المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر ما أمر الله تعالى من(13)طاعة رسوله - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌ذكر ما أمر الله تعالى من(13)طاعة رسوله

يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لَهَا يَعَارٌ

(1)

، يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شيئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ

(2)

يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ بصامتٍ

(3)

يقولُ: يا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ

(4)

بفَرَسٍ لَهُ حَمْحَمَةٌ، يَقُولُ

(5)

: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ من الله شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ. ولَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ برِقَاعٍ يَقُولُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ

(6)

شَيْئًا، قَدْ أَبْلَغْتُكَ». [خ¦3073]

1230 -

وعن عُروةَ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قالَ: بَعَثَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ

(7)

عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ فَقَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي. فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثم َقَالَ: «مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ، فَيَجِيءُ فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي، أَفلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ أُمِّهِ فَيَنْظُرُ أَيُهْدَى

(8)

إليه؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لا نبعثُ أَحَدًا

(9)

مِنْكُمْ، فيأخذُ منهُ شيئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ يحملُهُ على رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ

(10)

». فرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ عُفْرَةَ

(11)

إِبِطَيْهِ، فقَالَ: «اللَّهمَّ

(12)

هَلْ بَلَّغْتُ ثلاثًا». [خ¦6636]

‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن

(13)

طاعةِ رسولِه

صلى الله عليه وسلم وأوليْ الأمرِ من أمتِّه

1231 -

قالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أَبو حامد بنُ الشَّرقيِّ، قالَ: حَدَّثَنا محمَّدُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا الحَجَّاجُ بنُ محمَّد، قالَ: قالَ ابن

(14)

جُرَيجٍ في قَوْلِهِ تعالى: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُم} [النساء:59] عبدَ اللهِ

(15)

بنَ حُذَافَةَ بنِ قَيسِ بنِ عَديٍّ السَّهْميِّ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَرِيَّةٍ. أخْبَرَنِيه يَعْلى بنُ مُسْلمٍ، عنْ سعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما. [خ¦4584]

1232 -

وعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ

(1)

في (ح) و (د) : «يغار» .

(2)

قوله: «يجيء» ليس في (ح) و (د).

(3)

في (ح) و (د) : «صامت» .

(4)

قوله: «على رقبته» ليس في (د).

(5)

في (ح) : «فيقول» .

(6)

زاد في (ح) : «من الله» .

(7)

جاء في هامش الأصل: «اللتبية: اسم أمه» .

(8)

صورتها في الأصل: «أيهديني» .

(9)

في (ح) و (د) : «يبعث أحد» .

(10)

في (د) : «يبعر» .

(11)

جاء في هامش (ح) : «قال الأصمعي: العفرة هو البياض، وليس بالناصع، لكنه لون الأرض، ومنه قيل للضبا عفر، سميت بعفر الأرض، وهو وجهها، قال شمر: هو البياض إلى المرة قليلًا والله أعلم» .

(12)

جاء في هامش الأصل: «اللهم: معناه إله جمع الخلق، لأن الميم من حروف الجمع» ، وجاء في هامش (ح) :«قال الأصمعي: العفرة هو البياض، وليس بالناصع، لكنه لون الأرض، ومنه قيل للضبا عفر، سميت بعفر الأرض وهو وجهها، قال شمر: هو البياض إلى المرة قليلًا والله أعلم» .

(13)

زاد في (ح) و (د) : «طاعته و» .

(14)

من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وفيهما:«عن ابن» .

(15)

كذا في الأصل و (ح) و (د)، وفي البخاري ومسلم:«نزل في عبد الله» .

ص: 173

اللهَ، وَمَنْ عصانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي». [خ¦7137]

1233 -

وعَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، سَمِعَ أَنَسًا رضي الله عنه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ لِأَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه: «اسْمَعْ وَأَطِعْ وَلَوْ لِحَبَشِيٍّ كأنَّ

(1)

رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ». أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦696]

1234 -

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه قالَ: أَوْصاني النَّبيُّ

(2)

صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: «أن أسْمَعَ وَأُطِيعَ وَلَوْ لِعَبْدٍ مُجَدَّعِ

(3)

الأَطْرَافِ، وَإِذَا صَنَعْتُ مَرَقَةً أن أُكْثِرَ مَاءَهَا، ثُمَّ أنْظُرُ إلى أَهْلِ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِي فَأُطعِمُهُمْ مِنْهُ بِمَعْرُوفٍ، وَأَنْ أُصَليَّ الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَإِنْ جِئْتَ وَقَدْ صَلَّى الإِمَامُ كُنْتَ قَدْ أَحْرَزْتَ صَلاتَكَ، وَإِلا صَلَّيْتَ مَعَهُمْ، وَكَانَتْ نَافِلَةً». يَعْنِي: إِذَا أَخَّرُوا حَتَّى يَذْهَبَ الْوَقْتُ.

1235 -

قالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أَبو بَكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالَ: حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ هاشم وعبدُ الرَّحمن بنُ بِشر، قالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عمر

(4)

، عنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عمر رضي الله عنهما قالَ: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ عَلَى المَرْءِ المُسْلِمِ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ، مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلَا سَمْعَ وَلَا طَاعَةَ» . [خ¦2955]

1236 -

قالَ رضي الله عنه

(5)

: قالَ الشَّيخُ أَبو بَكرٍ رحمه الله: أَخبَرَني مَكِيُّ بنُ عَبْدان قالَ: حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بنُ هاشم، قالَ: حدَّثَنا أبو معاويةَ، عنِ الأعمشِ، عنْ سعدِ بنِ عُبَيدةَ، عن أبي عبدِ الرَّحمنِ السُّلمي عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: بَعَثَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ في سَرِيَّةً، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوه،

(1)

في (د) : «كان كأن» .

(2)

في (ح) و (د) : «خليلي» .

(3)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: الجدع القطع، نبَّه بهذا على نهاية الخساسة والضعة في أوصاف العبيد، إذ لا يكون بهذه الصفة إلا الوغد الدني منهم، المستعمل في أرذل الأعمال وأخسِّها، وفيه ما يلزم من طاعة الأئمة إذا كانوا متمسكين بالإسلام» .

(4)

من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعدها في (د) :«وعن» .

(5)

من بداية هذا الحديث حتى نهاية حديث: «كانت بنو إسرائيل تسوسهم..» ليس في (ح) و (د)، أي حتى ما قبل حديث أبي إدريس الخولاني عن حذيفة.

ص: 173

فَلَمَّا خَرَجوا وَجَدَ عَلَيهِمْ في شَيءٍ، فَقَالَ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَرَكُمُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُطِيعُونِي؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: فَاجْمَعُوا حَطَبًا. قالَ: فَجَمَعُوا حَطَبًا، فَدعا نَارًا، فَأَضْرَمَهَا فِيه. ثُمَّ قَالَ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمْ لَتَدْخُلُنَّهَا. قالَ: فَهَمَّ الْقَوْمُ أنْ يَدْخُلَها

(1)

، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سنًّا قالَ: إِنَّمَا فَرَرْتُمْ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ النَّارِ، فَلَا تَعْجَلُوا بالدُّخولِ حَتَّى تَأتُوا النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَدْخُلُوها فَادْخُلُوها. قالَ: فَكَفُّوا حتَّى قَدِموا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرُوا ذَلِكَ فَقَالَ: «لَوْ دَخَلْتُمُوهَا مَا خَرَجْتُمْ مِنْهَا أَبَدًا، إنَّما الطَّاعةُ في المعْرُوفِ» . [خ¦4340]

1237 -

وعَنْ عُبَادَةَ بنِ الْوَلِيدِ بنِ عُبَادَةَ بن الصَّامتِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ رضي الله عنه، قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في العَقَبةِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، والعُسْرِ

(2)

وَاليُسْرِ، وَالمَنْشَطِ وَالمَكْرَهِ، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ - أو نَقومَ - بِالحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ. [خ¦7055]

1238 -

وعنْ زيدِ بنِ وَهْبٍ، عَنْ عبدِ اللهِ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهُ سَيَكونُ أَثَرَةٌ وَفِتَنٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا» . قَالُوا: فَمَا تَأمُرُ مَنْ أَدْرَكَ ذَلكَ مِنَّا؟ قَالَ: «تُؤَدُّونَ الحَقَّ الذِي عَلَيْكُمْ، وَتَسْأَلُونَ اللَهَ الذِي لَكُمْ» . [خ¦3603]

1239 -

وعنْ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عبدِ رَبِّ الكَعْبةِ قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، والنَّاسُ عَليهِ مُجْتَمِعُونَ، قالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: بَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، إِذْ نَزَلَ مَنْزِلًا، فَمِنَّا مَنْ يَضْرِبُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ [فِي] جَشَرِهِ، إِذْ نَادَى مُنَادِي

(1)

كذا في الأصل.

(2)

كذا في الأصل.

ص: 174

رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا، فَقَامَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَنَا، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كانَ حَقًّا على اللهِ أَنْ يدَلَّ أُمَّتَهُ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ خَيْرًا لَهُمْ، وَينذرَهُم مَا يَعْلَمُ أنَّهُ شَرٌّ لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَإِنَّ آخِرَهَا يُصِيبُهُمْ بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، تَجِيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا لِبَعْضٍ، ثم تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ الفِتْنَةُ فَيَقُولُ المؤْمِنُ: هَذِهِ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ. فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَ يُدْخَلَ الجَنَّةَ، فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ، وَلْيَأتِ إِلَى النَّاسِ الذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ. وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا، فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ

(1)

مَا اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ، فَاضْرِبُوا عُنُقَ الآخَرِ». فَأَدْخَلْتُ رَأسِي مِنْ بَيْنِ النَّاسِ فَقُلْتُ: أَنْشُدُكَ بِاللهِ، أنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدِيهِ إِلَى أُذُنَيْهِ، فَقَالَ: سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي. قَالَ: فَقُلْتُ: هَذَا ابْنُ عَمِّكَ مُعَاوِيَةُ، يَأمُرُنَا أن نأَكْلَ أَمْوَالَنَا بِالبَاطِلِ، وَنَقْتُلَ أَنْفُسَنَا، وَقَدْ قَالَ اللهُ تَعَالَى ذكرُه:{لَا تَأكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ ولا تقتلوا أنفسكم} إلى آخرِ الآية [النساء:29]. قَالَ: فَجَمَعَ يَدَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عَلَى جَبْهَتِهِ، فنَكَسَ هُنَيَّهةً

(2)

، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ: أَطِعْهُ فِي طَاعَةِ اللهِ، وَاعْصِهِ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عز وجل. أخرجَه مسلمٌ رحمه الله.

1240 -

وعَنْ قَتَادَةَ، عن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه، عن أُسَيدِ بن حُضَيرٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم،

(1)

في الأصل: «فليطعمه» .

(2)

صورتها في الأصل: «هنيهنة» .

ص: 174