الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن محمدٍ الرَّمّامِ
(1)
قال: حَدَّثَتنِى كَريمَةُ بنتُ هَمّامٍ قالَت: كُنتُ عِندَ عائشةَ رضي الله عنها فسألَتها امرأَةٌ عن الخِضابِ بالحِنّاءِ فقالَت: كان سَيِّدِى صلى الله عليه وسلم يَكرَهُ ريحَه. أو
(2)
: لا يُحِبُّ ريحَه، ولَيسَ يَحرُمُ عَلَيكُنَّ أخَواتِى أن تَختضِبْنَ
(3)
.
وقَد مَضَى سائرُ ما رُوِىَ فيه في بابِ ما تُبدِى المَرأَةُ مِن زينَتِها
(4)
.
بابُ ما لا يَجوزُ لِلمَرأَةِ أن تَتَزَيَّنَ بهِ
14947 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن عُبَيدِ اللهِ، حَدَّثَنِى نافِعٌ، عن عبدِ اللهِ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ الواشِمَةَ والمُستَوشِمَةَ والواصِلَةَ والمُستَوصلَةَ
(5)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَواه مسلمٌ عن زُهَيرٍ عن يَحيَى القَطّانِ
(6)
.
14948 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا
(1)
في س، ص 8:"البرام". وينظر توضيح المشتبه 4/ 302. وفي حاشية الأصل: "معنى الرمام. . ." ومكان النقط كلمة غير واضحة.
(2)
في الأصل: "و".
(3)
في س، ص 8، م:"تخضبن".
والحديث عند المصنف في الآداب (726). وقال الذهبي 6/ 2899: أخرج نحوه أبو داود والنسائي من حديث على بن المبارك عن كريمة، وهو أصلح إسنادًا من الذي قبله. اهـ. وتقدم في (9196).
(4)
تقدم في (13668 - 13683).
(5)
أخرجه أبو داود (4168) عن مسدد به. وأحمد (4725)، وابن حبان (5513) من طريق يحيى به. والترمذي (2783)، والنسائي (5110)، وابن ماجه (1987) من طريق عبيد الله به.
(6)
البخاري (5947)، ومسلم (2124/ 119).
أبو داودَ، حدثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا جَريرٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللهِ رضي الله عنه قال: لَعَنَ اللهُ الواشِماتِ والمُستَوشِماتِ والمُتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلحُسنِ المُغَيراتِ خَلقَ اللهِ. فبَلَغَ ذَلِكَ امرأةً مِن بَنِى أسَدٍ يُقالُ لَها: أُمُّ يَعقوبَ. وكانَت تَقرأُ القُرآنَ فأَتَته فقالَت: ما حَديثٌ بَلَغَنِى عَنكَ أنَّكَ لَعَنتَ الواشِماتِ والمُستَوشِماتِ والمُتَنَمِّصاتِ والمُتَفَلِّجاتِ لِلحُسنِ المُغَيِّراتِ خَلقَ اللهِ؟ فقالَ عبدُ اللهِ: وما لِى لا ألعَنُ مَن لَعَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو في كِتابِ الله؟ فقالَت: لَقَد قَرأتُ ما بَينَ لَوحَىِ المُصحَفِ فما وجَدتُه. فقالَ: لَئن كُنتِ قَرأتيه لَقَد وجَدتيه، قال اللهُ عز وجل:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. قالَت: فإِنِّى أرَى شَيئًا مِن هَذا على امرأتِكَ. قال: فاذهَبِى فانظُرِى. فنَظَرَت فلَم تَرَ شَيئًا فقالَت: ما رأيتُ شَيئًا. فقالَ عبدُ اللهِ: أما لَو كان ذَاكَ لَم تُجامِعْنا
(1)
. لَفظُ حَديثِ إسحاقَ. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وعُثمانَ بنِ أبي شَيبَةَ
(2)
.
14949 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ قال: قال أبو داودَ: تَفسيرُ الواصِلَةِ: التي تَصِلُ الشَّعَرَ بشَعَرِ النِّساءِ، والمُستَوصِلَةُ:
(1)
أبو داود (4169). وأخرجه أحمد (4129)، والترمذي (2782)، والنسائي (5114)، وابن ماجه (1989)، وابن حبان (5505) من طريق منصور به.
(2)
البخاري (5939، 5931)، ومسلم (2125/ 120).
المَعمولُ بها، والنّامِصَةُ: التي تَنقُشُ الحاجِبَ حَتَّى تُرِقَّه، والمُتَنَمِّصَةُ: المَعمولُ بها، والواشِمَةُ: التي تَجعَلُ الخِيلانَ
(1)
في وجهِها بكُحلٍ أو مِدادٍ، والمُستَوشِمَةُ: المَعمولُ بها
(2)
.
وقال الفَرّاءُ: النّامِصَةُ: التي تَنتِفُ الشَّعَرَ مِنَ الوَجهِ، ومِنه قيلَ لِلمِنقاشِ: المِنماصُ؛ لأنَّه يُنتَفُ بهِ
(3)
.
قال أبو عُبَيدٍ فيما أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيز، عن أبي عُبَيدٍ: كانَتِ المَرأَةُ تَغرِزُ ظَهرَ كَفِّها أو مِعصَمَها بإِبرَةٍ أو مِسَلَّةٍ حَتَّى تُؤَثِّرَ فيه، ثُمَّ تَحشوه بالكُحلِ أو بالنَّئورِ
(4)
فيَخضَرُّ، يُقالُ مِنه: وشَمَت تَشِمُ وشمًا فهِىَ واشِمَةٌ، والأُخرَى مَوشومَةٌ ومُستَوشِمَةٌ. وأَمّا المُتَفَلِّجاتُ فهِىَ مِن تَفليجِ الأسنانِ وتَوشيرِها، وهو أن تُحَدِّدَها حَتَّى تَكونَ في أطرافِها رِقَّةٌ كما تكونُ في أسنانِ الأحداثِ، تَفعَلُه المَرأَةُ الكَبيرَةُ المُتَشَبِّهَةُ للتشبُّهِ
(5)
بأولَئكَ
(6)
. هَذا مَعنَى قَولِ أبي عُبَيدَةَ وأَبِى عُبَيدٍ.
(1)
الخيلان: جمع الخال، وهي النقط التي تكون في الجسد سوداء، وهي الشامات. مشارق الأنوار 1/ 249.
(2)
أبو داود (4170).
(3)
ينظر غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 166.
(4)
في س: "بالنورة". والنئور: كصبور؛ هو دخان الشحم الذي يلتزق بالطست يعالج به الوشم ويحشى حتى يخضرّ. التاج 14/ 307 (ن و ر).
(5)
في س، ص 8، م:"المتشبهة"، وعند أبي عبيد:"تتشبه".
(6)
غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 166، 167.