الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عليٍّ عن سُفيانَ
(1)
.
15427 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ إملاءً، حدثنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا
(2)
عمرُو بنُ دينارٍ قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يقولُ: سَمِعتُ ابنَ عُمَرَ رضي الله عنهما يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ لِلمُتَلاعِنَينِ: "حِسابُكما على اللَّهِ، أحَدُكُما كاذِبٌ، لا سَبيلَ لَكَ عَلَيها". فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، مالِى مالِى. قال:"لا مالَ لَكَ، إن كُنتَ صَدَقتَ فهو بما استَحلَلتَ مِن فرجِها، وإن كُنتَ كَذَبتَ عَلَيها فذاكَ أبعَدُ لَكَ فيه. أو: فيها"
(3)
. أخرَجاه في "الصحيح" كما مَضَى
(4)
.
وقَد رَوَى قِصَّةَ المُتَلاعِنَينِ عبدُ اللَّهِ بنُ مَسعودٍ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، وعَبدُ اللَّهِ بنُ عباسٍ، وأَنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنهم، وفِى ذَلِكَ دَلالَةٌ على شُهودِهِم مَعَ غَيرِهِم تَلاعُنَهُما.
بابُ كَيفَ اللِّعانُ
وقَد
(5)
رُوىَ في قِصَّةِ عوَيمِرٍ العَجلانِىِّ قال: فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَد أنزَلَ اللَّهُ القُرآنَ فيكَ وفِى صاحِبَتِكَ". فأَمَرَهُما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالمُلاعَنَةِ بما
(1)
البخارى (6854، 7165).
(2)
في س، ص 8، م:"عن".
(3)
الحميدى (671). وتقدم في (15414).
(4)
البخارى (5312)، ومسلم (1493/ 5).
(5)
كتب فوقها في الأصل: "إجازة". وكتب في آخر هذه الفقرة: "إلى".
سَمَّى اللَّهُ تَعالَى في كِتابِهِ:
15428 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى، حدثنا الفِريابِىُّ، حدثنا الأوزاعِىُّ، حدثنا الزُّهرِىُّ، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ في قِصَّةِ عوَيمِرٍ العَجلانِىِّ، قال: فقالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم: "قَد أنزَلَ اللَّهُ القُرآنَ فيكَ وفِى صاحِبَتكَ". فأَمَرَهُما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالمُلاعَنَةِ بما سَمَّى اللَّهُ تَعالَى في كِتابِهِ
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ عن الفِريابِىِّ
(2)
.
15429 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو صالِحٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَعقِلٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حَدَّثَنِى مُقَدَّمُ بنُ محمدٍ، حَدَّثَنِى عَمِّى القاسِمُ بنُ يَحيَى، عن عُبَيدِ اللَّهِ -وقَد سَمِعَ مِنه- عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أنَّ رَجُلًا رَمَى امرأتَه وانتَفَى مِن ولَدِها في زَمَنِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَمَرَهُما رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فتَلاعَنا كما قال اللَّهُ عز وجل، ثُمَّ قَضَى بالوَلَدِ لِلمَرأَةِ، وفَرَّقَ بَينَ المُتَلاعِنَينِ
(3)
. أخرَجَه البخارىُّ هَكَذا.
15430 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ، حدثنا محمدُ بنُ
(1)
تقدم في (15407).
(2)
البخارى (4745).
(3)
البخارى (4748). وأخرجه أحمد (5202) من طريق عبيد الله به بنحوه مختصرًا دون موضع الشاهد.
عُبَيدِ اللَّهِ ابنُ المُنادِى، حدثنا إسحاقُ بنُ يوسُفَ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ أبى سُلَيمانَ، عن سعيدِ بنِ جُبَيرٍ قال: سُئلتُ عن المُتَلاعِنَينِ في زَمَنِ مُصعَبِ بنِ الزُّبَيرِ: يُفَرَّقُ بَينَهُما؟ فما دَرَيتُ ما أقولُ، فقُمتُ إلَى مَنزِلِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ فاستأذَنتُ عَلَيه فقيلَ: هو نائمٌ. فسَمِعَ صَوتِى فقالَ: ابنُ جُبَيرٍ، ائذَنوا لَه. قال: فدَخَلتُ عَلَيه فقالَ: ما جاءَ بكَ هذه السّاعَةَ إلَّا حاجَةٌ. فإِذا هو مُفتَرِشٌ بَرذَعَةَ رَحلِه مُتَوَسِّدًا بوسادَةٍ حَشوُها ليفٌ أو سَلَبٌ -قال: السَّلَبُ يَعنِى ليفَ المُقْلِ
(1)
- فقُلتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ، المُتَلاعِنَانِ
(2)
يُفَرَّقُ بَينَهُما؟ فقالَ: سُبحانَ اللَّهِ! نَعَم، إنَّ أوَّلَ مَن سألَ عن هَذا فُلانُ بنُ فُلانٍ؛ أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أرأيتَ لَو أنَ أحَدَنا رأى على امرأتِه فاحشةً
(3)
، كَيفَ يَصنَعُ؟ إن تَكَلَّمَ تَكَلَّمَ بأَمرٍ عَظيمٍ، وإن سَكَتَ سَكَتَ على مِثلِ ذَلِكَ. قال: فلَم يُجِبْه النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم، فلَمّا كان بَعدَ ذَلِكَ أتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، الَّذِى كُنتُ سألتُ عنه قَدِ ابتُليتُ به. قال: فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل الآياتِ التى في سورَةِ "النّورِ": {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} إلَى آخِرِ الآياتِ [النور: 6 - 9]. قال: فدَعا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بالرَّجُلِ فتَلاهُنَّ عَلَيه ووَعَظَه، وأَخبَرَه أنَّ عَذابَ الدُّنيا أهوَنُ مِن عَذابِ الآخِرَةِ، فقال: والَّذِى بَعَثَكَ بالحَقِّ ما كَذَبتُ عَلَيها. قال: ثُمَّ دَعا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بالمَرأَةِ فتَلاهُنَّ
(4)
عَلَيها ووَعَظَها وذَكَّرَها، وأَخبَرَها أنَّ عَذابَ
(1)
المقل: شجر الدَّوْم. ينظر لسان العرب 12/ 218 (م ق ل).
(2)
في س، ص 8، م:"المتلاعنين".
(3)
في س، م:"رجلا"، وفى ص 8:"أحدًا".
(4)
في م: "فتلاعن".