الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ اللُّقَطَةِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ. فقالَ: «اعْرِفْ وِكَاءَهَا وعِفَاصَهَا
(1)
ثم عَرِّفْهَا، فَإِنْ لَمْ تُعْرَفْ
(2)
فَاسْتَنفِقْهَا، وَلْتَكُنْ وَدِيعَةً عِنْدَكَ، فَإِنْ جَاءَ طَالِبُها يَوْمًا مِنَ الدَّهْرِ فَأَدِّهَا إِلَيْهِ». وَسَأَلَهُ عَنْ ضَالَّةِ الإِبِلِ، فقَالَ:«مَا لَكَ ولهَا؟ دَعْهَا فَإِنَّ مَعَهَا حذَاءَهَا وَسِقَاءَهَا، تَرِدُ الماءَ وَتَأكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَجِدَهَا رَبُّهَا» . وَسَئل عَنِ الشَّاةِ، فقال:«خُذْهَا، فَإِنَّما هي لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ» . [خ¦6112]
1096 -
وعن سُوَيْدِ بنِ غَفَلَةَ رضي الله عنه قالَ: خَرَجتُ أَنَا وَزَيْدُ بنُ صُوحَانَ رضي الله عنه، وَسَلْمَانُ
(3)
بنُ رَبِيعَةَ رضي الله عنه غَازِيْنَ، فَوَجَدْتُ سَوْطًا فَأَخَذْتُهُ، فَقَالَا لِي: دَعْهُ، فَقُلْتُ: لَا، وَلَكِنِّي أُعَرِّفُهُ، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهُ وَإِلَاّ اسْتَمْتَعْتُ بِهِ. قالَ: فَأَتَيْتُ عَلَيْهَا
(4)
. فَلَمَّا رَجَعْنَا مَنْ غَزَاتِنَا
(5)
قُضِي لِي أَنْ
(6)
حَجَجْتُ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَلَقِيتُ أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رضي الله عنه، فَأَخْبَرْتُهُ بِشَأْنِ السَّوْطِ وَبِقَوْلِهِمَا، فَقَالَ أبيٌّ
(7)
: «وَجَدْتُ صُرَّةً فِيهَا مِئَةُ دِينَارٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَيْتُ بِهَا رَسُولَ اللهِ عليه السلام، فقال: «عَرِّفْهَا حَوْلًا» ، فَعَرَّفْتُهَا حولًا، فَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُهَا، ثُمَّ أَتَيْتُهُ فقال عليه السلام:«احْفَظْ عَدَدَهَا وَوِعَاءَهَا، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا» فَاسْتَمْتَعْتُ بِهَا، فَلَقِيتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِمَكَّةَ، فقال: لا أَدْرِي ثَلَاثَةِ أَحْوَالٍ أَوْ حَوْلٍ وَاحِدٍ. [خ¦2437]
1097 -
وعن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُحْتَلَبَ
(8)
المَوَاشِي إِلَّا بِإِذْنِ أَهْلِهَا. وقال: «أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تُؤْتَى مَشْرَبَتُهُ
(9)
التِي فِيهَا طَعَامُهُ
(10)
فَيُنْتَثَلُ
(11)
مَا فِيهَا؟ فَإِنَّ مَا فِي ضُرُوعِ مَوَاشِيهِمْ مِثْل مَا فِي مَشَارِبِهمْ». [خ¦2435]
1098 -
وعن سعيدِ بن أبي سعيدٍ المَقْبُريِّ
(12)
، عن أبي شُرَيحٍ
(1)
في هامش الأصل: «عفاص: ما يشد به رأس القارورة، أو رأس الجراب، أو رأس القربة» ، جاء في هامش (ح) :«العفاص: هو الوعاء الذي تكون فيه النفقة، جلدًا كان أو غيره، وكذلك يسمى الجلد الذي يلبس رأس القارورة العفاص؛ لأنه كالوعاء لها، والوكاء هو الخيط الذي يشد به الوعاء، وحذا الإبل: أحفافها لأن بها تقوى على السير، وقطع البلاد، (وسقاها) : يعني أنها تقوى على ورود المياه تشرب، والغنم لا تقوى على ذلك» .
(2)
في الأصل: «تعترف» .
(3)
في (ح) : «وسليمان» .
(4)
في (ح) و (د) : «عليهما» .
(5)
في الأصل: «غزاتها» .
(6)
في (ح) و (د) : «قضى الله أن» .
(7)
في (ح) و (د) : «إنَّي» .
(8)
في (ح) و (د) : «تحلب» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «المشربة الغرفة» .
(10)
زاد في (ح) و (د) : «وشرابه» .
(11)
في (د) : «فينتشل» ، زاد في الحاشية الأصل:«الانتثال: الاستخراج» ، وجاء في هامش (ح) :«فيستفرغ ما فيها، قال الإمام: النثل نثر الشيء لمرة واحدة، والضروع جمع ضرع وهو الثدي» .
(12)
في الأصل: «المقري» .
الكَعْبيِّ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، جَائِزَتُهُ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ. والضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ، وَمَا كان بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ، وَلا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَثْوِيَ
(1)
عِنْدَهُ حَتَّى يُحْرِجَهُ
(2)
». [خ¦6019]
1099 -
وعن أبي الخيرِ، عن عقبةَ بن عامر رضي الله عنه قالَ: قلنا: يا رسول الله، إِنَّكَ تَبْعَثُنَا فَنَنْزِلُ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا، فَمَا تَرَى؟ فقالَ
(3)
رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذا نَزَلْتُمْ بِقَوْمٍ فَأَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا، وإِنْ
(4)
لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الذِي يَنْبَغِي لَهُمْ». [خ¦6137]
كتاب الجهاد
وفضله وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ
(5)
1100 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبد الله بن محمد بن زكريَّا الجَوْزَقيُّ العدل رحمه الله: أخبرنا أبو العبَّاسِ محمدُ بن عبد الرحمن الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا أبو عبدِ الله محمد بن مُشْكَانَ، قالَ: أخبرنا شَبَابَةُ بن سَوَّارٍ، قالَ: حدَّثنا ورقاءُ بن عُمَر، حدَّثنا أبو الزِّنادِ، قالَ: حدَّثنا عبد الرحمنِ
(6)
الأَعْرَجُ أنَّه سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يُحدِّثُ عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «تَكَفَّلَ اللهُ عز وجل لِمَنْ جَاهَدَ فِي سَبِيلِهِ، لا يُخْرِجُهُ مِنْ بَيْتِهِ إِلا الجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ، وَتَصْدِيقُ كَلِمَتِهِ، بِأَنْ
(7)
يُدْخِلَهُ الجَنَّةَ أَوْ يَرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الذِي خَرَجَ مِنْهُ، مَعَ مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ».
ورواه سعيد بن المُسيِّبِ وأبو زرعةَ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، ألفاظهم
(8)
قريبةٌ من هذا. [خ¦7457]
1101 -
وعن هَمَّام بنِ مُنَبِّهٍ قالَ: هذا ما حدَّثنا
(9)
أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن مُحمَّدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّه قالَ: «والذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَوْلا أَنْ أَشُقَّ عَلَى المُؤْمِنِينَ مَا
(1)
في الأصل: «ينوي» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «روي بالحاء المهملة والحرج في اللغة الضيق، يحتمل أن يضيق خلقه
…
عليه الجرح بمقامه، وقوله فلا يحل له أن يثوى عنده معنى يثوي ينزل قال الله تعالى {وما كنت ثاويًا في أهل مدين} أي نازلًا فيهم».
(3)
في (د) : «قال» .
(4)
في (ح) : «فَإِنْ» .
(5)
زاد في (د) : «وعدد غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم والإفك ورباط الخيل وغير ذلك» .
(6)
من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر- رحمه الله محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي» إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعدها في (ح) و (د) :«عن الأعرج» .
(7)
في (ح) و (د) : «أن» .
(8)
في (ح) و (د) : «وألفاظهم» .
(9)
في (د) : «حدثه» .
قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَّةٍ
(1)
تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللهِ، وَلَكِنْ لا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتَّبِعُونِي
(2)
، وَلا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَقْعُدُوا بَعْدِي». [خ¦2972]
1102 -
وعن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْلا أَنْ
(3)
أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي - أو على النَّاسِ - لَأَحْبَبْتُ أَلَّا أَتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخرجُ في سبيلِ اللهِ..» الحديث. وقال في آخرِه: «فَوَدِدْتُ أَنِّي أُقاتَل فِي سَبِيل الله فَأُقتلُ، ثمَّ أَحْيَا ثمَّ أُقْتَلُ، ثمَّ أَحْيَا ثمَّ أُقتَلُ» . [خ¦2797]
1103 -
وعن الأَعْرَجِ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ
(4)
، لَا يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلَا منْ صَلَاةٍ، حَتَّى يَرْجِعَ».
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بمثلِهِ
(6)
، وقال في آخرِهِ:«وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ» . [خ¦7227]
1104 -
وعن أبي صالحٍ أنَّ أبا
(7)
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه حدَّثَهُ
(8)
قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْنيْ عَمَلًا يَعْدِلُ
(9)
الجِهَادَ في سَبِيلِ اللهِ
(10)
؟ قالَ: «لا أَجِدُهُ» . ثُمَّ قالَ: «هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ المُجَاهِدُ في سبيل الله أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ لا تَفْتُرَ، وَتَصُومَ لا تُفْطِرَ؟» قالَ: لا أسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ قال أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: إِنَّ فَرَسَ المُجَاهِدِ لَيَسْتَنُّ
(11)
فِي طِوَلِهِ، فَيُكْتَبُ لَهُ حَسَنَاتٍ. أخرجه البخاري رحمه الله. [خ¦2785]
1105 -
وعن أبي سَلَّامٍ قال
(12)
: حَدَّثني النُّعمانُ بن بَشيرٍ قالَ: كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قال رَجُلٌ: مَا أُبَالِي أَنْ لا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلَامِ إِلَّا أَنْ أُسْقِيَ الحَاجَّ. وقال الآخَرُ: مَا أُبَالِي أَنْ لا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلَامِ إِلا أَنْ أَعْمُرَ
(1)
جاء في هامش (ح) : «السرية: دون الجيش، وهي القطعة تخرج منه تغير وترجع إليه، وسمِّيَتْ بذلك لأنها تسري بالليل، قال الحربي: السَّريَّة: الخيل تبلغ أربعمائة ونحوها» .
(2)
في (ح) : «فيتبعونني» .
(3)
قوله: «أن» ليس في (د).
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «الذي» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
في (ح) و (د) : «مثله» .
(7)
في (ح) و (د) : «عن أبي» .
(8)
قوله: «حدثه» ليس في (ح) و (د).
(9)
في (د) : «بعد» .
(10)
قوله: «الله» ليس في (د).
(11)
في هامش الأصل: «يستن يضطرب ويعدو في حبله الذي يرعى» .
(12)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
المسْجِدَ الحَرَامَ. وَقال الآخَرُ: لَلْجهَادُ
(1)
فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ
(2)
. فَزَجَرَهُمْ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رضي الله عنه، وَقال: لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَلَكِنْ إِذَا صَلَّى الجُمُعَةَ دَخَلْتُ فَاسْتَفْتَيْتُهُ فِيمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة:19]. أخرجه مسلم رحمه الله.
1106 -
وعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قال النَّبِيِّ
(3)
صلى الله عليه وسلم: «لا يُكْلَمُ
(4)
أَحَدُكُم
(5)
فِي سَبِيلِ اللهِ - واللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ - إِلا جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَجُرْحُهُ يَثْعَبُ
(6)
دَمًا، اللَّوْنُ لَوْنُ دَمٍ، وَالرِّيحُ رِيحُ المِسْكِ». [خ¦2803]
1107 -
وعن عَطَاءِ بنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، أَنَّه حدَّثَهُ أَبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ أنَّه قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ فقال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مُؤْمِنٌ يُجَاهِدُ
(7)
فِي سَبِيلِ اللهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ»، قالوا: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: «
(8)
مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ
(9)
يَتَّقِي اللهَ، وَيَدَعُ
(10)
مِنْ شَرِّهِ». [خ¦2786]
1108 -
وعن أبي حازمٍ، عن سَهلِ بن سعدٍ السَّاعديِّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(11)
قالَ: «لَغَدْوَةٌ - أَوْ رَوْحَةٌ - فِي سَبِيلِ اللهِ أفضلُ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» .
[وفي روايةٍ أُخْرى: أنَّهُ قالَ صلى الله عليه وسلم: «مَوْضِعُ سَوْطٍ في الجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فيها]
(12)
، والغَدْوَةُ يَغْدُوهَا العَبْدُ في سَبِيْلِ اللهِ أَوِ الرَّوْحَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيْهَا». [خ¦2892]
1109 -
وعن حُمَيدٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ أَو رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا
(13)
، وَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ
(14)
- أَو مَوْضِعُ
(1)
في (د) : «الجهاد» .
(2)
في (ح) و (د) : «قلتما» .
(3)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(4)
جاء في هامش (ح) : «يكلم: يجرح» .
(5)
في (ح) و (د) : «أَحَدٌ» .
(6)
في هامش الأصل: «يثعب: يسيل، ومنه الميزاب سمي مثعباً» .
(7)
في (ح) و (د) : «مجاهد» .
(8)
زاد في (ح) و (د) : «ثم» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «الشعب: الطريق في الجبل، وقال الخليل: هو ما انفرج بين جبلين» .
(10)
زاد في (ح) و (د) : «النَّاسَ» .
(11)
في (ح) و (د) زيادة: «أنه» .
(12)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(13)
زاد في (ح) و (د) : «وما فيها» .
(14)
جاء في هامش (ح) : «أي قدر ما بين الحاجبين» .
قَدَمِه مِنَ الجَنَّةِ - خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦2795]
1110 -
وعن أبي عبد الرَّحمن الحُبُليِّ أنَّه سَمِعَ أبا أيُّوب الأنصاريَّ رحمه الله يقولُ: قالَ النَّبِيُّ
(1)
صلى الله عليه وسلم: «غَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ، أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ أوَ غَرَبَتْ» . أخرجَه مسلم رحمه الله. [خ¦2793]
1111 -
وعنْ قَتَادةَ قالَ
(2)
: سمعتُ أنسَ بن مالك رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَا أَحَدٌ يَدْخُلُ الجنَّةَ فيَتَمَنَّى
(3)
أَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا وَإِنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ إِلا الشَّهِيدُ، فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مِرارٍ
(4)
، لِمَا رَأى مِنَ الكَرَامَةِ». [خ¦2817]
1112 -
وعن هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال
(5)
: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَضْحَكُ اللهُ
(6)
لِرَجُلَيْنِ يَقْتُلُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ كِلَاهُمَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ»، قالوا: كَيْفَ ذاك يَا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: «يُقْتَلُ هَذَا
(7)
فَيَلِجُ الجَنَّةَ، ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ عَلَى الآخَرِ، فَيَهْدِيهِ إِلى الإِسْلَامِ، ثُمَّ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ الله فَيُسْتَشْهَدُ». [خ¦2826]
1113 -
وعن أبي إسحاقَ، عن البَراءِ رضي الله عنه قالَ: أَتَى رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رجلٌ فقال: يَا رَسُولَ اللهِ، أُقَاتِلُ ثم أُسْلِمُ، فقال
(8)
: «بَلْ أَسْلِمْ، ثُمَّ قَاتِل» فَأَسْلَمَ، فَقَاتَلَ حَّتى قُتِلَ. فقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«عَمِلَ قَلِيلًا وَأُجِرَ كَثِيرًا» ، أخرجَه البخاريُّ ومسلمٌ جميعًا. [خ¦2808]
1114 -
وعن إسحاقَ بن عبد الله بن أبي طلحةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ خَالَهُ حَرَامًا - أَخَا أُمِّ سُلَيْمٍ - فِي سَبْعِينَ رجلًا إِلَى بَنِي عَامِرٍ، فَلَمَّا قَدِمُوا قال لَهُمْ خَالِي: أَتَقَدَّمُكُمْ، فَإِنْ أَمَّنُونِي
(9)
حَتَّى أُبَلِّغَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِلا كُنْتُمْ
(1)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(2)
قوله: «قال» ليس في (د).
(3)
في (ح) : «يتمنى» .
(4)
في (ح) و (د) : «مرات» .
(5)
في (ح) و (د) : «وعن همام بن منبه قال هذا ما حدَّثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله قال» .
(6)
في هامش الأصل: «يضحك الله: أي يظهر غاية كرامته» .
(7)
قوله: «هذا» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (د) : «قال» .
(9)
في (ح) : «فإن آمنوا بي» .
عنِّي قليلًا قَرِيبًا
(1)
، قالَ: فَتَقَدَّمَ
(2)
فَآمنُوا. فَبَيْنَمَا هُوَ يُخبرهم
(3)
عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إذا هو بِرَجلٍ منهم قَدْ طَعنَه فأَلْقَاهُ، فقالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، ثُمَّ مَالُوا عَلَى بَقِيَّةِ أَصْحَابِهِ قَتَلُوهُمْ
(4)
إِلا رَجُلًا
(5)
أَعْرَجَ كَانَ فيهم صَعِدَ الجَبَلَ. قال هَمَّامٌ: وأرَاهُ ذَكَرَ آخرَ مَعَ الأَعْرَجِ فصعِدَ الجَبَلَ. قال
(6)
: فحَدَّثَنَا أَنَسٌ رضي الله عنه: أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ
(7)
صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُمْ لَقُوا رَبَّهُمْ، فَرَضِيَ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ. فقالَ
(8)
أَنَسٌ: كان فيما يُقرَأُ مِن القُرآنِ: {{أَنْ بَلِّغُوا عنَّا قَوْمَنَا إنَّا لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَأَرْضَانَا} } ثُمَّ نُسِخَ بَعْد. أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦4091]
1115 -
وعن حُمَيدِ بن أبي حُمَيدٍ الطويلِ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
(9)
قالَ: كَانَ شَبَابٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُسَمَّوْنَ القُرَّاءَ، يَتَعبَّدُونَ بنَاحِيَةِ
(10)
المدِينَةِ، يَحْسَبُ أَهْلُوهُمْ أَنَّهُمْ فِي المَسْجِدِ، وَيَحْسَبُ أَهْلُ المَسْجِدِ
(11)
أَنَّهُمْ فِي أَهْلِيهِمْ، فَيُصَلُّونَ مِنَ اللَّيْلِ، حَتَّى إِذَا قَارَبَ الصُّبْحُ احْتَطَبَ بَعضُهُم، وَاسْتَقَى بَعْضُهُمْ مِنَ المَاءِ العَذْبِ فيُقْبِلُونَ
(12)
حَتَّى يَضَعُوا حِزَمَهُمْ وَقِرَبَهُمْ عَلَى أَبْوَابِ حُجَرِ النَّبيِّ
(13)
صلى الله عليه وسلم، فَبَعَثَهُم النَّبِيُّ عليه السلام إِلى بِئْرِ مَعُونَةَ، فَاسْتُشْهِدُوا كُلُّهُم، فَدَعا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى مَن قَتَلَهمْ خَمْسَ عَشَرَة ليلةً. أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦4090]
1116 -
وعن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: كتبَ أنسٌ في عهدِ
(14)
أهلِه كتابًا، وقال
(15)
: اشْهَدُوا يا مَعْاشرَ القُرَّاءِ. قالَ: قلت: يا أبا حمزةَ، لو أنَّك سَمَّيْتَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وأسماءِ أباءِهِم. قالَ: تَأْبَى أَنْ
(16)
أقول لهم القُرَّاء، كَانُوا سَبْعِينَ
(1)
في (ح) و (د) : «مني قريبا» بدل قوله: «عني قليلا قريبا» .
(2)
في (ح) : «فتقدما» .
(3)
في (ح) و (د) : «فبينا هو يحدثهم» .
(4)
في (ح) و (د) : «فقتلوهم» .
(5)
في (ح) : «رجلٌ» .
(6)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(8)
في (ح) و (د) : «وقال» .
(9)
قوله: «بن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(10)
في (ح) و (د) : «في ناحية» .
(11)
في (ح) و (د) : «المدينة» .
(12)
في (ح) و (د) : «ويقبلون» .
(13)
في (د) : «رسول الله» ووضع فوقها إشارة وكتبها في الهامش وكتب تحتها: «النبي» .
(14)
قوله: «عهد» ليس في (ح) و (د).
(15)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(16)
في (ح) : «فقال يا ابن أبي أقول لهم» ، وفي (د) :«فقال يا بني إني أقول لهم» .
مِنَ الأَنْصَارِ، إِذَا جَنَّهُمُ اللَّيْلُ انْطَلَقُوا إِلَى مُعَلِّمٍ لَهُمْ بِالمَدِينَةِ، فَيَدْرُسُونَ القُرْآنَ حَتَّى يُصْبِحُوا، فَإِذَا أَصْبَحُوا فَمَنْ كَانَتْ عِندَه قُوَّةٌ اسْتَعْذَبَوا مِنَ المَاءِ، وَأَصَابَوا مِنَ الحَطَبِ، ومن كانت له مَيسَرةً اشْتَرَوا الشَّاةَ فَأَصْلَحُوهَا
(1)
، فَيُصْبِحُ ذَلِكَ مُعَلَّقًا بِحُجَرِ رَسُولِ اللهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم، فَكُنَّا نُسَمِّيهِمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم القُرَّاءَ. فَلَمَّا أُصِيبَ خُبَيْبٌ رضي الله عنه، بَعَثَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَوْا عَلَى حَيٍّ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ. قالَ: وكان فِيهِمْ خَالِي حرَامٌ، فقال حَرَامٌ لِأَمِيرِهِمْ: دَعْنِي فَلْأُخْبِرْهُم أَنَّا لَسْنَا إِيَّاهُمْ نُرِيدُ، ليُخَلُّوا وجوهَنَا، فَاسْتَقْبَلَهُ رَجُلٌ منهم بِالرُّمْحِ فَأَنْفَذَهُ، فَلَمَّا وَجَدَ حَرَام مسَّ الرُّمْحَ فِي جَوْفِهِ قالَ: اللهُ أَكْبَرُ، فُزْتُ وَرَبِّ الكَعْبَةِ، فَانْطَوَوْا عَلَيْهِمْ فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ
(3)
.
قالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: «فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ قَطُّ وَجْدَهُ عَلَيْهِمْ. قال أنسٌ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا صَلَّى الغَدَاةَ رَفَعَ
(4)
يَدَيْهِ يدعو عَلَيْهِمْ». أخرجَه مسلمٌ رحمه الله. [خ¦4090]
1117 -
وعن ثابتٍ قالَ: قال أنسُ بنُ مالكٍ رضي الله عنه
(5)
قال عمِّي سُمِّيتُ به، أَنسُ بنُ النَّضْرِ، لم يَشهَدْ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ بدرٍ، فَشَقَّ عَلَيْهِ، قال
(6)
: أَوَّلُ مَشْهَدٍ شَهِدَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم غبْتُ عَنْهُ، لإِنْ أَرَانِيَ اللهُ مَشْهَدًا فِيمَا بَعْدُ لَأُرِينَّ
(7)
اللهَ تعالى مَا أصنعُ. قالَ: فَهَابَ أَنْ يَقُولَ غَيْرَهَا. قالَ: فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، فَاسْتَقْبَلَه
(8)
سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ، فقال لَهُ أنس: يَا أَبَا عَمْرٍو
(9)
، أَيْنَ
(10)
وهذا ريحُ الجَنَّةِ دونَ أُحُدٍ؟ قالَ
(11)
:
(1)
في (ح) و (د) : «فأصلحوا» .
(2)
في (ح) و (د) : «النبي» .
(3)
في (ح) و (د) : «فما بقي أحد منهم» .
(4)
في (ح) و (د) : «يرفع» .
(5)
قوله: «ابن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(7)
في (ح) و (د) : «ليرينَّ» .
(8)
في (ح) و (د) : «فاستقبل» .
(9)
في (د) : «عمر» .
(10)
قوله: «أين» غير واضح في الأصل.
(11)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
فَقَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ. قَالَ
(1)
: ووُجِدَ فِي جَسَدِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، فَقَالَتْ أُخْتُهُ - الرُّبَيِّعُ بِنْتُ النَّضْرِ -: فَمَا عَرَفْتُ أَخِي إِلا بِبَنَانِهِ. فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {من المؤمنين رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب:23]، قَالَ: فَكَانُوا
(2)
يقولون: إنَّمَا نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَصْحَابِهِ. أخرجَه مسلم. [خ¦2805]
1118 -
عَنْ
(3)
حُمَيْدٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ أنسَ بن النَّضر - عمَّ أنسِ بن مالكٍ - غابَ عن قتالِ بدرٍ، فلمَّا قَدِمَ قالَ: غبتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلَ فِيْهِ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِيْنَ، لَئِنْ أَشْهَدَنِي الله قِتَاَلًا لَيَرَيَنَّ اللهُ مَا أَصْنَعُ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْكَشَفَ
(4)
المُسْلِمُونَ، فَقَالَ: اللَّهمَّ إِنِّيْ أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ. ثُمَّ مَشَى بِسَيْفِهِ فَلَقِيَهُ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ فَقَالَ: أَي سَعْدٌ، وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَأَجِدُ رِيحَ الجَنَّةِ دُوْنَ أُحُدٍ، وَاهًا
(5)
لِرِيحِ الجَنَّةِ. قَالَ سَعْدٌ: فَمَا اسْتَطَعْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مَا صَنَعَ. فَوَجَدْنَاهُ بَيْنَ القتلى وَبِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُوْنَ جِرَاحَةً، مِنْ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ، وَطَعْنَةٍ بِرُمْحٍ، وَرَمْيَةٍ بِسَهْمٍ، وقَدْ مَثَّلُوا بِهِ حَتَّى عَرَفَتْهُ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ
(6)
.
قَالَ أَنَسُ رضي الله عنه: كُنَّا نَقُوْلُ: أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب:23] فِيْهِ وَفِيْ أَصْحَابِهِ، أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦2805]
1119 -
وعَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي في طَرِيقٍ
(7)
، وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ، فَشَكَرَ اللهُ تعالى لَهُ فَغَفَرَ لَهُ». [خ¦652]
1120 -
وقال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ
(8)
، وَصَاحِبُ الهَدْمِ،
(1)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(2)
في (ح) و (د) : «كانوا» .
(3)
في (ح) و (د) : «وعن» .
(4)
جاء في الحاشية الأصل: «انكشف: أي انهزم» .
(5)
جاء في الحاشية الأصل: «واهًا: شوقًا» ، وفي (د) :«ولهًا» .
(6)
جاء في الحاشية الأصل: «ببنانه: يده ورجليه وإبهامه الأصابع» .
(7)
في (ح) و (د) : «بالطريق» .
(8)
في الأصل طمس على القاف، فكأنها مصححة عن الغرقى أو الغريق أو إليهما.
وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللهِ». [خ¦2829]
1121 -
وعَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ: قَالَ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
(1)
: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» . [خ¦2830]
1122 -
وعَنْ إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَهَبَ إِلى قُبَاءٍ يَدْخُلُ عَلَى أُمِّ حَرَامٍ بِنْتِ مِلْحَانَ
(2)
تَحْتَ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ فَتُطْعِمُهُ، فَدَخَلَ
(3)
عَلَيْهَا يَوْمًا فَأَطْعَمَتْهُ، وَكَانَتْ تَفْلِي رَأسَهُ، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللهِ، يَرْكَبُونَ ثَبَجَ
(4)
هَذَا البَحْرِ، مُلُوكٌ عَلَى الأَسِرَّةِ» - أَو قَالَ:«مِثْلَ المُلُوكِ عَلَى الأَسِرَّةِ» - قَالَتْ
(5)
: قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَدَعَا لَهَا، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَهُ فَنَامَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ
(6)
يَضْحَكُ. قَالَتْ: فَقُلْتُ: مَا يُضْحِكُكَ يا رَسُولَ اللهِ
(7)
، قَالَ:«نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ الله» ، كَمَا قَالَ فِي الأُوْلَى. قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. قَالَتْ: فَقَالَ: «أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِينَ» . قالَ: فَرَكِبَتِ البَحْرَ في زَمَانَ مُعَاوِيَةَ بنِ أبي سُفْيَانَ رضي الله عنه، فَصُرِعَتْ عَنْ
(8)
دَابَّتِهَا حِينَ خَرَجَتْ مِنَ البَحْرِ فَهَلَكَتْ. وَقَالَ القَعْنَبِيُّ فِيْ حَدِيْثِهِ: فَمَاتَتْ. [خ¦6282]
1123 -
وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: لما نَزَلَتْ هذه الآية: {لا يَسْتَوِي القَاعِدُونَ مِنَ المُؤْمِنِينَ} [النساء:95] دَعَا رَسُوْلُ صلى الله عليه وسلم زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ، فَجَاءَ بِكَتِفٍ فَكَتَبَهَا، فَجَاءَ ابنُ أُم مَكْتُوْمٍ، وشَكَا ضَرَارَتَهُ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم،
(1)
قوله: «ابن مالك رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(2)
(3)
في (ح) و (د) : «ملحان فتطعمه وكانت تحت عبادة بن الصامت، دخل» .
(4)
جاء في الحاشية الأصل: «ثبج: وسطه، وقال أيضًا ظهره» ، وجاء في هامش (ح) :«الثبج: الظهر، قال الإمام: الثبج الوسط، قال أبو زيد: ضرب بالسيف ثبج الرجل أي وسطه، والثبج ما بين الكتفين، قال الخطابي: الثبج أعلى متن الشيء، وقد جاء في الحديث الآخر يركبون ظهر البحر» .
(5)
في (ح) و (د) : «قال» .
(6)
قوله: «وهو» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) : «قالت يا رسول الله ما يضحكك» . وفي (د) : «يضحك قالت يا رسول الله ما يضحكك يا رسول الله» .
(8)
في (ح) و (د) : «من» .
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةِ
(1)
(2)
[النساء:95]. [خ¦2831]
1124 -
قَال رضي الله عنه
(3)
: وعَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ رِجَالًا، مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا، ولا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ، شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ
(4)
حَبَسَهُمُ المَرَضُ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «لَقَدْ خَلَفْتُمْ بِالمَدِيْنَةِ رِجَالًا، لا قَطَعْتُمْ وَادِيًا وَلا سَلَكْتُمْ طَرِيْقًا
(5)
»، أخرجَه مُسْلِمٌ رحمه الله. [خ¦4423]
1125 -
وَعَنْ حَمِيْدٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(6)
رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لما رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حَتَّى إِذَا دَنَا مِنَ المَدِينَةِ قَالَ: «إِنَّ بِالمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا، مَا سِرْتُمْ مِنْ مَسِيْرٍ، ولا قَطَعْتُمْ من وَادٍ
(7)
إِلا كَانُوا مَعَكُمْ»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَهُمْ بِالمَدِينَةِ؟ قَالَ:«نعم، وَهُم بِالمَدِينَةِ، حَبَسَهُمُ العُذْرُ» . أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦4423]
1126 -
وعَنْ شَقِيقٍ
(8)
، عَنْ أَبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ الرَّجُلُ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً، وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً، وَيُقَاتِلُ رِيَاءً، فَأَنَّى
(9)
ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللهِ» . [خ¦7458]
1127 -
وعَنْ بُسْرِ بنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ قَالَ: قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَه فِي أَهْلِه بخير فَقَدْ غَزَا» . [خ¦2843]
1128 -
وَعَنْ شُرَحْبِيلَ بنِ السِّمْطِ، عَنْ سَلْمَانَ الفارسيِّ رضي الله عنه قَالَ
(10)
: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «رِبَاطُ لَيْلَةٍ خَيْرٌ مِنْ صِيَامِ شَهْرٍ وَقِيَامِهِ، فَإِنْ مَاتَ جَرَى عَلَيْهِ عَمَلُهُ
(11)
الذِي كَانَ يَعْمَلُ، وَأُجْرِيَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَأومِنَ من الفَتَّانَ». أخرجَه مسلمٌ رحمه الله. [خ¦2892]
1129 -
وعَنْ أبي حازمٍ، عن سَهْلِ بنِ سَعْدٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
قوله: «الآية» ليس في (ح) و (د).
(2)
في هامش (د) : إشارة بلاغ.
(3)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(4)
قوله: «شركوكم في الأجر» ليس في (ح) و (د).
(5)
زاد في (ح) و (د) : «[إلا شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ حَبَسَهُمُ المَرَضُ]» .
(6)
قوله: «بن مالك» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) : «وادي» .
(8)
في (ح) و (د) : «سفيان» .
(9)
في (ح) و (د) : «فأيُّ» .
(10)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(11)
قَالَ: «رِبَاطُ يَوْمٍ فِي سَبِيلِ اللهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَلَيْهَا
(1)
». أخرجَه البخاريُّ رحمه الله. [خ¦2892]
1130 -
وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ قَالَ: «بَشِّرُوا ولا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا» . [خ¦6467]
1131 -
وَعَنْ أَبُي التَّيَّاحِ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وَمَكِّنُوْا
(2)
وَلا تُنَفِّرُوا». [خ¦69]
1132 -
وعَنْ أبي عَوْنٍ قَالَ: كَتَبْتُ
(3)
إِلى نَافِعٍ رحمه الله أَسأَلُه عن الدُّعاءِ
(4)
قَبْلَ القِتَالِ. فَكَتَبَ إِلَيَّ نَافِعٌ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَغَارَ عَلَى بَنِي المُصْطَلِقِ وَهُمْ غَارُّونَ
(5)
آمنونَ، وَإبِلُهم تُسْقَى عَلَى المَاءِ، فَقَتَلَ المُقَاتِلَة، وَسَبَى الذُرِّيَّة، وَصَارَتْ جُوَيْرِيَة بِنْتُ الحَارِثِ لِرَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ فِي سَهْمِهِ
(6)
. أَخْبَرَنِي بِذَلِكَ عَبْدُ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، وكَاَنَ فِي ذَلِكَ الجَيْش. [خ¦2541]
1133 -
وعَنْ مُوسَى بنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ، عن عَبْد اللهِ بْن أَبِي أَوْفَى: كَتَبَ إِلَى عُمَر بنِ عُبَيْدِ اللهِ حِينَ سَارَ إِلى الحَرُورِيَّةِ يُخْبِرُهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ
(7)
فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ التِي لَقِيَ فِيهَا العَدُوَّ
(8)
، يَنْتَظِرُ حَتَّى إِذَا مَالَتِ الشَّمْسُ
(9)
، قَامَ فِيهِم، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، لا تَتَمَنَّوا لِقَاءَ العَدُوِّ
(10)
، وَاسْأَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِن لَقِيتُمُوهُم فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ». ثُمَّ قَالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ، وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ» . وَذَكَرَ أَيْضًا أَنَّهُ بَلغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بمثْلِ ذَلِكَ، قَالَ: «اللَّهمَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَرَبُّهمْ، ونحنُ عِبَادُكَ وَهُمْ عِبَادُكَ، وَنَوَاصِيْنَا وَنَوَاصِيْهِمْ بِيَدِكْ، اِهْزِمْهُمْ وَانْصُرْنَا
(1)
في (ح) و (د) : «فيها» .
(2)
في (ح) و (د) : «وسكنوا» .
(3)
في (د) : «كتب» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «الدعاء: أي يدعوهم إلى الإسلام» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «غارون: غافلون» .
(6)
في (ح) و (د) : «الحارث يومئذ في سهم رسول الله» .
(7)
في (ح) و (د) : «قال» . صورتها في الأصل: «قال» .
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «وكان» .
(9)
(10)
عَلَيْهِمْ». [خ¦2965]
1134 -
وَعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «لَا تَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَإِذَا
(1)
لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا». [خ¦3026]
1135 -
وعَنْ عَمْرِو بن دينارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بنَ عَبْدِ الله رضي الله عنه يقولُ: قَالَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الحَرْبُ خَدْعَةٌ» . [خ¦3030]
1136 -
وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ سَمَّى الحَرْبَ خَدْعَةً. [خ¦3029]
1137 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جَمَعَ اللهُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ يَوْمَ القِيَامَةِ، رُفِعَ لِكُلِّ غَادِرٍ
(2)
لِوَاءٌ
(3)
، وَقِيلَ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ
(4)
». [خ¦6177]
1138 -
وعن أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامَةِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ»
(5)
. [خ¦6178]
1139 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال: وُجِدَتِ امْرَأَةٌ مَقْتُولَةً فِي بَعْضِ تِلْكَ المَغَازِي، فَنَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ
(6)
. [خ¦3014]
1140 -
وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ الصَّعْبِ بنِ جَثَّامَةَ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا نُصِيبُ فِي البَيَاتِ مِنْ ذَرَارِيِّ المُشْرِكِينَ. قَالَ:«هُمْ مِنْهُمْ» . [خ¦3012]
1141 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَرَّقَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَقَطَعَهُ، وَهِيَ البُوَيْرَةُ
(7)
. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ذكرُهُ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللهِ
(8)
} [الحشر:5]». [خ¦4884]
1142 -
وعَنْ هَمَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَن محمدٍ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاء، فَقَالَ
(9)
(1)
في (ح) و (د) : «فإذا» .
(2)
في (د) : «غاز» .
(3)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: أصل رفع اللواء للشهرة والعلامة، ولهذا قال: لكل غادر لواء بقدر غدرته، ولما كان الغدر مكتومًا ومستترًا به شهر به صاحبه، وكشف ستره لتتم فضيحته، وتشيع بذلك معاقبته كما شهر امرؤ القيس في الآخرة بلواء الشعر، وبضد ذلك في الفخر والمجد شهرة نبينا عليه السلام، وفي هذا الحديث دليل على فتح الغدر ووعيد شديد لا سيما في معاهدة العدو، وقد جاء في الخبر ما
…
قوم بالعهد إلا سلط عليهم عدوهم».
(4)
في (ح) و (د) : «فيقال هذه غدرة فلان» بدل قوله: «وقيل هذه غدرة فلان بن فلان» .
(5)
هذا الحديث ليس في (ح) و (د).
(6)
جاء في هامش (ح) : «من الناس من تأول أنه إنما نهي عن قتل الصبيان؛ لأنه لا نكاية فيهم ولا قتال ولا
…
بأهل الإسلام، بل هم من جملة الأموال ما لم يبلغوا التكليف، فلهذا لم
…
وأما المرأة: فلا تقتل أيضًا لأنها من جنس لا يقاتل
…
إن قاتلت
…
» كلمات غير واضحة في الحاشية.
(7)
جاء في الحاشية الأصل: «البويرة: اسم لتلك القرية على طريق الروم» ، جاء في هامش (ح) : «حاشية البويرة المذكورة من بلاد بني النضير، ومعنى مستطير: أي منتشر، وقال أبو سفيان الحارث: وهان على سراة بني لؤي حريق بالبويرة
…
». كلمات غير واضحة في الحاشية.
(8)
في هامش (ح) و (د) : «قال أبو سفيان الحارث: وهان على سراة بني لؤي حريق بالنويرة مستطير» .
(9)
في (ح) وقع هنا خطأ في ترتيب اللوحات فالوجه اليميني للورقة 106 تتمته في الورقة 122 الوجه اليساري.
لِقَوْمِهِ
(1)
: لا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ قَدْ كَانَ مَلَكَ بُضْعَ
(2)
امْرَأَةٍ، وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ
(3)
بِهَا، ولمَّا يَبْنِ
(4)
، ولا آخَرُ وقَدْ
(5)
بَنَى بِنَاءَهُ وَلمَّا يَرْفَعْ سُقُفَهَا
(6)
، ولا آخَرُ قَدِ اشْتَرَى غَنَمًا - أَوْ خَلِفَاتٍ
(7)
- وَهُوَ ينْتَظِرُ وِلَادَهَا». قَالَ: «فَغَزَا، فَدنَى مِنَ القَرْيَةِ حِتى صَلَّى العَصْرَ، أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ: أَنْتِ مَأمُورَةٌ وَأَنَا مَأمُورٌ، اللَّهمَّ احْبِسْهَا عَلَيَّ سَاعَةً، فَحُبِسَتْ لَهُ سَاعَةً
(8)
، حَتَّى فَتَحَ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ». قَالَ: وَزَعَمُوْا أَنَّهَا لَمْ تُحْبَسْ لِأَحَدٍ قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ. قَالَ: «ثُمَّ وُضِعَتِ الغَنِيْمَةُ، فَجَمَعُوا، فَجَاءتِ النَّارُ فَلَمْ تَأكُلْهَا
(9)
، قَالَ
(10)
: إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا، فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ مِنْكُمْ رَجُلٌ، فَبَايَعَهُ
(11)
، فَلَصِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ، فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، فَلْيُبَايِعْنِي
(12)
قَبِيلَتُكَ، فَبَايَعَتْهُ قَبِيْلَتَهُ، فَلَصِقَتْ يَدِ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ، فَقَالَ: فِيكُمُ الغُلُولُ، أَنْتُمْ غَلَلْتُمْ». قَالَ: «فَأَخْرَجُوا مِثْلَ رَأسِ البَقَرَةِ
(13)
مِنْ ذَهَبٍ، فَألقوْهُ
(14)
فِي الغَنِيْمَةِ وَهُوَ بِالصَّعِيدِ
(15)
، فَأَقْبَلَتِ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا». قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«فَلَمْ تَحِلَّ الغَنَائِمُ لِأَحَدٍ قَبْلنَا؛ ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا، فَطَيَّبَهَا لَنَا» . [خ¦3124]
1143 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ سَرِيَّةً فِيهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ قِبَلَ نَجْدٍ، فَغَنِمُوا إِبِلًا كَثِيرَةً، وكَانَتْ سُهْمَانُهُم اثْنَيْ
(16)
عَشَرَ بَعِيرًا، أَو أَحَدَ عَشَرَ بَعِيرًا، وَنُفِّلُوا بَعِيرًا بَعِيرًا. [خ¦3134]
1144 -
وعَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ - مَوْلَى أَبِي قَتَادَةَ - عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ حُنَيْنٍ، فَلَمَّا التَقَيْنَا كَانَتْ لِلْمُسْلِمِينَ جَوْلَةٌ، قالَ: فَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنَ المُشْرِكِينَ قَدْ عَلا رَجُلًا مِنَ المُسْلِمِينَ، فاستَدَرْتُ
(17)
لهُ حتَّى أَتَيْتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَضَرَبْتُهُ
(1)
في (ح) و (د) : «للقوم» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «البضع: بضم الباء كناية عن الفرج» .
(3)
جاء في هامش (ح) : «معناه أن يدخل» .
(4)
في (ح) : «ولم يبن بها» .
(5)
في (ح) و (د) : «قد» بلا واو.
(6)
في (ح) و (د) : «بناء له ولما يرفع سقفه» .
(7)
جاء في هامش (ح) : «الخلفات: الحوامل» .
(8)
جاء في هامش (ح) : «حاشية من شرح مسلم: ما ذكر من حبس الشمس عليه دعائه بذلك حتى فتح الله القرية، قيل: ردت علي أدراجها
…
أوقفت فلم ترد، وقيل: بطء بحركتها، وذلك كله من علامات النبوة، ويقال: إن
…
حبست عليه الشمس، هو يوشع بن نون، فقد روي أن هذه الآية كانت
…
في موطنين، أحدهما: في حفر الخندق حين شغلوا عن صلاة العصر حتى غابت الشمس
…
الله عليه حتى صلى العصر، ذكر ذلك الطحاوي وقال إن
…
والثاني: صبيحة الأسرى، حين انتظر العير التي أخبر بوصولها مع شروق الشمس، ذكره يونس بن بكير في زياداته في سير ابن إسحق» يوجد نقص في بعض كلمات الحاشية بسبب تصوير المخطوط.
(9)
زاد في (ح) و (د) : «النار» .
(10)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(11)
في (ح) و (د) : «فبايعوه» .
(12)
في (ح) و (د) : «وليبايعني» .
(13)
في (ح) و (د) : «بقرة» .
(14)
في (ح) : «فألقه» ، وفي (د) :«فألق» .
(15)
جاء في هامش (ح) : «أي بوجه الأرض، والصعيد: التراب» .
(16)
في () : «اثنا» .
(17)
في (ح) و (د) : «فاشتددتُّ» .
بِالسَّيْفِ عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ
(1)
ضَرْبَةً، قالَ: وَأَقْبَلَ عَلَيَّ فَضَمَّنِي ضَمَّةً وَجَدْتُ مِنْهَا رِيح المَوْتِ
(2)
فَأَرْسَلَنِي، فَأَتَيْتُ
(3)
عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رضي الله عنه فَقُلْتُ له: مَا بَالُ النَّاسِ؟ قَالَ
(4)
: أَمْرُ اللهِ. ثمَّ إِنَّ النَّاسَ رَجَعُوا، وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ» ، قَالَ: فَقُمْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ. ثُمَّ قَالَ: «مَنْ قَتَلَ قَتِيلًا لَهُ عَلَيْهِ بَيِّنَةٌ فَلَهُ سَلَبُهُ» . قَالَ: فَقُمْتُ فَقُلْتُ: مَنْ يَشْهَدُ لِي؟ ثُمَّ جَلَسْتُ. ثُمَّ قَالَ الثَّالِثَ
(5)
فَقُمْتُ، فَقَالَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا لَكَ يَا أَبَا قَتَادَةَ؟» فَاقْتَصْصَتُ عَلَيْهِ القِصَّةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ: صَدَقَ يا رَسُوْل اللهِ، وَسَلَبُ ذَلِكَ القَتِيْلَ عِنْدِي، فَأَرْضِهِ مِنه. فَقَالَ أَبُو بكرٍ الصدَّيقُ رضي الله عنه: لاهَا اللهِ، إِذًا
(6)
لا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللهِ، يُقَاتِلُ عَنِ اللهِ وَعَنْ رَسُولِهِ فَيُعْطِيَكَ سَلَبَهُ. فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«صَدَقَ، فَأَسْلَمَهُ إِلَيْه» . قالَ أبو قَتادَة: فَأَعْطَانِيهِ فَبِعْتُ الدِّرْعَ، فابْتَعْتُ مَخْرَفَةً
(7)
فِي بَنِي سَلِمَةَ، وَإِنَّهُ
(8)
[لأَوَّلُ]
(9)
مَالٌ تَأَثَّلْتُهُ
(10)
فِي الإِسْلَامِ. [خ¦4321]
1145 -
قال رضي الله عنه: قَالَ الشَّيْخُ أَبُوْ بَكْرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العَبَّاسِ الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا أبو داودَ سُليمانُ بنُ داودَ، قالَ: أخبرنا يحيى بن يحيى، قالَ: أخبرنا يُوسُفُ بنُ المَاجِشُونِ، قالا: أخبرني صَالِحِ
(11)
بنِ إِبْرَاهِيمَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: إني لوَاقِفٌ فِي الصَّفِّ يَوْمَ بَدْرٍ، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي، فَإِذَا أَنَا بين غُلَامَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ، تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ بَيْنَ أَضْلَعَ مِنْهُمَا، فَغَمَزَنِي أَحَدُهُمَا، فَقَالَ لي
(12)
: يَا عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ،
(1)
(2)
زاد في (ح) و (د) : «ثُمَّ أَدْرَكَهُ المَوْتُ» .
(3)
في (ح) و (د) : «فلقيت» .
(4)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(5)
في (ح) و (د) : «الثالثة» .
(6)
(7)
في (ح) و (د) : «به مخرفا» .
(8)
في (ح) و (د) : «فإنه» .
(9)
كذا في (ح) و (د)، ومكانها ذاهب في الأصل.
(10)
جاء في هامش (ح) : «تأثلته: اقتنيته، وأثلة الشيء أصله» .
(11)
من قوله: «قال رضي الله عنه: قَالَ الشَّيْخُ أَبُوْ بَكْرٍ رحمه الله: حدَّثنا أبو العباس الدَّغُوْلي، قال: حدَّثنا أبو داود سلمان بن داود» إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وفي (ح) و (د) :«وعن صالح» .
(12)
قوله: «لي» ليس في (ح) و (د).
ومَا حَاجَتُكَ إِلَيْهِ يَا ابنَ أَخِي؟ فقَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ يَسُبُّ النَّبيَّ
(1)
صلى الله عليه وسلم، فوالله لَئِنْ رَأَيْتُهُ لا يُفَارِقُ سَوَادِي
(2)
سَوَادَهُ حَتَّى [يَموتَ]
(3)
الأَعْجَلُ منَّا
(4)
. قالَ: فَتَعَجَّبْتُ من ذَلِكَ، ثم غَمَزَنِي الآخَرُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مقالةِ صَاحِبِه. فَلَمْ أَنْشَبْ
(5)
أَنْ نَظَرْتُ إِلَى أَبِي جَهْلٍ يرفل
(6)
- أو كلمةً نحوَها - في النَّاسِ، فقُلْتُ لهما: أَلا تريانِ؟ هَذَا صَاحِبُكُمَا الذِي تسأَلانَنِي
(7)
عنه. فَابْتَدَرَاهُ فضرباه بِسَيْفَيْهِمَا حَتَّى قَتَلَاهُ، ثُمَّ انْصَرَفَا إِلى النبيِّ
(8)
صلى الله عليه وسلم، فَأَخْبَرَاهُ، فَقَالَ:«أَيُّكُمَا قَتَلَهُ؟» ، فقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ. فَقَالَ: «هَلْ مَسَحْتُمَا سَيْفَيْكُمَا
(9)
؟»، فقَالا: لا، فنظر إلى سيْفيهما
(10)
، فَقَالَ: «كِلَاكُمَا قَتَلَهُ، وقضى بسَلَبُهُ لهما
(11)
، وهما: مُعَاذ بن عَمْرو بنِ الجَمُوحِ، ومُعَاذ بن عَفْرَاء. [خ¦3141]
1146 -
وعَن نَافِعٍ، عَن ابن عمرَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَسْهَمَ يَوْمَ خَيْبَرَ لِلْفَارِسِ ثَلَاثةَ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَهُ وَسَهْمَانِ لِفَرَسِهِ. [خ¦4228]
1147 -
وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَيُّمَا قَرْيَةٍ أَتَيْتُمُوهَا وَأَقَمْتُمْ بهَا فَسَهْمُكُمْ
(12)
. وَأَيُّمَا قَرْيَةٍ عَصَتِ اللهَ تعالى، فَإِنَّ خُمُسَهَا لِلهِ وَلِرَسُولِهِ، ثُمَّ هِيَ لَكُمْ».
1148 -
وعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ بن الخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ أَمْوَالُ بَنِي النَّضِيرِ مِمَّا أَفَاءَ
(13)
اللهُ عَلَى رَسُولِهِ، مِمَّا لَمْ يُوجِفِ
(14)
المُسْلِمُونَ عَلَيْهِ بِخَيْلٍ ولا رِكَابٍ، فَكَانَ
(15)
لرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَالصًا، فكَانَ
(16)
يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِهِ منها قُوتَ سَنَةٍ
(17)
، ومَا بَقِيَ جعَلَه فِي الكُرَاعِ وَالسِّلَاحِ عُدَّةً فِي سَبِيلِ اللهِ عز وجل». [خ¦4885]
1149 -
قال رضي الله عنه: قال الشيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقي وأبو حاتم
(1)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «أي شخصي شخصه» .
(3)
زيادة من (ح) و (د).
(4)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (حتى يموت الأعجل منا) يريد الأعجل أجلًا
…
موتًا، وقوله: فلم
…
إلى أبي ج: هل معناه
…
وهو استعارة لمن
…
» الحاشية هنا غير واضحة بسبب نقص نصفها بسبب التصوير للمخطوط.
(5)
في هامش الأصل: «أنشب: أي ألبث» .
(6)
في (ح) و (د) : «يزول» وهي رواية مسلم، ورواية البخاري «يجول» وفي الأصل:«يرقل» .
(7)
في (ح) و (د) : «تسلاني» .
(8)
في (د) : «رسول الله» ووضع فوقها إشارة تشير الهامش وكتب في الهامش: «النبي» .
(9)
في (ح) و (د) : «سيفكما» .
(10)
في (ح) و (د) : «سيفهما» .
(11)
في (ح) و (د) : «وقضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح» .
(12)
في (ح) و (د) : «فسهمكم كسهمهم» .
(13)
جاء في هامش (ح) : «معنى ما أفاء: أي ما رد وصرفه عليهم من أموال أهل الكفر» .
(14)
جاء في هامش (ح) : «من الإيجاف: ضرب من السير، وأصله الإسراع، ووجيف الخيل والركاب إسراعها في السير» .
(15)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(16)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(17)
في (ح) : «سنته» .
مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حَدَّثَنا محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذُّهْليُّ، قالَ: حَدَّثني بِشُرُ بن عُمَرَ، قالَ: حَدَّثني مالك بن أنس، عن ابن شهابٍ الزُّهْريِّ
(1)
، عن مالك بن أوس بن الحَدَثَانِ، قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه حِينَ تَعَالَى النَّهَارُ، فجئتُه، فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا عَلَى سَرِيرٍ مُفْضِيًا إِلَى رُمَالِهِ
(2)
، فقال حين دخلتُ عليه: يَا مَالُ، إِنَّهُ قَدْ دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ قَوْمِكَ، وَقَدْ أَمَرْتُ فِيهِمْ، فَخُذْهُ فَاقْسِمْهُ فيهم. قُلْتُ
(3)
: لَو أَمَرْتَ غَيْرِي بذلكَ. قَالَ: خُذْهُ. فَجَاءَهُ يَرْفَأُ
(4)
، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِين، هَل لَكَ فِي عُثْمَانَ بن عفان، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَالزُّبَيْرِ بن العوام، وَسَعْدِ بن أبي وقاص رضي الله عنهم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا، ثُمَّ جَاءَه يَرْفَأُ، فَقَالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِين، هَلْ لَكَ فِي العَبَّاس، وَعَلِيٍّ رضي الله عنهم؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَذِنَ لَهُمَا فدخلا. فَقَالَ العَبَّاس: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَ هَذَا - يعني عليًّا - فَقَالَ بعضُهُم: أَجَلْ يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، فَاقْضِ بَيْنَهُمْا وَأَرِحْهُمْا. قَالَ مَالِكُ بنُ أَوْسٍ: خُيِّل إِلَيَّ أَنَّهُما قَدَّما أُولَئِكَ النَّفرَ لِذَلِكَ. فَقَالَ عُمَرُ رضي الله عنه: اتَّئِدَ
(5)
. ثُمَّ أَقْبَلَ على أُولَئِكَ الرَّهْطِ، فقال: أَنْشُدُكُمْ بِاللهِ الذِي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ
(6)
وَالأَرْضُ، هل تَعْلَمُونَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَاه صَدَقَةٌ» ؟ [فَقَالُوا: قَدْ قَالَ ذلكَ، فَأَقْبَلَ عَلَى عَلِيٍّ وَالعَبَّاسِ فَقَالَ: أَنْشُدُكُما اللهَ الذِي بإذنِهِ تقومُ السماءُ
(7)
والأرضُ هلْ تَعلَمانِ أنِّ النبيَّ قالَ ذلكَ؟]
(8)
فقَالا: نعم. قال
(9)
: فإنَّ اللهَ خصَّ رسولَه
(10)
صلى الله عليه وسلم بخاصَّةٍ لم يخصَّ بها أحَدًا من النَّاسِ، فقالَ: {ومَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ
(11)
عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [الحشر:6] فكان
(12)
اللهُ أفاءَ على رسُولِهِ بني النَّضيرِ، فَوَاللهِ مَا اسْتَأثَرَ بها
(13)
عَلَيْكُمْ، وَلا أَخَذَهَا دُونَكُمْ، فَكَانَ
(14)
رَسُولُ اللهِ
(1)
من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر رحمه الله: حدَّثنا أبو حامد بن الشَّرْقي وأبو حاتم مَكِّي بن عَبْدَانَ» إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وفي (ح) و (د) :«وعن الزُّهْري» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: وقوله: (فوجدته على سرير مفضيًا إلى رماله) : أي على السرير فراش ورمال السرير هو ما ينسج
…
فيه عليه، يريد أنه باشر رمال السرير بجنبه، وقوله:(يا مال) : هو ترخيم مالك، وقد قرئ {ونادوا يا مال} وقوله:(دف أبيات من قومك) : الدف المشي بسرعة كأنهم جاؤوا يسرعون لضرٍ أصابهم، قال القاضي عياض: الدَّفُّ السَّير ليس بالشديد، وقوله:(قد أمرت فيهم) برضخ بسكون الضاد قال:
…
هو العطية القليلة
…
رضخته من مالي رضخة» بعض الكلمات ليست واضحة في الحاشية بسبب سوء في التصوير.
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «وقد أمرت فيهم برضخ فاقسمه فيهم فقلت» .
(4)
في هامش الأصل: «يرفأ: اسم غلام عمر رضي الله عنه» .
(5)
جاء في هامش (ح) : «اتئد: بمعنى ارتدع» .
(6)
في (ح) و (د) : «السموات» .
(7)
في (د) : «السماوات» .
(8)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د) وليس في الأصل.
(9)
في الأصل كأنها: «فإن» مكررة.
(10)
في (د) : «رسول الله» .
(11)
قوله: «رسله» ليس في الأصل.
(12)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(13)
في (د) : «استأثرها» .
(14)
في (ح) و (د) : «وكان» .
صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ يأخُذُ مِنْها نَفَقَةَ نِسائِهِ
(1)
ونَفَقةَ أهلِهِ سَنَةً، ويَجْعَلُ مَا بَقِيَ أُسْوَةَ المَالِ. ثمَّ أَقْبَلَ عَلَى أولئك الرَّهطِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُم بِاللهِ الذي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ
(2)
وَالأَرْضُ، هل تَعْلَمَون ذلك؟ قالوا: نعم. ثمَّ أقبلَ على العبَّاسِ وعليٍّ رضي الله عنهما فقال: أَنْشُدُكُمْ
(3)
بِاللهِ الذي بِإِذْنِهِ تَقُومُ السَّمَاءُ
(4)
وَالأَرْضُ، هل تَعْلمانِ ذَلك؟ قَالا: نَعَمْ. فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فجئتَ أنتَ وهذا إلى أبيْ بكرٍ
(5)
تَطْلُبُ أنتَ مِيرَاثَكَ مِن ابنِ أَخِيكَ، وَيَطْلُبُ هَذَا مِيرَاثَ امْرَأَتِهِ مِنْ أَبِيهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ» . فرأيتماه كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنِّه صَادِقٌ بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، فوَلِيها أبو بكرٍ
(6)
، فلمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ قلتُ: أَنَا وَلِيُّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَوَلِيُّ أَبِي بَكْرٍ
(7)
، فَرَأَيْتُمَانِي كَاذِبًا آثِمًا غَادِرًا خَائِنًا، وَاللهُ يَعْلَمُ إِنِّي صَادِقٌ
(8)
بَارٌّ رَاشِدٌ تَابِعٌ لِلْحَقِّ، فَوَلِيتُهَا ما شاءَ اللهُ أنْ أَلِيَها، ثُمَّ جِئْتَ أَنْتَ وَهَذَا وَأَنْتُمَا جَمِيعٌ
(9)
وَأَمْرُكُمَا وَاحِدٌ، فسألتُمانِيها، فقلتُ: إنْ شئتما أن ادْفَعْهَا إِلَيْكما عَلى أَنَّ عَلَيْكُمَا عَهْدَ اللهِ أَنْ تَلياها بِالذي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يليها، فَأَخَذْتُمَاهَا منِّي على ذَلِكَ، ثُمَّ جِئْتُمَانِي لِأَقْضِيَ بَيْنَكُمَا بغيرِ ذلكَ، واللهِ لا أَقْضِي بَيْنَكُمَا بِغَيْرِ ذَلِكَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، وإِنْ
(10)
عَجَزْتُمَا عَنْهَا فَرُدَّهَا
(11)
علَيَّ. [خ¦3094]
1150 -
وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها
(12)
قَالَتْ: إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرَدْنَ أَنْ يَبْعَثْنَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ إِلى أَبِي بكر
(1)
زاد في (ح) و (د) : «أو نفقته» .
(2)
في (د) : «السماوات» .
(3)
في (ح) و (د) : «أنشدكما» .
(4)
في (د) : «السماوات» .
(5)
في (د) : «إلى أبو بكر رضي الله عنه» .
(6)
زاد في (د) : «مدة حياته» .
(7)
في (ح) و (د) زيادة: «فوليتها» .
(8)
في (د) : «لصادق» .
(9)
في (ح) : «بجميع» .
(10)
في (ح) و (د) : «فإن» .
(11)
في (د) : «فردوها» . في (ح) : «فردَّاها» .
(12)
زاد في (ح) و (د) : «أنها» .
الصِّديق رضي الله عنهما يَسْأَلْنَهُ مِيرَاثَهُنَّ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقَالَتْ لَهُنَّ عَائِشَةُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا
(1)
صَدَقَةٌ؟». [خ¦4035]
1151 -
قال رضي الله عنه: قال الشيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: حدَّثنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ، ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ بن هَمَّام، قالَ: أخبرنا معمر، عن الزُّهْري، عَنْ
(2)
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ فَاطِمَةَ وَالعَبَّاسَ رضي الله عنهما أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنهم يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَه مِنْ فَدَكَ، وَسَهْمَهُ مِنْ خيبر. فقال لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ: إني سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لا نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا
(3)
صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم في هَذَا المَالِ». وإنِّي وَاللهِ لا أَدَعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلا صَنَعْتُ
(4)
. قَالَ: فَهَجَرَتْهُ فَاطِمَةُ، ولَمْ تُكَلِّمْهُ في ذلك حَتَّى مَاتَتْ، فدفنَها عليٌّ رضي الله عنه ليلًا، ولم يُؤذِنْ بها أَبَا
(5)
بَكْرٍ. وكان لعليٍّ رضي الله عنه وَجْهٌ مِنَ النَّاسِ حياةَ فاطمة رضي الله عنها، فلمَّا تُوفِّيَتْ فاطمةُ انصَرَفَتْ وجوهُ الناسِ عن عليٍّ رضي الله عنه، فمَكَثَتْ فاطمةُ رضي الله عنها سِتَّةَ أشهرٍ ثم تُوفِّيَتْ.
فقال رجلٌ للزُّهري: فلم يُبايعْهُ عليٌّ سِتَّةَ أشهرٍ؟ قالَ: لا، ولا أحدٌ مِنْ بَني هَاشِمٍ، حَتَّى بايعَهُ عليٌّ. فلمَّا رَأَى ذلك ضَرَعَ
(6)
إلى مُصالَحةِ أبي بكر رضي الله عنه، فأَرْسَلَ إلى أبي بكرٍ: ائْتِنَا ولا تَأْتِنَا معكَ بأَحَدٍ. فَكَرِهَ أن يأتيَهُ عُمَرُ رضي الله عنه لما عَلِمَ
(1)
في (ح) و (د) : «تركناه فهو» .
(2)
من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر رحمه الله: حدَّثنا أبو حامد بن الشَّرْقي، ومَكِّي بن عَبْدَانَ» إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وفي (ح) و (د) :«وعن» .
(3)
في (ح) : «تركناه» .
(4)
في (ح) و (د) : «يصنعه إلا صنعته» .
(5)
في (د) : «أبي» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «ضرع: اضطر» .