المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر غزوة خيبر - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌ذكر غزوة خيبر

أُرِيدُ الغَابَةَ، فَلَقِيتُ غُلَامًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، فقالَ: أُخِذَتْ لِقَاحُ

(1)

رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ

(2)

: قُلْتُ: مَنْ أَخَذَهَا؟ قَالَ: غَطَفَانُ

(3)

. قَالَ: فَانْدَفَعْتُ حتَّى أَلْقَى القَوْمَ، فاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُم. وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي أُنَاسٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ القَوْمَ عِطَاشٌ قدْ

(4)

أَعْجَلْنَاهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا لِسَقْيِهِمْ

(5)

. فقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا ابْنَ الأَكْوَعِ، مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ

(6)

، إِنَّهم الآنَ مِن

(7)

غَطَفَانَ يُقْرَوْنَ». قالَ: وأردَفنيْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم

(8)

. [خ¦4194]

‌ذكر بيعة رسول الله

صلى الله عليه وسلم أصحابه بالحديبية تحت الشجرة

1189 -

قال رضي الله عنه

(9)

: عن عمرٍو، عن جابرِ بن عبد الله رضي الله عنه أنَّه

(10)

قَالَ: كُنَّا يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ ألفًا وَأَرْبَعَ مِئَةٍ، فَقَالَ لَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنْتُمُ اليَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ» . قَالَ جَابِرٌ رضي الله عنه: لَوْ كُنْتُ أُبْصِرُ لَأَرَيْتُكُمْ

(11)

مَوْضِعَ الشَّجَرَةِ. [خ¦4154]

1190 -

وعن سَالِمَ بنَ أَبِي الْجَعْدِ يَقُولُ

(12)

: سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما يقولُ: أَصَابَنَا عَطَشٌ، فَجَهَشْنَا

(13)

فَانْتَهَيْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَوَضَعَ يَدَهُ فِي تَوْرٍ

(14)

مِنْ ماءٍ، فَجَعَلَ الماء يَفُورُ

(15)

كَأَنَّها عُيُونٌ مِنْ خَلَال أَصَابِعِهِ. وَقَالَ: «اذْكُرُوا اسْمَ اللهِ» . فَشَرِبْنَا حَتَّى وَسِعَنَا وَكَفَانَا. قالَ: قلتُ: يا جَابِرُ

(16)

، كَمْ كُنْتُمْ؟ قَالَ: كُنَّا أَلْفًا وَخَمْسَ مِئَةٍ، وَلَوْ كُنَّا مِئَةَ أَلْفٍ َكَفَانَا. [خ¦4152]

1191 -

وعن عمرِو بن مُرَّةَ، عن عبدِ الله بن أبي أَوْفَى رضي الله عنه قالَ: كانَ المسلمونَ يومَ الشَّجرةِ ألفًا وأربعمائةٍ، وكانتْ أسلمُ مِنْهم ثُمنُ النَّاسِ. [خ¦4840]

1192 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبيه

(1)

في هامش الأصل: «

اللقحة الحلوب وجمعها اللقاح أي ما يحلب».

(2)

قوله: «قال» ليس في (د).

(3)

في هامش الأصل: «غطفان: قبيلة من قيس» .

(4)

قوله: «قد» ليس في (ح) و (د).

(5)

في الأصل: «لسقتهم» ، وفي (ح) و (د) :«لشفتهم» . في هامش الأصل: «لسقيهم أي لشربهم» .

(6)

في هامش الأصل: «اسجح أي أحسن في العفو، الإسجاح: حسن العفو» .

(7)

في (ح) و (د) : «في» .

(8)

زاد في (د) : «خلفه» .

(9)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(10)

قوله: «أنه» ليس في (ح) و (د).

(11)

في (ح) : «أرأتكم» . وفي (د) : «أنضر أرأتكم» . صورتها في الأصل: «أبصر أيتكم» .

(12)

قوله: «يقول» ليس في (ح) و (د).

(13)

جاء في هامش (ح) : «قوله: فجهشنا: قال الأصمعي: الجهش أن يفرع الإنسان إلى الإنسان، قال غيره: وهو مع فرعه كأنه يريد البكاء كالصبي، يفرع إلى أمه وأبيه وقد تهيأ للبكاء» . في هامش الأصل: «جهشنا: أي تهيَّئنا للبكاء من شدة العطش» .

(14)

في هامش الأصل: «تور: إناء من حجر بلغة الروم» .

(15)

في (ح) و (د) : «يثور» .

(16)

في (ح) و (د) : «قلت لجابر» .

ص: 163

رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: بايعْنَا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يومَ الحُدَيْبِيةِ

(1)

تحتَ الشَّجَرَةِ، أَلفٌ وأربعمائةٍ. [خ¦7208]

1193 -

وعن يزيدَ بن أبي عُبيدٍ، عن سَلَمةَ بنِ الأكوع ِقال: بايعتُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ الحديبيةِ ثم تَنَحَّيْتُ، ثم بايعَ النَّاسُ، فقال

(2)

: «ألا تُبَايعُ؟» ، قلتُ: قد بايعتُ. قالَ: «وزيادةٌ» . قلتُ: على أيِّ شيء بايعتم؟ قالَ: على الموتِ. [خ¦2960]

1194 -

وعن عبَّاد بن تَميمٍ أنَّ عبدَ الله بن زَيدٍ قيل له زمنَ الحرَّةِ

(3)

: هذاكَ حنظلةُ - أو ابنُ حنظلةٍ - يُبايعُ

(4)

الناسَ. قالَ: على أيِّ شيءٍ؟ قالَ: على الموتِ. قالَ: لا أبايعُ على هذا أحدًا

(5)

بعدَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. [خ¦2959]

1195 -

وعَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي عبيدٍ مَوْلَى سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ قالَ: دخلتُ مع سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ رضي الله عنه عَلَى الحَجَّاجِ، فَقَالَ: ما أَراك إلا قد ارْتَدَدْتَ عَلَى عَقِبَيْكَ. قَالَ: لا، إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قدْ

(6)

أَذِنَ لِي فِي ذلك. وكان سَلَمَةُ قد تحوَّلَ بأهلِهِ إلى الرَّبَذَةِ حين قُتِلَ عثمانُ بن عفَّانُ رضي الله عنه، فلم يكنْ يَجيءُ إلَّا إلى العطاءِ. والله أعلم

(7)

. [خ¦7087]

‌ذكر غزوة خيبر

1196 -

قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العبَّاسِ الدَّغُوليُّ، قالَ: حدَّثنا محمود بن آدم، قالَ: حدَّثنا سفيان بن عيينة رحمه الله عن أيوبَ

(8)

، عن محمَّدٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: َصبَّحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم [خَيْبَرَ]

(9)

بُكْرَةً، وَقَدْ خَرَج أَهْلُها بِالمَسَاحِي، فَلَمَّا رَأَوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجَعوا إلى الحِصْنِ، ونادَوا: مُحَمَّدٌ وَالخَمِيسُ

(10)

. مُحَمَّدٌ وَالخَمِيسُ، فقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللهُ أَكْبَرُ، خَرِبَتْ خَيْبَرُ،

ص: 163

إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ». قالَ: وذَكَرَ أنَّهم أصابوا حُمُرًا، فنَادَى

(1)

مُنَادِيْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنَّ اللهَ تعالى يَنْهاكُمْ ورسُولُهُ عَنْها. أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦2991]

1197 -

وعنْ قَتَادةَ رحمه الله عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: لما أَتَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خيبرَ قالَ: «إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ المُنْذَرِينَ» . أخرجَه مسلمٌ رحمه الله. [خ¦3647]

1198 -

وعَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ: أَنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوم خيبرَ يقولُ: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» . قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَذكُرونَ

(2)

أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا. قالَ: فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا. قَالَ: فلمَّا أَصْبَحَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(3)

قالَ

(4)

: «أَيْنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه؟» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هو يَشْتَكِي عَيْنَيْه

(5)

. قَالَ: فأمرَ بهِ، فدعا لَه، فبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ

(6)

، فَبَرَأَ كَأَنَّه

(7)

لَمْ يَكُنْ بِهِ شيءٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فقالَ عليٌّ: يا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نُقاتِلُهُمْ حَتَّى يَكونُوا مثلَنا؟ فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكَ، انْفُذْ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ عمَا

(8)

يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ

(9)

الحَقِّ، فَوَاللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ عز وجل بِهُداكَ

(10)

رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرُ النَّعَمِ». [خ¦3701]

1199 -

وعَنْ يَزِيدَ بنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بنِ الأَكْوَعِ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ رضي الله عنه قَدْ تَخَلَّفَ

(11)

عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فِي خَيْبَرَ، وَكَانَ رَمِدًا. ثم قَالَ: أَتَخَلَّفُ عَنِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم،

(1)

في (ح) و (د) : «ونادى» .

(2)

في (ح) و (د) : «يَدوكُون لذلك» .

(3)

قوله: «قال فلما اصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح) و (د).

(4)

زاد في (ح) و (د) : «رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(5)

في (ح) و (د) : «عينه» .

(6)

زاد في (ح) و (د) : «بالبركة» .

(7)

في (ح) : «فبرأ مكانه حتى كأنه» . وفي (د) : «فبرأ مكانه حتى كأن» .

(8)

في (ح) و (د) : «بما» .

(9)

في (ح) و (د) : «فيه من» .

(10)

في (ح) و (د) : «بهديك» .

(11)

في (ح) : «كان قد تخلف علي بن أبي طالب» ، وكذلك في (د) لكن دون قوله:«بن أبي طالب» .

ص: 164

فخرجَ عليٌّ فَلَحِقَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا كانَ مساءَ اللَّيْلَةِ التي فتحَها اللهُ تعالى

(1)

صَباحَها، قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجلًا

(2)

- أَوْ لَيَأخُذَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلٌ

(3)

- يُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، يفْتَحُ اللهُ تعالى عَلَيْهِ

(4)

»، فإذا نحنُ بعليٍّ رضي الله عنه وما نَرْجُوه، فَقالوا: هَذَا عَلِيٌّ، فَأَعْطَاهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم الرَّايةَ، فَفَتحَ

(5)

اللهُ عز وجل عَلَيْهِ. [خ¦3702]

1200 -

وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: بَلَغَنَا مَخْرَجُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ بِالْيَمَنِ، فَخَرَجْنَا مُهَاجِرِينَ إِلَيْهِ، أَنَا وَأَخَوَانِ

(6)

أَنَا أَصْغَرُهُم، أَحَدُهُم أَبُو بُرْدَةَ، وَالْآخَرُ أَبُو رُهْمٍ، إِمَّا قَالَ: بِضْع، وَإِمَّا قَالَ: في ثَلَاثَةً وَخَمْسِينَ أَوِ اثْنَيْنِ وَخَمْسِينَ رَجُلًا مِنْ قَوْمِه، فَرَكِبْنَا سَفِينَةً، فَأَلْقَتْنَا

(7)

إِلَى النَّجَاشِيِّ بِالحَبَشَةِ، فَوَافَقْنَا جَعْفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه وَأَصْحَابَهُ عِنْدَهُ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَنَا هَاهُنَا، وَأَمَرَنَا بِالإِقَامَةِ فَأَقِم مَعَنَا. فَأَقَمْنَا مَعَهُ حَتَّى قَدِمْنَا جَمِيعًا، فَوَافَقْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ افْتَتَحَ خَيْبَرَ، فَأَسْهَمَ لَنَا - أَوْ قَالَ: فأَعْطَانَا مِنْهَا - وَمَا قَسَمَ لِأَحَدٍ غَابَ عَنْ فَتْحِ خَيْبَرَ شَيْئًا، إِلَّا أَصْحَابَ سَفِينَتِنَا مَعَ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ، قَسَمَ لَهُمْ مَعَهُمْ. فَكَانَ

(8)

أنَاسٌ مِنَ النَّاسِ يَقُولُونَ لَنَا

(9)

- يَعْنِي أَهْلَ السَّفِينَةِ

(10)

-: سَبَقْنَاكُمْ بِالْهِجْرَةِ. قال: وَدَخَلَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ - وَهِيَ مِمَّنْ قَدِمَ مَعَنَا - عَلَى حَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم زَائِرَةً، وَقَدْ كَانَتْ هَاجَرَتْ إِلى

(1)

زاد في (ح) و (د) : «في» .

(2)

قوله: «رجلًا» ليس في (ح) و (د).

(3)

في (ح) و (د) : «رجلًا» .

(4)

في (ح) و (د) : «على يديه» .

(5)

في الأصل: «فتح» .

(6)

زاد في (ح) و (د) : «لي» .

(7)

في (ح) و (د) : «فالتقينا» .

(8)

في (د) : «وكان» .

(9)

قوله: «لنا» ليس في (ح) و (د).

(10)

صورتها في الأصل: «أهلا سفينة» .

ص: 164