الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورُوّيناه أيضًا عن الشَّعبِىِّ والنَّخَعِىِّ
(1)
.
بابٌ: الإيلاءُ في الغَضَبِ
15333 -
أخبرَنا أبو الفَتحِ هِلالُ بنُ محمدِ بنِ جَعفَرٍ الحَفّارُ، أخبرَنا الحُسَينُ بنُ يَحيَى بنِ عَيّاشٍ القَطّانُ، حدثنا أبو الأشعَثِ، حدثنا عبدُ الوَهّابِ هو الثَّقَفِيُّ، عن داودَ هو ابنُ أبى هِندٍ، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن رَجُلٍ مِن بَنِى عِجْلٍ، عن أبى عَطيَّةَ أنَّه توُفِّىَ أخوه وتَرَكَ بُنَيًّا له رَضيعًا، قال أبو عَطيَّةَ لامرأتِه: أرضِعيه. فقالَت: إنِّى أخشَى أن تَغتالَه
(2)
. فحَلَفَ لا يَقرَبُها حَتَّى تَفطِمَه، ففَعَلَ حَتَّى فطَمَته، قال: فذَكَرتُ ذَلِكَ لِعَلِىٍّ رضي الله عنه فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: إنَّكَ إنَّما أرَدتَ الخَيرَ، وإِنَّما الإيلاءُ في الغَضبِ
(3)
.
وحَكاه الشّافِعِيُّ عن هُشَيمٍ عن داودَ عن سِماكِ بنِ حَربٍ عن أبى عَطيَّةَ الأسَدِيِّ أنَّه تَزَوَّجَ امرأةَ أخيه وهِىَ تُرضِعُ بابنِ أخيه. فذَكَرَه
(4)
.
15334 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُعاذٍ، حدثنا أبى، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكٍ، عن عَطيَّةَ بنِ جُبَيرٍ
(5)
قال: كانَت أُمِّى تُرضِعُ صَبيًّا وقَد توُفِّىَ صَبِىٌّ
(1)
أثر الشعبى أخرجه ابن أبى شيبة (18841)، وأخرج أثر النخعى في (18838، 18842).
(2)
الغيلة: هى أن يجامع الرجل زوجته وهى مرضع، وكذا إذا حملت وهى مرضع. النهاية 3/ 402.
(3)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 44 من طريق عبد الوهاب به.
(4)
المصنف في المعرفة (4530)، والشافعي 7/ 174.
(5)
في س، ص 8:"حرب".
لَنا، فحَلَفَ أبى ألا يَقرَبَها حَتَّى تَفطِمَ الصَّبِيَّ، فلَمّا مَضَت أربَعَةُ أشهُرٍ قيلَ له: إنَّه قَد بانَت مِنكَ. فأَتَى عَليًّا رضي الله عنه فأَخبَرَه فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: إن كُنتَ حَلَفتَ على تَضِرَّةٍ
(1)
فهِىَ امرأتُكَ، وإلا فقَد بانَت مِنكَ
(2)
. كَذا قال شُعبَةُ عن سِماكِ ابنِ حَربٍ.
وقَد قال الشّافِعِيُّ في القَديمِ: ومَن قال هَذا القَولَ فيَنبَغِى أن يَقولَ: وكَذَلِكَ إن كانَت بها عِلَّةٌ يَضُرُّها الجِماعُ بها، أو بَدَا اليَمينُ ولَيسَ هَيئَتُها
(3)
الضرارَ فلَيسَت بإيلاءٍ. ولِهَذا القَولِ وجهٌ حَسَنٌ، واللَّهُ أعلَمُ.
وقالَ غَيرُه: هو مُؤلِى، وكُلُّ يَمينٍ مَنَعَتِ الجِماعَ فهِىَ إيلاءٌ
(4)
.
وعَلَى هَذا القَولِ نَصَّ في الجَديدِ، واحتَجَّ بأَنَّ اللهَ تَعالَى أنزَلَ الإيلاءَ مُطلَقًا لَم يَذكُرْ فيه غَضَبًا ولا رِضًا
(5)
.
(1)
التضرة بكسر الضاد وضمها: الضُّر. التاج 12/ 385 (ض ر ر).
(2)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 4/ 44، والطحاوي في شرح المشكل عقب (3670) من طريق شعبة به.
(3)
في الأصل: "معناها". وفي حاشيته كالمثبت.
(4)
ينظر المعرفة للمصنف عقب (4530).
(5)
الأم 5/ 268.