الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
15364 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ المُزَكِّى، حدثنا حَمزَةُ بنُ العباسِ بنِ الفَضلِ العَقَبيُّ
(1)
، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِيُّ، حدثنا أبو الوَليدِ هِشامُ بنُ عبدِ المَلِكِ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبى سلمةَ، عن الشَّريدِ بنِ سُوَيدٍ الثَّقَفِى قال: قُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أُمَّى أوصت إلَيَّ أن أُعتِقَ عَنها رَقَبَةً، وإنَّ عِندِى جاريَةً سَوداءَ نوبتَّةً. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ادعُ بها". لقالَ: "مَن رَبُّكِ؟ ". قالَت: اللهُ. قال: "فمَن أنا؟ ". قالَت: رسولُ اللهِ. قال: "أعتِقْها؛ فإِنَّها مُؤمِنَةٌ"
(2)
.
بابٌ: لا تُجزِئُ في رَقَبَةٍ واجِبَةٍ رَقَبَةٌ تُشتَرَى بشَرطِ أن تُعتَقَ
15365 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ الحَسَنِ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، أنَّه بَلَغَه أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ سُئلَ عن الرَّقَبَةِ الواجِبَةِ، هَل تُشتَرَى بشَرطٍ؟ فقالَ: لا
(3)
.
بابُ مَن له الكَفارَةُ بالصّيامِ
قال اللهُ تبارك وتعالى: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} {فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا} [المجادلة: 4].
(1)
في س: "الصيفى"، وفى ص 8:"العصى"، وفى م:"الضبعى". وينظر الأنساب 4/ 213، وقد تقدم على الصواب في (3857، 6735).
(2)
أخرجه النسائى (3655)، وابن حبان (189) من طريق هشام بن عبد الملك به. وأحمد (17945)، وأبو داود (3283) من طريق حماد به. وقال الألبانى في صحيح أبى داود (2810): حسن صحيح.
(3)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (16/ 3 و- مخطوط)، وبرواية الليثى 2/ 778.
15366 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيّانَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ سَهلٍ والوَليدُ قالا: حدثنا أبو مَسعودٍ، أخبرَنا عبدُ العَزيزِ بنُ يَحيَى الحَرّانِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ، عن مَعمَرِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ حَنظَلَةَ، عن يوسُفَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ سَلَامٍ قال: حَدَّثَتنِى خُوَيلَةُ بنتُ ثَعلَبَةَ -وكانَت تَحتَ أوسِ بنِ الصّامِتِ أخِى عُبادَةَ ابنِ الصّامِتِ- قالَت: دَخَلَ عليَّ فكَلَّمَنِى بشَئٍ وهو فيه كالضَّجِرِ، فرادَدتُه
(1)
فغَضِبَ وقالَ: أنتِ عليَّ كَظَهرِ أُمِّى. ثُمَّ خَرَجَ إلَى نادِى قَومِه، ثُمَّ رَجَعَ إلَيَّ فراوَدَنِي على نَفسِى فأَبَيتُ، فشادَّنِي فشادَدتُه، فغَلَبتُه بما تَغلِبُ المَرأَةُ الرَّجُلَ الضَّعيفَ. قالَت: فقُلتُ: والَّذِى نَفسُ خُوَيلَةَ بيَدِه لا تَصلُ إلَىَّ حَتَّى يَحكُمَ اللَّهُ فىَّ وفيكَ. فأَتَيتُ النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- أشكو إلَيه ما لَقِيتُ، فقالَ:"زَوجُكِ وابنُ عَمِّكِ، اتَّقِى اللَّهَ وأَحسِنِى صُحبَتَه". قالَت: فما بَرِحتُ حَتَّي أنزَلَ اللَّهُ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} . إلَى الكَفارَةِ، فقالَ النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم-:"مُرِيهِ فليعتِقْ رَقَبَةً". قالَت: واللَّهِ ما عِندَه رَقَبَةٌ يَملِكُها. قال: "فليَصُمْ شَهرَينِ". قالَت: قُلتُ: يارسولَ اللهِ، شَيخٌ كَبيرٌ ما به مِن صيامٍ. قال:"فليُطعِمْ سِتّينَ مِسكينًا". فقُلتُ: يا نَبِيَّ اللهِ، ما عِندَه ما يُطعِمُ. فقال:"بَلَى سَنُعينُه بعَرَقٍ". والعَرَقُ: المِكتَلُ
(2)
يَسَعُ فيه ثَلاثينَ صاعًا مِنَ التَّمرِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، وأَنا أُعينُه بعَرَقٍ آخَرَ. قال:"قَد أحسَنتِ، مُريه فليَتَصَدَّقْ"
(3)
(1)
في حاشية الأصل: "فراودته".
(2)
في ص 8: "المكيل". والمكتل: الزنبيل وهو ما يعمل من خوص يحمل فيه التمر وغيره. المصباح (ك ت ل).
(3)
أخرجه أبو داود (2215) من طريق عبد العزيز بن يحيى به. وأحمد (27319)، وابن حبان=