المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر فضائل أبي بكر الصديق - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌ذكر فضائل أبي بكر الصديق

فَنَزَعَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي

(1)

مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف:71 - 73] قَال: ثُمَّ خَرَجَا من السَّفِيْنَةِ، فَبَيْنَمَا

(2)

هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ، إِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى:{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف:74] فَقَالَ: {أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}

(3)

[الكهف:75] وهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى، {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا

(4)

أَهْلَ قَرْيَةٍ

(5)

اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [فأَقَامَهُ]

(6)

} [الكهف:76 - 77] يَقُولُ: مَائِلٌ قَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَقَامَهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى

(7)

: أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف:77 - 78].

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ يَصْبِرَ حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا

(8)

أَخْبَارَهُمَا».

قَالَ

(9)

: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا» .

قَالَ: «وَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ

(10)

السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ:

(1)

جاء في هامش الأصل: «ترهقني: تكلفني» .

(2)

في (د) : «فبينا» .

(3)

زاد في (ح) و (د) : «قال» .

(4)

زاد في (ح) : «على» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «وهم أهل أنطاكية» .

(6)

زيادة من (ح) و (د).

(7)

في (ح) و (د) بزيادة: «قوم» .

(8)

في (ح) و (د) بزيادة: «من» .

(9)

في (ح) و (د) بزيادة: «ثم» .

(10)

في (د) : «خرق» .

ص: 212

مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ إِلَاّ مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ».

قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقْرَأُ: (وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا). وَكَانَ يَقْرَأُ: (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا). [خ¦4727]

‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

1522 -

قَالَ رضي الله عنه

(1)

: عَن حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ

(2)

أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بنِ مَتَّى». [خ¦3416]

1523 -

وعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا

(3)

يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السلام». [خ¦4630]

‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

1524 -

قَالَ رضي الله عنه

(4)

: عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: «أَتْقَاهُمْ» . قَالَ

(5)

: لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ

(6)

. قَالَ: «فَيُوسُفُ عليه السلام نَبِيُّ اللهِ، ابْنُ نَبِيِّ اللهِ، ابْنُ خَلِيلِ اللهِ» قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ. قَالَ: ‌

‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

؟ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا

(7)

». واللهُ أَعْلَمُ

(8)

. [خ¦4689]

‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

(9)

رَضِي اللهُ

(1)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(2)

في (د) : «للعبد» .

(3)

في (د) : «ما» .

(4)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(5)

في (ح) و (د) : «قالوا» .

(6)

في (ح) و (د) : «نسألك» .

(7)

قوله: «إذا فقهوا» ليس في (د).

(8)

ليس في (ح) و (د) : «والله أعلم» .

(9)

قوله: «الصديق» ليس في (ح) و (د).

ص: 212

عَنْهُ

1525 -

قَالَ رضي الله عنه

(1)

: عَنْ ثَابِتٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ

(2)

رضي الله عنه، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا [تَحْتَ]

(3)

قَدَمَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا بَكْرٍ

(4)

، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ تَعَالَى ثَالِثُهُمَا؟». [خ¦3653]

1526 -

قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أَبُو حَاتِمٍ مَكيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَينَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ

(5)

، عَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ

(6)

: «بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهَا حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا، فَقَالَ الذِّئْبُ هَذَا: أَخَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ

(7)

، يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي

(8)

، فَقَالَ مَنْ فِي المَجْلِسِ: سُبْحَانَ اللهِ، ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ

(9)

». ثُمَّ قَالَ: «وبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً، أَعْيَا فَرَكِبَهَا، فَقَالَتْ: لَسْنَا لِهَذَا خُلِقْنَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِحِراثَةِ الأَرْضِ» ، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! فَقَالَ: «فَإِنِّي

(10)

أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ

(11)

». [خ¦3690]

1527 -

وعَن عُبَيْدِ بنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ

ص: 213

زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ»، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَ

(1)

قَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَعَجِبْنَا لَهُ، وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ، يُخْبِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللهُ تَعَالَى بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا! فَكَانَ

(2)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا

(3)

لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلاً، ولَكِنْ خُلَّةُ

(4)

الْإِسْلَامِ. لَا يَبْقَيَنَّ

(5)

فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ

(6)

إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ». [خ¦3904]

1528 -

وعَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيْلٍ مِنْ خِلَّتِهِ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا [خَلِيلًا]

(7)

لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ تَعَالَى» يَعْنِي نَفْسَهُ. أخْرَجَهُ مَسْلِمٌ رحمه الله. [خ¦3656]

1529 -

وعَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: أَمَّا الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيلًا، اتَّخَذْتُهُ، وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ - أَوْ

(8)

خَيْرٌ». فَقَدْ أَنْزَلَهُ أَبًا، يعني الجدَّ - أَنْزَلَهُ أَبُو بَكْرٍ أَبًا

(9)

. أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله.

وفِي رِوايَةٍ أُخْرَى عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ

(1)

ليس في (ح) و (د) : «الصديق و» .

(2)

في (ح) و (د) : «وكان» .

(3)

جاء في هامش (ح) : «اختلف المفسرون في تفسير الخلة واشتقاقها، فقيل: أصل الخلة الافتقار والانقطاع، والخلة الحاجة، فخليل الله: المنقطع إليه. وقيل الاختصاص واختاره غير واحد، وقيل الاستصفاء، وسمي إبراهيم خليلًا لأنه يوالي في الله قال فيه إن جعلناه ففيها المعنى فاعل

».

(4)

جاء في هامش (ح) : «أخوة» .

(5)

في (د) : «لا تبقين» .

(6)

في الأصل: «وخوخة» ، وجاء في هامش (ح) :«الخوخة: بفتح الخائين، الباب الصغير يكون بين المسكنين» .

(7)

ساقط من الأصل.

(8)

في (ح) و (د) بزيادة: «قال» .

(9)

في (ح) و (د) بزيادة: «في الميراث» .

ص: 213

وَسَلَّمَ قَالَ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي مَرَضِهِ [الذي]

(1)

تُوفِّي فِيْهِ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ. سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» . أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله. [خ¦467]

1530 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ - تَعْنِي الْمَوْتَ -؟ قَالَ:«ائتِي أَبَا بَكْرٍ» . [خ¦3659]

1531 -

وعَن الْقَاسِمِ بنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَا رَأْسَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ذَلكِ

(2)

لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ، فَأَدْعُوَ لَكِ وأَسْتَغْفِرَ لَكِ»، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَا ثُكْلِيَاهُ

(3)

، وَاللهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ لَظَلِلْتَ

(4)

آخِرَ يَوْمِكَ

(5)

مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ أَرَدْتُ - أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، أَعْهَدَ

(6)

إِلَيْهِ، أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قَالَ: يَأْبَى [اللهُ]

(7)

وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ اللهُ تَعَالَى وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله. [خ¦5666]

1532 -

وعَن عُرْوةَ، عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْيَومِ الَّذِي بُدِئَ فِيْهِ، فَقُلْتُ: وَا رَأْسَاهُ. فَقَالَ: «ودِدْتُ

(8)

أَنَّ ذَلِكِ

(9)

كَانَ وأَنَا حَيٌّ، فَهَيَّأْتُكِ ودَفَنْتُكِ»، فَقُلْتُ غَيْرَى

(10)

: كَأَنِّي بِكَ فِي

(11)

ذَلِكَ اليَومِ عَرُوسًا بِبَعْضِ

(1)

ساقط من الأصل.

(2)

في (ح) و (د) : «ذاك» .

(3)

في (ح) و (د) : «واثكلتاه» .

(4)

مكان اللام الثانية نبر في الأصل، ولم ترسم كاملة، وفي (ح) و (د) :«لظلت» .

(5)

زاد في الأصل هنا: «معه» ، وليست في النسختين.

(6)

في (ح) و (د) : «فأعهد» .

(7)

ليس في الأصل، وفي (ح) و (د) :«ويأبى» بواو.

(8)

في (ح) و (د) بزيادة: «لو» .

(9)

في (ح) و (د) : «ذاك» .

(10)

في (ح) : «غيرةً» .

(11)

ليس في (ح) و (د).

ص: 214

نِسَائِكَ، فَقَالَ:«بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، ادْعِي لِي أَبَاكِ وأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ ويَتَمَنَّى، ويَأْبَى اللهُ تَعَالَى والمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ» . أَخْرَجَهُ مَسْلِمٌ رحمه الله. [خ¦5666]

1533 -

وعَن ابْنِ

(1)

أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: وَوُضِعَ

(2)

عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ

(3)

النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكبِي مِنْ ورَائِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا

(4)

عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه، وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللهَ تَعَالَى بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايمُ اللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ ليَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَ صَاحِبَيْكَ، وذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ أنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» ، فَإِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَهُمَا. [خ¦3685]

1534 -

وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ» ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عُمَرَ شَيْءٌ،

(1)

ليس في (ح) و (د).

(2)

في (د) و (ح) : «وضع» بلا واو.

(3)

جاء في هامش (ح) : «قوله فتكنفه الناس يدعون له: أي أحاطوا بأكنافه، أي جهاته، والسرير هنا: النعش» .

(4)

زاد في (ح) و (د) : «هو» .

ص: 214