المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

حامد بن الشَّرْقي ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا أبو الأزهرِ - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: حامد بن الشَّرْقي ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا أبو الأزهرِ

حامد بن الشَّرْقي ومَكِّي بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا أبو الأزهرِ أحمدُ بنُ الأزهرِ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن نُمَير، قالَ: حدَّثنا هشام بن عروة

(1)

، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالتْ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها وَهِي تُصَلِّي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا إِلَى السَّمَاءِ. فَقُلْتُ: آيَةٌ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. فَأَطَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْقِيَامَ جِدًّا حَتَّى تَجَلَاّنِي

(2)

الغَشْيُ، فَأَخَذْتُ قِرْبَةً مِنْ مَاءٍ إِلَى جَنْبِي فَجَعَلْتُ أُصِيبُ

(3)

عَلَى رَأْسِي أَوْ عَلَى

(4)

وَجْهِي مِنَ الْمَاءِ. قَالَتْ: فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ تَجَلَّتِ الشَّمْسُ. فَخَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ رَأَيْتُهُ إِلَاّ رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي هَذَا، حَتَّى الْجَنَّةَ وَالنَّارَ، وَإِنَّهُ قَدْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ في الْقُبُورِ قَرِيبًا أَوْ مِثْلَ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ - لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قال: قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيُؤْتَى أَحَدُكُمْ

(5)

فَيُقَالُ له: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ أَوِ الْمُوقِنُ - لا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: هُوَ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جَاءَنَا

(6)

بِالْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى، فَأَجَبْنَا وَأَطَعْنَا، ثَلَاثَ مَرَّات.

(1)

سقط الإسناد في (ح) و (د)، ويبدأ من:«وعن فاطمة» وفي (د) : «عن فاطمة» .

(2)

في (ح) و (د) : «علاني» بدل «تجلَّاني» .

(3)

في (ح) و (د) : «أصب» بدل «أصيب» .

(4)

في (د) : «وعلى» .

(5)

في (د) : «بأحدكم» .

(6)

في (د) : «جاء» .

ص: 72

فَيُقَالُ لَهُ: نَمْ، قَدْ كُنَّا نَعْلَمُ إِنَّكَ كنت لَتُؤْمِنُ بِهِ، فَنَمْ صَالِحًا. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوِ الْمُرْتَابُ - لَا أَدْرِي، أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فَقُلْتُ». والله أعلم

(1)

. [خ¦86]

‌كتاب الجنائز

532 -

قال رضي الله عنه

(2)

: عن أبي عثُمان النَّهديِّ، عن أسامةَ بن زيدٍ رضي الله عنه قالَ: كُنَّا عِنْد

(3)

النَّبِيِّ

(4)

صلى الله عليه وسلم يومًا

(5)

، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ إِحْدَى بَنَاتِهِ تَدْعُوهُ فتُخْبِرُهُ أَنَّ ابْنًا لَهَا فِي الْمَوْتِ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ:«ارْجِعْ إِلَيْهَا فَأَخْبِرْهَا أَنَّ لِله مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّىً، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ» . فَأَرْسَلَتْ

(6)

تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فعَادَ الرَّسولُ. فَقَامَ النَّبِيُّ

(7)

صلى الله عليه وسلم، وَقَامَ مَعَهُ سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، ثُمَّ قمتُ مَعَهُمْ. فأتاها، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَيْهِ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ

(8)

كَأَنَّهَا فِي شَنٍّ

(9)

، فَفَاضَتْ عَيْنَا

(10)

رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بنُ عُبادةَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذَا؟ قَالَ:«هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ الله تعالى مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ»

(11)

. [خ¦1284]

533 -

قال رضي الله عنه

(12)

: وعن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رأى امْرَأَةً

(1)

ليس في (ح) و (د) : «والله أعلم» .

(2)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(3)

في (ح) و (د) : «في عهد» .

(4)

في (د) : «رسول الله» .

(5)

في (ح) و (د) زيادة: «عنده» .

(6)

في (ح) و (د) زيادة: «إليه» .

(7)

في (ح) و (د) : «الرسول» .

(8)

في هامش الأصل: «تقعقع

اضطرب وتحرك»، وفي هامش (ح) :«قال القاضي عياض: إنما القعقعة ههنا صوت نفسه وحشرجة صدره به، ومنه قعقعة الجلود والترس والسلاح وهي أصواتها، ألا ترى قوله: (كأنها في شن) فشبه صوت نفسه وقلقلته في صدره بصوت ما ألقي في القربة اليابسة، قوله: (تقعقع) قال الهروي: أي كلَّما صار إلى حاله لم يلبث أن يصمد إلى أخرى تقرب من الموت، ولا يثبت على حالة واحدة، يقال: تقعقع الشيء: إذا اضطرب وتحرك، والشنة: القربة البالية» .

(9)

في هامش الأصل بين السطرين: القربة البالية لها صوت وحشرجة.

(10)

في (د) : «عينان» .

(11)

في هامش الأصل: «أخبر سعدًا بأن دمع العين ليس بحرام ولا مكروه وإنما هي رحمة وفضيلة، وإنما المحرم النوح والندب وشق الجيوب لها أو بأجرة كما سيأتي في الأحاديث» .

(12)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

ص: 72

تَبْكِي عَلَى صَبِيٍّ لَهَا، فَقَالَ

(1)

: «اتَّقِي اللهَ وَاصْبِرِي» . قَالَتْ: وَمَا تُبَالِي أَنْتَ مِنْ مُصِيبَتِي؟ فَلَمَّا ذَهَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قِيلَ لَهَا: إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخَذَهَا مِثْلُ الْمَوْتِ، فَأَتَتْ بَابَهُ فَلَمْ تَجِدْ عَلَى بَابِهِ البَوَّابِينَ، فَقَالَتْ: لَمْ أَعْرِفْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. فَقَالَ: «إِنَّ الصَّبْرَ عِنْدَ أَوَّلِ الصَّدْمَةِ» ، أَوْ قَالَ:«عِنْدَ أَوَّلِ صَدْمَةٍ» . [خ¦7154]

534 -

وعن عمرةَ قالتْ: سمعتُ عائشةَ رضي الله عنها تقولُ: لَمَّا جَاءَ نعي جَعْفَرٍ وَزَيْدٍ وعَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ، جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِي وجهِهِ الْحُزْنُ. فقَالَتْ

(2)

عَائِشَةُ رضي الله عنها: وَأَنَا أَطَّلِعُ في

(3)

شَقِّ الْبَابِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ قد كَثرَ مِن بُكَائِهِنَّ. فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَهُنَّ

(4)

. قالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ، ثُمَّ جَاءَ فَقَالَ: إِنِّي قَدْ

(5)

نَهَيْتُهُنَّ، وإنَّهُنَّ لَمْ يُطِعْنَهُ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(6)

أَنْ يَأْتِيهِنَّ فيَنْهَاهُنَّ. فَذَهَبَ، ثُمَّ أَتَاه

(7)

الثالثة، فَقَالَ: وَاللهِ لَقَدْ غَلَبْنَني. قالتْ

(8)

: فَزَعَمَت أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «احْثُوا فِي أَفْوَاهِهِنَّ

(9)

التُّرَابَ». قَالَتْ عَائِشَةُ: قُلْتُ

(10)

: أَرْغَمَ الله أَنْفَكَ

(11)

، مَا أَنْتَ بِفَاعِلٍ

(12)

، وَلا تَرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [خ¦1299]

535 -

وعن محمد ابن سيرينَ، عن أمِّ عطيَّةَ قالتْ: أَخَذَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

في (ح) و (د) زيادة: «لها» .

(2)

في (ح) و (د) : «قالت» بدل «فقالت» .

(3)

في (ح) و (د) : «من» بدل «في» .

(4)

في (ح) و (د) : «أن ينهاهن» .

(5)

كلمة: «قد» ليست في (د).

(6)

في (ح) و (د) زيادة: «الثانية» .

(7)

في (ح) و (د) : «أتى» بدل «أتاه» .

(8)

في (ح) و (د) : «قال» بدل «قالت» .

(9)

في (د) : «أفواههم» .

(10)

ليس في (ح) : «قلت» .

(11)

في (ح) و (د) : «بأنفك» بدل «أنفك» .

(12)

في (د) : «فاعل» .

ص: 73

فِي الْبَيْعَةِ أَنْ لا [نَنُوحَ. فَمَا وَفَتْ مِنَّا امْرَأَةٌ إلا خَمْسٌ: أُمُّ سُلَيْمٍ، وَأُمُّ الْعَلَاءِ]،

(1)

وَابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ امْرَأَةُ مُعَاذٍ. أَوِ ابْنَةُ أَبِي سَبْرَةَ وَامْرَأَةُ مُعَاذٍ، رضي الله عنهم. [خ¦1306]

536 -

وعن مسروقٍ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ» . [خ¦1294]

537 -

وعن ثابتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لأَهْلِهَا: لا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ، وذكر الحديث. وقال فيه: قَالَتْ: فَاحْتَسِبِ ابْنَكَ. وقال في آخرِهِ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «انْظُرُوا إِلَى حُبِّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ» . [خ¦5470]

538 -

وعن عليِّ بن ربيعة: أنَّه خَرَجَ يومًا إلى المسْجِدِ الأعْظَمِ، والمغيرةُ بنُ شُعْبَةَ يومئذٍ أَميرٌ عَلَى الكُوفَةِ. قالَ: فَخَرَجَ المغِيرَةُ إلى المسْجِدِ، فَرَقِيَ

(2)

الِمنْبَرَ، فَحَمَدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيه، ثُمَّ قَالَ: ما هذا النَّوحُ في الإِسْلامِ؟ قَالُوا: تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ يُقالُ لَهُ: قَرَظَةُ بنُ كَعْبٍ، فَنِيحَ عَلَيه. قالَ المغيرَةُ: فإنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ متعمدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ» ، وإني سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ:«مَنْ نِيحَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُعَذَّبُ بِمَا نِيحَ عَلَيْهِ» . [خ¦1291]

539 -

وعن نافعٍ، عن عبدِ الله بن عمرَ

(3)

، أن حفصةَ

(1)

ما بين المعقوفتين زيادة في (ح) و (د) لكن في (د) : «وامرأة العلاء» .

(2)

في (د) : «فرقا» .

(3)

قوله: «ابن عمر» ليس في (ح) و (د).

ص: 73

بَكَتْ على عُمَرَ رضي الله عنهم، فقالَ: مَهْلًا يَا بُنَيَّةُ، أَلَمْ تَعْلَمِي أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ» . [خ¦1290]

540 -

وعن عمرةَ بنتِ عبد الرحمنِ، عن عائشةَ رضي الله عنها زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم وذُكِرَ لها أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضي الله عنه يقول: إِنَّ الْمَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ الْحَيِّ

(1)

. فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: يَغْفِرُ اللهُ لأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ، وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ، إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا، فَقَالَ:«إِنَّهُنَّ يَبْكيْنَ عَلَيْهَا، وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا» . [خ¦1289]

541 -

وفي روايةٍ أُخْرى قالَ: قالت عائشة رضي الله عنها: وَهِلَ أبو عبدِ الرحمنِ؛ إِنَّمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَهْلَ الميت لَيَبْكُونَ عَلَيْهِ، وإِنَّهُ لَيُعَذَّبُ بِجرمِهِ» . فهذِهِ

(2)

روايةُ عروةَ عن عائشةَ. [خ¦1289]

542 -

وعن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قالَ: اشْتَكَى سَعْدُ بنُ عُبَادَةَ شَكْوى لَهُ، فَأَتَاه رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعُودُهُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ وَجَدَهُ فِي غَشِيَّةٍ فَقَالَ:«لقد قَضَى؟» ، فقَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. فَبَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم،

(1)

في (ح) و (د) زيادة: «عليه» وفي (ح) كتب في مقابل قوله: «الحي» كلمة: «أهله» ووضع فوقها علامة: «ح» .

(2)

في (ح) و (د) : «وهذه» بدل «فهذه» .

ص: 74

فَلَمَّا رَأَى الْقَوْمُ بُكَاءَه بَكَوْا

(1)

. فَقَالَ: «أَلا تَسْمَعُونَ، إِنَّ اللهَ عز وجل لا يُعَذِّبُ بِدَمْعِ الْعَيْنِ وَلَا بِحُزْنِ الْقَلْبِ، وَلَكِنْ يُعَذِّبُ بِهَذَا -وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ- أَوْ يَرْحَمُ» . قالَ: فَكَانَ

(2)

ابن عُمَرُ يَضْرِبُ فِيهِ بِالْعَصَا، وَيرْمِي

(3)

بِالْحِجَارَةِ، وَيَحْثِي بِالتُّرَابِ. [خ¦1304]

543 -

قال رضي الله عنه

(4)

: وعن ثابتٍ، عن أنسِ بن مالك

(5)

رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وُلِدَ لِيَ اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ عليه السلام» . ثُمَّ دَفَعَهُ

(6)

إِلَى أُمِّ سَيْفٍ امْرَأَةِ قَيْنٍ

(7)

. فَانْطَلَقَ يَأْتِيهِ

(8)

فَاتَّبَعْتُهُ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى أَبِي سَيْفٍ وَهُوَ يَنْفُخُ بِكِيرِهِ وقَدِ امْتَلأَ الْبَيْتُ دُخَانًا، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ بَيْنَ يَدَي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ: يَا أَبَا سَيْفٍ، أَمْسِكْ جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمْسَكَ فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالصَّبِيِّ

(9)

، فَضَمَّهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ

(10)

مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ. قَالَ أَنَسٌ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ

(11)

بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«تَدْمَعُ الْعَيْنُ، وَيَحْزَنُ الْقَلْبُ، وَلَا نَقُولُ إِلَاّ مَا يَرْضَي رَبُّنَا، وَاللهِ يَا إِبْرَاهِيمُ إِنَّا بِكَ لَمَحْزُونُونَ» .

وعن أبي

(1)

في (ح) و (د) : «بكاء رسول الله بكوا» .

(2)

في (ح) و (د) : «وكان» .

(3)

في الأصل: «رمى» .

(4)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(5)

ليس في (ح) و (د) : «ابن مالك» .

(6)

في (ح) : «دفعته» بدل «دفعه» .

(7)

في (ح) و (د) : «قيس» بدل «قين» .

(8)

في (ح) و (د) : «بابنه» .

(9)

في (ح) و (د) : «الصبي» .

(10)

في (ح) و (د) : «فقال» بدل «وقال» .

(11)

في (د) : «نفسه» .

ص: 74

سَلَمةَ بنِ

(1)

عبد الرحمنِ، أنَّ عائشةَ رضي الله عنها قالتْ:«سُجِّيَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ مَاتَ بِثَوْبِ حِبَرَةٍ» . [خ¦1303]

544 -

وعن محمد بن سيرينَ، عن أمِّ عطيَّةَ الأنصارية قالتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ، فَقَالَ:«اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مَنْ ذَلِكَ إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ، بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي» ، قالتْ: فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ

(2)

فَقَالَ: «أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ» تعْنِي

(3)

إِزَارَهُ. [خ¦1253]

545 -

وعن حفصةَ بنتِ سيرينَ، عن

(4)

أمِّ عطيَّةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حيثُ أمرَها أن تَغسِلَ ابنتَهُ قالَ لها: «ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا» .

وفي روايةٍ أخرى: قالت أمُّ عطية: ضَفَرْنَا شَعَرَ ابنةِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةَ قُرُونٍ، فَأَلْقَيْنَاهَا

(5)

خَلْفَهَا. [خ¦1254]

546 -

وعن شَقِيقٍ، عن خَبَّابِ

(6)

بنِ الأَرَتِّ رضي الله عنه قالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللهِ، نَبْتَغِي وَجْهَ اللهِ، فَوَجَبَ أَجْرُنَا عَلَى اللهِ، فَمِنَّا مَنْ مَضَى لَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، مِنْهُمْ مُصْعَبُ بنُ عُمَيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ

ص: 75

فَلَمْ يُوجَدْ

(1)

لَهُ شَيْءٌ يُكَفَّنُ فِيهِ إِلَاّ نَمِرَةٌ، فَكُنَّا إِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رَأْسِهِ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا

(2)

وَضَعْنَاهَا عَلَى رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا

(3)

. [خ¦1276]

547 -

وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ بِيضٍ يَمَانِيَةٍ

(4)

، لَيْسَ فِيهِا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ. [خ¦1264]

548 -

وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَسْرِعُوا بِالْجَنَازَةِ، فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيرٌ

(5)

تُقَدِّمُونَهَا إِلَيْهِ، وَإِنْ تَكُن

(6)

غَيْرَ ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ

(7)

عَنْ رِقَابِكُمْ». [خ¦1315]

549 -

وعن سعيد بن المُسيِّبِ أيضًا

(8)

، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ انتظرَها حَتَّى تُوضَعَ فِي اللَّحدِ فَلَهُ قِيرَاطَانِ. وَالْقِيرَاطَانِ مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» . [خ¦1325]

550 -

وعن نافعٍ قالَ: قيل لابن عمر رضي الله عنه: إنَّ أبا هُرَيرةَ رضي الله عنه يقولُ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «مَنْ تَبِعَ

(9)

جَنَازَةً فَلَهُ قِيرَاطٌ»، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ. ثُمَّ بَعَثَ إِلَى عَائِشَةَ رضي الله عنها فَسَأَلَهَا، فَصَدَّقَتْ أَبَا هُرَيْرَةَ. فَقَالَ

(10)

ابْنُ عُمَرَ رضي الله عنه: لَقَدْ فَرَّطْنَا

(1)

في (ح) : «يؤخذ» .

(2)

في (د) : «فإذا» .

(3)

في هامش الأصل: «أينعت: أدركت، يهدبها: يجنيها ويقطفها» .

(4)

في (ح) و (د) : «يمنية» بدل «يمانية» .

(5)

في الأصل: «فسترضعونه» .

(6)

في (ح) و (د) : «تك» بدل «تكن» .

(7)

في الأصل: «فخيره» .

(8)

ليس في (ح) و (د) : «أيضًا» .

(9)

في (ح) و (د) : «شيع» .

(10)

في (ح) و (د) : «قال» .

ص: 75

فِي قَرَاريطَ

(1)

كَثِيرَةٍ. [خ¦1323]

551 -

وعن حفصةَ بنتِ سيرينَ، عن أمِّ عطيةَ قالتْ:«نُهِينَا عَنِ اتِّبَاعِ الْجَنَائِزِ وَلَمْ يُعْزَمْ عَلَيْنَا» . [خ¦7367 قبل]

552 -

وعن ابن عمر، عن عامر بن ربيعة الباهليِّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا لها

(2)

حَتَّى تُخَلِّفَكُمْ أَوْ تُوضَعَ». [خ¦1307]

553 -

وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي

(3)

سعيد الخُدْريِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا، فَمَنْ تَبِعَهَا فَلَا يَقْعُدَنَّ

(4)

حَتَّى تُوضَعَ». [خ¦1308]

554 -

وعن عبيدِ الله بن مِقْسَمٍ، عن جابرِ بن عبد الله قالَ: مَرَّتْ بِنَا

(5)

جَنَازَةٌ فَقَامَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهَا جَنَازَةُ يَهُودِيَّةٍ -أو يَهُودِيٍّ-. فقَالَ: «إِنَّ الْمَوْتَ فَزَعٌ

(6)

، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْجَنَازَةَ فَقُومُوا». وفي حديثٍ آخرَ قالَ:«أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟» . [خ¦1311]

555 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَعَى لِلنَّاسِ النَّجَاشِيَّ الْيَوْمَ الَّذِي مَاتَ فِيهِ

(7)

، فَخَرَجَ بِهِمْ إِلَى الْمُصَلَّى، فَصَفَّ بِهِمْ

(8)

، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ. [خ¦1245]

556 -

وعن سعيدِ بن مِيناءَ

(9)

، عن جابرِ بن عبدِ اللهِ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى عَلَى أَصْحِمَةَ النَّجَاشِيِّ

(10)

، فَكَبَّرَ عليه أَرْبَعًا. [خ¦1333]

557 -

وعن جُبيرِ بن نُفَيرِ، عن عوفِ بن مالك، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

في الأصل: «قرايط» .

(2)

ليس في (ح) : «لها» .

(3)

كلمة: «أبي» ليست في (د).

(4)

في (ح) و (د) : «يقعد» .

(5)

كلمة: «بنا» ليست في (د).

(6)

في هامش (ح) : «وأما قيامه لجنازة اليهودي: فقد علل في الحديث بما تقدم من أنها نفس، وأن الموت فزع، وجاء في بعض الأحاديث أنه قام لجنازة يهودي مرّت به، وقال: إذ أتي نتن ريحها رواه الطحاوي، وذكر الطبري أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قام كراهة أن تعلو جنازة اليهودي على رأسه» .

(7)

في هامش (ح) : «من دلائل نبوته عليه السلام إخباره بالغيوب» .

(8)

ليس في (ح) : «فصفّ بهم» .

(9)

في (ح) و (د) : «المسيب» .

(10)

في هامش (ح) : «قال الإمام رضي الله عنه: النجاشي ملك الحبشة، واسمه صحمة، تفسيره بالعربية عطيه، قاله ابن قتيبة وغيره، وقال المطرر وابن خالويه وغيرهما: اسم النجاشي اسم لكل ملك من ملوك الحبشة، وكسرى اسم لملك الفرس، وهرقل اسم لملك الروم، وقيصر كذلك، وخاقان اسم ملك الترك، وتبع اسم ملك اليمن، والقيل ملك حمير، وجمعه أقيال، وقيل: بل القيل أقل درجة من الملك» .

ص: 76

صَلَّى عَلَى مَيِّتٍ، فسَمِعْتُه يَقُولُ: «اللَّهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مَغْفِرَتَهُ

(1)

، وَاغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ - أَو مِنْ

(2)

عَذَابِ النَّارِ -». قَالَ عَوْفُ بنُ مَالِكٍ: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ. أخرجه مسلم رحمه الله.

558 -

قال رضي الله عنه

(3)

: وعن ابن بُرَيدَةَ، عن سَمُرةَ بن جُندُبٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى على امْرَأَةٍ مَاتَتْ مِنْ نِفَاسِهَا، فَقَامَ وَسَطَهَا. [خ¦1331]

559 -

وعن أبي رافعٍ

(4)

، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَت تُلَقِّطُ الْقَصَبَ في

(5)

الْمَسْجِدَ، - قَالَ: أَوْ رَجُلٌ -. فَفَقَدَ

(6)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ عَنْهُ، فأُخبِرَ أنَّه مَاتَ. فقَالَ:«أَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُوني بِهِ؟» ، قالوا: إنَّهُ دُفِنَ لَيلًا، فَكَرِهْنَا أَنْ نُوقِظَكَ

(7)

. قالَ: «دُلُّونِي

(8)

عَلَى قَبْرِهِ». فَأَتَى قَبْرَهُ فَصَلَّى عَلَيْهِ. [خ¦1321]

560 -

و عن أبي الخَيرِ، عن عقبةَ بن عامر: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَرَجَ يَوْمًا فَصَلَّى عَلَى أَهْلِ أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى الْمَيِّتِ،

(1)

في (د) : «مغفرتنا» .

(2)

في (ح) و (د) : «ومن» .

(3)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(4)

ليس في (ح) و (د) : «عن أبي رافع» .

(5)

في (ح) و (د) : «من» بدل «في» .

(6)

في (ح) و (د) : «أو قَالَ رَجُلٌ، فَفَقَدَه» .

(7)

في الأصل: «قالوا: إنِّا حَسِبْنَا أنَّه» .

(8)

في (ح)(د) : «فدلوني» .

ص: 76

ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى المنزلِ. [خ¦3596]

561 -

وعن عبد العزيز بن صُهَيبٍ، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قالَ: مَرُّوا على رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْه خَيْرًا، فَقَالَ:«وَجَبَتْ» . ومَرُّوا عَلَيهِ بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْه شَرًّا، فَقَالَ:«وَجَبَتْ» . فَقَالَوا: يا رسول الله، مَا وَجَبَتْ؟ فقَالَ:«إنكم أَثْنَيْتُمْ عَلَى هَذَا خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَأَثْنَيْتُمْ عَلَى هَذَا شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ، وأَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ تعالى فِي الأَرْضِ» . [خ¦1367]

562 -

وعن أبي الأسودِ الدُّؤَليِّ قالَ: قدمتُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ وَقَعَ بِهَا مَرَضٌ، وَالناسُ يَمُوتُونَ مَوْتًا ذَرِيعًا، فَجَلَسْتُ إِلَى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رضي الله عنه، فَمَرَّوا بجِنَازَةٍ فَأَثْنَوا عليها خَيْرًا فَقَالَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ. ومَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوا

(1)

شَرًّا، فَقَالَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ. قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا وَجَبَتْ وَجَبَتْ

(2)

؟ قَالَ: قُلْتُ كَمَا قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّمَا مُسْلِمٍ ماتَ فشَهِدَ

(3)

أَرْبَعَةٌ بِخَيْرٍ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ». قالَ: فقُلْنَا: وَثَلَاثَةٌ؟ قَالَ: «وَثَلَاثَةٌ» . قالَ: قُلْنَا وَاثْنَانِ؟ قَالَ: «وَاثْنَانِ» . ولَمْ نَسْأَلْهُ

(4)

عَنِ وَاحِدٍ. أخرجه البخاري رحمه الله. [خ¦1368]

563 -

قال رضي الله عنه

(5)

: وعن مَعْبَدِ بن كعبِ بن مالك، عن أبي قتادة بن رِبْعيٍّ، أنه كان يحدِّثُ: أنَّ رسولَ الله

(1)

في (ح) و (د) زيادة: «عليها» .

(2)

في الأصل: «ما وجبت ما وجبت» .

(3)

في (ح) و (د) زيادة: «له» .

(4)

في (د) : «نسله» .

(5)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

ص: 77

صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ مُرَّ عليه بجِنَازَةٍ، فقال:«مُسْتَرِيحٌ، وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ

(1)

مِنْهُ؟ قَالَ: «الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللهِ عز وجل، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ تسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ» ، أخرجه مسلم رحمه الله. [خ¦6512]

564 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ محمد بن زكريا، أخبرنا محمد بن يعقوب الأصم، قالَ: حدَّثنا الحسن بن مُكْرَم، قالَ: أخبرنا محمد بن عبد الله الرُّزِّيُّ، قالَ: حدَّثنا عبد الوهاب - هو ابن عطاء - عن سعيدٍ عن قتادةَ، عن أنسٍ قال

(2)

: إِنَّ نَبِيَّ اللهِ

(3)

صلى الله عليه وسلم دَخَلَ نَخْلًا لِبَنِي النَّجَّارِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فَفَزِعَ، فَقَالَ:«مَنْ أَصْحَابُ هَذِهِ الْقُبُورِ؟» قَالُوا: يَا نبيَّ

(4)

اللهِ، نَاسٌ مَاتُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَقَالَ: «تَعَوَّذُوا

(5)

بِاللهِ مِنْ عَذَابِ القبرِ، وعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ». قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ تُبْتَلَى فِي قُبُورِهَا، وإِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَقُولُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فَإِنِ اللهُ هَدَاهُ يَقُولُ: كُنْتُ أَعْبُدُ اللهَ. فَيَقُولُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: هُوَ

(6)

عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ.

(1)

في (د) : «أو المستراح» .

(2)

سقط الإسناد من قوله: «قال رضي الله عنه» في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«وعن قتادة عن أنس أن..» من دون: «قال» .

(3)

في (د) : «النبي» بدل قوله: «نبي الله» .

(4)

في (د) : «رسول» .

(5)

في (ح) و (د) : «قال نعوذ» .

(6)

ليس في (ح) : «هو» .

ص: 77

قَالَ: فَمَا يُسْأَلُ عَنْ شَيْءٍ غَيْرِهَا. فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى بَيْته الذي كَانَ فِي النَّارِ فَيُقَالُ لَهُ: هَذَا بَيْتُكَ فِي النَّارِ، وَلَكِنَّ اللهَ عَصَمَكَ وَرَحِمَكَ وأَبْدَلَكَ بِهِ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ. فَيَقُولُ: دَعُوني حَتَّى أَذْهَبَ فَأُبَشِّرَ أَهْلِي، فَيُقَالُ لَهُ: اسْكُنْ. وَإِنَّ

(1)

الْكَافِرَ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ، أَتَاهُ مَلَكٌ فَيَنْتَهِرُهُ، فَيَقُولُ: مَا كُنْتَ تَعْبُدُ؟ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي. فَيَقُولُ: لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ. فَيَقُولُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. قَالَ: فَيَضْرِبُهُ بِمِطْرَاقٍ مِنْ حَدِيدٍ بَيْنَ أُذُنَيْهِ، فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعَهُا الْخَلائقُ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ».

وَفِي رِوَايَةٍ

(2)

: قَالَ

(3)

: «فَيُقَالُ - يعني للمؤمنِ - انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ تَعَالَى بِهِ مَقْعَدًا في الْجَنَّةِ» ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَيَقولانِ جمَيعًا: لِأَنَّكَ أَطَعْتَ اللهَ وَعَصَيتَ عَدُوَّهُ، وفي

(4)

المُنافِقِ والكَافِرِ: يُرى مَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ فَيُقالُ لَه

(5)

: هذا مَقعدُك مِنَ الجَنَّةِ ولكنَّكَ

(6)

عَصَيتَ اللهَ، وَأَطَعتَ عَدُوَّهُ».

وقال بعضُهم في روايتِه: «إِنَّه لَيَضيقُ عليهِ قَبرُهُ حتَّى تَخْتَلفُ فِيهِ أَضلاعُهُ. فَتَعَوَّذوا

(7)

باللهِ الذي أَحاطَ بِكُلِّ شَيءٍ عِلْمًا، مِنْ عَذِابِهِ وَنَقْمَتِهِ». [خ¦1338]

565 -

وعن سعدِ

(8)

بن عُبيدةَ، يحدِّث عن البراءِ بن عازبٍ رضي الله عنه، أنَّ

(9)

النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في قَوْلُهُ عز وجل: {يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ

(1)

في (ح) : «و أما» .

(2)

في (ح) و (د) زيادة: «أخرى» .

(3)

ثوله: «قال» ليس في (د).

(4)

في (ح) و (د) : «وقال في» .

(5)

ليس في (ح)(د) : «له» .

(6)

في (د) : «ولكن» .

(7)

في (ح) و (د) : «فنعوذ» .

(8)

في (ح) و (د) : «سعيد» .

(9)

في (ح) و (د) : «عن» .

ص: 78

آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} [إبراهيم:27] قَالَ: «هَذَا فِي الْقَبْرِ إِذَا سُئِلَ عَن ذَلِكَ» . [خ¦1369]

566 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العباسِ الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا محمد بن مُشْكَانَ، قالَ: حدَّثنا رَوحُ بن عبادة، قالَ: حدَّثنا مالكٌ

(1)

عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا مَاتَ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ، إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَيُقَالُ له: هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ الله إليه يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . [خ¦1379]

567 -

وَعَن الأَعْرَجِ، يُحَدِّثُ

(2)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ

(3)

قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَحَدٌ إِلا أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ، لِيَزْدَادَ شُكْرًا

(4)

، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ إِلَاّ أُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، لِيَكُونَ عَلَيْهِ حَسْرَةً». [خ¦6569]

568 -

وَعَن البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبٍ رضي الله عنه قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ، فَسَمِعَ صَوْتًا، فَقَالَ:«هذه يَهُودُ تُعَذَّبُ فِي قُبُورِهَا» . [خ¦1375]

وَاللهُ أَعْلَمُ بِالحَقِيْقَةِ وَالصَّوَابِ وَإِلَيْهِ المَرْجِعُ وَالمَآبُ

تَمَّ كِتَابُ الصَّلَاةِ بِعَوْنِ اللهِ تَعَالَى وَحَسُنِ تَوْفِيْقِهِ

وَالصَّلَاة عَلَى رَسُولِهِ مُحَمِّد وَآلِهِ أَجْمَعِيْنَ

فِي مَسْجِدِ الجَامِعِ بَعْدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ فِي آخِرِ صَفَرَ سَنَة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسُمَائَة

(5)

(1)

سقط الإسناد في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«وعن نافع» ، وفي (د) :«عن نافع» .

(2)

ليس في (ح) و (د) : «يحدث» .

(3)

ليس في (ح) و (د) : «أنَّه» .

(4)

في (ح) و (د) زيادة: «لله سبحانه» .

(5)

من قوله: «والله أعلم بالحقيقة

» إلى هنا ليس في (ح) ولا (د).

ص: 78