الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيهِمُ الأميرَ
(1)
.
15570 -
وبِإِسنادِه: حدثنا سفيانُ، حدثنا أشعَثُ، عن الحارِثِ بنِ سُوَيدٍ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ فقالَ: يا أبا عبدِ الرَّحمَنِ، ما تَرَى في امرأةٍ طُلِّقَت ثُمَّ أصبَحَت غاديَةً إلَى أهلِها؟ فقالَ عبدُ اللَّهِ: واللَّهِ ما أُحِبُّ أنَّ لِى دينَها بتَمرَةٍ
(2)
.
بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} وأَنَّ لَها الخُروجَ في المَوضِعِ الَّذِى استَثنَى اللَّهُ تَعالَى مِن أن تأتِىَ بفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ، وفىِ العُذرِ
15571 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ الدَّراوَردِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو مَنصورٍ النَّضرُوىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ نَجدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا سفيانُ و
(3)
عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن محمدِ بنِ عمرِو بنِ عَلقَمَةَ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ التَّيمِىِّ، عن ابنِ عباسٍ في قَولِه تَعالَى:{إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} . قال: أن تَبذُوَ
(4)
على أهلِها،
(1)
أخرجه سعيد بن منصور (1368)، وابن أبى شيبة (19046) من طريق الأعمش به. وعبد الرزاق (12040) من طريق مسروق به.
(2)
أخرجه سعيد بن منصور (1348، 1349) من طريق أشعث به بنحوه.
(3)
في س، م:"عن".
(4)
البذاء: الفحش في القول. النهاية 1/ 110، 111.
فإِذا بَذَت عَلَيهِم فقَد حَلَّ لَهُم إخراجُها
(1)
.
15572 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بلالٍ، عن عمرٍو مَولَى المُطَّلِبِ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه سُئلَ عن هذه الآيَةِ:{لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} . فقالَ ابنُ عباسٍ: الفاحِشَةُ المُبَيِّنَةُ أن تَفحُشَ المَرأَةُ على أهلِ الرَّجُلِ وتُؤذيَهُم
(2)
.
قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: سُنَّةُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حَديثِ فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ تَدُلُّ على أنَّ ما تأوَّلَ ابنُ عباسٍ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ} . هو البَذاءُ على أهلِ زَوجِها كما تأوَّلَ إن شاءَ اللَّهُ
(3)
.
15573 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُليمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ يَزيدَ مَولَى الأسوَدِ بنِ سُفيانَ، عن أبى سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ، أنَّ أبا عمرِو ابنَ حَفصٍ طَلَّقَها البَتَّةَ وهو
(1)
المصنف في المعرفة (4656)، والشافعى 5/ 109، 235. وأخرجه عبد الرزاق (11021، 11022)، وابن أبى شيبة (19430)، وابن جرير في تفسيره 23/ 34 من طريق محمد بن عمرو به بنحوه، وعند عبد الرزاق: "أهله".
(2)
المصنف في الصغرى (2816). وأخرجه ابن أبى حاتم في تفسيره (5038)، والطحاوى في شرح معانى الآثار 3/ 71 من طريق سليمان بن بلال به.
(3)
الأم 5/ 236.
غائبٌ بالشّامِ، فأَرسَلَ إلَيها وكيلُه بشَعيرٍ فسَخِطَته، فقالَ: واللَّهِ ما لَكِ عَلَينا مِن شَئٍ. فجاءَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فذَكَرَت ذَلِكَ له، فقالَ:"لَيسَ لَكِ عَلَيه نَفَقَةٌ". وأَمَرَها أن تَعتَدَّ بَيتِ أُمِّ شَريكٍ، ثُمَّ قال:"تِلكَ امرأةٌ يَغشاها أصحابِى، فاعتَدِّى عِندَ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ؛ فإِنَّه رَجُلٌ أعمَى تَضَعينَ ثيابَكِ"
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن مالكٍ
(2)
.
15574 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إبراهيمَ بنِ سَعدٍ، حَدَّثَنِى أبى، عن صالِحٍ، عن ابنِ شِهابٍ، أنَّ أبا سلمةَ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ أخبَرَه أنَّ فاطِمَةَ بنتَ قَيسٍ أخبَرَته أنَّها كانَت عِندَ أبى عمرِو ابنِ حَفصِ بنِ المُغيرَةِ فطَلَّقَها آخِرَ ثَلاثِ تَطليقاتٍ، فزَعَمَت أنَّها جاءَت إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في خُروجِها مِن بَيتِها، فأَمَرَها أن تَنتَقِلَ إلَى ابنِ أُمِّ مَكتومٍ الأعمَى. فأَبَى مَرْوانُ أن يُصَدِّقَ فاطِمَةَ في خُروجِ المُطَلَّقَةِ مِن بَيتِها. وَقالَ عُروةُ: إنَّ عائشةَ أنكَرَت ذَلِكَ على فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن الحُلوانِىَّ وعَبدِ بنِ حُمَيدٍ عن يَعقوبَ
(4)
.
15575 -
أخبرَنا علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ
(1)
المصنف في المعرفة (4658)، والشافعى 5/ 109 - ومن طريقه أبو عوانة (4138) - ومالك 2/ 580، وتقدم في (13889، 14132)، وسيأتى في (15809).
(2)
مسلم (1480/ 36).
(3)
أخرجه أبو عوانة (4592) من طريق صالح به. وأحمد (27341) من طريق ابن شهاب به.
(4)
مسلم (1480/ 40).
الصَّفّارُ، حدثنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، حدثنا يَحيَى هو ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن عُقَيلِ بنِ خالِدٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبى سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ أنَّها أخبَرَته أنَّها كانَت تَحتَ أبى عمرِو ابنِ حَفصِ بنِ المُغيرَةِ، فطَلَّقَها آخِرَ ثَلاثِ تَطليقاتٍ، فزَعَمَت أنَّها جاءَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فاستَفتَته في خُروجِها مِن بَيتِها، فأَمَرَها أن تَنتَقِلَ إلَى ابنِ أُمَّ مَكتومٍ الأعمَى، فأبى مَروانُ أن يُصَدَّقَ حَديثَ فاطِمَةَ من
(1)
خُروجِ المُطَلَّقَةِ، وقالَ عُروةُ: وأَنكَرَت عائشَةُ رضي الله عنهما على فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ
(2)
. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ اللَّيثِ
(3)
.
15576 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أبو القاسِمِ سُلَيمانُ بنُ أحمدَ، حدثنا محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ كَيسانَ، حدثنا أبو حُذَيفَةَ (ح) قال: وأخبرَنا سُلَيمانُ، حدثنا مُعاذُ بنُ المُثَنَّى ويوسُفُ القاضِى قالا: حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، قالا: حدثنا سفيانُ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ القاسِمِ، عن أبيه، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ أنَّه قال لِعائشَةَ رضي الله عنهما: ألا تَرَىْ
(4)
إلَى فُلانَةَ بنتِ الحَكَمِ؟ طُلَّقَتِ البَتَّةَ ثُمَّ خَرَجَت! قالَت: بئسَ ما صَنَعَت. قُلتُ: ألا تَرَينَ إلَى قَولِ فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ؟ قالَت: أما إنَّه لا خَيرَ لَها في ذِكرِ
(1)
في ص 8، م:"في".
(2)
أخرجه أبو داود (2289)، والنسائى (3548)، وابن حبان (4289) من طريق الليث به. وسيأتى في (15813) مختصرًا.
(3)
مسلم (1480) عقب (40).
(4)
كتب فوقها في الأصل: "كذا"، وفى م:"ترين".
ذَلِكَ
(1)
. أَخرَجَه البخارىُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الثَّورِىِّ
(2)
.
15577 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا علىُّ بنُ عيسَى بنِ إبراهيمَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ خُزَيمَةَ وعَبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ شيرُويَه قالا: حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامٍ، حَدَّثَنِى أبى قال: تَزَوَّجَ يَحيَى بنُ سعيدِ بنِ العاصِ ابنَةَ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحَكَمِ فطلَّقَها فأَخرَجَها مِن عِندِه، فعابَ ذَلِكَ عَلَيهِم عُروةُ فقالوا: إنَّ فاطِمَةَ قَد خَرَجَت. قال عُروةُ: فأَتَيتُ عائشةَ رضي الله عنها فأَخبَرتُها بذَلِكَ فقالَت: ما لِفاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ خَيرٌ في أن تَذكُرَ هَذا الحديثَ
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى كُرَيبٍ
(4)
.
15578 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى، أخبرَنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن القاسِمِ وسُلَيمانَ بنِ يَسارٍ أنَّه سَمِعَهُما يَذكُرانِ أنَ يَحيَى بنَ سَعيدِ بنِ العاصِ طَلَّقَ ابنَةَ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحَكَمِ البَتَّةَ، فانتَقَلَها عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَكَمِ، فأَرسَلَت عائشَةُ رضي الله عنه إلَى مَرْوانَ بنِ الحَكَمِ -وهو أميرُ المَدينَةِ- فقالَت: اتَّقِ اللَّهَ يا مَرْوانُ، واردُدِ المَرأَةَ إلَى بَيتِها. فقالَ مَروانُ في حَديثِ سُلَيمانَ: إنَّ عبدَ الرَّحمَنِ غَلَبَنِى. وقالَ مَروانُ في حَديثِ القاسِمِ: أوَ ما بَلَغَكِ شأنُ
(1)
أخرجه أبو داود (2293) عن محمد بن كثير، وفيه:"قيل لعائشة".
(2)
البخارى (5325)، ومسلم (1481) عقب (54).
(3)
أخرجه أبو عوانة (4637) عن أبى كريب به. وأبو داود (2292) من طريق هشام به.
(4)
مسلم (1481/ 52).
فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ؟ فقالَت عائشَةُ رضي الله عنه: لا عَلَيكَ ألَّا تَذكُرَ من
(1)
شأنِ فاطِمَةَ. فقالَ: إن كان إنَّما بكِ لشرٌّ، فحَسبُكِ ما بَينَ هَذَينِ مِنَ الشَّرِّ
(2)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبى أوَيسٍ عن مالكٍ
(3)
.
15579 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنِى عبدُ العَزيزِ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنهما كانَت تَقولُ: اتَّقِى اللَّهَ يا فاطِمَةُ، فقَد عَلِمتِ في أىَّ شَئٍ كان ذَلِكَ
(4)
.
15580 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ ابنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن عمرِو بنِ مَيمود، عن أبيه قال: قُلتُ لِسَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ: أينَ تَعتَدُّ المُطَلَّقَةُ ثَلاثًا؟ قال: تَعتَدُّ في بَيتِها. قال: قُلتُ: ألَيسَ قَد أمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاطِمَةَ بنتَ قَيسٍ أن تَعتَدَّ في بَيتِ ابنِ أُمَّ مَكتومٍ؟ قال: تِلكَ المَرأَةُ التى فتَنَتِ النّاسَ، إنَّها استَطالَت على أحمائِها بلِسانِها، فأمَرَها
(5)
رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن تَعتَدَّ في بَيتِ
(1)
في س، م:"في".
(2)
يقصد إن كان عندك أن سبب خروج فاطمة ما وقع بينها وبين أقارب زوجها من الشر، فهذا السبب موجود بين هذين الزوجين. ينظر فتح البارى 9/ 478.
والحديث عند المصنف في المعرفة (4659)، والشافعى 5/ 236، ومالك 2/ 579، ومن طريقه أبو داود (2295).
(3)
البخارى (5321، 5322).
(4)
المصنف في المعرفة (4657)، والشافعى 5/ 235.
(5)
في س، م:"فأمر".
ابنِ أُمِّ مَكتومٍ، وكانَ رَجُلًا مَكفوفَ البَصَرِ
(1)
.
قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: فعائشَةُ ومَروانُ وابنُ المُسَيَّبِ يَعرِفونَ أنَّ حَديثَ فاطِمَةَ في أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَها أن تَعتَدَّ في بَيتِ ابنِ أُمِّ مَكتومٍ كما حَدَّثَت، ويَذهَبونَ إلَى أنَّ ذَلِكَ إنَّما كان لِلشَّرَّ، ويَزيدُ ابنُ المُسَيَّبِ تَبيينَ استِطالَتِها على أحمائِها، ويَكرَهُ لَها ابنُ المُسَيَّبِ وغَيرُه أنَّها كَتَمَت في حَديثِها السَّبَبَ الَّذِى به أمَرَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن تَعتَدَّ في غَيرِ بَيتِ زَوجِها؛ خَوفًا أن يَسمَعَ ذَلِكَ سامِعٌ فيَرَى أنَّ لِلمَبتوتَةِ أن تَعتَدَّ حَيثُ شاءَت
(2)
.
15581 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هارونُ بنُ زَيدٍ، حدثنا أبى، عن سُفيانَ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ في خُروجِ فاطِمَةَ قال: إنَّما كان ذَلِكَ مِن سوءِ الخُلُقِ
(3)
.
15582 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ داودَ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى الزَّنادِ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه قال: لَقَد عابَت ذَلِكَ عائشَةُ رضي الله عنهما أشَدَّ العَيبِ -يَعنِى
(1)
المصنف في الصغرى (2818)، والمعرفة (4760). وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى 3/ 69 من طريق أبى معاوية به. وأبو داود (2296) من طريق ميمون بن مهران به. وسيأتى في (15822). وقال الألبانى في صحيح أبى داود (2010): صحيح مقطوع.
(2)
الأم 5/ 236.
(3)
أبو داود (2294). وأخرجه أبو عوانة (4631) من طريق هارون بن زيد به. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (501).
حَديثَ فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ - وقالَت: إنَّ فاطِمَةَ كانَت في مَكانٍ وَحْشٍ
(1)
فخيفَ على ناحيَتِها؛ فلِذَلِكَ اْرخَصَ لَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
. أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ ابنُ أبى الزَّنادِ عن هِشامٍ
(3)
.
15583 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ وعَبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ قالا: حدثنا محمدُ ابنُ مُثَنَّى، حدثنا حَفصُ بنُ غِياثٍ، حدثنا هِشامُ بنُ عُروةَ، عن أبيه، عن فاطِمَةَ بنتِ قَيسٍ قالَت: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، زَوجِى طَلَّقَنِى ثَلاثًا فأَخافُ أن يُقتَحَمَ عَلَىَّ. قال: فأَمَرَها فتَحَوَّلَت
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ ابنِ المُثَنَّى
(5)
.
قال الشيخ: قَد يَكونُ العُذرَ في نَقلِها كِلاهُما؛ هَذا واستِطالَتُها على أحمائِها جَميعًا، فاقتَصَرَ كُلُّ واحِدٍ مِن ناقِليهِما على نَقلِ أحَدِهِما دونَ الآخَرِ؛ لِتَعَلُّقِ الحُكمِ بكُلِّ واحِدٍ مِنهُما على الانفِرادِ.
قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: ولَم يَقُلْ لَها النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: اعتَدِّى حَيثُ شِئتِ، ولَكِنَّه حَصَّنَها حَيثُ رَضِىَ؛ إذ كان زَوجُها غائبًا ولَم يَكُنْ له وكيلٌ
(1)
مكان وحش: خالٍ لا أنيس به. فتح البارى 9/ 479.
(2)
المصنف في المعرفة (4663)، وأبو داود (2292). وأخرجه ابن ماجه (2032) من طريق ابن أبى الزناد به.
(3)
البخارى (5326).
(4)
أخرجه النسائى (3549) عن محمد بن المثنى به. وابن ماجه (2033) من طريق حفص بن غياث به.
(5)
مسلم (1482/ 53).