الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِن الْعَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِن الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَني، فَنَزَلَ الْبِئْرَ، فَمَلَأَ خُفَّهُ مَاءً، وأَمْسَكَ
(1)
بِفِيهِ، حَتَّى رَقِيَ، فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ تَعَالَى لَهُ
(2)
، فَغَفَرَ لَهُ». فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ لأَجْرًا؟ فَقَالَ:«فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ» . [خ¦6009]
1424 -
وعَنْ سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَقُولُونَ الْكَرْمُ، إِنَّمَا
(3)
الْكَرْمُ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ». وفِي رِوايةٍ أُخرَى: «لَا تُسَمُّوا الْعِنَبَ الْكَرْمَ» . [خ¦6182]
1425 -
قَالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أَبُو حَامدِ بنُ الشَّرقي، قَالَ: حَدَّثَنا عَبدُ الرَّحمَنِ بن بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(4)
، عَنْ سَعيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ، يَسُبُّ الدَّهْرَ، وَأَنَا
(5)
الدَّهْرُ، بِيَدِي الأَمْرُ، أُقَلِّبُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ، فَإِذَا شِئْتُ قَبَضْتُهُمَا
(6)
». [خ¦7491]
1426 -
وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقُلْ أَحَدُكُمُ: اسْقِ رَبَّكَ، وَأَطْعِمْ رَبَّكَ، وَوَضِّئْ رَبَّكَ. وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: رَبِّي، وَلْيَقُلْ: سَيِّدِي، وَمَوْلَايَ. وَلَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي، وَأَمَتِي، وَلْيَقُلْ: فَتَايَ، وَفَتَاتِي، وَغُلَامِي» . [خ¦2552]
1427 -
وعَن عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، وَلَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ
(7)
نَفْسِي».
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ بنِ
(8)
سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ، عَن أَبيهِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مثْلُهُ. [خ¦6179]
1428 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ
(9)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ
(10)
صلى الله عليه وسلم: «إنَّ
(11)
أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ
(12)
:
أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللهَ بَاطِلٌ
(1)
في (د) : «وأمسكه» .
(2)
في (ح) بزيادة: «سعيه» .
(3)
في (د) : «وإنما» .
(4)
يبدأ الحديث في (ح) و (د) من هنا: «وعن الزهري» ، من دون الإسناد السابق له.
(5)
غير واضحة في الأصل.
(6)
في الأصل: «قبضتها» والمثبت ما جاء في (ح) و (د).
(7)
جاء في هامش الأصل: «لقست: غثيان» .
(8)
سقط من (د) و (ح) : «بن» .
(9)
قوله: «قال» ليس في (د).
(10)
في (ح) و (د) : «النبي» .
(11)
قوله: «إن» ليس في (د).
(12)
قوله: «لبيد» ليس في (ح) وقوله: «كلمة لبيد» ليس في (د).
وَكَادَ أُمَيَّةُ بنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ». [خ¦6489]
1429 -
وَعَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُم قَيْحًا يَرِيهِ، خَيْرٌ
(1)
لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا». [خ¦6155]
كِتَابُ الرُّؤيَا
1430 -
قَالَ رضي الله عنه: قَالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ مُحَمَّد بن عَبدِ اللهِ بن زَكَرِيَّا: أخبرنا أبو العبَّاس الدَّغُوليُّ، قالَ: حدَّثَنا أَبُو عَبْد اللهِ محمَّدُ بن اللَّيثِ المَروزِي، قَالَ: حدَّثَنا عبدُ اللهِ بن عُثمانَ، قالَ: أخبرنا عبدُ اللهِ بن المُباركِ، قالَ: أخبرنا يونسُ، عَن ابنِ شِهَاب الزُّهري
(2)
، قَالَ
(3)
: أَخبرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحمنِ، أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيَّ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفُرْسَانِهِ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ
، فَإِذَا حَلَمَ أَحَدُكُم الْحُلُمَ يَكْرَهُهُ، فَلْيَبْسُقْ
(4)
عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْهُ، فَلَنْ يَضُرَّهُ». [خ¦6986]
1431 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الرَّجُلِ المُسْلِمِ أَنْ تَكْذِبَ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ. وَالرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَة مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ
(5)
الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِنْ شَيءٍ يُحَدِّثُ الإِنْسَانُ بِهِ نَفْسَهُ. فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ
(6)
، فَلَا يُحَدِّثْ، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ
(7)
». قَالَ: وَقَالَ: «وَأُحِبُّ
(8)
الْقَيْدَ في النَّومِ، وَأَكْرَهُ الْغُلَّ. الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ»
(9)
. [خ¦7017]
1432 -
وَعَنْ سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ
(1)
في (د) : «خيرا» .
(2)
ليس في (ح) و (د) الإسناد، ويبدأ الحديث من قوله:«وعن الزهري» .
(3)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(4)
في (ح) و (د) : «فليبصق» .
(5)
في (ح) و (د) : «من تحزين» بتقديم وتأخير.
(6)
في (ح) و (د) : «يكرهه» .
(7)
في (ح) و (د) : «وليصلِّ» .
(8)
في (د) : «أحب» بدون الواو.
(9)
في الأصل هنا مواضع غير واضحة، أثبتت من النسختين (ح) و (د).
جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِن النُّبُوَّةِ». [خ¦6988]
1433 -
وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوفٍ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ
(1)
: سَمِعْتُ النَّبِيَّ
(2)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ، فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ - أَو كَمَا
(3)
رَآنِي فِي الْيَقَظَةِ - لَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي». [خ¦6993]
1434 -
قَالَ: وَقَالَ
(4)
أَبُو سَلَمَةَ: قَالَ أَبُو قُتَادَةَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الحَقَّ» . [خ¦6996]
1435 -
وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ كَانَ يُحَدِّثُ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ
(5)
صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا رَسولَ اللهِ، إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ ظُلَّةً، تَنْطُفُ السَّمْنَ وَالْعَسَلَ، وَإذَا النَّاسُ يَتَكَفَّفُونَ مِنْهَا بِأَيْدِيهِمُ، فَالْمُسْتَكْثِرُ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَرَى سَبَبًا وَاصِلًا مِن السَّمَاءِ، فَأَرَاكَ أَخَذْتَ
(6)
بِهِ، فَعَلَوْتَ، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ مِن بَعْدِكَ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَعَلَا، ثُمَّ أَخَذَ بِهِ رَجُلٌ فَانْقَطَعَ بِهِ
(7)
، ثُمَّ وُصِلَ لَهُ َفَعَلَا. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللهِ
(8)
، بِأَبِي أَنْتَ وأُمَّي، وَاللهِ لَتَدَعَنِّي فَلَأُعَبِّرنَّهُ. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اعْبُرْ» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمَّا الظُّلَّةُ فَظلَّةُ الْإِسْلَامِ، وَأَمَّا الَّذِي يَنْطُفُ مِن السَّمْنِ وَالْعَسَلِ فَالْقُرْآنُ حَلَاوَتُهُ وَلِينُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَتَكَفَّفُ النَّاسُ مِنْ ذَلِكَ فَالْمُسْتَكْثِرُ مِنَ الْقُرْآنِ وَالْمُسْتَقِلُّ، وَأَمَّا السَّبَبُ الْوَاصِلُ مِن السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ فَالْحَقُّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ، فَتَأْخُذُ بِهِ، فَيُعْلِيكَ اللهُ بِهِ
(9)
، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ رَجُلٌ مِنْ بَعْدِكَ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثُمَّ يَأْخُذُ بِهِ آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثُمَّ يُوَصَّلُ لَهُ فَيَعْلُو بِهِ، فَأَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ بِأَبِي أَنْتَ
(10)
(1)
قوله: «قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ..» إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(2)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(3)
في (ح) و (د) : «كأنما» .
(4)
في (ح) و (د) : «قال» .
(5)
في (ح) و (د) : «النبي» .
(6)
في (ح) و (د) : «فأخذت» .
(7)
في الأصل: «فانطفعطع» والمثبت ما جاء في (ح).
(8)
قوله: «يا رسول الله» ليس في (د).
(9)
ليس في (ح) و (د) : «به» .
(10)
زاد في (ح) و (د) : «وأمي» .
أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَصَبْتَ بَعْضًا، وَأَخْطَأْتَ بَعْضًا» قَالَ: فَوَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ لَتُحَدِّثَنِّي بِالَّذِي أَخْطَأْتُ. قَالَ: «لَا تُقْسِمْ» . [خ¦7046]
1436 -
وَعَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَرَانِي أَتَسَوَّكُ بِسِوَاكٍ، فَجَاءَنِي رَجُلَانِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِن الْآخَرِ، فَنَاوَلْتُ السِّوَاكَ الْأَصْغَرَ مِنْهُمَا، فَقِيلَ لِي: كَبِّرْ، فَدَفَعْتُهُ [إِلَى الْأَكْبَرِ مِنْهُمَا]
(1)
». [خ¦246]
1437 -
وعَن أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ فِي النَّومِ كَأَنِّي أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ بِهَا نَخْلٌ، فَذَهَبَ وَهَمِي إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ، فَإِذَا هِيَ الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ، وَرَأَيْتُ فِي رُؤْيَايَ هَذِهِ أَنِّي هَزَزْتُ سَيْفًا فَانْقَطَعَ صَدْرُهُ
(2)
، فَإِذَا هُوَ مَا أُصِيبَ مِن الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، ثُمَّ هَزَزْتُهُ أُخْرَى فَعَادَ أَحْسَنَ مَا كَانَ، فَإِذَا هُوَ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِنْ
(3)
الْفَتْحِ وَاجْتِمَاعِ
(4)
الْمُؤْمِنِينَ، وَرَأَيْتُ فِيهَا أَيضًا نَفَرًا
(5)
وَاللهِ خَيْرٌ، فَإِذَا هُم النَّفَرُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ أُحُدٍ، وَإِذَا الْخَيْرُ مَا جَاءَ اللهُ بِهِ مِن الْخَيْرِ وَثَوَابِ الصِّدْقِ
(6)
الَّذِي آتَانَا بَعْدَ يَوْمِ بَدْرٍ». [خ¦3622]
1438 -
وَعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، إِذْ أُتِيتُ بخَزَائنِ الْأَرْضِ فَوُضِعَ فِي يَدَيَّ سِوَارَانِ
(7)
مِنْ ذَهَبٍ، فَكَبُرَا عَلَيَّ وَأَهَمَّانِي، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَن انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَذَهَبَا، فَأَوَّلْتُهُمَا الْكَذَّابَينِ اللَّذَينِ أَنَا بَيْنَهُمَا: صَاحِبُ صَنْعَاءَ، وَصَاحِبُ الْيَمَامَةِ». [خ¦4375]
1439 -
وَعَن نَافِعِ
(1)
زيادة من (ح) و (د).
(2)
جاء في هامش (ح) : «صدر السيف: وسطه» .
(3)
في (د) : «هذا» .
(4)
في الأصل: «والاجتماع» .
(5)
جاء في (ح) كلمة غير واضحة قبل اسم الجلالة وصورتها: «تنخدم» ، وفي (د) :«أيضًا نفرًا تخدم الله خير» ، لكن صورتها:«تنخدم» ، وكذا جاءت كلمة «نفرا» بالنون والفاء في الأصل والنسختين، وفي روايات للبخاري ومسلم:«بقرا» .
(6)
في (ح) و (د) : «والثواب والصدق» .
(7)
في (ح) و (د) : «سوارين» .
بنِ جُبَيْرِ بنِ مطعَمٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ مُسَيْلِمَةُ الْكَذَّابُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: إِنْ جَعَلَ لِي مُحَمَّدٌ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ اتَّبعْتُهُ، وَقَدِمَهَا فِي بَشَرٍ كَثِيرٍ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنُ شَمَّاسٍ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قِطْعَةُ جَرِيدةٍ، حَتَّى وَقَفَ عَلَى مُسَيْلِمَةَ فِي أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: «لَوْ سَأَلْتَنِي هَذِهِ الْقِطْعَةَ مَا أَعْطَيْتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ
(2)
أَمْرَ اللهِ تَعَالَى فِيكَ، وَلَئِنْ أَدْبَرْتَ ليَعْقِرَنَّكَ اللهُ، وَإِنِّي لَأَرَاكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيه مَا رَأَيْتُ، وَهَذَا ثَابِتٌ يُجِيبُكَ عَنِّي» ثُمَّ انْصَرَفَ عَنْه. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَسَأَلْتُ عَنْ [قَولِ]
(3)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أُرَى أَنَّكَ الَّذِي أُرِيتُ فِيهِ مَا رَأَيْتُ» ، فَأَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ، رَأَيْتُ فِي يَدَيَّ سِوَارَيْنِ مِنْ ذَهَبٍ، فَأَهَمَّنِي شَأْنُهُمَا، فَأُوحِيَ إِلَيَّ فِي الْمَنَامِ: أَنِ انْفُخْهُمَا، فَنَفَخْتُهُمَا فَطَارَا، فَأَوَّلْتُهُمَا كَذَّابَيْنِ يَخْرُجَانِ بَعْدِي، فَكَانَ
(4)
أَحَدُهُمَا الْعَنْسِيُّ صَاحِبُ صَنْعَاءَ، وَالْآخَرُ مُسَيْلِمَةُ صَاحِبُ اليَمَامَةِ». [خ¦3620]
1440 -
وَعَن أَبِي رَجَاءٍ العُطَارِدِيِّ، حَدَّثَني
(5)
سَمُرَةُ بنُ جُنْدُبٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِمَّا يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ: «هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ رُؤْيَا؟» ، قَالَ: فَيَقُصُّ عَلَيهِ مَنْ شَاءَ
(6)
اللهُ أَنْ يَقُصَّ، وَإِنَّهُ قَالَ لَنَا ذَاتَ غَدَاةٍ: «وإنَّهُ
(7)
أَتَاني اللَّيْلَةَ آتِيانِ - أَو اثْنَانِ ابْتَعَثَانِي
(8)
- فَقَالَا لِي: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا،
(1)
في (د) : «رسول الله» .
(2)
في الأصل: «تعد تعدو» وفي (ح) : «يعدو» .
(3)
زيادة من (ح) و (د).
(4)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(5)
في (ح) و (د) : «حدثنا» .
(6)
في (د) : «رأى» .
(7)
في (ح) و (د) : «إنَّه» .
(8)
صورتها في الأصل: «آتياني أو اثنان ابتعثان» ، في (ح) :«أتاني الليلة اثنان أو اثنان ابتعثاني» في (د) : «أتاني الليلة اثنان أو آتيان انبعثاني» .
وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ
(1)
مُضطجِعٍ لِقَفَاهُ، وَإنَّ
(2)
آخَرَ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ
(3)
، فَإِذَا
(4)
هُوَ يَهْوي بِالصَّخْرَةِ لِرَأسِهِ، فَيَثْلَغُ
(5)
رَأْسَهُ فَيَتَدَهدَهُ
(6)
هَاهُنَا، فَيَتْبَعُهُ فَيَأْخُذُهُ، فَمَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَفْعَلُ بِهِ كَمَا فَعَلَ
(7)
الْمَرَّةَ الْأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا. وَإَنَّا أَتَيْنَا
(8)
عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ
(9)
لِقَفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ
(10)
مِنْ حَدِيدٍ، وَإِذَا
(11)
هُوَ أَخَذَ بِشَقَّي
(12)
وَجْهِهِ، فَيُشَرْشِرُ شِدْقَهُ
(13)
إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ، فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَمَا
(14)
يَفْرُغُ مِنْهُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هَذَا؟ قَالَا لِي: انْطَلِقْ
(15)
. فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ بِنَاءٍ كَالتَّنُّورِ
(16)
. قَالَ: وَأَحْسِبُ أَنَّهُ قَالَ: فَسَمِعْنَا فِيهِ لَغَطًا وَأَصْوَاتًا، فَاطَّلَعْنَا
(17)
فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ
(18)
رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوا
(19)
. قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَؤُلَاءِ؟ قَالَا لِي: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ - حَسِبْتُهُ قَالَ: أَحْمَرَ مِثْل الدَّمِ - وَإِذَا
(20)
فِي النَّهَرِ شَيْخٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَاطِئِ النَّهَرِ رَجُلٌ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ إذَا يَسْبَحُ
(21)
، ثُمَّ يَأْتِي
(22)
ذَلِكَ
(23)
الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ، فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ
(24)
فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا، فَيَذهَبُ فَيَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ
(1)
في (د) : «لرجل» بدل قوله: «على رجل» .
(2)
في (ح) و (د) : «وإذا» .
(3)
في (د) : «قائم على صخرة» .
(4)
في (ح) و (د) : «وإذا» .
(5)
جاء في هامش (ح) : «يثلغ: يشج رأسه. الثلغ، و
…
، و
…
بمعنى واحد».
(6)
جاء في هامش (ح) : «الدهدهة: النكوس إلى ورائه، والرجوع: القهقرى» .
(7)
في (ح) بزيادة: «به» وفي (د) : «كما فعل في المرة» .
(8)
في (د) : «معهما فأتينا» .
(9)
في (د) : «مستلقي» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «الكلوب: جمع كلب وهو القطعة من السلسلة، وهي كلاليب أيضًا» .
(11)
كذا في الأصل وفي (ح) و (د) : «فإذا» .
(12)
في الأصل: «بشطي» ، وفي (د) :«شقَّي» .
(13)
جاء في (ح) و (د) : «شدقيه» .
(14)
في الأصل: «كما» ، والمثبت ما جاء في (ح).
(15)
زاد في (د) : «انطلق» .
(16)
في (ح) و (د) : «بناء التنور» .
(17)
في الأصل: «فانطلقنا» والمثبت ما جاء في (ح) و (د).
(18)
في (ح) و (د) : «هم» .
(19)
جاء في هامش (ح) : «الضوضاء: الأصوات المرتفعة» .
(20)
زاد في (ح) و (د) : «هي» .
(21)
في (ح) و (د) : «سبح» .
(22)
في (ح) و (د) بزيادة: «إلى» .
(23)
زاد في (د) : «الرجل» .
(24)
جاء في هامش (ح) : «يفغر فاه: يفتح فاه» .