الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نَعَمْ. قَالَ: «أَتَرْضَوْنَ
(1)
أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ؟» قُلْنَا: نَعَمْ. قَالَ: «فَوَالَّذِي نَفْسِيْ بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ، [وذَلِكَ أنَّ الجَنَّةَ]
(2)
لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا نَفْسٌ مُسْلِمَةٌ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الشِّرْكِ
(3)
إِلَّا كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدٍ
(4)
».
آخر كتاب الإيمان، والحمد لله رب العالمين
(5)
. [خ¦6528]
كتاب الطَّهاراتِ
(6)
وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ
84 -
قال رضي الله عنه: قال
(7)
أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا
(8)
: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا عبد الرحمن بن بِشْر، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر، وأحمد بن يوسف السلمي، قالوا: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق بن
(9)
همَّام، قالَ: أخبرنا مَعْمَر
(10)
عن همَّامِ بنِ مُنَبِّه، قالَ: هذا ما حدَّثنا أبو هُرَيرةَ، عن محمَّد رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُقْبَلُ
(11)
صَلَاةُ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ». [خ¦6954]
85 -
وعن حُمْرانَ مولى عثمان، «أَنَّ عُثْمَانَ رضي الله عنه دَعَا يَوْمًا بِوَضُوْءٍ فَتَوَضَّأَ، فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ اسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ
(12)
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
(13)
ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ
(14)
ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ
(15)
، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ غَسَلَ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ». ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [يَوْمًا]
(16)
تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا، ثُمَّ قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ، لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . [خ¦159]
86 -
وعن حُمْرَانَ أيضًا، قالَ: تَوَضَّأَ عُثْمَانُ رضي الله عنه
(1)
في (د) : «ترضون» .
(2)
زيادة من (ح) و (د).
(3)
جاء في هامش الأصل: «يعني في أهل الشرك» ، وهي في (ح) و (د) :«أهل الشرك» .
(4)
في (د) : «الثور الأسود» .
(5)
«والحمد لله رب العالمين» ليست في (ح)، وفي (د) :«وحسبنا الله ونعم الوكيل» .
(6)
في (ح) و (د) : «الطهارة» .
(7)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر..» وليس فيها قوله: «قال رضي الله عنه» .
(8)
زاد في (د) : «قال» .
(9)
قوله: «بن» ليس في (د).
(10)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (ح).
(11)
في (ح) و (د) : «لا يقبل الله» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «النثرة: الأنف، استنثر ماء
…
وفي الحديث:
…
».
(13)
قوله: «ثم تمضمض ثلاث مرات، ثم استنشق واستنثر ثلاث مرات» ليس في (ح)، وفي (د) :«ثم تمضمض واستنشق ثلاث مرات» .
(14)
في (د) : «المرفقين» .
(15)
في (ح) و (د) : «برأسه» .
(16)
زيادة من (ح)، و (د).
عَلَى الْبلَاط
(1)
، ثُمَّ قَالَ: لَأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، لَوْلَا آيَةٌ مِنْ
(2)
كِتَابِ اللهِ تَعَالَى مَا حَدَّثْتُ بِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةَ فَصَلَّى، كُفِّرَ عَنْهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلَاةِ
(3)
الَّتِي يُصَلِّيهَا». [خ¦164]
87 -
وعن نُعَيم بن عبد الله الْمُجَمِّرِ
(4)
، قالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ تَوَضَّأَ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ، ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي الْعَضُدِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ
(5)
، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى حَتَّى أَشْرَعَ فِي السَّاقِ، ثُمَّ قَالَ لِيْ
(6)
: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ. وَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتُمُ الْغُرُّ
(7)
الْمُحَجَّلُونَ
(8)
يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ إِسْباغِ الْوُضُوءِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكمْ فَلْيُطِلْ غُرَّتَهُ وَتَحْجِيلَهُ». [خ¦136]
88 -
وعن شَقِيقٍ، عن حذيفةَ، قالَ: «كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم فَأَتَى سُبَاطَةَ
(10)
قَوْمٍ فَبَالَ قَائِمًا
(11)
، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ مَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ». [خ¦224]
89 -
وعن ابن الحنفيَّةِ، عن عليٍّ
(12)
رضي الله عنه قالَ: كُنْتُ رَجُلًا مَذَّاءً
(13)
، وَكُنْتُ أَسْتَحْيِي أَنْ أَسْأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِمَكَانِ ابْنَتِهِ، فَأَمَرْتُ الْمِقْدَادَ ابْنَ الْأَسْوَدِ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ:«يَغْسِلُ ذَكَرَهُ وَيَتَوَضَّأُ» . [خ¦132]
90 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، وعبَّاد بن تَمِيم
(14)
، عن عمِّه قالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الرَّجُلِ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ
(15)
الشَّيْءَ فِي الصَّلَاةِ؟ قَالَ: «لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» . [خ¦137]
91 -
وعن عُروةَ بن المغيرة بن شعبة [عن أبيه المغيرة]
(16)
، قالَ: كُنْتُ
(1)
جاء في هامش الأصل: «البلاط: حجارة مغروسة على أرض مستوية» .
(2)
في (د) : «في» .
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «الأخرى» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «المجمر: صاحب الجمار» .
(5)
في (ح) و (د) : «برأسه» .
(6)
قوله: «لي» ليست في (ح).
(7)
جاء في هامش الأصل: «الغرة: بياض في الوجه» .
(8)
في (د) : «المحجلين» ، وجاء في هامش الأصل:«المحجلون: الذين ابيضت وجوههم وأيديهم من آثار الوضوء» .
(9)
في (د) : «النبي» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «السباطة: المزبلة» .
(11)
جاء في هامش (ح) : «قال مالك رضي الله عنه: اختُلف في وجه ذلك، فقيل: بال قائمًا لأنها حالة يؤمن معها خروج الحدث في الغالب، وقيل: إنما فعل ذلك لتوجُّع كان به» .
(12)
زاد في (د) : «بن أبي طالب» .
(13)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: المذي: الماء الرقيق الذي يخرج عند الإبعاضاض والملاعبة، وفيه وجهان: مذي التخفيف ومذِّي التثقيل» .
(14)
في (ح) : «عن عبادة بن تميم» وفي (د) : «وعن عبادة بن تميم» .
(15)
في (ح) : «له» .
(16)
ما بين المعقوفتين زيادة من (د)، وقوله:«المغيرة» ليس في (ح).
مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي مَسِيْرِهِ، فَقَالَ لِيْ:«مَعَكَ مَاءٌ؟» فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَنَزَلَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ مَشَى حَتَّى تَوَارَى عَنِّي فِي سَوَادِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ، فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ مِنَ الإِدَاوَةَ
(1)
، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ صُوفٍ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ مِنْ كُمِّ الجُبَّةِ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيْقِهِمَا، فَأَخْرَجَهُمَا مِنْ أَسْفَلِ الجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ، ثُمَّ هَوَيْتُ
(2)
لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ، فَقَالَ:«دَعْهُمَا؛ فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. [خ¦206]
92 -
وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، عن عائشةَ رضي الله عنها زوجِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى المَنَاصِعِ
(3)
- وَهُوَ صَعِيدٌ - وَكَانَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَقُولُ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: احْجُبْ نِسَاءَكَ. وَلَمْ
(4)
يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ. فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ، زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي عِشَاءً، فَنَادَاهَا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فَقَالَ: أَلا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ، حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الحِجَابُ. قالت عائشة رضي الله عنها: فَأُنْزِلَ الحِجَابُ. [خ¦146]
93 -
وعن عبد العزيز بن صُهَيب، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ
(5)
قَالَ: «أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الخُبُثِ
(6)
وَالخَبَائِثِ
(7)
». [خ¦142]
94 -
وعن عطاء بن يزيد اللَّيثي، عن أبي أيُّوبَ الأنصاري، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا أَتَيْتُمُ الغَائِطَ فَلَا تَسْتَقْبِلُوا القِبْلَةَ، بِغَائِطٍ أَوْ
(8)
بَوْلٍ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا».
قَالَ أَبُو أَيُّوبَ: فَقَدِمْنَا الشَّامَ فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ
(9)
قَدْ بُنِيَتْ فَكَأَنَّهُ قَالَ: نَعُوْذُ بِاللهِ مِنْ رِجَالِ الجِنِّ وَالْإِنْسِ وَنِسَائِهِمْ
(10)
نَحْوَ القِبْلَةِ فَنَنْحَرِفُ
(11)
،
(1)
جاء في هامش الأصل: «الإداوة: للقربة الصغيرة
…
».
(2)
في (د) : «أهويت» .
(3)
في هامش الأصل، حيث ذكر:«المناصع: مواضع خالية للحاجة، جمع منصع، كأنها خارج المدينة وهو الكنيف» .
(4)
في (ح) و (د) : «فلم» .
(5)
(6)
(7)
جاء في هامش الأصل: «الخبث: جمع خبيث، الخبائث: جمع خبيثة» .
(8)
في (ح) و (د) : «ولا» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «المراحيض: جمع مرحاض» .
(10)
من قوله: «فكأنه قال: فنعوذ بالله» إلى هنا ليس في (د) و (ح).
(11)
زاد في (د) : «عنها» ، وجاء في هامش الأصل:«وفي رواية: فكنا ننحرف» .
وَنَسْتَغْفِرُ الله عز وجل. [خ¦394]
95 -
وعن طاوسٍ، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ِقَبْرَيْنِ، فَقَالَ
(1)
: «إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ
(2)
، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ
(3)
: أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لَا يَسْتَنْزِهُ مِنَ بَوْلهِ، وَأَمَّا هذا فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ»، ثُمَّ دَعَا بِعَسِيبٍ
(4)
رَطْبٍ
(5)
فَشَقَّهُ بِاثْنَيْنِ، فَغَرَسَ عَلَى هَذَا وَاحِدًا، وَعَلَى هَذَا وَاحِدًا، ثُمَّ قَالَ: «لَعَلَّهُ
(6)
يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا». [خ¦1361]
96 -
قال رضي الله عنه
(7)
: وعن الأسود، عن عبد الله قالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الغَائِطَ، وَأَمَرَنِي
(8)
أَنْ آتِيَهُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ
(9)
، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، وَالتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أَجِدْهُ، فَأَخَذْتُ رَوْثَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(10)
، فَأَخَذَ الحَجَرَيْنِ وَأَلْقَى الرَّوْثَةَ، قَالَ: «هَذِهِ رِكْسٌ
(11)
». [خ¦156]
97 -
وعن عمرِو بن يحيى بن سعيد بن عمرٍو القرشي، عن جدِّه سعيد بن عمرٍو، قالَ: كان أَبُو هُرَيْرَةَ يَتْبَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِدَاوَةٍ لِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَأَدْرَكَهُ يَوْمًا، فَقَالَ:«مَنْ هَذَا؟» قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ: «ابْغِنِي
(12)
أَحْجَارًا أَسْتَنْظِفُ بِهَا، وَلا تَأْتِنِي بِعَظْمٍ وَلا رَوْثٍ
(13)
». فَأَتَيْتُهُ بِأَحْجَارٍ فِيْ ثَوْبِي، فَوَضَعْتُهُ
(14)
إِلَى جَنْبِهِ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ وَقَامَ
(15)
تَبِعْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا بَالُ العَظْمِ وَالرَّوْثِ
(16)
؟ قَالَ: «أَتَانِي وَفْدُ جِنِّ نَصِّيبِينَ، فَسَأَلُونِي الزَّادَ، فَدَعَوْتُ الله تَعَالَى لَهُمْ أَنْ لا يَمُرُّوا بِرَوْثٍ
(17)
وَلَا عَظْمٍ، إِلَّا وَجَدُوا عَلَيْهِ طَعَامًا». أخرجه البخاري رحمه الله. [خ¦3860]
98 -
وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، قالَ: «إِذَا اسْتَجْمَرْتَ
(18)
فَأَوْتِرْ». [خ¦162]
99 -
وعن أبي إدريس الخَوْلاني، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه
(19)
قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ
(20)
، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ». [خ¦161]
100 -
(21)
وعن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه،
(1)
في (د) : «وقال» .
(2)
في (د) : «يعذبان» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «يعني لا يعذبان عندكم في كبير، يعني صغير عندكم كبير عند الله» .
(4)
في (ح) و (د) : «بسَعَفٍ» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «وفي بعض النسخ: بعسيب رطب،
…
العسيب: غصن النخل».
(6)
في (د) و (ح) زيادة: «أن» .
(7)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د) و (ح).
(8)
في (ح) و (د) : «فأمرني» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(10)
في (ح) : «بهنَّ» ، بدل قوله:«النبي صلى الله عليه وسلم» ، وفي (د) :«فأتيت بهن النبي صلى الله عليه وسلم» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «ركس: أي رجيع وفي رواية: رجس» ، وفي (ح) :«رجس» بدل كلمة «ركس» ، وجاء في هامش (ح) :«الرجس: النَّجَس» ، وفي (د) :«وقال هذه رجس» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «ابغني: أي ابغ لي، اللام مضمرة فيه، كما في قوله تعالى: {يبغونكم الفتنة} : أي يبغونها لكم» .
(13)
في (ح) : «بروث» .
(14)
في (د) : «فوضعه» .
(15)
في (د) : «قام وفرغ» .
(16)
في (ح) و (د) : «الروثة» .
(17)
في (د) : «بروثة» .
(18)
جاء في هامش الأصل: «استجمرت: أي استعملت الجمار، وهي الأحجار الصغار، أي
…
التنزه في الطهارة، إذا تمسحت بالجمار»، وجاء في هامش (ح) :«قال الهروي: الاستجمار هو المسح بالجمار، وهي الأحجار الصغار، ومنه سميت جمار مكة» .
(19)
من قوله: «عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا استجمرت» إلى هنا ليس في (ح).
(20)
جاء في هامش الأصل: «استنثر: وهي طرق الأنف ليستخرج ما فيه بالماء» .
(21)
جاء في هامش الأصل: «باب: لا يمسح ذكره بيمينه» .
قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَى أحدكم
(1)
الخَلَاءَ
(2)
فَلَا يَمَسَّ ذَكَرَهُ بِيَمِينِهِ، وَلَا يَتَمَسَّحْ بِيَمِينِهِ». [خ¦154]
101 -
وعن عبيد الله بن أبي يزيد، يُحدِّث عن ابن عبَّاسٍ، قالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الخَلَاءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا، فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ:«مَنْ وَضَعَ ذَا؟» قِيْلَ: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ: «اللَّهمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيْلَ» . [خ¦143]
102 -
وعن عطاءِ بن أبي ميمونةَ، قالَ: سمعت أنسَ بنَ مالكٍ رضي الله عنه يقول: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْطَلِقُ لِحَاجَتِهِ، فَآتِيْهِ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، يَسْتَنْجِي بِهِ. [خ¦151]
103 -
وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ» . [خ¦887]
104 -
وعن أبي بُردَةَ
(3)
، عن أبيه قالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَسْتَاكُ عَلَى لِسَانِهِ، وَهُوَ يَقُولُ:«اخ اخ اخ»
(4)
.
105 -
وعن شَقِيقٍ، عن حذيفةَ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، يُشوصُ
(5)
فَاهُ بِالسِّوَاكِ. [خ¦889]
106 -
وعن مالك بن أنس، عن عمرو بن يحيى
(6)
، عن أبيه، أنَّ أبا حسن - وهو جدُّ عمرو بن يحيى - سأل عبدَ الله بن زيد بن عاصم - وكان من أصحاب رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال
(7)
: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ؟ قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ: نَعَمْ. فَدَعَا بِوَضُوءٍ، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ
(8)
إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ برَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بدأَ بمُقَدَّمِ رأسِهِ،
(1)
الكلمة في الأصل غير واضحة.
(2)
جاء في هامش (ح) : «سُمِّي الخلاء للخلوة فيه عن الناس» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «اسمه الحارث» .
(4)
في (ح) و (د) : «اع اع اعْ» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «يشوص» ، وجاء في هامش (ح) حاشية:«قال أبو عبيد: الشوصان والشوص، الغسل، قال ابن الأعرابي: الشوص: الدلك، والموص: الغسل، والله أعلم» .
(6)
في (ح) و (د) : زيادة: «المازني» .
(7)
في (د) : «وقال» .
(8)
قوله: «مرَّتين مرَّتين» ليس في (ح) وكتبت في (د) ثم ضرب عليها بخط.
ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ
(1)
إلَى المَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. [خ¦192]
107 -
وعن أبي يحيى الأعرج، عن عبد
(2)
الله بن عمرٍو: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَأى قَوْمًا قَدْ تَوَضَّؤوا، وَكَأَنَّهُمْ تَرَكُوا مِنْ أَرْجُلِهِمْ شَيْئًا، فَقالَ: «وَيْلٌ لِلْعَقِبِ
(3)
مِنَ النَّارِ، أَسْبِغُوا الوُضُوءَ»
(4)
. [خ¦96]
108 -
وعن محمد بن زيادٍ، قالَ: سمعتُ [أبا هريرة قالَ: سمعتُ]
(5)
أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقولُ: «وَيْلٌ لِلْعَقِبِ مِنَ النَّارِ» . [خ¦165]
109 -
وعن مسروقٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُحِبُّ التَّيَامُنَ مَا اسْتَطَاعَ، مِنْ
(6)
طُهُورِهِ، وَفِي نَعْلَيْهِ
(7)
، وَفِي تَرَجُّلِه
(8)
. [خ¦168]
110 -
قال أبو بكر رحمه الله
(9)
: أخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم
(10)
عن هَمَّام بن الحارث قالَ: بَالَ جَرِيرٌ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ
(11)
عَلَى خُفَّيْهِ، فقيل
(12)
: أَتَفْعَلُ هَذَا وَقَدْ بُلْتَ؟ قالَ: نَعَمْ، إِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ. قَالَ إِبْرَاهِيمُ: فَكَانَ
(13)
يُعْجِبُهُمْ هَذَا؛ لِأَنَّ إِسْلامَ جَريرٍ كَانَ بَعْدَ نُزولِ المَائِدَةِ. [خ¦387]
111 -
وعن عبد الله بن عبد الله بن جَبْرٍ
(14)
، عن أنسِ بن مالك
(15)
رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلى خَمْسَةِ أَمْدادٍ، وَيَتَوَضَأُ بِالمُدِّ. [خ¦201]
112 -
وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنسِ بن مالكٍ
(16)
رضي الله عنه أنَّه قالَ: رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحانَتْ
(17)
صَلاةُ العَصْرِ، فَالْتَمَسَ النَّاسُ الوَضُوءَ فَلَمْ يَجِدوهُ، فَأُتِيَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِوَضُوءٍ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في ذَلِكَ الإِناءَ يَدَهُ، فَأَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَتَوَضَّؤوا مِنْهُ. قالَ:
(1)
زاد في (ح) : «بهما» .
(2)
في (د) : «عبيد» .
(3)
في (ح) و (د) : «للأعقاب» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: ويل للعراقيب من النار» .
(5)
زيادة من (ح) و (د).
(6)
في (ح) و (د) : «في» .
(7)
في (ح) و (د) : «نعلهِ» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «الترجل: كثرة الادهان والمشط، والمرجل: المشط
…
»، وجاء في هامش (ح) :«تَرَجُّله: أي مشطُ رأسه» .
(9)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر» .
(10)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح).
(11)
في (د) : «ثم مسح» .
(12)
في (د) : «فقيل له» .
(13)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(14)
في الأصل كأنها: «خبيب» .
(15)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(16)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(17)
جاء في هامش (ح) : «حانت: أي حضَرَتْ» .
فَرَأَيْتُ الماءَ يَنبُعُ مِنْ تَحْتِ أَصابِعِهِ
(1)
. فَتَوَضَأَ النَّاسُ، حَتَّى تَوَضَّؤوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ. [خ¦3573]
113 -
وعن ثابتٍ، عن أنس: أَنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعا بِماءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْراحٍ
(2)
فيهِ شَيْءٌ مِنْ ماءٍ، فَوَضَعَ أَصابِعَهُ [فيه. قال أنس: فجعلتُ أنظرُ إلى الماء ينبعُ من بينِ أصابعِهِ]
(3)
. قالَ أَنس: فَحَزَرْتُ مَنْ تَوَضَّأَ مِنْهُ ما بَيْنَ السَّبْعينَ إِلى الثَّمانينَ. [خ¦200]
114 -
قال رضي الله عنه
(4)
: وعن نافعٍ، أنَّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قالَ: كانَ الرِّجَالُ والنِّساءُ في زَمانِ
(5)
رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّؤُونَ جَميعًا
(6)
. [خ¦193]
115 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ في القَدَحِ - وَهُوَ الفَرَقُ
(7)
- وَكُنْتُ أَغْتسِلُ مَعَهُ في
(8)
إِناءٍ واحِدٍ. [خ¦250]
116 -
وعن جابر بن زيدٍ، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَخْبَرَتْهُ مَيْمونَةُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ وهِيَ مِنْ إِناءٍ واحِدٍ. [خ¦253]
117 -
قال أبو بكر رحمه الله
(9)
- أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقِيِّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، وعبد الرحمن بن شيبة
(10)
، وأحمد بن يوسف، قالوا: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قال حدثنا مَعْمَر
(11)
، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّه، قالَ: هذا ما حدَّثنا أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه عن محمَّدٍ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يُبَالُ في المَاءِ الدَّائِمِ الّذِي لا يَجْرِي، ثُمَّ يُغْتَسَلُ مِنْهُ» . [خ¦238]
118 -
وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ - روايةً - قالَ:«إِذا وَلَغَ الكَلْبُ في إِناءِ أَحَدِكُمْ، فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَراتٍ» . [خ¦172]
119 -
وعن أبي رجاء العُطَارِديِّ، عن عِمران بن حُصَينٍ قالَ: كُنَّا في سَفَرٍ مَعَ رَسولِ اللهِ
(12)
صلى الله عليه وسلم، وإِنَّا سِرْنا لَيْلَةً حَتى إِذا كانَ في آخِرِ الليْلِ قُبَيْلَ الصُّبْحِ، وَقَعْنا
(13)
تِلْكَ الوَقْعَةَ، ولا وَقْعَةَ أَحْلى عِنْدَ المُسافِرِ
(14)
مِنْها، فَما
(1)
من قوله: «فوضع النبي عليه السلام» إلى هنا ليس في (ح).
(2)
في (ح) زيادة: «أي: واسع» .
(3)
ما بين معقوفين زيادة من (ح) و (د).
(4)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(5)
في (د) : «زمن» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «يعني في إناء واحد» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «الفَرَق والفَرْقُ: مكيال يسع فيه ستة عشر رطلًا» ، وجاء في هامش (ح) حاشية:«الفَرْق: ثلاثة أصع، ويروى أَصُوع، وكلاهما صحيحان مرويان في الأمهات، لأن الجاري على العربيَّة أصوع لا غير، والواحد: صَاع وصواع وصوع، ويقال: أصؤع، بِالهمز لثقل الضم على الواو، وهو مكيال لأهل المدينة معروف فيه أربعة أمداد بمد النبي صلى الله عليه وسلم، قال أبو الهيثم: الفرق اثنا عشر مدًا، ويروى بإسكان الراء وفتحها، قال الباجي: فتح الراء هو الصواب» .
(8)
في (د) و (ح) : «من» .
(9)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر قال» .
(10)
في (د) : «بشر» .
(11)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(12)
في (ح) : «النبي» بدل قوله: «رسول الله» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «وقعنا أي نمنا» .
(14)
في (د) : «ولا وقعة عند المسافر أحلى منها» .
أَيْقَظَنا إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ، فَكان أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ فُلانٌ، ثُمَّ فُلانٌ
(1)
ثُمَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ الرابع. وكانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا نَامَ لا يوقِظْهُ أَحَدٌ
(2)
، حَتى يَكونَ هُوَ الَّذِي يَسْتَيْقِظُ؛ لِأَنَّا لا
(3)
نَدْري ما يَحْدُثُ لَهُ في نَوْمِهِ. فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ فَرَأى ما أَصابَ النَّاسَ - وَكانَ رَجُلًا أَجْوَفَ جَليدًا
(4)
- قالَ: فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبيرِ، حتَّى اسْتَيْقَظَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِصَوْتِهِ
(5)
، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ
(6)
شَكوا [إليه]
(7)
الَّذي أَصَابَهُمْ، فَقالَ: «لا ضَيْرَ
(8)
- أَوْ لا يَضيرُ - ارْتَحِلوا
(9)
». قالَ: فارْتَحَلَ وَسارَ غَيْرَ بَعيدٍ، فَنَزَل فَدَعا بِوَضوءٍ، ثُمَّ تَوَضَّأَ، ثُمَّ تَوضَّؤوا
(10)
وَنودِيَ بِالصَّلاةِ، فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا انْفَتَلَ منْ صَلَاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ. فَقَالَ:«مَا مَنَعَكَ يَا فُلَانُ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ. قَالَ
(11)
: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَيْك بالصَّعِيدِ، فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ» . ثُمَّ سَارَ، فَاشْتَكَى إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ، قالَ: فَنَزَلَ، ثُمَّ دَعَا فُلَانًا - كَانَ يُسَمِّيهِ أَبُو رَجَاءٍ
(12)
، وَنَسِيَهُ عَوْفٌ - وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ:«اذْهَبَا فَابْغِيَا الْمَاءَ» ، قَالَ: فَانْطَلَقْنا فَتَلَقَّتْنَا امْرَأَةٌ بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ
(13)
، أَوْ بَيْنَ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لهَا. قالَ: فَقَالَا لَهَا: أَيْنَ الْمَاءُ؟ قَالَت: عَهْدِي بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَةَ، وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ
(14)
. قَالَ: فَقَالا لَهَا: انْطَلِقِي. قَالَتْ: إِلَى أَيْنَ؟ قَالا: إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَتْ: إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ
(15)
؟ قَالَا: هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ. فَانْطَلَقا فَجَاءَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثوهُ
(16)
الحَدِيثَ، فَاسْتَنْزَلُوهَا عَن بعِيرِهَا. فَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ، فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْن أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ
(1)
في (ح) زيادة: «كان يسمِّيهم أبو رجاء ونسيهم عوف» .
(2)
في (ح) : «لم يُوقَظُ» بدل كلمة «يوقظهُ أحد» . وفي (د) : «لم نوقظه حتى» .
(3)
في (د) : «ما» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «قدر الصوت بقدر التجويف، جليدًا: أقوانًا أجوف من غيره» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله: وكان أجوف جليدًا: أي بعيد الصوت، إذا صاح خرج صوته من جوفه، وجوف كلّ شيء داخله، الجليد: القوي» .
(5)
قوله: «بصوته» ليست في (ح).
(6)
زاد في (ح) و (د) : «رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(7)
جاء في هامش الأصل كلمة أو كلمتين غير واضحتين، وبعدها:«إليه» وهذه اللفظة من (ح) و (د).
(8)
جاء في هامش الأصل: «لا ضير: أي لا حرج، ولا ضرر» .
(9)
هذه الكلمة مطموسة في الأصل.
(10)
قوله: «ثم توضَّؤوا» ليست في (ح)، وفي (د) :«فدعا بوضوء ثم توضؤوا ونودي» .
(11)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(12)
جاء في هامش الأصل: «يعني يذكر اسمه أبو الرجا» .
(13)
(14)
جاء في هامش الأصل: «أي متخلفين من ومن إلى، ومن» .
(15)
جاء في هامش الأصل: «الصبوّ: الخروج» ، وجاء في هامش (ح) :«قال أبو عبيدة: قوله: الصابئ، فإنَّ الصابئ عند العرب الذي قد خرج من دين إلى دين، يُقال له: صبأت في الأمر إذا خرجت منه ودخلتَ في غيره، ولهذا كان المشركون يقولون للرجل إذا أسلم وقبل من النبي صبأ فلان، ولا أظنّ الصابئين سُمُّوا إلا من هذا؛ لأنهم فارقوا دين اليهود والنصارى، وخرجوا منه إلى دين ثالث، والله أعلم، قال أبو جعفر: حدّثنا وكيع، قال: حدّثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، قال: الصابئين قوم بين المجوس واليهود والنصارى ليس لهم دين، قال سفيان: وسألت السدي عن الصابئين فقال: هم طائفة أهل الكتاب» .
(16)
في (ح) : «وحدثاه» .
بِالماء
(1)
فَأعادَهُ
(2)
في الإِناءِ، ثُمَّ أَعادَ في أَفْواهِ المُزادَتَيْن أَو السَّطيحَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْكَى
(3)
أَفْوَاهَهُمَا، فَأَطْلَقَ الْعَزَالِيَ،
(4)
وَنُودِيَ فِي النَّاسِ: أَنِ اسْقُوا وَاسْتَقُوا، قالَ: فَسَقَى مَنْ شَاءَ، وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ، فَكَانَ
(5)
آخِرُ ذَلِكَ أَنْ أَعْطَى الَّذِي أَصَابَتْهُ الْجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ، وقَالَ
(6)
: «اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ» . وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ إِلى مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا. قَالَ: وَايْمُ اللهِ لَقَدْ أُقْلِعَ حينَ أُقْلِعَ
(7)
- يَعْني عَنْهُما - وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيَّ أَنَّهُما أَشَدُّ مِلْأً مِنْهَما حِينَ ابْتَدَأَ فِيهَما. قالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اجْمَعُوا لَهَا» ، فَجَمَعُوا لَهَا مِنْ تَمْرِ عَجْوَةٍ
(8)
وَدَقِيقَةٍ وَسُوَيْقَةٍ،
(9)
حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا، وَجَعَلُوهُ فِي ثَوْبٍ لَها، وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا، وَوَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا. قالَ: فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَعْلَمِينَ - وَاللهِ - مَا رَزَأْنَاكِ
(10)
شَيْئًا مِنْ مَائِكِ، وَلَكِنَّ اللهَ عز وجل هُوَ سَقَانَا». قَالَ: فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَقَدِ احْتَبَسَتْ عَلَيْهِمْ. قالَ: فَقَالُوا: مَا حَبَسَكِ يَا فُلَانَةُ؟ قَالَتْ: الْعَجَبُ، لَقِيَنِي رَجُلَانِ فَذَهَبَا بِي إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ: الصَّابِئُ، فَفَعَلَ بِمَائِي كَذَا وَكَذَا - الَّذِي كَانَ - فَوَاللهِ إِنَّهُ لَأَسْحَرَ
(11)
مَنْ بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ، وَقَالَتْ
(12)
بِأُصْبُعَيْهَا السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، فَرَفَعَتْهُمَا إِلَى السَّمَاءِ، تَعْنِي السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ، وَإِنَّهُ لَرَسُولُ اللهِ حَقًّا. قَالَ: فَكَانَ
(13)
الْمُسْلِمُونَ بَعْدُ يُغِيرُونَ عَلَى مَنْ حَوْلَهَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وَلَا يُصِيبُونَ الصِّرْمَ
(14)
الَّذِي هِيَ بَيْنَهُمْ. قالَ: فَقَالَتْ يَوْمًا لِقَوْمِهَا: ما أَدْري وَاللهِ - أَوْ مَا أَرَى - هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ عَلى عَمْدٍ يَدَعُونَكُمْ؟ هَلْ لَكُمْ فِي الْإِسْلَامِ؟ فَطَاوَعُوهَا، فَجاؤوا جَميعًا فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ. [خ¦344]
120 -
قال أبو بكر رحمه الله
(15)
- أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ
(16)
: حدَّثنا عبد الرحمن بن
(1)
جاء في هامش الأصل: «كان عمر رضي الله عنه إذا أطعم أشبع، وإذا ضرب أوجع، وإذا تكلم أسمع» .
(2)
في (ح) : «وأعاده» .
(3)
في (ح) : «وأوكأ» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «العزالي جمع العزلي، وهي فم المزادة الأسفل مشكل» .
(5)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(6)
في (ح) و (د) : «قال» بدون الواو.
(7)
جاء في هامش الأصل: «أقلع: أي كفَّ عن الأمر» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «عجوة تمر أجود» .
(9)
في (د) : «من تمر وعجوة ودقيق وسويق» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «رزأناك: أي ما نقصناك، الرزء والزراء
…
».
(11)
جاء في هامش الأصل: «إني لأعلم
…
الساحر يعني
…
العالم».
(12)
في (ح) : «قالت» بدون الواو.
(13)
في (ح) : «وكان» بدل قوله: «قال فكان» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «الصَّرَم: جماعة البيوت، جمع بيوت مجتمعة من العرب» ، وجاء في هامش (ح) :«الصَرم: الشعب المنصرم عن القبيلة، أي المنعزل عنها، قاله يعقوب، وبكسر الصاد أبيات مجتمعة، قال أبو عبيدة: الصرم: الفرقة من الناس، وجمعه أصرام» .
(15)
في (د) : «قال وأخبرنا أبو بكر» .
(16)
قوله: «قال» ليس في (د).
بشر، قالَ: حدَّثنا سفيان، عن الزُّهْري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عبد الله
(1)
بن عبَّاس، عن ميمونةَ، قالتْ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ، فَقَالَ:«أَلَا أَخَذُوا إِهَابَهَا فَدَبَغُوهُ فَانْتَفَعُوا بِهِ» . فَقَالُوا: إِنَّهَا مَيْتَةٌ؟ فَقَالَ: «إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا» . [خ¦1492]
121 -
وعن يحيى بن سعيد الأنصاريُّ قالَ: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: إنَّ أَعْرَابِيًّا بَالَ فِي الْمَسْجِدِ، فَنَهَوْهُ
(2)
، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«دَعُوهُ» . ثُمَّ دَعا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ. [خ¦221 م]
122 -
وعن فاطمة بنت المنذرِ، عن أسماءَ بنت أبي بكر رضي الله عنه: أَنَّ امْرَأَةً سَأَلَتْ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقالَتْ: إِنِّي أَحيضُ في ثَوْبي، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «تَحُتِّيهِ ثُمَّ تَقْرُصِيهِ ثُمَّ تَنْضَحيهِ
(3)
بِالْمَاءِ، ثُمَّ تُصَلِّي عَلَيْهِ
(4)
». [خ¦307]
123 -
وعن سليمان بن يسار، قالَ: أخبرتني عائشة: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَصَابَ ثَوْبَهُ الْمَنِيُّ غَسَلَ مَا أَصَابَ مِنْهُ ثَوْبَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ البُقَعِ فِي ثَوْبِهِ ذَلِكَ، في مَوْضِعِ الغَسْلِ. [خ¦229]
124 -
وعن أبي حَازمٍ، قالَ: سألنا سهلَ بن سعدٍ: «بِأَيِّ شَيْءٍ دُووِيَّ جُرْحُ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، كَانَ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ يَجِيءُ بِالماءِ في تُرْسِهِ، وَكانَتْ فَاطِمَةُ رضي الله عنها تَغْسِلُ الدَّمَ عَنْهُ
(5)
، وأُخِذَ حَصِيرٌ وَأُحْرِقَ ثُمَّ حُشِيَ بِهِ جُرْحُهُ». [خ¦243]
125 -
وعن أبي رافع، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: لَقِيَني رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنا جُنُبٌ، فَأَخَذَ بِيَدي، فَمَشَيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ اتْخَنَسْتُ
(6)
فَاغْتَسَلْتُ، ثُمَّ جِئْتُ وَهُوَ قَاعِدٌ، فَقَالَ:«أَيْنَ كُنْتَ؟» قُلْتُ
(7)
: لَقيتَني وَأَنا جُنُبٌ،
(1)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها:«وعن ابن عباس» ، وقوله:«عبد الله» ليس في (د).
(2)
جاء في هامش الأصل: «وعند بعض الرواة فنهروه، هكذا رواه المحدثون والأصوب بالنونات» .
(3)
في (ح) : «تَقْرُصِينهُ ثُمَّ تَنْضَحينهُ» ، بدل «تَقْرُصِيهِ ثُمَّ تَنْضَحيهِ» .
(4)
في (ح) : «تصلين فيه» وفي (د) : «تصلي فيه» .
(5)
كلمة: «عنه» ليست في (ح).
(6)
كذا في الأصل بالتاء، وجاء في هامش الأصل:«تَنَخَّسْت: أي تأخرت» ، وفي (ح) و (د) :«انخنستُ» بالنون.
(7)
في (د) : «فقلت» .
فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْعُدَ إِلَيْكَ، فَانْطَلَقْتُ وَاغْتَسَلْتُ
(1)
. فَقَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ إِنَّ المُؤْمِنَ لا يَنْجُسُ» . [خ¦285]
126 -
وعن
(2)
أبي سَلَمةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كانَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَهُوَ جُنُبٌ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ. [خ¦288]
127 -
وعن كُرَيْب، عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَتَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ. [خ¦6316]
128 -
قال
(3)
رضي الله عنه: وعن سعد
(4)
بن عبيدةَ، قالَ: حَدَّثني البَرَاء بن عازبٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ
(5)
، ثُمَّ قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ، آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ، وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. وَاجْعَلْهُنَّ مِنْ آخِرِ كَلامِكَ، فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الفِطْرَةِ». قَالَ: فَجَعَلْتُ أُرَدِّدُهُنَّ لِأَسْتَذْكِرَهُنَّ فَقُلْتُ: وَبِرَسُولِكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ. فَقَالَ: «وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» . [خ¦247]
129 -
وعن
(6)
عمرو بن عامر، قالَ: سمعت أنسًا يقول: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ
(7)
صَلَاةٍ. قَالَ: قُلْتُ
(8)
: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ؟ قَالَ: كُنَّا نُصَلِّي الصَّلَوَاتِ كُلَّها بِوُضُوءٍ وَاحِدٍ مَا لَمْ نُحْدِثْ». أخرجه البخاري رحمه الله. [خ¦214]
130 -
وعن سليمان بن بُرَيْدة، عن أبيه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ فَتْحِ مَكَّةَ صَلَّى الصَّلَوَاتِ بِوَضُوءٍ وَاحِدٍ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه
(9)
(1)
في (ح) و (د) : «فاغتسلت» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «باب من نام وهو جنب يومًا» .
(3)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د)، وجاء في هامش الأصل:«باب من بات على وضوء» .
(4)
في (د) : «سعيد» .
(5)
جاء في هامش (ح) حاشية: «قوله: (ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ) فائدته لئلا يستغرق في النوم، لتعلُّق القلب الذي هو في جهة اليسار حينئذٍ إلى جهة اليمين، وقلق النفس من ذلك، بخلاف قراره في النوم على اليسار ودعة النفس لذلك» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «باب الوضوء عند كل صلاة» .
(7)
في (د) و (ح) : «لكل» .
(8)
في (ح) : «فقلت» وقوله: «قال» قبلها ليس في (د).
(9)
قوله: «ابن الخطاب رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
إِنَّكَ صَنَعْتَ شَيْئًا مَا كُنْتَ تَصْنَعُهُ. قَالَ: «إِنِّي عَمْدًا صَنَعْتُ
(1)
». [أخرجه مسلم]
(2)
.
131 -
وعن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عَبَّاس رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكَلَ كَتِفَ
(3)
شَاةٍ [ثم صلى]
(4)
وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. [خ¦207]
132 -
وعن
(5)
عبد الله بن عَبَّاس أيضًا
(6)
رضي الله عنهما قالَ: شَرِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَبَنًا فَتَمَضْمَضَ، ثُمَّ َقَالَ:«إِنَّ لَهُ دَسَمًا» . [خ¦211]
133 -
وعن بُشير يسار، عن سُويد بن النُّعمان: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ الهَضْبَاءَ
(7)
، فَلَمَّا كَانَ العَصْرُ دَعَا بِالأَطْعِمَةِ، فَلَمْ يُؤْتَ إِلَّا بِسَوِيقٍ
(8)
، فَكَلْناهُ
(9)
وَشَرِبْناهُ، فَلَمَّا قَامَ إِلَى الْمَغْرِبِ تَمَضْمَضَ وَتَمَضْمَضْنَا مَعَهُ». [خ¦209]
134 -
وعن حُمَيد بن
(10)
عبد الرحمن، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَلَفَ وَقَالَ
(11)
فِي حَلِفِهِ: وَاللَّاتِ، فَلْيَقُلْ: لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ. وَمَنْ قَالَ لِصاحِبِهِ: تَعَالَ أُقَامِرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ بِشَيْءٍ». [خ¦4860]
135 -
وعن عُمَيْرٍ مولى ابن عبَّاسٍ، وعبد الله بن يسار مولى ميمونة زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال
(12)
: دَخَلْنَا عَلَى أَبِي جُهَيْمِ
(13)
بنِ الْحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ
(14)
الْأَنْصَارِيِّ، فَقَالَ أَبُو جُهَيْمٍ
(15)
: «أَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَحْوِ بِئْرِ حَقْلٍ
(16)
، فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ
(17)
رَسُولُ اللهِ
(18)
صلى الله عليه وسلم، حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْجِدَارِ، فَمَسَحَ ِوَجْهَهِ وَيَدَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عليه السلام». [خ¦337]
136 -
وعن كُرَيْبٍ مولى ابن عبَّاسٍ، أنَّ ابن عبَّاسٍ أخبرَ
(19)
: «أَنَّهُ كَانَ ذَاتَ
(20)
لَيْلَةٍ عِنْدَ مَيْمُونَةَ، أُمِّ المُؤْمَنَينَ - وَهِيَ خَالَتُهُ - قالَ: فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ، وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ عَلَيْهِ
(21)
(1)
في (د) : «صنعته» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: عمدًا صنعت كيلا تحرجوا» ، وما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(3)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية أبي عبيد: أكل كتفًا مؤربةً أي موفرة» .
(4)
زيادة من (ح) و (د).
(5)
جاء في هامش الأصل: «باب من
…
من لحم الساق و
…
من اللبن»، وفي (ح) و (د) زيادة:«عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس» .
(6)
كلمة «أيضًا» زيادة من الأصل.
(7)
جاء في هامش الأصل: «أرض ذات هضاب
…
وقيل الهضباء مكان معين»، في الشاملة: الصهباء، وفي (ح) و (د) :«الصهباء» .
(8)
في (ح) : «بالسويق» .
(9)
في الشاملة: «فلكناه» ، وفي (ح) و (د) زيادة:«فأمرَ به فَثُريَ فأكلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلناه وشربناه» ولكن في (د) : «وأكل» بدل: «فأكل» .
(10)
كلمة: «حميد بن» ليست في (د).
(11)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(12)
في (ح) و (د) : «قالا» .
(13)
في الأصل: «أبي جهم» .
(14)
في الأصل: «بن أبي الصمة» .
(15)
في الأصل: «أبي الجهم» ، وفي (ح) :«جهم» وفي (د) : «قال قال أبو الجهم» .
(16)
جاء في هامش الأصل: «الحقل: الزرع إذا انشقت ورقه قبل أن يغلظ سوقه، والحقل
…
باقي العبارة غير مفهومة»، وفي (ح) و (د) :«جمل» .
(17)
في (ح) زيادة: «عليه» .
(18)
في (د) : «النبي» .
(19)
في (ح) و (د) : «أخبره» .
(20)
في (ح) : «بات» ، بدل «كان ذات» وفي (د) :«بأنه بات ليلة» .
(21)
هكذا جاءت في الأصل، جاء في هامش الأصل:«قال عليه السلام: السَّلَامُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللهِ تَعَالَى فَأَفْشُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ» ، وفي (د) و (ح) :«صلى الله عليه وسلم، وأهله» .