الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بشىء. وصودر ابن مقلة بمائى ألف دينار، وكانت مدة وزارته سنتين وأربعة أشهر وثلاثة «1» أيام وفيها أمر المقتدر بالقبض على أولاد البريدى. وكان ابن مقلة لما ولى الوزارة قلّدهم الأعمال، فقلد أبا عبد الله الأهواز جميعها سوى السوس «2» وجنديسابور وقلّد أخاه الحسين الفراتية، وقلد أخاهما يوسف الخاصة والأسافل، وارتشى منهم على ذلك عشرين ألف دينار من أبى عبد الله. فلما قبض على ابن مقلة كتب المقتدر بخطّه إلى أحمد بن نصر القشورى الحاجب يأمره بالقبض عليهم، ثم استحضرهم إلى بغداد، وصودروا على أربعمائة ألف دينار، وكان لا يطمع منهم بهذا المبلغ وإنما طلب منهم ليجيبوا إلى بعضه فأجابوا إلى الجميع.
ذكر خروج صالح والأغر
فى هذه السنة فى جمادى الأولى خرج خارجى من بجيلة من أهل/ البوازيج «3» بها اسمه صالح بن محمود وعبر إلى البريّة، واجتمع إليه جماعة من بنى مالك. وسار إلى سنجار «4» فأخذ من أهلها مالا وخطب بها، فذكّر بأمر الله وحذّر وأطال فى هذا
ثم قال: نتولّى الشيخين ونبرأ من الخبيثين ولا نرى المسح على الخفّين! وسار منها إلى الشجاجية من أرض الموصل فطالب أهلها بالعشر ثم انحدر إلى الحديثة تحت الموصل وطالب المسلمين بزكاة أموالهم والنّصارى بجزية رؤوسهم فجرى بينهم حرب فقتل من أصحابه جماعة، فعبر إلى الجانب الغربى فأسر أهل الحديثة ابنا له اسمه محمد فأدخلوه الموصل. ثم صار صالح إلى السن «1» فصالحه أهلها على مال أخذه، وانحدر إلى تكريت فحاربه أهلها فقتل منهم جماعة ثم صالحوه على مال أخذه منهم، وانصرف إلى البوازيج وتنقّل فى بلاد الموصل فسار إليه نصر بن حمدان لخمس خلون من شعبان من السنة فقاتله قتالا شديدا فقتل من رجال صالح نحو مائة رجل، وأسر صالح وابنان له فأدخلوا إلى الموصل، وحملوا إلى بغداد فأدخلوا مشهّرين.
وخرج فى شعبان خارجىّ بارض الموصل اسمه الأغرّبن مطر «2» الثغلبى، وسار من رأس عين إلى كفرتوثا واجتمع عليه ألف رجل فدخلها ونهبها وقتّل فيها، وسار إلى نصيبين فنزل بالقرب منها فقاتله/ أهلها ومعهم جمع من الجند فقتل منهم مائة رجل وأسر ألف رجل فباعهم نفوسهم، وصادر أهلها على أربعمائة ألف درهم. وبلغ خبره ناصر الدولة بن حمدان- وهو أمير ديار ربيعة-