الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَزَقَهُ اللهُ إِيَّاهُ. قَالَ: ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، فَقَالَ: دَعُونِي أُصَلِّ
(1)
رَكْعَتَيْنِ. قالَ: فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنْ تَرَوْا أنَّ مَا بِي جَزَعٌ مِنَ المَوْتِ لَزِدْتُ. قَالَ: فَكَانَ
(2)
أَوَّلَ مَنْ سَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ عِنْدَ القَتْلِ. ثُمَّ قَالَ: اللَّهمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا
(3)
.
وقال الشاعر شعر:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ شاهدًا
(4)
…
عَلَى أَيِّ شِقٍّ كَانَ في الِلهِ
(5)
مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الإِلَهِ وَإِنْ يَشَا
…
يُبَارِكْ عَلَى
(6)
أَوْصَالِ شِلْوٍ
(7)
مُمَزَّعِ
(8)
ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ عُقْبَةُ بنُ الحَارِثِ فقَتَلَه. قالَ: وَبَعَثَتْ قُرَيْشٌ إِلَى عَاصِمٍ لِيُؤْتَوْا
(9)
بِشَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ يَعْرِفُونَهُ، وَكَانَ قَتَلَ عَظِيمًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَبَعَثَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ
(10)
مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنَ الدَّبْرِ
(11)
، فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى شَيْءٍ مِنْهُ. [خ¦3045]
1168 -
قال رضي الله عنه
(12)
: وعن أبي
(13)
سَعيدٍ المَقْبُري، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: «بَيْنَا نَحْنُ فِي المَسْجِدِ إِذْ
(14)
خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(15)
، فنَادَاهُم فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ
(16)
اليَهُودِ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا». فَقَالُوا: قَدْ بَلَّغْتَ يَا
(17)
أبا القاسم. فَقَالَ لهم رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أزيدُ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا» ، فَقَالُوا: قَدْ بَلَّغْتَ يَا
(18)
أبا القاسم. فَقَالَ لهم رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم «أزيدُ» ، ثمَّ قالَها الثالثةَ، فقالَ: «اعْلَمُوا
(19)
أَنَّمَا الأَرْضُ لِلهِ وَلرسُولِهِ، وأنا
(20)
أُرِيدُ أَنْ أُجَلِّيَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأَرْضِ، فَمَنْ وَجَدَ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ، وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلهِ وَلرسُولِهِ». [خ¦6944]
1169 -
وعنْ نافعٍ، عنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أنَّ يهودَ بني النَّضيرِ
(21)
حَاربُوا رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأجْلاهُم
(22)
، وأقرَّ قُريظةَ ومَنَّ عَلَيهم، حتى حاربتْ قُريظةُ بعدَ ذلك، فقَتَلَ
(23)
رجالَهمْ، وقَسَمَ نَساءَهُمْ وأولادَهمْ وأموالَهمْ
(1)
في (د) : «أصلي» .
(2)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «احصهم عددًا: أي أهلكهم جميعًا» .
(4)
في (ح) و (د) : «وقال: ماذا أبالي حين أُقتل شاهدًا» بدل قوله: «وقال الشاعر شعر
…
شاهدا»، لكن في (د) :«وماذا» .
(5)
في (ح) و (د) : «لله» بدل قوله: «في الله» .
(6)
في (ح) و (د) : «في» .
(7)
في هامش الأصل: «الشلو: العضو» .
(8)
جاء في هامش (ح) : «أي مقطع» وفي هامش (د) : «ممزع: أي مقطع» . في هامش الأصل: «الممزع: المفرق» .
(9)
في (ح) و (د) : «ليأتوا» .
(10)
قوله: «عليه» ليس في (ح) و (د).
(11)
جاء في هامش (ح) : «الدَّبر: بفتح الدال، السَّحاب الأسود الذي يستدبره الريح، وقيل: النحل» .
(12)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(13)
في الأصل: «وعن سعيد» .
(14)
قوله: «إذ» ليس في (ح) و (د).
(15)
زاد في (ح) و (د) : «فقال انطلقوا إلى يهود فخرجنا معه حتى جئناهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(16)
في (د) : «معاشر» .
(17)
قوله: «يا» ليس في (د).
(18)
قوله: «يا» ليس في (ح) و (د).
(19)
صورتها في الأصل: «اعملوا» .
(20)
في (ح) و (د) : «وإني» .
(21)
زاد في (ح) و (د) : «وقريظة» .
(22)
في (ح) و (د) : «فأجلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير» .
(23)
في (ح) و (د) : «فقاتل» .
بينَ المسلميَن، إلا بعضَهمَ لَحِقوا
(1)
برسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنَهُم وأَسلَمُوا. وأجلَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يهودَ المدينةِ كلَّهم: بني قينقاعَ، وهم قومُ عبد الله بن سَلَامَ، ويهودُ بني حارثة، وكلَّ يهوديِّ بالمدينةِ. [خ¦4028]
ذكر شأنِ بئر معونةَ
وذلكَ بعد غزوةِ
(2)
أُحُدٍ وقبل الخندق
1170 -
قال رضي الله عنه
(3)
: وعَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: لمَّا قُتِلَ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ، وَجَعْفَرُ بن أبي طالب، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، جَلَسَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم، يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ. [خ¦1299]
1171 -
وعن إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ الله بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ ثَلاثِينَ صباحًا، يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ، وذَكْوَانَ، ولِحيانَ وَعُصَيَّةَ، عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ. [خ¦2814]
ذكر غزوة
(4)
ذات الرِّقَاعِ
1172 -
قال رضي الله عنه
(5)
: عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ، معنا بَعِيرٌ
(6)
نَعْتَقِبُهُ، قَالَ: فَنَقِبَتْ أَقْدَامُنَا، ونَقِبَتْ قَدَمَايَ، وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي، فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَرْجُلِنَا مِن
(7)
الخِرَقَ.
قَالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَحَدَّثَني أَبُو مُوسَى رضي الله عنه بِهَذَا الحَدِيثِ، ثُمَّ كَرِهَ ذَلِكَ، فقَالَ: ما كنتُ أصنعُ بأنْ أذكرَ هذا الحديثَ. كَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ
(8)
مِنْ عَمَلِهِ أَفْشَاهُ. قالَ: وَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ مِمَّا
(9)
كُنَّا نُعَصِّبُ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الخِرَقِ. [خ¦4128]
ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق
(10)
.
1173 -
قال رضي الله عنه: قال الشيخُ أبو بكرٍ رحمه الله أخبرنا أبو حامدِ
(1)
في (د) : «لحق» .
(2)
في (ح) : «غزاة» .
(3)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(4)
في (ح) و (د) : «غزاة» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
زاد في (د) : «واحد» .
(7)
قوله: «من» ليس في (د).
(8)
في (ح) و (د) : «شيئًا» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «وقوله: سميت ذات الرقاع لذلك: قد قيل: إنَّها سمِّيَتْ بذلك باسم جبل هناك كان فيه
…
وسواد وحمزة، وقيل: باسم شجرة هناك وقيل، غير ذلك» في الحاشية كلمات غير واضحة.
(10)
في (ح) و (د) : «ذكر غزاة الأحزاب وهي الخندق» .