الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَنَزَعَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى: قَوْمٌ حَمَلُونَا بِغَيْرِ نَوْلٍ، عَمَدْتَ إِلَى سَفِينَتِهِمْ فَخَرَقْتَهَا {لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي
(1)
مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} [الكهف:71 - 73] قَال: ثُمَّ خَرَجَا من السَّفِيْنَةِ، فَبَيْنَمَا
(2)
هُمَا يَمْشِيَانِ عَلَى السَّاحِلِ، إِذَا غُلَامٌ يَلْعَبُ مَعَ الغِلْمَانِ، فَأَخَذَ الْخَضِرُ رَأْسَهُ فَاقْتَلَعَهُ بِيَدِهِ فَقَتَلَهُ، فَقَالَ لَهُ مُوسَى:{أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا} [الكهف:74] فَقَالَ: {أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا}
(3)
[الكهف:75] وهَذِهِ أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى، {قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا
(4)
أَهْلَ قَرْيَةٍ
(5)
اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ [فأَقَامَهُ]
(6)
} [الكهف:76 - 77] يَقُولُ: مَائِلٌ قَالَ الْخَضِرُ بِيَدِهِ هَكَذَا فَأَقَامَهُ، قَالَ لَهُ مُوسَى
(7)
: أَتَيْنَاهُمْ فَلَمْ يُطْعِمُونَا وَلَمْ يُضَيِّفُونَا {لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف:77 - 78].
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رَحِمَ اللهُ مُوسَى، لَوَدِدْتُ أَنَّهُ كَانَ يَصْبِرَ حَتَّى يَقُصَّ عَلَيْنَا
(8)
أَخْبَارَهُمَا».
قَالَ
(9)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَانَتِ الأُولَى مِنْ مُوسَى نِسْيَانًا» .
قَالَ: «وَجَاءَ عُصْفُورٌ حَتَّى وَقَعَ عَلَى حَرْفِ
(10)
السَّفِينَةِ، ثُمَّ نَقَرَ فِي الْبَحْرِ، فَقَالَ لَهُ الْخَضِرُ:
(1)
جاء في هامش الأصل: «ترهقني: تكلفني» .
(2)
في (د) : «فبينا» .
(3)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(4)
زاد في (ح) : «على» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «وهم أهل أنطاكية» .
(6)
زيادة من (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) بزيادة: «قوم» .
(8)
في (ح) و (د) بزيادة: «من» .
(9)
في (ح) و (د) بزيادة: «ثم» .
(10)
في (د) : «خرق» .
مَا نَقَصَ عِلْمِي وَعِلْمُكَ مِنْ عِلْمِ اللهِ إِلَاّ مِثْلَ مَا نَقَصَ هَذَا الْعُصْفُورُ مِنَ الْبَحْرِ».
قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ: وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقْرَأُ: (وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا). وَكَانَ يَقْرَأُ: (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا). [خ¦4727]
ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام
1522 -
قَالَ رضي الله عنه
(1)
: عَن حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ
(2)
أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بنِ مَتَّى». [خ¦3416]
1523 -
وعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا
(3)
يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بنِ مَتَّى عليه السلام». [خ¦4630]
ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام
1524 -
قَالَ رضي الله عنه
(4)
: عَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَكْرَمُ النَّاسِ؟ قَالَ: «أَتْقَاهُمْ» . قَالَ
(5)
: لَيْسَ عَنْ هَذَا أَسْأَلُكَ
(6)
. قَالَ: «فَيُوسُفُ عليه السلام نَبِيُّ اللهِ، ابْنُ نَبِيِّ اللهِ، ابْنُ خَلِيلِ اللهِ» قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ. قَالَ:
«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ
؟ خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا
(7)
». واللهُ أَعْلَمُ
(8)
. [خ¦4689]
ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ
(9)
رَضِي اللهُ
(1)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(2)
في (د) : «للعبد» .
(3)
في (د) : «ما» .
(4)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(5)
في (ح) و (د) : «قالوا» .
(6)
في (ح) و (د) : «نسألك» .
(7)
قوله: «إذا فقهوا» ليس في (د).
(8)
ليس في (ح) و (د) : «والله أعلم» .
(9)
قوله: «الصديق» ليس في (ح) و (د).
عَنْهُ
1525 -
قَالَ رضي الله عنه
(1)
: عَنْ ثَابِتٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(2)
رضي الله عنه، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ حَدَّثَهُ قَالَ: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الْغَارِ: لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لَأَبْصَرَنَا [تَحْتَ]
(3)
قَدَمَيْهِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «يَا أَبَا بَكْرٍ
(4)
، مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ تَعَالَى ثَالِثُهُمَا؟». [خ¦3653]
1526 -
قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أَبُو حَاتِمٍ مَكيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَينَةَ، عَن أَبِي الزِّنَادِ
(5)
، عَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالَ
(6)
: «بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ، إِذْ عَدَا عَلَيْهِ الذِّئْبُ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً، فَطَلَبَهَا حَتَّى اسْتَنْقَذَهَا، فَقَالَ الذِّئْبُ هَذَا: أَخَذْتَهَا مِنِّي، فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ
(7)
، يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي
(8)
!»، فَقَالَ مَنْ فِي المَجْلِسِ: سُبْحَانَ اللهِ، ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ! فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ
(9)
». ثُمَّ قَالَ: «وبَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً، أَعْيَا فَرَكِبَهَا، فَقَالَتْ: لَسْنَا لِهَذَا خُلِقْنَا، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِحِراثَةِ الأَرْضِ» ، فَقَالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللهِ! فَقَالَ: «فَإِنِّي
(10)
أُومِنُ بِهِ أَنَا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمَا هُمَا ثَمَّةَ
(11)
». [خ¦3690]
1527 -
وعَن عُبَيْدِ بنِ حُنَيْنٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ عَبْدًا خَيَّرَهُ اللهُ بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ
(1)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(2)
قوله: «ابن مالك» ليس في (د).
(3)
زيادة من (ح) و (د)
(4)
ليس في (ح) و (د) : «يا أبا بكر» .
(5)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما:«وعن الأعرج..» .
(6)
في (ح) و (د) : «قال» .
(7)
(8)
جاء في هامش (ح) : «قوله يوم لا رعي لها غيري: المعنى فقد الحارس لها والمانع منها» .
(9)
في (ح) و (د) : «ثمَّ» .
(10)
في (د) : «إني» .
(11)
في (ح) و (د) : «ثمَّ» .
زَهْرَةِ الدُّنْيَا مَا شَاءَ، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ مَا عِنْدَهُ»، فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَ
(1)
قَالَ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَعَجِبْنَا لَهُ، وَقَالَ النَّاسُ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الشَّيْخِ، يُخْبِرُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ عَبْدٍ خَيَّرَهُ اللهُ تَعَالَى بَيْنَ أَنْ يُؤْتِيَهُ مِنْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا، وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ وَهُوَ يَقُولُ: فَدَيْنَاكَ بِآبَائِنَا وَأُمَّهَاتِنَا! فَكَانَ
(2)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هُوَ الْمُخَيَّرَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا بِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا
(3)
لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خليلاً، ولَكِنْ خُلَّةُ
(4)
الْإِسْلَامِ. لَا يَبْقَيَنَّ
(5)
فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ
(6)
إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ». [خ¦3904]
1528 -
وعَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَبْرَأُ إِلَى كُلِّ خَلِيْلٍ مِنْ خِلَّتِهِ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا [خَلِيلًا]
(7)
لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وإِنَّ صَاحِبَكُمْ خَلِيلُ اللهِ تَعَالَى» يَعْنِي نَفْسَهُ. أخْرَجَهُ مَسْلِمٌ رحمه الله. [خ¦3656]
1529 -
وعَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: أَمَّا الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ خَلِيلًا، اتَّخَذْتُهُ، وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ - أَوْ
(8)
خَيْرٌ». فَقَدْ أَنْزَلَهُ أَبًا، يعني الجدَّ - أَنْزَلَهُ أَبُو بَكْرٍ أَبًا
(9)
. أخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله.
وفِي رِوايَةٍ أُخْرَى عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
(1)
ليس في (ح) و (د) : «الصديق و» .
(2)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(3)
جاء في هامش (ح) : «اختلف المفسرون في تفسير الخلة واشتقاقها، فقيل: أصل الخلة الافتقار والانقطاع، والخلة الحاجة، فخليل الله: المنقطع إليه. وقيل الاختصاص واختاره غير واحد، وقيل الاستصفاء، وسمي إبراهيم خليلًا لأنه يوالي في الله قال فيه إن جعلناه ففيها المعنى فاعل
…
».
(4)
جاء في هامش (ح) : «أخوة» .
(5)
في (د) : «لا تبقين» .
(6)
في الأصل: «وخوخة» ، وجاء في هامش (ح) :«الخوخة: بفتح الخائين، الباب الصغير يكون بين المسكنين» .
(7)
ساقط من الأصل.
(8)
في (ح) و (د) بزيادة: «قال» .
(9)
في (ح) و (د) بزيادة: «في الميراث» .
وَسَلَّمَ قَالَ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ فِي مَرَضِهِ [الذي]
(1)
تُوفِّي فِيْهِ: «لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا، وَلَكِنْ خُلَّةُ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ. سُدُّوا عَنِّي كُلَّ خَوْخَةٍ غَيْرَ خَوْخَةِ أَبِي بَكْرٍ» . أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله. [خ¦467]
1530 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ - تَعْنِي الْمَوْتَ -؟ قَالَ:«ائتِي أَبَا بَكْرٍ» . [خ¦3659]
1531 -
وعَن الْقَاسِمِ بنَ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَا رَأْسَاهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ذَلكِ
(2)
لَوْ كَانَ وَأَنَا حَيٌّ، فَأَدْعُوَ لَكِ وأَسْتَغْفِرَ لَكِ»، فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَا ثُكْلِيَاهُ
(3)
، وَاللهِ إِنِّي لَأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِي، وَلَوْ كَانَ لَظَلِلْتَ
(4)
آخِرَ يَوْمِكَ
(5)
مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، لَقَدْ هَمَمْتُ - أَوْ أَرَدْتُ - أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ، أَعْهَدَ
(6)
إِلَيْهِ، أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ، ثُمَّ قَالَ: يَأْبَى [اللهُ]
(7)
وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ، أَوْ يَدْفَعُ اللهُ تَعَالَى وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ رحمه الله. [خ¦5666]
1532 -
وعَن عُرْوةَ، عَن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْيَومِ الَّذِي بُدِئَ فِيْهِ، فَقُلْتُ: وَا رَأْسَاهُ. فَقَالَ: «ودِدْتُ
(8)
أَنَّ ذَلِكِ
(9)
كَانَ وأَنَا حَيٌّ، فَهَيَّأْتُكِ ودَفَنْتُكِ»، فَقُلْتُ غَيْرَى
(10)
: كَأَنِّي بِكَ فِي
(11)
ذَلِكَ اليَومِ عَرُوسًا بِبَعْضِ
(1)
ساقط من الأصل.
(2)
في (ح) و (د) : «ذاك» .
(3)
في (ح) و (د) : «واثكلتاه» .
(4)
مكان اللام الثانية نبر في الأصل، ولم ترسم كاملة، وفي (ح) و (د) :«لظلت» .
(5)
زاد في الأصل هنا: «معه» ، وليست في النسختين.
(6)
في (ح) و (د) : «فأعهد» .
(7)
ليس في الأصل، وفي (ح) و (د) :«ويأبى» بواو.
(8)
في (ح) و (د) بزيادة: «لو» .
(9)
في (ح) و (د) : «ذاك» .
(10)
في (ح) : «غيرةً» .
(11)
ليس في (ح) و (د).
نِسَائِكَ، فَقَالَ:«بَلْ أَنَا وَا رَأْسَاهُ، ادْعِي لِي أَبَاكِ وأَخَاكِ، حَتَّى أَكْتُبَ لِأَبِي بَكْرٍ كِتَابًا، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ ويَتَمَنَّى، ويَأْبَى اللهُ تَعَالَى والمُؤْمِنُونَ إِلَّا أَبَا بَكْرٍ» . أَخْرَجَهُ مَسْلِمٌ رحمه الله. [خ¦5666]
1533 -
وعَن ابْنِ
(1)
أَبِي مُلَيْكَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: وَوُضِعَ
(2)
عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ
(3)
النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَجُلٌ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكبِي مِنْ ورَائِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا
(4)
عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ رضي الله عنه، وَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللهَ تَعَالَى بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايمُ اللهِ إِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ ليَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَ صَاحِبَيْكَ، وذَاكَ أَنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ أنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«ذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» ، فَإِنْ كُنْتُ لَأَظُنُّ لَيَجْعَلَكَ اللهُ تَعَالَى مَعَهُمَا. [خ¦3685]
1534 -
وعَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ» ، فَأَقْبَلَ حَتَّى سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ عُمَرَ شَيْءٌ،
(1)
ليس في (ح) و (د).
(2)
في (د) و (ح) : «وضع» بلا واو.
(3)
جاء في هامش (ح) : «قوله فتكنفه الناس يدعون له: أي أحاطوا بأكنافه، أي جهاته، والسرير هنا: النعش» .
(4)
زاد في (ح) و (د) : «هو» .