الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ
(1)
فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ
(2)
، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا
(3)
فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ
(4)
».
وفي روايةِ سالمٍ عن أبيه: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ عَلَى أَنَّهَا فِي العَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَاطْلُبُوهَا فِي العَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فِي الوِتْرِ مِنْهَا» . [خ¦2015]
701 -
وعن أبي سَلَمةَ بنِ عبد الرحمن، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ فِيْهَا مِن اعْتِكَافِهِ، قَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِف الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ، قَدْ
(5)
أُرِيتُ
(6)
هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ مِنْ صَبِيحَتِهَا فِي مَاءٍ وَطِينٍ. قَالَ
(7)
: فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ».
قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الخُدْرِيُّ: فَأَمْطَرَتِ السَّمَاءُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ
(8)
، فَوَكَفَ الْمَسْجِدُ، قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ: فَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم انْصَرَفَ عَلَيْنَا
(9)
وَعَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ، مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ. [خ¦2027]
702 -
قال رضي الله عنه
(10)
: وعن عُروةَ
(11)
، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: مَازَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى قُبِضَ. [خ¦2044]
703 -
وعن عَمْرَةَ بنتِ عبد الرحمنِ، عن عائشةَ رضي الله عنها زوج النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ أَنْ يَعْتَكِفَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَةُ، فَأَذِنَ لَهَا
(12)
، فَأَمَرَتْ بِبِنَائِهَا فَضُرِبَ، وَسَأَلَتْ حَفْصَةُ عَائِشَةَ أَنْ تَسْتَأْذِنَ لَهَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَفَعَلَتْ، فَأَمَرَتْ بِبِنَائِهَا فَضُرِبَ، فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ أَمَرَتْ بِبِنَائِهَا فَضُرِبَ. قَالَتْ: فَكَانَ
(13)
رَسُولُ اللهِ
(1)
في هامش الأصل: «تواطأت: أي توافقت» .
(2)
من قوله: «فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرى
…
» إلى هنا ليس في (د).
(3)
في هامش الأصل: «متحريها: أي طالبها» .
(4)
في (ح) و (د) : «فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ فَلْيَتَحَرَّهَا» بدل «فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ» .
(5)
في (ح) و (د) : «وقد» .
(6)
في (د) : «رأيت» .
(7)
ليس في (ح) و (د) : «قال» .
(8)
في (د) : «وكان على المسجد عريش» .
(9)
في (ح) و (د) : «عنا» بدل «علينا» .
(10)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(11)
في (ح) : «عمرة» بدل «عروة» .
(12)
في (ح) و (د) زيادة: «ففعلت» .
(13)
في (ح) و (د) : «وكان» بدل «فكان» .
صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ إِذَا صَلَّى الصُّبْحَ انْصَرَفَ، فَبَصُرَ بِالْأَبْنِيَةِ، فَقَالَ:«مَا هَذَا؟» قَالُوا
(1)
: بِنَاءُ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ وَزَيْنَبَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «البِرَّ أَرَدْتُنَّ بِهَا؟ مَا أَنَا بِمُعْتَكِفٍ» فَرَجَعَ، فَلَمَّا أَفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ. [خ¦2045]
704 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْري
(2)
عن علي بن الحسين، عن صَفِيَّةَ بنت حُيَيٍّ، قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُعْتَكِفًا، فَأَتَيْتُهُ أَزُورُهُ لَيْلًا، فَحَدَّثْتُهُ، ثُمَّ قُمْتُ فَانْقَلَبْتُ، فَقَامَ مَعِي لِيَقْلِبَنِي
(3)
، وَكَانَ مَسْكَنُهَا فِي دَارِ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ، فَمَرَّ رَجُلَانِ مِن الْأَنْصَارِ، فَلَمَّا رَأَيَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَسْرَعَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى رِسْلِكُمَا
(4)
، إِنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، فَقَالَا: سُبْحَانَ اللهِ يَا رَسُولَ اللهِ! فَقَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِن الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ، وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا» أَوْ قَالَ: «شَيْئًا» . [خ¦3281]
705 -
وعن عُروةَ وعَمْرةَ: أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: إِنْ كُنْتُ لَآتِي الْبَيْتَ وَفِيهِ الْمَرِيضُ، فَمَا أَسْأَلُ عَنْهُ إِلَّا وَأَنَا مَارَّةٌ، وَهِيَ مُعْتَكِفَةٌ. وَإِنْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيُدْخِلُ
(5)
عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلَهُ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ. وَكَانَ لَا يَأْتِي الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ، إِذَا أَرَادَ الوُضُوءَ، وَهُوَ مُعْتَكِفٌ. [خ¦2029]
706 -
وعن مسروقٍ قالَ: سمعتُ عائشة رضي الله عنها تقولُ: كَانَ النَّبِيُّ
(6)
صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ
(7)
أَحْيَا اللَّيْلَ
(8)
، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَشَدَّ الْمِئْزَرَ
(9)
. [خ¦2024]
كتاب المناسك
(1)
في (ح) و (د) : «فقالوا» بدل «قالوا» .
(2)
سقط الإسناد من (ح) و (د) من قوله: «قال رضي الله عنه» ، ويبتدأ من:«وعن علي بن الحسين» .
(3)
في هامش الأصل: «ليقلبني: أي ليردني إلى البيت» .
(4)
في هامش (ح) : «قوله: (على رسلكم) بكسر الراء ويقال بفتحها، أي على لين من قولكم وتمهل وقلة عجلة، والرسل والترسل والترسيل اللين من القول» .
(5)
في (ح) : «وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل» بدل قوله: «وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدخل» .
(6)
في (د) و (ح) : «رسول الله» .
(7)
في هامش (ح) : «قوله: (كان عليه السلام إذا دخل العشر الأواخر من رمضان
…
) الحديث قيل: هو كناية عن الجد والتشمير في العبادة، وقيل: كناية عن ترك النساء والاشتغال بهن، فإن كان هذا إشارة إلى عشر الاعتكاف فلا خلاف في تحريم الجماع فيه، لقوله تعالى:{ولا تُبَاشِروهُنَّ وأنتم عَاكِفُونَ في المَسَاجِد} [البقرة:187] وأجمعوا على أنه مفسد لاعتكافه كان في ليل أو نهار، وكافتهم على أنه لا كفارة عليه، وذهب الحسن والزهري إلى أن عليه ما على المواقع أهله في رمضان».
(8)
في (ح) : «ليله» ، وفي (د) :«الليلة» .
(9)
في هامش الأصل: «وشد المئزر: يعني جد على العبادة والاعتكاف» .
707 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بن الشَّرْقي ومَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا عبدُ الرحمن بن بِشْر، قالَ: حدَّثنا سفيانُ، عن الزُّهْري
(1)
عن سليمان بن يَسار، عن ابن عبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَةً مِنْ خَثْعَمَ سَأَلَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ النَّحْرِ وَالْفَضْلُ رِدْفُهُ، فَقَالَتْ: إِنَّ فَرِيضَةَ اللهِ فِي الحَجِّ على عِبادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخًا كَبِيرًا
(2)
لَا يَسْتَمْسِكُ عَلَى الرَّحْلِ، فَهَلْ تَرَى أَنْ يُحَجَّ عَنْهُ؟ قَالَ:«نَعَمْ» . [خ¦4399]
708 -
وعن أبي صالحٍ السَّمَّانِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ» . [خ¦1773]
709 -
وعن أبي حازمٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ حَجَّ هَذَا الْبَيْتَ فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» . [خ¦1819]
710 -
وعن عبد الرحمنِ بنِ كعب بن مالك، عن أبيه قالَ: لَقَلَّمَا
(3)
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ إِذَا خَرَجَ فِي سَفَرٍ إِلَّا يَوْمَ الْخَمِيسِ. [خ¦2948]
711 -
وعن وَهْبِ بن كَيْسَانَ، عن جابرٍ قالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَرِيَّةٍ، وَزَوَّدَنَا جِرَابَ تَمْرٍ.
712 -
وعن سالمٍ، عن أبيهِ قالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْكَبُ رَاحِلَتَهُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ يُهِلُّ حِيْنَ تَسْتَوِي بِهِ قَائِمَةً
(4)
. [خ¦1514]
713 -
وعن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تُسَافِر امْرَأَةٌ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» . [خ¦1087]
714 -
وعن قَزَعَةَ مولى زيادٍ، قالَ: سمعتُ أبا سعيدٍ الخُدْريَّ يقولُ: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
سقط الإسناد من (ح) و (د)، ويبتدأ من:«وعن سليمان بن يسار» وفي (د) : «عن سليمان» .
(2)
زاد في (ح) و (د) : «وهو» .
(3)
في (ح) و (د) : «قلما» بدل «لقلما» .
(4)
قال
(1)
: «لَا تُسَافِرُ امْرَأَةٌ
(2)
مَسِيرَةَ يَوْمَيْنِ إِلَّا وَمَعَهَا زَوْجُهَا أَوْ ذُو مَحْرَمٍ». [خ¦1197]
715 -
وعن المَقْبُرِيِّ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» . [خ¦1088]
716 -
وعن أبي مَعبَدٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قالَ: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَخْطُبُ وهو يقولُ: «لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ. وَلَا تُسَافِر امْرَأَةٌ إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» . فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي اكْتُتِبْتُ فِي غَزْوَةِ كَذَا وَانْطَلَقَت امْرَأَتِي حَاجَّةً. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «انْطَلِقْ فَاحْجُجْ
(3)
مَعَ امْرَأَتِكَ». [خ¦3006]
717 -
وعن القاسمِ أنَّه سمعَ عائشةَ رضي الله عنها تقولُ - وَبَسَطَتْ يَدَيْهَا
(4)
وقالتْ -: أَنَا طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدَيَّ هَاتَيْنِ لِحُرْمِهِ
(5)
قَبْلَ أَنْ يُحْرِمَ، وَلِحِلِّهِ قَبْلَ أَنْ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ. [خ¦5922]
718 -
وعن الأسودِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ
(6)
الطِّيبِ فِي مَفْرِقِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُحْرِمٌ. [خ¦271]
719 -
وعن سالمٍ، عن أبيهِ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يُهِلُّ
(7)
أَهْلُ الْمَدِينَةِ مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِن الْجُحْفَةِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ».
قَالَ ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: وَقَدْ ذُكِرَ لِي وَلَمْ أَسْمَعْهُ أَنَّهُ قَالَ: «وَأَهْلُ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ» . [خ¦1525]
720 -
وعن طاوسٍ، عن ابن عبَّاسٍ، قالَ: «وَقَّتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ ذَا
(8)
الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّأم الْجُحْفَةَ
(9)
، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنًا
(10)
، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ
(1)
في (ح) و (د) : «يقول» بدل «قال» .
(2)
في (ح) و (د) : «المرأة» بدل «مرأة» .
(3)
في (ح) : «واحجج» .
(4)
في (د) و (ح) : «يدها» .
(5)
في هامش الأصل: «لحُرْمِه: أي لإحرامه» .
(6)
في (ح) : ما بين الأسطر «بريق» .
(7)
في هامش الأصل: «الإهلال: رفع الصوت بالتلبية» .
(8)
في (د) : «ذو» .
(9)
في (ح) و (د) : «من الجحفة» .
(10)
في (ح) و (د) : «قرن» بدل «قرنًا» .
يَلَمْلَمَ». ثُمَّ
(1)
قَالَ: «فَهِيَ لَهُنَّ، وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ، مِمَّنْ
(2)
أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، فَمَنْ كَانَ دُونَهُنَّ فَمِنْ أَهْلِهِ
(3)
». [خ¦1526]
721 -
وعن أبي الزُّبَير، عن جابر بن عبد الله أنه
(4)
سُئِلَ عن الْمُهَلِّ؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ - أَحْسِبُهُ يُرِيدُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «مُهَلُّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ذُو الْحُلَيْفَةِ، وَالطَّرِيقُ الْآخَرُ الْجُحْفَةُ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْعِرَاقِ مِنْ ذَاتِ عِرْقٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ نَجْدٍ مِنْ
(5)
قَرْنٍ، وَمُهَلُّ أَهْلِ الْيَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ». أخرجه مسلم. [خ¦1527]
722 -
وعن نافعٍ، عن ابن عمرَ: أَنَّ عمَرَ حَدَّ لِأَهْلِ العِرَاقِ ذَاتَ عِرْقٍ. أخرجه البخاري. [خ¦1531]
723 -
وعن سالمٍ، عن أبيه، قالَ: قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا يَتْرُكُ الْمُحْرِمُ - أَوْ مَا يَدَعُ المُحْرِمُ - مِن الثِّيَابِ؟ فَقَالَ
(6)
: «لَا يَلْبَس الْمُحْرِمُ الْقَمِيصَ، وَلَا السَّرَاوِيلَ، وَلَا الْعِمَامِةَ، وَلَا الْبُرْنُسَ
(7)
، وَلَا ثَوْبًا مَسَّهُ زَعْفَرَانٌ وَلَا وَرْسٌ، وَلَا الخُفَّيْنِ، إِلَّا أَنْ لا يَجِدْ نَعْلَيْنِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا أَسْفَلَ مِن الْكَعْبَيْنِ». [خ¦366]
724 -
وعن جابرِ بن زيدٍ، قالَ: سمعتُ ابن عبَّاسٍ يقول: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ وهو يخطبُ: «مَنْ لَمْ يَجِدْ إِزَارًا فَلْيَلْبَسْ سَرَاوِيلًا، وَمَنْ لَمْ يَجِدْ نَعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسْ خُفَّيْنِ» يَعْنِي المُحْرِمَ. [خ¦1841]
725 -
وعن صفوانَ بنِ يَعلَى بن أميَّةَ، عن أبيهِ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْجِعِّرَانَةِ
(8)
، وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ، وَعَلَيْهِ أَثَرُ خَلُوقٍ، أَوْ قَالَ: أَثَرُ الصُّفْرَةِ
(9)
، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَنْ أَصْنَعَ فِي عُمْرَتِي؟ قَالَ: وَأُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الوَحْيُ، قَالَ
(10)
: فَسُتِرَ بِثَوْبٍ، فَقَالَ
(11)
: وَكَانَ يَعْلَى يَقُولُ: وَدِدْتُ لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
(1)
ليس في (ح) و (د) : «ثم» .
(2)
في (ح) : «فمن» بدل «ممن» .
(3)
في هامش الأصل: «فمن كان دونهن من أهله: أي أقرب إلى البيت من الميقات» .
(4)
ليس في (ح) و (د) : «بن عبد الله أنه» .
(5)
ليس في (ح) : «من» .
(6)
في (د) و (ح) : «قال» .
(7)
في هامش الأصل: «البرنس: قيل لنا قلنسوة طويلة يلبسها النساك أي العباد» .
(8)
في هامش الأصل: «الجعْرانة: اسم الموضع» .
(9)
في (ح) و (د) : «صفرة» بدل «الصفرة» .
(10)
كلمة: «قال» ليست في (د).
(11)
في (ح) و (د) : «قال» بدل «فقال» .
وَسَلَّمَ وَقَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ. قَالَ: فَقَالَ لِي عُمَرُ: أَيَسُرُّكَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أُنْزِلَ
(1)
عَلَيْهِ الْوَحْيُ؟ قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَفَعَ طَرَفَ الثَّوْبِ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَلَهُ غَطِيطٌ
(2)
- قَالَ هَمَّامٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ
(3)
: كَغَطِيطِ الْبَكْرِ - فَلَمَّا سُرِّيَ
(4)
عَنْهُ قَالَ: «أَيْنَ السَّائِلُ عَن الْعُمْرَةِ؟ اخْلَعْ عَنْكَ هَذِهِ الْجُبَّةَ، وَاغْسِلْ عَنْكَ أَثَرَ الْخَلُوقِ - أَوْ قَالَ: أَثَرَ الصُّفْرَةِ - وَاصْنَعْ فِي عُمْرَتِكَ كَمَا تَصْنَعُ فِي حَجِّكَ» . [خ¦1789]
726 -
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن نافعٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ: أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَبَّيْكَ
(6)
اللَّهمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ». قالَ: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ يَزِيدُ فِيهَا: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ
(7)
، وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ
(8)
، وَالرَّغْبَاءُ
(9)
إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ. [خ¦1549]
727 -
وعن أبي قِلَابَةَ، عن أنس: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّى الْعَصْرَ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ. قال أنسٌ: وَسَمِعْتُهُمْ يَصْرُخُونَ بِهِمَا جَمِيعًا بالحَجِّ والعمرةِ. [خ¦2951]
728 -
وعن عُبَيْدِ
(10)
بن جُرَيْجٍ أنَّه قال لعبدِ اللهِ بن عُمر: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، رَأَيْتُكَ تَصْنَعُ أَرْبَعًا لَمْ أَرَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِكَ يَصْنَعُهَا. قَالَ: مَا هُنَّ
(11)
يَا ابْنَ جُرَيْجٍ؟ قَالَ: رَأَيْتُكَ لَا تَمَسُّ مِنَ الْأَرْكَانِ إِلَّا الْيَمَانِيَّيْنِ، وَرَأَيْتُكَ تَلْبَسُ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ
(12)
، وَرَأَيْتُكَ تَصْبُغُ بِالصُّفْرَةِ، وَرَأَيْتُكَ إِذَا كُنْتَ بِمَكَّةَ أَهَلَّ النَّاسُ إِذَا رَأَوْا الْهِلَالَ، وَلَمْ تُهِلَّ أَنْتَ حَتَّى يَكُونَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: أَمَّا الْأَرْكَانُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَمَسُّ إِلَّا الْيَمَانِيَّيْنِ. وَأَمَّا النِّعَالُ السِّبْتِيَّةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ
(1)
في (ح) و (د) : «نزل» بدل «أنزل» .
(2)
في هامش الأصل: «غطيط: صوت تردد النفس إذا لم يجد مساغًا كصوت المخنوق» .
(3)
ليس في (ح) و (د) : «قال» .
(4)
في هامش الأصل: «سُري: أي كُشِفَ» .
(5)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(6)
في هامش الأصل: «لبيك: أي أنا مقيم عند دعوتك» .
(7)
في هامش الأصل: «سعديك: إسعاد بعد إسعاد، وهو الإعانة، إجابة بعد الإجابة» .
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «لبيك» .
(9)
في (ح) و (د) : «والرغبى» ، وفي هامش الأصل:«والرغباء: الرغبة» .
(10)
في (ح) و (د) زيادة: «الله» .
(11)
في (د) : «هي» .
(12)
في هامش الأصل: «السبتية: التي حلق شعرها» .
اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلْبَسُ النِّعَالَ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا شَعَرٌ وَيَتَوَضَّأُ فِيهَا، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَلْبَسَهَا. وَأَمَّا الصُّفْرَةُ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصْبُغُ بِهَا، فَإِنِّي
(1)
أُحِبُّ أَنْ أَصْبُغَ بِهَا. وَأَمَّا الْإِهْلَالُ فَإِنِّي لَمْ أَرَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُهِلُّ حَتَّى تَنْبَعِثَ بِهِ رَاحِلَتُهُ. [خ¦5851]
729 -
وعن طارقِ بنِ شهابٍ، قالَ: سمعتُ أبا موسى يقولُ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُنِيخٌ بِالْبَطْحَاءِ
(2)
، فَقَالَ لِي:«بِمَ أَهْلَلْتَ؟» قُلْتُ: لَبَّيْكَ
(3)
بِإِهْلَالٍ كَإِهْلَالِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«أَحْسَنْتَ» ، فَأَمَرَنِي فَطُفْتُ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، ثُمَّ قَالَ لِي:«أَحِلَّ» ، فَأَتَيْتُ امْرَأَةً مِنْ بَنِي قَيْسٍ فَفَلَتْ رَأْسِي، ثُمَّ أَهْلَلْتُ بِالْحَجِّ، فَجَعَلْتُ أُفْتِي النَّاسَ، قَالَ
(4)
لِي قَائِلٌ: يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ، بَعْضَ فُتْيَاكَ، فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فِي النُّسُكِ بَعْدَكَ، فَقُلْتُ: أَيُّهَا النَّاسُ، مَنْ كُنْتُ أَفْتَيْتُهُ بِشَيْءٍ
(5)
فَلْيَتَّئِدْ، وَهَذَا
(6)
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَادِمٌ عَلَيْكُمْ، فَبِهِ فَأْتَمُّوا، فَقَالَ عُمَرُ: إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى فَإِنَّ كِتَابَ اللهِ يَأْمُرُ بِالتَّمَامِ، وَإِنْ نَأْخُذْ بِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَحِلَّ حَتَّى بَلَغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ. [خ¦1795]
730 -
وعن عطاءٍ، قالَ: سمعتُ جابرَ بنِ عبد الله في ناسٍ معي قالَ: أَهْلَلْنَا أَصْحَابَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالْحَجِّ خَالِصًا وَحْدَهُ لَيْسَ مَعَهُ عُمْرَةٌ، قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَقَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صُبْحَ رَابِعَةٍ مَضَتْ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ. قَالَ
(7)
: فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَحِلَّ. قَالَ: «حِلُّوا وَأَصِيبُوا النِّسَاءَ» . [قال عطاءٌ: قال جابرٌ: ولم يعزِمْ عليهم أن يُصيبُوا النِّسَاءَ]، ولكنْ
(8)
أَحَلَّهُنَّ لَهُمْ. [خ¦7367]
731 -
قَالَ عَطَاءٌ: قَالَ جَابِرٌ: فَبَلَغَهُ عَنَّا أَنَّا نَقُولُ: لَمَّا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ
(1)
في (د) و (ح) : «فأنا» بدل «فإني» .
(2)
في هامش الأصل: «البطحاء: مسيل ماء فيه ادفاق
…
».
(3)
قوله: «لبيك» ليس في (د).
(4)
في (ح) و (د) : «فقال» بدل «قال» .
(5)
في (د) : «في شيء» .
(6)
في (ح) و (د) : «فهذا» بدل «وهذا» .
(7)
كلمة: «قال» ليست في (د).
(8)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د)، ووقع في الأصل:«وليكن» .
إِلَّا خَمْسٌ، أمرَنَا أَنْ نُحِلَّ إِلَى نِسَائِنَا، فَنَأتِيَ عرَفَةَ تَقْطُرُ مَذَاكِيرُنَا بالْمنِيِّ
(1)
. قالَ: ويَقُولُ جَابِرٌ بِيَدِهِ هكذا وحَرَّكَهَا. قالَ: فَقَامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقال: «هَلْ
(2)
عَلِمْتُمْ أَنِّي أَتْقَاكُمْ للهِ وَأَصْدَقُكُمْ وَأَبَرُّكُمْ، وَلَوْلا هَدْيِي لحَلَلْتُ كَمَا تَحِلُّونَ، فَحِلُّوا، وَلَو اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أمرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ ما أَهْدَيتُ. قالَ: فَحَلَلْنَا وَسَمِعْنَا وَأَطَعْنَا. قال عَطَاءٌ: قال جَابِرٌ: فَقَدِمَ عَلِيُّ بن أبي طالبٍ بسِعَايَتِهِ
(3)
، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«بِمَ أهللْتَ يا عليُّ؟» . قالَ: بِمَا أهلَّ بهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. قال: «فَأَهْدِ وَامكُثْ حَرَامًا» . قالَ: فقال سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعْشُمٍ
(4)
المُدْلجَيُّ: مُتْعتُنا
(5)
هَذِهِ يَا رَسُولَ اللهِ، لِعَامنَا هَذَا أم لِلأَبَدِ؟ يظنُّهُ أبو عثمان محمدُ بنُ بكرٍ أنَّهُ قالَ:«لِلأَبَدِ» . [خ¦7367]
732 -
وعن مَرْوَانَ الأَصْفَرِ يحدِّثُ عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اليَمَنِ، فقالَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«بِمَ أَهْلَلْتَ؟» قالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَ
(6)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْلَا أَنَّ مَعِي هَدْيًا لَأَحْلَلْتُ» . [خ¦1558]
733 -
وعَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّها قالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عامِ
(7)
حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَأهللْنَا بِعُمْرَةٍ. ثُمَّ قالَ
(8)
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ مَعَهُ هَدْيٌ فَلْيُهِلَّ بِالحَجِّ مَعَ العُمْرَةِ، ثُمَّ لَا يُحِلَّ حَتَّى يُحِلَّ
(9)
مِنْهُمَا جَمِيعًا». قَالتْ
(10)
: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ، لَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ، ولا بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فقال:«انْقُضِي رَأسَكِ وَامتَشِطِي، وَأهلِّي بِالحَجِّ، وَدَعِي العُمْرَةَ» . قالتْ: فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الحَجَّ أَرْسَلَنِي رَسُولُ الله
(1)
في (ح) و (د) : «المنيّ» .
(2)
في (ح) و (د) : «قد» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «بسعايته: يعني بسعيه» .
(4)
في (د) : «خثعم» .
(5)
في (د) : «منعتنا» .
(6)
في (ح) و (د) : «قال» .
(7)
قوله: «عام» ليس في (د).
(8)
في (ح) : «فأهللت بعمرة قال» ، وفي (د) : بدون قوله: «ثم» .
(9)
في (د) : «تحل» .
(10)
في (ح) و (د) : «قال» .
صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أبي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرْتُ مَعَهُ، فقالَ:«هَذِهِ مَكَانَ عُمْرَتِكِ» . قالتْ: فَطَافَ
(1)
الَّذِينَ أهلُّوا بِالعُمْرَةِ بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمرْوَةِ، ثُمَّ حَلُّوا، ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ بَعْدَ أَنْ رَجَعُوا مِنْ مِنًى، لحَجِّهِم
(2)
، وَأمَّا الَّذِينَ كانوا جَمَعُوا الحَجَّ وَالعُمْرَةَ، فَإِنَّمَا طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا.
وفي روايةٍ أُخْرى: «فَقَضَى اللهُ حَجَّهَا
(3)
وَعُمْرَتَهَا، وَلَمْ يَكُنْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ هَدْيٌ، ولا صَوْمٌ، ولا صَدَقَةٌ». [خ¦1638]
734 -
وعن الأسودِ عن عائشةَ قالتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ولَا نُرَى إِلَّا إِنَّمَا هُوَ الحجُّ، فَلمَّا قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم طَافَ بالبيتِ فَلَمْ يَحِلَّ، وَكَانَ مَعَهُ الهَدْيُ، وَطَافَ مَنْ كان مَعَهُ مِنْ نِسَائِهِ وَأَصْحَابِهِ، فَحَلَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ. فلمَّا كانَ يومُ التَّرويةِ
(4)
حَاضَتْ هِيَ، فَقَضَيْنَا مَنَاسِكَنَا مِنْ حَجِّنَا، فَلَمَّا كَانَ يَومُ النَّفْرِ
(5)
قالتْ: ونَزَلْنَا الْحَصْبَةَ
(6)
. قالتْ: قلتُ: يَا رَسُولَ الله، أَكلُّ أَصْحَابِكَ يَرْجِعُ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ غيري؟ قالَ:«أَكُنْتِ طُفْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا؟» قُلْتُ: لا. قالَ: «فانْطَلِقِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَأَهِلِّي
(7)
بِعُمْرَةٍ، وإنَّ مَوْعِدَكِ مَكَانُ كَذَا وَكَذَا
(8)
». قالتْ: وَحَاضَتْ صَفِيَّةُ بنتُ حُيَيٍّ، فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «عَقْرَى، حَلْقَى
(9)
، إِنَّكِ حَابِسَتُنَا، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ بِالْبَيْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟» قالتْ: بَلَى. قالَ: «لا
(10)
بَأسَ»، قالتْ: فَلَقِيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم مُدْلِجًا
(11)
وَهُوَ مُصْعِدٌ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، وَأَنَا مِنْها
(12)
مُنْهَبِطَةٌ، أَوْ أَنَا مُصْعِدَةٌ وهو مُنْهَبِطٌ. [خ¦1561]
735 -
و عن أبي شهابٍ موسى بن نافع الهُذَليِّ
(13)
قالَ: قدمتُ مكةَ وأنا مُتَمَتِّعٌ بعمرةٍ، فَدَخَلَنا
(1)
في (ح) و (د) : «هذه مكان عمرتك وطاف» .
(2)
في (ح) : «بعد أن رجعوا منى لحجتهم» ، وفي (د) :«لحجتهم» .
(3)
في (ح) : «حجتها» .
(4)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (فلما كان يوم التروية)، يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، سمِّيَ بذلك لأنَّ قريشًا كانت تحمل الماء من مكة إلى منى للحجاج، تسقيهم وتطعمهم فيرووا منه» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «النفر: الرجوع» .
(6)
جاء في هامش (ح) : «قولها: ونزلنا الحصبة: بسكون الصاد، أي ليلة النزول بالمحصّب، كما جاء في الرواية الأخرى، والمحصب موضع بين مكَّة ومنى وهو إلى منى أقرب، وإليها يضاف» .
(7)
في الأصل: «أهلي فأهلي» مكررة.
(8)
قوله: «وكذا» : ليس في (ح) و (د).
(9)
جاء في هامش الأصل: «عقرى: أي عقرها الله، حلقى: أي حلقها الله، العقرى دعاء سوء لا يراد به الوقوع، حلقى: أي أصابها بوجع في حلقها» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله لصفية: (عقرى حلقى)، قال الإمام مالك: معناه عقرها الله وأصابها بوجع في حلقها، وهذا ظاهره الدعاء عليها، وليس بدعاء في الحقيقة، وهذا من مذهبهم معروف، قال أبو عبيد: صوابه عقرًا حلقًا لأن معناه عقرها الله عقرًا، قال غيره: مثل سقاه الله سقيًا ورعاه رعيًا، وقيل: عقرًا أي جعلها الله عاقرًا، وحلقًا: من قولهم: حلقت المرأة قومها بشؤمها، وقيل: عقرًا حلقًا بغير تنوين صواب، لأن معناه جعلها الله كذلك، فالألف للتأنيث: مثل غضبى وحبلى، وقيل: هي كلمة تقولها اليهود للحائض، قال الأصمعي: العرب تقول: أصبحت أمه حالقًا أي ثاكلًا، وقيل: ثكلى فتحلق أمه رأسها، وقيل: عاقر لا تلد، قال الداودي: معناه أنت طويلة اللسان لما كلمته بما يكن، مأخوذ من الحلق الذي منه خروج الصوت، كذلك عقرى مثله من العقيرة، وهذا تفسيرٌ خرج عن قول جميعهم لغة ومعنى، وعن مقتضى الحديث ومفهومه» .
(10)
في (د) : «فلا» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «الإدلاج: السير في أول الليل، والإدلاج السير في آخر الليل» .
(12)
قوله: «منها» : ليس في (ح) و (د).
(13)
في (ح) زيادة: «الحناط» ، وفي (د) :«الخياط» .
قبْلَ التَّرويَةِ بِثَلَاثَةِ أَيَّام، فَقَالَ
(1)
أُنَاسٌ منْ أهْلِ الكوفَةِ: تَصيرُ الآنَ حَجَّتَكَ مَكِّيَّة. فَدَخَلْتُ على عطاءِ بنِ أبي رباحٍ أَسْتَفتيهِ
(2)
، فقال: حَدَّثنِي جَابر بن عبد الله الأنصاري: أنَّه كان مَعَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْم سَاق البُدْنَ مَعَه
(3)
، وَقد أهلُّوا بِالْحَجِّ مُفردًا، فقال رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:«أَحِلُّوا مِنْ إِحْرَامِكُمْ بطوافٍ بِالبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالمرْوَةِ، وَقَصِّرُوا، وَأَقِيمُوا حَلَالًا، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَأَهِلُّوا بِالْحَجِّ، وَاجْعَلُوا الَّذي قَدِمْتُمْ بِهَا مُتْعَةً» . فقالوا: كَيفَ نَجْعَلهَا مُتْعَة وَقد سَمَّيْنَا الحَجَّ؟ فقال
(4)
: «افْعَلُوا مِثلَ مَا آمُرُكُمْ
(5)
، فَلَوْلَا أَنِّي سُقْتُ الهَدْيَ لَفَعَلْتُ مِثْلَ الَّذِي أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَكِنْ لَا يَحِلُّ مِنِّي حَرَامٌ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ». [قال ففعلوا]
(6)
. [خ¦1568]
736 -
وعن مجاهدٍ قالَ
(7)
: حَدَّثني جابرُ بن عبدِ اللهِ قالَ: قدمنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَنحن نقُول: لبيْك بِالْحَجِّ، فَأمرنَا فجعلناها عُمْرَةً. [خ¦1570]
737 -
قال رضي الله عنه
(8)
: وعَن طَاوُسٍ، عَن ابن عَبَّاسٍ قالَ: كَان أهلُ الجاهليَّةِ يَرَوْنَ أَنَّ العمرَةَ فِي أشهر الحجِّ من أفجر الفُجُور فِي الأَرْضِ، وَكَانُوا يجعلون المحرَّمَ صَفرَ
(9)
، وَيَقُولُونَ: إِذا بَرَأَ الدَّبَرُ، وَعَفا الأَثرُ، وانسَلَخَ صَفَرُ، حلَّتِ العمرَةُ لمن اعْتَمَر. فَقدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُه صَبِيحَةَ رابعةٍ - يعني من ذي الحجَّةِ - مُهلِّينَ بِالحجِّ
(10)
، فأَمَرَهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَن يَجعلُوهَا عُمْرَةً، فتَعَاظَمَ ذَلِك عِنْدَهم، فقالوا: يَا رسُولَ الله، أَيُّ الحِلِّ؟ قالَ:«الحِلُّ كُلُّهُ» . [خ¦3832]
738 -
وعن أبي العاليةِ البَرَاءِ، عن ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: قَدِمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ لِأَرْبَعٍ خَلَوْنَ مِنَ العَشْرِ، وَهُمْ
(1)
زاد في (ح) : «لي» .
(2)
في (ح) و (د) : «واستفتيته» .
(3)
قوله: «معه» ليس في (ح) و (د).
(4)
في (د) : «قال» .
(5)
في (د) و (ح) : «أمرتكم» .
(6)
زيادة من (ح)، وفي الأصل الموضع غير واضح. وليست في (د).
(7)
قوله: «قال» ليس في (د).
(8)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(9)
(10)
قوله: «بالحج» : ليس في (ح).
يُلَبُّونَ بِالحَجِّ، فَأَمَرَهُمْ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الهَدْيُ. [خ¦7230]
739 -
وعن أبي جَمْرَةَ قالَ: تمتَّعتُ فنَهاني ناسٌ عَنها، فَأتيتُ ابنَ عَبَّاس فَسَألتُهُ عن ذلكَ، فَأمرنِي بهَا
(1)
، فرَجَعتُ إِلَى البَيْتِ فَنمتُ، فَأَتَانِي آتٍ فِي المنامِ، فقال
(2)
: عُمرةٌ مُتقبَّلةٌ وحجٌّ مبرورٌ. فَأتيتُ ابنَ عَبَّاس فَأخبرتُهُ بذلكَ، فقالَ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، سُنَّةُ أبي القَاسِم، أو سُنَّةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. قالَ: وَسُئِلَ عمَّا اسْتَيسَرَ مِنَ الهَدْي، فقال: جَزورٌ أو بَقرةٌ أو شاةٌ أو شِركٌ فِي دمٍ. [خ¦1567]
740 -
وعن سالمِ بن عبدِ الله أنَّ عبدَ الله بن عمرَ قالَ: تَمَتَّعَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ بِالعُمْرَةِ إِلَى الحجِّ، وَأَهْدَى، وَسَاقَ مَعَهُ هدْيًا مِنْ ذِي الْحُلَيْفَةِ. بَدَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأَهَلَّ بِالْعُمْرَةِ، ثُمَّ أَهَلَّ بِالْحَجِّ، وَتَمَتَّعَ
(3)
النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِالعُمْرَةِ إِلَى الحجِّ، فَكَانَ
(4)
مِنَ النَّاسِ مَنْ أَهْدَى فَسَاقَ
(5)
الهَدْيَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يُهْدِ
(6)
. فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ قال لِلنَّاسِ: «مَنْ كَانَ معه هدَي، فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ مِنْ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى يَقْضِيَ حَجَّهُ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَهْدَى، فَلْيَطُفْ بِالْبَيْتِ وَبِالصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَلْيُقَصِّرْ
(7)
وَلْيَحْلِلْ، ثُمَّ لِيُهِلَّ بِالحَجِّ وَيُهْدِ
(8)
، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا، فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ فِي الحجِّ وَسَبْعَةً إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ». وَطَافَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ، فَاسْتَلَمَ الرُّكْنَ أَوَّلَ شَيْءٍ، ثُمَّ خَبَّ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ مِنَ السَّبْعِ، وَمَشَى أَرْبَعَةَ أَطْوَافٍ، ثُمَّ رَكَعَ حِينَ قَضَى طَوَافَهُ بِالْبَيْتِ، صَلَّى خَلْفَ المقَامِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ فَانْصَرَفَ، فَأَتَى الصَّفَا وَالمرْوَةَ، فَطَافَ
(9)
سَبْعَةَ
(1)
قوله: «بها» ليس في (ح) و (د).
(2)
زاد في (د) : «لي» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «تمتع: أي جمع بين العبادتين في سفر واحد» .
(4)
في (د) و (ح) : «وكان» .
(5)
في (د) و (ح) : «وساق» .
(6)
في (د) : «يبد» .
(7)
في (د) : «فليقصر» .
(8)
في (د) و (ح) : «ويهدي» .
(9)
في (د) و (ح) : «وطاف» .
أَطْوَافٍ
(1)
، ثُمَّ لَمْ يَحِلَّ مِنْ شَيْءٍ كان حَرُمَ مِنْهُ حَتَّى قَضَى حَجَّهُ، وَنَحَرَ هَدْيَهُ يَوْمَ النَّحْرِ، وَأَفَاضَ
(2)
بِالبَيْتِ
(3)
ثُمَّ حَلَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ حَرُمَ مِنْهُ، وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم مَنْ أَهْدَى وَسَاقَ الهَدْيَ مِنَ النَّاسِ.
وعن عُروةَ عن عائشةَ مثله سواء. [خ¦1691]
741 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ قالَ: اجْتَمَعَ عَلِيٌّ وَعُثْمَانُ بِعُسْفَانَ
(4)
، وعُثْمَانُ يَنْهَى عَنِ الْمُتْعَةِ، فقالَ عَلِيٌّ: مَا تُرِيدُ
(5)
على أَمْرٍ فَعَلَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، تَنْهَى عَنْهُ؟ فقال: دَعْنَا مِنْكَ. فقال: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدَعَكَ. ثم أَهَلَّ عَلِيٌّ بِهِمَا جَمِيعًا. [خ¦1569]
742 -
وعن مُطَرِّفِ بن عبدِ اللهِ
(6)
، عن عِمرانَ بنِ حُصينٍ قالَ: تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وَنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ، ولَمْ يَنْهَنَا
(7)
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ عَنْهَا
(8)
، ولم يَنسَخْها
(9)
شَيءٌ، فقالَ فيها رَجُلٌ بِرَأيِهِ مَا شَاءَ. [خ¦1571]
743 -
وعن عبدِ الله بن عُمرَ: أنَّ حفصةَ زوجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا شَأنُ
(10)
النَّاسِ حَلُّوا وَلَمْ تَحْلِلْ أَنْتَ مِنْ عُمْرَتِكَ؟ قالَ: «إِنِّي لَبَّدْتُ
(11)
رَأسِي، وَقَلَّدْتُ هَدْيِي، فَلَا أَحِلُّ حَتَّى أَنْحَرَ». [خ¦1697]
744 -
وعن نافعٍ أنَّ عبدَ الله بنَ عمرَ خَرَجَ فِي الْفِتْنَةِ
(12)
مُعْتَمِرًا، وقال: إِنْ صُدِدْتُ عَنِ الْبَيْتِ صَنَعْنَا كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَخَرَجَ فَأَهَلَّ بِعُمْرَةٍ، وَسَارَ حَتَّى إِذَا ظَهَرَ عَلَى الْبَيْدَاءِ الْتَفَتَ
(13)
إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: مَا أَمْرُهُمَا إِلَّا وَاحِدٌ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَوْجَبْتُ الحجَّ مَعَ العُمْرَةِ. وخَرَجَ حَتَّى إِذَا جَاءَ البَيْتَ طَافَ بِهِ سَبْعًا، وَبَيْنَ الصَّفَا والمرْوَةِ سَبْعًا، ولَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ، وَرَأَى أَنَّهُ مُجْزِئٌ عَنْهُ، وَأَهْدَى. [خ¦1640]
745 -
وعن
(1)
في (د) و (ح) : «أشواط» .
(2)
جاء في هامش الاصل: «وأفاض: أي طاف» .
(3)
في (ح) و (د) : «فأفاض وطاف بالبيت» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «عسفان: اسم موضع» .
(5)
في (ح)(د) : «تزيد» .
(6)
زاد في (ح) و (د) : «بن الشخير» .
(7)
في (ح) : «ينهانا» .
(8)
قوله: «بعد ذلك عنها» ليس في (ح) و (د).
(9)
في (د) : «يفسخها» .
(10)
في (د) : «بال» .
(11)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: التلبيد هو: ظفر الرأس بالخطمي، أو الصمغ، وشبه ذلك مما يضم الشعر ويلزق بعضه ببعض، ويمنعه التمغط والتقمل، وفعله جائز، وهو مستحب فعله لمن يريد الحج أو العمرة قبل إحرامه» .
(12)
في (د) : «العشر» .
(13)
في (د) : «على البيت والتفت» .
حُمَيدٍ عن أنسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَهَلَّ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، فَقَالَ:«لَبَّيْكَ عُمْرَةً وَحَجَّةً» . قال حُمَيد: فحدَّثتُ به بكرَ بنَ عبد الله المزَنيِّ، فقال: ذَكرتُ ذلك لابنِ عمرَ
(1)
، فقالَ
(2)
: رَحمَ اللهُ أنسًا، وَهِلَ
(3)
أنسٌ، إنَّما أَهلَّ بالحجِّ وأَهلَلْنا به. فلَمَّا قَدِمَ قالَ:«مَنْ لم يَكُنْ مَعَهُ هَديٌ فلْيَجْعَلْهَا عُمرةً» . قال بكرٌ: فذكرتُ ذلك لأنسٍ، فقالَ: ما تَعدُّونَنا
(4)
إلا صبيانًا. [خ¦4353]
746 -
وعن عُروةَ عن عائشةَ قالتْ: دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى ضُبَاعَةَ بِنْتِ الزُّبَيْرِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إِنِّي أُرِيدُ الحَجَّ، وأنا شَاكيةٌ، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«حُجِّي وَاشْتَرِطِي، أنَّ مَحِلِّي حَيْثُ حَبَسْتَنِي» . [خ¦5089]
747 -
وعن ابن عبَّاسٍ عن الصَّعب بن جَثَّامَةَ قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا بِالْأَبْوَاءِ - أو بوَدَّان
(5)
- فَأَهْدَيْتُ لَهُ حِمَارَ وَحْشٍ فرَدَّهُ عَلَيَّ، فلَمَّا رَأَى الْكَرَاهةَ فِي وَجْهِي قَالَ:«إِنَّهُ لَيْسَ بِنَا رَدٌّ عَلَيْكَ، وَلَكِنَّا حُرُمٌ» . وسُئِلَ عَنْ ذَرَارِيِّ
(6)
المشرِكِينَ يبيتون فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ. قَالَ: «هُمْ مِنْهُمْ» . وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «لَا حِمَى إِلَّا لِلهِ تَعَالى وَلِرَسُولِهِ عليه الصلاة والسلام» . [خ¦3012]
748 -
وعن أبي محمدٍ مولى أبي قتادةَ، عن أبي قتادةَ، قالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مِنَّا المحْرِمُ وَمِنَّا غَيْرُ المحرِمِ، فلمَّا كُنَّا بِالصِّفَاحِ
(7)
جئتُ فإذا هم يَتَرَاءَوْنَ
(8)
قلتُ: أي شَيءٍ تَنظرونَ؟ فلَمْ يُخبرُوني، فَنَظَرْتُ فَإِذَا حِمَارُ وَحْشٍ، فَأَسْرَجْتُ فَرَسِي وَركبتُ، وأَخَذْتُ الرُّمحَ ونَسيتُ السَّوطَ، فَقُلْتُ لهم: نَاوِلُونِي، فقالوا: لَا نُعِينُكَ عَلَيْهِ، فذَهَبتُ فأَثْبَتُّهُ مِنْ خَلفِ الأَكَمَةِ
(9)
فَطَعَنْتُهُ، ثم جِئتُ بِهِ إليهم، فقلتُ لهم: كُلُوهُ، قال بَعْضُهُمْ: كُلُوهُ، وَقال بَعْضُهُمْ:
(1)
في (د) : «لا تزعم» بدل قوله: «لابن عمر» .
(2)
في (ح) و (د) : «قال» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «وَهِلَ: أي غلط» .
(4)
في (ح) و (د) : «ما يعدوننا» .
(5)
في (د) : «بالأبواء أبودان» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «ذراري من زيدان» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «الصفاح: اسم موضع» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «يتراءون: ينظرون» .
(9)
في (ح) و (د) : «فأتيته من خلف أكمة» .
لَا تَأكُلُوهُ. وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بين أيدينا فأَدْرَكْتُهُ فَسألتُه عنه، فَأَمَرَهُم بأَكلِهِ.
قال رضي الله عنه: وَعَنْ عبدِ اللهِ بنِ أبي قَتادةَ عنْ أبيه مثلُه. قالَ: وأبو قَتادة غيرُ مُحرِمٍ. [خ¦1821]
749 -
وعنْ عروةَ عن عائشةَ قالتْ: أَمَرَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَتْلِ خمَسِ فَواسِق في الحِلِّ والحَرَمِ: الحِدَأةُ، والغُرابُ، و الفَأرةُ، والعَقربُ، والكلبُ العَقُور. [خ¦3314]
750 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لَيْسَ عَلَى المحْرِمِ فِي قَتْلِهِنَّ جُنَاحٌ: الغُرَابُ، وَالحِدَأَةُ، وَالفَأرَةُ، وَالعَقْرَبُ، وَالكَلْبُ العَقُورُ» .
وعن ابن عمرَ، عن حفصةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله. [خ¦3315]
751 -
وعن ابنِ أبي لَيلَى، عَنْ كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ قالَ: مَرَّ بِي رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لِي، وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ
(1)
عَلَيَّ، فقال:«يَا كَعْبُ، أَتُؤْذِيكَ هذه الهَوَامُ؟» قُلْتُ: نَعَمْ. قالَ: «احْلِقْ رَأسَكَ، وَانْسُكْ نَسِيكَةً، أو صُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، أو أَطْعِمْ فَرَقًا بين سِتَّةِ مَسَاكِينَ» . قال سفيانُ: والفَرَقُ: ثلاثةُ أَصْوُعٍ. [خ¦4190]
752 -
وعن عبدِ الله بن مَعقِلٍ قالَ: قَعَدْتُ إِلَى كَعْبِ بن عُجْرَةَ فِي هذا المسْجِدِ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ:{فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة:196]، فقال
(2)
: فِيَّ أُنْزِلَتْ، وذكر الحديث. [خ¦1816]
753 -
وعن عطاءٍ وطَاوُسٍ عن ابن عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. [خ¦1835]
754 -
وعن عبد الرحمنِ بنِ الأعرجِ (1) أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ ابنَ بُحَيْنَةَ يُحَدِّثُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ بِلَحْيَيْ (2) جَمَلٍ، في طَرِيقِ مَكَّةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ وَسَطَ رَأسِهِ. [خ¦1836]
755 -
وعن عبد الله بن حُنَينٍ قال
(3)
:
(1)
جاء في هامش (ح) : «أي يتساقط» .
(2)
في (ح) : «قال» .
(3)
في (ح) و (د) : «وعن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه قال» .
امْتَرَى ابن عبَّاسٍ والمِسْوَرُ بنُ مَخْرَمَةَ فِي غَسْلِ المحْرِمِ رَأسَهُ. قالَ: فَأَرْسَلُونِي إِلَى أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أسألُه: كَيْفَ رَأَيْتَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَغْسِلُ رَأسَهُ وَهُوَ مُحْرِمٌ، قالَ: فَصَبَّ عَلَى رَأسِهِ مُقْبِلًا وَمُدْبِرًا، وَقال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُ. [خ¦1840]
756 -
وعن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: كنَّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخَرَّ
(1)
رَجُلٌ عَنْ
(2)
بَعيرِهِ
(3)
، فقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْه، وَلا تُخَمِّرُوا رَأسَهُ؛ فَإِنَّ اللهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُهِلًّا» . وقال مَرَّةً: «أو يُلبِّي» . وفي رواية: «ولا تُقَرِّبُوهُ
(4)
طِيبًا». [خ¦1839]
757 -
وعن أبي الشَّعْثَاءِ أنَّ ابن عبَّاسٍ أخبرَهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ وَهُوَ مُحْرِمٌ. [خ¦1837]
758 -
وعن نافعٍ
(5)
، عن ابن عمرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَاتَ بِذِي طُوًى حَتَّى صَلَّى الصُّبْحَ، ثُمَّ دَخَلَ مَكَّةَ. قالَ
(6)
: وَكَانَ عَبْدُ اللهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
وَفِي رِوَايَةٍ أخرى: أن عبدَ الله كان يغتسلُ، ثم يدخلُ مَكَّةَ نَهارًا. ويَذكُرُ عنِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه فَعَلَهُ. [خ¦1769]
759 -
وعن نافعٍ عن ابن عمرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ مِنَ الثَّنِيَّةِ الْعُلْيَا الَّتِي بِالْبَطْحَاءِ، وَخَرَجَ مِنَ الثَّنِيَّةِ السُّفْلَى. [خ¦1575]
760 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا جَاءَ إِلَى مَكَّةَ دَخَلَهَا
(7)
مِنْ أَعْلَاهَا وَخَرَجَ مِنْ أَسْفَلِهَا. [خ¦1577]
761 -
وعن عُروةَ بن الزُّبيرِ، عن عائشةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ أَنَّهُ
(8)
تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ
(9)
عُمْرَةً. ثُمَّ حَجَّ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه، فَكَانَ
(10)
أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ
(11)
عُمْرَةً. ثُمَّ حَجَّ عُمَرُ مِثْلُ ذَلِكَ، ثُمَّ حَجَّ
(1)
في هامش (ح) : «حاشية قوله: فخرَّ: أي هوى، وقوله: فوقص: يقال وقصه إذا ألقاه منكسًا، قال مهلهل:
فشقصته بالسيف ثم وقصته***عن طعنة من فوق صهوة طرفه
الصهوة متن ظهر الجواد وغيره، والطرف الفرس السابق».
(2)
في (ح) : «على» .
(3)
زاد في (د) و (ح) : «فوقص فمات وهو محرم» .
(4)
في (ح) و (د) : «فلا تقربوه» .
(5)
قوله: «عن نافع» ليس في (ح) و (د).
(6)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (د) : «دخل» .
(8)
في (د) : «أن» .
(9)
في (ح) : «ثم لم يكن» ، وفي (د) :«ثم لم يك» .
(10)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(11)
في (ح) و (د) : «ثم لم يكن» .
عُثْمَانُ، فَرَأَيْتُهُ أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ الطَّوَافُ بِالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ
(1)
عُمرَةً، ثُمَّ مُعَاوِيَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ. ثُمَّ حَجَجْتُ مَعَ أَبِي - الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ - فَكَانَ
(2)
أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ الطَّوَافُ بِالبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ
(3)
عُمْرَةً، ثُمَّ رَأَيْتُ المُهَاجِرِينَ يَفْعَلُونَ ذَلِكَ، فلا تَكُونُ
(4)
عُمْرَةً، ثُمَّ آخِرُ مَنْ رَأَيْتُ فَعَلَ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ، ثُمَّ لَمْ يَنْقُضْهَا بعُمْرَةً، وَهَذَا ابنُ عُمَرَ عِنْدَكمْ
(5)
أفَلا
(6)
تسْأَلُونَهُ؟ وَلا أَحَدٌ مِمَّنْ مَضَى، مَا كَانُوا يَبْدَؤُونَ بِشَيْءٍ حين يَضَعُون أَقْدَامَهُمْ أوَّلَ مِنَ الطَّوَافِ بِالبَيْتِ، ثُمَّ لا يَحِلُّونَ، وَقَدْ رَأَيْتُ أُمِّي وَخَالَتِي حِينَ تَقْدَمَانِ، لا تَبْدَآنِ بِشَيْءٍ أَوَّلَ مِنَ البَيْتِ، تَطُوفَانِ بِهِ، ثُمَّ إِنَّهُمَا لَا تَحِلَّانِ
(7)
. وَقَد أخبرتْنِي أُمِّي - يعني أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ - أَنَّهَا أَهَلَّتْ هِيَ وَأُخْتُهَا وَالزُّبَيْرُ وَفُلانٌ وَفُلانٌ بِعُمْرَةٍ، فَلَمَّا مَسَحُوا
(8)
الرُّكْنَ حَلُّوا. [خ¦1614]
762 -
وعن نافعٍ عن ابن عمر: أنَّهُ
(9)
كانَ إذا قَدِمَ مَكَّةَ رَمَلَ بِالْبَيْتِ ثَلَاثَةَ أَطْوَافٍ، وَمَشَى أَرْبَعَةً
(10)
، ويقولُ: هكذا كان يفعلُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [خ¦1616]
763 -
وعن عطاءٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: إِنَّمَا سَعَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ورَمَلَ
(11)
لِيُرِيَ المُشْرِكِينَ قُوَّتَهُ. [خ¦1649]
764 -
وعن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ مَكَّةَ وقَدْ وَهَنَتْهُمُ الحُمَّى، فقالَ المشْرِكُونَ: إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ غَدًا قَوْمٌ قَدْ وَهَنَتْهُم حُمَّى يَثْرِبَ، وَلَقُوا مِنْهَا شرًّا، فَأَطْلَعَ اللهُ تعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَا قالوا، فَلَمَّا قَدِمُوا قَعَدَ المشْرِكُونَ مِمَّا يَلِي الحِجْرَ، وأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ
(12)
أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ؛ الرُّكْنَيْنِ لِيَرَى
(13)
الْمُشْرِكُونَ جَلَدَهُمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ رَمَلُوا قالَ الْمُشْرِكُونَ:
(1)
في (ح) و (د) : «ثم لم يكن» .
(2)
في (ح) و (د) : «يقول هذا عروة وكان» ، وفي الأصل كتب فقط:«يقول» وضرب عليها.
(3)
في (ح) و (د) : «ثم لم يكن» .
(4)
في (ح) : «فلا يكون» ، وفي (د) :«فلا تكون» .
(5)
في (ح) و (د) : «عندهم» .
(6)
في (د) : «فلا» .
(7)
في (ح) و (د) : «لا يبدآن بشيء أول من الطواف بالبيت ثم لا يحلان» .
(8)
في (د) : «مسكوا» .
(9)
زاد في (د) : «قال» .
(10)
في (د) : «أربعًا» .
(11)
في هامش (ح) : «الرمل السير بين الخب فالتقرب» .
(12)
زاد في (ح) و (د) : «على» ، وقوله:«أصحابه» ليس في (د).
(13)
في (د) : «ليُروا» .
هَؤُلَاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الْحُمَّى قَدْ وَهَنَتْهُمْ! هؤلاءِ أجْلَدُ مِنَّا. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: وَلَمْ يَمنَعْهُ
(1)
أن يَأمُرْهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الْأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَّا الإِبْقَاءُ
(2)
عَلَيْهِمْ». [خ¦4256]
765 -
وعن أَسلَمَ قالَ: رأيتُ عمرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه قَبَّلَ الحَجَرَ وَقال: إِنِّي لَأَعْلَمُ
(3)
أَنَّكَ حَجَرٌ لا تَضُرُّ ولا تَنْفَعُ
(4)
، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبَّلَكَ
(5)
مَا قَبَّلْتُكَ. [خ¦1597]
766 -
قال رضي الله عنه
(6)
: وعن عُبيد الله بن عبد اللهِ بنِ عتبة، عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَافَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَى بَعِيرٍ، يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ. [خ¦1607]
767 -
وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، عن زينبَ بنتِ أبي سَلَمةَ، عن أمِّ سَلَمَةَ أنَّها قالتْ: شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي أَشْتَكِي
(7)
، فقالَ:«طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ» . قالتْ
(8)
: فَطُفْتُ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَئذٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ البَيْتِ، وهو يَقْرَأُ بِـ {الطُّورِ
(9)
وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ}. [خ¦1619]
768 -
وعن حُمَيدِ بن عبدِ الرحمنِ: أنَّ أبا هُرَيْرَةَ أخبرَهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه بَعَثَهُ فِي الحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ عَلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ يُؤَذِّنُونَ فِي النَّاسِ: أَلَّا يَحُجَّنَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ، وَلا يَطُوفُ بِالبَيْتِ عُرْيَانٌ.
فكان
(10)
حُمَيدٌ يقولُ: يومُ النَّحر يومُ الحج الأكبرِ، من أجل حديث أبي هُرَيْرَةَ. [خ¦1622]
769 -
وعن عمرِو بن دينار، عن ابنِ عُمَرَ: أنَّه سُئل عنْ رجلٍ وقعَ على امرأتِهِ قبلَ أنْ يسعى بينَ الصَّفا والمروة. فسمعتُ ابنَ عمرَ يقولُ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مكَّةَ، فَطَافَ
(11)
بِالبَيْتِ سَبْعًا، وَصَلَّى خَلْفَ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ رَكْعَتَيْنِ، وَطَافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ سَبْعًا: {لَقَدْ
(12)
كَانَ
(1)
في (ح) : «تمنعه» .
(2)
في (د) : «الاتقاء» .
(3)
في (ح) و (د) : «أعلم» .
(4)
في (ح) : «لا يضر ولا ينفع» .
(5)
في (د) : «يقبلك» .
(6)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) : «أتشكى» .
(8)
في (د) : «قال» .
(9)
في (د) و (ح) : «والطور» لكن في (د) : بدون الباء.
(10)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(11)
في (ح) و (د) : «وطاف» .
(12)
في النسخ الثلاث: «ولقد» .
لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب:21]. [خ¦395]
770 -
وعنْ عُروةَ
(1)
عن عائشةَ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ بِالْبَيْتِ، وَبَيْنَ
(2)
الصَّفَا وَالمرْوَةِ وَهي سُنَّةٌ. قال عروةُ: وقُرِيء عند عائشةَ: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} . فقلتُ: لا أُبالي ألَّا أطوف بينَهما
(3)
. قالتْ عائشةُ: بئسَ ما تقول يا ابنَ أُختي. فذَكَرتْ أنَّ قومًا في الجاهليةِ كانوا يطوفون بينهما، فلمَّا جاء الإسلام سألوا
(4)
عن ذلك، فأنزل الله تعالى:{إِنَّ الصَّفَا وَالمرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة:158]، ولو كان كما تقولُ لكانتْ: لا
(5)
جناحَ عليه أن لا يطَّوَّف بهما. قال الزُّهريُّ: فذكرتُ ذلك لأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، قالَ: إنَّ هذا العلم
(6)
، ولقد كان ناس من أهل العلم يقولون: إنَّما سأل عن هذا الذين كانوا لا يَطوفُونَ بين الصفا والمروة، فأنزلَ الله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالمرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ
(7)
}، فقال عروةُ: فَأسْمَعُهُا، نزلتْ في الفريقينِ.
وفي روايةٍ أُخْرى: إنَّما نزلتِ الآية في أمر الأنصار: كان قبل أن يُسلموا يُهلُّون لمنَاةَ الطَّاغيةِ التي كانوا يعبدونَها
(8)
عند المُشَلَّل
(9)
، وكان من أهلَّ لها تحرَّجَ أن يطوفَ بالصفا والمروةِ، فلمَّا سألوا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّا كنَّا نتحرَّجُ أن نَطوفَ بالصفا والمروة، فأنزلَ
(10)
اللهُ تعالى ذكرُه: {إِنَّ الصَّفَا وَالمرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} . قالتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ سَنَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الطَّوَافَ بِهِمَا
(11)
، فَلَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يَتْرك الطَّوَافَ بِهِمَا. [خ¦1790]
771 -
وعَنْ
(1)
في (د) و (ح) : «عمرة» .
(2)
في (د) و (ح) : «بين» .
(3)
في (ح) و (د) : «بهما» .
(4)
في (د) : «سألوه» .
(5)
في (ح) و (د) : «كانت فلا» .
(6)
في (ح) و (د) زيادة: «ما كنت سمعته» .
(7)
زاد في (د) : «الله» .
(8)
في (ح) و (د) : «يعبدون» .
(9)
في هامش الأصل: «المشلل: اسم موضع» .
(10)
في (ح) و (د) : «أنزل» .
(11)
في (ح) و (د) : «ثم بين الله الطواف بهما» .
عَاصِمٍ الأحولِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَنِ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ؟ قَالَ: كَانَتَا مِنْ مَشَاعِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا كان الْإِسْلَامُ، أَمْسَكْنَا عَنْهُمَا
(1)
، فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى ذِكْرهُ:{إِنَّ الصَّفَا وَالمرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} ، قالَ: هُمَا تَطَوُّعٌ {وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة:158]. [خ¦1648]
772 -
وعَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بنِ رُفَيْعٍ قالَ: سَأَلْتُ أنس بنَ مَالِكٍ، فقُلْتُ: أخبِرْنِي بِشَيْءٍ عَقَلْتَهُ
(2)
عَنْ
(3)
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيْنَ صلى الظُّهْرَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ؟ قال
(4)
: بِمِنًى. قالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ صَلَّى العَصْرَ يَوْمَ النَّفْرِ؟ قالَ: بِالأَبْطَحِ. ثُمَّ قالَ: افْعَلْ كَمَا يَفْعَلُ أمرَاؤُكَ. [خ¦1653]
773 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الثَّقَفِيِّ: أَنَّهُ سَأَلَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وَهُمَا غَادِيَانِ مِنْ مِنًى إِلَى عَرَفَةَ: كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ فِي هَذَا الْيَوْمِ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: كَانَ يُهِلُّ المُهِلُّ مِنَّا، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ، وَيُكَبِّرُ المكَبِّرُ مِنَّا، فَلَا يُنْكَرُ عَلَيْهِ. [خ¦1659]
774 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرٍ عنْ أبيهِ قالَ: أَضْلَلْتُ بَعِيرًا لِي يَوْمَ عَرَفَةَ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ، حَتَّى أَتَيْتُ عَرَفَةَ، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ مَعَ النَّاسِ، فَقُلْتُ: هَذَا مِنَ الحُمْسِ فما شَأنُهُ هَاهُنَا؟ قَالَ سُفْيَانُ
(5)
: وَالْأَحْمَسُ: الشَّدِيدُ الشَّحِيْحُ عَلَى دِينِهِ. وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُسمَّى الحُمْسَ، فَجَاءَهُمُ الشَّيْطَانُ فاسْتَهْوَاهُمْ، وقَالَ لَهُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ عَظَّمْتُمْ
(6)
غَيْرَ حَرَمِكُمُ اسْتَخَفَّ النَّاسُ بِحَرَمِكُمْ، فَكَانُوا
(7)
لَا يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَرَمِ، ويَقِفُونَ بِالمزْدَلِفَةِ، فلمَّا جاءَ الإسْلَامُ أَنْزلَ اللهُ تعالى ذِكْرُهُ:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة:199] يعني عَرَفَةَ. [خ¦1664]
775 -
وعن هشامِ بن عروةَ قالَ: حَدَّثني
(8)
أبي عن عائشةَ
(9)
(1)
في (ح) : «عنها» .
(2)
في هامش الأصل: «أيْ فَهِمْتَهُ» .
(3)
في (د) : «من» .
(4)
في (ح) : «فقال» .
(5)
في هامش (ح) : «قال سفيان: الأحمس الشديد في دينه» .
(6)
في (ح) : «عطتكم» .
(7)
في (ح) و (د) : «وكانوا» .
(8)
قوله: «حدثني» ليس في (ح).
(9)
زاد في (د) و (ح) : «أنها» .
قالتْ: كانتِ
(1)
الحُمْسُ همُ الذينَ أنزلَ اللهُ عز وجل فيهم
(2)
: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة:199]. قالَ: كَانَ النَّاسُ يُفِيضُونَ مِنْ عَرَفَاتٍ، وَكَانَتِ الْحُمْسُ تُفيضُ مِنَ المزْدَلِفَةِ، يقولونَ: لَا نُفِيضُ
(3)
إِلَّا مِن الحَرَمِ. فَلَمَّا نَزَلَ
(4)
: {أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} [البقرة:199] فدفعوا
(5)
إِلَى عَرَفَاتٍ. [خ¦1665]
776 -
وعنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتِ
(6)
العَرَبُ تَطُوفُ بِالبَيْتِ عُرَاةً إِلَّا الحُمْسَ، وَالحُمْسُ: قُرَيْشٌ، وَمَا وَلَدَتْ قريشٌ: بنو كِنَانةَ، وخُزَاعةَ، وبنو
(7)
عامرِ بنِ صَعْصَعةَ، فكانوا
(8)
حُمسًا؛ لأنَّ قريشًا ولدتْهم، وكَانُوا يَطُوفُونَ عُرَاةً، إِلَّا أَنْ تُعْطِيَهُمُ الحُمْسُ ثِيَابًا، يُعْطِي الرِّجَالُ الرِّجَالَ، وَالنِّسَاءُ النِّسَاءَ. وَكَانَتِ الحُمْسُ لَا يَخْرُجُونَ مِنَ المزْدَلِفَةِ، فكَانَ
(9)
النَّاسُ كُلُّهُمْ يَبْلُغُونَ عَرَفَاتٍ. [خ¦1665]
777 -
وعن عُروةَ قالَ: سُئل أسامةُ بن زيدٍ وهو إلى جنبي: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ حِينَ دَفَعَ مِنْ عَرَفَةَ
(10)
؟ فقال: كَانَ يَسِيرُ العَنَقَ، فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً
(11)
نَصَّ. قال سفيان: والنَّصُّ: فَوْقَ الْعَنَقِ
(12)
. [خ¦1666]
778 -
وعن كُرَيبٍ - مولى عبد الله بن عَبَّاسٍ- عن أسامةَ بن زيدٍ قالَ: دَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عَرَفَةَ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالشِّعْبِ
(13)
نَزَلَ فَبَالَ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَلَمْ يُسْبِغِ الْوُضُوءَ، فَقُلْتُ لَهُ: الصَّلَاةَ يا رسول الله، قالَ: الصَّلَاةُ أَمَامَكَ. فَرَكِبَ، فَلَمَّا جَاءَ المزْدَلِفَةَ نَزَلَ فَتَوَضَّأَ، فَأَسْبَغَ
(14)
الوُضُوءَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصَلَّى المغْرِبَ، ثُمَّ أَنَاخَ كُلُّ إِنْسَانٍ بَعِيرَهُ فِي مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الْعِشَاءُ فَصَلَّى العشاء، وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.
وفي رِوَايَةٍ أُخْرى: قَالَ أُسامةُ: ثُمَّ رَدِفَ الفَضْلُ رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ
(1)
قوله: «كانت» ليس في (ح) و (د).
(2)
في (د) كتب: «في حقهم» ووضع فوقها علامة كتبها في الهامش وكتب تحتها: «فيهم» لتصح على ما هاهنا.
(3)
في (د) : «تفيض» .
(4)
في (ح) و (د) : «فلما أنزل الله تعالى» .
(5)
زاد في هامش في الأصل: «أيْ ذَهَبُوا» ، وفي (ح) و (د) :«دفعوا» .
(6)
في (د) و (ح) : «وكانت» .
(7)
في (د) و (ح) : «وهو» .
(8)
في (ح) و (د) : «وكانوا» .
(9)
في (ح) و (د) : «وَكَانَ» .
(10)
في (ح) و (د) : «عرفات» .
(11)
في هامش الأصل: «أي المتَّسَعَ منَ الأرْضِ» .
(12)
في هامش (ح) و (د) : «والعنق ضرب من السير بسرعة» .
(13)
في هامش الأصل: «الشِّعْبُ طريقٌ في الجبلِ» .
(14)
في (ح) و (د) : «وأسبغ» .
جَمْعٍ. [خ¦139]
779 -
قال كُريب: وأخبرني عبد الله بن عبَّاس، عن الفضل: أَنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَزَلْ يُلَبِّي حَتَّى رَمَى الجَمْرَةَ. . [خ¦1685]
780 -
وعن عبدِ الله بن يَزِيْدَ الخَطْميِّ، عن أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمعَ في حَجَّةِ الوَدَاعِ
(1)
المغْرِبَ وَالْعِشَاءَ بالمزدلفة. [خ¦4414]
781 -
وعن سالمٍ عن ابن عمر: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ بِجَمْعٍ، لَمْ يُنَادِ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَّا بِإِقَامَةٍ، وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا ولا بعدَ واحدةٍ مِنْهُما. [خ¦1673]
782 -
قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم قالَ: حدَّثنا أبو معاويةَ، عن الأعمشِ، عن عُمارة بن عُمير، عن
(2)
عبد الرحمن بن يزيدَ، عن عبد الله بن مسعود قالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى
(3)
صَلَاةً إِلَّا لِمِيقَاتِهَا، إِلَّا صَلَاتَي المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ بِجَمْعٍ
(4)
، وَصَلَّى الفَجْرَ يَوْمَئِذٍ قَبْلَ مِيقَاتِهَا. [خ¦1682]
783 -
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن عمرِو بن ميمونٍ، عن عمر بن الخطَّابِ قالَ: كان المُشْرِكون لَا يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ عَلَى ثَبِيرٍ
(6)
، فَخَالَفَهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَفَاضَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ. أخرجه البخاري. [خ¦1684]
784 -
وعن محمَّد بن عليٍّ، عن جابرِ بن عبد الله: ذكر حديث الحج بطولِهِ، وقال فيه: ثمَّ أَتَى رسول الله
(7)
صلى الله عليه وسلم المشْعَرَ الحَرَامَ، فَرَقيَ عليها، وحَمِدَ اللهَ، وَهَلَّلَهُ وَكَبَّرَهُ. ولَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى أَسْفَرَ جِدًّا ثم َدفَعَ. أخرجه مسلم.
785 -
وعَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ قالتْ: نَزَلْنَا المُزْدَلِفَةَ، فَاسْتَأذَنَتْ سَوْدَةُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تَدْفَعَ قَبْلَ حَطْمَةِ النَّاسِ
(8)
- وَكَانَتِ بَطِيئَةً - فَأَذِنَ لَهَا، فَدَفَعَتْ قَبلَهُ وقَبْلَ
(1)
زاد في (د) و (ح) : «بين» .
(2)
قوله: «قال الشيخ أبو بكر» إلى هنا ليس في (ح) ولا (د)، وفيهما: «وعن عبد الرحمن
…
».
(3)
قوله: «صلى» ليس في (د).
(4)
في (د) : «في جمع» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
في هامش الأصل: «ثبيرٌ: اسمُ جبلٍ بقُربِ مكّةَ» .
(7)
في (ح) و (د) : «النبي» .
(8)
في هامش الأصل: «حطمة: أي الزَّحْمةَ» ، و في هامش (ح) :«حطمة الناس: أي زحمتهم، ومنه سمي الحطيم لانحطام الناس عليه، أي ازدحامهم» .
حَطْمَةِ النَّاسِ، وَأَقَمْنَا حَتَّى أَصْبَحْنَا ودَفَعْنَا بِدَفْعِهِ. فَلَأَنْ أَكُونَ اسْتَأذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَمَا اسْتَأذَنَتْه أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَغبوطٍ بِهِ. [خ¦1681]
786 -
وعن عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ عَنْ أَسْمَاءَ: أَنَّهَا نَزَلَتْ لَيْلَةَ جَمْعٍ عِنْدَ دَارِ الْمُزْدَلِفَةِ، فَقَامَتْ تُصَلِّي، فَصَلَّتْ ثُمَّ قَالَتْ: يَا بُنَيَّ، هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قُلْتُ: لَا، فَصَلَّتْ سَاعَةً ثُمَّ قَالَتْ: هَلْ غَابَ الْقَمَرُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ
(1)
: فَارْتَحِلُوا. وارْتَحَلْنَا
(2)
ومَضَيْنَا
(3)
بها حَتَّى رَمَتِ الْجَمْرَةَ، ثُمَّ رَجَعَتْ فَصَلَّتِ الصُّبْحَ فِي مَنْزِلِهَا. قُلْتُ لَهَا: أَىْ هَنْتَاهْ
(4)
، مَا أُرَانَا إِلَاّ غَلَّسْنَا
(5)
. قَالَتْ: كَلَاّ يَا بُنَيَّ، إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَذِنَ لِلظُّعُنِ
(6)
. [خ¦1679]
787 -
وعن عبيد الله بن أبي يزيدَ
(7)
قالَ
(8)
: سمعتُ ابنَ عبَّاسٍ يَقُولُ: كُنْتُ مِمَّنْ قَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي
(9)
ضَعْفَةِ أَهْلِهِ، مِنَ مُزْدَلِفَةَ إِلَى مِنًى. [خ¦1678]
788 -
وعنِ الْأَعْمَشِ قالَ: سَمِعْتُ الْحَجَّاجَ بنَ يُوسُفَ يَقُولُ: لَا تَقُولُوا: سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَا سُورَةَ آلِ عِمْرَانَ. قالَ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، فَقَالَ: حَدَّثني عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَزِيدَ
(10)
أنَّهُ مَشَى معَ عَبْدِ اللهِ وهوَ يَرْمي الجَمْرَةَ، فَلمَّا كانَ في بَطْنِ الْوَادِي اعْتَرَضَهَا فَرَماها
(11)
، فقيل له: إنَّ ناسًا يَرْمُونَهَا مِنْ فَوْقِهَا، فَقَالَ: مِنْ هَاهُنَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، رَأَيْتُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ (سُورَةُ الْبَقَرَةِ) رَمَاهَا. [خ¦1750]
789 -
وعنْ وَبَرَةَ قالَ
(12)
: سألتُ ابنَ عمرَ: متى أَرْمي الجِمارَ؟ قالَ: إذا رَمَى إمامُكَ
(13)
. فأَعَدْتُ عليهِ، فقالَ
(14)
: كنَّا نتَحيَّنُ إذا زالتِ الشمسُ رمَيْنا
(15)
. أخرجه البخاري. [خ¦1746]
790 -
وعن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ
(1)
قوله: «قالت» ليس في (د).
(2)
في (ح) و (د) : «فارتحلنا» .
(3)
في (د) : «وقضينا» .
(4)
في هامش الأصل: «هنتاه أي زنينه الهنة: شيء صغير» ، وفي هامش (ح) :«حاشية قوله: (أي هنتاه) وأصله من الهنّ، يكنّى به عن السيء، والأنثى هنة، فإذا وصلتها بالهاء قلت: يا هنتاه، ومن العرب من يقول: يا هنتوه، وللرجل: يا هناه، ولا يستعمل هنا إلا في النداء، وقوله: (لقد غلسنا) أي رمينا بغلس وهو أعلى السحر» .
(5)
في (ح) و (د) : «إلا قد غلسنا» .
(6)
في هامش الأصل: «الظُّعنُ: جمعُ ظَعْنةٍ: أي المرأةُ» ، وفي هامش (ح) :«حاشية: قولها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن للظعن، وجاء في مسلم أذن لظعنه أي نسائه، قال مالك: سمِّيَت المرأة ظعينة باسم الهودج التي تكون فيه، وظعينة الرجل امرأته» .
(7)
في (د) : «بريد» .
(8)
قوله: «قال» مكرر في (ح).
(9)
في (د) : «من» .
(10)
في (د) : «بريد» .
(11)
في الأصل: «فرميها» .
(12)
كلمة: «قال» ليست في (ح) ولا (د).
(13)
زاد في (د) : «قال» .
(14)
في (د) : «قال» .
(15)
قوله: «رمينا» ليس في (ح).
قالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَرْمِي الجَمْرَةَ ضُحى يَوْمِ النَّحْرِ وَحْدَهُ، وَرَمى بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ. أخرجه مسلم. [خ¦1746 قبل]
791 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: ضَحَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ
(1)
، ذَبَحَهُما بِيَدِهِ. [خ¦5554]
792 -
وعنْ زيادِ بنِ جُدَيرٍ
(2)
قالَ: رَأَيْتُ ابنَ عُمَرَ أَتَى عَلَى رَجُلٍ أَنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا، فقالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا، سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم. [خ¦1713]
793 -
وعن مجاهدٍ عن ابن أبي ليلى، عن عليِّ بن أبي طالبٍ قالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُقَسِّمَ بُدْنَهُ وأَقُومَ عَلَيْهَا، وَأَنْ
(3)
أَقْسِمَ جُلُودَهَا وَجِلالَهَا، وأَنْ لَا أُعْطِيَ الْجَازِرَ مِنْهَا شَيْئًا. وقالَ:«نَحْنُ نُعْطِيهِ مِنْ عِنْدِنَا» . [خ¦1717]
794 -
وعن القاسمِ، عن عائشةَ قالتْ: ضحَّى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن نِسَائِهِ بالبَقَرِ. [خ¦5559]
795 -
وعَنْ عُروةَ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قالتْ: كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِيَّ هَاتَيْنِ، ثُمَّ لَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُ المحْرِمُ.
وفي روايةٍ أُخْرى: ثُمَّ أَشْعَرَهَا وَقَلَّدَهَا، ثُمَّ بَعَثَ بِهَا إِلَى البَيْتِ، وَأَقَامَ بِالمدِينَةِ، فَمَا حَرُمَ عَلَيْهِ شَيْءٌ كَانَ لَهُ حلالًا. [خ¦1699]
796 -
وعن الْأَعْرَجِ، عن أبي هُرَيْرَةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا يَسُوقُ بَدَنَةً، قال لَهُ
(4)
: «ارْكَبْهَا» ، قال
(5)
: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا بَدَنَةٌ. قالَ:«ارْكَبْهَا وَيلَكَ»
(6)
في الثَّانية أو الثَّالِثَةِ
(7)
.
وعنْ قَتَادةَ، عن أنس، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مثله. [خ¦1706]
797 -
وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَلَقَ رَأسَهُ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ. [خ¦4410]
798 -
وعن محمدِ بن سِيرينَ،
(1)
في هامش الأصل: «وفي روايةٍ: (نقيّ البَيَاضِ) يعني بياضهُ أكثرُ منْ سوادِهِ. أملحين: أي أبيضين أقرنين» .
(2)
في (د) و (ح) : «جُبَيرٍ» والمثبت من الأصل.
(3)
في (د) : «وأن» تكررت.
(4)
في (ح) : «فقال له» ، وفي (د) مثلها من دون:«له» .
(5)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(6)
في هامش الأصل: «ويلك هنا دعاء السوء، ولكن لا يراد به الوقوع» .
(7)
في (ح) و (د) : «أو في الثالثة» .
عن أنسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا الحَلَّاقَ، فَحَلَقَ شِقَّهُ الأَيْمَنَ، فَدَفَعَهُ إِلَى أَبِي طَلْحَةَ، ثُمَّ حَلَقَ شقَّه الآخَرَ، فأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ بَيْنَ النَّاسِ.
799 -
وعن طَاوُسٍ، عن ابن عبَّاسٍ، عن معاويةَ بن أبي سفيان قالَ: قَصَّرْتُ عَن النَّبيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم عَلَى المروَةِ بِمِشْقَصٍ. وقالَ
(2)
: رَأَيْتُ النَّبيَّ
(3)
صلى الله عليه وسلم يُقَصَّرُ عَنْهُ بِمِشْقَصٍ عَلَى المرْوَةِ. [خ¦1730]
800 -
وعن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اللَّهمَّ ارْحَمِ المحَلِّقِينَ» . قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: «اللَّهمَّ ارْحَمِ المُحَلِّقِينَ» . قالوا: وَالمقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: «وَالمقَصِّرِينَ» .
وعن أبي زُرعةَ، عن أبي هُرَيْرَةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مثلُه. [خ¦1727]
801 -
وعن نافعٍ، عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَفَاضَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ رَجَعَ فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمِنًى. [خ¦1082]
802 -
وعن عيسى بنِ طلحةَ عنْ عبدِ الله بنِ عمرَ قالَ: قالَ رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، حَلَقْتُ قَبْلَ أَنْ أَذْبَحَ. قالَ: «اذْبَحْ، وَلَا
(4)
حَرَجَ». فقال: ذَبَحَتْ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ. فقال
(5)
: «ارْمِ وَلَا حَرَجَ» . [خ¦124]
803 -
وعن طَاوُسٍ
(6)
، عن ابن عبَّاسٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّه قِيلَ لَهُ يومَ النَّحرِ وهوَ بمنىً فِي النَّحرِ والْحَلْقِ وَالرَّمْيِ والتَّقْدِيمِ والتَّأخِيرِ. فقالَ: «لا حَرَجَ» . [خ¦1734]
804 -
وعن نافعٍ عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَخَّصَ لِلْعَبَّاسِ بنِ عَبْدِ المطَّلِبِ أَنْ يَبِيتَ بِمَكَّةَ أيام مِنًى، مِنْ أَجْلِ سِقَايَتِهِ. [خ¦1634]
805 -
وعن عامرٍ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ: اسْتَسْقَى رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأُتيَ بدلوٍ مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ
(1)
في (د) : «رسول الله» .
(2)
في (د) و (ح) : «أو قال» .
(3)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(4)
زاد في (ح) : «أن» .
(5)
في (ح) : «قال» والمثبت من الأصل و (د).
(6)
في (ح) و (د) : «عطاء» .
قَائِمًا. [خ¦1637]
806 -
وعن عكرمةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَ إِلَى السِّقَايَةِ، فاسْتَسْقَى، فقال العَبَّاسُ: يَا فَضْلُ، اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، وأتِ
(1)
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَرَابٍ مِنْ عِنْدِهَا. فقالَ: «اسْقِنِي» ، قال
(2)
: يَا رَسُولَ الله، إِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ أَيْدِيَهُمْ فِيهِ. فقالَ:«اسْقِنِي» ، فَشَرِبَ مِنْهُ، ثُمَّ أَتَى زَمْزَمَ، وَهُمْ يَسْتقُونَ وَيَعْمَلُونَ فِيهَا، فقال: «اعْمَلُوا، فَإِنَّكُمْ
(3)
عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ». ثُمَّ قالَ: «لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا لَنَزَلتُ حَتَّى أَضَعَ الْحَبْلَ عَلَى هَذِهِ» . وأشار إلى عَاتِقَهُ. أخرجه البخاري. [خ¦1635]
807 -
وعن بكرِ بن عبدِ الله المُزَنيِّ
(4)
قالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ ابنِ عَبَّاسٍ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فقال: مَا لِي أَرَى بَنِي عَمِّكُمْ يَسْقُونَ الْعَسَلَ وَاللَّبَنَ، وَأَنْتُمْ تَسْقُونَ النَّبِيذَ؟ فمِنْ حَاجَةٍ أَمْ
(5)
مِنْ بُخْلٍ؟ فقال ابْنُ عَبَّاسٍ: الْحَمْدُ لِله، مَا بِنَا حَاجَةٌ وَلَا بُخْلٌ، قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ وَخَلْفَهُ أُسَامَةُ
(6)
، فَاسْتَسْقَى، فَأَتَيْنَاهُ بِإِنَاءٍ مِنْ نَبِيذٍ، فَشَرِبَهُ
(7)
وَسَقَى فَضْلَهُ أُسَامَةَ، فقالَ:«أَحْسَنْتُمْ وَأَجْمَلْتُمْ، كَذَا فَاصْنَعُوا» قال ابنُ عبَّاسٍ
(8)
: فَلَا نُرِيدُ تَغْيِيرَ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم.
808 -
وعن أبي سَلَمةَ بنِ عبد الرحمنِ، عن أبي هُرَيْرَةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حينَ أرادَ أن يَنْفرَ من مِنًى قالَ: «إِنَّا نَازِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ بِخَيْفِ
(9)
بَنِي كِنَانَةَ حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ»، يعني بذلك المُحَصَّبَ. وذاكَ
(10)
أنَّ قريشًا تَقاسَموا على بني هاشِمٍ، وعلى بني المطَّلِبِ، على أن لا يُناكِحوهم ولا يُخالِطُوهُم حتَّى يُسلِّمُوا إليهمْ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم. [خ¦7479]
809 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها: إنَّ نُزُولَ الْأَبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ، إِنَّمَا نَزَلَهُ
(1)
في (ح) و (د) : «فَأتِ» .
(2)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(3)
في (ح) : «إنكم» .
(4)
في (ح) و (د) : «المزِّي» .
(5)
في (د) : «أو» .
(6)
في (ح) و (د) زيادة: «بن زيد» .
(7)
في (ح) : «فَشَرِبَ» .
(8)
قوله: «قال ابن عباس» ليس في (د) ولا (ح).
(9)
في هامش الأصل: «الخيف سفح الجبل
…
».
(10)
في (ح) و (د) : «وذلك» .
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيكونَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ إِذَا خَرَجَ. [خ¦1765]
810 -
وعن عطاءٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: ليسَ التَّحْصِيْبُ
(1)
بشيءٍ، إنَّما هو مَنْزِلٌ نَزَلَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. [خ¦1766]
811 -
وعن طَاوُسٍ، عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهِمْ بِالبَيْتِ
(2)
، إِلَّا أَنَّهُ خُفِّفَ عَنِ المرْأَةِ الحَائِضِ. [خ¦1755]
812 -
وعن نافعٍ عن عبدِ الله بن عُمَرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ الكَعْبَةَ
(3)
هو وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ وَبِلَالٌ
(4)
وَعُثْمَانُ بنُ أبي طَلْحَةَ الحَجَبِيُّ، فَأَغْلَقَهَا فَمَكَثَ فيها. قال عَبْد الله بن عُمَرَ: فسألتُ بلالًا حينَ خرجَ: ما
(5)
تُرى صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: جَعَلَ عَمُودًا عَنْ يَسَارِهِ، وَعَمُودينِ
(6)
عَنْ يَمِينِهِ، وَثَلَاثَةَ أَعْمِدَةٍ من وَرَائِهِ، وتقدَّم بَيْنَ العَمُودَيْنِ، وكان بينَه وبينَ الحائطِ قَدرُ ثلاثِة
(7)
أذرعٍ، ثم صَلَّى. [خ¦505]
813 -
وعن عطاءٍ قالَ: سمعتُ ابن عبَّاسٍ يقولُ: أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ البَيْتَ دَعَا فِي نَوَاحِيها
(8)
كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِا حَتَّى خَرَجَ مِنْها، فَلَمَّا خَرَجَ
(9)
رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الكَعْبَةِ، فقالَ:«هَذِهِ الْقِبْلَةُ» . [خ¦398]
814 -
وعن اسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ قالَ: قلتُ لعبدِ اللهِ بنِ أبي أوفى: أَدَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم البيتَ في عُمْرَتِهِ
(10)
؟ قالَ: لا.
815 -
وعن عبدِ الله بن محمَّدِ بن أبي بكرٍ الصديقِ: أخبرَ عبد الله بن عمرَ عن عائشةَ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ قَوْمَكِ حينَ بَنَوْا الكَعْبَةَ اقْتَصَرُوا عَنْ قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟» ، قالتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلا
(11)
تَرُدُّهَا عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ؟ فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْلَا حِدْثَانُ
(12)
(1)
في هامش الأصل: «التحصيب: النزول إلى الحصباء» .
(2)
في هامش الأصل: «أي الطَّواف» .
(3)
(4)
قوله: «وبلال» ليس في (د).
(5)
في (ح) و (د) : «ماذا» .
(6)
في (د) : «وَعَمُودًا» .
(7)
في الأصل: «ثلاث» .
(8)
في (ح) و (د) : «نَوَاحِيهِ» .
(9)
في (ح) و (د) زيادة: «منها» .
(10)
في (ح) و (د) : «في عمرته البيت» بتقديم وتأخير.
(11)
في (ح) و (د) : «أفلا» .
(12)
في هامش الأصل: «حِدْثَانُ كلِّ شيءٍ أولهُ» .
قوْمِكِ بِالكُفْرِ لَفَعَلْتُ. فقال عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: لَئِنْ
(1)
كَانَتْ عَائِشَةُ سَمِعَتْ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، مَا أرَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَرَكَ اسْتِلَامَ الرُّكْنَيْنِ اللَّذَيْنِ يَلِيَانِ الْحِجْرَ، إِلَّا أَنَّ البَيْتَ لَمْ يُتَمَّمْ
(2)
عَلَى قَوَاعِدِ إِبْرَاهِيمَ. [خ¦3368]
816 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَوْلا حَدَاثَةُ عَهْدِ قَوْمِكِ بِالكُفْرِ لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ، ثُمَّ جَعَلْتُهَا عَلَى أُسِّ إِبْرَاهِيمَ؛ فَإِنَّ قُرَيْشًا يَوْمَ بَنَتْهَا اسْتَقْصَرَتْ، وَلَجَعَلْتُ لَهَا خَلْفًا
(3)
». [خ¦126]
817 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: قلتُ كَمْ حَجَّةً حَجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قالَ: حَجَّةً وَاحِدَةً، وَاعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ: العُمْرَةُ التي صَدَّهُ المشْرِكُونَ عَنِ البَيْتِ، وَالعُمْرَةُ الثَّانِيَةُ حَيْثُ صَالَحُوهُ، فرَجَعَ مِنَ العَامِ
(4)
المقْبِلِ، وَعُمْرَتُهُ مِنَ الجِعْرَانَةِ، حَيْن قَسَمَ غَنِيمَةَ حُنَيْنٍ في ذي القَعْدَةِ، وَعُمْرَتُهُ مَعَ حَجَّتِهِ. [خ¦4148]
818 -
وعَنْ عَطَاءٍ قالَ: حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ قَالَ: كُنْتُ أَنَا وعبدُ اللهِ بن عمرَ مُسْتَنِدَيْنِ إِلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها
(5)
إِنَّا لَنَسْمَعُهَا تَسْتَنُّ. فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ؟ فقال: نَعَمْ. فَقُلْتُ: يَا أُمَّتَاهُ
(6)
، أتسَمعينَ مَا يَقُولُ أبو عبد الرَّحمنِ؟ قالتْ: مَا يَقُولُ؟ قُلْتُ: يَقُولُ: اعْتَمَرَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ. فقالتْ: مَا اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَجَبٍ، وَمَا اعْتَمَرَ عُمْرَةً
(7)
إلَّا وأنا معه، وَابْنُ عُمَرَ يَسْمَعُ مَا قَالتْ
(8)
، فَمَا قَالَ لَا وَلَا نَعَمْ، وسَكَتَ. [خ¦4253]
819 -
وعن عطاءٍ عن ابن عبَّاسٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ:
(1)
في (ح) و (د) : «أين» .
(2)
في (ح) و (د) : «يَتِمَّ» .
(3)
(4)
قوله: «العام» ليس في (د).
(5)
قوله: «عائشة رضي الله عنها» ليس في (ح).
(6)
في (ح) و (د) : «يا أماه» .
(7)
(8)
في (ح) و (د) : «تقول» ، وزاد في (د) :«عائشة» .
«مَا مَنَعَكِ أَنْ تَحُجِّي مَعِي
(1)
الْعَامَ؟» فقالتْ
(2)
: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنَّهُ كَانَ لِي نَاضِحَانِ، فَرَكِبَ أَبُو فُلَانٍ وابنُهُ
(3)
- لِزَوْجِهَا وَابْنُهَا - نَاضِحًا، ونَاضِحٌ يَنْضَحُ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا
(4)
كَانَ رَمَضَانُ فَاعْتَمِرِي فيه؛ فَإِنَّ عمْرَةَ رَمَضَانَ
(5)
تَعْدِلُ حَجَّةً». [خ¦1782]
820 -
وعن إسماعيلَ بنِ أبي خالدٍ، عن عبد الله بن أبي أَوفَى قالَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وطَافَ بِالبَيْتِ، ثُمَّ خَرَجَ وطافَ بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ وجَعَلْنَا نَسْتُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَرْمِيَهُ أَحَدٌ أَوْ يُصِيبَهُ بِشَيْءٍ [خ¦1791]
821 -
وعن عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّهُ سْمَعُ أَسْمَاءَ كُلَّمَا مَرَّتْ بِالحَجُونِ - صَلَّى اللهُ عَلَى رَسُولِهِ - لَقَدْ
(6)
نَزَلْنَا مَعَهُ هَاهُنَا، وَنَحْنُ يَوْمَئِذٍ خِفَافُ الْحَقَائِبِ
(7)
، قَلِيلٌ ظَهْرُنَا قَلِيلَةٌ أَزْوَادُنَا
(8)
، فَاعْتَمَرْتُ أَنَا وَأُخْتِي
(9)
عَائِشَةُ وَالزُّبَيْرُ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ، فَلَمَّا مَسَحْنَا
(10)
أَحْلَلْنَا، ثُمَّ أَهْلَلْنَا مِنَ العَشِيِّ
(11)
بِالحَجِّ. [خ¦1796]
822 -
وعن السَّائبِ بن يزيدَ قالَ: سمعتُ العلاءَ بنَ الحَضْرَميِّ يقولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لِلْمُهَاجِرِ إِقَامَةُ
(12)
ثَلَاثٍ بَعْدَ الصَّدَرِ، بِمَكَّةَ»، كَأَنَّهُ يَقُولُ: لَا يَزِيدُ عَلَيْهَا. [خ¦3933]
823 -
وعن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِن العَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ
(13)
ونَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نَهْمَتَهُ مِن سَفَرِهِ، فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ». [خ¦5429]
824 -
وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَفَلَ
(14)
مِنَ الجُيُوشِ أَوِ السَّرَايَا أَوِ الحَجِّ أَوِ العُمْرَةِ إِذَا أَوْفَى عَلَى ثَنِيَّةٍ أَوْ فَدْفَدٍ كَبَّرَ
(1)
في (ح) و (د) : «مَعَنَا» .
(2)
في (ح) و (د) : «قالت» .
(3)
في الأصل: «وابلغوا» .
(4)
في (د) : «إذا» .
(5)
في (ح) و (د) : «فَإِنَّ عمْرَةً فِيهِ» .
(6)
في (ح) و (د) : «صلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت لقد» .
(7)
في هامش الأصل: «حقائب: جمع حقيبة» ، وفي هامش (ح) :«حاشية: قولها: ونحن خفاف الحقائب، جمع حقيبة، وهو كل ما حمل في مؤخر الرحل والقتب، ومنه احتقب فلان كذا، والحجون، بفتح الحاء وضم الجيم، مخفف هو الحبل المشرف عند المحصّب» .
(8)
في (ح) و (د) : «قليلة أزوادنا قليل ظهرنا» .
(9)
في الأصل: «أغطي» .
(10)
في (ح) : «مسحا» .
(11)
في (ح) : «العشر» .
(12)
في (د) : «للمهاجرين مد» بدل قوله: «للمهاجر إقامة» .
(13)
زاد في الأصل: «وصلاته» وضرب عليها، و في (ح) و (د) زيادة:«وصلاته» .
(14)
في هامش الأصل: «قفل أي رجع» .
825 -
وعن سالمِ بن عبدِ الله بن عمرَ، عن أبيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ وَهُوَ فِي مُعَرَّسِهِ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ فِي بَطْنِ الوَادِي، فَقِيلَ له: إِنَّكَ بِبطْحَاء مُبَارَكةٍ. [خ¦7345]
826 -
وعن ابن عبَّاسٍ قالَ
(1)
: حَدَّثني عمرُ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه قال
(2)
: حَدَّثَنِي رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتٍ مِنْ رَبِّي - وَهُوَ بِالعَقِيقِ
(3)
- أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الوَادِي المُبَارَكِ، وَقُلْ: عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ». أخرجه البخاري. [خ¦1534]
827 -
وعن ثابتٍ عَنْ أَنَسٍ: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يُهَادَى بَيْنَ اثنين، فقالَ:«مَا هَذَا؟» فقالوا: نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ إلى البيتِ. فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ عز وجل لَغَنِيٌّ عَنْ تَعْذِيبِ هَذَا نَفْسَهُ. ثُمَ أَمَرَهُ فَرَكِبَ» . [خ¦1865]
828 -
وعن أبي الخير، عن عقبةَ بن عامرٍ الجُهَنِيِّ أنَّه قالَ:
(4)
نَذَرَتْ أُخْتِي أَنْ تَمْشِيَ إِلَى بَيْتِ اللهِ، فأَمَرَتْنِي
(5)
أَنْ أَسْتَفْتِيَ النَّبِيَّ
(6)
صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:«لِتَمْشِ وَلْتَرْكَبْ» . [خ¦1866]
829 -
وعن مجاهدٍ عن طَاوُسٍ عن ابن عبَّاسٍ قالَ: قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «لَا هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ
(7)
فَانْفِرُوا». وقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ - فَتْحِ مَكَّةَ -: «إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ تعالى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،
(1)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(2)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(3)
في هامش الأصل: «العقيق: اسم موضع» .
(4)
زاد في (ح) و (د) : «لمَّا» .
(5)
في (د) : «فأمرته» .
(6)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(7)
في هامش الأصل: «استنفرتم: طلب النفير، وهو الخروج الى الغزاة» .
وَلَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ
(1)
لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحلُلْ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللهِ عز وجل إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا
(2)
ولَا يُعْضَدُ
(3)
شَوْكُها، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُها، وَلَا يَلْتَقِطُ
(4)
لقُطَتَها إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا». فقال العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا الْإِذْخِرَ
(5)
، فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَبُيُوتِهِمْ
(6)
. فقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِلَّا الإِذْخِرَ» . [خ¦3189]
830 -
قال رضي الله عنه
(7)
: وعَنْ سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ العَدَوِيِّ: أَنَّهُ قالَ لِعَمْرِو
(8)
بنِ سَعِيدٍ وَهُوَ يَبْعَثُ البُعُوثَ إِلَى مَكَّةَ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الغَدَ مِنْ
(9)
يَوْمِ الفَتْحِ، سَمِعَتْهُ
(10)
أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ: أَنَّهُ حَمِدَ اللهَ تعالى، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قالَ: «إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللهُ تعالى وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ
(11)
لقِتَالِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيهَا، فَقُولُوا
(12)
: إِنَّ اللهَ تعالى أَذِنَ لِرَسولِهِ عليه السلام وَلَمْ يَأذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، فيُبَلِّغ
(13)
الشَّاهِدُ الغَائِبَ». فَقيلَ لِأَبِي شُرَيْحٍ: مَا قالَ لَكَ عَمْرُو بنُ سعيدٍ؟ قالَ
(14)
: قالَ: أَنَا
(15)
أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْكَ يَا أَبَا شُرَيْحٍ، إِنَّ الحَرَمَ لَا يُعِيذُ
(16)
عَاصِيًا، وَلا فَارًّا بِدَمٍ، وَلا فَارًّا بِخَرِبَةٍ
(17)
». [خ¦4295]
831 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيْرَةَ أنَّ خُزاعَةَ قَتَلوا رجلًا مِنْ بَني لَيْثٍ عامَ فتحِ مَكَّةَ بقتيلٍ منهمُ قَتَلُوه، فأُخْبِرَ بذلكَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فرَكِبَ راحلتَه فخَطَبَ
(1)
قوله: «فيه» ليس في (د).
(2)
(3)
في هامش الأصل: «لا يعضد لا يحصد..» .
(4)
في (د) : «تلتقط» .
(5)
زاد في (ح) : «لقينهم» .
(6)
في (د) : «وَلِبُيُوتِهِمْ» .
(7)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (د) و (ح) : «لعمر» .
(9)
قوله: «الغد من» ليس في (ح) و (د).
(10)
في (ح) و (د) : «سمعت» .
(11)
في هامش الأصل: «ترخص: يطلب الرُّخصة» ، وفي (د) :«يرخص» .
(12)
في (ح) : «فقالوا» .
(13)
في (ح) و (د) : «فَلْيُبَلِّغِ» .
(14)
قوله: «قال» غير مكرر.
(15)
في (ح) و (د) : «فإني» .
(16)
في هامش الأصل: «العوذ أمان» .
(17)
فقالَ: «إِنَّ اللهَ حَبَسَ عَنْ مَكَّةَ الفِيلَ، وَسَلَّطَ عَلَيْهَا رَسُولَهُ وَالمُؤْمِنِينَ، ألا وإِنَّهَا لَمْ تَحِلَّ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلا تحلُّ لأحَدٍ بَعدِي، أَلا وَإِنَّهَا أُحِلَّتْ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، أَلَا وَإِنَّهَا سَاعَتِي هَذِهِ حَرَامٌ، لَا يُخْتَلَى شَوْكُهَا، وَلَا يُعْضَدُ شَجَرُهَا
(1)
، وَلَا يَلْتَقِطُ سَاقِطَتَهَا
(2)
إِلَّا لمُنْشِدٍ
(3)
، وَمَنْ
(4)
قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُعْطَى الدِّيَةَ، وَإِمَّا أَنْ يُقَادَ أَهْلُ القَتِيلِ». قالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ اليَمَنِ يُقال لَهُ: أَبُو شَاهٍ، فقال: اكْتُبْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ. فقال: «اكْتُبُوا لِأَبِي شَاهٍ» . فقالَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ: إِلَّا الإِذْخِرَ، فَإِنَّا نَجْعَلُهُ فِي بُيُوتِنَا وَقُبُورِنَا. فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِلَّا الإِذْخِرَ» . [خ¦6880]
832 -
قال رضي الله عنه: قال الشيخُ أبو بكرٍ: أ خبرنا مَكِّي بنُ عَبْدَانَ قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم قالَ: حدَّثنا عبد الرحمنِ بن مَهدي قالَ: حدَّثنا مالكٌ، عن الزُّهْري، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه: أنَّ
(5)
النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَيْهِ الْمِغْفَرُ. فَقِيلَ لهُ: ابْنُ خَطَلٍ
(6)
مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اقْتُلُوهُ» . [خ¦1846]
833 -
وعن عمرِو بن عثمان، عن أسامةَ بن زيدٍ قالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيْنَ تَنْزِلُ غَدًا؟ وذَلكَ في حَجَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فقال: «وَهَلْ
(7)
تَرَكَ لَنَا عَقِيلُ بنُ أبي طالبٍ شيئًا؟»، ثمَّ قالَ:«لَا يَرِثُ المُسْلِمُ الكَافِرَ، وَلَا الكَافِرُ المُسْلِمَ» . ثُمَّ قَالَ: «نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ، حَيْثُ قَاسَمَتْ قريشًا عَلَى الْكُفْرِ» . يعني بخَيْفِ الْأَبْطَحِ. [خ¦3058]
834 -
وعن عبدِ الله بن أبي عُتْبةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريَّ أنَّه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيُحَجَّنَّ البَيْتُ، وَلَيُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُرُوجِ يَأجُوجَ وَمَأجُوجَ» . أخرجه البخاري. [خ¦1593]
835 -
وعن حَنْظَلَةَ الأَسْلَميِّ: أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ
(1)
(2)
في (د) : «ساقطها» .
(3)
في هامش الأصل: «لمنشد أي نادى» .
(4)
في (د) : «وإن» .
(5)
في (ح) و (د) : «وعن الزُّهْري عن أنس أنَّ» من دون الإسناد قبلها.
(6)
في (د) : «إن ابن خطل» ، وفي هامش الأصل:«اسم رجل» .
(7)
في (د) : «هل» بلا واو.
يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحمَّدٍ بِيَدِهِ، لَيُهِلَّنَّ ابنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ
(1)
الرَّوْحَاءِ
(2)
، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيُلَبِّينَّهُما
(3)
». أخرجه مسلم.
836 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ» . [خ¦1591]
837 -
وعن إبراهيمَ التَّيميِّ، عن أبيه قالَ: خَطَبَنا عليٌّ فقالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ فَقَدْ كَذَبَ. قالَ: وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ، فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحَاتِ. وفِيهَا: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المَدِينَةُ حَرَمٌ
(4)
مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ
(5)
. فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا ولا عَدْلًا
(6)
، ومن ادَّعى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَو انتمى إلى غَيْرَ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ
(7)
وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ القِيَامَةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا. وَذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ». [خ¦7300]
838 -
وعن عاصم بن سليمان أبي عبد الرحمن الأحول، عن أنس بن مالك، أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال
(8)
: «المَدِينَةُ حَرَمٌ
(9)
آمنٌ مِنْ كُداءٍ إِلَى كَدَى
(10)
، لَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا، وَلَا يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ، فمَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ». [خ¦1867]
839 -
وعن
(11)
عمرٍو مولى المطَّلبِ: أنَّه سمعَ أنسَ بنَ مالكٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِأَبِي طَلْحَةَ: «الْتَمِسْ لِي غُلَامًا مِنْ غِلْمَانِكُمْ يَخْدُمُنِي» . فَخَرَجَ بِي أَبُو طَلْحَةَ يُرْدِفُنِي وَرَاءَهُ،
(1)
في هامش الأصل: «بفجٍّ: طريقة» .
(2)
في هامش الأصل: «الروحاء: اسم موضع بينه وبين المدينة ثلاثون ميلًا» .
(3)
في (ح) و (د) : «ليثنيهما» .
(4)
في (ح) و (د) : «حرام» .
(5)
في هامش الأصل: «عير وثور: اسم جبل» ، وجاء في هامش (ح) :«قال الزبير: عير جبل بناحية المدينة» ، وجاء أيضًا في هامش (ح) :«قال بعض العلماء: ثور هاهنا وهم من الراوي لأن ثورًا بمكَّة، والصحيح إلى أحد، قال القاضي: كذا قال أبو عبيد، كان الحديث أصله من عير إلى أحد، قال: غيره ليس بالمدينة عير ولا ثور» .
(6)
(7)
قوله: «الله» ليس في (د).
(8)
في الأصل: «وعن عاصمِ بن سليمان بن عبد الرحمن الأحول أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال» .
(9)
في (ح) و (د) : «حرام» .
(10)
في (ح) : «كذا إلى كذا» ، وفي هامش الأصل:«كُداء اسم جبل وكداء اسم معرب» .
(11)
في (د) : «عن» .
فَكُنْتُ أَخْدُمُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ، فَلَمْ أَزَلْ أَخْدُمُهُ حَتَّى أَقْبَلْنَا مِنْ خَيْبَرَ، حَتَّى إِذَا بَدَا لَنَا أُحُدٌ قالَ: «هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ
(1)
». فَلَمَّا أَشْرَفَ عَلَى المَدِينَةِ قالَ: «اللَّهمَّ إِنِّي أُحَرِّمُ مَا بَيْنَ جَبَلَيْهَا مِثْلَ مَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، اللَّهمَّ بَارِكْ
(2)
فِي مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ». [خ¦5425]
840 -
وعنِ الزُّهْريِّ، عنْ أنسِ بن مالك
(3)
قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ» . [خ¦1885]
841 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنهما قالتْ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المدينةَ، وهيَ
(4)
أَوْبَأُ أرضِ اللهِ، فاشتكى أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، فقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ
(5)
، وَصَحِّحْهَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا، وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا
(6)
فِي الْجُحْفَةِ». [خ¦3926]
842 -
وعن عُروةَ، عن أخيهِ عبدِ الله
(7)
بن الزُّبَيرِ، عن سفيانَ بن أبي زُهَيرٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُفْتَحُ
(8)
اليَمَنُ، فَيَأتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ
(9)
، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهالِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. [ثُمَّ يُفْتَحُ الشَّامُ، فَيَأتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهَالِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ]
(10)
. ثُمَّ يُفْتَحُ العِرَاقُ، فَيَأتِي قَوْمٌ يَبُسُّونَ، فَيَتَحَمَّلُونَ بِأَهالِيهِمْ وَمَنْ أَطَاعَهُمْ، وَالمدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ». [خ¦1875]
843 -
وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، أنَّ أبا
(11)
هُرَيْرَةَ قالَ: سمعتُ النَّبِيَّ
(12)
صلى الله عليه وسلم يقولُ: «تتْرُكُونَ المَدِينَةَ عَلَى خَيْرِ مَا كَانَتْ، مُذَلَّلَةً
(13)
، لَا يَغْشَاهَا إِلَّا الْعَوَافِي
(14)
- يُرِيدُ عَوَافِيَ السِّبَاعِ وَالطَّيْرِ
(15)
- وآخَرُ مَنْ يُحْشَرُ رَاعِيَانِ مِنْ مُزَيْنَةَ يُرِيدَانِ المَدِينَةَ، يَنْعِقَانِ
(16)
بِغَنَمِهِمَا، فَيَجِدَانِهَا وحوشًا
(17)
، حَتَّى إِذَا بَلَغَا ثَنِيَّةَ الوَدَاعِ خَرَّا عَلَى وُجُوهِهِمَا». [خ¦1874]
844 -
وعن سعيدِ
(1)
(2)
زاد في (ح) و (د) : «لَهُمْ» .
(3)
قوله: «بن مالك» ليس في (ح) و (د).
(4)
قوله: «المدينة وهي» ليس في (د).
(5)
في (ح) و (د) : «وأشدَّ» .
(6)
في (د) : «فاجعله» .
(7)
في (ح) و (د) : «عبد الرحمن» .
(8)
في (د) : «تفتح» .
(9)
في هامش الأصل: «يبسون: أي يسوقون» ، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: قوله: (فيأتي قوم يبسون) بفتح الياء وكسر الباء وضمها، وبضم الباء وكسر الباء، رباعيًا أيضًا، قال الإمام: يعني تتحملون بأهليهم ويُزينون لهم الخروج عنها إلى غيرها، يقال في زجر الدابة إذا سقتها: بس بس: لغة يمانية، زجر للسوق، ويقال فيه: بسبست وأبسست، وقول الله عز وجل: {وبست الجبال بسًا}، أي فتت فصار أرضًا، قال أبو عبيد: معناه يسوقون، والبس سوق الإبل، قال الحربي: يقال بسبست الغنم والنوق للطف إذا دعوتها، فمعناه: عنده يدعون الناس إلى بلاد الخصب» .
(10)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(11)
في (ح) و (د) : «عن أبي» .
(12)
في (د) و (ح) : «رسول الله» .
(13)
في هامش الأصل: «مذللة: أي مسخرة» .
(14)
في هامش الأصل: «العافية بما طاب رزق من النساء والبهائم» .
(15)
في (ح) و (د) : «الطير والسباع» ، وجاء في هامش (ح) :«قلت: معناه آخر من يموت بها فيحشر» .
(16)
جاء في هامش (ح) : «أي يصيحان» .
(17)
بن يَسَارٍ أبي الحُبَابِ
(1)
، عن أبي هُرَيْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأكُلُ القُرَى
(2)
، يَثْرِبَ، وَهِيَ المَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ».
وعن مالكِ بن أنسٍ قالَ: قوله «تَأْكُلُ الْقُرَى» يقول
(3)
: تَفتَحُ القُرى، معناه أنَّ أهلها يفتحون القُرى. [خ¦1871]
845 -
قال رضي الله عنه
(4)
: وعن ابن المنكدر سمع جابرًا يقول: بايعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أعرابيٌّ
(5)
على الهجرةِ، فاشتدَّتْ به الحُمَّى، فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَ: أَقِلْنِي
(6)
، فَأَبى أنْ يُقيلَهُ، فقالَ: «المَدِينَةُ كَالكِيرِ، تَنْفِي خَبَثَهَا - أو خَبِيثَها
(7)
- وَتَنْصَعُ طَيِّبَهَا
(8)
». [خ¦7209]
846 -
عَنْ
(9)
عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ
(10)
ثَابِتٍ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ، فَرَجَعَ أُنَاسٌ كانوا خَرَجُوا مَعَهُ. فَكَانَ
(11)
أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرْقَتَيْنِ: فِرْقَةٌ تَقُولُ: نَقْتُلُهُم، وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: لَا. فَأَنْزَلَ اللهُ تعالى: {فَمَا لَكُمْ فِي المُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}
(12)
[النساء: 88]. فقالَ رَسولُ اللهِ صلى عليه وسلم: «إِنَّهَا طَيْبَةُ، وَإِنَّهَا تَنْفِي الخَبَثَ كَمَا تَنْفِي النَّارُ خَبَثَ الفِضَّةِ» . [خ¦4050]
847 -
وعَنْ عَبَّاسِ بنِ سَهْلٍ
(13)
السَّاعِدِيِّ، عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قالَ: أَقْبَلْنَا معَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم من غَزْوَةِ تَبُوكٍ، حَتَّى إذا أَشْرَفْنَا
(14)
عَلَى الْمَدِينَةِ، فَقَالَ:«هَذِهِ طَابَةُ، وَهَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ» . [خ¦4422]
848 -
وَعَن عَائشةَ رضي الله عنها أنَّها
(15)
قالتْ
(16)
: سَمعتُ سَعدًا يقولُ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لا يَكيدُ أهلَ المدينةِ أحَدٌ إلَّا انْماعَ كَما يَنماعُ الِملْحُ في الماءِ» . أخرجه البخاري. [خ¦1877]
849 -
وعن أبي عَبدِ اللهَ القَرَّاظِ
(1)
في (د) : «الحيان» .
(2)
في (ح) و (د) زيادة: «يقولون» ، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: قوله: (أمرت بقرية تأكل القرى) : أي أمرت بالهجرة إليها أو سكناها، وتأكل القرى قيل: منها تفتح، وقيل: منها يكون أكلها لما جلب من في القرى المفتتحة إليها وغنيمة أهلها» .
(3)
في (ح) و (د) : «تقول» .
(4)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(5)
في الأصل و (ح) و (د) : «أعرابيًا» .
(6)
في (ح) و (د) زيادة: «بيعتي» .
(7)
قوله: «أو خبيثها» ليس في (ح) و (د).
(8)
في هامش الأصل: «تنصع: أي تخلص» ، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: قوله: (تنفي خبثها وتنصع طيبها) : أي تخرج منها من لم يخلص إيمانه، وقيل: معنى تنصع تخلص، قال الإمام: معناه تخلص وتصفو، والناصع: الصافي اللون، يعني أنها تنفي من لا خير فيه وتبقي فيها الطيبون» .
(9)
في (ح) و (د) : «وعن» .
(10)
قوله: «بن» ليس في الأصل والمثبت من (ح) و (د).
(11)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(12)
في هامش الأصل: «أركسهم: أي ردهم إلى حالة الأولى» .
(13)
زاد في (د) و (ح) : «بن سعد» .
(14)
في هامش الأصل: «أشرفنا: أي قربنا وطلعنا» .
(15)
قوله: «أنّها» ليس في (ح) و (د).
(16)
في (ح) : «قال» .
[أنَّه قالَ: أَشْهَدُ على أبي هُريرةَ أنَّهُ قالَ: قالَ أبو القَاسَم صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَرَادَ بِأهلِ هذِهِ البَلدةِ شَرًّا - يَعني المدِينَة - أَذَابَهُ اللهُ كَمَا يَذوبُ الملحُ في الماءِ». أخرجه مسلم].
(1)
850 -
[وعن نُعَيمِ بنِ عبدِ الله المُجْمِّرِ، عنْ أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلى أَنْقَابِ المدينةِ مَلائِكةٌ، لا يَدخُلُها الطَّاعُونُ ولا الدَّجَّال»].
(2)
[خ¦7133]
851 -
[وعن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ أبي طَلحةَ، حَدَّثني أَنسٌ قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «ليسَ مِن بلدٍ إلَاّ سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ إلا مَكَّةَ والمدينَة، لَيسَ نَقْبٌ
(3)
مِنْ أنْقابِها إلا عَليهِ الملائكةُ حافِّينَ يحرُسونَها، فينزلُ بالسَّبخَةِ
(4)
، فَتَرْجُفُ المدينةُ بأهلِها ثلاثَ رَجَفاتٍ، يخرجُ إليهِ كلُّ كافرٍ ومُنافقٍ»].
(5)
[خ¦1881]
852 -
[وعن عبيدِ الله بنِ عبدِ الله
(6)
بنِ عُتبةَ بنِ مسعودٍ، أنَّ أبا سعيدٍ الخُدْريَّ قالَ: حدَّثَنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يومًا حديثًا طويلًا عنِ الدَّجَّالِ، وقالَ فيما يحدِّثُنا:«يأتِي الدَّجَّالُ وهُوَ مُحرَّمٌ عليهِ أنْ يدخُلَ نِقابَ المدينةِ، فيخرجُ إليهِ يومئذٍ رجلٌ هوَ خيرُ الناسِ - أوْ مِنْ خَيرِهِم - فيقولُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الذي حَدَّثَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم» الحديثَ بِطولِه].
(7)
[خ¦1882]
853 -
[وعنْ حفص بنِ عاصمٍ، عنْ أبي هُريرةَ: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إنَّ الإِسلامَ لَيَأرِزُ إلى المدينةِ كَما تَأْرِزُ الحيَّةُ إلى جُحْرِها»]
(8)
.
(1)
ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، وهو مثبت من (ح) و (د).
(2)
ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، وهو مثبت من (ح) و (د).
(3)
جاء في هامش (ح) : «قال الأخفش: أنقاب المدينة طرقها وفجاجها» .
(4)
في (ح) : «بالسنحة» .
(5)
ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، وهو مثبت من (ح) و (د).
(6)
قوله: «الله» ليس في (ح).
(7)
ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، وهو مثبت من (ح) و (د).
(8)
ما بين المعقوفتين غير واضح في الأصل، وهو مثبت من (ح) و (د).
[خ¦1876]
854 -
(1)
عن أبي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَام» . أخرجه البخاري. [خ¦1190]
855 -
وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَام» . أخرجه مسلم. [خ¦1190]
856 -
وعن عَبَّادِ بن تَمِيمٍ، عن عبد الله بن زيدٍ المازنيِّ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الجَنَّةِ»
(2)
. [خ¦1195]
857 -
وعن نافعٍ، عن ابن عمرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأتِي قُبَاءً رَاكِبًا وَمَاشِيًا. [خ¦7326]
858 -
وعن ابن أبي مُلَيكةَ يحدِّثُ عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ ابنَ الزُّبيرِ قال له: أتذكرُ يومَ استقبلنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ
(3)
ابن عبَّاسٍ: نعم، فحمَلَني
(4)
والفضلَ وهو ثَالِثُنا على الناقةِ، وتَرَكَكَ. [خ¦3082]
859 -
وعن عبدِ الله بن كعبِ بن مالك وعُبيد الله بن كعب بن مالكٍ، عن كعب بن مالكٍ
(5)
أنَّه قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا نَهَارًا
(6)
فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالمسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ. [خ¦4677]
860 -
وعن إسحاقَ بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنسِ بن مالك
(7)
: عنِ
(8)
النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَ لَا يَطْرُقُ أَهْلَهُ لَيْلًا، لا يَقْدَمُ إلا غُدْوَةً، أَوْ عَشِيَّةً. [خ¦1800]
861 -
وعن الشَّعبيِّ يحدِّث عن جابر بن عبد الله قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَطَالَ
(9)
أَحَدُكُم الغَيْبَةَ، فلَا يَأتِ
(10)
أَهْلَهُ لَيْلًا؛ لتَسْتَحِدَّ
(11)
المُغِيبَةُ، وَتَمْتَشِطَ الشَّعثَاءُ». [خ¦5244]
862 -
وعنْ أبي إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بنَ
(1)
في (ح) و (د) زيادة: «وعن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد؛ المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى. وعن أبي عبد الله الأغر» .
(2)
(3)
في (د) : «قال» .
(4)
في (ح) و (د) : «حملني أنا» .
(5)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح) و (د).
(6)
زاد في (ح) و (د) : «أو» .
(7)
قوله: «بن مالك» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (ح) : «أن» .
(9)
في (ح) : «طال» .
(10)
في (ح) و (د) : «فلَا يَأتي» .
(11)
في هامش الأصل: «الاستحداد: استعمال الحد للتطهير» .