الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حَدَّثَنَا أبو القاسِمِ البَغَويُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بنُ الجَعدِ، أخبرَنا إسرائيلُ، عن عبدِ الأعلَي، عن محمدِ ابنِ الحَنَفيَّةِ، عن عليٍّ رضي الله عنه في الرَّجُلِ يُطَلِّقُ امرأتَه تَطليقَةً أو تَطليقَتَينِ، ثُمَّ تَزَوَّجُ فيُطَلِّقُها زَوجُها، قال: إنْ رَجَعَت إلَيه بَعدَ ما تَزَوَّجَتِ ائتَنَفَ الطَّلاقَ، وإِن تَزَوَّجَها في عِدَّتِها كانَت عِندَه على ما بَقِىَ
(1)
.
الروَايَةُ الأولَى عن عليٍّ رضي الله عنه أصحُّ، ورِواياتُ عبدِ الأعلَى عن ابنِ الحَنَفيَّةِ ضعيفَةٌ عِندَ أهلِ الحديثِ، واللهُ أعلَمُ.
بابُ الرَّجُلِ يقولُ لامرأتِه: يا أُختِى. يُريدُ الأُخوَّةَ في الإسلامِ
15243 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ مِهرانَ، حَدَّثَنَا أبو الطّاهِرِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، حَدَّثَنِي جَريرُ بنُ حازِمٍ، عن أيّوبَ السَّختيانِيِّ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن أبى هريرةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "لَم يَكذِبْ إبراهيمُ قَطُّ إلَّا ثَلاثَ كَذَباتٍ؛ ثِنتَينِ في ذاتِ اللَّهِ؛ قَولُه: {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]. وقَولُه: {قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء: 63]. وواحِدَة في شأنِ سارَةَ؛ فإِنَّه قَدِمَ أرضَ جَبّارٍ ومَعَه سارَةُ وكانَت أحسَنَ النَّاسِ، فقالَ لَها: إنَّ هَذا الجَبَّارَ إن يَعلَمْ أنَّكِ امرأتِى يَغلِبْنى
(2)
عَلَيكِ، فإِن سألَكِ فأَخبِريه أنَّكِ أُختِي، فإنَّكِ أُختِى في الإسلامِ، فإِنِّى لا أعلَمُ في الأرضِ مُسلِمًا غَيرِى وغَيرَكِ. فلَمَّا دَخَلَ أرضَه رآها بَعضُ أهلِ الجَبَّارِ فأَتاه فقالَ: لَقَد دَخَلَ أرضَكَ امرأةٌ لا يَنَبَغِى أن تَكونَ إلَّا لَكَ. فأَرسَلَ إلَيها فأُتِىَ بها، وقامَ إبراهيمُ إلَى
(1)
البغوى في الجعديات (1979).
(2)
في س، ص 8، م، والمهذب:"يغلب".
الصلاةِ، فلَمّا دَخَلَت عَلَيه لَم يَتَمالَكْ أن بَسَطَ يَدَه إلَيها فقُبِضَت يَدُه قَبضَةً شديدَةً، فقالَ لَها: ادعِى اللَّهَ أن يُطلِقَ يَدِى ولا أضُرُّكِ. ففَعَلَت، فعادَ فقُبِضَت أشدَّ مِنَ القَبَضَةِ الأولَي، فقالَ لَها مِثلَ ذَلِكَ، فعادَ فقُبِضَت أشدَّ مِنَ القَبضَتَينِ الأُولَيَينِ، فقالَ: ادعِى اللَّهَ أن يُطلِقَ يَدِى ولَكِ اللَّهَ ألا أضُرَّكِ. ففَعَلَت فأُطلِقَت يَدُه، دَعا
(1)
الَّذِى جاءَ بها فقالَ له: إنَّكَ إنَّما أتَيتَنِى بشَيطانٍ ولَم تأتِنِى بإِنسانٍ، فأَخرِجْها مِن أرضِى وأَعطِها هاجَرَ. قال: فأَقبَلَت تَمشِي، فلَمّا رآها إبراهيمُ عليه السلام انصرَفَ فقالَ لَها: مَهْيَمْ
(2)
؟ فقالَت: خَيرًا، كَفَّ اللهُ يَدَ الفاجِرِ وأَخدَمَ خادِمًا". قال أبو هريرةَ رضي الله عنه: فتِلكَ أُمُّكُم يا بَنِى ماءِ السَّماءِ
(3)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن سعيدِ بنِ تَليدٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبى الطّاهِرِ، كِلاهما عن ابنِ وهبٍ
(4)
.
15244 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيُّوبَ، عن محمدٍ، عن أبى هريرةَ رضي الله عنه قال: لَم يَكذِبْ إبراهيمُ عليه السلام إلَّا ثَلاثَ كَذَباتٍ. فذَكَرَ الحديثَ مَوقوفًا، إلَّا أنَّه قال: "وبَينَما هو في أرضِ جَبّارٍ مِنَ الجَبابِرَةِ ومَعَه سارَةُ إذْ قيلَ لِذَلِكَ المَلِكِ: إنَّ ههُنا رَجُلًا
(1)
في المهذب: "فدعا".
(2)
مهيم: أى ما شأنك؟ وما خبرك؟ صحيح مسلم بشرح النووى 15/ 125.
(3)
قال الخطابى: المراد ببنى ماء السماء العرب كلهم. نقله القاضى عياض، ثم قال: والأظهر عندى أن المراد بذلك الأنصار خاصة. ينظر إكمال المعلم 7/ 347.
والحديث عند المصنّف في الأسماء والصفات (616). وأخرجه اللالكائى في كرامات الأولياء (41) من طريق ابن وهب به.
(4)
البخاري (3357)، ومسلم (2371/ 154).