الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَقَالَ: كَأَنَّ الرَّجُلَ غَرِيبٌ؟ فَقُلْتُ
(1)
: نَعَمْ. قَالَ: انْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ لَا يَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ وَلَا أُخْبِرُهُ، فَلَمَّا أَصْبَحَ الغَدُ رَجَعْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ لِأَسْأَلَ عَنْهُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُخْبِرُنِي عَنْهُ بِشَيْءٍ، فَمَرَّ بِي عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فَقَالَ: مَا أَنَى
(2)
لِلرَّجُلِ أَنْ يَعْرِفُ مَنْزِلَهُ بَعْدُ؟ قُلْتُ: لَا. فَقَالَ لِي: مَا أَمْرُكَ؟ وَمَا أَقْدَمَكَ هَذِهِ الْبَلْدَةَ؟ قُلْتُ
(3)
: إِنْ كَتَمْتَ عَلَيَّ أَخْبَرْتُكَ. قَالَ: فَإِنِّي أَفْعَلُ. قُلْتُ: بَلَغَنَا أَنَّهُ قَدْ خَرَجَ هَا هُنَا رَجُلٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، فَأَرْسَلْتُ أَخِي لِيُكَلِّمَهُ، فَرَجَعَ وَلَمْ يَشْفِنِي، فَأَرَدْتُ أَنْ أَلْقَاهُ. قَالَ: أَمَا إِنَّكَ قَدْ رَشَدْتَ، هَذَا وَجْهِي إِلَيْهِ، فَاتَّبِعْنِي وَادْخُلْ حَيْثُ أَدْخُلُ، فَإِنِّي إِنْ رَأَيْتُ أَحَدًا أَخَافُهُ عَلَيْكَ قُمْتُ
(4)
إِلَى الْحَائِطِ كَأَنِّي أُصْلِحُ نَعْلِي وَامْضِ أَنْتَ. قَالَ: فَمَضَى وَمَضَيْتُ مَعَهُ حَتَّى دَخَلَ وَدَخَلْتُ مَعَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اعْرِضْ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ. فَعَرَضَ عَلَيَّ، فَأَسْلَمْتُ مَكَانِي، فَقَالَ لِي
(5)
: يَا أَبَا ذَرٍّ، اكْتُمْ هَذَا الْأَمْرَ وَارْجِعْ إِلَى بَلَدِكَ، وَإِذَا
(6)
بَلَغَكَ ظُهُورُنَا
(7)
فَأَقْبِلْ. فَقُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لَأُصَرِحَنَّ
(8)
بِهَا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ. فَجَاءَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَقُرَيْشٌ فِيهِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَقَالوا
(9)
: قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَقَامُوا، فَضُرِبْتُ لِأَمُوتَ، فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِّبِ، فَأَكَبَّ عَلَيَّ فَقَالَ:
(1)
في (ح) و (د) : «قلت» .
(2)
في (ح) : «أما آن» . في (د) : «ما آن» .
(3)
في (ح) : «فقلت» .
(4)
في (ح) و (د) : «أقوم» .
(5)
قوله: «لي» ليس في (ح) و (د).
(6)
في (ح) و (د) : «فإذا» .
(7)
في (ح) و (د) : «ظهوره» .
(8)
في (ح) و (د) : «لأصرخنَّ» ، وجاء في هامش الأصل:«لأصرحن بها: بكلمة الإسلام» .
(9)
في الأصل: «فقال» .
وَيْلَكُمْ؛ تَقْتُلُونَ رَجُلًا مِنْ غِفَارَ وَمَتْجَرُكُمْ وممرُّكُم
(1)
عَلَى غِفَارَ؟ فَأَقْلَعُوا
(2)
عَنِّي. فَلَمَّا أَصْبَحَ الْغَدُ رَجَعْتُ فَقُلْتُ مِثْلَ مَا قُلْتُ بِالْأَمْسِ. فَقَالوا
(3)
: قُومُوا إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَصُنِعَ بِي مِثْلَ مَا صُنِعَ بِي بِالْأَمْسِ، فَأَدْرَكَنِي الْعَبَّاسُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِّبِ، وَأَكَبَّ عَلَيَّ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ بِالْأَمْسِ. قَالَ: فَكَانَ
(4)
هُوَ أَوَّلَ إِسْلَامِ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه. [خ¦3522]
ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ
رضي الله عنه
1605 -
عن قيسِ بن أبي حازمٍ، عن جَريرٍ قالَ: مَا رَآنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي.
وفي روايةٍ أُخْرى قالَ: مَا حَجَبَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا ضَحِكَ. [خ¦3822]
ذكر دعاءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لعبدِ الله بن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما
1606 -
قال رضي الله عنه
(5)
: عن عبيدِ الله بن أبي يزيدَ، عن
(6)
ابن عبَّاسٍ قالَ: أَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْخَلَاءَ، فَوَضَعْتُ لَهُ وَضُوءًا، قَالَ:«مَنْ وَضَعَ ذَا؟» قِيلَ: ابْنُ عَبَّاسٍ. قَالَ صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ» . [خ¦143]
ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ
صلى الله عليه وسلم على عبدِ اللهِ بن عُمَرَ رضي الله عنهما
1607 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ
(1)
موضع الكلمة غير واضح في الأصل.
(2)
هذا ما ترجح لنا في قراءة الأصل. في (ح) و (د) : «فأطلقوا» .
(3)
في الأصل: «فقال» .
(4)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
زاد في (ح) و (د) : «عبد الله» .