‌باب سبب نزول الآية في الظهار - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٥

‌

‌كتابُ الظهارِ

‌

‌بابُ سَبَبِ نُزولِ الآيَةِ في الظِّهارِ

15335 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن الأعمَشِ، عن تَميمِ بنِ سلمةَ، عن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالَت: الحَمدُ للهِ الَّذِى وسِعَ سَمعُه الأصواتَ، لَقَد جاءَتِ المُجادِلَةُ تَشتَكِى إلَى رسولِ اللَّهِ -صلي الله عليه وسلم- وأَنا في ناحيَةِ البَيتِ ما أسمَعُ ما تَقولُ، فأَنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا}

(1)

[المجادلة: 1]. أخرَجَه البخارىُّ في "الصحيح" فقالَ: وقالَ الأعمَشُ: عن تَميمٍ. فذَكَرَه

(2)

.

15336 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا الشيخُ أبو محمدٍ أحمدُ ابنُ عبدِ اللهِ المُزَنِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحَضرَمِيُّ، حدثنا أبو كُرَيبٍ، حدثنا محمدُ بنُ أبى عُبَيدَةَ

(3)

ابنِ مَعنٍ المَسعودِىُّ، حَدَّثَنِى أبى، عن الأعمَشِ، عن تَميمِ بنِ سلمةَ، عن عُروةَ قال: قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: تَبارَكَ اللَّهُ الَّذِى وسِعَ سَمعُه كُلَّ شَئٍ، إنِّى لأسمَعُ كَلامَ خَولَةَ بنتِ ثَعلَبَةَ ويَخفَى عليَّ

بَعضه وهِىَ تَشتَكِى [زوجَها إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم]

(1)

، وهِىَ تَقولُ: يا رسولَ اللهِ، أكَلَ شَبابِى، ونَثَرتُ له بَطنى، حَتَّى إذا كَبِرَت سِنِّى وانقَطَعَ له ولَدِى ظاهَرَ مِنِّى، اللَّهُمَّ إنِّى أشكو إلَيكَ. قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: فما بَرِحَت حَتَّى نَزَلَ جِبريلُ عليه السلام بهَؤُلاءِ الآياتِ: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا} . قال: وزَوجُها أوسُ بنُ الصّامِتِ

(2)

.

15337 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا عليُّ بنُ الحَسَنِ الهِلالِيُّ، حدثنا أبو النُّعمانِ محمدُ ابنُ الفَضلِ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها، أنَّ جَميلَةَ كانَتِ امرأةَ أوسِ بنِ الصّامِتِ، وكانَ أوسٌ امرَءًا به لَمَمٌ

(3)

، فإِذا اشتَدَّ به لَمَمُه ظاهَرَ مِنِ امرأتِه، فأَنزَلَ اللَّهُ تبارك وتعالى في كَفارَةِ الظِّهارِ

(4)

.

ورَواه موسَى بنُ إسماعيلَ عن حَمّادٍ فأَرسَلَه

(5)

.

15338 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى،

حدثنا أبو حَمزَةَ الثُّمَالِيُّ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: كان الرَّجُلُ إذا قال لامرأتِه في الجاهِليَّةِ: أنتِ عليَّ كَظَهرِ أُمِّى. حَرُمَت عَلَيه في الإسلامِ. قال: وكانَ أوَّلَ مَن ظاهَرَ في الإِسلامِ أوسٌ، وكانَت تَحتَه ابنَةُ عَمٍّ له يُقالُ لَها: خوَيلَةُ

(1)

بنتُ خوَيلِدٍ. فظاهَرَ مِنها، فأُسقِطَ في يَدِه وقالَ: ما أُراكِ إلَّا قَد حَرُمتِ عليَّ. قالَت له مِثلَ ذَلِكَ، قال: فانطَلِقِى إلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فسَليه. فأَتَتِ النَّبِيَّ -صلي الله عليه وسلم- فوَجَدَت عِندَه ماشِطَةً تَمشُطُ رأسَه، فأَخبَرَته فقالَ: "يا خوَيلَةُ

(1)

مما أُمِرنا في أمرِكِ بشَيءٍ". فأُنزِلَ على النَّبِيِّ -صلي الله عليه وسلم- فقالَ: "يا خوَيلَة أبشِرِى". قالَت: خَيرًا. قال: "خَيرًا". فقَرأ عَلَيها: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا

(2)

} الآياتِ

(3)

.

15339 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو الحَسَنِ الطَّرائفِيُّ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ صالِحٍ، عن مُعاويَةَ بنِ صالِحٍ، عن علىِّ بنِ أبى طَلحَةَ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: لا يَقَعُ في الظِّهارِ طَلاقٌ

(4)

. يَعنِى بالظِّهارِ.

15340 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ