الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا سفيانُ، عن مُغيرَةَ، عن إبراهيمَ، عن مَسروقٍ قال: ما أُبالى أحَرَّمتُها أو قَصعَةً مِن ثَريدٍ
(1)
.
بابُ مَن قال لأمَتِه: أنتِ عليَّ حَرامٌ. لا يُريدُ عَتاقًا
15175 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ رَجاءٍ، أخبرَنا إسرائيلُ، عن مُسلِمٍ الأعوَرِ، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما في قَولِه عز وجل:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} . قال: حَرَّمَ سُرِّيَّتَه
(2)
.
15176 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ كامِلٍ القاضِى، أخبرَنا محمدُ بنُ سَعدِ
(3)
بنِ محمدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَطيَّهَ بنِ سَعدٍ قال: حَدَّثَنِى أبى، حَدَّثَنِى عَمِّى الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَطيَّةَ، حَدَّثَنِى أبى، عن جَدِّى عَطيَّةَ بنِ سَعدٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلَى قَولِه: {وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [التحريم: 1، 2]. قال: كانَت حَفصةُ وعائشَةُ رضي الله عنهما مُتَحابَّتَينِ، وكانَتا زوجَىِ
(4)
النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فذَهَبَت حَفصَةُ إلَى أبيها تَحَدَّثُ عِندَه، فأَرسَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إلَى جاريَتِه فظَلَّت مَعَه في بَيتِ حَفصةَ، وكانَ اليَومَ الَّذِى
(1)
أخرجه عبد الرزاق (11375)، وسعيد بن منصور (1702)، وابن أبى شيبة (18388)، والبغوى في الجعديات (2397) عن مسروق به.
(2)
أخرجه البزار (4946)، والطبرانى (11130) من طريق عبد الله بن رجاء به.
(3)
في الأصل: "سعيد". وينظر ما تقدم في (13399، 14090،14964)، ولسان الميزان 5/ 174.
(4)
في س، م:"زوجتى".
يأتِى فيه عائشةَ رضي الله عنها، فرَجَعَت حَفصَةُ فوَجَدَتها في بَيتِها، فجَعَلَت تَنظُرُ
(1)
خُروجَها، وغارَت غَيرَةً شَديدَةً، فأَخرَجَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جاريَتَه ودَخَلَت حَفصَةُ فقالَت: قَد رأيتُ مَن كان عِندَكَ، واللهِ لَقَد سُؤتَنِى. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"واللَّهِ لأُرضيَنَّكِ، وإنِّى مُسِرٌّ إليكِ سِرًّا فاحفَظيه". فقالَ: "إنِّى أُشهِدُكِ أنَّ سُرّيَّتى هذه علىَّ حَرامٌ رِضًا لَكِ". وكانَت حَفصَةُ وعائشَةُ رضي الله عنهما تَظاهرَتا على نِساءِ النَّبِىِّ، فانطَلَقَت حَفصَةُ فأَسَرَّت إلَيها
(2)
أن أبشِرِى أنَّ محمدًا صلى الله عليه وسلم قَد حَرَّمَ عَلَيه فتاتَه. فلَمّا أخبَرَت بسِرِّ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أظهَرَ اللهُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عَلَيه، فأَنزَلَ اللهُ على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلَى آخِرِ الآيَةِ
(3)
.
15177 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ بُطَّةَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ زَكَريّا الأصبَهانِىُّ، حدثنا محمدُ ابنُ بُكَيرٍ
(4)
الحَضرَمِىُّ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَت له أمَةٌ يَطَؤُها، فلَم تَزَلْ به حَفصةُ حَتَّى جَعَلَها على نَفسِه حَرامًا، فأَنزَلَ اللهُ عز وجل هذه الآيَةَ:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ} [التحريم: 1] إلَى آخِرِ الآيَةِ
(5)
.
(1)
في س، ص 8، م:"تنتظر".
(2)
بعده في س، م:"سرا وهو".
(3)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 23/ 86. 87 عن محمد بن سعد به.
(4)
في الأصل: "بكر"، وكتب فوقه:"ص"، وفي حاشيتها:"صوابه بكير".
(5)
الحاكم 2/ 493 وصححه. وأخرجه النسائى (3969) من طريق ثابت به، وعندهما: حفصة وعائشة. وقال الألبانى في صحيح النسائى (3695): صحيح الإسناد.
15178 -
أخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِىُّ الهَرَوِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، أخبرَنا عَبيدَةُ، عن إبراهيمَ وجوَيبِرٍ، عن الضَّحّاكِ، أنَّ حَفصةَ أُمَّ المُؤمِنينَ رضي الله عنها زارَت أباها ذاتَ يَومٍ وكانَ يَومَها، فلَمّا جاءَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فلَم يَرَها في المَنزِلِ، فأَرسَلَ إلَى أمَتِه ماريَةَ القِبطيَّةِ، فأَصابَ مِنها في بَيتِ حَفصةَ، فجاءَت حَفصَةُ على تِلكَ الحالِ فقالَت: يا رسولَ اللَّهِ، أتَفعَلُ هَذا في بَيتى وفِى يَومِى؟ قال:"فإِنَّها علىَّ حَرامٌ، لا تُخبِرِى بذَلِكَ أحَدًا". فانطَلَقَت حَفصةُ إلَى عائشةَ فأَخبَرَتها بذَلِكَ، فأَنزَلَ اللهُ عز وجل في كِتابِه:{يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} إلَى قَولِه: {وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} [التحريم: 1 - 4]. فأُمِرَ أن يُكَفِّرَ عن يَمينِه ويُراجِعَ أمَتَه
(1)
. وَبِمَعناه ذَكَرَه الحَسَنُ البَصرِىُّ مُرسَلًا
(2)
.
15179 -
وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا هُشَيمٌ، حدثنا داودُ، عن الشَّعبِىِّ، عن مَسروقٍ أنَّه قال: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَلَفَ لِحَفصَةَ ألَّا يَقرَبَ أمَتَه وقالَ: "هِىَ عليّ حَرامٌ". فنَزَلَتِ الكَفّارَةُ ليَمينِه، وأُمِرَ ألَّا يُحَرِّمَ ما أحَلَّ اللهُ
(3)
. هَذا مُرسَلٌ. وقَد رُوِّيناه مَوصولًا في البابِ قَبلَه
(4)
.
(1)
سعيد بن منصور (1707). وأخرجه ابن جرير في تقسيره 23/ 85 من طريق الضحاك بنحوه.
(2)
أخرجه أبو داود في المراسيل (239)، وابن جرير في تفسيره 23/ 88 عن الحسن به.
(3)
سعيد بن منصور (1708). وينظر ما تقدم في (15171).
(4)
تقدم في (15172).