الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّ يسِّر وتمِّم وسهِّل
(1)
الصحيح من الأخبار المجتمع على صحَّتِه
أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ الجُعْفيُّ وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج القشيريُّ
رحمهما الله
تأليف الحافظ المعدِّل
أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجَوْزَقيُّ رحمه الله
(306 - 388)
تنضيد ومقابلة وضبط:
الدكتور عبد الجواد حمام- يوسف جيرو- عامر شلب الشام
آية فاعور- زهراء الشهابي- أسماء سرحيل
(1)
في الأصل: «كتاب الجمع بين الصحيحين صحيح أبي عبد الله محمدِ بن إسماعيلَ البخاريِّ
وأبي الحسين مسلمِ بن الحجَّاج القُشَيريِّ رحمة الله عليهما، صنَّفَه أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا رحمة الله عليه الجَوْزَقيُّ، وأملى علينا الشيخ الإمام الأجلُّ الزاهدُ، الأستاذ ركن الدين، مختار الأئمة في العالمين، اختيار الأمة، بقية السلف، فخر الأفاضل، ملك الكلام، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الفَرْغَاني، ثم الملوذي، بسمرقند، في السابعَ عشرَ من المحرَّم، يوم الخميس، وقت الضحوة، في مسجد رأس دوايتك، سنة تسع وسبعين وخمس مئة، صاحبه وكاتبه محمد بن محمد بن عبد العزيز النوقد قرشي ثم البره وي، بعون الله وحسن توفيقه والصلاة على محمد خير خلقه وآله وعترته الطيبين الطاهرين. انتهى. هذا ما جاء على صفحة العنوان من الأصل، وعلى هامش الصفحة كتابات كثيرة غير واضحة، وعليها أيضًا:«قال الذهبي: توفي الفَرْغَاني سنة 510 هـ» ، ثم ضرب عليها وكتب:«غلط، وهذا غير ذاك» .
وبدأ الكتاب في (ح) بقوله: «قال الإمام الحافظ العدل الرضي، أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا بن الحسن الشيباني الجوزقي رحمه الله» .
وفي (د) : «أخبرنا الشيخ الفقيه أبو زكريا يحيى بن مطرف رضي الله عنه، قال: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى المعروف بأبي القاسم عيسى، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي العدل رضي الله عنه، حدَّثنا الشيخ الحافظ أبو محمد عبد الله بن طاهر حدَّثنا الشيخ الحافظ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي العدل النيسابوري قال: رب أعز وأعن» ، بدل «رب يسر وتمم وسهل» .
الحمد لله المشكور عند
(1)
النِّعَمِ بحقِّ ما تطوَّل به منها
(2)
، وعند شُكرِه
(3)
بحقِّ ما وفَّقَ
(4)
له من شُكرِهِ
(5)
عليها، فالنِّعم منه، والشُّكر له، والمزيد بشكرِهِ، لا شريكَ له، وصلَّى الله على خير من وَطِئ الحصى، وأكرم من تأزَّرَ وارتدى
(6)
، وأفضل مَنْ صام وصلَّى، محمَّدٍ عبدِه ورسوله، وعلى إخوانِه من الأنبياء والمرسلين
(7)
، وعلى الطَّيِّبين الطاهرين مِن آله وعِتْرَته وصحابته، وسلَّم تسليمًا
(8)
.
كتاب الصحيح من الأخبار المجتمع على صحَّتِه
(9)
أبو عبد الله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ الجُعْفيُّ
(10)
وأبو الحسين مسلم بن الحجَّاج القشيريُّ - رحمهما الله - المذكور متونُها
(11)
، المحذوفُ منها طرق أسانيدها
(12)
، المقصود بذلك تسهيلُ سبيل الراغبين إليه في حفظه
(13)
، وتخفيف المُؤَنِ عنهم في الكتابة
(14)
، والحملِ في السَّفر والحضر
(15)
، مذكورٌ فيه عند آخرِ كلِّ حديثٍ تفرَّد بإخراجِه
(16)
أحدُهما: أخرجَه
(17)
فلان، وما تُرِك ذكرُ
(18)
ذلك فيه
(19)
فهو ممَّا
(20)
أخرجاه جميعًا
(21)
. والله وليُّ النفع به، والمُثَبَّت
(22)
عليه و
(23)
العاصمُ مِن الزَّلل والتَّقصير فيه لمنِّهِ
(24)
.
فأوَّل ما نبتدئ فيه
(25)
:
كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما
(26)
حدَّثنا الشَّيخ الإمام الزَّاهد الأستاذ ركن الدين، مختار الأئمَّة، اختيار الأمَّة، بقية السَّلف، أستاذ الخلف، ثقة
…
(27)
(1)
في (ح) و (د) : «على» .
(2)
في (ح) و (د) زيادة: «علينا» .
(3)
في (ح) : «شكرنا» .
(4)
في (د) : «حق ما وفق له» .
(5)
قوله: «بحق ما وغف له من شكره» ليس في (ح).
(6)
في هامش الأصل: «
…
تأزر: مئزر، ارتدى: رداء».
(7)
عبارة: «وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين» ليست في (ح)، ولا (د).
(8)
عبارة: «وعترته وصحابته، وسلم تسليمًا» ليست في (ح)، وقوله:«عترته وصحابته» ليس في (د).
(9)
في (ح) : «هذا كتاب الصحيحين من الأخبار المجتمع على صحتها» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «الجعف: أصله من اليمن» ، وقوله:«الجعفي» ليس في (ح).
(11)
في (ح) و (د) : «متونهما» .
(12)
في (ح) : «منهما طرق أسانيدهما» ، و في (د) :«المحذوف منها أكثر طرق أسانيدهما» .
(13)
في (ح) و (د) : «في حفظه إليه» .
(14)
زاد في (د) : «والحفظ» .
(15)
في (ح) : «الحضر والسفر» .
(16)
في (د) : «تفرد باسم» هكذا ظهر لنا، والكلمة فيه حك وتغيير.
(17)
عبارة: «أحدهما: أخرجه» ليست في (ح).
(18)
في (د) و (ح) : «وما ترك من ذلك» .
(19)
قوله: «فيه» ليس في (ح).
(20)
في (د) : «كما» .
(21)
كلمة «جميعًا» ليست في (ح).
(22)
في (ح) : «المثبت» .
(23)
قوله: «عليه و» ليس في (د) وكتب بدلا منه كلمة غير مفهومة.
(24)
في (د) : «بمنِّه ولطفه» .
(25)
في (ح) : «ابتدئ به» و في (د) : «نبدأ به» .
(26)
«وغيرهما» ليست في (ح)، وفي (د) :«وغيرها» .
(27)
كلمة غير واضحة في الأصل.
سيد الأنام، ملك الكلام، قدوة المناظرين، برهان المحقِّقين
(1)
، أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الفَرْغَاني بسَمرقَنْد - سلَّمه الله وأبقاه - في السابع عشر من المحرم، يوم الخميس وقت الضحوة، في مسجد رأس دوايتك، سنة تسع وسبعين وخمسمائة، قالَ:
أخبرنا الشيخ الإمام تاج الإسلام، ناصر السنة والحديث، أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السَّمعاني
(2)
المروزي رحمه الله إجازةً يوم العيد الأضحى، سنة خمسين وخمسمائة، قالَ:
أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفُرَاوي بنيسابور، قالَ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، قال
(3)
:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا بن الحسين الجَوْزَقي العدل الحافظ المصنف رحمه الله
(4)
، قالَ:
1 -
أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا أبو جعفر أحمد بن سعيد الدَّارِمي
(5)
، قالَ: حدَّثنا أبو عاصم، قالَ: أخبرنا زكريا بن إسحاق، قالَ: أخبرنا يحيى بن عبد الله بن صَيْفي، قالَ: حدَّثنا أبو مَعْبَدٍ
(6)
مولى عبد الله بن عباس، عن عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنهما
(7)
، قالَ:
بعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم معاذًا رضي الله عنه إلى اليمنِ، فقالَ: «إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إِلَى
(8)
أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ
(9)
بِذَلِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله تَعَالَى فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ
(10)
بِذَلِكَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله تَعَالَى فَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ
(11)
، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ
(12)
بِذَلِكَ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أَمْوَالِهِمْ، وَاتَّقِ
(13)
دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فَإِنَّه
(14)
(1)
زاد في الأصل: "بقية السلف" وقد سبقت.
(2)
جاء في هامش الأصل: «هذا السمعاني المذكور ترجمه الشيخ جمال الإسنوي، وترجم والده، وجده في الطبقات، رحمه الله
…
» وبقي مقدار كلمتين غير مقروءتين.
(3)
من قوله: «حدثنا الشيخ الإمام الزاهد» إلى هنا ليس في (د).
(4)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا رحمه الله قراءة عليه» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «الدارمي: قبيلة من الحجاز» .
(6)
في الأصل: «أبو سعيد» ، والمثبت من (د).
(7)
حذف السند في (ح)، وبدأ بقوله:«عن ابن عباس رضي الله عنه قال» ، وفي (د) :«مولى ابن عباس عن ابن عباس» .
(8)
قوله: «إلى» ليس في (ح).
(9)
في (د) و (ح) : «أطاعوا لك» .
(10)
في (د) و (ح) : «أطاعوا لك» .
(11)
في (ح) : «وتُزكَّى بها أموالهم» بدل: «فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» .
(12)
في (د) و (ح) : «أطاعوا لك» .
(13)
كلمة: «واتق» ليست في (ح) وبيض لها.
(14)
في (د) : «فإنها» .
لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ». [خ¦1458]
2 -
وعن أبي جَمْرةَ
(1)
نَصْرِ بن عِمرانَ قالَ: كنتُ جالسًا عند ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، فَأَتَت امْرَأَةٌ تَسْأَلُهُ، فَقَالَتْ لِي: سَلْهُ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبَّاس: إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ
(2)
لَهُم: «مَنِ الْوَفْدُ؟ أَوْ: مَنِ الْقَوْمُ؟» ، قَالُوا [له]
(3)
: رَبِيعَةُ. قَالَ لَهُم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ - أَوْ بِالْوَفْدِ - غَيْرَ خَزَايَا، وَلَا نَدَامَى
(4)
»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا أَتَينَاكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ، وَإِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الْحَيَّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ، وَإِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَّا فِي
(5)
الشَهْرِ الْحَرَامِ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ونَدْخُلُ بِهِ الْجَنَّةَ. قَالَ: وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشرِبَةِ. فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ: أَمَرَهُمْ بِالْإِيمَانِ بِاللهِ وَحْدَهُ، وَقَالَ لَهُم: «هَلْ
(6)
تَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ بِالله [وَحدَهُ]
(7)
؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامُ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ
(8)
، وَأَنَّ تُعْطُوا الخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ». قَالَ: وَنَهَاهُمْ عَنِ الدُّبَّاءِ
(9)
، وَالْحَنْتَمِ
(10)
، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ
(11)
. وَقَالَ: «احْفَظُوهُنَّ، وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ منْ وَرَائِكُمْ
(12)
». [خ¦87]
3 -
قالَ
(13)
: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا محمد بن مُشْكَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَر عن الزُّهْري.
قال أبو بكر: وأخبرنا أبو حاتم مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، عن مَعْمَر عن الزُّهْري، قالَ: أخبرني
(14)
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة [بن مسعود]
(15)
عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما، قالَ: أخبرني أبو سفيان بن حربٍ، من فِيهِ إلى فِيَّ، قالَ: انْطَلَقْتُ فِي المُدَّةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللهِ
(16)
صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا بِالشَّأْمِ، إِذْ جِيءَ بِكِتَابٍ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى هِرَقْلَ
(17)
، وَكَانَ دَحْيَةُ
(18)
(1)
في (ح) : «حمزة» .
(2)
في (ح) و (د) : «قال» .
(3)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د) : «قالوا له» .
(4)
في (د) : «الندامي» ، وجاء في هامش الأصل: «الخزايا: جمع كحيران
…
رجل خزيان، أي: مستحيي، الندمان
…
».
(5)
زاد في (د) : «هذا» .
(6)
«هل» ليست في (ح).
(7)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(8)
(9)
في هامش (ح)«قال الهروي: الدُبَّاء القرعة كانت يُنتبَذُ فيها وتضرى» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «الحنتم: جرة كبيرة خضراء
…
»، وفي هامش (ح) :«قال أبو عبيد: الحَنْتَم جِرارٌ خُضْرٌ كانت يُحْمَلُ فيها إلى المدينة، وقال غيره: الحَنْتَم ما طُلي بالحَنْتَم المعمول من الزجاج» .
(11)
في (ح) : «الدُبَّاء والنَّقِيرِ والمزَفَّتْ والحَنْتَم» ، وفي (د) :«الدباء والحنتم والمزفت والنقير» .
(12)
في (ح) : «مَن قُدَّامكم» .
(13)
في (د) : «وأخبرنا أبو بكر قال» .
(14)
من قوله: «قال: أخبرنا أبو العباس» إلى هنا ليس في (ح) واستعاض عنها: «وعن» .
(15)
ما بين معقوفتين زيادة من (د).
(16)
في (د) : «النبي» .
(17)
جاء في هامش الأصل: «هرقل: ملك الروم وبصرى،
…
عظيم على ملك الروم».
(18)
جاء في هامش الأصل: «دحية: لغتان» .
الكَلْبِيُّ جَاءَ بِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، وَدَفَعَهُ عَظِيمُ بُصْرَى إِلَى هِرَقْلَ، فَقَالَ
(1)
: هَلْ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ قَوْمِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: فَدُعِيتُ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى
(2)
هِرَقْلَ، فَأُجْلِسْنَا بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ
(3)
: أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا مِنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ؟ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: فَقُلْتُ: أَنَا. فَأَجْلَسُونِي بَيْنَ يَدَيْهِ، وَأَجْلَسُوا أَصْحَابِي خَلْفِي، ثُمَّ دَعَا بِتَرْجُمَانِهِ، فَقَالَ: قُلْ لَهُمْ: إِنِّي سَائِلٌ هَذَا
(4)
عَنْ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ. قَالَ أَبُو سُفْيَانَ: وَايْمُ اللهِ، لَوْلَا الَحيَاءُ
(5)
أَنْ يُؤْثَر عَلَيَّ الكَذِبُ
(6)
لَكَذَبْتُ
(7)
. ثُمَّ قَالَ هُوَ
(8)
لِتَرْجُمَانِهِ: سَلْهُ كَيْفَ حَسَبُهُ فِيكُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ
(9)
: هُوَ فِينَا ذُو حَسَبٍ. قَالَ: فَهَلْ
(10)
كَانَ مِنْ آبَائِهِ
(11)
مَلِكٌ؟ قُلْتُ
(12)
: لَا. قَالَ: فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: مَن يَتَّبِعُهُ أَشْرَافُ النَّاسِ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ؟ قَالَ: قُلْتُ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ. قَالَ: أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ قَالَ: قُلْتُ: [لا]
(13)
بَلْ يَزِيدُونَ. قَالَ: فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ سَخْطَةً لَهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: لا. قَالَ: فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: كَيْفَ
(14)
كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: تَكُونُ الحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالًا
(15)
، يُصِيبُ مِنَّا وَنُصِيبُ مِنْهُ. قَالَ: فَهَلْ يَغْدِرُ
(16)
؟ قُلْتُ: لا، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ
(17)
لا نَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ فِيهَا. قَالَ أَبُو سُفيَانَ
(18)
: فَوَاللهِ مَا أَمْكَنَنِي مِنْ كَلِمَةٍ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ. قَالَ: فَهَلْ قَالَ هَذَا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ قُلْتُ: لَا. ثُمَّ قَالَ لِتُرْجُمَانِهِ: إِنِّي سَأَلْتُ عَنْ حَسَبِهِ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو حَسَبٍ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ
(1)
زاد في (ح) : «هرقل» .
(2)
من قوله: «أخبرني أبو سفيان بن حرب
…
» إلى قوله: «فدخلنا على» أثرت عليه الرطوبة في (ح) وجعلت بعض العبارات ممحيّة.
(3)
في (ح) و (د) : «ثم قال» .
(4)
كلمة: «هذا» : ليست في (ح).
(5)
كلمة «الحياء» : ليست في (د) و (ح).
(6)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: عني الكذب، أن يؤثر: أي يروى» .
(7)
جاء في هامش (ح) : «وقول أبي سفيان لولا مخافتي أن يُؤثر عني الكذب لكذبت، دليلٌ على أنَّ الكذب مذموم في الجاهلية والإسلام» .
(8)
كلمة: «هو» : ليست في (ح) و (د).
(9)
في (ح) : «فقلت» .
(10)
في (د) : «فقال هل» .
(11)
في (د) : «من أهله» .
(12)
في (ح) و (د) : «قال قلت» .
(13)
ما بين معقوفتين زيادة من (د).
(14)
في (ح) و (د) : «فكيف» .
(15)
جاء في هامش الأصل: «السجل: الدلو الملآى ماء» .
(16)
جاء في هامش الأصل: «الغدر: ضد الوفاء» .
(17)
في (د) زيادة: «عمرة» .
(18)
قوله: «أبو سفيان» ليس في (د) و (ح).
فِي أَحْسَابِ قَوْمِهَا
(1)
. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ، قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ. وَسَأَلْتُكَ عَنْ أَتْبَاعِهِ أَضُعَفَاءُ النَّاسِ
(2)
أَمْ أَشْرَافُهُمْ؟ فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ
(3)
بِالكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الكَذِبَ عَلَى النَّاسِ، ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ عَلَى اللهِ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ
(4)
عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ
(5)
سَخْطَةً لَهُ؟ فَزَعَمْتَ أنْ لا، وَكَذَلِكَ
(6)
الإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ
(7)
القُلُوبِ. وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ يُزِيدُونَ وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَاتَلْتُمُوهُ؟ فَزَعَمْتَ أَنَّكُمْ
(8)
قَاتَلْتُمُوهُ، فَتَكُونُ الحَرْبُ بَيْنَكُمْ سِجَالًا
(9)
يَنَالُ مِنْكُمْ وَتَنَالُونَ مِنْهُ، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْتَلَى حَتَّى تَكُونَ لَهَا العَاقِبَةُ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ يَغْدِرُ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لا
(10)
، وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لا تَغْدِرُ. وَسَأَلْتُكَ: هَلْ قَالَ هَذَا القَوْلَ أَحَدٌ قَبْلَهُ؟ [فزعمتَ أنْ لا، فقلتُ
(11)
: لَو كَانَ قالَ هذا القولُ أَحَدٌ قَبلَه]
(12)
قُلْتُ
(13)
: رَجُلٌ ائْتَمَّ
(14)
بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ. ثُمَّ قَالَ: بِمَ يَأْمُرُكُمْ؟ قَالَ
(15)
: قُلْتُ: بِالصَّلَاةِ
(16)
وَالزَّكَاةِ وَالصِّلَةِ وَالعَفَافِ. قَالَ: فَإِنْ يَكُنْ مَا تَقُولُ فِيهِ حَقًّا، فَإِنَّهُ نَبِيٌّ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، وَلَمْ أَكُنْ أَظُنُّهُ مِنْكُمْ، وَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ
(17)
أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ
(18)
، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمَيْهِ، وَلَيَبْلُغَنَّ مُلْكُهُ مَا تَحْتَ قَدَمَيَّ. ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَهُ، فَإِذَا فِيهِ:
«بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى، أَمَّا بَعْدُ:
(1)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي أَحْسَابِ قَوْمِهَا دليلٌ على أنَّ الأحساب أولى بالتقدُّم
…
المسلمين ومهمات الدنيا،
…
وكذلك جعلت الخلافة
…
لأن ذوي الأحساب
…
أحسابهم، تليق بهم».
(2)
في (ح) و (د) : «أضعفاؤهم» بدل «أضعفاء الناس» .
(3)
في (د) : «تتهموه» .
(4)
في (ح) : «منكم» .
(5)
كلمة: «فيه» ليست في (ح).
(6)
في (ح) : «ولذلك» .
(7)
في (ح) : «بشاشته» ، وجاء في هامش (ح) «أصل البشاشة
…
وتأنيسه، يقال
…
وهذه الرواية.. القلوب» مطموس.
(8)
في (ح) : زيادة: «قد» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (الحرب سِجال، أصله المستقيان بالسجل، يكون لكل واحد منهما سجل، السجل الدلو الملأ» .
(10)
في (ح) و (د) : «أنه لا يغدر» .
(11)
في (د) : «وقلت» .
(12)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(13)
في (د) : «فقلت» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «ائتم: يعني اقتدى» .
(15)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(16)
في (ح) و (د) : «يأمرنا بالصلاة» .
(17)
قوله: «أني أعلم» ليس في (د).
(18)
في (ح) : «لِقاه» .
فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ
(1)
الإِسْلَامِ، أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ الله أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ
(2)
، وَإِنْ
(3)
تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ
(4)
، وَ: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا الله وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
(5)
} إِلَى قَوْلِهِ: {مُسْلِمُونَ
(6)
} [آل عمران:64]».
قَالَ
(7)
: فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الكِتَابِ، ارْتَفَعَتِ الأَصْوَاتُ عِنْدَهُ وَكَثُرَ اللَّغَطُ
(8)
، وَأُمِرَ بِنَا فَأُخْرِجْنَا. فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ خَرَجْنَا: لَقَدْ أَمِرَ
(9)
أَمْرُ ابنِ أَبِي كَبْشَةَ
(10)
، إِنَّهُ لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ
(11)
. قَالَ أَبُو سُفْيَان
(12)
: فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا بِأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَيَظْهَرُ، حَتَّى أَدْخَلَ الله عَلَيَّ الإِسْلَامَ.
قَالَ الزُّهْرِيُّ رحمه الله: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمَعَهُمْ فِي دَارٍ لَهُ، فَقَالَ
(13)
: يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ فِي الفَلَاحِ وَالرَّشَدِ آخِرَ الأَبَدِ، وَأَنْ يَثْبُتَ لَكُمْ مُلْكُكُمْ
(14)
؟ قَالَ: فَحَاصُوا
(15)
حَيْصَةَ حُمُرِ الوَحْشِ إِلَى الأَبْوَابِ، فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ، فَقَالَ: عَلَيَّ بِهِمْ. فَدَعَا بِهِمْ
(16)
، فَقَالَ: إِنِّي إِنَّمَا اخْتَبَرْتُ شَدَّكُمْ
(17)
عَلَى دِينِكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ الَّذِي أَحْبَبْتُ. فَسَجَدُوا لَهُ، وَرَضُوا عَنْهُ.
هذا لفظ محمد بن يحيى. ولم يخرج لأبي سفيان في «الصحيحين»
(18)
حديث غير هذا، ولا يُدرى له حديث غيرُه.
[وقد أخرج مسلم لأبي سفيان حديثًا آخر، رواية عكرمة بن عمارة، ولا ندري له حديثًا غيره]
(19)
.
قال رضي الله عنه
(20)
: وعن الزُّهْري قالَ: كَانَ هِرَقْلُ حَزَّاءً
(21)
يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَأَصْبَحَ يَوْمًا قَدْ أَنْكَرَ أَهْلُ مَجْلِسِهِ هَيْئَتَهُ، فَقَالُوا: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: فَنَظَرْتُ فِي النُّجُومِ فَرَأَيْتُ مَلِكَ الخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ. قَالُوا: فَلَا يَشُقُّ عَلَيْكَ ذَلِكَ
(22)
، فَإِنَّمَا تَخْتَتِنُ اليَهُودُ، فَابْعَثْ إِلَى مَدَائنِ مُلْكِكَ، فَاقْتُلْ كُلِّ يَهُودِي.
قال الزُّهْري: وَكَتَبَ
(23)
إِلَى نَظِيرٍ لَهُ حَزَّاءَ أَيْضًا، فَكَتَبَ إِلَيْهِ بِمِثْلِ قَوْلِهِ.
قال: فَرَجَعَ
(24)
إِلَيْهِ ملكُ
(1)
جاء في هامش الأصل: «الدعاية: الدعوة إلى الإسلام» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (يؤْتك الله أجرك مرَّتين) : أي لإيمانك بعيسى واتباعك لشريعتي بخلاف الجاهلية وأهل الأوثان الذين لم يكونوا على شيءٍ من دينٍ ولا كتاب» .
(3)
في (ح) : «فإن» .
(4)
جاء في هامش (ح) : «معنى قوله الأريسيين: الملوك الرؤساء، قال الإمام: فيكون المعنى على هذا أنَّ عليك إثم الملوك الذين يقودون الناس إلى المذاهب الفاسدة، ويأمرونهم بها، وإثم رعاياك الذين يتبعونك وينقادون لك، وحكى الخطابي أن الذين كانوا يحرثون أرضهم مجوسًا، نقول عليك إثم المجوس، وفي كتاب ابن السبكي في تفسيره يعني اليهود....» وبقية الكلام غير مفهوم.
(5)
قوله: «ولا نشرك به شيئا» ليس في (ح) ولا (د).
(6)
في (ح) : زيادة: «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ» .
(7)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(8)
جاء في هامش الأصل: «اللغط: اختلاط الأصوات، ولا يفهم المقصود» ، وجاء في هامش (ح) :«اللغَط: الكلام المختلف مع اللغو والخصام» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «أمر: أي كثر وقوي» وكأنها في (د) : «آل» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «قال الإمام: وقول أبي سفيان لأصحابه: قد أَمِرَ أمرُ ابن أبي كبشة، أي أنه يخافه ملك
…
، يعني عظُم أمره لأبي كبشة، قيل: لأنه كان جد من أجداده لأمه، وقيل لأنه خالف العرب وكان يعبد الشعرى، ويقول: إنها تقطع السماء عرضًا، وليس في النجوم ما يقطعها سوى هذا النجم، فعبدوه دون غيره لمخالفته لها، والمنجمون ينكرون هذا القول.
وكأنه أشار إلى أنه خالف مذهب العرب في العبادة كما خالف أبو كبشة، قال أبو الحسن الجرجاني: التشابه في معنى يشبه الجاهليةُ النبيَّ لابن أبي كبشة، عداوة له ودعوة له إلى
…
نسبه المعلوم المشهور إذا يمكنهم الطعن في نسبه الشهير
…
بن عبد مناف بن
…
جده أبو آمنة يكنى أبا كبشة عمرو بن زيد بن أسد
…
أنه عبد المطلب كان يدعى أبا كبشة
…
».
(11)
جاء في هامش الأصل: «بني أصفر: روميان» .
(12)
قوله: «أبو سفيان» ليست في (ح) ولا (د).
(13)
في (د) : «قال» .
(14)
في (ح) و (د) زيادة: «فبايعُوا هذا النبيّ» .
(15)
جاء في هامش الأصل: «حاصوا: أي نفروا، الأصفر: لغلبة الصفرة على ألوانهم، الحيص:
…
حيصة:
…
»، وجاء في هامش (ح) «حاصوا: اهرعوا ونفروا».
(16)
في (ح) : «فدعاهم» .
(17)
جاء في هامش الأصل: «شدكم: أي ثباتكم وصلابتكم على دينكم، الشد بمعنى الشدة، وهي القوة» ، وفي (ح) و (د) :«شدَّتكم» .
(18)
في (ح) : «في الصحيحين لأبي سفيان» .
(19)
ما بين معقوفتين زيادة من (د).
(20)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) ولا (د).
(21)
جاء في هامش الأصل: «حزاء: أي كاهنًا» .
(22)
في (ح) و (د) : «ذلك عليك» .
(23)
في (د) : «فكتب» .
(24)
جاء في هامش الأصل: «فرجع: من الرجع» .
بُصْرَى - رجلًا مِنَ الأَعْرابِ - يُخْبِرُهُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالُوا
(1)
: انْظُرُوا، مُخْتَتِنٌ
(2)
هو؟، فَنَظَرُوا
(3)
فَإِذَا هُوَ مُخْتَتِنٌ. فَقَالَ
(4)
: هَذَا مُلْكُ الخِتَانِ قَدْ ظَهَرَ. [خ¦2940]
4 -
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن أبي زرعةَ بن عمرو بن جرير
(6)
، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قالَ: بَيْنَمَا
(7)
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَوْمًا بَارِزًا لِلنَّاسِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: «الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ
(8)
، وَرُسُلِهِ، وَلِقَائِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ
(9)
الآخِرِ». قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الإِسْلَامُ؟ قَالَ
(10)
: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ لَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ، وَتُؤْتِيَ
(11)
الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ». قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَا الإِحْسَانُ؟ قَالَ:«أَنْ تَعْبُدَ الله كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ تَكُ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ» . قَالَ: يَا رَسُولَ الله، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: «مَا المَسْؤُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ، وَلَكِنْ سَأُحَدِثُكَ عَنْ أَشْرَاطِهَا: إِذَا وَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّتَهَا
(12)
فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا رَأَيْتَ الحُفَاةَ العُرَاةَ رُؤُوسَ النَّاسِ فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، وَإِذَا تَطَاوَلَ رُعَاةُ الغَنَمِ فِي البُنْيَانِ، فَذَاكَ مِنْ أَشْرَاطِهَا، فِي خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا الله»، وَتَلَا:{إِنَّ الله عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان:34] الآيَةَ إِلَى آخِرِهَا.
[وفي غير هذه الرواية: ثم أدبرَ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ» فَأَخَذُوا لِيَرُدُّوهُ، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ دِينَهُمْ» .
وفي روايةٍ أُخْرى: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا شُبِّهَ عَلَيَّ مُذْ أَتَانِي قَبْلَ مُدَّتِي هَذِهِ، وَمَا عَرَفْتُهُ حَتَّى وَلَّى» ]
(13)
.
5 -
قال رضي الله عنه: وعن واقدِ بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخَطَّابِ، عن أبيه
(14)
، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ
(15)
عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ،
(1)
في (ح) و (د) : «قال» .
(2)
في (ح) و (د) : «أمختتنٌ» .
(3)
قوله: «فنظروا» ليس في (ح).
(4)
في (ح) : «قال» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) ولا (د).
(6)
قوله: «بن عمرو بن جرير» ليس (ح).
(7)
في (ح) و (د) : «بينا» .
(8)
في (ح) و (د) : «وكتابه» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «واليوم» .
(10)
في (ح) زيادة: «الإسلام» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: وتؤدي» .
(12)
(13)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د)، وبعض الكلام غير واضح في (د).
(14)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (ح)، وليس في (د) قوله:«قال رضي الله عنه» .
(15)
زاد في (د) و (ح) : «فقد» .
وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ
(1)
». [خ¦25]
6 -
قال رضي الله عنه
(2)
: وعن ثابتٍ، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه
(3)
، قالَ: كُنَّا نُهِينَا أَنْ نَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، وَكَانَ يُعْجِبُنَا أَنْ يَجِيءَ الرَّجُلُ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ الْعَاقِلُ، فَيَسْأَلَهُ، وَنَحْنُ نَسْمَعُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ، فَقَالَ
(4)
: يَا مُحَمَّدُ، أَتَانَا رَسُولُكَ فَزَعَمَ
(5)
لَنَا أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَكَ. فَقَالَ: «صَدَقَ» . قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ السَّمَاءَ؟ قَالَ: «اللهُ» . قَالَ: فَمَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ قَالَ: «اللهُ» . قَالَ: فَمَنْ نَصَبَ هَذِهِ الجِبَالَ، وَجَعَلَ فِيهَا مَا جَعَلَ؟ قَالَ:«اللهُ» . قَالَ: فَبِالَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ، وَخَلَقَ الْأَرْضَ، وَنَصَبَ هَذِهِ الْجِبَالَ، آللهُ أَرْسَلَكَ؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا. قَالَ: «صَدَقَ» . قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا زَكَاةً فِي أَمْوَالِنَا. قَالَ: «صَدَقَ» . قَالَ
(6)
: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا صَوْمَ شَهْرٍ فِي سَنَتِنَا. قَالَ: «صَدَقَ
(7)
». قَالَ: فَبِالَّذِي أَرْسَلَكَ، آللهُ أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قَالَ: وَزَعَمَ رَسُولُكَ أَنَّ عَلَيْنَا حَجَّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا. قَالَ: «صَدَقَ» ، قَالَ: ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَا أَزِيدُ عَلَيْهِنَّ شَيْئًا، وَلَا أَنْتَقِصُ
(8)
مِنْهُنَّ شَيْئًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَئِنْ صَدَقَ لَيَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ» . [خ¦63]
7 -
وعن أنس بن مالك
(9)
، عن معاذ بن جبل رضي الله عنهما، قالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ إِلَّا آْخِرَةُ الرَّحْلِ
(10)
، فَقَالَ:«يَا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ
(11)
. ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:«يَا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ» ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ
(12)
. ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:«يَا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ» قُلْتُ
(13)
: لَبَّيْكَ
(14)
رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ:
(1)
جاء في هامش الأصل: «أي جزاؤهم على الله» وزاد في (ح) : «عز وجل، رواه واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عبد الله بن عمر» .
(2)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) ولا (د).
(3)
قوله: «بن مالك رضي الله عنه» : ليس في (ح).
(4)
في (ح) : «وقال» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «فزعم: أي قال لنا» .
(6)
«قال: صدق، قال» ليست في (ح).
(7)
في (د) : «نعم صدق» .
(8)
في (ح) و (د) : «أنْقصُ» .
(9)
«بن مالك» ليست في (ح).
(10)
(11)
جاء في هامش الأصل: «لبيك وسعديك: الإسعاد: الإعانة، لبيك: أي إجابة لك بعد إجابة» ، و «سعديك» ليست في (ح).
(12)
في (د) : «لبيك يا رسول الله وسعديك» .
(13)
في (د) : «فقلت» .
(14)
زاد في (ح) و (د) : «يا» .
«فَهَلْ
(1)
تَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ؟» فَقُلْتُ
(2)
: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقُّ اللهِ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ، وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا» . ثُمَّ سَارَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ:«يَا مُعَاذُ بنَ جَبَلٍ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: «هَلْ تَدْرِي مَا حَقُّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ؟» . قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّ حَقَّ العِبَادِ عَلَى اللهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ ولَا يُعَذِّبَهُمْ» . [خ¦5967]
8 -
وعن عكرمة بن خالد، يحدث طاوسا: أنه قال
(3)
لعبد الله بن عمر: أَلَا تَغْزُو؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ» . [خ¦8]
9 -
وعن يحيى المازني
(4)
، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُدْخِلُ اللهُ عز وجل أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ، وَيُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارِ، ثُمَّ يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَد اسْوَدُّوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَوَانِ
(5)
، أَوِ الْحَيَاةِ [يَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَميل السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا
(6)
صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً»]
(7)
. [خ¦22]
10 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِن الخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا الله، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِن الخَيْر
(8)
مَا يَزِنُ بُرَّةً، ثُمَّ يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلا الله، وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِن الخَيْرِ مَا يَزِنُ ذَرَّةً». [خ¦44]
11 -
قال
(9)
أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا
(10)
: أخبرنا أبو سعيد أحمد
(11)
بن زياد بن بشر بن الأعرابي
(1)
في (ح) : «هل» .
(2)
في (د) : «قلت» .
(3)
في (ح) و (د) : «أن رجلا قال» .
(4)
«عن يحيى المازني» ليست في (ح).
(5)
جاء في هامش الأصل: «تسمى الحيوان حيوانًا لأن ماءه يؤثر في أجساد المعذبين كما تؤثر الحياة في الميت» ، وفي (ح) :«نهر الحياة» فقط دون شك، وفي (د) :«في نهر الحياة أو الحياء» .
(6)
زاد في (د) : «تخرج» .
(7)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د)، وجاء في هامش (ح) : «قوله: (حميل السيل) : أي ما جاء به السيل من طين أو غثاء، قال أبو عبيد: الحميلُ: ما حمل السيل من شط
…
فهو حميل، كما تقول للمقتول قتيل، ومنه قول عمر في الحميل أنه
…
».
(8)
قوله: «من الخير» ليست في (ح).
(9)
في (د) : «أخبرنا» بدل «قال» .
(10)
زاد في (د) : «قال» .
(11)
زاد في (د) : «بن محمد» .
بمكة، قالَ: حدَّثنا الحسن بن محمد بن الصَّبَّاح الزَّعْفَراني، قالَ: حدَّثنا يحيى بن عباد، قالَ: حدَّثنا حماد بن زيد.
قال أبو بكر: وأخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، وفتح بن نوح، وأحمد بن يوسف السُّلَمي، قالوا: حدَّثنا سليمان بن حرب الوَاشِحي، قالَ: حدَّثنا حمَّاد بن زيد، قالَ: حدَّثنا
(1)
مَعْبَدُ بنُ هِلال العَنَزي
(2)
- وأثنى عليه خيرًا
(3)
- قالَ: اجْتَمَعْنَا نَاسٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، فَذَهَبْنَا إِلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَذَهَبَ
(4)
مَعَنَا ثَابِتٌ
(5)
البُنَانِيِّ، نَسْأَلُهُ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَأَتَيْنَاهُ فِي قَصْرِهِ، فَوَافَقْنَاهُ يُصَلِّي الضُّحَى، فَاسْتَأْذَنَّا عَلِيْهِ، فَأَذِنَ
(6)
لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَأَقْعَدَ
(7)
ثَابِتًا مَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقُلْنَا لِثَابِتٍ: لَا تَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ أَوَّلَ مِنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ: يَا أَبَا حَمْزَةَ، هَؤُلَاءِ إِخْوَانُكَ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ جَاؤُواَ يَسْأَلُونَكَ عَنْ حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ، فَقَالَ أَنَسٌ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
«إِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ مَاجَ
(8)
النَّاسُ بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ، فَيَأْتُونَ آدَمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ، فَيَقُولُونَ لَهُ: اشْفَعْ لِذُرِّيَّتِكَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللهِ تَعَالَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُ: لَسْتُ لَهَا، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَيَأْتُونِي، فَأَقُولُ: أَنَا لَهَا. فَأنْطَلِقُ، فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي، فَيُؤْذَنُ لِي
(9)
، وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ
(10)
بِهَا لَا أَقْدِرُ عَلَيْهَا
(1)
من مبدأ هذا الإسناد إلى هنا ليس في (ح) وإنما بدأ من هنا: «وعن معبد..» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «العَنْزَة: قبيلة من هوازن» .
(3)
قوله: «وأثنى عليه خيرًا» ليست في (ح).
(4)
في (ح) : «وذهبنا» .
(5)
في (ح) : «بثابت» .
(6)
في (د) : «وأذن» .
(7)
في (د) : «وأقعد» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «ماج: أي اختلط» .
(9)
في (د) زيادة: «عليه» .
(10)
في (د) : «فأحمده» .
الآنَ، فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لَي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَقُولُ: يَا
(1)
رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ
(2)
مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ
(3)
فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ، فَأَحْمَدُهُ
(4)
بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَقُلْ تُسْمَعْ
(5)
، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيَقُولُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ بُرَّةٍ - أَوْ قَالَ: خَرْدَلَةٍ - مِنْ إِيمَانٍ، فَأَنْطَلِقُ، فَأَفْعَلُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ تُسْمَعْ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ
(6)
مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى
(7)
مِنْ مِثْقَالِ حَبَّةٍ مِنْ
(8)
خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ
(9)
، فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ». فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِ أَنَسٍ
(10)
، قُلْنَا لِبَعْضِ أَصْحَابِنَا: لَوْ مَرَرْنَا بِالحَسَنِ
(11)
- وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُتَوَاري فِي مَنْزِلِ أَبِي خَلِيفَةَ - فَنُخْبِرُهُ بِالذِي حَدَّثَنَا بِهِ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ
(12)
، فَأَتَيْنَاهُ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهِ، فَأَذِنَ لَنَا، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقُلْنَا: يَا أَبَا سَعِيدٍ، جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَخِيكَ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ
(13)
، فَلَمْ نَرَ مِثْلَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ
(14)
فِي الشَّفَاعَةِ. فَقَالَ: هِيهْ. فَحَدَّثْنَاهُ بِالحَدِيثِ
(15)
حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى هَذَا المَوْضِعِ، فَقَالَ: هِيهْ
(16)
. قُلْنَا: هَكَذَا، لَمْ يَزِدْنَا عَلَى ذَا
(17)
. فَقَالَ الحَسَنُ
(18)
: لَقَدْ حَدَّثَنِيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً وَهُوَ جَمِيعٌ
(19)
فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ أَمْ كَرِهَ أَنْ تَتَّكِلُوا. فَقُلْنَا: يَا أَبَا سَعِيدٍ فَحَدِّثْنَا. فَضَحِكَ، وَقَالَ: خُلِقَ الإِنْسَانُ عَجُولًا، إِنِّي لَمْ أُخْبِرْكُم إِلَّا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ. حَدَّثَنِي كَمَا حَدَّثَكُمْ، قَالَ: «ثُمَّ
(20)
أَعُودُ
(1)
قوله: «يا» ليس في (ح).
(2)
في (د) : «وأخرج» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «فأنطلق: يعني إلى موضع الشفاعة» .
(4)
في (ح) : «وأحمده» .
(5)
قوله: «وقل تسمع» ليس في (ح).
(6)
في (د) : «وأخرج» .
(7)
في (ح) : «أدنى أدنى» مرَّتين فقط.
(8)
قوله: «من» ليس في (د).
(9)
قوله: «من النار» : مكررة مرتين.
(10)
زاد في (د) : «بن مالك» .
(11)
زاد في (ح) : «البصري» .
(12)
قوله: «بن مالك» ليست في (ح).
(13)
قوله: «بن مالك» ليست في (ح).
(14)
قوله: «به أنس بن مالك» ليست في (ح) ولا (د).
(15)
في (ح) و (د) : «الحديث» .
(16)
جاء في هامش الأصل: «هيْه: سأزيد» .
(17)
في (ح) : «قلناها لذي لم يزد على هذا» .
(18)
كلمة «الحسن» ليست في (ح)، ولا (د).
(19)
جاء في هامش الأصل: «وهو جميع: يعني شبابه وقوته وعقله وحفظه» .
(20)
في (ح) : «ثم قال» بدل قوله: «قال: ثم» .
الرَّابِعَةَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ المَحَامِدِ، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا، فَيُقَالُ لِي: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لك
(1)
، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ. فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، ائْذَنْ لِي فِيمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله. فَيَقُولُ: وَعِزَّتِي
(2)
وَكِبْرِيَائِي وَعَظَمَتِي لَأُخْرِجَنَّ مِنْهَا مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا الله». هذا لفظ سليمان بن حرب. [خ¦7510]
12 -
قال رضي الله عنه: قال
(3)
أبو بكر: وأخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: حدَّثنا
(4)
مَعْمَر، عن زيد بن أسلم
(5)
، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخُدْري رضي الله عنه، قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ وَأَمِنُوا، فَمَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ صَاحِبَهِ بِالْحَقِّ يَكُونُ
(6)
لَهُ فِي الدُّنْيَا، بِأَشَدَّ مِنْ مُجَادَلَةِ الْمُؤْمِنِينَ رَبَّهُمْ
(7)
فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ أُدْخِلُوا النَّارَ. قَالَ: يَقُولُونَ: رَبَّنَا، إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا، وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَحُجُّونَ مَعَنَا، فَأَدْخَلْتَهُمُ
(8)
النَّارَ. قَالَ
(9)
: فَيَقُولُ: اذْهَبُوا، أَخْرِجُوهُمْ مَنْ عَرَفْتُهُمْ
(10)
مِنْهُمْ. فَيَأْتُونَهُمْ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ، وَلَا
(11)
تَأْكُلُ النَّارُ صُوَرَهُمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى كَعْبَيْهِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، قَدْ أَخْرَجْنَا مَنْ أَمَرْتَنَا. قَالَ: ثُمَّ يَقُولُ: أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ دِينَارٍ مِنَ الْإِيمَانِ، ثُمَّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ
(12)
نِصْفِ دِينَارٍ، حتَّى يَقُولَ: مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ» - قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْري رضي الله عنه
(13)
: فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَذَا، فَلْيَقْرَأْ هَذِهِ الآيَةِ:{إِنَّ الله لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء:40] - «فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا قَدْ أَخْرَجْنَا
(1)
في (ح)«يسمع» وبدون «لك» .
(2)
زاد في (د) : «وجلالي» .
(3)
قوله: «قال رضي الله عنه: قال» ليست في (د)، بل:«وأخبرنا أبو بكر قال: وأخبرنا أبو حامد» .
(4)
في (د) : «أخبرنا» .
(5)
من قوله: «هذا لفظ سليمان
…
» إلى هنا ليس في (ح).
(6)
في (ح) : «لصاحبه بالحق تكون» .
(7)
في (ح) و (د) : «بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم» .
(8)
في (د) : «فأُدخلوا» .
(9)
قوله: «قال» ليس في (د).
(10)
في (ح) و (د) : «أخرجوا من عرفتم» .
(11)
في (ح) و (د) : «لا» .
(12)
قوله: «وزن» ليس في (د).
(13)
قوله: «الخدري رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
مَنْ أَمَرْتَنَا، فَلَمْ يَبْقَ فِي النَّارِ أَحَدٌ فِيْهِ خَيْرٌ». قَالَ: «ثُمَّ يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا: شُفِّعَتِ الْمَلَائِكَةُ، وَشُفِّعَتِ الأَنْبِيَاءُ، وَشُفِّعَ الْمُؤْمِنُونَ، وَبَقِيَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. فَيَقْبِضُ قَبْضَةً
(1)
مِنَ النَّارِ - أَوْ قَالَ: قَبْضَتَيْنِ - نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا للهِ خَيْرًا قَطُّ قَد احْتَرَقُوا حَتَّى صَارُوا حُمَمًا
(2)
، فَيُؤْتَى بِهِمْ إِلَى مَاءٍ، يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيُصَبُّ عَلِيهِمْ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ
(3)
فِي حَمِيلِ السَّيْلِ
(4)
، فَيَخْرُجُونَ وَأَجْسَادُهُمْ
(5)
مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ، فِي أَعْنَاقِهِمُ الْخَاتَمُ، عُتَقَاءُ اللهِ»، قَالَ
(6)
: «فَيُقَالُ لَهُمْ: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ، فَمَا تَمَنَّيْتُمْ أَوْ رَأَيْتُمْ فمِنْ
(7)
شَيءٍ فَهُوَ لَكُمْ». قَالَ: «فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ» . قَالَ: «فَيَقُولُ
(8)
: فَإِنَّ عِنْدِي لَكُمْ أَفْضَلَ مِنْهُ
(9)
. فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، وَمَا أَفْضَلُ مِنْ ذلِكْ؟ فَيَقُولُ: رِضَايَ عَنْكُمْ، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ أَبَدًا». هذا لفظ مَعْمَر، عن زيد بن أسلم. [خ¦7439]
13 -
قال رضي الله عنه: وعن زيد بن وهب
(10)
، عن حذيفة بن اليمانِ رضي الله عنه، قالَ: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدِيثَيْنِ، قَدْ رَأَيْتُ أَحَدَهُمَا، وَأَنَا أَنْتَظِرُ الْآخَرَ، حَدَّثَنَا: «أَنَّ الْأَمَانَةَ نَزَلَتْ فِي جَذْرِ
(11)
قُلُوبِ الرِّجَالِ، ثُمَّ نَزَلَ الْقُرْآنُ، فَعَلِمُوا مِنَ الْقُرْآنِ، وَعَلِمُوا مِنَ السُّنَّةِ». ثُمَّ حَدَّثَنَا عَنْ رَفْعِهَا فَقَالَ: «يَنَامُ الرَّجُلُ النَّوْمَةَ، فَتُقْبَضُ الْأَمَانَةُ مِنْ قَلْبِهِ، فَيَظَلُّ أَثَرُهَا مِثْلَ أَثَرِ الْمَجْلِ، كَجَمْرٍ دَحْرَجْتَهُ عَلَى رِجْلِكَ فَنَفِطَ
(12)
، فَتَرَاهُ مُنْتَبِرًا
(13)
وَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ»، ثُمَّ أَخَذَ حَصَاةً فَدَحْرَجَهَا عَلَى رِجْلِهِ لِيُرِيَهُمْ أَثَرَهُ كَيْفَ هُوَ. قَالَ: «فَيُصْبِحُ النَّاسُ يُبَايعُونَ
(14)
لَا يَكَادُ أَحَدٌ يُؤَدِّي الْأَمَانَةَ، حَتَّى يُقَالَ: إِنَّ فِي بَنِي فُلَانٍ رَجُلًا أَمِينًا، وَحَتَّى يُقَالَ لِرَجُلٍ
(15)
: مَا أَجْلَدَهُ، وَمَا
(16)
أَظْرَفَهُ وَأَعْقَلَهُ، وَمَا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ».
(1)
جاء في هامش الأصل عدة كلمات غير واضحة.
(2)
جاء في هامش الأصل: «حممًا: فحمًا» ، و جاء في هامش (ح) :«قوله: (حتى صاروا حممًا) : أي فحمًا» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «الحبة: بذور البقل في الصحراء» .
(4)
زاد في (د) : «قال» ، وجاء في هامش الأصل:«حميل السيل: محموله» ، و جاء في هامش (ح) :«حميل السيل: ما جلبه من طين أو غثاء وقد تقدَّم شرحه» .
(5)
في (ح) : «أجسادهم» بدون الواو.
(6)
«قال» ليست في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) : «من» مجرَّدة من الفاء.
(8)
زاد في (ح) و (د) : «لهم» .
(9)
في (د) : «من ذلك» .
(10)
من قوله: «هذا لفظ مَعْمَر
…
» إلى هنا ليس في (ح) وقوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د).
(11)
جاء في هامش الأصل: «الجذر: الأصل» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «فنفط: نفط» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «منتبرًا» ، وجاء في هامش (ح) «حاشية: قوله: (منتبرًا) : معناه مرتفعًا، وأصل هذه اللفظة الارتفاع، ومنه سُمِّيَ المنبر منبرًا لارتفاعه».
(14)
في (ح) و (د) : «يتبايعون» .
(15)
في (د) : «للرجل» .
(16)
«ما» : ليست في (ح) و (د).
وَلَقَدْ أَتَى عَلَيَّ زَمَانٌ وَمَا أُبَالِي أَيَّكُمْ بَايَعْتُ، لَئِنْ كَانَ مُسْلِمًا لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ دِينَهُ، وَلَئِنْ
(1)
كَانَ نَصْرَانِيًّا أَوْ يَهُودِيًّا
(2)
لَيَرُدَّنَّ عَلَيَّ مُبَايَعَتَهُ
(3)
، فَأَمَّا الْيَوْمَ فَمَا كُنْتُ لِأُبَايِعَ إِلَّا فُلَانًا وَفُلَانًا. [خ¦6497]
14 -
وعن عامر بن سعد بن أبي وقَّاص، عن سعدٍ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى رَهْطًا وَسَعْدٌ جَالِسٌ فِيهِم، فَقَالَ سَعْدٌ: فَتَرَكَ
(4)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنْهُمْ لَمْ يُعْطِهِ، وَهُوَ أَعْجَبُهُمْ
(5)
إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَوْ مُسْلِمًا» . فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:[«أَوْ مُسْلِمًا». فَسَكَتُّ قَلِيلًا، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَعْلَمُ مِنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولُ اللهِ، مَا لَكَ عَنْ فُلَانٍ؟ فَوَاللهِ إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنًا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوْ مُسْلِمًا]
(6)
فَإِنِّي أُعْطِي الرَّجُلَ، وَغَيْرُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْهُ، مِنْ خَشْيَةِ أَنْ يُكَبَّ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ». [خ¦27]
15 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه
(7)
قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدَيهِ
(8)
وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ». [خ¦15]
16 -
وعنْ قَتَادةَ أيضًا، عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه
(9)
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» . [خ¦13]
17 -
وعن أبي قِلابة، عن أنسٍ عن
(10)
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ: مَنْ كَانَ الله وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ عز وجل، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ إِلَى
(11)
الكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ الله مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ». [خ¦16]
18 -
وعن عبد الله
(1)
في الأصل: «ولكن» وفي (د) : «ولئن كان» .
(2)
في (ح) و (د) : الترتيب «يهوديًا أو نصرانيًا» .
(3)
في (ح) و (د) : «ساعيه» .
(4)
في (ح) : «ترك» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «أعجبهم: أي أحسنهم» .
(6)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د) وفي (د) : «ما أعلم» بدون «منه» ، وفيها:«فقال: فإني أعطي..» .
(7)
قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح) ولا (د).
(8)
في (د) : «والده» بدل «والديه» .
(9)
قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح).
(10)
في (ح) : «أن» .
(11)
في (ح) : «في» بدل «إلى» .
بن جَبْرٍ
(1)
، عن أنسٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالَ:«آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ» . [خ¦17]
19 -
وعن عَدِي بن ثابت قال
(2)
: سمعت البراءَ بن عازبٍ يقول: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَا يُحِبُّ الأَنْصَارِ إِلِّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضُهُمْ إِلِّا مُنَافِقٌ» . [خ¦3783]
20 -
قال أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريَّا المُعدِّل
(3)
: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، ومَكِّي بن عَبْدَان، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى
(4)
، قالَ: وفيما قرأت على ابن نافع، وحَدَّثني مطرِّف، عن مالك، عن صالح بن كَيسان، عن عبيد
(5)
الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
(6)
، عن زيد بن خالد الجُهَني، أنه قالَ: «صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالحُدَيْبِيَةِ فِي إِثْرِ سَمَاءٍ
(7)
كَانَتْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «قَالَ رَبُّكُمْ
(8)
: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللهِ وَرَحْمَتِهِ، فَذَاكَ مُؤْمِنٌ بِي كَافِرٌ بِالكَوْكَبِ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ
(9)
كَذَا وَكَذَا، فَذَلِكَ
(10)
كَافِرٌ بِي مُؤْمِنٌ بِالكَوْكَبِ». [خ¦846]
21 -
وعنْ عروةَ، أنَّ عبدَ اللهِ بنِ الزُّبيرِ حدَّثَهُ: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ
(11)
الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: سَرِّحِ
(12)
المَاءَ يَمُرُّ، فَأَبَى عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلزُّبَيْرِ:«اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلِ إِلَى جَارِكَ» . فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ
(13)
: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(1)
في (ح) و (د) : «عن عبد الله بن عبد الله بن جبير» .
(2)
قوله: «قال» ليست في (ح).
(3)
من قوله: «قال أبو بكر محمد» إلى هنا ليس في (د)، وبدلها:«أخبرنا أبو بكر قال» .
(4)
في الأصل: «محمد يحيى» .
(5)
في (د) : «عبد» .
(6)
من قوله: «قال أبو بكر» إلى هنا ليس في (ح).
(7)
جاء في هامش الأصل: «في الإثر إنها من الإثر، في إثر سماء: أي عقيب مطر» .
(8)
كلمة: «ربُّكم» ليست في (ح) ولا في (د).
(9)
جاء في هامش الأصل: «النوء: الطلوع والغروب منازل
…
كواكب، وأنوء حق: أتبرء».
(10)
في (ح) : «فذاك» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «شراج الحرة: مسايل الماء منها إلى السهل، جمع شرج وشرجة
…
»، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: الشراج: مسايل الحِرار إلى السيول قاله الأصمعي، قال غيره الشراج: الماء يسوقه الرجل من السماء إلى ماله، وأحدها شرج» .
(12)
في الأصل: «شرج» .
(13)
في (ح) و (د) : «وقال» .
ثُمَّ قَالَ: «يَا زُبَيْرُ اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجُدْرِ» . فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ
(1)
} الآية [النساء:65]. [خ¦2359]
22 -
قال رضي الله عنه: قال أبو بكر محمد بن عبد الله بن زكريا
(2)
، أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُوليُّ، قالَ: حدَّثنا أبو عبد الله محمد بن الليث المروزي، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن عثمان، قال حدَّثنا عبد الله بن المبارك، قالَ: حدَّثنا يونس، عن الزُّهْري، قالَ: حَدَّثني
(3)
أبو إدريس الخَوْلاني، أنَّه سمع عبادةَ بن الصَّامتِ رضي الله عنه يقول: قال لنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحنُ في مَجْلِسٍ -: «بَايِعُونِي عَلَى أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلا تَسْرِقُوا، وَلا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ، وَلا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ، وَلا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ، فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعُوقِبَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ، وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَسَتَرَهُ الله فِي الدُّنْيَا فَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ، إِنْ شَاءَ عَاقَبَهُ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُ» . قالَ: فَبَايَعْنَاهُ عَلَى ذَلِكَ. [خ¦3892]
23 -
قال أبو بكر محمد بن عبد الله
(4)
: أخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا عبد الله بنُ نُمَيْر، قالَ: حدَّثنا الأعمش، عن إبراهيم
(5)
، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللهِ قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ
(6)
هَذِهِ الآيَةُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ
(7)
} [الأنعام:82] قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَيُّنَا لَمْ
(8)
يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «لَيْسَ ذَاكَ
(9)
، الظُّلْمُ
(10)
هُوَ الشِّرْكُ، أَلَمْ تَسْمَعُوا قَولَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ». [خ¦4629]
24 -
قال: و
(11)
أخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن
(1)
في (ح) : زيادة: «ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» .
(2)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (د)، وبدلها: «أخبرنا أبو بكر قال «.
(3)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (ح) وفيها «وعن أبي إدريس» ، وفي (د) :«حدثنا» .
(4)
قوله: «قال أبو بكر محمد بن عبد الله» ليس في (د)، وبدلها:«وأخبرنا أبو بكر قال» .
(5)
من قوله: «قال أبو بكر» إلى هنا ليس في (ح).
(6)
في (د) : «أنزلت» .
(7)
في (ح) : زيادة: «أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ» .
(8)
في (ح) : و (د) : «لا» بدل «لم» .
(9)
في (د) : «ذلك» .
(10)
كلمة: «الظُّلم» ليست في (ح) ولا (د).
(11)
قوله: «قال و» ليس في (د)، وبدلها «أخبرنا أبو بكر» .
هاشم، قالَ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش
(1)
، عن زيد بن وهب، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم فِي حَرَّةِ الْمَدِينَةِ عِشَاءً، وَنَحْنُ نَنْظُرُ إِلَى أُحُدٍ، فَقَالَ:«يَا أَبَا ذَرٍّ» ، قُلْتُ
(3)
: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا ذَاكَ عِنْدِي ذَهَبًا، أُمْسِي ثَالِثَةً
(4)
وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إِلَّا دِينَارًا أَرْصُدُهُ
(5)
لِدَيْنٍ، إِلَّا أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ، هَكَذَا وَهَكَذَا» - بَيْنَ يَدَيْهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ - قَالَ: ثُمَّ مَشَيْنَا ثُمَّ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ» قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: «إِنَّ الْأَكْثَرِينَ
(6)
الْأَقَلُّونَ
(7)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا». ثُمَّ مَشَيْنَا ثُمَّ قَالَ:«يَا أَبَا ذَرٍّ، كَمَا أَنْتَ حَتَّى آتِيَكَ» قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَارَى عَنِّي، فَسَمِعْتُ
(8)
لَغَطًا
(9)
، وَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَقُلْتُ: لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ عُرِضَ
(10)
لَهُ. قَالَ: فَهَمَمْتُ أَنْ أَتَّبِعَهُ
(11)
ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَهُ لِي: «لَا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ» . قَالَ: فَانْتَظَرْتُهُ حتَّى جَاءَ، فَذَكَرْتُ
(12)
لَهُ الَّذِي سَمِعْتُ، فَقَالَ:«ذَاكَ جِبْرِيلُ عليه السلام، أَتَانِي فَقَالَ: مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِكَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» . قُلْتُ: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ» .
وعن أبي صالح، عن أبي الدَّرداء نحوه، وزاد فيه:«وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبِي الدَّرْدَاءِ» . [خ¦2388]
25 -
وعن شَقِيقٍ
(13)
، عن عبد الله
(14)
قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَلِمَةً، وَقُلْتُ أُخْرَى، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الجَنَّةَ» . وَقُلْتُ أَنَا
(15)
: مَنْ
(16)
مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ. [خ¦1238]
26 -
قال أبو بكر
(1)
من قوله: «قال وأخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ» إلى هنا ليس في (ح).
(2)
في (ح) : «رسول الله» .
(3)
في (ح) : «فقلت» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «أمسي: يعني في الليلة الثالثة» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «أرصده: أي أحفظه، أرصده: أي أُعِده» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «الأكثرين: يعني» ، تليها عدة كلمات غير مفهومة.
(7)
في (ح) و (د) : «هم الأقلُّون» .
(8)
في (ح) و (د) : «سمعتُ» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «لغطًا: كثرة الأصوات ولا يوقف» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «عرض: أي تعرض له الناس» .
(11)
زاد في (د) : «قال» .
(12)
في (ح) و (د) : «ذكرتُ» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «شقيق: يعني ابن سلمة» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «عبد الله: يعني مسعود» .
(15)
في الأصل: «وأنا» .
(16)
في (د) : «ومن» .
محمد بن عبد الله
(1)
: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، قالا: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا معمر، عن الزُّهْري
(2)
عن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ
(3)
، فَقَالَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ يُدْعَى بِالإِسْلَامَ
(4)
: «هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ» ، فَلَمَّا حَضَرَ القِتَالُ
(5)
قَاتَلَ الرَّجُلُ قِتَالًا شَدِيدًا، فَأَصَابَتْهُ جِرَاحَةٌ، فَقِيلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي قُلْتَ لَهُ آنِفًا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، إِنَّهُ قَاتَلَ اليَوْمَ قِتَالًا شَدِيدًا وَقَدْ مَاتَ. قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«إِلَى النَّارِ» . فَكَادَ
(6)
بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَرْتَابَ، فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ، إِذْ قِيلَ: إِنَّهُ
(7)
لَمْ يَمُتْ، وَلَكِنَّ
(8)
بِهِ جِرَاحةً شَدِيدةً، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى الجِرَاحِةِ
(9)
فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«الله أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنِّي عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ» . ثُمَّ أَمَرَ بِلَالًا فَنَادَى فِي النَّاسِ: «إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، وَإِنَّ الله عز وجل يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الفَاجِرِ» . [خ¦3062]
27 -
وعن موسى بن طلحة، يخبر عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ. فَقَالَ القَوْمُ: مَا لَهُ، مَا لَهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَرَبٌ مَا لَهُ»
(10)
. ثُمَّ قَالَ
(11)
(12)
كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ. [خ¦1396]
28 -
وعن أبي زُرعة، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه: أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الجَنَّةَ. قَالَ: «تَعْبُدُ الله وَلا
(13)
تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ المَفْرُوضَةَ
(14)
،
(1)
قوله: «قال أبوبكر محمد بن عبد الله» ليس في (د)، وبدلها:«وأخبرنا أبو بكر قال»
(2)
من قوله: «قال أبوبكر محمد بن عبد الله» إلى هنا ليس في (ح).
(3)
زاد في (د) : «قال» .
(4)
في (ح) : «يدَّعي الإسلام» ، وفي (د) :«يدعى بالإيمان»
(5)
في (ح) و (د) زيادة «معنا» .
(6)
في (ح) : «وكاد» .
(7)
في (د) : «فإنه» .
(8)
في (ح) و (د) زيادة «كان» .
(9)
في (ح) و (د) : «الجِراح» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «أربٌ ماله: وأصله أي حاجة» .
(11)
في (د) و (ح) : «فقال النبي صلى الله عليه وسلم» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «كأنه: أي كأن النبي لفظ راوٍ
…
».
(13)
في (د) : «لا» بدون الواو.
(14)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (المفروضة) : يعني:
…
في كلام العرب التقدير
…
أي قدِّر به».
وَتَصُومُ رَمَضَانَ». قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا
(1)
وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ. فَلَمَّا وَلَّى، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا»
(2)
. [خ¦1397]
29 -
قال أبو بكر: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغولي، قالَ: حدَّثنا محمد بن عبد الكريم، قالَ: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قالَ: حدَّثنا أبي، عن أبي صالح، عن ابن شهاب، قالَ: أخبرنا سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبيه أنَّه أخبره، قال أبو بكر: وأخبرنا أبو حامد بن الشَّرقيِّ، ومكيُّ بن عبدان، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَر
(3)
عن الزُّهْري، عن ابن المُسيِّبِ، عن أبيه، قالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا طَالِبٍ الوَفَاةُ دَخَلَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ الله بن أَبِي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيرَةِ، فَقَالَ
(4)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي طَالِبٍ: «يَا عَمّ، قُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللهِ» فَقَالَ لَهُ أَبُو جَهْلٍ وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ؟ فَلَمْ
(5)
يَزَالَا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ
(6)
شَيءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ المُطَّلِبِ
(7)
، فَقَالَ
(8)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ» . [خ¦4675]
30 -
[أبو بكر: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغوليِّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن عبد الكريم، قالَ: حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قالَ: حدَّثنا أبي، عن أبي صالح، عن ابن شهاب، قالَ: أخبرنا سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبيه أنه أخبره، قال أبو بكر: وأخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا معمر عن الزُّهْري، عن ابن المُسيِّبِ]
(9)
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ
(10)
: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} إلى قوله: {أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الجَحِيمِ} [التوبة:113]. وَنَزَلَتْ: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ
(11)
} [القصص:56]. وتقاربا في لفظ الحديث
(12)
. [خ¦3884]
31 -
قال رضي الله عنه
(13)
: وعن أبي الأسود الدُّؤلي، عن أبي ذر رضي الله عنه، قالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ، وَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ نَائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ،
(1)
في (ح) : «هذه» بدل «هذا» .
(2)
جاء في هامش الأصل بحسب ما ظهر لنا: «باب الدليل على صحة من حضره الموت» .
(3)
من قوله: «قال أبو بكر: أخبرنا» إلى هنا ليس في (ح)، وهي في (د) هكذا:«أخبرنا أبو بكر: أخبرنا أبو العباس الدَّغولي، حدَّثنا محمد بن عبد الكريم، حدَّثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدَّثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه أنه أخبره، قال أبو بكر: وأخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، أخبرنا معمر، عن الزُّهْري، عن ابن المسيب عن أبيه قال» .
(4)
في (ح) و (د) : «قال» بدل «فقال» .
(5)
في (ح) : «ولم» .
(6)
زاد في (د) : «كل» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «يعني أنا على ملة عبد المطلب» .
(8)
في (ح) و (د) : «قال» .
(9)
من قوله: «أبو بكر أخبرنا أبو العباس» إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(10)
قوله: «هذه الآية» ليس في (د) و (ح).
(11)
في (ح) : زيادة «وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» ، وزاد في (د) :«الآية» .
(12)
قوله: «وتقاربا في لفظ الحديث» ليس في (ح).
(13)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د).
فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ:«مَا مِنْ عَبْدٍ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ، إِلَّا دَخَلَ الجَنَّةَ» قُلْتُ
(1)
: وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ؟
(2)
- ثلاث مرات - قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «وَإِنْ زَنَى وَإِنْ سَرَقَ، عَلَى رَغْمِ أَنْفِ أَبِي ذَرٍّ»
(3)
. قَالَ: فَخَرَجَ أَبُو ذَرٍّ وَهُوَ يَجُرُّ إِزَارَهُ وَهُوَ يَقُولُ
(4)
: وَإِنْ رَغِمَ
(5)
أَنْفُ أَبِي ذَرٍّ
(6)
. وكان أبو ذرٍّ يحدِّث به
(7)
ثم يقول
(8)
: نعم، وإن رَغِمَ أنف أبي ذر. [خ¦5827]
32 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه
(9)
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم رَكِبَ وَمُعَاذُ بن جَبَلٍ رَدِيفُهُ، الحديث، وقد
(10)
مضى ذكره. وقال
(11)
في آخره: قَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا
(12)
أُخْبِرُ بِهَا النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: قَالَ
(13)
: «إِذًا يَتَّكِلُوا» فَأَخْبَرَ بِهَا
(14)
مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ نَاسِيًا، وفي نسخة تَأَثُّمًا
(15)
. [خ¦128]
33 -
وعن محمود بن الرَّبِيع الأنصاريِّ، أَنَّ عِتْبَانَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه وَهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
(16)
صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ - أَتَى رَسُولَ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَأَنَا أُصَلِّي لِقَوْمِي، فَإِذَا كَانَ
(17)
الأَمْطَارُ سَالَ الوَادِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، وَلَنْ
(18)
أَسْتَطِيعْ أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّيَ لَهُمْ، فَوَدِدْتُ
(19)
أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللهِ تَأْتِي فَتُصَلِّيَ فِي بَيْتِي، آخُذُهُ
(20)
مُصَلًّى. قَالَ: فَقَالَ
(21)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَأَفْعَلُ إِنْ شَاءَ اللهُ» . قَالَ عِتْبَانُ: فَغَدَا
(22)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ الصِّدِيقُ رضي الله عنه حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، فَاسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ
(23)
فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى دَخَلَ البَيْتَ، فَقَالَ:«أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ فِيْ بَيْتِكَ؟» قَالَ
(24)
: فَأَشَرْتُ فِي
(25)
نَاحِيَةٍ مِنَ البَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ، فَقُمْنَا وَرَاءَهُ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلَّمَ. قَالَ: وَحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ
(26)
صَنَعْنَا لَهُ. قَالَ: فَثَارَ
(27)
رِجَالٌ مِنْ
(1)
في (ح) و (د) : «قال: قلتُ» .
(2)
وزاد في (ح) و (د) : «قال: وإن زنى وإن سرق» .
(3)
(4)
في (ح) و (د) زيادة «نعم» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «رغم: هو
…
أبو ذر
…
، وكان أبو ذر يحدث به ثم يقول: نعم، وإن رغم أنف أبي ذر».
(6)
في (ح) و (د) زيادة «قال» .
(7)
في (ح) و (د) زيادة «بعد ذلك» .
(8)
في (ح) و (د) : «ويقول» بدل قوله: «ثم يقول» .
(9)
قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح).
(10)
في (ح) و (د) : «قد» من دون واو العطف.
(11)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(12)
في (د) : «ألا» .
(13)
في (ح) و (د) : «قال» مرة واحدة، والثانية ليست موجودة.
(14)
قوله: «بها» ليست في (ح).
(15)
قوله: «ناسيًا، وفي نسخة» ليست في (ح)، والمذكور فيها هو كلمة «تأثُّمًا» فقط، وجاء في هامش الأصل:«التأثم: التكلف في الخروج من الإثم، ومثله التحرج: وهو التكلف للخروج من الحرج» .
(16)
في (ح) : «رسول الله» .
(17)
في (ح) : «وإذا كانت» ، وفي (د) :«وإذا كان» .
(18)
في (د) : «ولم» .
(19)
في (ح) و (د) : «وودت» .
(20)
في (ح) : «اتَّخذُهُ» وفي (د) : «اتخذته» .
(21)
في (ح) : «قال» بدل: «فقال» .
(22)
في الأصل: «فغداه» والمثبت من (ح) و (د).
(23)
قوله: «عليه» ليس في (ح) و (د).
(24)
قوله: «قال» ليست في (ح).
(25)
في (ح) و (د) : «إلى» .
(26)
جاء في هامش الأصل: «الخزيرة: أن يقطع اللحم صغارًا ويغلى، ثم يذر عليه الدقيق» .
(27)
جاء في هامش الأصل: «فثار: أي انبعث» .
أَهْلِ الدَّارِ حَوْلَنَا، حَتَّى اجْتَمَعَ فِي البَيْتِ رِجَالٌ ذَوُو عَدَدٍ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بنُ الدُّخْشُنِ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَاكَ مُنَافِقٌ لَا يُحِبُّ الله وَرَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقُلْ لَهُ ذَلِكَ
(1)
، أَلا تَرَاهُ قَدْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا الله، يُرِيدُ
(2)
بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ؟» قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ
(3)
، فَإِنَّا نَرَى وَجْهَهُ وَنَصِيحَتَهُ لِلْمُنَافِقِينَ. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله
(4)
حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، يَبْتَغِي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ثُمَّ سَأَلْتُ الحُسَيْنَ
(5)
بنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ - وَهُوَ أَحَدُ بَنِي سَالِمٍ، وَهُوَ مِنْ سَرَاتِهِمْ
(6)
- عَنْ حَدِيثِ مَحْمُودِ بنِ الرَّبِيعِ، فَصَدَّقَهُ بِذَلِكَ
(7)
. [خ¦425]
34 -
وعن جُنَادةَ بن أبي أُميَّةَ، قالَ
(8)
: حدَّثني عبادةُ بن الصَّامتِ رضي الله عنه قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ
(9)
وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَالنَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ [عليه]
(10)
مِنْ عَمَلٍ». [خ¦3435]
35 -
قال أبو بكر رحمه الله
(11)
: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغوليُّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن اللَّيث المَروَزي، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن عثمان - هو
(12)
عَبدان - قالَ: أخبرنا عبد الله بن المبارك، قال
(13)
: أخبرنا يونس، عن الزُّهْري، قالَ: حدَّثنا عطاء بن يزيد اللَّيثيُّ ثم الجُنْدَعِيُّ، أن عبد
(14)
الله بن عديٍّ بن الخيار أخبر
(15)
أنَّ المقداد بن عمرٍو الكندي - وكان حليفًا
(16)
لبني زُهرة
(17)
، وكان ممَّن شهد بدرًا مع رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الكفار
(1)
في (د) : «ذاك» .
(2)
في (د) : «يبتغي» .
(3)
زاد في (ح) و (د) : «قالوا» .
(4)
قوله: «إنَّ الله» ليست في (ح).
(5)
هكذا في الأصل، وفي صحيح البخاري:«الحصين» ، وكذا في (د).
(6)
جاء في هامش الأصل: «السري: الرجل الكريم، أي من ساداتهم وكبرائهم» .
(7)
من قوله: «قال ابن شهاب» إلى هنا ليس في (ح).
(8)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(9)
جاء في هامش (ح) : «حاشية من شرح مسلم: قوله عليه السلام: (وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) : سُمِّيَ عيسى كلمة لأنه كان بكلمة الله، قيل هي قوله: كن فكان، وقيل: هي
…
بها الملك لأمه مبشرًا به، قال ابن عباس: الكلمة: اسم لعيسى، ومعنى ألقاها، أي: أعلمها به، وسُمِّيَ عيسى روح الله وروح منه؛ لأنه حدث من نفخة في درع مريم فنسبه الله إليه، لأنه كان عن أمره، وقيل روح منه حيًّا لا
…
».
(10)
ما بين المعقوفتين زيادة من (د).
(11)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر أخبرنا أبو العباس» .
(12)
قوله: «هو» ليس في (د).
(13)
قوله: «قال» هذه، والتي قبلها، ليستا في (د).
(14)
في (د) : «عبيد» .
(15)
في (د) : «أخبره» ، ومن قوله:«قال أبو بكر رحمه الله، أخبرنا العباس» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها:«وعن المقداد» .
(16)
في (ح) زيادة: «حليف النبي صلى الله عليه وسلم دهرَهُ» .
(17)
قوله: «لبني زهرة» ليس في (ح).
فَاقْتَتَلْنَا، فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا، ثُمَّ لَاذَ
(1)
مِنِّي بِشَجَرَةٍ، فَقَالَ: أَسْلَمْتُ لِلهِ، أَأَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا؟ فَقَالَ
(2)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَقْتُلْهُ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّهُ قَطَعَ إِحْدَى يَدَيَّ، ثُمَّ قَالَ ذَلِكَ
(3)
بَعْدَمَا قَطَعَهَا، أَفَأَقْتُلُهُ
(4)
؟ فَقَالَ
(5)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقْتُلْهُ، فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ، وَأَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتِي قَالَ» . [خ¦4019]
36 -
قال أبو بكر رحمه الله: وأخبرنا مَكِّي
(6)
بن عَبْدَانَ، قالَ
(7)
: حدَّثنا عبد الله بن هاشم بن حَيَّان العَبْدي، قالَ: حدَّثنا أبو معاوية، عن أعمش
(8)
عن أبي ظَبْيان، عن أسامة بن زيد، قالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَاتِ
(9)
مِنْ جُهَيْنَةَ، فَصَبَّحْنَا
(10)
القَوْمَ وَقَدْ نُذِرُوا
(11)
بِنَا، فقَالَ
(12)
: فَخَرَجْنَا فِي آثَارِهِمْ، فَلَحِقْتُ
(13)
مِنْهُمْ رَجُلًا، فجعلتُ إِذَا لحقتُهُ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قالَ: فَظَنَنَّا أَنَّهُ إِنَّمَا يَقُولُهَا فَرَقًا
(14)
مِنَ القَتْلِ، فَحَمَلْتُ عَلَيْه، فَقَتَلْتُهُ
(15)
، فَعَرَضَ فِي نَفْسِي مِنْ أَمْرِهِ
(16)
، فَأَتَيْتُ النَّبِيِّ
(17)
صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ لَهُ
(18)
، فَقَالَ: «قَالَ
(19)
لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَتَلْتَهُ؟». قُلْتُ: لَمْ يَقُلْهَا مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ، إِنَّمَا قَالَهَا فَرَقًا
(20)
مِنَ السِّلَاحِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ثُمَّ قَتَلْتَهُ؟ فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ حَتَّى تَعْلَمَ أَنَّهُ إِنَّمَا قَالَهَا مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؟ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَتَلْتَهُ؟»
(21)
فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا عَلَيَّ حَتَّى وَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلَّا يَوْمَئِذٍ. [خ¦4269]
37 -
وعن شَقِيقٍ، عن حذيفةَ رضي الله عنه قالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اكْتُبُوا لِي مَنْ تَلَفَّظَ بِالإِسْلَامِ» ، فَكَتَبْنَاهُمْ فَوَجَدْنَاهُمْ
(1)
جاء في هامش الأصل: «لاذ: أي التجأ» ، وفي (د) :«فقطعها بالسيف» بتقديم وتأخير.
(2)
في (ح) و (د) : «قال» .
(3)
قوله: «ذلك» ليست في (ح).
(4)
في (ح) : «فأقتله» بدون همزة الاستفهام.
(5)
في (د) : «قال» .
(6)
في (د) : «وأخبرنا أبو بكر أخبرنا مكي» .
(7)
قوله: «قال» هذه والتي تليها ليس في (د).
(8)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح)، وفي (د) :«الأعمش» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «الحرقات: قبيلة من جهينة بهذا الاسم» .
(10)
في (ح) و (د) : «قال: فصبحنا» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «نذروا بنا، وشى بنا» ثم كلمات غير واضحة.
(12)
في (ح) و (د) : «قال» .
(13)
في (ح) و (د) : «قال: فلحقت» .
(14)
في هامش (ح) : «فرقا أي فزعا» .
(15)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(16)
في (ح) زيادة: «شيء» .
(17)
في (ح) : «رسول الله» .
(18)
في (ح) زيادة: «ذلك» ، وفي (د) :«ذلك له» .
(19)
في (ح) : «قال: فقال» .
(20)
جاء في هامش الأصل: «فرقًا: أي خوفًا» .
(21)
زاد في (د) : «قال» .
خَمْسَمِئَةِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُوْلَ اللهِ، أَنَخَافُ وَنَحْنُ خَمْسُمِئَةٍ؟ قَالَ:«لَعَلَّكُمْ تُبْتَلُونَ» ، قَالَ
(1)
: فَابْتُلِينَا، حَتَّى مَا كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا يُصَلِّي
(2)
إِلَّا سِرًّا. [خ¦3060]
38 -
وعن عبدالرحمن بن أبي نُعْم
(3)
، قالَ: سمعت أبا سعيد الخُدْري يقول: بَعَثَ عَلِيُّ بنُ أَبِي
(4)
طَالِبٍ رضي الله عنه إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِذَهَبٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ
(5)
، لَمْ تُحَصَّلْ
(6)
مِنْ تُرَابِهَا
(7)
، فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: بَيْنَ عُيَيْنَةَ بنِ بَدْرٍ، وَالأَقْرَعَ بنِ حابِسٍ، وَزَيْدِ الخَيْلِ
(8)
، وَالرَّابِعُ: إِمَّا عَلْقَمَةُ بن عُلاثة، وَإِمَّا عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: نَحْنُ كُنَّا أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلَاءِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً» . قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ
(9)
غَائِرُ العَيْنَيْنِ، مُشْرِقُ
(10)
الوَجْنَتَيْنِ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ
(11)
، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، مُشَمَّرُ الإِزَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اتَّقِ اللهَ. قَالَ:«وَيْلَكَ! أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ الله؟» قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ، فَقَالَ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ رضي الله عنه: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا أَضْرِبُ عُنُقَهُ؟ قَالَ: «لَا
(12)
، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي» فَقَالَ خَالِدٌ: كَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ» . ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفِّي
(13)
، فَقَالَ: «إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ
(14)
هَذَا قَوْمٌ يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ رَطْبًا
(15)
، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ
(16)
، يَمْرُقُونَ
(17)
مِنَ الدِّينِ
(18)
كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ
(19)
الرَّمِيَّةِ
(20)
». قَالَ: حَسِبْتُهُ قَالَ: «لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ ثَمُودَ» .
(1)
كلمة: «قال» ليست في (ح).
(2)
في (ح) : «يصلِّي منَّا» .
(3)
في (ح) : «نعيم» .
(4)
قوله: «أبي» ليس في (د).
(5)
جاء في هامش (ح) : «الأديم المقروظ: الجلد المدبوغ بالقرظ» .
(6)
في (د) : «تتحصل» ، وجاء في هامش الأصل:«محصلة: كان، لم تحصل: أي لم تخلص» .
(7)
في (ح) : «تراثها» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «زيد الخير، وفي رواية: الخيل» .
(9)
زاد في (د) : «يقال له الشقي بن أبي الخويصرة التميمي» .
(10)
في (د) : «مشرف» ، وجاء في هامش الأصل: «مشرق
…
، وفي نسخة: مشرف وجها يرون أمده».
(11)
جاء في هامش (ح) : «قوله: ناشز الجبهة: الناشز المرتفع من الأرض» .
(12)
قوله: «لا» ليس في (د).
(13)
جاء في هامش (ح) : «مقفِّي: أي مولِّي قفاه منصرفًا» ، وفي (د) :«أي مولِّي» .
(14)
جاء في هامش (ح) : «الضِّئْضِئ: الأصل، ويُقال أيضًا بضادين مهملتين، وفي كتاب ابن عيسى معًا، بالضاد المعجمة، والضاد المهملة والمعنى واحد» .
(15)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ رَطْبًا، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ) : رطبًا: أي: سهلًا، لكثرة حفظهم له» .
(16)
(17)
جاء في هامش الأصل: «يمرقون: أي يخرجون» .
(18)
في (ح) : «الإيمان» بدل «الدِّين» .
(19)
في (ح) : «عن» .
(20)
[خ¦4351]
39 -
قال رضي الله عنه: وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الإِيمَانُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ
(1)
: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ
(2)
». [خ¦1519]
40 -
وعن
(3)
مالك بن أنسٍ، عن عمِّه أبي سُهَيل بن مالك، عن أبيه، أنَّه سَمِعَ طلحةَ بن عُبَيد الله يقولُ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ، ثَائِرَ
(4)
الرَّأْسِ، يُسْمَعُ دَوِيُّ
(5)
صَوْتِهِ وَلا نَفْقَهُ
(6)
مَا يَقُولُ، حَتَّى دَنَا [من رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم]
(7)
، فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلَامِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» . فَقَالَ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَنَّ؟ قَالَ: «لا، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ» . قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَصِيَامُ
(8)
رَمَضَانَ». قَالَ
(9)
: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ؟ قَالَ
(10)
: «لا، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ
(11)
». قَالَ
(12)
: وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الزَّكَاةَ، قَالَ
(13)
: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: «لا، إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ
(14)
». قَالَ: فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ: وَاللهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا
(15)
وَلَا أَنْقُصُ مِنْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ» . [خ¦46]
41 -
وعن قَيسِ بن أبي حازمٍ، عن جَريرِ بن عبد الله، قالَ:«بَايَعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» . [خ¦57]
42 -
وعن أبي إسحاقَ، عن البراءِ بن عازبٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى قِبَلَ بَيْتِ المَقْدِسِ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْرًا، أَوْ سَبْعَةَ عَشَرَ شَهْرًا. وَكَانَ يُعْجِبُهُ أَنْ تَكُونَ قِبْلَتُهُ قِبَلَ البَيْتِ. وَأَنَّهُ صَلَّى أَوَّلَ صَلَاةٍ صَلَّاهَا صَلَاةَ العَصْرِ، وَصَلَّى مَعَهُ قَوْمٌ، فَخَرَجَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ صَلَّى مَعَهُ، فَمَرَّ عَلَى أَهْلِ مَسْجِدٍ وَهُمْ رَاكِعُونَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ بِاللهِ، [لقد]
(16)
صَلَّيْتُ
(1)
زاد في (ح) : «له» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «مبرورًا: أن يكون نفقته من حلال، وأن لا يعصي الله، ولا يؤذي الناس، ذاهبًا وجائيًا» .
(3)
في (د) : «عن» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «ثائر الرأس:
…
» ثم ثلاث كلمات غير واضحة، «الثوران: الارتفاع، يقال: ثار الغبار، أي ارتفع».
(5)
جاء في هامش الأصل: «دوي: صوت» .
(6)
في (د) : «يُفقه» .
(7)
زيادة من (ح) و (د).
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «شهر» .
(9)
في (د) : «فقال» .
(10)
في (د) : «فقال» .
(11)
في (د) : «تتطوع» .
(12)
كلمة «قال» ليست في (د) و (ح).
(13)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(14)
في (د) : «تتطوع» .
(15)
في (د) : «ذلك» .
(16)
زيادة من (ح) و (د)، وجاء في هامش الأصل:«أشهد بالله: أي أحلف بالله» .
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ مَكَّةَ. فَدَارُوا كَمَا هُمْ قِبَلَ البَيْتِ. وَكَانَ الذِي مَاتَ عَلَى القِبْلَةِ قَبْلَ أَنْ تُحَوَّلَ القِبْلَةُ قِبَلَ البَيْتِ رِجَالٌ
(1)
قُتِلُوا، فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ
(2)
فِيهِمْ، فَأَنْزَلَ
(3)
الله تَعَالَى: {وَمَا كَانَ الله لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
(4)
[البقرة:143]. [خ¦40]
43 -
قال
(5)
أبو بكر رحمه الله: أخبرنا
(6)
أبو حامد بن الشَّرْقي ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ
(7)
: حدَّثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، قالَ: حدَّثنا
(8)
اللَّيث، قالَ: أخبرني
(9)
عُقيل، عن ابن
(10)
شهاب، قالَ: أخبرني
(11)
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن أبا هُرَيرةَ أخبرَه، قالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ، وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ العَرَبِ، قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ لِأَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما: كَيْفَ نُقَاتِلُ
(12)
النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله عَصَمَ مِنِّي مَالَهُ وَنَفْسَهُ، إِلَّا بِحَقِّهِ، وَحِسَابُهُ عَلَى اللهِ» ؟. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَاللهِ لَأُقَاتِلَنَّ
(13)
مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ؛ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ
(14)
المَالِ، وَاللهِ لَوْ مَنَعُونِي عِقَالًا
(15)
كَانُوا يُؤَدُّونَهُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَقَاتَلْنَاهُمْ
(16)
عَلَى مَنْعِهِ. فَقَالَ
(17)
عُمَرُ: «فَوَاللهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ
(18)
رَأَيْتُ
(19)
اللهَ قَدْ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ، فَعَرَفْتُ
(20)
أَنَّهُ الحَقُّ». [خ¦6924]
44 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ يَبلغُ به النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
(21)
. وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ
(1)
في (ح) : «رجالا» بالنصب.
(2)
في (ح) : «يقول» .
(3)
في (ح) : «وأنزل» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «ليضيع إيمانكم: أي صلاتكم» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «باب» .
(6)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر، حدثنا» .
(7)
قوله: «قال» والتي تليها ليست في (د).
(8)
في (د) : «أخبرنا» .
(9)
في (د) : «أخبرنا» .
(10)
في (د) : «عن شهاب قال» .
(11)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها:«وعن عبيد» ، وقوله:«قال» ليس في (د).
(12)
في (ح) و (د) : «تقاتل» .
(13)
في (ح) : «لأقتلن» .
(14)
في (ح) : «من حق» .
(15)
في (د) : «عقالٍ» ، وجاء في هامش الأصل:«العقال: صدقة عام، وقيل: هو الحبل الذي يعقل به البعير، أو يقاد به، وهذا على وجه التأكيد» .
(16)
في (ح) و (د) : «لقاتلتهم» .
(17)
في (ح) و (د) : «قال» .
(18)
في (ح) و (د) : «أَني» .
(19)
جاء في هامش الأصل: «رأيت: أي علمت» .
(20)
في (ح) و (د) : «عرفتُ» .
(21)
قوله: «ومن قام ليلة القدر» إلى هنا ليس في (ح)، وهو في (د) متأخر عن قوله: «ومن قام رمضان
…
ذنبه».
لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». [خ¦38]
45 -
وعن أبي زُرعةَ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «انْتَدَبَ
(1)
اللهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لَا يُخْرِجُهُ إِلَّا إِيمَانًا
(2)
بِي، وَتَصْدِيقًا
(3)
بِرَسُولِي، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الجَنَّةَ أَوْ أُرْجِعَهُ
(4)
إِلَى بَيْتِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ، نَائلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ». [خ¦36]
46 -
وعن عامر عن
(5)
عبد الله بن عمرٍو
(6)
، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ
(7)
مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عَنْهُ». [خ¦10]
47 -
وعن أبي الزُّبَير عن
(8)
جابر قالَ: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أَفْضَلُ المُسْلِمِيْنَ إِسْلَامًا مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» . [خ¦11]
48 -
وعن أبي صالح، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ
(9)
». [خ¦6018]
49 -
[وعن المَقبُري، عن أبي شُرَيح الكَعْبيُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قالَ:«وَاللهِ لَا يُؤْمِنُ، وَاللهِ لا يُؤْمِنُ» . قالوا: وما ذاك يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي
(10)
لا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائقَهُ. قالوا: وَمَا بَوَائِقَه؟ قالَ: شَرُّه».
وعن سعيد المَقْبُريُّ، عن أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله.]
(11)
[خ¦6016]
50 -
[وعَنْ زِيَادِ بنِ
(12)
عِلَاقَةَ سَمِعَ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: بَايَعْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ»]
(13)
. [خ¦2714]
51 -
وعن أبي الغَيثِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ
(14)
»، قِيْلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا هُنَّ؟ قَالَ: «الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ الله
(15)
إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ الغَافِلَاتِ المُؤْمِنَاتِ». [خ¦2766]
52 -
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة
(16)
، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ:«أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟» ، قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ - وَكَانَ مُتَّكِئًا
(1)
جاء في هامش الأصل: «انتدب: أجاب وحكم» .
(2)
في (ح) : «إيمان» ، وفي (د) :«إلا أيمانًا، واحتسابًا، وتصديقًا بي وبرسولي..»
(3)
في (ح) : «تصديق» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «أرجعه: من الرجع، وهو الرد» .
(5)
في الأصل: «بن» .
(6)
في (ح) : «عُمرَ» .
(7)
في (د) : «الناس» ووضع فوقعا علامة وكتب في الهامش: «المسلمون» .
(8)
في الأصل: «وعن الزبير بن جابر» .
(9)
في (ح) : «أو ليصمت» بدل «أو ليسكت» ، وفي:«ليسكت» ووضع فوقها: «خ» ، وكتب في الهامش:«ليصمت» .
(10)
في (د) و (ح) : «الجار» .
(11)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(12)
في (د) : «عن» .
(13)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(14)
جاء في هامش الأصل: «الكبائر» ، وفي (د) :«قالوا» بدل «قيل» .
(15)
قوله: «التي حرَّم الله» ليس في «ح» .
(16)
في (د) : «بكر» .
فَجَلَسَ، فَقَالَ
(1)
: - أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ»، أَوْ قَالَ: «شَهَادَةُ
(2)
الزُّورِ». قَالَ: فَمَا زَالَ يقُولُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ يَسْكُتُ
(3)
. [خ¦2654]
53 -
وعن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنسٍ قالَ: سُئِلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الكبائرِ، فقال:«الشِّرْكُ بِاللهِ، وَالعُقُوقُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ» . [خ¦2653]
54 -
وعن حُمَيد بن عبد الرحمن بن عوفٍ، عن عبد الله بن عمرٍو
(4)
، قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ
(5)
الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ». قِيلَ: وَكَيْفَ يَلْعَنُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: «يُسَابِّ الرَّجُلَ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ
(6)
». [خ¦5973]
55 -
وعن عمرِو
(7)
بن شُرَحْبيل، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنِ الكَبَائِرِ، فَقَالَ: «أَنْ تَدْعُوَ لِلهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ، وَأَنْ تَقْتُلَ وَلَدَكَ خَشْيَةَ أَنْ يَطْعَمَ مَعَكَ، وَأَنْ تُزَانِيَ بِحَلِيلَةِ
(8)
جَارِكَ
(9)
». ثُمَّ قَرَأَ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ} إلى قوله: {أَثَامًا}
(10)
[الفرقان:68]. [خ¦6861]
56 -
وعن عِياض بن عبد الله بن سعدِ بن أبي سَرْح، عن أبي سعيدٍ الخُدْري، قالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أَضْحًى أَوْ فِطْرٍ إِلَى المُصَلَّى، فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَامَ، فَوَعَظَ النَّاسَ، فَأَمَرَهُمْ
(11)
بِالصَّدَقَةِ، فَقَالَ:«أَيُّهَا النَّاسُ، تَصَدَّقُوا» ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَمَرَّ عَلَى النِّسَاءِ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، تَصَدَّقْنَ، فَإِنِّي أُرِيْتُكُنَّ
(12)
أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» فَقُلْنَ: وَمِمَّ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ
(13)
، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ، أَذْهَبَ لِلُبِّ
(14)
الرَّجُلِ الحَازِمِ، مِنْ إِحْدَاكُنَّ، يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ». فَقُلْنَ: مَا نُقْصَانُ عَقْلِنَا وَدِينِنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟
(1)
في (ح) و (د) : «ثم قال» .
(2)
في (د) : «وشهادة» .
(3)
في (د) : «سكت» .
(4)
في (د) : «عمر» بدل «عمرو» .
(5)
في (د) : «يسب» ووضع فوقها حرف: «خ» وكتبه في الهامش وكتب تحته: «يلعن» وكتب في هامش (د) أيضا: «يسب» وفوقها ضبة: صـ.
(6)
في (ح) : «وتُسَبُّ أمه فيسبّ أمّه» .
(7)
في (د) : «عمر» بدل «عمرو» .
(8)
في (ح) : «حليلة» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «بحليلة جارك: أي امرأة جارك» .
(10)
في (ح) : «الآية» ، بدل قوله:«إلى قوله: {أَثَامًا}» ، وفي (د) بزيادة:«الآية» ، وجاء في هامش الأصل:«الأثام: جزاء الإثم» .
(11)
في (ح) : «وأمرَهم» .
(12)
في (ح) : «رأيتكنَّ» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «العشير: الزوج، سمي الزوج العشير، لأنه يعاشرها» ، وجاء في هامش (ح) : «حاشية: يكثرن اللعن ويكفرن العشير، اللعن: الطرد والإبعاد، والعشير: وهو
…
بذلك الذكر والأنثى لأن كل واحد
…
صاحبه
…
».
(14)
جاء في هامش الأصل: «اللب: العقل الخالص الآخذ بالثقة» .
فَقَالَ
(1)
: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلُ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ» قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: «فَذَاكَ مِنْ نُقْصَانِ
(2)
عَقْلِهَا. وَأَلَيْسَ إِذَا حَاضَت المَرْأَةِ لَمْ تَصُمْ وَلَمْ تُصَلِّ؟»، قُلْنَ: بَلَى. قَالَ: «فَذَاكَ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا» . ثُمَّ انْصَرَفَ. فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلِهِ، جَاءَتْ
(3)
زَيْنَبُ، امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه تَسْتَأْذِنُ عَلَيْهِ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ زَيْنَبُ تَسْتَأْذِنُ عَلَيْكَ. فَقَالَ:«أَيُّ الزَّيَانِبِ؟» قِيلَ
(4)
: امْرَأَةُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ. قَالَ: «نَعَمْ، ائْذَنُوا لَهَا» . فَأُذِنَ لَهَا
(5)
، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّكَ أَمَرْتَنَا بِالصَّدَقَةِ اليَوْمَ، وَكَانَتْ عِنْدِي حُلِيٌّ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَصَدَّقَ
(6)
، فَزَعَمَ ابْنُ مَسْعُودٍ: أَنَّهُ وَوَلَدَهُ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْهِمْ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «صَدَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ، زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ» . [خ¦1462]
57 -
قال
(7)
رضي الله عنه
(8)
: وعن سعيد بن المُسيِّبِ، وأبي سَلَمةَ، وأبي بكر بن [عبد الرحمن بن] الحارث بن هشام
(9)
، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قالَ: «لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ
(10)
، وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ وَهُوَ حِينَ يَسْرِقُ مُؤْمِنٌ، وَلا يَشْرَبُ الخَمْرَ وَهُوَ حِينَ يَشْرَبُهَا مُؤْمِنٌ، وَلا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً
(11)
ذَاتَ شَرَفٍ، يَرْفَعُ المُؤْمِنُوْنَ
(12)
فِيهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ حِينَ يَنْتَهِبُهَا مُؤْمِنٌ». [خ¦2475]
58 -
وعن أبي وائلٍ، عن عبد الله رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ:«سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ، وَقِتَالُهُ كُفْرٌ» . [خ¦48]
59 -
وعن الحسن البصري، عن الأحنف بن قيس، قالَ: لَبِسْتُ دِرْعِيْ لِأَنْصُرَ عَلِيًّا، فَلَقِيَنِي أَبُو بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ
(1)
في (ح) : «قال» .
(2)
في (ح) : «فذلك نقصان» .
(3)
في (ح) : «جاءته» .
(4)
في (ح) و (د) : «فقيل» .
(5)
قوله: «فأذن لها» ليس في (د).
(6)
زاد في (د) : «به» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «باب نقصان الإيمان بالمعاصي» .
(8)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(9)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د)، ووقع في الأصل:«الهشام» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «فكأنه ليس له إيمان» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «نهبة: غارتي!» .
(12)
في (ح) زيادة: «إليه» ، وفي (د) :«نهبة ذات سرقة» .
عنه فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقُلْتُ
(1)
: أَنْصُرُ هَذَا الرَّجُلَ. قَالَ
(2)
: ارْجِعْ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ بِسَيْفِهِمَا
(3)
فَالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ فِي النَّارِ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المَقْتُولِ؟ قَالَ:«إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ» . [خ¦6875]
60 -
وعن أبي الأسود الدؤلي، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه أنه سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى
(4)
لِغَيْرِ
(5)
أَبِيهِ - وَهُوَ يَعْلَمُهُ - إِلَّا كَفَرَ. وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ فَلَيْسَ مِنَّا، وَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ. وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ، أَوْ قَالَ
(6)
: عَدُوُّ اللهِ وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلَّا جَاءَ
(7)
عَلَيْهِ. ولَا يَرْمِيْ رَجُلٌ رَجُلًا بِالْفِسْقِ وَلَا يَرْمِيْهِ بِالْكُفْرِ إِلَّا ارْتَدَّتْ
(8)
عَلَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ صَاحِبُهُ كَذَلِكَ». [خ¦3508]
61 -
وعن أبي عثمان النَّهْدي
(9)
، أنَّه سمع سعد بن أبي وقَّاص، وأبا بكرة رضي الله عنهما يقولان: سمعنا رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنِ ادَّعَى إِلَى أَبٍ
(10)
غَيْرِ أَبِيهِ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ غَيْرُ أَبِيهِ، حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ». قَالَ عاصِمٌ: فَقُلْتُ لِأَبِيْ عُثْمَانَ: لَقَدْ شَهِدَ عِنْدَكَ رَجُلَانِ حَسْبُكَ بِهِمَا. قَالَ: أَجَلْ، أَمَّا أَحَدُهُمَا فَأَوَّلُ مَنْ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَمَّا الْآخَرُ - يَعْنِيْ أَبَا بَكْرَةَ - فَإِنَّهُ نَزَلَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ مُحَاصِرٌ أَهْلَ الطَّائِفِ بِثَلَاثَةٍ وَعِشْرِينَ مِنْ رقِيْقِهِمْ، حَسِبْتُهُ قَالَ: فَأَعْتَقَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [خ¦4326]
62 -
وعن عبد الله بن دينار، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَيُّمَا رَجُلٍ قَالَ لِأَخِيهِ: كَافِرٌ، فَقَدْ بَاءَ بِهِ
(11)
أَحَدُهُمَا». [خ¦6104]
63 -
وعن أبي قِلابةَ أنَّ
(1)
في (د) : «قلت» .
(2)
في (د) : «فقال» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية بسيفيهما» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «ادعى: أي انتسب» ، وفي (د) :«ما من رجل» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «الغير: بمعنى إلى» .
(6)
في (د) : «وقال» .
(7)
في (ح) و (د) : «جار» ، وفي «صحيح مسلم» :«حار» .
(8)
في (ح) : «ارتدَّ» وكتب في (د) : «ارتدت» وضرب على التاء.
(9)
جاء في هامش الأصل: «نهدي: قبيلة من اليمن» .
(10)
قوله: «أب» ليس في (ح).
(11)
جاء في هامش الأصل: «البوء
…
باء به: أي احتمل الإثم ورجع».
ثابت بن الضَّحَّاك الأنصاري - من أصحاب الشجرة رضي الله عنه حدَّثه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ غَيْرِ الإِسْلَامِ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ. وَمَنْ قَذَفَ مُؤْمِنًا بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ. وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ. وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ. وَلَيْسَ عَلَى الرَّجُلِ نَذْرٌ فِيْمَا لَا يَمْلِكُ» . [خ¦6105]
64 -
وعن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ بِيَدِهِ يَجَأُ بِهِ فِي بَطْنِهِ
(1)
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يُتَرَدَّى بِهِ
(2)
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا. وَمَنْ حَسَا سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ
(3)
فَسُمُّهُ فِيْ يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ
(4)
فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا». [خ¦5778]
65 -
وعن مسروقٍ، عن عبد الله بن عمرو
(5)
رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، فَإِنْ
(6)
لَمْ يَكُنْ فِيهِ إِلَّا خَصْلَةٌ فَهُوَ مُنَافِقٌ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ». [خ¦34]
66 -
وعن أبي سُهَيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه
(7)
عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «آيَةُ المُنَافِقِ
(8)
ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ». [خ¦33]
67 -
وعن أبي
(9)
زرعة بن عمرو بن جرير، عن جدِّه جرير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ
(10)
اسْتَنْصَتَ النَّاسَ
(11)
، ثُمَّ قَالَ:«لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ» . [خ¦121]
68 -
وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَمَلَ
(1)
جاء في هامش الأصل: «يجأ به في بطنه
…
بطعن، وفي بعض النسخ: يجأ بها»، وهي في (د) :«يجأ بها» .
(2)
قوله: «به» ليس في (ح) و (د).
(3)
قوله: «فقتل نفسه» ليس في (ح) و (د).
(4)
في (ح) و (د) : «يتحسى» ، وجاء في هامش الأصل:«وفي بعض الروايات: يلحسه» .
(5)
في الأصل و (د) : «عبد الله بن عمر» .
(6)
في (د) : «وإن» .
(7)
من قوله: «عن أبي سهيل» إلى هنا ليس في (ح).
(8)
جاء في هامش الأصل: «علامات النفاق» .
(9)
في (د) : «عن زرعة» .
(10)
في (ح) و (د) : «قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «أي غلب منهم أن ينصتوا» ، وفيه أيضًا:«قال قال» .
عَلَيْنَا السِّلَاحَ
(1)
فَلَيْسَ مِنَّا». [خ¦6874]
69 -
وعن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ» . [خ¦1294]
70 -
وعن أبي بُردَةَ بن أبي موسى
(2)
، قالَ: وَجِعَ أَبُو مُوسَى وَجَعًا
(3)
، فَغُشِيَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَصَاحَت امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شَيْئًا، فَلَمَّا أَفَاقَ، قَالَ: أَنَا بَرِيءٌ مِمَّنْ
(4)
بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ
(5)
وَالحَالِقَةِ
(6)
وَالشَّاقَّةِ
(7)
. [خ¦1296]
71 -
وعن طارقِ بن شِهابٍ، قالَ: جَاءَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ لَاتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ عُمَرَ رضي الله عنه
(8)
: وَأَيَّةُ آيَةٍ
(9)
؟ قَالَ: {اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]. قَالَ
(10)
عُمَرُ رضي الله عنه: «إِنِّيْ لَأَعْلَمُ اليَوْمَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ: نَزَلَتْ
(11)
عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَاتٍ، فِيْ يَوْمَ الجُمُعَةٍ»
(12)
. [خ¦7268]
72 -
وعن أبي بُرْدَةَ
(13)
، عَنْ أَبي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه قالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ الإِسْلَامِ أَفْضَلُ
(14)
؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» . [خ¦11]
73 -
وعن أبي الخَيْر، عن عبد الله بن عمرو
(15)
رضي الله عنه أن رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتُقْرِئُ السَّلَامَ
(1)
في (ح) : «السلاح علينا» .
(2)
في نسخة الأصل وفي (د) : «وعن أبي بردة عن أبي موسى رضي الله عنه» ، والمثبت من (ح).
(3)
زاد في (ح) و (د) : «شديدا» .
(4)
في (د) و (ح) : «ممَّا» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «التي ترفع صوتها» ، وجاء في هامش (ح) :«الصالقة: الصائحة على الميت» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «التي تحلق شقها» ، وجاء في هامش (ح) :«الحالقة: التي تقتلع شعرها» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «التي شق ثوبها» ، و جاء في هامش (ح) «الشاقة: التي تشقُّ ثيابها حزنًا».
(8)
جملة «عمر رضي الله عنه» ليست في (ح) ولا (د).
(9)
زاد في (ح) و (د) : «هي» .
(10)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(11)
كلمة «نزلت» ليست في (ح).
(12)
جاء في هامش الأصل: «وفي بعض الروايات: قال عمر رضي الله عنه: فكان لنا عيدان» .
(13)
في الأصل: «أبي قتادة» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «معناه: أي خصال الإسلام أفضل» .
(15)
في (د) : «عبد الله بن عمر» .
عَلَى
(1)
مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ». [خ¦12]
74 -
وعن أبي بُردةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الأشعري
(2)
رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا رَجُلٍ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ، فَأَدَّبَهَا فَأَحْسَنَ تَأْدِيبَهَا، وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، وَأَعْتَقَهَا، فَتَزَوَّجَهَا، فَلَهُ أَجْرَانِ. وَأَيُّمَا عَبْدٍ مَمْلُوْكٍ
(3)
أَدَّى حَقَّ اللهِ تَعَالَى وَحَقَّ مَوَالِيهِ فَلَهُ أَجْرَانِ. وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمَنَ بِنَبِيِّهِ، ثُمَّ أَسْلَمَ وَآمَنَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَلَهُ أَجْرَانِ». [خ¦2547]
75 -
وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، أن حَكِيم بن حِزَامٍ رضي الله عنه أخبره، أنَّه قال لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ أُمُورًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ، هَلْ لِنَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَسْلَمْتَ عَلَى مَا أَسْلَفْتَ مِنْ خَيْرٍ» . والتَّحنُّث
(4)
: التعبد
(5)
. [خ¦2538]
76 -
وعن عُروةَ أيضًا: أن حَكِيم بن حِزَامٍ أَعْتَقَ فِي الجَاهِلِيَّةِ مِئَةَ رَقَبَةٍ، وَحَمَلَ عَلَى مِئَةِ بَعِيرٍ
(6)
ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَشْيَاءٌ كُنْتُ أَفْعَلُهَا فِي الجَاهِلِيَّةِ - يَعْنِي أَتَبَرَّرُهَا
(7)
؟ - فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ لَكَ مِنْ خَيْرٍ» . قُلْتُ
(8)
: فَوَاللهِ لَا أَدَعُ شَيْئًا صَنَعْتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلَّا فَعَلْتُ فِي الْإِسْلَامِ مِثْلَهُ. [خ¦5992]
77 -
وعن شَقِيقٍ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنُؤَاخَذُ بِمَا عَمِلْنَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ
(9)
78 -
وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ
(1)
قوله: «على» ليس في (د).
(2)
قوله: «الأشعري» ليس في (ح)
(3)
في (د) : «عبدا مملوكا» .
(4)
في (ح) : «التحنُّث» بدون حرف العطف، و جاء في هامش (ح) :«التحنُّث: الحاء المهملة التعبُّد» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «قال رضي الله عنه: التحنث في اللغة: عبارة عن التحرر من الحنث؛ وهو الذنب الكبير» .
(6)
في (ح) : زيادة «ثم أَعْتَقَ فِي الإسلام مِائَةَ رَقَبَةٍ، وَحَمَلَ عَلَى مِائَةِ بَعِيرٍ» .
(7)
في (د) : «أتبرر بها» ، وجاء في هامش الأصل:«أتبررها: أي أتكلفها وأعدها من البر» .
(8)
في (ح) : «قال: قلتُ» .
(9)
في (ح) : «قال» .
صلى الله عليه وسلم: «قَالَ الله عز وجل: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَإِذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِمِثْلِهَا، فَإِنْ
(1)
تَرَكَهَا وَلَمْ يَعْمَلْ بِهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً». [خ¦7501]
79 -
وعن هَمَّام بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالَ: «إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلَامَهُ: فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، وَكُلُّ سَيِّئَةٍ يَعْمَلُهَا يُكْتَبُ
(2)
لَهُ مِثْلُهَا، حَتَّى يَلْقَى اللهَ تَعَالَى». [خ¦42]
80 -
وعن أبي رجاء العُطَارديِّ، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما عن رسول الله
(3)
صلى الله عليه وسلم، أنه
(4)
قالَ: «إِنَّ رَبَّكُمْ رَحِيْمٌ، مَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ وَلَمْ
(5)
يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً، وَإِنْ
(6)
عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا
(7)
إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ، وَمَنْ
(8)
هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا، كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً
(9)
، فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً، أَوْ يَمْحُوْهَا اللهُ
(10)
، ولا يهلكُ عَلَى الله عز وجل إِلَّا هَالِكٌ
(11)
». [خ¦6491]
81 -
وعن زُرَارَةَ بن أَوْفى، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الله تَعَالَى تَجَاوَزَ مِنْ أُمَّتِي
(12)
مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا، مَا لَمْ يُعْمَلْ بِهِ أَوْ يُتَكَلَّمْ
(13)
بِهِ». [خ¦6664]
82 -
وعن حفص بن عاصمٍ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ الإِسْلَامَ لَيَأْرِزُ إِلَى المَدِينَةِ
(14)
كَمَا تَأْرِزُ الحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا». [خ¦1876]
83 -
وعن عمرِو بن ميمونَ، عن عبد اللهِ، قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ
(15)
، نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِيْن، فَقَالَ:«أَتَرْضَوْنَ أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ؟» قُلْنَا:
(1)
في (ح) : «وإن» .
(2)
في (د) : «تكتب» .
(3)
في (ح) : «النبي» بدل قوله: «رسول الله» .
(4)
قوله: «أنه» ليس في (ح).
(5)
في (ح) و (د) : «فلم» .
(6)
في (د) : «فإن» .
(7)
في (ح) : «عشر حسنات» .
(8)
في (ح) : «وإن» .
(9)
في (ح) : «كتبها الله عنده حسنة كاملة» .
(10)
في (ح) : «ويمحاها» فقط دون لفظ الجلالة، وفي (د)«يمحها الله» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «إلا هالك: إلا على كثرة نعمة الله، أي من ليس فيه خير قط
…
».
(12)
في (ح) و (د) : «لأمتي» بدل قوله: «من أمتي» .
(13)
في (ح) و (د) : «تعمل به أو تتكلَّم» بالتاء بدل الياء، وقوله:«به» بعده ليس في (د).
(14)
جاء في هامش (ح) : «حاشية من شرح مسلم: قوله عليه السلام: (إنَّ الإيمان ليأرز إلى المدينة) : قال أبو عبيد: أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض كما تنضم الحية في جحرها» .
(15)
في (ح) و (د) : «فئة» .