الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
القاضِى وأبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ هِشامٍ الوَرّاقُ الأحمَرِىُّ الكوفِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ الصّينِيُّ، حدثنا عليُّ بنُ هاشِمٍ، عن إسماعيلَ بنِ مُسلِمٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنهما قال: أتَى رَجُلٌ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى ظاهَرتُ مِنِ امرأتِي، فرأيتُ بَياضَ خَلخالِها في القَمَرِ فأَعجَبَنِى فوَقَعتُ عليها. فقال:"أوَما قال اللَّهُ: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا}؟ ". قال: قَد فعَلتُ يا رسولَ اللَّهِ. قال: "أمسِكْ عَنها حَتَّى تُكَفرَ"
(1)
.
15357 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ الرَّفاءُ، أخبرَنا عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ القاضِى، حدثنا ابنُ أبى أوَيسٍ، حدثنا ابنُ أبى الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المَدينَةِ كانوا يَقولونَ: مَن تظاهَرَ
(2)
مِنِ امرأةٍ ثُمَّ طَلَّقَها قَبلَ أن يُكَفِّرَ، ثُمَّ تَزَوَّجَها بَعدَ ذَلِكَ لَم يَمَسَّها حَتَّى يُكَفِّرَ كَفّارَةَ الظِّهارِ.
بابُ عِتقِ المُؤمِنَةِ في الظِّهارِ
قال الشّافِعِىُّ: لا يُجزئُه
(3)
رَقَبَةٌ على غَيرِ دينِ الإسلامِ؛ لأنَّ اللَّهَ تَعالَى يقولُ في القَتلِ: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} [النساء: 92]. فكانَ شَرطُ اللَّهِ تَعالَى في رَقَبَةِ القَتلِ إذا كان كَفّارَةً كالدَّليلِ -واللَّهُ أعلَمُ- على ألَّا تُجزِئَ رَقَبَةٌ في
(1)
أخرجه الحاكم 2/ 204 من طريق على بن هاشم به. والدارقطنى 3/ 316، والطبرانى (10887) من طريق إسماعيل بن مسلم به. وقال الذهبى 6/ 2981: إسماعيل واه، والصينى متروك.
(2)
في س، م:"ظاهر".
(3)
بعده في س، ص 8، م:"تحرير".
كَفارَةٍ إلَّا مُؤمِنَةً، كما شَرَطَ اللهُ العَدلَ في الشَّهادَةِ في مَوضِعَينِ، وأَطلَقَ الشُّهودَ في ثَلاثَةِ مَواضِعَ، فلَمّا كانَت شَهادَةً كُلُّها استَدلَلْنا على أنَّ ما أَطلَقَ مِنَ الشَهاداتِ -إن شاءَ اللَّهُ- على مِثلِ مَعنَى ما شَرَطَ. قال: وإِنَّما رَدَّ اللهُ أموالَ المُسلِمينَ على المُسلِمينَ لا على المُشرِكينَ. قال: وأُحِبُّ له ألَّا يُعتِقَ إلا بالِغَةً مُؤمِنَة، وإن كانَت أعجَميَّةً فوَصَفَتِ الإسلامَ أجزأته
(1)
.
15358 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن هِلالِ بنِ أُسامَةَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن عُمَرَ بنِ الحَكَمِ أنَّه قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ -صلي الله عليه وسلم- فقُلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ جاريَةً لي كانَت تَرعَى غَنَمًا لِى، فجِئتُها وقَد فقَدَت شاة مِنَ الغَنَمِ، فسألتُها عَنها، فقالَت: أكَلَها الذِّئبُ. فأَسِفتُ عَلَيها -وكُنتُ مِن بَنِى آدَمَ- فلَطَمتُ وجهَها، وعَلَيَّ رَقَبَةٌ أفأُعتِقُها؟ فقالَ لَها رسولُ اللهِ -صلي الله عليه وسلم-:"أينَ اللهُ؟ ". فقالَت: في السَّماءِ. فقالَ: "مَن أنا؟ ". فقالَت: أنتَ رسولُ اللهِ. فقالَ: "فأَعتِقْها". فقالَ عُمَرُ بنُ الحَكَمِ: يارسولَ اللهِ، أشياءُ كُنا نَصنَعُها في الجاهِليَّةِ؛ كُنا نأتِي الكُهّانَ. فقالَ النَّبِيُّ -صلي الله عليه وسلم-:"لا تأتوا الكُهّانَ". فقالَ عُمَرُ: وكُنّا نَتَطَيَّرُ. فقالَ: "إنَّما ذَلِكَ شَئٌ يَجِدُه أحَدُكُم في نَفسِه فلا يَضُرَّنكُم"
(2)
.
قال الشَّافِعِيُّ: اسمُ الرَّجُلِ مُعاويَةُ بنُ الحَكَمِ، كَذلك رَوَى الزُّهرِىُّ
(1)
المصنف في المعرفة (4535)، والأم 5/ 280.
(2)
المصنف في المعرفة (4536)، والشافعى 5/ 280، ومالك 2/ 776، ومن طريقه النسائى في الكبرى (7756، 11465).