الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}
1956 -
قال رضي الله عنه
(1)
: عن عَمرةَ بنتِ عبدِ الرَّحمنِ - وكانت في حِجْر
(2)
عائشةَ - عن عائشةَ
(3)
: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ رَجُلًا عَلَى سَرِيَّةٍ، فَكَانَ
(4)
يَقْرَأُ لِأَصْحَابِهِ فِي صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بِـ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1]، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«سَلُوهُ لِأَيِّ شَيْءٍ صَنَعَ ذَلِكَ؟» فَسَأَلُوهُ، فَقَالَ: لِأَنَّهَا
(5)
صِفَةُ الرَّحْمَنِ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بِهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى يُحِبُّهُ» . [خ¦7375]
1957 -
وعن عبد الرَّحمنِ بن أبي صَعْصَعةَ
(6)
، عن أبي سعيد الخُدْريِّ قال
(7)
: أخبرني قتادةُ بن النَّعمانِ قالَ: قَامَ رَجُلٌ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ مِن السَّحَرِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ: {قُلْ
(8)
هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1 - 4] لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا، كَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا
(9)
، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» . أخرجه البخاري رحمه الله. [خ¦6643]
1958 -
وعن مَعْدَانَ بنِ أبي طلحةَ، عن أبي الدَّرداءِ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالَ:«أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ثُلُثَ الْقُرْآنِ؟» قَالُوا: وَمَنْ يُطِيقُ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ قَالَ: «{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1 - 4] تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ
(10)
». أخرجه مسلم. [خ¦5015]
1959 -
وعن
(11)
أبي حازمٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اُحْشُدُوا
(12)
، فَإِنِّي سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» فَحَشَدَ مَنْ حَشَدَ، ثُمَّ خَرَجَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَرَأَ:{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1 - 4] ثُمَّ دَخَلَ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ))، إِنِّي أُرَى هَذَا خَبَرٌ جَاءَهُ مِن السَّمَاءِ، فَذَلِكَ
(13)
الَّذِي أَدْخَلَهُ، ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: «قُلْتُ: إِنِّي
(14)
سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلَا وَإِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ». أخرجه مسلم. [خ¦5015]
في فضل
(1)
«قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(2)
في (ح) و (د) : «حجرة» .
(3)
قوله: «عن عائشة» ليس في (د).
(4)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(5)
في (د) : «إنها» .
(6)
في (ح) و (د) : «وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة عن أبيه» .
(7)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (ح) و (د) : «بقل» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «يتقالها: أي يعدها قليلًا» ، وفي (ح) و (د) :«يتقلَّلها» .
(10)
جاء في هامش ح: «حاشية: قوله في (قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن) قال مالك: قيل معنى ذلك أن القرآن على ثلاثة أنحاء: قصص وأحكام وأوصاف الله جلت قدرته، وقل هو الله أحد تشتمل على ذكر الصفات فكانت ثلثًا من هذه الجهة
…
هذا التأويل ظاهر
…
الآخر أن الله جزأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل قل هو الله أحد جزءًا من أجزاء القرآن».
(11)
قوله: «أخرجه مسلم وعن» ممحي في (د) ومكانه بياض.
(12)
جاء في هامش الأصل: «احشدوا: أي اجتمعوا، حشد: جمع» ، وجاء في هامش (ح) : «قال الهروي: حشد القوم
…
، قال ابن برد: زيد حشد القوم يحشد
…
».
(13)
في (ح) و (د) : «فذاك» .
(14)
قوله: «إنَّي» ليس في (د).
المعوِّذتين والبيان أنَّهما من القرآن
1960 -
قال رضي الله عنه
(1)
: عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن قيسِ بنِ حازمٍ
(2)
، عن عُقبةَ بنِ عامرٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ أُنْزِلَ
(3)
عَلَيَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ
(4)
مِثْلُهُنَّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس:1 - 6] إِلَى آخِرِهَا، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق:1 - 5] إِلَى آخِرِهَا».
ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن
1961 -
قال رضي الله عنه
(5)
: عن همَّام بن منبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قِيلَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: {ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} [البقرة:58] فَبَدَّلُوا، فَدَخَلُوا الْبَابَ يَزْحَفُونَ عَلَى أَسْتَاهِهِمْ، وَقَالُوا: حَبَّةٌ فِي شَعَرَةٍ» . [خ¦4479]
1962 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها في قولِه تعالى:{وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} [النساء:6] قَالَ: «يَأْكُلَ مِنْ مَالِ الْيَتِيمِ إِذَا كَانَ يَقُومُ لَهُ عَلَى مَالِهِ» . [خ¦4575]
1963 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ في قول الله عز وجل:{إِذْ جَاؤوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَت الْأَبْصَارُ وَبَلَغَت الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ} [الأحزاب:10] قَالَتْ: ((كُلُّ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ)). [خ¦4103]
1964 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ في قول الله
(6)
تعالى: {وَإِن امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصَّالَحَا
(7)
بَيْنَهُمَا صُلْحًا
(8)
} [النساء:128] قَالَتْ: ((هِيَ الْمَرْأَةِ تَكْرَهُ زَوْجَهَا فَتَقُولُ
(9)
: دَعْنِي عَلَى حَالَتِي وَ أَنْتَ فِي حِلٍّ مِنِّي)). [خ¦4601]
1965 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ قالَ: قالت لي عائشةُ: ((يَا ابْنَ أُخْتِي، أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِأَصْحَابِ النَّبِيِّ
(10)
صلى الله عليه وسلم فَسَبُّوهُمْ)).
وعن سعيدِ بن جبيرٍ قالَ: قلتُ لابن عبَّاسٍ: ((هَلْ لِمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: لَا. فَتُلِيَتْ
(11)
عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي فِي ((الفُرْقَان)) : {إِلَّا مَنْ تَابَ} [الفرقان:70] قَالَ: هَذِهِ الْآيَةُ
(12)
مَكِّيَّةٌ نَسَخَتْهَا آيَةٌ مَدِينِيَّةٌ
(13)
: {وَمَنْ يَقْتُلْ
(1)
«قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د)، وقوله:«أنهما من القرآن» غير واضح في (د).
(2)
في (ح) و (د) : «أبي حازم» .
(3)
في (ح) و (د) : «أنزلت» .
(4)
في (ح) : «أر» .
(5)
«قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
في (د) : «قوله» بدل: «قول الله» .
(7)
كذا في النسخ الثلاث.
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «والصلح خير» .
(9)
في (ح) : «ويقول» ، وفي:(د) : «وتقول» .
(10)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(11)
في (ح) و (د) : «فتلوت» .
(12)
في (د) : «آية» .
(13)
في (ح) و (د) : «مدنية» .
مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
(1)
} [النساء:93]». [خ¦4762]
1966 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ قالَ: ((اخْتَلَفَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فِيمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا، فَرَحَلْتُ
(2)
إِلَى ابنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: نَزَلَتْ فِي آخِرِ مَا نَزَلَتْ
(3)
، مَا نَسَخَهَا شَيْءٌ)). [خ¦4762]
1967 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ قالَ: ((أَمَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبْزَى أَنْ أَسْأَلَ ابْنَ عَبَّاسٍ عَنْ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ
(4)
} [النساء:93] فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ: مَا نَسَخَهَا
(5)
شَيْءٌ. وَقَالَ فِي هَذِهِ الآيَةِ: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ} [الفرقان:68] إِلَى آخِرِ الآيَةِ قَالَ: أُنْزِلَتْ
(6)
فِي أَهْلِ الشِّرْكِ)). [خ¦4765]
1968 -
وعن عطاءٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: ((لَقِيَ نَاسٌ مِن الْمُسْلِمِينَ رَجُلًا فِي غُنَيْمَةٍ لَهُ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَأَخَذُوهُ وَقَتَلُوهُ وَأَخَذُوا تِلْكَ الْغُنَيْمَةَ، فَنَزَلَتْ: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُم السَّلَامَ
(7)
لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء:94] وَقَرَأَهَا ابْنُ عَبَّاسٍ: {السَّلَامَ} )). [خ¦4591]
1969 -
وعن أبي مَعمرٍ، عن عبد اللهِ: (({أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِم الْوَسِيلَةَ
(8)
} [الإسراء:57] قَالَ: كَانَ نَفَرٌ مِن الْإِنْسِ يَعْبُدُونَ نَفَرًا مِن الْجِنِّ، فَأَسْلَمَ النَّفَرُ مِن الْجِنِّ وَاسْتَمْسَكَ الْإِنْسُ بِعِبَادَتِهِمْ، فَنَزَلَتْ:{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِم الْوَسِيلَةَ} [الإسراء:7])). [خ¦4715]
1970 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ:((أَنَّ عُمَرَ قِيلَ لَهُ: سُورَةُ ((التَّوْبَةِ)). قَالَ: أَيُّمَا سُورَةُ التَّوْبَةِ؟ قَالُوا: ((بَرَاءَةٌ)). قَالَ: هِيَ إِلَى أَنْ تَكُونَ سُورَةُ العَذَابِ أَدْنَى مِنْ أَنْ تَكُونَ سُورَةُ التَّوْبَةِ، مَا أَقْلَعَتْ
(9)
عَنِ النَّاسِ حَتَّى كَادَتْ تَدَعُ
(10)
مِنْهُمْ أَحَدًا)). [خ¦4882]
1971 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ وسألَه عن سورةِ ((التوبة)) فقالَ له ابن عبَّاسٍ: يَا ابْنَ جُبَيْرٍ، بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَ يَقُولُ (وَمِنْهُمْ وَمِنْهُمْ) حَتَّى ظَنُّوا أَنَّهُ
(11)
لَمْ يُبْقِ أَحَدًا إِلَّا ذُكِرَ فِيهِ. قَالَ سَعِيدٌ: فَسُورَةُ ((الْأَنْفَالِ))؟ قَالَ: تِلْكَ سُورَةُ ((بَدْرٍ)). قَالَ سَعِيدٌ: فَقُلْتُ: ((الْحَشْرِ))؟ فَقَالَ
(12)
: نَزَلَتْ فِي
(1)
في (ح) و (د) زيادة: «خالدًا فيها» .
(2)
في (ح) و (د) : «فدخلت» .
(3)
في (ح) و (د) : «ما نزل» .
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «خالدًا فيها» .
(5)
في (ح) و (د) : «ما نسختها» .
(6)
في (ح) و (د) : «نزلت» .
(7)
في (د) و (ح) : «السلم» وهي الصواب، كما في صحيح مسلم، وكلا القراءتين متواتر.
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «أيهم أقرب» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «ما أقلعت: أي ما أمسكت» .
(10)
في (ح) و (د) : «لا تدع» .
(11)
في (ح) و (د) : «أنهم» .
(12)
في (ح) و (د) : «قال» .
بَنِي النَّضِيرِ
(1)
)). [خ¦4882]
1972 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حاتمٍ مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد، قالَ: حدَّثنا التَّيمي أبو حَيَّانَ، قالَ: حَدَّثني عامرٌ الشَّعبي
(2)
، عن ابن عمرَ، عن عمرَ: أنَّه قام خطيبًا على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمدَ الله وأثنى عليه، ثمَّ قالَ:((أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ الْخَمْرَ نَزَلَ تَحْرِيمُهَا يَوْمَ نَزَلَ وَهِيَ مِنْ خَمْسَةِ: مِن العِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالبُرِّ وَالشَّعِيرِ. وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ)).
(3)
[خ¦5581]
(1)
في (د) : «النظير» .
(2)
من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما:«وعن ابن عمر..» .
جاء في نهاية (د) : «تم الكتاب بحمد الله وعونه، ولطفه، وحسن توفيقه، في نهار الخميس ثامن عشر من شهر الله المحرم، سنة ست عشرة وسبعمائة، بطرابلس الشام المنصورية المستجدة، على يد أفقر عبيد الله تعالى، حسن بن إسرائيل بن أحمد بن أبي الحسين، القرشي الشافعي الدمشقي، نفعه الله بالعلم، وغفر له، ورحمه، ورحم من ترحَّم عليه، وعلى جميع المسلمين،
…
غفر الله له، وختم له بالخيرات.
أموت ويبقى كل ما قد كتبته
…
فيا ليت من يقرأ الكتاب دعا ليا.
الحمد لله وحده، وصلواته على سيدنا محمد، وآله وصحبه وسلام، وحسبنا الله ونعم الوكيل
افعل الخير فتعرف به
…
ولا تفعل الشرَّ تجازى عليه
أما ترى أن الحية من شؤمها
…
يقتلها منْ لا أساءتْ إليه
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
قوبل بالأصل المنقول
…
في مجالس
…
على
…
غفر الله له».
(3)
في آخر الأصل مكتوبًا عليه: (موضوع كذب) : قال رضي الله عنه: روي عن هلال بن يساف رحمه الله وهو من جملة تبع التَّابعين - أنه قالَ: رأيت في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع أصحابه يعظهم ويتكلَّم معهم، فلما أتمَّ كلامه جعل النَّاس يقومون حتى بقيت أنا وحدي، وتقدَّمتُ إليه فقلت: يا رسول الله، اكتب لي ما قلت مع أصحابك. فقال عليه السلام: هات محبرتك. فقلت: لا محبرة معي. فقال عليه السلام: لا تفارق المحبرة؛ فإن الخير فيها وفي أهليها إلى يوم القيامة. والحمد لله رب العالمين =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= على الله توكلي وهو حسبي.
حضر الشَّيخ الإمام الزَّاهد صفي الدِّين محمد بن محمد بن عبد العزيز النُّوقدي أدام الله مَحمدته وعزَّته مجلسَ الإملاءِ، وسمعَ كتاب «الجمع بين الصَّحيحين» من أوله إلى آخره، وانتسخه لنفسه سماعًا صحيحًا نفعه الله وإيانا به، والإطلاق ثابت له في النَّقل والرِّواية على ما شرطه المحدِّثون من الاحتياط والتَّحرُّز عن التَّصحيف والتَّحريف، والله جلَّ وعزَّ يوفقه لأمثاله والعمل بها والإخلاص فيها.
وكتب العبد الضَّعيف أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر بن يوسف الفَرْغَاني يومَ الجمعة لعشرين من ذي الحجَّة سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
عن الحسين بن علي رضي الله عنهما عن رسول الله عليه السلام أنه قال: «إن الله تعالى حرم اللَّيلة الأولى من شعبان على النَّار من أمتي ألف ألف كلهم قد أوجبوا النَّار على أنفسهم فمن صلَّى عليَّ فيها وسلَّم بورك له في آخره ووفق على الخيرات وأُدخل الجنَّة وإذا بلغ صلاته وتسليمه إلي أدركه رضاي ومن أدركه رضاي أدركه رضا الله عز وجل ومن أدركه رضاه جمع له خير الدَّارين» .
عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه عن رسول الله عليه السلام أنَّه قال: «إن لله تعالى في كل ليلة من رمضان ألف ألف عتيق من النَّار، فإذا كان في آخر ليلة وهي ليلة الوداع أعتق فيها مثل ما أعتق من أول الشَّهر إلى آخره، وتفتح لأولياء الله تعالى أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم، وتزخرف القصور والأبواب والمنازل، ويُزيِّن الحور العين لأولياء الله تعالى، وتنهج الثِّمار ويأمر الربَّ تعالى الجنَّة فيُسبَّح للصَّائمين والقائمين في شهر رمضان ويأمر الربُّ جبريل =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كتبتُ كتاب «الجمع بين الصَّحيحين» بعون الله تعالى وحسن توفيقِه، في إملاءِ الشَّيخ الإمام الأجل الزَّاهد الأستاذ ركن الدِّين مختار الأئمة في العالمين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الفَرْغَاني سلَّمه الله وأبقاه، والشَّيخ الإمام الأجل كبير الدِّين أبو بكر بن محمد بن عبد الحميد، الأمدخي، والشَّيخ الإمام الأجل الأستاذ سراج الدِّين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن التُّوزتاشي الرَّاوني أدام الله إقباله وأفضاله، والشَّيخ الإمام الأجل الأغرَّ الأكرم علاء الدِّين عيسى بن عثمان العراقي المستمليْ، والشَّيخ الإمام صدر الدِّين محمد بن محمد بن محمود الطَّرازي
…
، والشَّيخ الإمام مؤيد الدِّين مؤيد بن عمر بن عثمان الرَّود
…
والشَّيخ الإمام شهاب الدِّين محمد بن أحمد النُّوحكي السُّمعوي الخفاف، والشَّيخ الإمام نجم الدين أحمد بن محمد بن محمد بن أسعد بن عاصم الصديقي، والشيخ الإمام افتخار الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر بن زياد الفاتكي، والشَّيخ الإمام رشيد الدِّين محمد بن أبي بكر بن علي بن عبد الرَّحمن بن بن الحسن المعروف الصَّيدلاني بابن الشَّيخ الإمام زاهد بيلور التِّرمذي، والشَّيخ الإمام برهان الدِّين محمود بن أحمد بن علي الجوافندي، والشَّيخ الإمام ضياء الدِّين محمد بن أحمد بن المظفر بن إسماعيل ضياء إمام زاده، والشَّيخ الإمام نجم الدِّين محمد بن عمر بن أحمد الشَّاشي السَّنقوري الجناحي، والشَّيخ الإمام حسام....
[هذا ما ظهر لنا في نسخ الصفحة على صعوبة القراءة للأسماء والنسب، فيحتاج مراجعة وتدقيقا، والحمد الله رب العالمين].
قال رضي الله عنه: تم انتساخ كتاب «الجمع بين الصَّحيحين» يوم الخميس لتسعةَ عشرةَ من ذي الحجة، سنة إحدى وثمانين وخمسمائة.
والحمد لله رب العالمين، والصَّلاة على رسوله وخِيَرْتِه من بَرِيَّتِهِ محمد خاتم النَّبيين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتَّابعين أجمعين، وحسبنا الله ونعم المعين.
على يدي العبد الضَّعيف المعزُّ بدينه الرَّاجي إلى رحمة ربه: محمد بن محمد بن عبد العزيز النُّوقد قريشي ثم الدُّهنوي بسمرقند في مسجد رأس دوايتك، بعون الله وحسن توفيقه والصَّلاة على محمد.