الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عنْ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي الله عنه: أنَّ بني قُرَيظَةَ لمَّا نَزَلوا على حُكمِ سَعدٍ، أرْسلَ إليهِ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجَاءَ على حِمَارٍ، فلمَّا دَنا قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قُومُوا إلى سَيِّدِكُم - أو إلى خَيْرِكم -» ، فقالَ: «إِنَّ هؤلاءَ نَزَلُوا
(1)
على حُكْمِكَ، فَمَا تَرَى؟» قالَ: فإنِّي أَحكمُ فيهم بأَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ. فقَالَ
(2)
رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ حَكَمْتَ فِيهِمْ بِحُكْمِ اللهِ» أوْ قَال: «بِحُكْمِ المَلِكِ» . [خ¦4121]
1179 -
وعن عُروةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ
(3)
: أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الخَنْدَقِ، رَمَاهُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ - يُقَالُ لَهُ: حِبَّانُ بنُ العَرِقَةِ
(4)
- فِي الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ عليه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيْمَةً فِي المَسْجِدِ يَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الخَنْدَقِ وَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام وَهُوَ يَنْفُضُ رَأسَهُ مِنَ الغُبَارِ، فَقَالَ: «لقَدْ وَضَعْتَ السِّلَاحَ، فوَاللهِ
(5)
مَا وَضَعْناها، فاخْرُجْ إِلَيْهِمْ. فقَالَ صلى الله عليه وسلم
(6)
: «فَأَيْنَ؟» فأشارَ بِيَدِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ. فَأَتَاهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم. فَنَزَلُوا عَلَى حُكْمِ رسولِ الله، فردَّ
(7)
الحُكْمَ فيهم إِلَى سَعْدٍ. قَالَ سعدٌ رضي الله عنه
(8)
: فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ المُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ، وتُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ. قَالَ: إنِّيْ أُخبرتُ أنَّ رسولَ اللهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم قالَ: «لقدْ حَكَمْتَ فيهم يا سَعْدُ بِحُكْمِ اللهِ عز وجل» . [خ¦4122]
1180 -
وعن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ سَعْدًا كان تَحَجَّرَ كَلْمُهُ
(10)
لِلْبُرْءِ، فَدعا سَعْدٌ فقالَ: اللَّهمَّ، إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّه لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أُجَاهِدَ فِيكَ مِنْ قَوْمٍ كَذَّبُوا رَسُولَكَ، وَأَخْرَجُوهُ، اللَّهمَّ إِنِّي فأَظُنُّ أَنْ قَدْ
(11)
وَضَعْتَ الحَرْبَ
(1)
في (ح) و (د) : «قد نزلوا»
(2)
في (ح) : «قال» .
(3)
في (ح) : «قال» .
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «رماه»
(5)
في (ح) : «ووالله» ، وفي (د) :«والله» .
(6)
في (ح) و (د) : «فقال رسول الله»
(7)
في الأصل: «يرد» .
(8)
قوله: «سعد رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د)، وفي (د) :«فقال» .
(9)
في (ح) : «وتسبى الذرية والنساء وتقسم أموالهم قال أبيٌّ: فأخبرت أن رسول الله» وفي (د) : «وتسبى الذراري والنساء وتقسم أموالهم قال أبي فأخبرت أن رسول الله» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: الكلم: الجرح، وتحجر: أي يبس» .
(11)
في (ح) و (د) : «اللهم فإني أظن أنك قد»
بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ، [فإنْ كانَ بقيَ
(1)
من حربِ قريشٍ فأَبْقِنِي لهم
(2)
أجاهدْهُم فيكَ، وإن كنتَ قد وَضَعْتَ الحَرْبَ بَينَنَا وبَينَهُم]
(3)
فَافْجُرْهَا، وَاجْعَلْ مَوْتِي فِيهَا
(4)
. فَانْفَجَرَتْ مِنْ لَبَّتِهِ
(5)
، فَلَمْ يَرُعْهُمْ - وَمَعَهُ فِي المَسْجِدِ أهْلُ خَيْمَتِهِ
(6)
مِنْ بَنِي غِفَارٍ - إِلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا أَهْلَ الخَيْمَةِ، مَا هَذَا الَّذِي يَأتِينَا
(7)
مِنْ قِبَلِكُمْ؟ فَإِذَا سَعْدٌ جُرْحُهُ يَغذو
(8)
دَمًا، فَمَاتَ مِنْهَا. [خ¦3901]
1181 -
وعن ابنِ شهابٍ، عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه، [أَنَّهُ لما قَدِمَ المهاجرونَ مِنْ مَكَّةَ المدينةَ، قَدِمُوا ليسَ بأيديهم شَيءٌ، وكانَ الأنصارُ أَعطُوهُم أَنْصَافَ
(9)
ثمارَ أَموالِهِم كلَّ عامٍ، ويَكفُونَهُم
(10)
العَمَلَ والمُؤْنَةَ
(11)
. وكانَتْ أُمُّ أَنَسٍ]
(12)
وهي تُدعَى أمَّ سُليمٍ، وكانتْ أمُّ عبدِ
(13)
اللهِ بن أبي طلحَةَ، وكان أخًا لأنسٍ لأمِّهِ، وَكَانَتْ أَعْطَتْ
(14)
أُمُّ أَنَسٍ لرَسُولِ
(15)
اللهِ صلى الله عليه وسلم عِذَاقًا
(16)
لَهَا، فَأَعْطَاهنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ أَيْمَنَ مَوْلَاتَهُ، أُمَّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ رحمه الله: وأَخْبَرَنِي
(17)
أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمَّا فَرَغَ مِنْ قِتَالِ أَهْلِ خَيْبَرَ، وَانْصَرَفَ إِلَى المَدِينَةِ، رَدَّ المُهَاجِرُونَ إِلَى
(18)
الأَنْصَارِ مَنَائِحَهُمُ الَّتِي كَانُوا مَنَحُوهُمْ مِنْ ثِمَارِهِمْ. قَالَ: فَرَدَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أُمِّي عِذَاقَهَا، وَأَعْطَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُمَّ أَيْمَنَ مَكَانَهُنَّ مِنْ حَائِطِهِ.
قَالَ
(19)
ابْنُ شِهَابٍ رحمه الله: وَكَانَ مِنْ شَأنِ أُمِّ
(20)
أَيْمَنَ أُمِّ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ رضي الله عنهما أَنَّهَا كَانَتْ وَصِيفَةً لِلعَبْاس بن عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه، وَكَانَتْ مِنَ الحَبَشَةِ. فَلَمَّا وَلَدَتْ آمِنَةُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَمَا تُوُفِّيَ أَبُوهُ، فَكَانَتْ
(21)
أُمُّ أَيْمَنَ تَحْضُنُهُ حَتَّى كَبِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَعْتَقَهَا، ثُمَّ أَنْكَحَهَا زَيْدَ بنَ حَارِثَةَ رضي الله عنه، ثُمَّ تُوُفِّيَتْ بَعْدَمَا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسَةِ أَشْهُرٍ. [خ¦2630]
ذكر غزوةِ
(22)
بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ
وكانت
(23)
جويريةُ بنتُ الحارثِ زوجُ النبيِّ
(1)
في (د) : «قد بقي» .
(2)
زاد في (ح) و (د) : «حتى» .
(3)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د) وليس في الأصل.
(4)
(5)
في (ح) و (د) : «ليلته» ، وفي هامش الأصل:«لبة: صدر» .
(6)
في (د) : «خيمة» .
(7)
في (د) : «أتينا» وفي (ح) : «ائتينا» .
(8)
في (ح) : «يغذو جرحه» . وفي (د) : «يغذو بجرحه» . في هامش الأصل: «يغذو: أي يسيل» .
(9)
في (د) : «نصف» .
(10)
في (د) : «ويكفوهم» .
(11)
في (ح) و (د) : «والمؤونة» .
(12)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د). وليس في الأصل.
(13)
في (د) : «عبيد» .
(14)
صورتها في الأصل: «وأعطيت» .
(15)
في (ح) و (د) : «رسول» .
(16)
في هامش الأصل: «
…
نخل واحدها عذق، وهي النخلة، والعذق: غصن النخلة جمعها عذاق».
(17)
في (ح) : «فأخبرني» .
(18)
في (ح) و (د) : «والأنصار» بدل قوله: «إلى الأنصار» .
(19)
في (ح) و (د) : «وقال» .
(20)
قوله: «أم» ليس في (د).
(21)
في (ح) و (د) : «وكانت»
(22)
في (ح) و (د) : «غزاة» .
(23)
في الأصل: «كان» .