الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَمَكِّيُّ بنُ عَبْدَان قَالَ:
(1)
وَعَن الأَعْرَج، عَن أبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لا يَقْتَسِمُ
(2)
وَرَثَتِي بَعْدِي دِينَارًا ولا دِرْهَمًا، ما تَرَكْتُ بَعْدَ نَفَقَةِ نِسَائِي وَمُؤنَةِ عَامِلِي فَهُوَ صَدَقَةٌ». [خ¦2776]
637 -
وعَن زَيدِ بِنِ أَسْلَمَ عَن أَبِيهِ قَالَ: حَمَلَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ على فَرَسٍ في سَبِيلِ اللهِ، فَرَأى شَيْئًا مِن نِتاجِهِ يُبَاعُ، فَأَرَادَ شِراءَهُ، فَسَأَلَ النبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«لا تَشْتَرِه، ولا تَعُدْ في صَدَقَتَكَ» . [خ¦2970]
638 -
وَعَن سَعِيد بنِ المُسيِّبِ وعِكْرِمَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«العَائِدُ في هِبَتِهِ كالعَائِدِ في قَيئِهِ» . وقَالَ عِكْرِمَة عَن ابنِ عَبَّاسٍ: كالكَلْبِ يَعُوْدُ في قَيْئِهِ، لَيسَ لَنا مَثَلُ السَوْءِ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم. [خ¦6975]
ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ
639 -
عَن نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ في رَمَضَانَ على النَّاسِ، صَاعًا من تَمْرٍ، أو صَاعًا من شَعِيرٍ، على كُلِّ حُرٍّ أو عَبْدٍ، ذَكَرٍ أو أنثَى، مِنَ المُسْلِمِين. [خ¦1504]
640 -
وَعَن عِيَاضِ بنِ عَبْدِ الله بنِ سَعْدِ بنِ أبِي سَرْحٍ: أنَّهُ سَمِعَ أبَا سَعِيد الخُدْرِيِّ يَقُولُ: كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا من طَعَامٍ، أو صَاعًا من شَعِيرٍ، أو صَاعًا من تَمْرٍ، أو صَاعًا من أَقِطٍّ، أو صَاعًا من زَبِيْبٍ. قَالَ مَالِك: وَذلِكَ بِصَاعِ النَّبي صلى الله عليه وسلم. [خ¦1506]
641 -
وَعَنْ نَافِع، عَن ابنِ عُمَرَ
(3)
كِتَابُ الصَّومِ
(4)
(1)
سقط الإسناد من قوله: «قال رضي الله عنه» في (ح) و (د)، وبدأ من:«وعن الأعرج» ، وهذا الوجه من الورقة في الأصل غير واضح لرداءة التصوير.
(2)
في (د) : «تقسم» .
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «أنه حدث» .
(4)
في هامش (ح) : «أصل الصوم في اللغة: الإمساك، ثم صار عرفًا لإمساك مخصوص نهارًا عن أفعال مخصوصة» ، وفي (د) :«كتاب الصيام وليلة القدر والاعتكاف» .
642 -
حَدِيْثُ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ: أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ
(1)
صلى الله عليه وسلم، قَدْ مَرَّ
(2)
ذِكْرُهُ فِيْ كِتَابِ الصَّلاةِ. [خ¦1891]
643 -
وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ عَاشُورَاءُ يَوْمًا يصُومُهُ
(3)
قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ هُوَ الْفَرِيضَةُ، وَتُرِكَ عَاشُورَاءُ. فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ. [خ¦1893]
644 -
وَعَنْ نَافِعِ بنِ أَبِيْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ
(4)
الشَّيَاطِينُ». [خ¦1899]
645 -
وَعَنْ أَبِيْ سَلَمَةَ
(5)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . [خ¦1901]
646 -
قَالَ رضي الله عنه
(6)
: وَعَن الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ
(7)
، فَإِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ
(8)
، فَإِن امْرُؤٌ قَاتَلَهُ
(9)
أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ». [خ¦1894]
647 -
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ
(10)
فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، إِنَّما يَذَرُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ وَشَرَابَهُ مِنْ أَجْلِي، فَالصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرَةِ
(11)
أَمْثَالِهَا، إِلَّا الصِّيَامُ فَهُوَ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». [خ¦1894]
648 -
وَعَنْ أَبِيْ حَازِمٍ
(12)
، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ أنَّ رسولَ اللهِ
(1)
في (د) : «إلى النبي» .
(2)
في (ح) : «قدم» بدل «قد مرّ» .
(3)
في الأصل: «يوم» ، وفي (د) :«يومًا تصومه» .
(4)
في (د) : «وسلسل» .
(5)
في هامش الأصل: «باب من صام رمضان» .
(6)
في هامش الأصل: «باب الصيام جنة» ، وليس في (ح) و (د) :«قال رضي الله عنه» .
(7)
(8)
في هامش الأصل: «لا يجهل: أي لا يسفه» ، وفي هامش (ح) :«قوله: (فلا يرفث ولا يجهل) الرفث: السخف والفحش من الكلام، والجهل مثله، يقال: منه رفث يرفث بالضم والكسر، ورفث بالكسر، يرفث بالفتح، رفثًا ساكنةً في المصدر، ورفثًا محركةً في الاسم، ويقال: ارفث أيضًا، وقوله في الحديث الآخر: (ولا يسخب) بمعناه هو اختلاط الأصوات وكثرة الكلام ورفع الصوت، يقال: بالسين والصاد، وعند الطبري: ولا يسخر وهو من السخرية بالناس، والأول هو المعروف، وقد يكون بالقول والفعل» .
(9)
في هامش الأصل: «المقاتلة: أي المحاربة» .
(10)
(11)
في (ح) و (د) : «بعشر» .
(12)
في هامش الأصل: «باب للجنة ثمانية أبواب منها باب يسمى الريان» .
صَلَّى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، مِنْهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ» . [خ¦3257]
649 -
وَعَنْ يَزِيْدَ
(1)
مَوْلَى سَلَمَةَ بنَ الأَكْوَعِ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} [البقرة:184] كَانَ مَنْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفْطِرَ أَفْطَرَ وَيَفْتَدِي حَتَّى نَزَلَت الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا، يَعْنِيْ قَوْلُهُ تَعَالَى:{فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُم الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185]. [خ¦4507]
650 -
وَعَنْ نَافِع
(2)
، عَن ابنِ عُمَرَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «لَا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلَالَ، وَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ
(3)
». [خ¦1906]
651 -
وَعَنْ جَبَلَةَ بن سُحَيْمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا
(4)
. وَقَالَ بِكَفَّيْهِ، وَهَكَذَا، وَكَفَّ إِحْدَى أَصَابِعِهِ يَعْنِي تِسْعَةً وَعِشْرِينَ». [خ¦1908]
652 -
وَعَنْ أَبِيْ سَلَمَةَ
(5)
، عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صِيَامًا
(6)
فَلْيَصُمْهُ». [خ¦1914]
653 -
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِيْ بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «شَهْرَا عِيدٍ
(7)
لَا يَنْقُصَانِ
(8)
: رَمَضَانُ، وَذُو الْحِجَّةِ»
(9)
. [خ¦1912]
654 -
وَعَنْ أَبِيْ حَازِمٍ، عَنْ
(10)
سَهْلِ بنِ سَعْدٍ
(11)
، قَالَ: نَزَلَتْ
(12)
هَذِهِ الْآيَة: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُم الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ من الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة:187] وَلَمْ يَنْزِلْ: {مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187] قَالَ: فَكَانَ رِجَالٌ
(13)
إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ
(14)
فِي رِجْلَيْهِ
(15)
الْخَيْطَ الْأَبْيَضَ وَالْخَيْطَ الْأَسْوَدَ، فَلَا يزَالُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ زِيُّهُمَا
(16)
، فَأَنْزَلَ الله عز وجل بَعْدَ ذَلِكَ:{مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:187] فَعَلِمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ. [خ¦1917]
655 -
وَعَنْ عَبْدِ العَزِيْزِ
(17)
بنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
في هامش الأصل: «باب نسخ وعلى الذين يطيقونه» .
(2)
في هامش الأصل: «لا تصوموا حتى تروا الهلال» .
(3)
(4)
في (ح) و (د) : «هكذا» مكرر مرتين فقط.
(5)
في هامش الأصل: «باب لا تقدموا رمضان» .
(6)
في (ح) و (د) : «صيامه» .
(7)
في هامش الأصل: «باب شهرا عيد» .
(8)
في هامش (ح) : «قال مالك: قيل معناه لا ينقصان من الأجر وإن نقص العدد» .
(9)
في (ح) و (د) زيادة: «قيل المراد منه سنةٌ بعينها ولا ينقصان معا في سنة واحدة» لكن في (د)«أو لا ينقصان» .
(10)
قوله: «عن» ليس في (د).
(11)
في (د) : «سعيد» .
(12)
في (ح) و (د) : «لما نزلت» .
(13)
في (ح) : «الرجال» .
(14)
ليس في (ح) : «أحدهم» .
(15)
في (د) : «رجله» .
(16)
في هامش الأصل: «زيهما أي لونهما ومنظرهما» .
(17)
في هامش الأصل: «باب السحور» .
قَالَ: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً
(1)
». [خ¦1923]
656 -
وعن عَاصِمِ
(2)
بن عمر، عن أبيه عمر بن الخَطَّابِ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا، وَأَدْبَرَ
(3)
النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا، وَغَرَبَت الشَّمْسُ، فَلْيُفْطِرِ الصَّائِمُ». [خ¦1954]
657 -
وعن أبي إسحاق الشَّيْباني، عن عبد
(4)
الله بن أبي أوفى، قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَلَمَّا غَابَت الشَّمْسُ قَالَ: «يَا فُلَانُ، انْزِلْ فَاجْدَحْ
(5)
لَنَا»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَلَيْكَ نَهَارًا. قَالَ: «انْزِلْ فَاجْدَحْ
(6)
لَنَا»
(7)
، فَنَزَلَ، فَجَدَحَ، فَأَتَاهُ بِهِ، فَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ: «إِذَا غَابَت الشَّمْسُ مِنْ هَا هُنَا، وَجَاءَ اللَّيْل مِنْ هَا هُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ
(8)
». [خ¦1955]
658 -
وعن أبي حازمٍ
(9)
بن دينارٍ، عن سهلِ بن سعدٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» . [خ¦1957]
659 -
وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قالَ: وَاصَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ، فَوَاصَلَ النَّاسُ، فَنَهَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَن الْوِصَالِ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تُوَاصِلُ؟ قَالَ: «إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أُطْعَمُ وَأُسْقَى» . [خ¦1962]
660 -
وعن ثابتٍ، عن أنسٍ قالَ: وَاصَلَ
(10)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي آخِرِ الشَّهْرِ مِنْ رَمَضَانَ، فَوَاصَلَ نَاسٌ مِن المُسْلِمِينَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «لَوْ مُدَّ لَنَا
(11)
الشَّهْرُ لَوَاصَلْتُ وِصَالًا يَدَعُ الْمُتَعَمِّقُونَ تَعَمُّقَهُمْ. إِنِّي لَسْتُ مِثْلَكُمْ، إِنِّي أَظَلُّ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِيني». [خ¦7241]
661 -
وعن أبي بكرِ بن عبد الرحمنِ بن الحارثِ بن هشامٍ، قالَ: سمعتُ أبا هُرَيرةَ يقول: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَدْرَكَهُ الصُّبْحُ جُنُبًا فَلَا صَوْمَ لَهُ
(12)
. قَالَ
(13)
: فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَأَبِي فَدَخَلْنَا
(1)
في هامش (ح) : «قوله: (تسحَّروا فإنَّ في السحور بركة) : أصل البركة الزيادة، وقد تكون هذه البركة القوة على الصيام، وقد جاء كذلك مفسرًا في بعض الآثار» .
(2)
في هامش الأصل: «باب إذا أقبل» .
(3)
في (ح) و (د) : «ولا يرى» بدل «وأدبر» .
(4)
في (د) : «عبيد» .
(5)
في هامش الأصل: «فاجدح: أي اخلط السويق بالعسل، المجدح
…
».
(6)
(7)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(8)
في هامش (ح) : «أي أفطر الصائم بالحكم وإن لم يأكل، وفيه دليل على بطلان الوصال» .
(9)
في هامش الأصل: «باب تعجيل الفطر والنهي عن الوصال» .
(10)
في هامش الأصل: «واصل: أي كان يذوق شيئًا قليلًا» .
(11)
ليس في (ح) : «لنا» .
(12)
(13)
في (ح) : «فقال» بدل «قال» .
عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وَعَائِشَةَ، فَسَأَلْنَاهُمَا عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرَتَانَا
(1)
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ
(2)
ثُمَّ يَصُومُ. قَالَ: ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى مَرْوَانَ فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِهِمَا وَقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ مَرْوَانُ: عَزَمْتُ عَلَيْكُمَا
(3)
لَمَا ذَهَبْتُمَا إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْبَرْتُمَاهُ. قَالَ: فَلَقِينَا أَبَا هُرَيْرَةَ عِنْدَ بَابِ المَسْجِدِ، فَقُلْنَا لَهُ
(4)
: إِنَّ الْأَمِيرَ عَزَمَ عَلَيْنَا فِي أَمْرٍ لِنَذْكُرَهُ لَكَ. قَالَ: وَمَا هُوَ؟ فَحَدَّثْنَاهُ، قَالَ
(5)
: فَتَلَوَّنَ وَجْهُ أَبِي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا حدَّثَنِي الفَضْلُ بنُ عَبَّاسٍ، وَهُنَّ
(6)
أَعْلَمُ
(7)
.
قال الزُّهْري: فَحَوَّل الحديث إلى غيره. [خ¦1925]
662 -
وعن حُمَيْدِ بن عبد الرحمن، عن أبي هُرَيرةَ، قالَ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ
(8)
، فَقَالَ: هَلَكْتُ. قَالَ: «وَمَا شَأْنُكَ؟» قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي شَهْرِ رَمَضَانَ. قَالَ: «فَهَلْ
(9)
تَجِدُ ما تُعْتِقُ رَقَبَةً؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْعِمَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟» قَالَ: لَا. قَالَ: «فَاجْلِسْ» . فَجَلَسَ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. قَالَ: «خُذْ هَذَا
(10)
فَتَصَدَّقْ بِهِ». قَالَ: عَلَى أَفْقَرَ مِنَّا
(11)
؟ فَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا
(12)
أَفْقَرُ مِنَّا. قَالَ
(13)
: فَتَبَسَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ
(14)
قَالَ: «خُذْهُ فَأَطْعِمْهُ عِيَالَكَ» .
وفي الحديث أنَّ
(15)
العَرَقَ: المكتلُ العظيم. [خ¦1936]
663 -
وعن عَبَّادِ بن عبد الله بن الزُّبَيرِ، أنَّه سَمِعَ عائشةَ تقول: أَتَى رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، احْتَرَقْتُ. فَسَأَلَهُ مَالَهُ؟ قَالَ: أَفْطَرْتُ فِي رَمَضَانَ. ثُمَّ إِنَّهُ أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِكْتَلٍ عَظِيمٍ
(16)
فِيهِ تَمْرٌ يُدْعَى الْعَرَقَ، فِيهِ قَرِيبٌ مِنْ عِشْرِينَ صَاعًا، فَقَالَ:«أَيْنَ الْمُحْتَرِقُ؟» فَقَامَ الرَّجُلُ، فَقَالَ:«تَصَدَّقْ بِهَذَا» . [خ¦1935]
664 -
قال رضي الله عنه
(17)
:
(1)
في (ح) و (د) : «فأخبرتا» بدل «فأخبرتانا» .
(2)
في هامش الأصل: «من غير حلم: أي احتلام» .
(3)
في هامش الأصل: «عزمت عليكما: أي أوجبت عليكما» .
(4)
في (ح) و (د) : «المسجد بالعقيق فقال له» بدل «المسجد فقلنا له» .
(5)
في (ح) و (د) : «قال فحدثه» بدل «فحدثناه قال» .
(6)
في (ح) و (د) : «وهو» بدل «وهن» .
(7)
في هامش الأصل: «يعني خبر مرفوع» .
(8)
في (د) : «أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم» .
(9)
في (د) : «فقال هل» .
(10)
في (ح) و (د) : «خذها» بدل «خذ هذا» لكنه وضع حرف «ح» في الهامش وكتب تحته: «هذا» .
(11)
في هامش الأصل: «يعني أعلى أفقر منا» .
(12)
في هامش (ح) : «قوله: (فما بين لابتيها) : اللابة الحرة: وهي أرض ذات حجارة سود بين جبلين، أراد جانبي المدينة» .
(13)
ليس في (ح) : «قال» .
(14)
ليس في (ح) و (د) : «ثمَّ» .
(15)
ليس في (ح) و (د) : «أنَّ» .
(16)
في هامش الأصل: «المكتل: زنبيل عظيم» ، في (ح) : ما بين الأسطر «الزنبيل وهو القفة» .
(17)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» . وفي هامش الأصل: «باب القبلة للصائم» .
وعن عُروةَ، عن عائشةَ، قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ بَعْضَ نِسَائِهِ وَهُوَ صَائِمٌ. ثُمَّ ضَحِكَتْ. [خ¦1928]
665 -
وعن محمد
(1)
بن سيرين، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ أَوْ شَرِبَ نَاسِيًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» . [خ¦1933]
666 -
وعن عُبَيد الله
(2)
بن عبد الله بن عُتبةَ، عن ابن عبَّاسٍ، قالَ: خَرَجَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّةَ
(3)
عَامَ الفَتْحِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ الْكَدِيدَ
(4)
، ثُمَّ أَفْطَرَ وَأَفْطَرَ النَّاسُ. [خ¦1944]
667 -
وعن محمد
(5)
بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب، عن جابرِ بن عبد الله: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَيْسَ مِن الْبِرِّ الصَّوْمُ
(6)
فِي السَّفَرِ». [خ¦1946]
668 -
وعن مُوَرِّقٍ العِجْلِيِّ، عن أنسِ بن مالك، قالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، أَكْثَرُنَا
(7)
ظِلًّا الَّذِي يَسْتَظِلُّ بِكِسَائِهِ، فَأَمَّا الَّذِينَ صَامُوا فَلَمْ يُعَالِجُوا
(8)
شَيْئًا، وَأَمَّا الَّذِينَ أَفْطَرُوا فَسَقَوْا الرِّكَابَ وَامْتَهَنُوا
(9)
وَعَالَجُوا، فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«ذَهَبَ الْمُفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالْأَجْرِ» . [خ¦2890]
669 -
وعن أم الدَّرداءِ
(10)
، عن أبي الدَّرداءِ، أنه
(11)
قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، وَإِنْ كَانَ أَحَدُنَا لَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَا مِنَّا صَائِمٌ إِلَّا النَّبِّيُّ صلى الله عليه وسلم، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ. [خ¦1945]
670 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أنَّ حمزة بن عمرٍو الأسلميَّ قالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي كُنْتُ أَسْرُدُ
(12)
الصَّوْمَ، أَفَأَصُومُ
(13)
فِي السَّفَرِ؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَ إِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ» . [خ¦1942]
671 -
وعن مُعَاذَةَ
(14)
العَدَوِيَّةَ قالتْ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ، فَقُلْتُ: مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ، وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ؟ فَقَالَتْ: أَحَرُورِيَّةٌ
(15)
أَنْتِ؟ قُلْتُ
(16)
: لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ، وَلَكِنِّي أَسْأَلُ. قَالَتْ
(17)
: كَنَّا يُصِيبُنَا
(1)
في هامش الأصل: «باب من أكل ناسيًا» .
(2)
في (د) : «عبد الله» .
(3)
زاد في (د) : «في» .
(4)
في هامش الأصل: «وفي أكثر الروايات الكديد، قال محمد بن إسماعيل: وهو ما بين عَسْفان والقديد» .
في هامش (ح) : «الكديد: عين جارية عليها على اثنين وأربعين ميلًا من مكة» .
(5)
في هامش الأصل: «باب جواز الفطر والصوم للمسافر في رمضان» .
(6)
في (د) : «ليس البر الصوم» .
(7)
في (ح) و (د) زيادة: «يومئذٍ» .
(8)
في (ح) : ما بين الأسطر «أي يعملوا» .
(9)
في هامش الأصل: «وامتهنوا: أي قاموا بأمر المهنة» .
(10)
ليس في (ح) و (د) : «عن أم الدرداء» .
(11)
ليس في (ح) و (د) : «أنّه» .
(12)
في هامش الأصل: «أسرد: أي أتابعه» .
(13)
في (د) : «فأصوم» .
(14)
في هامش الأصل: «باب نقضي الصوم ولا نقضي الصلاة» .
(15)
في هامش (ح) : «قولها: (أحروريَّةٌ أنت) تقدم شرحه عند أول كتاب الصلاة» .
(16)
في (د) و (ح) : «قالت» .
(17)
زاد في (ح) و (د) : «قد» .
ذَلِكَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ. [خ¦321]
672 -
وعن أبي سَلَمةَ
(1)
، عن عائشةَ، قالتْ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصِّيَامُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، فَمَا أَقْضِيَهُ حَتَّى يَجِيْءَ شَعْبَانُ. [خ¦1950]
673 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ» . [خ¦1952]
674 -
وعن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَتَتْهُ امْرَأَةً فَقَالَتْ: مَاتَتْ أُمِّي وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ
(2)
. قَالَ: «لَوْ كَانَ عَلَيْهَا دَيْنٌ أَكُنْتِ تَقْضِينَهُ
(3)
؟» قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: «فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى» . [خ¦1953]
675 -
وعن النُّعمان
(4)
بن أبي عَيَّاشٍ الزُّرَقِيِّ يحدِّث
(5)
عن أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ قال
(6)
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ بَعَّدَ
(7)
الله وَجْهَهُ عَن النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا». [خ¦2840]
676 -
وعن يَزيدَ
(8)
بن أبي عُبَيدٍ المدينيِّ
(9)
، عن سَلَمةَ بن الأكوعِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ رَجُلًا مِنْ أَسْلَمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ: أَنْ أَذِّنْ فِي النَّاسِ: أَنَّ مَنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ أَكَلَ فَلْيَصُمْ؛ فَإِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ. [خ¦2007]
677 -
وعن عائشةَ بنتِ طلحةَ، عن عائشةَ أمِّ المؤمنين، قالتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ. قَالَ:«فَإِنِّي صَائِمٌ» . فَخَرَجَ صلى الله عليه وسلم، فَأُهْدِيَتْ
(10)
لَنَا هَدِيَّةٌ، أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ
(11)
، فَلَمَّا رَجَعَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ، أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ
(12)
، وَقَدْ خَبَأْتُ لَكَ شَيْئًا. قَالَ:«مَا هُوَ؟» قُلْتُ: حَيْسٌ
(13)
. قَالَ: «هَاتِيهِ» ، فَجِئْتُ بِهِ، فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ:«قَدْ كُنْتُ أَصْبَحْتُ صَائِمًا» .
قَالَ مُجَاهِدٌ: وَذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يُخْرِجُ الصَّدَقَةَ مِنْ مَالِهِ، إِنْ شَاءَ أَمْضَاهَا، وَإِنْ شَاءَ أَمْسَكَهَا. أخرجه مسلم. [خ¦1494]
678 -
وعن عونِ بن أبي
(1)
في هامش الأصل: «باب جواز تأخير قضاء رمضان» .
(2)
في (ح) و (د) : «شهر رمضان» بدل قوله: «صوم شهر» .
(3)
في (ح) : «تقضيه» .
(4)
في هامش الأصل: «باب الصيام في سبيل الله» .
(5)
في (د) : «حدّث» .
(6)
ليس في (ح) و (د) : «قال» .
(7)
في (ح) و (د) : «أبعَدَ» بدل «بعَّد» .
(8)
في هامش الأصل: كلمة «باب» فقط.
(9)
في (د) : «المدني» .
(10)
في (ح) و (د) : «وأهديت» بدل «فأهديت» .
(11)
في هامش الأصل: «زور: أي طعام متخذ من زائرون» .
(12)
(13)
في هامش الأصل: «الحيس: التمر والدهن واللبن» ، في هامش (ح) : «وقولها: (حيس) قال الهروي: هي ثريدة من أخلاط، قال ابن دريد: هو التمر مع الأقط والسمن، قال الشاعر: التمر والسمن جميعًا والأقط
…
الحيس إلا أنه لم يختلط».
جُحَيْفَةَ، عن أبيهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم آخَى بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَجَاءَ سَلْمَانُ يَزُورُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَرَأَى أُمَّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةً، فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لَيْسَتْ لَهُ حَاجَةٌ فِي شيءٍ مِنَ الدُّنْيَا. فَلَمَّا جَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ رَحَّبَ
(1)
بِسَلْمَانَ
(2)
، وَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَامًا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: اِطْعَمْ. فَقَالَ: إِنِّي صَائِمٌ. قَالَ
(3)
: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا طَعِمْتَ، فَإِنِّي لَسْتُ بِآكِلٍ
(4)
حَتَّى تَأْكُلَ - أَوْ حَتَّى تَطْعَمَ - قَالَ: فَأَكَلَ مَعَهُ. وَبَاتَ سَلْمَانُ عِنْدَ أَبِي الدَّرْدَاءَ، فَلَمَّا كَانَ
(5)
اللَّيْلُ قَامَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَحَبَسَهُ سَلْمَانُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ، إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَآتِ
(6)
أَهْلَكَ، وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَلَمَّا كَانَ فِي وَجْهِ الصُّبْحِ، قَالَ: قُم الْآنَ. فَقَامَا فَصَلَّيَا، ثُمَّ جَاءَا إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَامَ إِلَيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَذَكَرَ لَهُ مَا قَالَ سَلْمَانُ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ مَا قَالَ سَلْمَانُ. أخرجه البخاري. [خ¦6139]
679 -
وعن حُميدِ بن عبد الرحمنِ، قالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ، أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
(7)
فِي هَذَا اليَوْمِ - يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ -: «إِنِّي صَائِمٌ، فَمَنْ شَاءَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ» . [خ¦2003]
680 -
وعن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَإِذَا الْيَهُودُ قَدْ صَامُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَسَأَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ ذَلِكَ، فَقَالُوا: هَذَا اليَوْمُ الَّذِي ظَهَرَ فِيهِ مُوسَى عليه السلام عَلَى فِرْعَوْنَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنْتُمْ
(8)
أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ، فَصُومُوهُ». [خ¦2004]
(1)
في هامش الأصل: «رحَب: مرحبًا» .
(2)
في (ح) : «سلمان» بدل «بسلمان» .
(3)
في (ح) و (د) : «فقال» بدل «قال» .
(4)
في (ح) : «آكل» بدل «بآكل» .
(5)
في (ح) زيادة: «من» .
(6)
في (ح) و (د) : «وائت» .
(7)
كلمة: «يقول» ليست في (د).
(8)
في (ح) و (د) : «فأنتم» بدل «أنتم» .
681 -
وعن طارقِ بن شِهابٍ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ وَهُمْ يَصُومُونَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«صُومُوهُ أَنْتُمْ» . [خ¦2005]
682 -
وعن عُبيدِ الله بن أبي يزيد، أنَّه سمع ابن عبَّاسٍ يقول: مَا عَلِمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَامَ مِنْ شَهْرٍ
(2)
قَطُّ إِلَّا شَهْرَ رَمَضَانَ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ. [خ¦2006]
683 -
وعن خالدِ بن ذَكْوَانَ، عن الرُّبَيِّعِ بنتِ مُعَوِّذِ بن عَفْرَاءَ، قالتْ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الْأَنْصَارِ الَّتِي حَوْلَ الْمَدِينَةِ: مَنْ كَانَ أَصْبَحَ صَائِمًا فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، وَمَنْ كَانَ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيَصُمْ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ. قَالَتْ: فَكُنَّا نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُهُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ، وَنَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَنَجْعَلُ لَهُم الشَّيْء مِن الْعِهْنِ
(3)
، إِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ إِيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ. [خ¦1960]
684 -
وعن عُمَيْرٍ
(4)
مولى ابن عبَّاسٍ، عن أمِّ الفضلِ بنتِ الحارثِ: أَنَّ نَاسًا تَمَارَوْا
(5)
بَيْنَ يَدَيْهَا يَوْمَ عَرَفَةَ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: صَائِمٌ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ بِصَائِمٍ. فَأَرْسَلَتْ بِقَدَحٍ مِنْ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَاتٍ، فَشَرِبَهُ صلى الله عليه وسلم. [خ¦5618]
685 -
وعن أبي عُبَيْدٍ
(6)
مولى ابن أَزْهَرَ أنَّه قالَ: شَهِدْتُ الْعِيدَ مَعَ عُمَرَ بنِ الْخَطَّابِ، فجَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إن َّهَذَيْنِ يَوْمَانِ
(7)
نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِهِمَا: يَوْمُ فِطْرِكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ، وَالْآخَرُ يَوْمٌ تَأْكُلُونَ فِيهِ مِنْ نُسُكِكُمْ. [خ¦1990]
686 -
قال رضي الله عنه
(8)
، وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ
(9)
: يَوْمِ أَضْحَى، وَيَوْمِ فِطْرٍ. [خ¦1993]
687 -
وعن قَزَعَةَ عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ، قالَ: نَهَى رَسُولُ
(1)
في (د) : «رسول الله» .
(2)
في (ح) و (د) : «شهرًا» بدل «من شهرٍ» .
(3)
في هامش (ح) : «العهن: الصوف، واحدتها عهنه، مثل صوف وصوفه، وقيل: لا يقال للصوف عهن إلا إذا كان مصبوغًا، قال زهير: كأنَّ فُتاتَ العِهْنِ في كلِّ منزلٍ
…
نزلن به حَبُّ الفَنَا لم يحطم. حَبُّ القنا: هو عنب الثعلب».
(4)
في هامش الأصل: «باب صوم عرفة» .
(5)
في هامش الأصل: «تماروا: أي شكوا» .
(6)
في هامش الأصل: «باب العيد» .
(7)
في (د) : «يومين» .
(8)
ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .
(9)
ليس في (ح) : «يومين» ، وفي (د) :«صوم يومين» .
اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ: يَوْمِ الْفِطْرِ، وَيَوْمِ الْأَضْحَى. [خ¦1991]
688 -
وعن محمدِ بن عَبَّادِ بن جعفرٍ، عن جابرِ بن عبدِ اللهِ:«أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُفْرَدَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ بِصَوْمٍ» . [خ¦1984]
689 -
وعن أبي صالحٍ
(1)
، عن أبي هُرَيرةَ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَصُومُ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَّا أَنْ يَصُومَ قَبْلَهُ أَوْ يَصُومَ بَعْدَهُ» . [خ¦1985]
690 -
وعن سعيدِ
(2)
بن المُسيِّبِ وأبي سَلَمةَ بن عبدِ الرحمنِ، عن عبدِ الله بن عمرِو بن العاصِ، قالَ: لَقِيَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «أَلَمْ أُحَدَّثْ أَنَّكَ تَقُولُ -أَوْ أَنْتَ الذِي تَقُولُ-: لَأَقُومَنَّ اللَّيْلَ وَلَأَصُومَنَّ النَّهَارَ؟» قَالَ: أَحْسَبُهُ
(3)
قَالَ: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ قُلْتُ ذَلِكَ. قَالَ: «فَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ
(4)
وَأَفْطِرْ، وَصُمْ مِنْ كُلِّ شَّهْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ». قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ
(5)
مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: «فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ» . قَالَ
(6)
: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ
(7)
: «فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا، وَهُوَ أَعْدَلُ الصِّيَامِ، وَهُوَ صَوْمُ دَاوُدَ عليه السلام» . قُلْتُ: إِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ» . [خ¦3419]
691 -
وعن أبي سَلَمةَ بنِ عبد الرحمن، عن عبدِ الله بن عمرٍو، قالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ؟» قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَلَا تَفْعَلْ، قُمْ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ
(8)
عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجَتِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّهُ عَسَى أَنْ يَطُولَ
(9)
بِكَ عُمْرٌ، وَإِنَّهُنَّ حَسْبُكَ
(10)
أَنْ تَصُومَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، ذَلِكَ صَوْمُ
(1)
في هامش الأصل: «باب» .
(2)
في هامش الأصل: «باب إن لنفسك عليك حقًا» .
(3)
في هامش الأصل: «أحسبه: أي أظنه» .
(4)
ليس في (ح) : «وصم» .
(5)
في (د) : «أكثر» .
(6)
في (ح) و (د) : «قلت» بدل «قال» .
(7)
في (ح) و (د) : «فقال رسول الله» بدل «قال» .
(8)
في هامش الأصل: «الزور: من يزورك أي مضيفك» .
(9)
في (ح) : «تطول» بدل «يطول» .
(10)
في (ح) و (د) : «وإن حسبك» بدل «وإنهن» .