الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كِتَابُ الزَّكَاةِ
(1)
569 -
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ محمد بنِ زَكريَّا: أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُولِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُشْكَانَ، قَالَ: حدَّثنا شَبَابَةُ بنُ سَوَّارٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْرَجُ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
(2)
يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ
(3)
: «يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ
(4)
، يَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ، فَيَطْلُبُهُ، فَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ، فَلَا يَزَالَ
(5)
حَتَّى يُلْقِمَهُ أَصَابِعَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وتَأْتِي
(6)
الْإِبِلُ عَلَى رَبِّهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ مِنْهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَأْتِي الْغَنَمُ عَلَى رَبِّهَا عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ إِذَا هُوَ لَمْ يُعْطِ مِنْهَا حَقَّهَا، تَطَؤُهُ بِأَظْلَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا. قَالَ: وَمِنْ حَقِّهَا أَنْ تُحْلَبَ عَلَى الْمَاءِ». وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، لَهُ رُغَاءٌ، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بَلَّغْتُ. وَلَا يَأْتِي أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِشَاةٍ يَحْمِلُهَا عَلَى رَقَبَتِهِ لَهَا يُعَارٌ
(7)
، فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ
(8)
، قَدْ بَلَّغْتُ». [خ¦6957]
570 -
وَعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ
(9)
: «إِذَا مَا رَبُّ النَّعَمِ
(10)
لَمْ يُعْطِ
(11)
حَقَّهَا سُلِّطَتْ
(12)
عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، تَخْبِطُ وَجْهَهُ بِأَخْفَافِهَا». [خ¦6957]
571 -
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَكُونُ كَنْزُ أَحَدِكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ، فَيَفِرُّ مِنْهُ صَاحِبُهُ. قَالَ: وَيَطْلُبُهُ وَيَقُولُ: أَنَا كَنْزُكَ. قَالَ: وَاللهِ لَنْ يَزَالَ يَطْلُبُهُ حَتَّى يَبْسُطَ يَدَهُ فَيُلْقِمَهَا
(13)
فَاهُ». [خ¦4659]
572 -
وَعَن المَعْرُورِ بنِ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ
(1)
(2)
سقط الإسناد في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«عن الأعرج عن أبي هريرة» .
(3)
في (ح) و (د) : «قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» بدل «أنه قال» .
(4)
(5)
في (ح) : «يزل» .
(6)
في (ح) و (د) : «تأتي» بدون الواو.
(7)
في هامش الأصل: «يعار: صوت» .
(8)
في (ح) زيادة: «شَيْئًا» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(10)
في (ح) و (د) : «الغنم» .
(11)
في (ح) زيادة: «منها» .
(12)
في (ح) و (د) : «تسلّط» .
(13)
في (د) : «فألقمها» ، ورسمها في (ح) :«فليقمها» .
قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ، فَلَمَّا رَآنِي مُقْبِلًا قَالَ:«هُم الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ» . فَقُلْتُ: ما لي؟ لَعَلَّهُ أُنْزِلَ فِيَّ شَيْءٌ، فَقُلْتُ: وَمَنْ هُمْ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم: «الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا، إِلا مَنْ قَالَ: هَكَذَا وَهَكَذَا» - وحَثَا
(2)
أبو معاويةَ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ
(3)
شِمَالِهِ وَبَيْنَ يَدَيْهِ - «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا
(4)
عَلَى الْأَرْضِ رَجُلٌ يَمُوتُ فَيَدَعُ إِبِلًا أَوْ غَنَمًا
(5)
إِلَّا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْظَمَ مَا كَانَتْ وَأَسْمَنَهُ، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَنْطَحُهُ بِقُرُونِهَا، كُلَّمَا نَفِدَتْ أٌخْرَاهَا عَادَتْ عَلَيْهِ أُولَاهَا، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ». [خ¦6638]
573 -
وَعَن الأَحْنَفِ بنِ قَيْسٍ قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَبَيْنَا أَنَا فِي حَلْقَةٍ فِيهَا مَلَأٌ مِنْ قُرَيْشٍ، إِذْ جَاءَ
(6)
رَجُلٌ أَخْشَنُ الثِّيَابِ، أَخْشَنُ الْجَسَدِ، أَخْشَنُ
(7)
الْوَجْهِ، فَقَامَ
(8)
عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: بَشِّر الْكَنَّازِينَ بِرَضْفٍ
(9)
يُحْمَى عَلَيْهِ
(10)
فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَيُوضَعُ عَلَى حَلَمَةِ
(11)
ثَدْيِ أَحَدِهِمْ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ نُغْضِ كَتِفِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى نُغْضِ
(12)
كَتِفِهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْ حَلَمَةِ ثَدْيِهِ، ثُمَّ يَتَزَلْزَلُ. فَوَضَعَوا رُؤُوسَهُمْ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ رَجَعَ إِلَيْهِ شَيْئًا. وَأَدْبَرَ، فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى جَلَسَ إِلَى سَارِيَةٍ، قُلْتُ: مَا رَأَيْتُ هَؤُلَاءِ قبلُ
(13)
إِلَّا كَرِهُوا مَا قُلْتَ لَهُمْ. قَالَ: إِنَّ هَؤُلَاءِ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا
(14)
، إِنَّ خَلِيلِي أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم دَعَانِي
(15)
، فَقَالَ:«يَا أَبَا ذَرٍّ» ، فَأَجَبْتُهُ، فَقَالَ:«أَتَرَى أُحُدًا؟» فَنَظَرْتُ إِلَى
(16)
مَا عَلَيَّ مِن الشَّمْسِ، وَأَنَا أَظُنُّهُ يَبْعَثُنِي لِحَاجَةٍ لَهُ، فَقُلْتُ: أَرَاهُ. فَقَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي مِثْلَهُ ذَهَبًا أُنْفِقُهُ كُلَّهُ غَيْرَ ثَلَاثَةِ دَنَانِيرَ» . ثُمَّ قالَ: هَؤُلَاءِ يَجْمَعُونَ الدُّنْيَا لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا. قُلْتُ: مَا لَكَ وَلِإِخْوَانِكَ قُرَيْشٍ، لَا تَعْتَرِيهِمْ فَتُصِيبُ
(1)
في (د) و (ح) : «قال النبي» .
(2)
في (ح) و (د) : «وأومأ» بدل «وحثا» .
(3)
ليس في (ح) و (د) : «عن» .
(4)
في (ح) و (د) : «وما» .
(5)
في (ح) و (د) : «وغنما» .
(6)
كلمة: «جاء» ذاهبة من الأصل.
(7)
في (د) : «أحشر» بدل: «أخشن» في هذا الموضع والذي قبله.
(8)
في (ح) : ما بين الأسطر «أي وقف» .
(9)
في (ح) : ما بين الأسطر «الحجارة المحماة» .
(10)
في (ح) و (د) : «عليهم» بدل «عليه» .
(11)
قوله: «حلمة» ليس في (د).
(12)
في هامش الأصل: «نغض الكتف: عظم دقيق يدخل منها» ، وفي هامش (ح) :«قال الإمام: نغض الكتف بضم النون، هو العظم الرقيق الذي على طرفها وهو الناغض» .
(13)
ليس في (ح) و (د) : «قبل» .
(14)
ليس في (ح) و (د) : «شيئًا» .
(15)
في (ح) و (د) زيادة: «فقلت: من خليلك؟ فقال: النبي صلى الله عليه وسلم» .
(16)
ليس في (ح) و (د) : «إلى» .
مِنْهُمْ؟ قَالَ: لَا وَرَبِّكَ، لَا أَسْأَلُهُمْ دُنْيَا، وَلَا أَسْتَفْتِيهِمْ عَنْ دِينٍ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ. [خ¦1407]
574 -
وَعَن الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
(1)
، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ أُحُدًا ذَلِكُمْ عِنْدِي ذَهَبًا، لَسَرَّني ألَّا يَأْتي عَليَّ ثالثةٌ وَعِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ، إلَاّ [أن]
(2)
يَكُوْنُ شَيْءٌ أَرْصُدُهُ فِي دَيْنٍ عَلَيَّ». [خ¦6445]
575 -
قَالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ رحمه الله، عَنْ
(3)
عَمْرِو بنِ يَحْيَى المَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ الخُدْرِيَّ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ أَوَاقٍ
(4)
صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسِ ذَوْدٍ
(5)
صَدَقَةٌ، وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ
(6)
صَدَقَةٌ». [خ¦1405]
576 -
وَعَنْ عِرَاكِ بنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلَا فِي فَرَسِهِ صَدَقَةٌ» . [خ¦1464]
577 -
وَعَنْ سَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فِيمَا سَقَت السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيًّا الْعُشْرُ، وَفِيمَا سُقِيَ بِالسَّانِيَةِ نِصْفُ الْعُشْرِ» . وفي روايةٍ أُخْرى: «بِالنَّضْحِ» . [خ¦1483]
578 -
قَالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أَخْبَرَنَا أَبُو حَامِدِ بنِ الشَّرْقِيِّ وَمَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنِ بِشْرٍ، قَالَ: حدَّثنا سفيان بن عُيَيْنَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ وَحْدِيْ
(7)
عَنْ سَعِيْدٍ وَأَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْعَجْمَاءُ جَرْحُهَا جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ
(8)
». [خ¦1499]
579 -
وَعَن الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
(1)
في (ح) زيادة: «قال» ..
(2)
زيادة من (ح) و (د).
(3)
سقط الإسناد من قوله: «قال رضي الله عنه
…
» إلى هنا ليس في (د)، وبدأ بقوله:«وعن عمرو بن يحيى» ، وفي (د) بدل «عمرو» :«عروة» .
(4)
في هامش (ح) : «قال أبو عبيد: الأوقية لوزن مبلغه أربعون كيلًا» .
(5)
في هامش الأصل: «الذود: ما بين الثلاث إلى العشر» ، وفي هامش (ح) :«قال أبو عبيد: أما الزود فهو من الثنتين إلى التسع من الإناث دون الذكور، وقال غيره: قد يكون الذود واحدًا. قال سيبوبه: تقول ثلاث ذود، لأن الذود أنثى وليس باسم عليه مذكر، قال الأصمعي: الذود ما بين الثلاث إلى العشر» .
(6)
(7)
سقط الإسناد في (ح)، ويبدأ من:«وعن سعيد بن المسيب وأبي سَلَمةَ» .
(8)
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه عَلَى الصَّدَقَةِ، فَمَنَعَ ابْنُ جَمِيلٍ وَخَالِدُ بنُ الْوَلِيدِ وَالْعَبَّاسُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا يَنْقِمُ ابْنُ جَمِيلٍ
(1)
إِلَّا أَنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللهُ، وَأَمَّا خَالِدٌ فَإِنَّكُمْ تَظْلِمُونَ خَالِدًا، لَقَدِ
(2)
احْتَبَسَ
(3)
أَدْرَاعَهُ
(4)
وَأَعْتَادَهُ
(5)
فِي سَبِيلِ اللهِ، وَأَمَّا الْعَبَّاسُ فَعَمُّ رَسُولِ اللهِ، فَهِيَ عَلَيَّ وَمِثْلُهَا. ثُمَّ قَالَ: أَمَا شَعَرْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ
(6)
الْأَبِ أَوْ صِنْوُ أَبِيهِ
(7)
». [خ¦1468]
580 -
وَعَن الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيْسَ الْمِسْكِينُ بِهَذَا الطَّوَّافِ الَّذِيْ يَطُوفُ عَلَيْكُمْ، تَرُدُّهُ اللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ، وَالتَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَان» . قَالُوا: فَمَنِ الْمِسْكِينُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الَّذِي لَا يَجِدُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يُفْطَنُ
(8)
لَهُ فَيُتَصَدَّقَ عَلَيْهِ، وَلَا يَقُومُ فَيَسْأَلُ النَّاسَ». [خ¦1479]
581 -
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقُولُ: قَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِينِي الْعَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ مِنِّي، حَتَّى أَعْطَانِي مَرَّةً مَالًا، فَقُلْتُ: أَعْطِهِ أَفْقَرَ
(9)
مِنِّي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خُذْهُ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ فِيْهِ غَيْرُ مُشْرِفٍ
(10)
وَلَا سَائِلٍ فَخُذْهُ
(11)
، وَمَا لَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ». [خ¦1473]
582 -
وَعَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ
(12)
، عَنْ أَبِي حُمَيدٍ السَّاعِدِيِّ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا مِن الْأَزْدِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْلُّتَبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ، فَقَالَ: هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِيَ لِي
(13)
. فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «مَا بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَجِيْءُ
(14)
فَيَقُولُ: هَذَا لَكُمْ وًهَذَا أُهْدِيَ لِيْ، أَفَلَا جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ
(1)
في هامش الأصل: «ما ينقم بن جميل: ما يعيب
…
»، وفي (ح) : ما بين الأسطر «ما ينقم: ما ينكر» .
(2)
في (ح) و (د) : «قد» .
(3)
في (ح) : ما بين الأسطر «احتبس: حبس» .
(4)
في هامش الأصل: «الدرع
…
جمعه: أدراع».
(5)
في هامش (ح) : «قال الهروي: العتاد هو ما أعده الرجل من السلاح والدواب والآلة للحرب، وتجمع أعتدة» .
(6)
في هامش الأصل: «الصنو: الشجرتان على عرق واحد» ، وفي (ح) : ما بين الأسطر «الصنو: المثل» .
(7)
في (ح) و (د) : «صِنْوُ أبيه أَوْ صِنْوُ الأبِ» بدل «صِنو الأب أَوْ صِنْوُ أَبِيهِ» .
(8)
في هامش الأصل: «ولا يفطن: أي لا يوقف على حاله، ولا يعلم على شأنه» .
(9)
في (ح) و (د) زيادة: «إليه» .
(10)
في هامش الأصل: «غير مشرف: أي غير طامع» .
(11)
في هامش (ح) : «جاء في مسلم: ما جاءك غير مشرف ولا سائل: فخذه من معنى قوله المتقدم: بإشراف نفس أي بتطلع وشره إليه» .
(12)
في نسخة الأصل: «الزوير» ، وكأنه خطأ.
(13)
في (ح) و (د) : «إليَّ» .
(14)
ليس في (ح) : «فيجيء» .
وَأُمِّهِ فَيَنْظُرَ أَيُهْدَى إِلَيْهِ؟ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا نَبْعَثُ
(1)
أَحَدًا مِنْكُمْ فَيَأْخُذُ شَيْئًا إِلَّا جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ
(2)
عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ». فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْتُ عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ
(3)
، فَقَالَ:«اللَّهمَّ هَلْ بَلَّغْتُ» ثَلَاثًا. [خ¦6636]
583 -
وَعَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ - قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ قَوْمٌ بِصَدَقَتِهِمْ، قَالَ:«اللَّهمَّ صَلِّ عَلَيْهِمْ. فَأَتَاهُ أَبِي بِصَدَقَتِهِ، فَقَالَ: اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» . [خ¦1497]
584 -
وَعَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ نَاسًا مِنَ الْأنْصَارِ قَالُوا يَوْمَ حُنَيْنٍ حِينَ أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ أَمْوَالَ هَوَازِنَ، فَطَفِقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِي رِجَالًا مِنْ قُرَيْشٍ الْمِئَةَ مِن الْإِبِلِ كُلَّ رَجُلٍ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللهُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، يُعْطِي قُرَيْشًا وَيَتْرُكُنَا، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ. قَالَ أَنَسُ: فَحُدِّثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَقَالَتِهِمْ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْأَنْصَارِ، فَجَمَعَهُمْ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ
(4)
، لَمْ يَدْعُ
(5)
أَحَدًا غَيْرَهُمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟» فَقَالَتِ
(6)
الْأَنْصَارِ: أَمَّا ذَوُو آرَائِنَا فَلَمْ يقُولُوا شَيْئًا، وَأَمَّا نَاسٌ حَدِيثَةٌ أَسْنَانُهُمْ فَقَالُوا كَذَا وَكَذَا لِهَذَا القَوْلِ
(7)
. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّمَا أُعْطِي رِجَالًا حُدَثَاءَ عَهْدٍ بِكُفْرٍ أَتَأَلَّفُهُمْ - أَوْ قَالَ: أَسْتَأْلِفُهُمْ
(8)
- أَفَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالْأَمْوَالِ وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ إِلَى رِحَالِكُمْ؟ فَوَاللهِ لَمَا تَنْقَلِبُونَ بِهِ خَيْرٌ مِمَّا يَنْقَلِبُونَ بِهِ». قَالُوا: أَجَلْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ
(1)
في (ح) و (د) : «يبعث» .
(2)
في (د) : «محملا» .
(3)
ليس في (ح) : «حَتَّى رَأَيْتُ عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ» .
(4)
في هامش الأصل: «في قبة من أدم: جمع أديم» ، وفي (ح) و (د) :«أديم» بدل «أدم» .
(5)
في (ح) و (د) زيادة: «معهم» .
(6)
في (ح) و (د) : «قالت» بدل «فقالت» .
(7)
في (ح) : «المنقول» .
(8)
في هامش الأصل: «أستألفهم: أي طلب الإلف» .
رَضِينَا. قَالَ
(1)
لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ بَعْدِي أَثَرَةً
(2)
شَدِيدَةً، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقُوا الله وَرَسُولَهُ، فَإِنِّي فَرَطُكُمْ
(3)
عَلَى الْحَوْضِ». قَالَ أَنَسٌ: فَلَمْ نَصْبِرْ. [خ¦3147]
585 -
وَعَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ الْأَنْصَارَ، فَقَالَ:«أَفِيكُمْ أَحَدٌ مِنْ غَيْرِكُمْ؟» قَالُوا
(4)
: لا، إِلا ابْنُ أُخْتٍ لَنَا. قَالَ: «إِنَّ ابْنَ أُخْتِ
(5)
الْقَوْمِ مِنْهُمْ - أَوْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ
(6)
- فَقَالَ: إِنَّ قُرَيْشًا حَدِيثُ
(7)
عَهْدٍ بِجَاهِلِيَّةٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَتَأَلَّفَهُمْ». [خ¦3528]
586 -
وَعَنْ عَبَّادِ بن تَمِيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ
(8)
قَالَ: لَمَّا أَفَاءَ الله عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم حُنَيْنًا، أَعْطَى الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ وَلَمْ يُعْطِ الْأَنْصَارَ شَيْئًا، فَكَأَنَّهُمْ
(9)
وَجَدُوا
(10)
مِنْ ذَلِكَ، إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ يَعنِي ما أَصَابَ
(11)
النَّاسَ، فَأَتَاهُمْ
(12)
، فَقَالَ لَهُمْ:«يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُم الله عز وجل بِي، وَعَالَةً فَأَغْنَاكُم الله عز وجل بِي، وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَجَمَعَكُم اللهُ بِي؟» ، قَالَ: فَكُلَّمَا
(13)
قَالَ شَيْئًا، قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ
(14)
. قَالَ: «أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى رِحَالِكُمْ؟ النَّاسُ دِثَارٌ، وَالْأَنْصَارُ شِعَارٌ
(15)
، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا
(16)
لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ، وَلَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ
(17)
». [خ¦4330]
587 -
وَعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيْدٍ الخُدْرِيَّ، يَقُولُ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى الْمِنْبَرِ، جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ
(18)
وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ، فَقَالَ:«إِنَّ مِمَّا أَخْشَى عَلَيْكُمْ بَعْدِي مَا يُفْتَحُ عَلَيْكُمْ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا وَزِينَتِهَا» ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ،
(1)
في هامش (ح) و (د) : «فقال» بدل «قال» .
(2)
في هامش الأصل: «أثرة: أي يستأثر الأمراء عليكم أنفسهم بالفيء» .
(3)
في هامش (ح) : «فرطكم: قال القتبي: الفرط: السبق والتقدم» .
(4)
في (ح) : «فقالوا» بدل «قالوا» .
(5)
في (ح) : «فقال ابن أخت» بدل «قال إن ابْنُ أُخْتٍ» ، وفي (د) :«فقال» .
(6)
في (ح) و (د) : «مِنْ أنفسهم أَوْ مِنْهم» بدل «مِنْهُمْ أَوْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» .
(7)
في (د) : «حديثة» .
(8)
في (د) : «يزيد» .
(9)
في (ح) : «وكأنهم» .
(10)
في هامش الأصل: «وجدوا: أي غضبوا وحزنوا، الموجدة
…
».
(11)
في الأصل: «لم يصبهم عما أصاب» .
(12)
في (ح) و (د) زيادة: «رسول الله.
(13)
في (ح) و (د) : «وكلما» بدل «فكلما» .
(14)
في هامش الأصل: «أمنُّ: أي أكثر الإنعام» .
(15)
في هامش الأصل: «الشعار: ما ولى من الجسد إلى الثياب» .
(16)
في هامش الأصل: «الشعب: طريق في الجبل» ، وفي هامش (ح) :«قوله: (لو سلك الناس واديًا أو شعبًا) : الشعب: هو الطريق في الجبل، قال القاضي: هذا قول يعقوب، وقال الخليل: هو ما انفرج بين جبلين، وهذا أكثر، ومنه شعب مكة وغيرها، قوله: (الناس دثار والأنصار شعار) : الشعار: الثوب الذي يلي الجسد، والدثار: الثوب الذي يلي الشعار، ومعناه: الأنصار هم الخاصة» .
(17)
قوله: «لكنت امرءا من الأنصار» التصق مكانه بالوجه الآخر فمحي من هذا الوجه (د).
(18)
قوله: «جلس على المنبر» ليس في (د).