الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ عِدَّةِ الحامِلِ مِنَ الوَفاةِ
15553 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا هِشامٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالك، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن المِسوَرِ ابنِ مَخرَمَةَ، أنَّ سُبَيعَةَ الأسلَميَّةَ نُفِسَت بَعدَ وفاةِ زَوجِها بلَيالٍ، فجاءَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فاستأذَنَته في أن تَنكِحَ، فأَذِنَ لَها. وفِى رِوايَةِ جَعفَرٍ قال: توُفِّىَ زَوجُ سُبَيعَةَ الأسلَميَّةِ، فلَم تَمكُثْ إلا لَيالِىَ يَسيرَةً حَتَّى نُفِسَت، فلَمّا تَعَلَّت مِن نِفاسِها فذَكَرَت ذَلِكَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَذِنَ لَها فيه فنَكَحَت
(1)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ قَزَعَةَ عن مالكٍ
(2)
.
15554 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنا الحَسَنُ هو ابنُ سُفيانَ، حدثنا حَرمَلَةُ بنُ يَحيَى، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَهلٍ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ قالا: حدثنا أبو
(1)
المصنف في الصغرى (2812)، والممرفة (4647)، والشافعى 5/ 224، ومالك 2/ 590، ومن طريقه أحمد (18917)، والنسائى (3506). وأخرجه ابن ماجه (2029) من طريق هشام به مختصرًا.
(2)
البخارى (5320).
الطّاهِرِ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ، حَدَّثَنِى عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ أنَّ أباه عبدَ اللَّهِ بنَ عُتبَةَ كَتَبَ إلَى عُمَرَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الأرقَمِ الزُّهرِىِّ يأمُرُه أن يَدخُلَ على سُبَيعَةَ بنتِ الحارِثِ الأسلَميَّةِ فيَسأَلَها عن حَديثِها وعَمّا قال لَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ استَفتَته، فكَتَبَ عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ إلَى عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ يُخبِرُه أنَّ سُبَيعَةَ أخبَرَته أنَّها كانَت تَحتَ سَعدِ بنِ خَولَةَ، وهو مِن بَنِى عامِرِ بنِ لُؤَىٍّ، وكانَ مِمَّن شَهِدَ بَدرًا، وتوُفِّىَ عَنها في حَجَّةِ الوَداعِ وهِىَ حامِلٌ، فلَم تَنشَبْ أن وضَعَت حَملَها بَعدَ وفاتِه، فلَمّا تَعَلَّت
(1)
مِن نِفاسِها تَجَمَّلَت لِلخُطّابِ، فدَخَلَ عَلَيها أبو السَّنابِلِ ابنُ بَعكَكٍ - رَجُلٌ مِن بَنِى عبدِ الدّارِ- فقالَ لَها: ما لِى أراكِ مُتَجَمِّلَةً؟! لَعَلَّكِ تُريدينَ النِّكاحَ؟ إنَّكِ واللَّهِ ما أنتِ بناكِحٍ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيكِ أربَعَةَ أشهُرٍ وعَشْرًا
(2)
. قالَت سُبَيعَةُ: فلَمّا قال لِى ذَلِكَ جَمَعتُ ثيابِى حينَ أمسَيتُ فأَتَيتُ رسولَ اللَّهِ فسألتُه عن ذَلِكَ، فأَفتانِى بأَنِّى قَد حَلَلتُ حينَ وضَعتُ حَملِى، فأَمَرَنِى بالتَّزويجِ إن بَدا لِى. زادَ أبو عمرٍو في رِوايَتِه: قال ابنُ شِهابٍ: فلا أرَى بأسًا أن تَتَزَوَّجَ حينَ وضَعَت وإِن كانَت في دَمِها، غَيرَ أنَّه لا يَقرَبُها زَوجُها حَتَّى تَطهُرَ
(3)
. لَفظُ حَديثِ حَرمَلَةَ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى الطّاهِرِ وحَرمَلَةَ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن حَديثِ اللَّيثِ بنِ سَعدٍ عن يونُسَ،
(1)
في س، م:"نفلت".
(2)
في م: "وعشر". وكتب فوقه في الأصل: "كذا". وهو على حكاية لفظ القرآن. ينظر الفتح 9/ 489.
(3)
أخرجه أبو داود (2306)، والنسائى (3518) من طريق ابن وهب به. وأحمد (27436)، وابن حبان (4294) من طريق الزهرى به.
ثُمَّ قال: وتابَعَه ابنُ وهبٍ عن يونُسَ
(1)
.
15555 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ ابنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، أنَّ ابنَ شِهابٍ كَتَبَ إلَيه يَذكُرُ أنَّ عُبَيدَ اللَّهِ ابنَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ أخبَرَه عن أبيه أنَّه كَتَبَ إلَى ابنِ الأرقَمِ يَسألُ
(2)
سُبَيعَةَ الأسلَميَّةَ: كَيفَ كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أفتاها حينَ توُفِّىَ زَوجُها؟ فقالت: أفتانِى إذا وضَعتُ أن أنكِحَ
(3)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ
(4)
.
15556 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بشرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرزازُ قالا: حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِىِّ (ح) وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ هو الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن أبيه، أنَّ سُبَيعَةَ بنتَ الحارِثِ الأسلَميَّةَ وضعَت بَعدَ وفاةِ زَوجِها بلَيالٍ، فمَرَّ بها أبو السَّنابِلِ ابنُ بَعكَكٍ فقالَ: قَد تَصَنَّعتِ لِلأزواجِ؟ إنَّها أربَعَةَ أشهُرٍ وعشرًا
(5)
. فذَكَرَت ذَلِكَ سُبَيعَةُ
(1)
مسلم (1484/ 56)، والبخارى (3991).
(2)
في م: "سل".
(3)
أخرجه النسائى (3520) من طريق يزيد بن أبى حبيب به.
(4)
البخارى (5319).
(5)
في م: "وعشر".
لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كَذَبَ أبو السَّنابِلِ -أو: لَيسَ كما قال أبو السَّنابِلِ- قَد حَلَلتِ فتَزَوَّجِى". هَذا لَفظُ حَديثِ الشّافِعِىِّ
(1)
. وحَديثُ سَعدانَ مُختَصَرٌ: أنَّ سُبَيعَةَ بنتَ الحارِثِ وضَعَت بَعدَ وفاةِ زَوجِها بشَهرٍ أو أقَلَّ، فأَمَرَها رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن تَنكِحَ. وهَذِه الرِّوايَةُ مُرسَلَةٌ، وفيما قَبلَها مِنَ الموصولِ كِفايَةٌ.
15557 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ ابنِ الحَسَنِ الفَقيهُ ببَغدادَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ (ح) قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرِو ابنُ أبى جَعفَرٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، عن أبى سلمةَ قال: كُنتُ أنا وابنُ عباسٍ وأبو هريرةَ فتَذاكَرنا الرَّجُلَ يَموتُ عن المَرأَةِ فتَضَعُ بَعدَ وفاتِه بيَسيرٍ، فقُلتُ: إذا وضَعَت فقَد حَلَّت. وقالَ ابنُ عباسٍ: أجَلُها آخِرُ الأجَلَينِ. فتَراجَعا بذَلِكَ، فقالَ أبو هريرةَ: أنا مَعَ ابنِ أخِى -يَعنِى أبا سلمةَ- فبَعَثوا كُرَيبًا مَولَى ابنِ عباسٍ إلَى أمِّ سلمةَ رضي الله عنهما فقالَت: إنَّ سُبَيعَةَ وضَعَت بَعدَ وفاةِ زَوجِها بأَربَعينَ لَيلَةً، وإِنَّ رَجُلًا مِن بَنِى عبدِ الدّارِ يُكْنَى أبا السَّنابِلِ خَطَبَها وأَخبَرَها أنَّها قَد حَلَّت، فأَرادَت أن تَتَزَوَّجَ غَيرَه، فقالَ لَها أبو السَّنابِلِ: إنَّكِ لَم تَحِلّينَ
(2)
. فَذَكَرَت ذَلِكَ سُبَيعَةُ
(1)
المصنف في المعرفة (4648)، والشافعى 5/ 224. وأخرجه سعيد بن منصور (1506)، وابن أبى شيبة (17274) عن سفيان بن عيينة به.
(2)
ضبب عليها في الأصل.
لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأَمَرَها أن تَزَوَّجَ
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ، وأَخرَجَه البخارىُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن أُمِّ سَلَمَةَ
(2)
.
15558 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنِى اللَّيثُ، حَدَّثَنِى جَعفَرٌ، عن عبدِ الرَّحمَنِ الأعرَجِ، حدثنا أبو سلمةَ ابنُ عبدِ الرَّحمَنِ، أنَّ زَينَبَ بنتَ أُمَّ سلمةَ أخبَرَت عن أُمِّها أُمِّ سلمةَ زَوجِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أنَّ امرأةً يُقالُ لَها: سُبَيعَةُ. كانَت تَحتَ زَوجِها فتوُفَّىَ عَنها وهِىَ حُبلَى، فخَطَبَها أبو السَّنابِلِ ابنُ بَعكَكٍ، فأَبَت أن تَنْكِحَه
(3)
، فقالَ: واللَّهِ لا يَصلُحُ أن تَنكِحِى حَتَّى تَعتَدَّى آخِرَ الأجَلَينِ. فمَكَثَت قَريبًا مِن عِشرينَ لَيلَةً ثُمَّ نُفِسَت، فجاءَت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ:"انكِحِى". وكانَت فاطِمَةُ بنتُ قَيسٍ تُحَدَّثُ عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ طُلَّقَتِ البَتَّةَ أنَّه أمَرَها أن تَنتَقِلَ إلَى ابنِ أُمَّ مَكتومٍ: "فإِنَّه أعمَى تَضَعينَ ثيابَكِ عِندَه". قَبلَ أن تَنقَضِىَ عِدَّتُها، فكانَ محمدُ بنُ أُسامَةَ بنِ زَيدٍ يقولُ: كان أُسامَةُ بنُ زَيدٍ إذا ذَكَرَت فاطِمَةُ من ذلك شيئًا رَماها بما كان في يَدِهِ
(4)
. رَواه البخارىُّ في
(1)
المصنف في الصغرى (2814). وابن أبى شيبة (17261). وأخرجه أحمد (26675) عن يزيد بن هارون به. والترمذى (1194)، والنسائى (3512، 3514، 3515)، وابن حبان (4296) من طريق يحيى بن سعيد به وبنحوه.
(2)
البخارى (4909)، و مسلم (1485/ 57).
(3)
في س، ص 8، م:"تنكح".
(4)
أخرجه النسائى (3516) من طريق الليث به دون ذكر قصة فاطمة. وأخرجه الطبرانى 23/ 410 (987) من طريق أبى سلمة به بطوله.
"الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ
(1)
.
15559 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُستُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا حَمّادٌ، عن أيّوبَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ قال: جَلَستُ إلَى عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى لَيلَى وأَصحابُه يُعَظِّمونَه كأنَّه أميرٌ، فذَكَروا آخِرَ الأجَلَينِ، فذَكَرتُ حَديثَ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ في سُبَيعَةَ بنتِ الحارِثِ، قال: فغَمَزَ
(2)
إلَىَّ بَعضُ أصحابِه، ففَطِنتُ فقُلتُ: إنِّى لَحَريصٌ على الكَذِبِ إن كَذَبتُ على عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ وهو بناحيَةِ الكوفَةِ. قال: فاستَحَيا وقالَ: ولَكِنَّ عَمَّه لَم يَكُنْ يقولُ ذاكَ. قال: ولَم أكُنْ سَمِعتُ فيه عن عبدِ اللَّهِ شَيئًا. قال: فقُمتُ فلَقِيتُ أبا عَطيَّةَ مالكَ بنَ عامرٍ
(3)
فسألتُه، فذَهَبَ يُحَدِّثُنِى حَديثَ سُبَيعَةَ، قُلتُ: إنِّى لَستُ عن هَذا أسأَلُكَ، ولَكِن هَل سَمِعتَ فيه عن
(4)
عبدِ اللَّهِ شَيئًا؟ قال: نَعَم، كُنّا عندَ
(5)
عبدِ اللَّهِ فسأَلنا عَنها فقالَ: أرأيتُم إن وضَعَت مِن قَبلِ الأربَعَةِ الأشهُرِ وعَشرٍ؟ قُلنا: حَتَّى تَمضِىَ. قال: أرأيتُم إن مَضَتِ الأربَعَةُ أشهرٍ
(6)
وعَشرٌ قَبلَ أن تَضَعَ؟ قال: قُلنا: حَتَّى تَضَعَ.
(1)
البخاري (5318) بدون قصة فاطمة بنت قيس، وفيه:"عشر ليال".
(2)
في حاشية الأصل: "صوابه: فضمز". اهـ. ومعنى: ضَمَّر: سَكَّتنى. وينظر مشارق الأنوار 2/ 60، وفتح البارى 8/ 655.
(3)
في النسخ، والمعرفة والتاريخ:"الحارث". والمثبت من حاشية الأصل، وهو موافق لبقية مصادر التخريج، وينظر تهذيب الكمال 34/ 90.
(4)
في س، م:"من".
(5)
ليس في: ص 8. وفى س، م: "مع".
(6)
في ص 8، م:"الأشهر".
قال: فقالَ: تَجعَلونَ عَلَيها التَّغليظَ ولا تَجعَلونَ لَها الرُّخصَةَ؟! أُنزلت
(1)
سورَةُ "النِّساءِ القُصرَى" بَعدَ "الطُّولَى"
(2)
: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}
(3)
[الطلاق: 4]. أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ سُلَيمانُ ابنُ حَربٍ وأبو النُّعمانِ. فذَكَرَه
(4)
.
15560 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يَحيَى بنِ عبدِ الجَبّارِ السُّكَّرِىُّ ببَغدادَ، حدثنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن مُسلِمٍ، عن مَسروقٍ قال: قال عبدُ اللَّهِ: واللَّهِ مَن شاءَ لاعَنتُه، لأُنزِلَت سورَةُ "النَّساءِ القُصرَى" بَعدَ {أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}
(5)
[البقرة: 234].
15561 -
وعن مُسلِمٍ أبى الضُّحَى قال: كان علىٌّ رضي الله عنه يقولُ: آخِر الأجَلَينِ
(6)
.
15562 -
أخبرَنا علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بشرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا
(1)
في س: "فنزلت"، وفى م:"لنزلت".
(2)
الطولى: سورة البقرة. فتح البارى 8/ 655. وتقدم في (15504) أن سورة الطلاق هى النساء القصرى.
(3)
يعقوب بن سفيان 2/ 618، 619. وأخرجه الطبرانى (9648) من طريق حماد به. والنسائى (3521) من طريق ابن سيرين بنحوه.
(4)
البخارى (4910).
(5)
أخرجه أبو داود (2307)، وابن ماجه (2030) من طريق أبى معاوية به.
(6)
أخرجه الشافعى 7/ 172، 173 - ومن طريقه المصنف في المعرفة (4650) - وابن أبى شيبة (17270) عن أبى معاوية به.
أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ
(1)
المِصرِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ أيّوبَ، حدثنا سعيدُ ابنُ الحَكَمِ ابنُ أبى مَريَمَ، حدثنا محمدُ بنُ جَعمرِ بنِ أبى كَثيرٍ، حَدَّثَنِى ابنُ شُبرُمَةَ الكوفِىُّ، عن إبراهيمَ النَّخَعِىِّ، عن عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ، أنَّ ابنَ مَسعودٍ قال: مَن شاءَ لاعَنتُه. قال: ما نَزَلَت {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} . إلَّا بَعدَ آيَةِ المُتَوَفَّى عَنها زَوجُها، إذا وضَعَتِ المُتَوَفَّى عَنها زَوجُها فقَد حَلَّت. يُريدُ بآيَةِ المُتَوَفَّى عَنها زَوجُها:{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}
(2)
.
15563 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن أبنِ عُمَرَ رضي الله عنه سُئلَ عن المَرأَةِ يُتَوَفَّى عَنها زَوجُها وهِىَ حامِلٌ، فقالَ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنه: إذا وضَعَت حَملَها فقَد حَلَّت. فأَخبَرَه رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخطابِ قال: لَو ولَدَت وزَوجُها على السَّريرِ لَم يُدفَنْ لَحَلَّت
(3)
.
(1)
بعده في س، م:"بن محمد". وينظر تبصير المنتبه 4/ 1368. وقد تقدم كالمثبت مرارًا، وتقدم أيضًا: "على بن محمد بن أحمد المصرى". وهو صحيح أيضا كما في تهذيب الكمال 31/ 231، وسير أعلام النبلاء 15/ 400.
(2)
أخرجه النسائى (3522)، وابن جرير في تفسيره 23/ 453، والطبرانى (9642) من طريق سعيد بن أبى مريم به.
(3)
المصنف في المعرفة (4649)، والشافعى 5/ 224، ومالك 2/ 589.