الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» . [خ¦6065]
1654 -
وعن عطاءِ بن يزيدَ اللَّيثيِّ، عن أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» . [خ¦6077]
1655 -
وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا
(1)
، وَلَا تَجَسَّسُوا
(2)
، وَلَا تَنَافَسُوا
(3)
، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا». [خ¦5143]
ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ
1656 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ وأبو حاتمٍ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قال أبو حامد: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا أبو صالح، قالَ: حَدَّثني اللَّيثُ، قالَ: حَدَّثني عُقَيلٌ
(4)
، عن ابن شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ
، وَلَا يُسْلِمُهُ
(5)
. مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ بِهَا عَنْهُ
(6)
كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ
(7)
تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦2442]
1657 -
وعن عبدِ الله بن دينارٍ، عن
(8)
ابن عمر قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . أخرجَه البخاري رحمه الله. [خ¦2447]
1658 -
وعن عُبَيدِ
(9)
اللهِ بن مِقْسَمٍ، عن جابرِ بن عبد الله الأنصاريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ
(10)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ
(1)
جاء في هامش الأصل: «تحسس: طلب الخير» ، وجاء في هامش (ح) :«التجسس بالجيم البحث عن العورات وبالحاء الاستماع ومعنى تنافسوا أي تتبادؤا في الحرص على الدنيا والرغبة فيها لا في غيرها من سبل الخير وقيل لا تدابروا أي لا تخاذلوا ولا يبغ بعضكم لبعض الغوائل» .
(2)
في (ح) و (د) : «ولا تجسسوا ولا تحسسوا» بتقديم وتأخير، وجاء في هامش الأصل:«تجسس: طلب الشر» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «تنافسوا: طلب الحرص بجمع المال والجاه» .
(4)
من أول الإسناد إلى عنا ليس في (ح) و (د).
(5)
جاء في هامش الأصل: «لا يسلمه: أي لا يخذله» ، وفي (ح) كتب فوقها:«مخفف» .
(6)
في (د) : «عنه بها» بتقديم وتأخير.
(7)
في (د) : «ستر الله عليه» .
(8)
زاد في (د) : «عبد الله» .
(9)
في الأصل: «عبد» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «ظاهره أنه ظلمات على صاحبه حتى لا يهتدي يوم القيامة سبيلًا وقد يكون الظلمات هنا الشدائد وبه فسروا قوله: قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر أي بشدائدهما» .
عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ» أخرجَه مسلم. [خ¦2447]
1659 -
وعن أبي إدريسَ الخَوْلانيِّ، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله تَعالَى ذِكرُهُ أنَّه قالَ: «يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي إِنَّكُم الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ
(1)
لَكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُ
(2)
فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُم اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ
(3)
مَا سَأَلَ، لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً. يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَد اللهَ تَعَالَى، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ».
1660 -
وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الأشعريِّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُمْلِي
(4)
لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ
(5)
». ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود:102]. [خ¦4686]
1661 -
وعن حُمَيدٍ قالَ: قال أنسٌ: قال رسولُ
(6)
الله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا قَدْ نَصَرْنَاهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَكُفُّهُ
(7)
عَن الظُّلْمِ، فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» أخرجَه البخاريُّ.
(1)
في (ح) : «استغفر» .
(2)
في (ح) و (د) : «كسوته» .
(3)
قوله: «منهم» ليس في (ح) و (د).
(4)
جاء في هامش الأصل: «يملي: أي يهمل» ، وفي هامش (ح) :«يملي: أي يمهل ويمدُّ» .
(5)
في (ح) : كتب فوقها: «أي لم يخلصه أحد منه» .
(6)
في (ح) و (د) : «وعن حميد عن أنس قال: قال رسول» .
(7)
جاء في الأصل تحت «تكفه» : «أي منعه» .