الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خَبَثَ الْفِضَّةِ». [خ¦1884]
1784 -
وعن حُميدِ بن عبد الرَّحمنِ بن عوفٍ: أَنَّ مَرْوَانَ قَالَ: اذْهَبْ يَا رَافِعُ- لِبَوَّابِهِ- إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ فَقُلْ لَهُ: إِنْ كَانَ كُلُّ امْرِئٍ
(1)
فَرِحَ بِمَا أُوتِيَ وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ مُعَذَّبًا، لَنُعَذَّبَنَّ أَجْمَعُونَ
(2)
، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا لَكُمْ وَهَذِهِ؟ إِنَّمَا أُنْزِلَتْ
(3)
هَذِهِ فِي أَهْلِ الْكِتَابِ. ثُمَّ تَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ} [آل عمران:187] وَتَلَا ابْنُ عَبَّاسٍ: {لَا تَحْسَبَنَّ
(4)
الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} [آل عمران:188]، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَأَلَهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ، فَكَتَمُوهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَخَرَجُوا وَقَدْ أَرَوْهُ أَنْ قَدْ أَخْبَرُوهُ بِمَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ، وَاسْتَحْمَدُوا
(5)
بِذَلِكَ
(6)
، وَفَرِحُوا بِمَا أَتَوْا إِلَيْهِ
(7)
مِنْ كِتْمَانِهِمْ إِيَّاهُ مَا سَأَلَهُمْ عَنْهُ. [خ¦4568]
1785 -
وعن عطاءِ بن يسارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ: أَنَّ رِجَالًا
(8)
مِن الْمُنَافِقِينَ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْغَزْوِ تَخَلَّفُوا عَنْهُ، وَفَرِحُوا بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم اعْتَذَرُوا إِلَيْهِ، وَحَلَفُوا
(9)
، وَأَحَبُّوا أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا، فَنَزَلَتْ فِيهِمْ:{لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا} الْآيَةَ [آل عمران:188]. [خ¦4567]
1786 -
وعن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ قَدْ قَرَأَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (الْبَقَرَةَ) وَ (آلَ عِمْرَانَ)، وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ لَهُ فَضْلٌ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ لَحِقَ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَعَجِبُوا بِهُ وَقَالُوا: هَذَا كَانَ يَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، فَمَا لَبِثَ إِلَّا قَلِيلًا حَتَّى قَصَمَ اللهُ عُنُقَهُ فِيهِمْ، فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَتِ الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا
(10)
، ثُمَّ عَادُوا أَيْضًا فَحَفَرُوا لَهُ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَت الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا، ثُمَّ حَفَرُوا لَهُ الثَّالِثَةَ فَوَارَوْهُ، فَأَصْبَحَت الْأَرْضُ قَدْ نَبَذَتْهُ عَلَى وَجْهِهَا.
(1)
في (ح) و (د) : «إمرء منا» ، وقوله:«كل» ليس في (د).
(2)
جاء في هامش (ح) : «خ أجمعين» .
(3)
في (ح) و (د) : «نزلت» .
(4)
في (ح) : «لا يحسبن» .
(5)
في (ح) و (د) : «فاستحمدوا» .
(6)
في (ح) زيادة: «إليه» .
(7)
في (ح) و (د) : «بما أوتوا من» .
(8)
في (د) : «رجلًا» .
(9)
في (د) زيادة: «له» .
(10)
في (د) : «وجها» .
فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا عَلَى وَجْهِهَا
(1)
. أخرجه مسلم. [خ¦3617]
1787 -
وعن عبد العَزيزِ بن صُهَيبٍ، عن أنسِ بن مالكٍ قالَ: كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ فَأَسْلَمَ، فَقَرَأَ (الْبَقَرَةَ) وَ (آلَ عِمْرَانَ)، قَالَ: فَكَانَ
(2)
يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَعَادَ نَصْرَانِيًّا، فَكَانَ يَقُولُ: مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ مَا كَتَبْتُ لَهُ. قَالَ: فَأَمَاتَهُ اللهُ تَعَالَى، فَدَفَنُوهُ، فَأَصْبَحَ قَدْ لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا عَمَلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، لَمَّا لَمْ يَرْضَ دِيْنَهُمْ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ
(3)
، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا، فَأَصْبَحَ قَدْ
(4)
لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ، فَقَالُوا: هَذَا عَمَلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ، نَبَشُوا
(5)
عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا فِي الْأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا، فَأَصْبَحَ قَدْ
(6)
لَفَظَتْهُ الْأَرْضُ، فَقَالُوا إِنَّهُ لَيْسَ مِن النَّاس، وَلَكِنَّهُ مِنَ اللهِ، فَأَلْقَوْهُ. أخرجه البخاري. [خ¦3617]
1788 -
وعن نافعٍ: عن ابن عمرَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الشَّاةِ الْعَائِرَةِ
(7)
بَيْنَ الْغَنَمَيْنِ، تَعِيرُ
(8)
إِلَى هَذِهِ مَرَّةً وَإِلَى هَذِهِ مَرَّةً، لَا تَدْرِي
(9)
أَيَّتُهُمَا تَتْبَعُ
(10)
». مِنْ شَرْطِهِمَا جَمِيعًا، وأخرجه
(11)
مسلم. [خ¦5643]
1789 -
وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إِنَّهُ لَيَأْتِي الرَّجُلُ الْعَظِيمُ السَّمِينُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَا يَزِنُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، اقْرَؤُوا: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف:105]» . [خ¦4729]
أبوابٌ شتَّى
1790 -
قال رضي الله عنه
(12)
: وعن عَبِيدَةَ، عن عبدِ اللهِ: أَنَّ يَهُودِيًّا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ
(13)
، وَالْأَرَضِينَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَالْخَلَائِقَ عَلَى إِصْبَعٍ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ:«{وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الأنعام:91]» .
وعن عَبِيدَةَ عن
(14)
عبد الله قالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لِقَوْلِهِ. [خ¦4811]
1791 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قال
(1)
قوله: «فَتَرَكُوهُ مَنْبُوذًا عَلَى وَجْهِهَا» ليس في (د).
(2)
في (ح) و (د) : «قالوا: وكان» .
(3)
في (ح) و (د) : «وألقوه» .
(4)
في (ح) و (د) : «وقد» .
(5)
في (ح) و (د) : «قد نبشوا» .
(6)
في (د) : «فأصبحوا لقد» .
(7)
في (ح) : «الغائرة» ، وجاء في هامش الأصل:«العائرة: المترددة» .
(8)
في (ح) : «تغير» ، وفي (د) :«يغير» .
(9)
في (د) : «يدرى» .
(10)
في (د) : «يتبع» .
(11)
في (ح) : «أخرجه» بدون الواو.
(12)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(13)
جاء في هامش الأصل: «الاصبع: الأثر الحسن» .
(14)
في (د) : «بن» .
رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقْبِضُ اللهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟!» . [خ¦4812]
1792 -
وعن نافعٍ، عن ابن عُمَر، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّه قالَ:«إِنَّ اللهُ تَعَالَى يَقْبِضُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَتَكُونُ السَّمَاواتُ بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ» . أخرجه البخاري. [خ¦7412]
1793 -
وعن
(1)
سالم، عن ابنِ عُمَرَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَطْوِي اللهُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى
(2)
، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرْضَ، ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِشِمَالِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟». أخرجه مسلم. [خ¦7412]
1794 -
وعن أبي حازمٍ قال
(3)
: سمعتُ سهلَ بن سعدٍ يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ
(4)
كَقُرْصَةِ النَّقِيٍّ
(5)
». قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ: لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ
(6)
. [خ¦6521]
1795 -
وعن عطاءِ بن يسارٍ، عن أبي سعيد الخُدْريِّ، عن
(7)
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَكُونُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُبْزَةً وَاحِدَةً، يَكْفَؤُهَا الْجَبَّارُ بِيَدِهِ كَمَا يَكْفَأُ أَحَدُكُمْ خُبْزَتَهُ فِي السُّفَرِ
(8)
نُزُلًا لِأَهْلِ الْجَنَّةِ»
(9)
. قَالَ: فَأَتَى رَجُلٌ مِن الْيَهُودِ، فَقَالَ: بَارَكَ الرَّحْمَنُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ، أَلَا أُخْبِرُكَ بِنُزُلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:«بَلَى» . قَالَ: تَكُونُ الْأَرْضُ خُبْزَةً وَاحِدَةً كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَنَظَرَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ. ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِإِدَامِهِمْ
(10)
؟ قَالَ: «بَلَى» . قَالَ: إِدَامُهُمْ بَالَامُ
(11)
وَنُونٌ. قَالَ: «وَمَا هُوَ؟» قَالَ: ثَوْرٌ وَنُونٌ
(12)
، يَأْكُلُ مِنْ زَيَادَةِ كَبِدِهَا
(13)
سَبْعُونَ أَلْفًا. [خ¦6520]
1796 -
وعن محمد بن سيرين، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ آمَنَ بِي عَشَرَةٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ لآمَنَ بِي كُلُّ يَهُودِيٍّ عَلَى ظَهْرِهَا» . [خ¦3941]
1797 -
وعن علقمةَ، عن عبدِ اللهِ قالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ رَسُولِ
(1)
في (ح) و (د) : «عن» بلا واو عطف.
(2)
في (ح) و (د) : «بيمينه» .
(3)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(4)
جاء في هامش ح: «حاشية: قوله: (يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء)
…
أي بيضاء إلى حمرة، والعفر بياض يضرب إلى الحمرة قليلًا ومنه سمي عفراء
…
وهو وجهها لأنه بذلك
…
».
(5)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: وقوله: (كقرصة النقي) بكسر القاف يعني الحواري وهو الدرمك ويكون تشبيه لونها به وهي عفراء لما غيرت الناس من بياض وجهها إلى الحمرة والله أعلم» .
(6)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله (ليس فيها معلم لأحد) جاء في صحيح مسلم علم لأحد أي» .
(7)
في (ح) و (د) : «أنَّ» .
(8)
كذا ضبطت في الأصل، وجاء في هامش الأصل:«سُفَر: جمع سفرة» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (تكون الأرض خبزة واحدة إلى قوله نزلًا لأهل الجنة) النزل بضم النون والزاء ما يعد للقوم من غذاء ينزلون عليه، قال الله: «نزلًا من عند الله» [آل عمران:198] قيل: ثواب، وقيل: رزق، و «نزلهم يوم الدين» [الواقعة:56] قيل: طعامهم، وقوله: يكفؤها الجبار بيده: أي يقلّبها بقدرته».
(10)
في (ح) و (د) : «أحدثكم بإدامها» .
(11)
في (ح) و (د) : «السلام» .
(12)
جاء في هامش (ح) : «حوت» .
(13)
في (ح) و (د) : «كبدهما» .
اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَرْثٍ وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَسِيبٍ
(1)
، إِذْ مَرَّ بِنَفَرٍ مِنَ الْيَهُودُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: سَلُوهُ عَن الرُّوحِ. فَقَالُوا: مَا أَرَبُكُم إِلَيْهِ؟ لَا يَسْتَقْبِلَنَّكُمْ بِشَيْءٍ تَكْرَهُونَهُ. فَقَالُوا: سَلُوهُ، فَقَامَ إِلَيْهِ بَعْضُهُمْ فَسَأَلَهُ عَن الرُّوحِ. قَالَ: فَأَسْكَتَ
(2)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ شَيْئًا. قَالَ: فَعَلِمْتُ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْه، فَقُمْتُ مَكَانِي، فَلَمَّا نَزَلَ الْوَحْيُ قَالَ: «{وَيَسْأَلُونَكَ
(3)
عَن الرُّوحِ قُل الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِن الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء:85]». [خ¦4721]
1798 -
وعن مسروقٍ، عن خَبَّابِ بن الأَرَتِّ، قالَ: كَانَ لِي دَيْنٌ عَلَى الْعَاصِ بنِ وَائِلٍ، فَأَتَيْتُ
(4)
أَتَقَاضَاهُ فَقَالَ: لَا وَاللهِ لَا أَقْضِيَكَ حَتَّى تَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ. قُلْتُ
(5)
: لَا وَاللهِ لَا أَكْفُرَ بِمُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمُوتَ ثُمَّ تُبْعَثَ. قَالَ: فَإِنِّي إِذَا مِتُّ ثُمَّ بُعِثْتُ جِئْتَنِي وَلِيْ ثَمَّ
(6)
مَالٌ وَوَلَدٌ فَأُعْطِيكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيَأْتِينَا فَرْدًا} [مريم:77 - 80]. [خ¦4732]
1799 -
وعن عبد الحميدِ صاحب الزِيَادِيِّ سمع أنسَ بن مالكٍ يقول: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِن السَّمَاءِ أَو ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. فَنَزَلَتْ: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ
(7)
[الأنفال 33 - 34]. [خ¦4648]
1800 -
وعن أبي الضُّحَى، عن مسروقٍ، قالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَقُصُّ عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ، فَقَالَ: يَجِيءُ دُخَانٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ بِأَسْمَاعِ الْمُنَافِقِينَ وَأَبْصَارِهِمْ، وَيَأْخُذُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ كَهَيْئَةِ الزُّكَامِ. قَالَ
(8)
: فَفَزِعْنَا، فَأَتَيْنا ابْنَ مَسْعُودٍ فَأَخْبَرْنَاهُ، وَكَانَ مُتَّكِئًا فَغَضِبَ، فَجَلَسَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ عَلِمَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ بِهِ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُل: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ مِن الْعِلْمِ أَنْ تَقُولَ لِمَا لَا تَعْلَمُ
(9)
: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ قَالَ لِنَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ مَا
(1)
جاء في هامش (ح) : «جريدة نخل» .
(2)
غير واضحة في الأصل.
(3)
في (ح) و (د) : «يسألونك» بلا واو عطف.
(4)
في (ح) : «فأتيته» .
(5)
في (ح) : «قال: قلت» .
(6)
قوله: «ثمّ» ليس في (د).
(7)
قوله: «إلى آخر الآية» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(9)
في (ح) و (د) : «أن يقول لما لا يعلم» .
أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ
(1)
وَمَا أَنَا مِن الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص:86] إِنَّ قُرَيْشًا أَبْطَؤُوا عَن الْإِسْلَامِ، فَدَعَا عَلَيْهِمُ
(2)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «اللَّهمَّ أَعِنِّي عَلَيْهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ» . فَأَخَذَتْهُمْ سَنَةٌ حَتَّى حَصَّتْ
(3)
كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْمَيْتَةَ وَالْعِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَرَى مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّمَاءِ دُخَاناً
(4)
، فَجَاءَهُ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، جِئْتَ تَأْمُرُ بِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَقَوْمُكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللهَ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيْمٌ} هَذِهِ الآيَةُ كُلُّهَا إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا كَاشِفُو
(5)
الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} [الدخان:10 - 15] أَيْ نَكْشِفْ
(6)
عَنْهُمْ عَذَابَ الْآخِرَةِ إِذَا جَاءَ ثُمَّ عَادُوا في كُفْرِهِمْ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى
(7)
} [الدخان:16] فَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ {فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} [الفرقان:77] يَوْمَ بَدْرٍ. وَالرُّومُ قَدْ مَضَى: {آلم غُلِبَت الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ} الآية [الروم:1 - 3] فَقَدْ مَضَتِ الأَرْبَعُ. [خ¦4774]
1801 -
وعن مسروقٍ قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ فَقَالَ: إِنَّ قَاصًّا يَقُصُّ -وَذَكَرَ الحَدِيثَ- وَقَالَ
(8)
: فَدَعَا عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «اللَّهمَّ إِنْ يَعُودُوا فَعُدْ» . وَقَالَ: فَقَدْ
(9)
مَضَى الدُّخَانُ وَالْبَطْشَةُ وَالرُّومُ وَاللِّزَامُ وَالعِظَامُ. [خ¦4820]
1802 -
وعن أبي عبد الرَّحمن السُّلَميِّ، عَنْ أَبي مُوسَى الأشعريَّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذىً سَمِعَهُ مِن اللهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الْوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ» . [خ¦6099]
1803 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالكٍ: أَنَّ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ: كَيْفَ يُحْشَرُ الْكَافِرُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: «الَّذِي أَمْشَاهُ عَلَى رِجْلَيْهِ فِي الدُّنْيَا قَادِرٌ
(10)
أَنْ يُمْشِيَهُ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦6523]
1804 -
وعن عبد الله بن دينارٍ، عن عبد الله بن عمرَ، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إِنَّ مِن الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا، وَهِيَ مَثَلُ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ، حَدِّثُونِي مَا هِيَ؟» قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضي الله عنهما:
(1)
في الأصل: «ما أسألكم عليه أجرا» والمثبت من (ح) و (د).
(2)
في (ح) و (د) : «فدعاهم عليه» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «حصت: أي أذهبت» ، وجاء في هامش (ح) :«أي استأصلته، والحص: الخلو» .
(4)
كذا في (ح) و (د)، وفي الأصل:«دخان» ، وكأنها كانت في الأصل «دخانا» لكنها صوبت بلا ألف تنوين.
(5)
في (ح) : «كاشف» .
(6)
في (ح) : «يكشف» .
(7)
في (ح) و (د) زيادة: «إنا منتقمون» .
(8)
في (د) : «قال» بلا واو عطف.
(9)
في (ح) و (د) : «قد» .
(10)
في (د) زيادة: «على» .
فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي، وَوَقَعَ
(1)
فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ، فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالُوا: حَدِّثْنَا يَا رَسُولَ اللهِ مَا هِيَ؟ قَالَ
(2)
: «هِيَ النَّخْلَةُ» . قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَحَدَّثْتُ أَبِي بِالَّذِي وَقَعَ فِي نَفْسِي مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: لَأَنْ تَكُونَ
(3)
قُلْتَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا
(4)
. [خ¦61]
1805 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِ، لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُفِيئُهُ
(5)
وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلَاءُ. وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الْأَرْزِ
(6)
، لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تُسْتَحْصَدَ
(7)
». [خ¦5643]
1806 -
وعن ابن
(8)
كعب بن مالك، عن أبيه كعب بن مالك، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ
(9)
مِن الزَّرْعِ، تُفِيئُهَا
(10)
الرِّيحُ
(11)
، تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا مَرَّةً حَتَّى تَهِيجَ
(12)
، وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ الْأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ
(13)
عَلَى أَصْلِهَا حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً
(14)
». [خ¦5643]
1807 -
وعن أبي عِمْرَانَ الجَوْنِيِّ، عن أنسِ بن مالكٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَقُولُ اللهُ عز وجل لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا
(15)
؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا
(16)
وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي - أَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَا أُدْخِلَكَ النَّارَ - فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ» . [خ¦6557]
1808 -
وعن عبدِ الله بن الحارثِ، حدَّثنا
(17)
العَبَّاس بن عبد المطلب قالَ
(18)
: قُلْتُ لِلْنَبِيِّ صلى الله عليه وسلم: مَاذَا أَغْنَيْتَ
(19)
عَنْ عَمِّكَ وَقَدْ كَانَ يَحُوطُكَ وَيَغْضَبُ لَكَ؟ قَالَ: «هُوَ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ، وَلَوْلَا أَنَا لَكَانَ فِي الدَّرَكِ الْأَسْفَلِ مِن النَّارِ» . [خ¦3883]
1809 -
وعن أبي إسحاقَ قالَ: سمعتُ النُّعمانَ بن بَشيرٍ يُحدِّث قال
(20)
: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ أَهْوَنَ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ يُوضَعُ فِي أَخْمَصِ قَدَمَيْهِ نَعْلَانِ مِنْ نَارٍ
(1)
في (ح) و (د) : «فوقع» .
(2)
في (ح) : «فقال» .
(3)
في (ح) : «يكون» .
(4)
(5)
جاء في هامش الأصل: «تفيئه: أي تقلبه» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «الأرز: شجرة الصنوبر» .
(7)
جاء في هامش (ح) : «قوله تستحصد: أي ينقلع ثمره كما يُحصد الزرع» .
(8)
في (د) : «أبي» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «الخامة: الغضة» ، وجاء في هامش (ح) :«الغضة: الرطبة» .
(10)
جاء في (ح) : «يفيئها» .
(11)
جاء في هامش (ح) أيضًا: «حاشية: قال بعضهم: الخامة: الزرع أول ما ينبت، ومعنى تفيئها الريح بضم التاء أي تميلها وتثنيها كما قال في الحديث الآخر» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «تهيج: أي تيبس» ، وجاء في هامش (ح) :«أي تجف» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «مجذية: ثابتة العروق في الأرض» .
(14)
(15)
في (ح) و (د) : «لكنت مفتديًا به» .
(16)
في (ح) و (د) : «منها» .
(17)
في (ح) و (د) : «قال» .
(18)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(19)
جاء في هامش الأصل: «أغنيت: أي صرفت» .
(20)
«قال» ليس في (ح) و (د).