المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104] أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104] أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ

إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104] أَلَا وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلَائِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام، وَإِنَّهُ سَيُجَاءُ بِأُنَاسٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُم اُخْتُلِجُوا دُونِي فَلَأَقُولَنَّ: أَيْ رَبِّ، أَصْحَابِي أَصْحَابِي، فَيُقَالُ لِي: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، فَلَأَقُولَنَّ كَمَا

(1)

قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة:117]». [خ¦6526]

1839 -

وعن طاوسٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ: رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ، وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ، وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَأَرْبَعَةٌ عَلَى بَعِيرٍ، وَعَشَرَةٌ عَلَى بَعِيرِ، وَتَحْشُرُ

(2)

بَقِيَّتَهُم النَّارُ، تَقِيلُ مَعَهُمْ حَيْثُ قَالُوا، وَتَبِيتُ مَعَهُمْ حَيْثُ بَاتُوا، وَتُصْبِحُ مَعَهُمْ حَيْثُ أَصْبَحُوا، وَتُمْسِي مَعَهُمْ حَيْثُ أَمْسَوْا». [خ¦6522]

1840 -

وعن نافعٍ، عن ابن عمرَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «{يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين:6]، قَالَ: يَقُومُ أَحَدُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ رَشْحَهُمْ إِلَى أَنْصَافِ آذَانِهِمْ

(3)

». [خ¦6531]

1841 -

وعن حمزةَ بن عبد الله، سمع ابن عمرَ يقول: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(4)

: «إِذَا أَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى بِقَوْمٍ عَذَابًا أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ» . [خ¦7108]

1842 -

وعن ابن

(5)

أبي مُلَيكةَ، عن عائشةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال

(6)

: «مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ: أَلَيْسَ اللهُ تَعَالَى يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق:8] قَالَ: «ذَاك الْعَرْضُ، وَلَكِنْ مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ هَلَكَ» . [خ¦103]

‌كتاب الفِتَنِ

(7)

1843 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ ومَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا عبد الرَّحمن بنُ بِشْرٍ، قال

(8)

: حدَّثنا سفيانُ، عن الزُّهْريِّ، عن عُرْوَةَ بن الزُّبَيرِ، عن زينبَ بنتِ أبي سَلَمةَ، عن حَبيْبَةَ بنت أم حَبِيْبَةَ، عن أمِّها

(1)

في (ح) و (د) : «مثل ما» .

(2)

في (ح) و (د) : «ويحشر» .

(3)

في (ح) و (د) : «أذنهم» .

(4)

زاد في الأصل: «يقول» والمثبت من (ح) و (د).

(5)

قوله: «ابن» ليس في (د).

(6)

في (ح) و (د) : «عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

(7)

في (د) زيادة: «والدجَّال» .

(8)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث في (ح) و (د) :«وعن سفيان..» .

ص: 263

أمِّ حَبِيْبَةَ، عن زينبَ بنت جَحْشٍ قالتْ: اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَوْمِهِ مُحْمَرًّا وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَد اقْتَرَبَ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ

(1)

مِثْلُ هَذِهِ»، وَحَلَّقَ حَلَقَةً. قُلْتُ

(2)

: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ

(3)

». [خ¦3346]

1844 -

وعن طاوسٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلَهَا

(4)

، وَعَقَدَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ». وُيُرْوَى: «وَعَقَدَ

(5)

تِسْعِينَ». [خ¦7059]

1845 -

وعن نافع بن جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ، عن أمِّ سلمة قالتْ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الجَيْشَ الَّذِي يُخْسَفُ بِهِمْ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: لَعَلَّ فِيْهِم المُكْرَهَ؟ قَالَ: «إِنَّهُمْ يُبْعَثُونَ عَلَى نِيَّاتِهِمْ» . أخرجه البخاري. [خ¦2118]

1846 -

وعن عُبَيْدِ الله ابن الْقِبْطِيَّةِ

(6)

قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ وَالْحَارِثُ بنُ رَبِيعَةَ حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقُلْنَا لَهَا: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، أَلَا تُحَدِّثِينَنَا عَنِ الخَسْفِ الَّذِي يُخْسَفُ بِالقَوْمِ. قَالَتْ: بَلَى. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَعُوذُ

(7)

عَائِذٌ بِالْبَيْتِ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالبَيْدَاءِ خُسِفَ بِهِمْ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ بِمَنْ كَانَ كَارِهًا؟ قَالَ:«يُخْسَفُ بِهِمْ، وَلَكِنْ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى نِيَّاتِهِمْ»

(8)

. قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهَا بَيْدَاءُ مِن الْأَرْضِ. قَالَ: كَلَّا وَاللهِ، إِنَّهَا بَيْدَاءُ الْمَدِينَةِ. أخرجه مسلم. [خ¦2118]

1847 -

وعن عُروةَ، عن أسامة بن زيد قالَ: أَشْرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ

(9)

فَقَالَ: «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى؟ إِنِّي لَأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ» . [خ¦2467]

1848 -

وعن سعيد بن المُسيِّبِ وأبي سَلَمةَ بن عبد الرَّحمن

ص: 263

أنَّ أبا هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَتَكُونُ فِتَنٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِن السَّاعِي، مَنْ يُشْرِفْ لَهَا تَسْتَشْرِفْهُ، وَمَنْ وَجَدَ مِنْهَا مَلْجَأً فَلْيَعُذْ بِهِ» . [خ¦3601]

1849 -

وعن عثمانَ الشَّحَّامِ قالَ: أَتَيْتُ مُسْلِمَ بنَ أَبِي بَكْرَةَ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقُلْنَا: أَسَمِعْتَ

(1)

أَبَاكَ يُحَدِّثُ فِي الْفِتْنَةِ حَدِيثًا؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُ أَبَا بَكْرَةَ يُحَدِّثُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتَنٌ، ثُمَّ تَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِن الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِن السَّاعِي إِلَيْهَا، فَإِذَا نَزَلَتْ، فَمَنْ كَانَ

(2)

لَهُ إِبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإِبِلِهِ، وَمَنْ كَانَ

(3)

لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ». ثُمَّ قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِبِلٌ وَلَا غَنَمٌ وَلَا أَرْضٌ؟ قَالَ: «يَأْخُذُ سَيْفَهُ فَيَدُقُّ حِدَّتَهُ

(4)

بِحَجَرٍ، ثُمَّ لِيَنْجُ إِن اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ». قَالَ

(5)

: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَخَذَ بِيَدِي حَتَّى أَقَامَنِي بَيْنَ الصَّفَّيْنِ - أَوْ قَالَ: فِي أَحَدِ الصَّفَّيْنِ - حَتَّى أَرْمِي بِسَهْمٍ؟ قَالَ: «يَبُوءُ بِإِثْمِهِ وَإِثْمِكَ فَيَكُونُ

(6)

مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ

(7)

». أخرجه مسلم. [خ¦3601]

1850 -

وعن الحسنِ، عن الأحنفِ بن قيسٍ، عن أبي بَكْرَةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَقَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَهُمَا فِي النَّارِ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الْقَاتِلُ، فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ:«إِنَّهُ أَرَادَ قَتْلَ صَاحِبِهِ» . [خ¦6875]

1851 -

وعن رِبْعِيِّ بن حِرَاشٍ

(8)

، عن أبي بَكْرَةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه

(9)

قالَ: «إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَحَمَلَ

(10)

أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ السِّلَاحَ فَهُمَا عَلَى جُرُفِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا قَتَلَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ دَخَلَاهَا جَمِيعًا». [خ¦6875]

1852 -

وعن هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ

(1)

في (د) : «سمعنا» .

(2)

في (ح) و (د) : «كانت» .

(3)

في (د) : «كانت» .

(4)

في (ح) و (د) : «حديه» .

(5)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(6)

في ح: «فتكون» .

(7)

جاء في هامش الأصل: «سواء أي يتحملوا» .

(8)

في (ح) و (د)«خراش» .

(9)

قوله: «أنه» ليس في (ح) و (د).

(10)

جاء في هامش الأصل: «حمل: أي رفع» .

ص: 264

قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقْتَتِلَ

(1)

فِئَتَانِ عَظِيمَتَانِ، تَكُونُ

(2)

بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ

(3)

عَظِيمَةٌ وَدَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ». [خ¦6935]

1853 -

وعن أبي وائلٍ، عن حذيفةَ قالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقَامًا، مَا تَرَكَ فِيهِ شَيْئًا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ إِلَّا قَدْ ذَكَرَهُ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَنَسِيَهُ مَنْ نَسِيَهُ، إِنِّي لَأَرَى الشَّيْءَ فَأَذْكُرُهُ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ وَجْهَ الرَّجُلِ إِذَا غَابَ عَنْهُ، ثُمَّ رَآهُ فَعَرَفَهُ. [خ¦3192]

1854 -

وعن أبي إِدْرِيسَ عَائِذِ

(4)

اللهِ بن عبدِ اللهِ الخَوْلَانِيِّ قال

(5)

: سمعتُ حُذيفة بن اليمان يقول: وَاللهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ السَّاعَةِ، وَمَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدِّثَ بِهِ غَيْرِي، وَلَكِنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ عَن الْفِتَنِ، وَهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: «مِنْهُنَّ ثَلَاثٌ لَا يَكدْنَ يَذرْنَ شَيْئًا

(6)

، مِنْهُنَّ

(7)

كَرِيَاحِ الصَّيْفِ، مِنْهَا صِغَارٌ وَمِنْهَا كِبَارٌ». قَالَ حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي. من شرطِهما جميعًا، وأخرجه

(8)

مسلم.

1855 -

وعن عِلْبَاءَ بنِ أَحْمَرَ قال

(9)

: حَدَّثني أبو زيدٍ قالَ: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْفَجْرَ، ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَنَا حَتَّى كَانَ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ وَصَلَّى بِنَا، ثُمَّ صَعِدَ فَخَطَبَنَا حَتَّى حَانَتِ الْعَصْرُ، فَصَلَّى بِنَا، ثُمَّ صَعِدَ

(10)

فَخَطَبَنَا حَتَّى غَابَتِ الشَّمْسُ، فَأَخْبَرَنَا

(11)

بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، حَفِظَهُ مَنْ حَفِظَهُ، وَعَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ. أخرجه مسلم. [خ¦3192]

1856 -

وعن أبي إدريسَ الخَوْلَانِيِّ يقول: سمعتُ حذيفةَ بن اليمانِ يقول: إِنَّ النَّاسَ كَانُوا

(12)

يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَن الْخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَن الشَّرِّ. فَقُلْتُ

(13)

: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا كُنَّا أَقْوَامًا

(14)

ضُلَّالًا بِشَرٍّ، فَجَاءَنَا

(1)

في (ح) : «يقتتل» .

(2)

في (ح) و (د) : «يكون» .

(3)

جاء في هامش الأصل: «مقتلة: كثرة القتل هاهنا» .

(4)

في (د) : «عابد» .

(5)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(6)

في الأصل: «لا يكذب شيئا» .

(7)

في (ح) و (د) : «ومنهن» .

(8)

في (ح) و (د) : «أخرجه» بلا واو عطف.

(9)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(10)

في (د) زيادة: «المنبر» .

(11)

في الأصل الكلمة غير واضحة، وفي (ح) و (د) :«فأخبر» .

(12)

في (ح) : «كان» .

(13)

في (د) زيادة: «له» .

(14)

في (ح) و (د) : «قومًا» .

ص: 264

اللهُ بِهَذَا الْخَيْرِ وَجَاءَ بِكَ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ:«نَعَمْ» . قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ

(1)

». قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي

(2)

وَيَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِي يُعْرَفُ مِنْهُمْ وَيُنْكَرُ

(3)

». قُلْتُ: حَلِّهُمْ لَنَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا

(4)

وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا». قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَاكَ

(5)

الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ قَذَفُوهُ فِيهَا» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا يَعْصِمُ مِنْ ذَلِكَ؟ قَالَ:«جَمَاعَةُ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامُهُمْ» ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ

(6)

جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَإِنْ أَدْرَكَكَ أَجَلُكَ وَأَنْتَ عَاضٌّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ» . [خ¦3606]

1857 -

وعن حَفْص ِبن عَاصِمٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُوشِكُ الْفُرَاتُ

(7)

أَنْ يَحْسِرَ

(8)

عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا». ويُروى: «يَحْسِرُ

(9)

عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ». [خ¦7119]

1858 -

وعن ابن

(10)

المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ، حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى

(11)

». [خ¦7118]

1859 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد وأبو معاوية، عن الأعمش، قالَ: حَدَّثني شَقِيقٌ، قال

(12)

: سمعتُ حذيفةَ قالَ: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عُمَرُ، فَقَالَ: مَنْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْفِتْنَةِ؟ قَالَ: قُلْتُ: أَنَا. قَالَ: هَاتِ إِنَّكَ لَجَرِيءٌ

(13)

عَلَيْهِ - أَوْ عَلَيْهَا -. قُلْتُ

(14)

: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ وَجَارِهِ تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ وَالصَّدَقَةُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفُ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ. قَالَ: لَيْسَ هَذَا أُرِيدُ، وَلَكِن الفِتْنَةُ الَّتِي تَمُوجُ كَمَوْجِ الْبَحْرِ. قُلْتُ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنْهَا شَيْءٌ

(15)

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ

(16)

بَابًا

(1)

جاء في هامش الأصل: «دخن: أثر فتنة» .

(2)

جاء في هامش الأصل: «هديي: أي السيرة الحسنة» .

(3)

في (ح) و (د) : «تعرف منهم وتنكر» .

(4)

جاء في هامش الأصل: «جلدتنا: قيل من نسبنا، وقيل من بلدتنا» .

(5)

في (ح) و (د) : «ذلك» .

(6)

قوله: «لهم» ليس في (ح) و (د).

(7)

في (ح) و (د) : «للفرات» .

(8)

في (ح) : «يحشر» ، وجاء في هامش الأصل:«يحسر: أي يكشف» .

(9)

في (ح) : «يحشر» .

(10)

في (ح) و (د) : «أبي» .

(11)

جاء في هامش الأصل: «بصرى: اسم بلدة بطرف الشام» .

(12)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما:«وعن حذيفة..» .

(13)

جاء في هامش الأصل: «لجريء: أي عالم حافظ» .

(14)

في (ح) و (د) : «قال: قلت» .

(15)

في (ح) و (د) : «شيء منها» بتقديم وتأخير.

(16)

في (ح) و (د) : «وبينها» .

ص: 265

مُغْلَقًا. قَالَ: فَيُكْسَرُ ذَلِكَ الْبَابُ أَوْ يُفْتَحُ؟ قُلْتُ: يُكْسَرُ. قَالَ: إِذًا لَا يُغْلَقُ أَبَدًا. قَالَ: فَقِيلَ: هَلْ كَانَ يَدْرِي مَنِ الْبَابُ؟ قَالَ: نَعَمْ، كَمَا يُعْرَفُ أَنَّ دُونَ غَدٍ لَيْلَةً

(1)

، إِنِّي حَدَّثْتُهُ حَدِيثًا لَيْسَ بِالْأَغَالِيطِ. قَالَ: فَهِبْنَا حُذَيْفَةَ أَنْ نَسْأَلَهُ مَنِ الْبَابُ؟ فَقُلْنَا لِمَسْرُوقٍ: سَلْهُ مَنِ الْبَابُ؟ فَسَأَلَهُ

(2)

. فَقَالَ: البَابُ عُمَرُ رضي الله عنه. [خ¦525]

1860 -

وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ

(3)

أَلَيَاتُ دَوْسٍ حَوْلَ

(4)

ذِي الْخَلَصَةِ» وَكَانَتْ صَنَمًا تَعْبُدُهَا

(5)

دَوْسٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ بِتَبَالَةَ

(6)

. [خ¦7116]

1861 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ فَيَقُولُ: يَا لَيْتَنِي مَكَانَهُ» . [خ¦7115]

1862 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَظْهَرُ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ

(7)

عَلَى الكَعْبَةِ»، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: «فَيَهْدِمُهَا» . قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: يَعْنِي بِذِي السُّوَيْقَتَيْنِ الحَبَشَةَ. [خ¦1591]

1863 -

وعن أبي الغَيثِ، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِن الْحَبَشَةِ يُخَرِّبُ بَيْتَ اللهِ عز وجل» . [خ¦1591]

1864 -

وعن أبي الغَيثِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ» . [خ¦3517]

1865 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا

(8)

قَوْمًا وُجُوهُهُمْ كَالْمَجَانِّ الْمُطْرَقَةِ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا

(9)

قَوْمًا نِعَالُهُم الشَّعَرُ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ، ذُلْفُ

(10)

الْأُنُوفِ

(11)

». [خ¦2929]

1866 -

وعن همَّامِ بن منبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ:

(1)

في (ح) و (د) : «غدًا الليلة» .

(2)

قوله: «فسأله» ليس في (ح) و (د).

(3)

في (ح) : «يضطرب» .

(4)

في الأصل: «حلو» .

(5)

في (ح) : «يعبدها» .

(6)

في الأصل صورتها: «بيتًا له» ، وفي (ح) :«يتبالة» ، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: أليات بفتح الهمزة واللام يعني أعجازهن، جمع ألية أي تضطرب من الطواف حولها وذو الخلصة بفتح الخاء واللام وبضمهما وبسكون اللام وذكر في الحديث نفسه أنه صنم كانت تعبده دوس بتبالة، تبالة بفتح التاء والباء موضع باليمن. قال أبو إسحاق: ذو الخلصة بيت فيه صنم يسمى ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة وكان يسمى اللعبة اليمانية بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبد الله فحرقه» ، في (ح) و (د) زيادة:«وفي البخاري أليات نساء دوس» .

(7)

في هامش (ح) : «ذو السويقتين: تصغير الساقين، وصغرهما

لخموشهما ودقتهما، وهي صفة سوق السودان».

(8)

في (د) : «تقاتلون» .

(9)

في (د) : «تقاتلون» .

(10)

جاء في هامش الأصل: «معنى الذلف: دقة في الأنف» .

(11)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (وجوههم كالمجان المطرقة) بفتح الميم جمع مجن وهو الترس، ومعنى المطرقة أي ألبست العقب طاقة

فوق أخرى، ومنه طارقت

بين ثوبين إذا لبست أحدهما

آخر، ونعل مطرقة أطبقت

أخرى. وقوله: (ذلف الأنوف) الذلف في الأنف

حكاه

قتيبة وغيره، وقيل: صغر الأنف، وقد فسر في الحديث

الترك وهي صفتهم، قال عليه السلام وذكر أنهم الذين يلبسون الشعر ويمشون في الشعر فيكون معنى قوله يمشون إما بظاهر قوله

أي نعالهم من حبال ضفرت من

الشعر كما أن ثيابهم نسجت من الشعر وهذه

الأتراك، أو يكون يمشون فيه إشارة إلى كثرة شعورهم وكثافتها وقد يتأول

ينتعلون الشعر على هذا أي أن شعورهم ونواصيهم

على قدودهم حتى يطؤون أطراف ذوائبها».

ص: 265

قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا

(1)

خُوزَ وَكَرْمَانَ قَوْمًا مِن الْأَعَاجِمِ، حُمْرَ الْوُجُوهِ، فُطْسَ الْأُنُوفِ، صِغَارَ الْأَعْيُنِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُم الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُم الشَّعَرُ». [خ¦3590]

1867 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُولِيُّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن اللَّيثِ المَرَوَزِيُّ، قالَ: حدَّثنا عبدُ اللهِ بنُ عثمانَ عَبْدَانُ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن المبارك، قالَ: أخبرنا يونس بن يَزيدَ

(2)

، عن الزُّهْريِّ قالَ: قال سعيد بن المُسيِّبِ: قال أبو هُرَيرةَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فَلَا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ» . [خ¦3618]

1868 -

وعن نافعٍ، عن ابن عمرَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ حَتَّى إِنَّ الْحَجَرَ يَقُولُ

(3)

: يَا مُسْلِمُ، هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ». [خ¦2925]

1869 -

وعن أبي زُرْعَةَ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يُهْلِكُ أُمَّتِي هَذَا الْحَيُّ

(4)

مِنْ قُرَيْشٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ:«لَوْ أَنَّ النَّاسَ اعْتَزَلُوهُمْ» . [خ¦3604]

1870 -

وعن عُروةَ بن الزُبير، أن أبا هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ» .

وفي رواية أُخرى: «فَإِذَا أَحَسَّ أَحَدُكُمْ بِشَيْءٍ

(5)

مِنْ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ». [خ¦3276]

1871 -

وعن المُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، عن أنسِ بن مالكٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهُ تَعَالَى قَالَ: لَا يَزَالُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ: مَا كَذَا؟ مَا كَذَا؟ حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا الَّذِي

(6)

خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ تَعَالَى؟». [خ¦7296]

1872 -

وعن

(1)

في (د) : «تقاتلون» .

(2)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما:«وعن الزهري..» .

(3)

في (د) : «ليقول» .

(4)

جاء في هامش الأصل: «الحي: قبيلة» .

(5)

في (ح) و (د) : «شيئًا» .

(6)

في (ح) و (د) : «الله» .

ص: 266

نافعٍ، عن ابن عمرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَامَ عِنْدَ بَابِ عَائِشَةَ فَقَالَ: «الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا، الْفِتْنَةُ مِنْ هَاهُنَا، حَيْثُ يَطْلُعُ

(1)

قَرْنُ الشَّيْطَانِ». وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ. [خ¦3511]

1873 -

وعن الأعرجِ، أنَّه سمعَ أبا هُرَيرةَ يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ

(2)

كَذَّابُونَ

(3)

قَرِيبًا مِنْ ثَلَاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ». [خ¦3609]

1874 -

وعن أبي زُرْعَةَ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا طَلَعَتْ وَرَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ {لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ} [الأنعام:158]» . [خ¦4635]

1875 -

وعن إبراهيمَ التَّيْمِيِّ، عن أبيهِ، عن أبي ذرٍّ قالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم جَالِسٌ، فَلَمَّا غَابَت الشَّمْسُ قَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ الشَّمْسُ

(4)

؟» قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «فَإِنَّهَا تَذْهَبُ فَتَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ فَيُؤْذَنُ لَهَا، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: اُطْلُعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا» ثُمَّ قَرَأَ: (وَذَلِكَ مُسْتَقَرٌّ لَهَا) فِي قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ. [خ¦7424]

1876 -

وعن سالمِ بن عبد الله، أنَّ عبدَ اللهَ بنَ عمرَ أخبره: أَنَّ عُمَرَ بنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه انْطَلَقَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَهْطٍ قِبَلَ ابنِ صَائِدٍ

(5)

، حَتَّى وَجَدَهُ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ عِنْدَ أُطُمِ بَنِي مَغَالَةَ

(6)

، وَقَدْ قَارَبَ ابْنُ صَائِدٍ يَوْمَئِذٍ الْحُلُمَ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِابْنِ صَائِدٍ:«أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟» فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ صَيَّادٍ

(7)

فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الْأُمِّيِّينَ. فَقَالَ ابْنُ الصَّيَّادِ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَفَتَشْهَدُ

(8)

أَنِّي رَسُولُ اللهِ؟

ص: 266

فَرَفَضَهُ

(1)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «آمَنْتُ بِاللهِ وَبِرُسُلِهِ» ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا تَرَى؟» فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ

(2)

: يَأْتِينِي صَادِقٌ وَكَاذِبٌ. فَقَالَ لَهُ

(3)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خُلِّطَ عَلَيْكَ الْأَمْرُ» ، ثُمَّ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنِّي قَدْ خَبَأْتُ لَكَ خَبِيئًا» ، فَقَالَ ابْنُ صَيَّادٍ: هُوَ الدُّخُّ

(4)

. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اخْسَأْ فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ» ، فَقَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: ذَرْنِي يَا رَسُولَ اللهِ أَضْرِبْ عُنُقَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنْ يَكُنْهُ فَلَا تُسَلَّطُ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ» .

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ

(5)

الزُّهْرِيُّ: وَقَالَ

(6)

سَالِمٌ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: انْطَلَقَ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيُّ إِلَى النَّخْلِ الَّتِي فِيهَا ابْنُ صَيَّادٍ، حَتَّى إِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم النَّخْلَ، طَفِقَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَهُوَ يَخْتِلُ أَنْ يَسْمَعَ مِن ابنِ صَيَّادٍ شَيْئًا قَبْلَ أَنْ يَرَاهُ ابْنُ صَيَّادٍ، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشٍ فِي قَطِيفَةٍ لَهُ فِيهَا زَمْزَمَةٌ

(7)

، فَرَأَتْ أُمُّ ابنِ صَيَّادٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ، فَقَالَتْ لِابْنِ صَيَّادٍ: يَا صَافِ - وَهُوَ اسْمُ ابنِ صَيَّادٍ - هَذَا مُحَمَّدٌ، فَثَارَ ابْنُ صَيَّادٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لَوْ تَرَكَتْهُ بَيَّنَ» .

قَالَ الزُّهْرِيَّ: قَالَ سَالِمٌ: فَقَالَ ابْنُ عُمَرٍ: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، فَأَثْنَى عَلَى اللهِ

(8)

بِمَا هُوَ لَهُ أَهْل، ثُمَّ ذَكَرَ الدَّجَّالَ فَقَالَ: «إِنِّي لَأُنْذِرُكُمُوهُ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا قَدْ

(9)

أَنْذَرَهُ

(10)

قَوْمَهُ، لَقَدْ أَنْذَرَهُ نُوحٌ قَوْمَهُ، وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ فِيهِ قَوْلًا لَمْ يَقُلْهُ نَبِيٌّ لِقَوْمِهِ: تَعَلَّمُوا

(11)

أَنَّهُ أَعْوَرُ، وَأَنَّ اللهَ تَعَالَى لَيْسَ بِأَعْوَرَ». [خ¦6173]

1877 -

وَقَالَ الزُّهْرِيَ

(1)

جاء في هامش الأصل: «رفضه: أي تركه» وجاء فيه أيضا: «وفي رواية: فرضَّه» .

(2)

في (د) : «ابن صائد» .

(3)

قوله: «له» ليس في (ح) و (د).

(4)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله (الدخ) قال الإمام رضي الله عنه هو الدخان، وقيل: أراد أن يقول الدخان فزجره النبي عليه السلام فلم يستطع أن يتم الكلمة. قال الخطابي: لا معنى لذلك لأنه ليس

إلا أن يحمل قوله عليه السلام: (خبأت لك خبيئًا) أي أضمرت لك اسم الدخان

».

(5)

قوله: «ابن شهاب» ليس في (ح) و (د).

(6)

في (ح) و (د) : «قال» بلا واو عطف.

(7)

جاء في هامش الأصل: «قطيفة زمزمة:

صوت سمع ولا يفهم ما فيه الكلام».

(8)

في (ح) : «فأثنى عليه» وفي هامش (د) : «فذكر الله فأثنى عليه» .

(9)

في (ح) و (د) : «وقد» .

(10)

في (د) : «أنذر» .

(11)

قوله: «تعلموا» ليس في (ح) و (د).

ص: 267

أَخْبَرَنِي عُمَرُ بنُ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ بَعْضُ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ حَذَّرَ النَّاسَ الدَّجَّالَ: «إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ، يَقْرَؤُهُ مَنْ يَكْرَهُ عَمَلَهُ - أَوْ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ -» قَالَ: تَعْلَمُنَّ

(1)

أَنَّهُ لَنْ يَرَى مِنْكُمْ أَحَدٌ رَبَّهُ حَتَّى يَمُوتَ». [خ¦7131]

1878 -

قال الزُهريُّ: أخبرني سالمٌ، عن ابن عمرَ قالَ: لَقِيتُ ابْنَ صَيَّادٍ يَوْمًا وَمَعَهُ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ، فَإِذَا عَيْنُهُ قَدْ طَفَتْ

(2)

أَوْ كَانَتْ عَيْنُهُ خَارِجَةً كَعَيْنِ الحِمَارِ، قُلْتُ

(3)

: يَا ابْنَ صَيَّادٍ، أَنْشُدْكَ اللهَ، مَتَى فَقَأْتَ عَيْنَكَ هَذَا

(4)

؟ قَالَ: فَمَسَّهَا ابْنُ صَيَّادٍ بِيَدِهِ وَقَالَ: لَا أَدْرِي، وَالرَّحْمَنِ. فَقُلْتُ: كَذَبْتَ، لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ؟ فَنَخَرَ

(5)

ثَلَاثًا، فَفَجَأَنِي مِنْهُ مَالَمْ أَكُنْ أَحْسِبُ. فَزَعَمَ اليَهُودِيُّ أَنِّي ضَرَبْتُ صَدْرَهُ، وَلَا أَعْلَمُنِي فَعَلْتُ ذَلِكَ. فَقُلْتُ لَهُ: اِخْسَأْ، فَلَنْ تَعْدُو قَدْرَكَ. قَالَ: أَجَلْ، لَعَمْرِي لَا

(6)

أَعْدُو قَدْرِي، وَكَأَنَّمَا كَانَ سِقَاءً فنَشَّ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِحَفْصَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ لِي

(7)

: اِجْتَنِبْ هَذَا الرَّجُلَ

(8)

، فَإِنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّمَا يُخْرِجُ الدَّجَّاَل

(9)

غَضْبَةٌ يَغْضَبُهَا. [خ¦1354]

1879 -

قال

(10)

الزُّهريُّ: قال سالمٌ: إن ابن عمر قالَ: سمعت رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي أَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ سَبْطُ الشَّعْرِ، بَيْنَ رَجُلَيْنِ، يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً - وَيُهَرَاقُ

(11)

رَأْسُهُ مَاءً- فَقَالُوا: هَذَا ابْنُ مَرْيَمَ

(12)

، ثُمَّ ذَهَبْتُ أَلْتَفِتُ، فَإِذَا رَجُلٌ أَحْمَرُ

(13)

، جَعْدُ الرَّأْسِ، أَعْوَرُ الْعَيْنِ، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُ: الدَّجَّالُ، أَقْرَبُ النَّاسِ بِهِ شَبَهًا ابْنُ قَطَنٍ».

أخبرنا بهذا الخبر في ذكر ابن الصَّيِّادِ وما قال فيه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وما قالت فيه الصحابة: أبو العَبَّاس

(1)

في (ح) و (د) : «وقال تعلمون» .

(2)

في (ح) و (د) : «فقئت» .

(3)

في (ح) و (د) : «فقلت» .

(4)

في (ح) و (د) : «هذه» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «النخير: الصوت من الأنف» .

(6)

في (ح) و (د) : «ولا» .

(7)

قوله: «لي» ليس في (ح) و (د).

(8)

في (ح) و (د) : «الدجال» وفي هامش (ح) : «خ: الرجل»

(9)

في (د) وضع فوق: «الدجال» إشارة (خ) وكتبها في الهامش وكتب تحتها: «الرجل» .

(10)

في (ح) و (د) : «وقال» .

(11)

في (ح) و (د) : «أو يهراق» .

(12)

في (ح) و (د) : «هذا المسيح بن مريم» .

(13)

في (ح) و (د) زيادة: «جسيم» .

ص: 267