الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُمِّها أنَّ زَوجَها توُفِّىَ وكانَت تَشتَكِى عَينَها فتَكتَحِلُ بكُحلِ الجَلَى
(1)
-قال أحمدُ: الصَّوابُ: بكُحلِ الجِلَى- فأَرسَلَت مَولاةً لَها إلَى أُمِّ سلمةَ فسألَتها عن كُحلِ الجَلَى، فقالَت: لا تَكْتحلى به إلَّا مِن أمرٍ لا بُدَّ مِنه يَشتَدُّ عَلَيكِ، فتَكتَحِلينَ باللَّيلِ وتَمسَحينَه بالنَّهارِ. ثُمَّ قالَت عِندَ ذَلِكَ أُمُّ سلمةَ رضي الله عنهما: دَخَلَ علىَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَ توُفِّىَ أبو سلمةَ وقَد جَعَلتُ علىَّ عَينَىَّ صَبِرًا فقالَ: "ما هَذا يا أُمَّ سَلَمَةَ؟ ". فقُلتُ: إنَّما هو صَبِرٌ يا رسولَ اللَّهِ، لَيسَ فيه طيبٌ. قال: "إنَّه يَشُبُّ
(2)
الوَجهَ، فلا تَجعَليه إلَّا باللَّيلِ، وتَنزِعينَه بالنَّهارِ، ولا تَمتَشِطِى بالطّيبِ ولا بالحِنّاءِ؛ فإِنَّه خِضابٌ". قالَت: قُلتُ: بأَىَّ شَئٍ أمتَشِطُ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "بالسِّدرِ، تُغَلِّفينَ به رأسَكِ"
(3)
.
بابُ اجتِماعِ العِدَّتَينِ
15631 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ وسُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، أنَّ طُلَيحَةَ كانَت تَحتَ رُشَيدٍ الثَّقَفِىِّ فطَلَّقَها
(1)
في س، ص 8:"الجلاء"، وفى م:"الحلاء" وكذلك في المواضع الآتية.
(2)
يَشب الوجه: أى يحسنه ويتممه. مشارق الأنوار 2/ 243.
(3)
المصنف في الصغرى (2830)، وأبو داود (2305). وأخرجه النسائى (3539) من طريق ابن وهب به بنحوه. وضعفه الألبانى في ضعيف أبى داود (502).
البَتَّةَ، فنَكَحَت في عِدَّتِها، فضَرَبَها عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه وضرَبَ زَوجَها بالمِخفَقَةِ ضرَباتٍ وفَرَّقَ بَينَهُما، ثُمَّ قال عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: أيُّما امرأةٍ نكَحَت في عِدَّتِها فإِن كان زَوجُها الَّذِى تَزَوَّجَ بها لَم يَدخُلْ بها فُرِّقَ بَينَهُما، ثُمَّ اعتَدَّت بَقيَّةَ عِدَّتِها مِن زَوجِها الأوَّلِ وكانَ خاطِبًا مِنَ الخُطّابِ، فإِن كان دَخَلَ بها فُرِّقَ بَينَهُما، ثُمَّ اعتَدَّت بَقيَّةَ عِدَّتِها مِن زَوجِها الأوَّلِ، ثُمَّ اعتَدَّت مِنَ الآخَرِ، ثُمَّ لَم يَنكِحْها أبَدًا. قال سعيدٌ: ولَها مَهرُها بما استَحَلَّ مِنها
(1)
.
15632 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ ابنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا يَحيَى بنُ حَسّانَ، عن جَريرٍ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن زاذانَ أبى عُمَرَ، عن علىٍّ رضي الله عنه أنَّه قَضَى في التى تَزَوَّجُ في عِدَّتِها أنَّه يُفَرَّقُ بَينَهُما، ولَها الصَّداقُ بما استَحَلَّ مِن فرجِها، وتُكمِلُ ما أفسَدَت مِن عِدَّةِ الأوَّلِ، وتَعتَدُّ مِنَ الآخَرِ
(2)
.
15633 -
أخبرَنا أبو بكرٍ الأردَستانِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ محمدٍ الجَوهَرِىُّ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ الدَّرابَجِرْدِىُّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، عن ابنِ جُرَيج، عن عَطاءٍ، عن علىٍّ رضي الله عنه في التى تَزَوَّجُ في عِدَّتِها قال: تكمِلُ بَقيَّةَ عِدَّتِها مِنَ الأوَّلِ، ثُمَّ تَعتَدُّ مِنَ الآخَرِ عِدَّةً جَديدَةً
(3)
.
(1)
الشافعى 5/ 233، ومالك في الموطأ برواية ابن بيهر (12/ 4 ظ - مخطوط)، وبرواية الليثى 2/ 536، ومن طربقه الطحاوى في شرح المعانى 3/ 151.
(2)
المصنف في الصغرى (2832)، وفى المعرفة (4681)، والشافعى 5/ 233.
(3)
أخرجه الشافعى 5/ 233، وعبد الرزاق (10532) من طريق ابن جريج له بمعناه.