الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثابِتٍ: إذا رأت
(1)
المُطَلَّقَةُ قَطرَةً مِنَ الدَّمِ في الحَيضَةِ الثّالِثَةِ فقَدِ انقَضَت عِدَّتُها
(2)
.
15479 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن الفُضَيلِ بنِ أبى عبدِ اللهِ مَولَى المَهرِىِّ أنَّه سألَ القاسِمَ بنَ محمدٍ وسالِمَ بنَ عبدِ اللهِ عن المَرأَةِ إذا طُلِّقَت فدَخَلَت في الدَّمِ مِنَ الحَيضَةِ الثّالِثَةِ، فقالا: قَد بانَت مِنه وحَلَّت
(3)
.
15480 -
قال: وحَدَّثَنا مالكٌ أنَّه بَلَغَه عن القاسِمِ بنِ محمدٍ وسالِمِ بنِ عبدِ اللهِ وأَبِى بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ وسُلَيمانَ بنِ يَسارٍ وابنِ شِهابٍ أنَّهُم كانوا يَقولونَ ذَلِكَ: إذا دَخَلَتِ المُطَلَّقَةُ في الدَّمِ مِنَ الحَيضةِ الثالِثَةِ فقَد بانَت مِن زَوجِها ولا ميراثَ بَينَهُما ولا رَجعَةَ له عَلَيها. قال مالكٌ: وذلك الأمرُ الَّذِى أدرَكتُ عَلَيه أهلَ العِلمِ ببَلَدِنا
(4)
.
بابُ مَن قال: الأقراءُ الحِيَضُ
15481 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا
(1)
في س، ص 8، م:"قطرت من".
(2)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 100 من طريق هشام بن حسان به، دون ذكر سليمان. وعبد الرزاق (11002)، والطحاوى في شرح المعانى 3/ 62 من طريق سليمان بن يسار به.
(3)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (12/ 13 ظـ - مخطوط)، وبرواية الليثي 2/ 578، وعنه الشافعى 5/ 210.
(4)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (12/ 13 و، 13 ظ - مخطوط)، وبرواية الليثى 2/ 578، وعنه =
علىُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العَزيزِ، حَدَّثَنِى جَدِّى، حدثنا إسماعيلُ هو ابنُ عُلَيَّةَ، عن أيّوبَ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، أنَّ فاطِمَةَ بنتَ أبى حُبَيشٍ استُحيضَت، فسألَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم-أو سُئلَ لَها النبىُّ صلى الله عليه وسلم فأَمَرَها أن تَدَعَ الصَّلاةَ أيّامَ أقرائِها، وأَن تَغتَسِلَ فيما سِوَى ذَلِكَ وتَستَدفِرَ
(1)
بثَوبٍ وتُصلِّىَ، فقيلَ لِسُلَيمانَ: أيغشاها زَوجُها؟ فقالَ: إنَّما نَقولُ فيما سَمِعنا
(2)
.
وكَذَلِكَ رَواه عبدُ الوارِثِ وحَمّادُ بنُ زَيدٍ عن أيّوبَ، إلَّا أنَّهُما ذَكَرا أنَّ أُمَّ سلمةَ استَفتَت لَها
(3)
.
واحتَجَّ إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ بهَذِه الرِّوايَةِ، وزَعَمَ أنَّ سُفيانَ بنَ عُيَينَةَ رَواه عن أيّوبَ هَكَذا، قال الشّافِعِىُّ: ما حَدَّثَ سفيانُ بهَذا قَطُّ، إنَّما قال سفيانُ: عن أيّوبَ عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ عن أُمَ سلمةَ رضي الله عنها، أنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"تَدَعُ الصَّلاةَ عَدَدَ اللَّيالِى والأيّامِ التى كانَت تَحيضُهُنَّ". أو قال: "أيّامَ أقرائِها". الشَّكُّ مِن أيّوبَ، لا يَدرِى قال هَذا أو هَذا، فجَعَلَه هو أحَدَهُما على ناحيَةٍ مِمّا يُريدُ، ولَيسَ هَذا بصِدقٍ
(4)
.
= الشافعى 5/ 210.
(1)
كذا جاء هنا، وتقدم في (1603) من طرق أيوب به، وفيه:"وتستذفر". بالذال المعجمة، وتقدم معناه هناك.
(2)
الدارقطنى 1/ 208، وأخرجه ابن أبى شيبة (1356) عن إسماعيل به. وتقدم في (1603).
(3)
تقدم عقب (1603) من طريق حماد به.
(4)
ذكره المصنف في المعرفة عقب (4614).
15482 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ بَشّارٍ
(1)
، حدثنا سفيانُ، عن أيّوبَ السَّختيانىِّ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، عن أُمِّ سلمةَ، أنَّ فاطِمَةَ بنتَ أبى حُبَيشٍ استُحيضَت، فسألَت لَها أُمُّ سلمةَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم "لَيسَت بالحَيضَةِ، إنَّما هو عِرقٌ". فأَمَرَها أن تَدَعَ الصَّلاةَ أيّامَ أقرائِها وأَيّامَ حَيضتِها ثُمَّ تَغتَسِلَ ثم تُصَلِّىَ، فإِن غَلَبَها الدَّمُ استَذفَرَت
(2)
. كَذا وجَدتُه، والصَّوابُ: أيّامَ أقرائِها أو أيّامَ حَيضتِها بالشَّكِّ.
وكَذَلِكَ رَواه وُهَيبٌ عن أيّوبَ
(3)
.
ورَواه أبو عُبَيدِ اللهِ المَخزومِىُّ عن سُفيانَ فقالَ: "لِتَنظُر عِدَّةَ اللَّيالِى والأيّامِ التى كانَت تَحيضُهُن وقَدرَهُنَّ مِنَ الشَّهرِ فلتَترُكِ الصَّلاةَ لذلك
(4)
".
كما رَواه نافِعٌ عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ
(5)
.
قال الشّافِعِىُّ: ونافِعٌ أحفَظُ عن سُلَيمانَ مِن أيّوبَ، وهو يقولُ مِثلَ أحَدِ
(1)
في س، ص 8:"يسار". وينظر تهذيب الكمال 2/ 56.
(2)
في س، ص 8، م:"استدفرت". وينظر معنى الاستذفار فيما تقدم في (1603). والحديث أخرجه الحمدى (302) عن سفيان به.
(3)
تقدم في (1603)، وفيه:"وأيام حيضها".
(4)
في س، ص 8، م:"كذلك".
والحديث أخرجه الدارقطنى 1/ 207 من طريق أبى عبيد الله المخزومى به.
(5)
أخرجه الشافعى 1/ 60، 7/ 208، وابن أبى شيبة (1354)، والطحاوى في شرح المشكل 7/ 150.
مَعنَيَى أيّوبَ اللَّذَينِ رَواهُما
(1)
.
قال الشيخُ: وقَد رُوىَ هَذا اللَّفظُ الَّذِى احتَجّوا به في أحاديثَ ذَكَرناها في كِتابِ الحَيضِ، وتِلكَ الأحاديثُ في نَفسِها مُختَلَفٌ فيها؛ فبَعضُ الرّواةِ قال فيها:"أيّامَ أقرائِها". وبَعضهُم قال فيها: "أيّامَ حَيضِها". أو ما في مَعناه
(2)
، وكُلُّ ذَلِكَ مِن جِهَةِ الرّواةِ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُم يُعَبِّرُ عنه بما يَقَعُ له، والأحاديثُ الصِّحَاحُ مُتَّفِقَةٌ على العِبارَةِ عنه بأَيّامِ الحَيضِ دونَ لَفظِ الأقراءِ، واللَّهُ أعلَمُ.
15483 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا الثَّورِىُّ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، أنَّ امرأةً جاءَت إلَى عُمَرَ رضي الله عنه فقالَت: إنَّ زَوجِى طَلَّقَنِى، ثُمَّ تَرَكَنِى حَتَّى رَدَدتُ بابِى ووَضعتُ مائى وخَلَعتُ ثيابِى، فقالَ: قَد راجَعتُكِ قَد راجَعتُكِ. فقالَ عُمَرُ لابنِ مَسعودٍ رضي الله عنهما وهو إلَى جَنبِه: ما تَقولُ فيها؟ قال: أرَى أنَّه أحَقُّ بها حَتَّى تَغتَسِلَ مِنَ الحَيضةِ الثّالِثَةِ، وتَحِلَّ لَها الصَّلاةُ. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: وأَنا أرَى ذَلِكَ
(3)
.
(1)
ذكره المصنف في المعرفة عقب (4615).
(2)
تقدمت هذه الأحاديث في (571، 1584، 1594، 1605، 1607، 1647، 1651، 1671، 1678، 1684).
(3)
المصنف في الصغرى (2780)، وعبد الرزاق (10988)، ووقع في مطبوعه: عن إبراهيم قال:
جاءت امرأة وزوجها إلى عمر
…
، ومن طريقه الطبرانى (9616). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 91، والطحاوى في شرح المشكل (4160) من طريق سفيان به.
15484 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ، أخبرَنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ، عن الزُّهرِىِّ عن ابنِ المُسَيَّبِ، أنَّ علىَّ بنَ أبى طالِبٍ رضي الله عنه قال: إذا طَلَّقَ الرَّجُلُ امرأتَه فهو أحَقُّ بها حَتَّى تَغتَسِلَ مِنَ الحَيضَةِ الثالِثَةِ، في الواحِدَةِ والاثنتينِ
(1)
.
15485 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن زَيدِ بنِ رُفَيعٍ، عن أبى عُبَيدَةَ قال: أرسَلَ عثمانُ رضي الله عنه إلَى أُبَىٍّ رضي الله عنه يَسأَلُه عن رَجُلٍ طَلَّقَ امرأتَه ثُمَّ راجَعَها حينَ
(2)
دَخَلَت في الحَيضَةِ الثّالِثَةِ، قال أُبىُّ
(3)
: أرَى أنَّه أحَقُّ بها ما لَم تَغتَسِلْ مِنَ الحَيضَةِ الثالِثَةِ وتَحِل لَها الصَّلاةُ. قال: لا أعلَمَ عثمانَ رضي الله عنه إلَّا أخَذَ بذَلِكَ
(4)
.
15486 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدِ اللهِ ابنُ المُنادِى، حدثنا وهبٌ يَعنِى ابنَ جَريرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن يونُسَ، عن الحَسَنِ، عن عُمَرَ وعَبدِ اللهِ وأَبِى موسَى رضي الله عنهم في الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امرأتَه فتَحيضُ ثَلاثَ حِيَضٍ فيُراجِعُها قَبلَ أن
(1)
المصنف في المعرفة (4613)، والشافعى 5/ 179. وأخرجه ابن أبى شيبة (19114) عن سفيان به. وابن جرير في تفسيره 4/ 93، 95 من طريق الزهرى به.
(2)
في الأصل: "حتى".
(3)
في س، ص 8، م:"إنى".
(4)
عبد الرزاق (10987)، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره 4/ 94، والطبرانى (9619).
تَغتَسِلَ، قال: هو أحَقُّ بها ما لَم تَغتَسِلْ مِنَ الحَيضَةِ الثّالِثَةِ
(1)
.
15487 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا حَجّاجٌ قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: {ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ} . ابنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءٍ الخُراسانِىِّ، عن ابنِ عباسٍ قال: ثلاثَ حيَضٍ
(2)
.
15488 -
أخبرَنا أبو محمدٍ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، حدثنا إسماعيلُ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ قال: الأقراءُ الحِيَضُ، عن أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وأَمّا قَولُ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه فإِنَّما أخَذَه مِن زَيدِ بنِ ثابِتٍ رضي الله عنهما
(3)
.
15489 -
قال: وحَدَّثَنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، أنَّ ابنَ عُمَرَ كان يقولُ مِثلَ قَولِ زَيدٍ وعائشَةَ رضي الله عنهم
(4)
.
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا
(1)
أخرجه عبد الرزاق (10997) من طريق الحسن به بنحوه. وابن جرير في تفسيره 4/ 90 من طريق يونس عن عمر. وسعيد بن منصور (1222) من طريق يونس عن أبى موسى. وابن جرير في تفسيره 4/ 90 من طريق الحسن عن أبى موسى.
(2)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 88 من طريق حجاج به.
(3)
عبد الرزاق (10992) وفيه: "وأما قول ابن عمر: الطهور
…
". وأخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 89 من طريق ابن جريج به دون قوله: "وأما قول ابن عمر
…
".
(4)
عبد الرزاق (11004)، وفى الأمالى (66)، ومن طريقه ابن جرير في تفسيره 4/ 96.