الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى
(1)
انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ، فَاسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَلَسَ
(2)
يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِيمِ
(3)
مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ
(4)
فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ
(5)
، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى»، الحديث. [خ¦992]
جماع
(6)
أبواب غُسل الجنابة
137 -
قال رضي الله عنه
(7)
: عن أبي رافع، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَعَدَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ
(8)
، وَأَلْزَقَ الْخِتَانَ بِالْخِتَانِ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ». [خ¦291]
138 -
وعن أبي بُرْدةَ، عن أبيه: أَنَّهُمْ كَانُوا جُلُوسًا فَذَكَرُوا مَا يُوجِبُ الْغُسْلَ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ: إِذَا مَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ وَجَبَ الْغُسْلُ. وَقَالَ مَنْ حَضَرَ مِنَ الْأَنْصَارِ:
(9)
حَتَّى يَدْفُقَ. قَالَ
(10)
أَبُو مُوسَى: أَنَا آتِيكُمْ بِالْخَبَرِ. فَقَامَ إِلَى عَائِشَةَ رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنْهَا فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ عَنْ شَيْءٍ وَأنَا أَسْتَحِي مِنْهُ، فَقَالَتْ: لَا تَسْتَحِ أَنْ تَسْأَلَني عَنْ شَيْءٍ كُنْتَ سَائِلًا عَنْهُ أُمَّكَ الَّتِي وَلَدَتْكَ، فَإِنَّمَا أنَا أُمُّكَ. قُلْتُ: مَا
(11)
يُوجِبُ الْغُسْلَ؟ قَالَتْ: عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطْتَ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِذَا جَلَسَ بَيْنَ شُعَبِهَا الْأَرْبَعِ، وَمَسَّ الْخِتَانُ الْخِتَانَ، فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْلُ» . [خ¦291]
139 -
وعن الزُّهْري
(12)
عن سهل بن سعد
(13)
الساعدِيُّ، عن أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنهم قالَ: «إِنَّمَا كَانَت الْفُتْيَا
(14)
فِي الْمَاءِ مِنَ الْمَاءِ
(15)
رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ، ثُمَّ نُهِيَ عَنْهَا».
(1)
في (ح) و (د) زيادة: «إذا» .
(2)
في (ح) : «فجعل» بدل «فجلس» .
(3)
في (د) : «الخواتم» .
(4)
في (د) : «معلق» .
(5)
في (د) : «الوضوء» .
(6)
في (د) : «جامع» .
(7)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(8)
جاء في هامش (ح) حاشية: «قوله: (إذا قعدَ بين شعبها الأربع) : قال الهروي: اليدان والرجلين، وقيل: بين رجليها وفخذيها وقيل غير ذلك» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «لا» .
(10)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(11)
في (د) : «وما» .
(12)
في الأصل: «وعن أبي هريرة» .
(13)
في (د) : «عن ابن سعيد» بدل قوله: «عن سهل بن سعد» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «الفتيا: لغة من الفتوى» .
(15)
جاء في هامش (ح) : «حاشية، قوله: إنما الماء من الماء: قال مالك رضي الله عنه: هذا الحديث يحتجُّ به من لا يوجب الغسل من التقاء الختانين، وإنما الحجة من جهة دليل الخطاب، وقد اختلف أهل الأصول لقوله، فمن نفى دليل الخطاب لم يكن عنده في الحديث حجة، ومن أثبته يصح له الانفصال على الحديث بوجوه، أحدها: أنه كما قد جاء أن ذلك في أول الإسلام، ثم نسخ، والثاني: أنه يكون محمولًا على المنام، لأنه لا يجب
…
الاحتلام، وحمله غيره من الصحابة على النسخ».
140 -
وعن عُروةَ، عن زينبَ بنت أبي
(1)
سَلَمةَ، عن أم سَلَمةَ، أنَّ أمُّ سُلَيمٍ قالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحِيي
(2)
مِنَ الحَقِّ، فَهَلْ عَلَى المَرْأَةِ غُسْلٌ إِذَا احْتَلَمَتْ؟ قَالَ:«نَعَمْ، إِذَا رَأَتِ المَاءَ» ، فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ
(3)
: أَتَحْتَلِمُ المَرْأَةُ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ
(4)
صلى الله عليه وسلم: «فَبِمَ يُشْبِهُ الوَلَدِ» . [خ¦3328]
141 -
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن أبي أسماء الرَّحَبِيِّ
(6)
، أنَّ ثَوْبَانَ مَولَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَه، قالَ: كُنْتُ قَائِمًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَهُ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ
(7)
، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ. فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا. فَقَالَ: لِمَ تَدْفَعُنِي؟ فَقُلْتُ
(8)
: أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: إِنَّمَا أَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اسْمِيَ الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي مُحَمَّدٌ» . فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: جِئْتُ أَسْأَلُكَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم: «أَيَنْفَعُكَ شَيْءٌ إِنْ
(10)
حَدَّثْتُكَ؟» فَقَالَ
(11)
: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ. فَنَكَتَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِعُودٍ مَعَهُ، فَقَالَ:«سَلْ يا يَهُودِي» . فَقَالَ الْيَهُودِيُّ: أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «هُمْ فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ
(12)
». قَالَ: فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً؟ قَالَ: «فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ» . قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَمَا تُحْفَتُهُمْ حِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ؟ قَالَ: «زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ» . قَالَ: فَمَا غِذَاؤُهُمْ عَلَى إِثْرِهَا؟ قَالَ: «يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا» . قَالَ: فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: «مِنْ عَيْنٍ تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا» . قَالَ: صَدَقْتَ.
(1)
في (د) و (ح) : «أم» بدل «أبي» .
(2)
كذا في الأصل و (ح) بياءين، وفي (د) :«يستحي» بياء واحدة.
(3)
في (د) : «وقالت» .
(4)
قوله: «النبي» ليس في (ح).
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(6)
جاء في هامش الأصل: «رحب: اسم قرية بعراق» .
(7)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: فَجَاءَهُ حِبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ: أي عالم من علمائهم، يقال بفتح الحاء وكسرها» .
(8)
في (د) : «قلت» .
(9)
في (د) : «النبي» .
(10)
في (د) : «إذا» .
(11)
في (د) : «قال» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «دون الجسر
…
»، وجاء في هامش (ح) حاشية:«فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْجِسْرِ، يريد بالجسر الصراط والله أعلم، وقد جاء في الحديث تسمية جسرًا، فيقال بِفَتْحِ الْجِيم وَكَسْرهَا» .
قَالَ: وَجِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ. قَالَ: «يَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ؟» قَالَ: أَسْمَعُ بِأُذُنَيَّ. قَالَ: جِئْتُكَ أَسْأَلُكَ عَنِ الوَلَدِ؟ قَالَ: «مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا
(1)
مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَا
(2)
بِإِذْنِ اللهِ عز وجل، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ آنَثَا
(3)
بِإِذْنِ اللهِ». ثُمَّ قَالَ
(4)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَمَّا سَأَلَنِي، وَمَا لِي عِلْمٌ بِشَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى أَتَانِيَ اللهُ
(5)
». أخرجه مسلم رحمه الله. [خ¦3938]
142 -
وعن حُمَيْدٍ [عن أنسٍ]
(6)
أنَّ عبدَ الله بن سَلَام أَتَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَقْدَمَهُ
(7)
الْمَدِينَةَ، فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا نَبِيٌّ. قَالَ: «سَلْ» . قَالَ: مَا يَنْزِعُ
(8)
(9)
الْوَلَدُ إِلَى أَبِيهِ، وَمَا يَنْزِعُ الْوَلَدُ إِلَى أُمِّهِ؟ وَمَا أَوَّلُ مَا يَأْكُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَمَا أَوَّلُ أَمْرِ السَّاعَةِ أَوْ أَشْرَاطِ
(10)
السَّاعَةِ؟ فَقَالَ: «أَخْبَرَنِي بِهِنَّ جِبْرِيلُ آنِفًا
(11)
». قَالَ: جِبْرِيلُ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ. فَقَالَ عليه السلام
(12)
(13)
: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأنَّكَ رَسُولُ اللهِ. ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْيَهُودَ قَوْمٌ بَهَتَةٌ
(14)
، فَأخْبِئْنِي قَبْلَ أَنْ يَعْلَموا بِإِسْلَامِي، ثُمَّ سَلْهُمْ أَيُّ رَجُلٍ أَنَا فِيهِمْ. فَجَاءَ رَجُلٌ
(15)
مِنَ اليَهُودِ فَسَألَهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(1)
جاء في هامش الأصل: «علا: أي غلب» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «يصيران صاحبي ولد ذكر» وفي (ح) و (د) : «أذكر» .
(3)
في (د) و (ح) : «أنث» .
(4)
في (ح) و (د) : «فقال» بدل قوله: «ثم قال» .
(5)
في (ح) و (د) زيادة: «به» .
(6)
زيادة من (ح) و (د).
(7)
جاء في هامش الأصل: «يعني: عند مقدمه المدينة» ، وفي (د) :«عند مقدمه» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «أي إلى ما شبه إلى أبيه أو إلى أمه» .
(9)
يوجد خطأ في (ح) حيث يوجد تقديم وتأخير، وتتمة هذا الحديث في أول الورقة [ح: ب/23].
(10)
في (ح) : «وأشراط» بدل قوله: «أو أشراط» .
(11)
جاء في هامش (ح) حاشية: «قوله عليه السلام: (آنفًا)، أي: سابقًا، قال الله تعالى:{ماذا قال آنفًا}
…
قال: الساعة، مأخوذ من استأنف الشيء إذا ابتدأ به».
(12)
قوله: «فقال عليه السلام» ليس في (د) و (ح).
(13)
قوله: «عبد الله بن سلام» ليس في (ح)، ولا (د).
(14)
جاء في هامش الأصل: «بهتة: جمع باهت
…
».
(15)
في (ح) : «رجال» ، وفي (د) :«فجاؤوا رجلان» .
«أَيُّ رَجُلٍ فِيكُمْ عَبْدُ اللهِ بن سَلام؟» قَالُوا: خَيْرُنَا وَابْنُ خَيْرِنَا، وَسَيِّدُنَا وَابْنُ سَيِّدِنَا، وَأَعْلَمُنَا وَابْنُ أَعْلَمِنَا. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَسْلَمَ؟» قَالُوا: أَعَاذَهُ اللهُ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَبْدُ اللهِ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ. فَقَالُوا: شَرُّنَا وَابْنُ شَرِّنَا، وَنَحْوَ ذَلِكَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا الَّذِي كُنْتُ أَخَافُ
(1)
. أخرجَه البخاري رحمه الله. [خ¦3938]
143 -
وعن
(2)
أبي مُرَّة مولى أمِّ هانئ
(3)
، سمعَ أُمَّ هانئ بنت أبي طالب تقول: ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ بِثَوْبٍ. قَالَتْ: فَسَلَّمْتُ، فَقَالَ:«مَنْ هذِهِ؟» ، قُلْتُ: أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ. قَالَ
(5)
: «مَرْحَبًا يَا أُمَّ هَانِئٍ» ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ. فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمَ ابْنُ أُمِّي عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلًا أَجَرْتُهُ، فُلَانُ ابنُ هُبَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«قَدْ أَجَرْنَا مِنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ» ، قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ: وَذلِكَ الضُّحى
(6)
. [خ¦6158]
144 -
وعن ابن عبَّاسٍ، عن ميمونةَ بنتِ الحارث، قالتْ: «سَتَرْتُ النَّبِيَّ
(7)
صلى الله عليه وسلم، فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَبَدَأَ فَغَسَلَ
(8)
يَدَيْهِ، ثُمَّ صَبَّ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ فَرْجَهُ وَمَا أَصَابَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى الْحَائِطِ
(9)
، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ إِلَّا رِجْلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ». [خ¦281]
145 -
[وعن
(10)
عَمْرِو بنِ دِينَارٍ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: لَمَّا بُنِيَتِ الْكَعْبَةُ ذَهَبَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَالعَبَّاسُ بنُ عبدِ المطَّلِبِ يَنْقُلَانِ الحِجَارَة، فَقَالَ الْعَبَّاسُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: اجْعَلْ إِزَارَكَ عَلَى رَقَبتِكَ مِنَ الْحِجَارَةِ، فَفَعَلَ، فَخَرَّ إِلَى الأَرْضِ، وَطَمَحَتْ عَيْنَاهُ إِلَى السَّمَاءِ، ثُمَّ قَامَ فَقَالَ:«إِزَارِي إِزَارِي» . فَشَدَّ عليهِ إزارَهُ]
(11)
. [خ¦3829]
146 -
وعن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّه قالَ: هذا ما حدَّثنا أبو هُرَيرةَ عن مُحَمَّدٍ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: قال
(1)
في (ح) : «أخافه» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «باب الغسل» .
(3)
زاد في (د) : «أنه» .
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «يوم الفتح» .
(5)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(6)
في (ح) : «للضحى» .
(7)
في (ح) : «رسول الله» .
(8)
في (ح) : «بغسل» .
(9)
في (ح) و (د) زيادة: «أو الأرض» .
(10)
في (د) : «عن» بدون الواو.
(11)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ يَغْتَسِلُونَ عُرَاةً، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى سَوْأَةِ بَعْضٍ
(1)
، وَكَانَ مُوسَى عليه السلام يَغْتَسِلُ
(2)
وَحْدَهُ، فَقَالُوا: وَاللهِ مَا يَمْنَعُ مُوسَى أَنْ يَغْتَسِلَ مَعَنَا إِلَّا أَنَّهُ آدَرُ
(3)
. فَذَهَبَ مَرَّةً يَغْتَسِلُ، فَوَضَعَ ثَوْبَهُ عَلَى حَجَرٍ، فَفَرَّ الْحَجَرُ بِثَوْبِهِ. قالَ: فَمَشَى
(4)
مُوسَى عليه السلام فِي أَثَرِهِ يَقُولُ: ثَوْبِي يَا حَجَرُ، ثَوْبِي يَا حَجَرُ، حَتَّى نَظَرَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى سَوْأَةِ مُوسَى عليه السلام، وَقَالُوا: وَاللهِ مَا بِمُوسَى مِنْ بَأْسٍ، فَقَامَ الْحَجَرُ بعدَ مَا نَظَرُوا إِلَيْهِ، فَأَخَذَ ثَوْبَهُ، وَطَفِقَ بِالْحَجَرِ ضَرْبًا». فَقَالَ
(5)
أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: إِنَّ بِالْحَجَرِ نَدَبًا
(6)
سِتَّةً أَوْ سَبْعَةً، مِنْ ضَرْبِ مُوسَى عليه السلام
(7)
. هذا لفظ محمد بن يحيى. [خ¦278]
147 -
وعن هشام بن زيدٍ
(8)
، عن أنسِ بن مالكٍ
(9)
: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ وَاحِدٍ. [خ¦284]
148 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ: أَنَّ نَبِيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدُورُ عَلَى نِسَائِهِ فِي السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَهُنَّ إِحْدَى عَشْرَةَ. قَالَ: قُلْتُ لِأَنَسٍ: هَلْ كَانَ يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِيَ قُوَّةَ ثَلَاثِينَ. [خ¦268]
149 -
قال رضي الله عنه
(10)
: وعن القاسمِ بن محمدٍ، عن عائشةَ رضي الله عنها: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم اغْتَسَلَ، فَأُتِيَ بِحِلابٍ
(11)
، فَغَسَلَ شِقَّ رَأسِهِ الأَيْمَنَ، ثُمَّ الأَيْسَرَ، [ثم مَسَحَ]
(12)
بِرأْسِهِ
(13)
». [خ¦258]
150 -
وعن صفيَّةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ أسماءَ الأنصاريَّةَ سَأَلَتْ رَسولَ اللهِ
(14)
صلى الله عليه وسلم عَنِ الغُسلِ مِنَ الجَنَابَةِ. فَقَالَ: «تَأْخُذِينَ المَاءَ، فَتُطَهِّرِينَ فَتُحْسِنِينَ الطُّهُورَ - أَوْ تُبَلِّغِينَ الطُّهُورَ - ثُمَّ تُصِيبُ
(15)
رَأْسَهَا فَتَدْلُكُهُ حَتَّى يَبْلُغَ شُؤُونَ
(16)
رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى رَأْسِهَا». [خ¦277]
151 -
وعن سعيد بن أبي سعيد
(1)
جاء في هامش الأصل: «سوأة بعض: عورة بعض» .
(2)
قوله: «يغتسلُ» : ليست في (ح).
(3)
جاء في هامش الأصل: «الآدر: الذي في خصيتيه سوء» ، وجاء في هامش (ح) :«الأدرة: مشتق من الإدرة، وهو مرض بالأنثيين والله أعلم» .
(4)
في (ح) و (د) : «فجمح» .
(5)
في (ح) و (د) : «قال» .
(6)
في (ح) : «ندبا بالحجر» ، وفي (د) :«والله إنه ندب بالحجر» ، وجاء في هامش الأصل:«الندب: أثر الضرب» ، وفي (د) :«والله أنه ندب بالحجر ستة أو سبعة، أثر ضرب موسى بالحجر» ، وجاء في هامش (ح) حاشية: «الندَب بفتح الدال الأثرة، يُقال لأثر الجرح ندب، ومعنى جمح، أي جرى أشد الجري، وجمح الفرس إذا جرى بصاحبه جريًا غلبهُ، وظاهر الحديث: أنَّ الستر لم يكن من شرعهم ولهذا أنكروه على موسى وفي هذا الحديث خرق العادات
…
».
(7)
في (ح) و (د) : «أثر ضرب موسى بالحجر» بدل قوله: «من ضرب موسى عليه السلام» .
(8)
في (ح) : «يزيد» بدل «زيد» .
(9)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(10)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(11)
جاء في هامش الأصل: «الحلاب: إناء يحلب فيه» ، «روى دعا بشيء مثل الحُلاب: أي ماء الورد المروي، أراه: الحِلاب أي المحلب»، وجاء في هامش (ح) :«الحلاب هو إناء مملوء قدر حلب ناقة، ويُقال له المحلب أيضًا» .
(12)
زيادة من (ح) و (د).
(13)
جاء في هامش الأصل: «برأسه: أي من رأسه» .
(14)
في (د) : «النبي» .
(15)
في (ح) و (د) : «تصبُّ على» .
(16)
في (د) : «تبلغ شؤون» ، وجاء في هامش (ح) :«شؤون رأسها أي أصل منابت رأسها» .
المَقْبُرِيِّ، أنَّهُ سمعَ أبا هُرَيرةَ رضي الله عنه يقول: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْلًا قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بنُ أُثَالٍ
(1)
، سَيِّدُ أَهْلِ الْيَمَامَةِ، [فرَبَطوهُ بِسَارِيةٍ مِنْ سَوارِي المَسْجِدِ]
(2)
، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
: «مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: عِنْدِي يَا مُحَمَّدُ خَيْرٌ
(4)
، إِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ. فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى
(5)
كَانَ الْغَدُ، ثُمَّ قَالَ
(6)
لَهُ: «مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» قَالَ
(7)
: مَا قُلْتُ لَكَ، إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ. فَتَرَكَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى كَانَ الْغَدُ
(8)
، فَقَالَ:«مَاذَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» فَقَالَ: عِنْدِي
(9)
مَا قُلْتُ لَكَ: إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ تَقْتُلْ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ تُعْطَ مِنْهُ مَا شِئْتَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ» ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَخْلٍ قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ
(10)
، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، يَا مُحَمَّدُ، وَاللهِ مَا كَانَ عَلَى وَجْهِ
(11)
الْأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ كُلِّهَا إِلَيَّ. وَاللهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ كُلِّهِ إِلَيَّ. وَاللهِ
(12)
مَا كَانَ مِنْ
(13)
بَلَدٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ كُلِّهَا إِلَيَّ، وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ، فَمَاذا
(1)
جاء في هامش الأصل: «أثال: اسم أرض» .
(2)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(3)
في (ح) و (د) : «فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال» .
(4)
في (د) : «عندي خيراً يا محمد» .
(5)
زاد في (د) : «إذا» .
(6)
في (د) : «فقال» .
(7)
زاد في (ح) و (د) : «عندي» .
(8)
في (ح) و (د) : «بعد الغد» .
(9)
في (ح) و (د) : «ما عندي إلا» .
(10)
(11)
قوله: «وجه» ليس في (ح).
(12)
قوله: «الله» ليس في (ح).
(13)
قوله: «من» ليس في (ح).