المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي (1) : انْطَلِقْ، - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي (1) : انْطَلِقْ،

فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي

(1)

: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ، كَأَكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرْآةً، وَإِذَا هُوَ عِنْدَ نَارٍ يَحُشُّهَا

(2)

، وَيَسْعَى حَوْلَهَا، قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَا؟ قَالَا لِي

(3)

: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا

(4)

، فَأَتَيْنَا عَلَى رَوْضَةٍ مُعْجَبَةٍ، فِيهَا مِنْ كُلِّ نَوْرِ الرَّبِيعِ، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَي

(5)

الرَّوْضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ، لَا أَكَادُ أَرَى رَأْسَهُ طُولًا فِي السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثَرِ وِلْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ، وَأَحْسِبُهُ قَالَ: قُلْتُ: مَا هَذَا؟ مَا

(6)

هَؤُلَاءِ؟ فَقَالَا لِي

(7)

: انْطَلِقْ، انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَينَا عَلَى دَوحَةٍ

(8)

عَظِيمَةٍ، لَمْ أَرَ دَوحَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسَنَ، فَقَالَا لِي: ارْقَ فِيهَا، فَارْتَقَيْنَا، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ، وَلَبِنِ

(9)

فِضَّةٍ، فَأَتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ، فَاسْتَفْتَحْنَاهَا، فَفُتِحَ لَنَا، فَدَخَلْنَاهَا، فَتَلَقَّانَا فِيهَا رِجَالٌ، شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ - أَو كَمَا قَالَ - كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالَا لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهَرِ، وَإِذَا نَهَرٌ مُعْتَرِضٌ كَأَنَّ مَاءَهُ والْمَخْضَ فِي

(10)

الْبَيَاضِ، فَذَهَبُوا فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا، وَقَدْ ذَهَبَ السُّوءُ عَنْهُمْ، وَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ. قَالَ: قَالَا لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَا هُوَ ذَاكَ

(11)

مَنْزِلُكَ. قَالَ: فَسَمَا

(12)

بَصَرِي

(13)

صُعُدًا، وَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّبَابَةِ

(14)

الْبَيْضَاءِ. قَالَا لِي: هَو

(15)

ذَاكَ مَنْزِلُكَ، فَقُلْتُ

(16)

لَهُمَا: بَارَكَ اللهُ فِيكُمَا، ذَرَانِي فَأَدْخُلَهُ، قَالَا: أَمَّا الْآنَ فَلَا، وَأَنْتَ دَاخِلَهُ.

قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: إِنِّي رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا، فَمَا هَذَا الَّذِي رَأَيْتُ؟ قَالَا: أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ: أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ، فَإِنَّهُ رَّجُلٌ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ، وَيَنَامُ

(1)

قوله: «لي» ليس في (ح) و (د).

(2)

جاء في هامش الأصل: «يحشها: أي يوقدها» .

(3)

قوله: «لي» ليس في (ح) و (د).

(4)

قوله: «فانطلقنا» ليس في (د).

(5)

في (د) : «ظهراني» .

(6)

في (د) : «أو ما» وفي (ح) : «وما» .

(7)

في (ح) : «قالا» بدل قوله: «فقالا لي» .

(8)

جاء في هامش (ح) : «والدوحة: الشجرة» .

(9)

في (ح) و (د) : «وبلبن» .

(10)

في (د) : «ماءه المخض من» وفي (ح) : «المخص» بدون الواو.

(11)

في (ح) و (د) : «ذا» .

(12)

في (ح) و (د) : «فبينما» .

(13)

جاء في هامش الأصل: «فسما بصري: أي ارتفع بصري

».

(14)

جاء في هامش (ح) : «الربابة: السحابة» .

(15)

في (ح) و (د) : «ها هو» .

(16)

في (د) : «قلت» .

ص: 199

عَن الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ

(1)

شِدْقُهُ وعَيْنُهُ وَمَنْخِرَاهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الْآفَاقَ. وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ، فَإِنَّهُم الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ، وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا. وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي عِنْدَ النَّارِ، الْكَرِيهُ الْمَرْآةِ، فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الطَّوِيلُ الَّذِي فِي الرَّوْضَةِ، فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام. وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذِينَ حَوْلَهُ، فَكُلُّ مَوْلُودٍ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ».

فَقَالَ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ؟ قَالَ: «وَأَوْلَادُ الْمُشْرِكِينَ. وَأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا

(2)

شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرٌ قَبِيحًا، فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا، وَآخَرَ سَيِّئًا، فَيُجَاوَزُ

(3)

اللهُ عَنْهُمْ». والله أعلم

(4)

. [خ¦7047]

‌كتاب الفضائل

(5)

قَالَ رضي الله عنه: ذكْرُ فَضَائِلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(6)

.

1441 -

قَالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أَبُو حَامدِ بنُ الشَّرْقيِّ، وأَبو حَاتِم مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَا: حَدَّثَنا عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنا سُفْيانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ

(7)

، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يُمْحَى بِي الْكُفْرُ، وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي، وَأَنَا الْعَاقِبُ، والعَاقِبُ الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيٌّ» . هذا لفظُ أبي حامدٍ

(8)

. [خ¦3532]

1442 -

وَعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:

(1)

جاء في هامش (ح) : «يشرشر: يمزق» .

(2)

في (ح) و (د) : «كان» .

(3)

في (د) : «فتجاوز» .

(4)

قوله: «والله أعلم» ليس في (د).

(5)

زاد في (د) : «والنهي عن مسبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم» ، وفي حاشيتها إشارة بلاغ ومقابلة.

(6)

قوله: «قال رضي الله عنه ذكر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح) و (د).

(7)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د).

(8)

ليس في (ح) و (د) : «هذا لفظ أبي حامد» .

ص: 199

«إِنَّمَا مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ

(1)

مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَت مِنْهَا طَائِفَةٌ أَجَادِبُ

(2)

، أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهِ النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَرَعَوْا وَسَقَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى

(3)

، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ

(4)

لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلأً. فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وانْتَفَعَ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ». [خ¦79]

1443 -

وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ أيضًا

(5)

، عَنْ أَبي مُوسَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمَهُ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيْتُ

(6)

جَيْشًا، وَإِنِّي

(7)

النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ، فَأَدْلَجُوا فَانْطَلَقُوا

(8)

عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُم الْجَيْشُ فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ

(9)

مَا جِئْتُ بِهِ، وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِن الْحَقِّ». [خ¦6482]

1444 -

وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قالَ: قَالَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهَا جَعَلَ الْفَرَاشُ

(10)

، وَ

(11)

هَذِهِ الدَّوَابُّ الَّتِي يَقَعْنَ فِي النَّارِ يَقَعْنَ فِيهَا، وَجَعَلَ يَحْجُزُهُنَّ وَيَغْلِبَنْهُ وَيَهْجُمْنَ فِيهَا، فَذَلِكُمْ مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ، أَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، هَلُمَّ عَنِ النَّارِ

(12)

، فَتَغْلِبُونَنِي تَقَتَحِمُونَ

(13)

فِيهَا». [خ¦6483]

1445 -

وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ - أيضًا

(14)

- عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَثَلِي وَمَثَلُ

(1)

في (ح) و (د) : «وكانت» .

(2)

في (د) : «أجاذب» ، وجاء في هامش (ح) : «أجادب

: الأرض التي تمسك الماء، قال الأصمعي: الأجادب من الأرض ما لم تنبت الكلأ، معناه أنها جرد بائرة لا

النبات».

(3)

زاد في (ح) و (د) : «الماء» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «القيعان: جمع قاع، وهي الأرض

».

(5)

قوله: «أيضا» ليس في (ح) و (د).

(6)

في (ح) و (د) : «رأيت» .

(7)

في (ح) و (د) : «وأنا» .

(8)

في (د) : «وانطلقوا» .

(9)

في (ح) و (د) : «واتبع» .

(10)

جاء في هامش (ح) : «جمع فراشة» .

(11)

في (ح) : «هذه» بدون الواو.

(12)

ليس في (ح) و (د) : «هلم عن النار» .

(13)

جاء في هامش (ح) : «التقحم: التقدم» وفي (د) : «وتقتحمون» .

(14)

قوله: «أيضا» ليس في (ح) و (د).

ص: 200

الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَى بُيُوتًا. فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا، إِلَاّ مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ، فَيَقُولُونَ: أَلَّا

(1)

وَضَعْتَ هَاهُنَا لَبِنَةً فَتَمَّ بِنَاؤُكَ؟» فَقَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم: «فَكُنْتُ أَنَا اللَّبِنَةَ» . [خ¦3535]

1446 -

وَعَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بنِ عُمَيرٍ، قَالَ

(2)

: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ» . [خ¦6589]

1447 -

وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ

(3)

: سَمعتُ سَهْلًا يَقولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، مَنْ وَرَدَ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا. لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ» .

قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَسَمِعْتُ

(4)

النُّعْمَانَ بنَ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا

(5)

الحَدِيثَ، فَقَالَ: هَكَذَا سَمِعْتَ سَهْلًا يَقُولُ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ

(6)

: وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ سَمِعْتُهُ يَزِيدُ فِيهِ: «فأقول: إِنَّهُمْ مِنِّي، فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، فَأَقُولُ: سُحْقًا، سُحْقًا

(7)

لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي». [خ¦7050]

1448 -

وعَن ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، زَوَايَاهُ سَوَاءٌ، مَاؤُهُ

(8)

أَشَدُّ بَيَاضًا مِن الوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ

(9)

الْمِسْكِ، كِيزَانُهُ

(10)

كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فَمَنْ شَرِبَ

(11)

فَلَا يَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا». [خ¦6579]

1449 -

وَقَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَعَلَى الْحَوْضِ أَنْظُرُ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ

(12)

مِنْكُمْ، فَسَيُرَدَنَّ

(13)

أُنَاسٌ

(14)

دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ

(15)

، أُمَّتِي وَمِنْ أُمَّتِي، فَيُقَالُ: أَمَا تَعْرِفُ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ! وَاللهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ». [خ¦6593]

1450 -

وعَنْ

(1)

جاء في هامش الأصل: «ألَّا بمعنى: هلَّا» .

(2)

قوله: «قال» ليس في (د).

(3)

قوله: «قال» ليس في ح و (د).

(4)

كذا في النسخ الثلاث، وجاء في صحيح البخاريِّ:«فسمعني» .

(5)

في (د) : «بهذا» .

(6)

قوله: «قال» ليس في (د).

(7)

جاء في هامش (ح) : «سحقًا، سحقًا: أي بعدًا، بعدًا» .

(8)

في (ح) و (د) : «وماؤه» .

(9)

في (ح) بزيادة: «ريح» .

(10)

جاء في هامش الأصل: «كيزان: جمع كوزة» .

(11)

في (ح) و (د) بزيادة: «منه» .

(12)

في (ح) و (د) : «على الحوض» .

(13)

جاء في هامش (ح) و (د) : «فسيذادنَّ» .

(14)

في (د) : «بناس» .

(15)

في (ح) و (د) : «رب» بلا «يا» ، وزاد في (د) :«من» .

ص: 200

أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَومًا فَصَلَّى عَلَى قَتْلَى أُحُدٍ صَلَاتَهُ عَلَى المَيتِ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: «إِنِّي فَرَطٌ لَكُمْ، وَأَنَا شَهِيدٌ علَيْكُمْ، وَإِنِّي وَاللهِ

(1)

لَأَنْظُرُ إِلَى حَوْضِي الْآنَ، وَإِنِّي قَدْ أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ - أَوْ مَفَاتِيحَ الْأَرْضِ - وَاللهِ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تُشْرِكُوا بَعْدِي، وَلَكِنِّي

(2)

أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ

(3)

تَتَنَافَسُوا

(4)

فِيهَا». [خ¦1344]

1451 -

وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ، أَنَّ

(5)

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ أَمَامَكُمْ حَوْضًا كَمَا بَيْنَ جَرْبَا وَأَذْرُحَ

(6)

». [خ¦6577]

1452 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ

(7)

: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَأَذُودَنَّ

(8)

رِجَالًا عَنْ حَوْضِي، كَمَا تُذَادُ الْغَرِيبَةُ مِن الْإِبِلِ». [خ¦2367]

1453 -

وَعن ابنِ شِهَابٍ، قَالَ

(9)

: حَدَّثَنِي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِنَّ قَدْرَ حَوْضِي مَا بَيْنَ أَيْلَةَ وَصَنْعَاءَ مِن الْيَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِن الْأَبَارِيقِ بعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ» . [خ¦6580]

1454 -

وعَن عَبْدِ الْعَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ، عَن أَنَسٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ الْحَوْضَ رِجَالٌ مِمَّنْ صَاحَبَنِي، فَإِذَا رُفِعُوا إِلَيَّ ورَأَيْتُهُم اخْتُلِجُوا دُونِي، فَلأَقُولَنَّ: أَصَحَابِي، أَصَحَابِي، فَلَيُقَالَنَّ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ» .

1455 -

وَعَن قُتَادَةَ، عَن أَنَسٍ، قَالَ: ذُكِرَ الحَوضُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «نَاحِيتَا حَوضِي كَمَا بَيْنَ أَيْلَةَ إِلَى مَكَّةَ، ومَا بَيْنَ صَنْعَاءَ إِلَى المَدِيْنَةِ، أَبَارِيقُهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ» . [خ¦6580]

1456 -

وَعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَعَا بمَاءٍ، فَأُتِيَ بِقَدَحٍ رَحْرَاحٍ

(10)

فِيهِ شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ، فَجَعَلَ القَومُ يتَوضَّؤونَ، فَحَزَرْتُ مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى الثَّمَانِينَ.

(1)

في الأصل و (ح) و (د) صورتها: «لو الله» .

(2)

في (د) : «ولكن» .

(3)

قوله: «أن» ليس في (ح) و (د).

(4)

جاء في هامش الأصل: «تتنافسوا: أي ترغبوا» .

(5)

في (ح) و (د) : «عن» .

(6)

جاء في هامش (ح) : «جربا: مدينة بالشام، أذرح: قيل هي فلسطين» . وجاء أيضًا في هامش (ح) : «عن نافع أنه قال: هما قريتان بالشام، بينهما ثلاثة أيام. يعني جربا وأذرح» .

(7)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(8)

جاء في هامش (ح) : «أذود: أمنع» .

(9)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(10)

جاء في هامش (ح) : «الرحراح: المبسوط كالراحة» .

ص: 201

قَالَ: فَجَعَلتُ أَنْظُرُ إِلَى المَاءِ يَنْبُعُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ. [خ¦200]

1457 -

وَعَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ وَهُوَ

(1)

بالزَّوْرَاءِ - وَالزَّوْرَاءُ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ، ورَاءَ المَسْجِدِ - دَعَا بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ، فَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِيهِ، فَجَعَلَ يَنْبُعُ المَاءُ

(2)

مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَضَّأَ جَمِيعُ أَصْحَابِهِ. قَالَ: كُنَّا زُهَاءَ

(3)

ثَلَاثَمائَةٍ. [خ¦3572]

1458 -

قَالَ

(4)

رضي الله عنه: قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَن الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ

(5)

، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ: انْشَقَّ الْقَمَرُ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ حِينَ ذَهَبَتْ فِلْقَةٌ

(6)

مِنْهُمَا

(7)

خَلْفَ الْجَبَلِ: «اشْهَدُوا» .

وفِي روايةٍ أُخرَى عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ مَسْعُودٍ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشِقَّتَيْنِ

(8)

، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَنَا:«اشْهَدُوا» .

وفِي روايةٍ أُخرَى: فَقَالَ حِينَ ذَهَبَتْ فِلْقَةٌ مِنْهُمَا خَلْفَ الْجَبَلِ: «اشْهَدُوا»

(9)

. [خ¦3636]

1459 -

وَعَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ

(10)

. [خ¦4868]

1460 -

وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ بنِ مَسْعُودٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ: انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. [خ¦4866]

1461 -

وَعَن سِنَانِ بنِ أَبِي سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، وأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

(11)

، أَنَّ جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ الأنْصَارِيِّ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزْوَةً قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ

(12)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَفَلتُ

(1)

قوله: «وهو» ليس في (د).

(2)

في (ح) و (د) : «فجعل الماء ينبع» .

(3)

جاء في هامش الأصل: «زهاء: قدر» . وجاء في هامش (ح) : «قال الإمام: قوله زهاء ثلاثمئة: أي مقدارها» .

(4)

جاء في هامش الأصل: «انشقاق القمر» .

(5)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ فيهما بقوله:«وعن أبي معمر» .

(6)

جاء في هامش الأصل: «فلقة: أي قطعة» .

(7)

في (ح) : «منها» ، وفي (د) :«ذهبت منها فلقة خلف الجبل» .

(8)

في (د) : «شقتين» .

(9)

قوله: «وفي رواية أخرى.... اشهدوا» ليس في (ح) و (د).

(10)

في هامش (د) : «بيانه مرتين» .

(11)

في الأصل: «عَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ» .

(12)

جاء في هامش الأصل: «قفل: أي رجع» . وجاء في هامش (ح) : «قفلت إليه: رجعت إليه، وقد تقدم شرحه» .

ص: 201

مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمْ

(1)

الْقَائِلَةُ يَومًا فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ

(2)

، فَنَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاهِ، يَسْتَظِلُّونَ

(3)

بِالشَّجَرِ، وَقَالَ

(4)

رَسُولُ اللهِ عليه السلام تَحْتَ ظِلِّ السَّمُرَةِ

(5)

، فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ. قَالَ جَابِرٌ: فَنَامَ نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدْعُونَا، فَأَجَبْنَاهُ، فَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ جَالِسٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ

(6)

سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا

(7)

، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللهُ. فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: اللهُ. فَشَامَ

(8)

السَّيْفَ، وَجَلَسَ». فَلَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وقَدْ فَعَلَ ذَلِكَ. [خ¦2910]

1462 -

وعَن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ الْحَارِثَ بنَ هِشَامٍ سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْيُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَأْتِينِي أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ، وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَيَّ، فَيُفْصَمُ

(9)

عَنِّي، وَقَدْ وَعَيْتُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِي الْمَلَكُ رَجُلًا فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ». قَالَتْ عَائِشَةُ: فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ

(10)

فِي الْيَوْمِ الشَّاتِي الشَّدِيدِ الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ

(11)

عَرَقًا. [خ¦2]

1463 -

وعَن الْأَسْوَدِ بنِ قَيْسٍ، قَالَ

(12)

: سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ: اشْتَكَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَقُمْ لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ، مَا أُرَى شَيْطَانَكَ إِلَّا قَدْ تَرَكَكَ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالى:{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)} [الضحى:1 - 3]. [خ¦4950]

1464 -

وعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ. وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ

(1)

في (د) : «فأدركهم» .

(2)

في (د) : «الغضاه» في الموضعين، وجاء في هامش (ح) :«العضاه: الأرض ذات الشجر، وهو شجر» .

(3)

في (ح) و (د) : «فيستظلون» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «قال: من المقيل» .

(5)

جاء في هامش (ح) : «والسمرة: الشجرة، وجمعها سمرات» .

(6)

جاء في هامش (ح) : «اخترط: امتشق» .

(7)

جاء في هامش (ح) : «صلتًا: أي جردًا» .

(8)

جاء في هامش الأصل: «شام: أي أغمده» . وجاء أيضًا في هامش (ح) و (د) : «يقال شام البرق: إذا نظر من أي ناحية هو، وشام السيف: إذا سله، وشامه: إذا أغمده، لأنه من أسماء التضاد» في (د) : «وهو من الأضداد» .

(9)

جاء في هامش الأصل: «فيفصم: أي يقلع» ، وجاء في هامش (ح) :«الفصم: القطع» .

(10)

زاد في (د) : «الوحي» .

(11)

جاء في هامش (ح) : «يتفصد عرقًا: أي يخرج وينضح» . وفي (د) : «ليفصد» .

(12)

قول: «قال» ليس في (ح) و (د).

ص: 202

الْمَدِينَةِ لَيْلًا، فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ، فَلَقِيَهُم

(1)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَاجِعًا، وَقَدْ سَبَقَهُم إِلَى الصَّوْتِ، وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ

(2)

، فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ، وَهُوَ يَقُولُ:«لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا» ثُمَّ قَالَ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا، أَوْ

(3)

إِنَّهُ لَبَحْرٌ

(4)

». وَكَانَ فَرَسًا يُبَطَّأُ، فَلَمْ يُسْبَقْ بَعْدَ ذَلِكَ.

وقَولُهُ: «وَجَدْنَاهُ بَحْرًا» يَعنِي أَنَّهُ كَثِيرُ الجَري، في سعةِ الكَلَامِ

(5)

. وفِي رِوايَةٍ أُخْرَى: يُقَالُ لِذَلِكَ الفَرَسِ

(6)

: مَنْدوبٌ

(7)

. [خ¦6033]

1465 -

وعَن ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَدَمْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ

(8)

، قَطُّ، ولَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ: لِمَ فَعَلْتَ

(9)

كَذَا وَكَذَا؟ ولَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لَمْ أَفْعَلْهُ: أَلَا فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا. [خ¦6038]

1466 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ الْمُنْكَدِرِ، عَن جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ، فَقَالَ: لَا. [خ¦6034]

1467 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ، عَن جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ

(10)

قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ قَدْ جَاءَنَا مَالُ

(11)

الْبَحْرَيْنِ لَقَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. فَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ، فَقَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ بَعْدَهُ

(12)

، فَأَمَرَ أَبُو بَكْرٍ مُنَادِيًا، فَنَادَى: مَنْ كَانَتْ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عِدَةٌ أَوْ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنِي. فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ، فَقُلْتُ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ قَدْ

(13)

جَاءَنَا مَالُ الْبَحْرَيْنِ لَأَعْطَيْتُكَ هَكَذَا، وَهَكَذَا، وَهَكَذَا». فَحَثَى أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: عُدَّهَا. فَعَدَدْتُهَا، فَوَجَدْتُهَا خَمْسَمِئَةٍ. فَقَالَ: خُذْ مِثْلَهَا مَرَّتَيْنِ. [خ¦2296]

1468 -

وعَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَبْصَرَ الأَقْرَعُ بنُ حَابِسٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ

(1)

كذا في (ح) و (د)، وفي الأصل صورتها:«فتلقتهم» .

(2)

في (ح) و (د) : «عربي» .

(3)

في (ح) و (د) بزيادة: «قال» .

(4)

في (د) : «لبحرًا» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «يعني تسمية الفرس باسم البحر بطريق المجاز، لسعة الكلام» .

(6)

في (د) : «يقال إنك لفرس» وفي (ح) : «لتك الفرس» .

(7)

جاء في هامش (ح) : «أي ندب الفرس: جريًا» .

(8)

جاء في هامش (ح) : «معني قوله أف: هي كلمة تستعمل في الاستحقار، والاستقذار، قال تعالى:{ولا تقل لهما أف} قال الباجي: وأصل الأف والتف: وسخ الأظافير، وفيه عشر لغات

بضم الهمزة دوم تنوين، فبالتنوين أيضًا على الثلاث فهذه سيئة، و

بكسر الهمزة وفتح الفاء، وأُفْ: بضم الهمزة وتسكين الفاء، وأفى: بالقصر».

(9)

في (د) : «فعلته» .

(10)

قوله: «بن عبد الله» ليس في (د).

(11)

في (ح) و (د) بزيادة: «من» .

(12)

في (ح) و (د) بزيادة: «مال البحرين» .

(13)

قوله: «قد» ليس في (د).

ص: 202

يُقَبِّلُ الْحَسَنَ -أَو الحُسَينَ - فَقَالَ: إِنَّ لِي عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ، مَا قَبَّلْتُ أَحَدًا

(1)

مِنْهُمْ قَطُّ. قَالَ رَسُولُ اللهِ عليه السلام: «مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ» . [خ¦5997]

1469 -

وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُقَبِّلُ الصِّبْيَانَ؟ فَوَاللهِ مَا نُقَبِّلُهُمْ. فَقَال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَأَمْلِكُ

(2)

إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ نَزَعَ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ!». [خ¦5998]

1470 -

وعَنْ زَيْدِ

(3)

بنِ وَهْبٍ وَأَبِي ظَبْيَانَ، أَنَّهُمَا سَمِعَا جَرِيرًا يُحَدِّثُ: أنَّ رسولَ اللهِ

(4)

صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يَرْحَمْهُ

(5)

اللهُ عز وجل». [خ¦7376]

1471 -

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي عُتْبَةَ قَالَ

(6)

: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَشَدَّ حَيَاءً مِن الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ. [خ¦3562]

1472 -

وَعَنْ مَسْرُوقٍ

(7)

، عَن عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَكَانَ يَقُولُ:«إِنَّ مِن خِيَارِكُمْ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا» . [خ¦6035]

1473 -

وَعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: وَاللهِ مَا لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(8)

مِنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ، ولَا ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئًا، إِلَّا أَنْ يَضْرِبَ بِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ مِن شَيْءٍ يُؤْتَى

(9)

إِلَيْهِ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ

(10)

حُرُمَاتُ اللهِ، فَيَكُونُ لِلهِ يَنْتَقِمُ. ومَا سُئِلَ شَيْئًا قَطُّ فَمَنَعَهُ إِلَّا مَأْثَمًا، فَإِنَّهُ كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ. وَلَا خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا. وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيْثَ العَهْدِ بِجِبْرِيَلَ عليه السلام يُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِن الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. [خ¦3560]

1474 -

وعَنْ ثَابِتٍ وأَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، ومَعَهُ غُلَامٌ أَسْوَدُ،

(1)

في (ح) و (د) : «واحدًا» .

(2)

في (ح) و (د) : «أوأملك لك» .

(3)

في (ح) و (د) : «يزيد» .

(4)

في (ح) و (د) : «النبيَّ» .

(5)

في الأصل: «لا يرحم» .

(6)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(7)

ليس في (ح) و (د) : «عن مسروق» .

(8)

في (ح) و (د) بزيادة: «مسلمًا» .

(9)

في (د) : «نوى» .

(10)

في (د) : «ينتهك» .

ص: 203

يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ، يَحْدُو، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ عليه السلام: «وَيْحَكَ

(1)

يَا أَنْجَشَةُ! رُوَيْدًا

(2)

، سُويقَكَ بِالْقَوَارِيرِ

(3)

». [خ¦6149]

1475 -

وعَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: قَالَ أَنَسٌ: إنَّ امْرَأَةً عرَضَتْ

(4)

فِي طَرِيْقٍ مِنْ طُرُقِ المَدِيْنَةِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً. فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلَانٍ، اجْلِسِي فِي أَيِّ سِكَكِ المَدِيْنَةِ

(5)

أَجْلِسْ إِلَيْكِ». قَالَ: فَفَعَلَتْ، فَقَعَدَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَضَتْ حَاجَتَهَا.

وفِي رِوايَةٍ أُخْرَى قَالَ: كَانَت امْرَأَةٌ فِي عَقْلِهَا شَيْءٌ.

وَعَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ عليه السلام: «لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ - إِنْ شَاءَ اللهُ - أَنْ أَخْتَبِئَ

(6)

دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦7474]

1476 -

وعَن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِن الْأَنْبِيَاءِ مِنْ نَبِيٍّ

(7)

إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ تَعَالَى إِلَيَّ، فَأَنَا

(8)

أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ

(9)

تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦4981]

1477 -

وَعَن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ، قَالَ

(10)

: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّهْطُ، والنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلُ

(11)

وَالرَّجُلَانِ، وَالنَّبِيَّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، إِذْ رُفِعَ لِي سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَظَنَنْتُ

(12)

أَنَّهُمْ أُمَّتِي، فَقِيلَ لِي: هَذَا مُوسَى وَقَوْمُهُ، وَلَكِن انْظُرْ إِلَى الْأُفُقِ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقَيلَ

(13)

: انْظُرْ إِلَى الأُفُقِ الآخَرِ، فَإِذَا سَوَادٌ عَظِيمٌ، فَقِيلَ لِي: هَذِهِ أُمَّتُكَ، وَمَعَهُمْ سَبْعُونَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا

(1)

قوله: «ويحك» ليس في (ح) و (د).

(2)

جاء في هامش (ح) : «رويدك لا تكسر القوارير» . «قال مالك رضي الله عنه: رويدك معناه

يقال: سار سيرًا رويدًا: أي سيرًا رقيقًا، وأصله من رادت الريح ترود وردانًا: إذا تحركت حركة خفيفة، ورويدًا تصغير رود. وقوله: سوقك بالقوارير: المراد به الرفق في السير

الإبل ليلًا يسقط النساء فينكسرن كالقوارير، شبههن بها

والقوارير يسرع إليها الكسر».

(3)

كذا في الأصل، وفي (ح) و (د) :«سوقك بالقوارير» .

(4)

في (ح) و (د) بزيادة: «للنبيِّ صلى الله عليه وسلم» .

(5)

في (ح) و (د) بزيادة: «شئت» .

(6)

في (ح) : «أَحْتَبِي» . وجاء في هامش (ح) : «من الحبوة: وهي العطية» وفي (د) : «أختبي» .

(7)

في (ح) و (د) : «ما من نبي من الأنبياء» .

(8)

في (ح) و (د) : «وأنا» .

(9)

في (ح) و (د) : «أرجو أنِّي أكثرهم» .

(10)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(11)

في الأصل: «رجل» .

(12)

في (ح) و (د) : «ظننت» .

(13)

في الأصل: «فقال» .

ص: 203

عَذَابٍ».

ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، فَخَاضَ النَّاسُ فِي أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ

(1)

، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ

(2)

الَّذِينَ صَحِبُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: فَلَعَلَّهُمُ الَّذِينَ وُلِدُوا فِي الإِسْلَامِ وَلَمْ

(3)

يُشْرِكُوا بِاللهِ

(4)

، وَذَكَرُوا أَشْيَاءَ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«مَا الَّذِي تَخُوضُونَ فِيهِ؟» فَأَخْبَرُوهُ، فَقَالَ: «هُمُ الَّذِينَ لَا يَرْقُونَ، وَلَا يَسْتَرْقُونَ، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ

(5)

، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ». فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ

(6)

أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ: «أَنْتَ مِنْهُمْ» . ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ. فَقَالَ

(7)

: «سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ» . [خ¦5705]

1478 -

وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي زُمْرَةٌ هِيَ

(8)

سَبْعُونَ أَلْفًا، تُضِيءُ وُجُوهُهُمْ إِضَاءَةَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ». فَقَامَ عُكَّاشَةُ بنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ، يَرْفَعُ نَمِرَةً

(9)

عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ

(10)

أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«اللَّهمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ» ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ مِن الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، ادْعُ اللهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«سَبَقَكَ عُكَّاشَةُ» . [خ¦5811]

1479 -

وعَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ. يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ. يَا أُمَّ الزُّبَيْرِ، يَا عَمَّةَ النَّبِيِّ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِن اللهِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ

(11)

مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ». [خ¦3527]

1480 -

وعَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ

(1)

قوله: «ثُمَّ نَهَضَ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ

بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلَا عَذَابٍ» ليس في (د).

(2)

في (د) : «لعلهم» .

(3)

في (ح) و (د) : «فلم» .

(4)

في (ح) و (د) بزيادة: «شيئًا» .

(5)

قوله: «ولا يتطيرون» ليس في (د).

(6)

زاد في (د) : «لي» في الموضعين.

(7)

في (ح) : «قال» .

(8)

في (د) : «وهم» .

(9)

جاء في هامش (ح) : «قال القاضي عياض في شرح مسلم: النمرة كساء فيه مواضع سود وحمر وبيض، يشبه لون النمر» .

(10)

زاد في (د) : «لي» في الموضعين.

(11)

جاء في هامش الأصل: «أي: لا أقدر لكم دفع عذاب الله» .

ص: 204

عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: لَمَّا أَنْزلَ اللهُ تَعالَى ذِكْرَهُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء:214] أَتَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَّفَا، فَصَعِدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَادَى:«يَا صَبَاحَاهْ» فَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ بَيْنَ رَجُلٍ يَجِيْءُ، وبَيْنَ رَجُلِ يَبْعَثُ رَسُولَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا بَنِي عَبْدِ المُطَّلِبِ، يَا بَنِي فِهْرٍ، يَا بَنِي لُؤَيٍّ، لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الجَبَلِ يُرِيدُ أَنْ يُغِيرَ

(1)

عَلَيْكُمْ، صَدَّقْتُمُونِي؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ

(2)

بَيْنَ يَدَيَّ عَذَابٍ شَدِيدٍ» فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: تَبًّا لَكُم سَائِرَ الْيَوْمِ، مَا دَعَوتُمُونِي إِلَّا لِهَذَا! فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرَهُ:{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} [المسد:1]. وَقَدْ

(3)

تَبَّ. [خ¦4971]

1481 -

قَالَ رضي الله عنه: قَالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أبو العبَّاس الدَّغُوليُّ، قالَ: حدَّثَنا مُسلمُ بنُ الحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ

(4)

، عَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جِهَارًا غَيْرَ سِرٍّ يَقُولُ: «أَلَا إِنَّ آلَ أَبِي

(5)

فُلَانٍ لَيْسُوا لِي بِأَوْلِيَاءَ، إِنَّمَا

(6)

وَلِيِّيَ اللهُ، وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ». [خ¦5990]

1482 -

قَالَ رضي الله عنه: قالَ الشَّيخ أَبُو بَكرٍ رحمه الله أخبرنا أَبُو حَامدِ بنُ الشَّرقيِّ، ومَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَا: حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزْاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ

(7)

، عَن الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، أنَّ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ أخْبَرَهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ حِمَارًا عَلَيْهِ إِكَافٌ، تَحْتَهُ قَطِيفَةٌ فَدَكِيَّةٌ

(8)

، وَأَرْدَفَ وَرَاءَهُ أُسَامَةَ بنَ زَيْدٍ، وَهُوَ يَعُودُ سَعْدَ بنَ عُبَادَةَ

(1)

في (ح) و (د) : «تريد أن تغير» .

(2)

في (ح) و (د) : «فإني لكم نذير» .

(3)

ليس في (ح) و (د) : «قد» .

(4)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعده:«وعن قيس..» .

(5)

في (ح) و (د) : «بني» .

(6)

في (ح) : «وإنما» .

(7)

من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د)، وبعده:«وعن..» .

(8)

جاء في هامش الأصل: «قطيفة

فدكية: اسم موضع».

ص: 204

فِي بَنِي الْحَارِثِ بنِ الْخَزْرَجِ، وَذَلِكَ قَبْلَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، حَتَّى مَرَّ بِمَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلَاطٌ مِن الْمُسْلِمِينَ وَالْمُشْرِكِينَ وعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَالْيَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، فَلَمَّا غَشِيَتِ الْمَجْلِسَ عَجَاجَةُ الدَّابَّةِ خَمَّرَ عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ وَجْهَهُ

(1)

بِرِدَائِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَا تُغَبِّرُوا عَلَيْنَا. فَسَلَّمَ عَلَيْهِم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ وَقَفَ، فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِم الْقُرْآنَ. فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ: أَيُّهَا الْمَرْءُ، لَا

(2)

أَحْسَنَ مِنْ هَذَا، فَإِنْ

(3)

كَانَ مَا تَقُولُ

(4)

حَقًّا فَلَا تُؤْذِنَا

(5)

فِي مَجَالِسِنَا، وَارْجِعْ

(6)

فَمَنْ جَاءَكَ مِنَّا

(7)

فَاقْصُصْ عَلَيْهِ. فقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ: اغْشَنَا فِي مَجَالِسِنَا، فَإِنَّا نُحِبُّ ذَلِكَ. فَاسْتَبَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ، حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَتَوَاثَبُوا. فَلَمْ يَزَلِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُخَفِّضُهُمْ، ثُمَّ رَكِبَ دَابَّتَهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ: «أَيْ سَعْدُ، أَمَا

(8)

تَسْمَعُ مَا قَالَ أَبُو حُبَابٍ - يُرِيدُ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ -؟ قَالَ

(9)

: كَذَا وَكَذَا» فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: اعْفُ عَنْهُ يَا رَسُولَ اللهِ وَاصْفَحْ، فَوَاللهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللهُ الَّذِي أَعْطَاكَ، وَلَقَد اصْطَلَحَ أَهْلُ هَذِهِ الْبُحَيْرَةِ

(10)

أَنْ يُتَوِّجُوهُ، وَيُعَصِّبُوهُ بِالْعِصَابَةِ، فَلَمَّا رَدَّ اللهُ ذَلِكَ بِالْحَقِّ الَّذِي أَعْطَاكَهُ خَرِقَ

(11)

بِذَلِكَ، فَذَلِكَ

(12)

فَعَلَ بِهِ مَا رَأَيْتَ. فَعَفَا عَنْهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.

وفِي رِوايَةٍ أُخرى: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ يَعْفُونَ عَن الْمُشْرِكِينَ، وَأَهْلِ الْكِتَابِ، فَكَفَى أَمَرَهُم اللهُ

(13)

، وَيَصْبِرُونَ عَلَى الْأَذَى. قَالَ اللهُ تَعَالَى:

(1)

في (ح) و (د) : «أنفه» .

(2)

في (د) : «أيها المولى» .

(3)

في (ح) و (د) : «إن» .

(4)

في (ح) : «يقول» .

(5)

في (ح) و (د) : «تؤذينا» .

(6)

في (ح) و (د) بزيادة: «إلى رحلك» .

(7)

في (د) : «منها» .

(8)

في (ح) و (د) : «ألم» .

(9)

في الأصل: «فقال» .

(10)

جاء في هامش الأصل: «البحيرة: عبارة عن القرية المغمورة» .

(11)

في (ح) و (د) : «شرق» . وجاء في هامش الأصل: «خرق بذلك: أي

بذلك».

(12)

في (ح) بزيادة: «الذي أعطيته» لكنه شطب فوقها بخطوط متقطعة.

(13)

في (ح) و (د) : «فكفى الله أمرهم» .

ص: 205

{وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

(1)

} الْآيَةَ [آل عمران:186]. وَقَالَ عز وجل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ}

(2)

[البقرة:109]. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَأَوَّلُ فِي الْعَفْوِ عَنْهُمْ مَا أَمَرَهُ

(3)

اللهُ تَعَالَى بِهِ، حَتَّى أَذِنَ لَهُ

(4)

فِيهِمْ. فَلَمَّا غَزَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَدْرًا، فَقَتَلَ

(5)

مَنْ قَتَلَ مِنْ صَنَادِيدِ الْكُفَّارِ وَسَادَةِ قُرَيْشٍ، قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولَ وَمَنْ مَعَهُ مِن الْمُشْرِكِينَ وعَبَدَةِ

(6)

الْأَوْثَانِ: هَذَا أَمْرٌ قَدْ تَوَجَّهَ، فَبَايِعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْإِسْلَامِ. [خ¦6254]

1483 -

وعَن سُلَيمَانَ التَّيمِيِّ، عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ. فَانْطَلَقَ

(7)

نَبِيُّ اللهِ عليه السلام، وَرَكِبَ حِمَارًا، وانْطَلَقَ

(8)

الْمُسْلِمُونَ، وَهِيَ أَرْضٌ سَبِخَةٌ، قَالَ

(9)

: فَلَمَّا أَتَاهُم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِلَيْكَ عَنِّي، وَاللهِ لَقَدْ آذَانِي نَتْنُ حِمَارِكَ. فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ

(10)

مِن الْأَنْصَارِ

(11)

: لَحِمَارُ رَسُولِ اللهِ عليه السلام أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ

(12)

. فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، وغَضِبَ لِكُلِّ وَاحِدٍ

(13)

مِنْهُمْ أَصْحَابُهُ، وَكَانَ

(14)

بَيْنَهُمْ ضَرْبٌ بالْأَيْدِي والْجَرِيدِ

(15)

وَالنِّعَالِ. قَالَ: فَبَلَغَنَا أَنَّهَا أُنْزِلَتْ

(16)

فِيْهِمْ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا

(17)

} الآية [الحجرات:9]. [خ¦2691]

1484 -

وعَن ثَابِتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ اللَّوْنِ، كَأَنَّ

(18)

عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ. وَلَا مَسسْتُ حَرِيرَةً وَلَا دِيبَاجَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا شَمَمْتُ مِسْكَةً

(1)

في (ح) و (د) بتكملة الآية: «مِنْ قَبْلِكُم» .

(2)

زاد في (ح) و (د) : «الآية» .

(3)

في (ح) و (د) : «أمر» .

(4)

قوله: «له» ليس في (ح) و (د).

(5)

في (ح) و (د) بزيادة: «فيها» .

(6)

في (ح) و (د) : «عبدة» بدون الواو.

(7)

في (ح) و (د) بزيادة: «إليه» .

(8)

في (ح) و (د) : «فانطلق» .

(9)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(10)

قوله: «منهم» ليس في (ح) و (د).

(11)

في (ح) و (د) بزيادة القسم: «والله» .

(12)

في (ح) و (د) بزيادة: «قال» .

(13)

قوله: «واحد» ليس في (ح) و (د).

(14)

في (ح) و (د) : «فكان» .

(15)

في (ح) : «بالحديد والأيدي» وفي (د) : «بالجريد والأيدي» .

(16)

في (ح) و (د) : «نزلت» .

(17)

ليس في (ح) و (د) تكملة الآية: «فأصلحوا بينهما» .

(18)

في (ح) و (د) : «وكأن» .

ص: 205

وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ النَّبِيِّ

(1)

صلى الله عليه وسلم. [خ¦1973]

1485 -

وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنِ

(2)

ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ أَهْلُ الْكِتَابِ يَسْدِلُونَ أَشْعَارَهُمْ، وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يَفْرُقُونَ رُؤُسَهُمْ. قَالَ: وكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِي بَعْضِ مَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيْهِ

(3)

، فَأَسْدَلَ رَسُولُ اللهِ عليه السلام نَاصِيَتَهُ، ثُمَّ فَرَقَ بَعْدُ

(4)

». [خ¦3558]

1486 -

وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن الْبَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا مِن خَلْقِ اللهِ تَعَالَى أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِنَّ شَعْرَهُ يَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ: وسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ بِهِ مِرَارًا، مَا حَدَّثَ بِهِ إِلَّا ضَحِكَ. [خ¦5901]

1487 -

وعَن قُتَادَةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه أَيْضًا:[أنَّ]

(5)

النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ شَعْرُهُ يَضْرِبُ مَنْكِبَيْهِ. [خ¦5903]

1488 -

وعَنْ قَتَادَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَيْضًا

(6)

أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: شَعَرٌ بَيْنَ شَعْرَيْنِ، لَا رَجِلٍ ولَا سَبِطٍ وَلَا جَعْدٍ، بَيْنَ أُذُنَيْهِ وَعَاتِقِهِ. [خ¦5905]

1489 -

قَالَ أَنَسٌ رضي الله عنه: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْقَدَمَيْنِ

(7)

، كَثِيرَ الْعَرَقِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم. [خ¦5906]

1490 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَخَضَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ إِلَاّ قَلِيلًا. [خ¦5894]

1491 -

وعَن ثَابِتٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ

(8)

صلى الله عليه وسلم. قَالَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي رَأْسِهِ فَعَلْتُ. قَالَ: ولَمْ

(1)

في (ح) و (د) : «رسول الله» .

(2)

قوله: «عن» ليس في (د).

(3)

في (ح) و (د) : «به» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «سدل الشعر: إرساله، والمراد به هنا عند العلماء: إرساله على الجبين واتخاذه كالقصة. فالفرق: تفريق الشعر بعضه من بعض، والفَرقُ: موضع المفرِقِ» .

(5)

زيادة من (ح) و (د).

(6)

ليس في (ح) و (د) : «ابن مالك رضي الله عنه أيضًا» .

(7)

جاء في هامش (ح) : «ضخم القدمين: ممتلئ القدمين» .

(8)

في (د) : «رسول الله» .

ص: 206

يَخْتَضِبْ. وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ رضي الله عنه بِالْحِنَّاءِ بَحْتًا

(1)

. [خ¦5895]

1492 -

وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهَذِهِ مِنْهُ بَيْضَاءَ. وأَشَارَ إِلَى عَنْفَقَتِهِ. [خ¦3545]

1493 -

[وعن إسماعيلَ بن أبي خالدٍ، عن أبي جُحَيفَةَ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ قَدْ شَابَ]

(2)

. وكَانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ يُشْبِهُهُ. [خ¦3543]

1494 -

وعَن الْجُعَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَوسٍ، عَن السَّائِبِ بنَ يَزِيدَ، قَالَ: ذَهَبَتْ بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ لَهُ: يَشْتَكِي. فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِي، وَدَعَا

(3)

بِالْبَرَكَةِ، وَتَوَضَّأَ، فَشَرِبْتُ

(4)

مِنْ وَضُوئِهِ. قَالَ: ثُمَّ قُمْتُ مِن خَلْفِهِ، فَرَأَيتُ خَاتِمَةَ - أَو خَاتِمَ النُّبُوةِ - مِثْل زرِّ الْحَجَلَةِ

(5)

. [خ¦5670]

1495 -

وعَنْ رَبِيعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ، وَلَا الْقَصِيرِ

(6)

، وَلَيْسَ بِالْأَبْيَضِ الْأَمْهَقِ

(7)

، وَلَا بِالْآدَمِ

(8)

، وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ

(9)

، وَلَا بِالسَّبْطِ

(10)

. بَعَثَهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَامَ

(11)

بِمَكَّةَ عَشْرَ سِنِينَ، وَبِالْمَدِينَةِ عَشْرَ سِنِينَ

(12)

، وتَوَفَّاهُ اللهُ تَعَالَى عَلَى رَأْسِ سِتْينَ سَنَةً، وَلَمْ يَكُنْ فِي

(13)

لِحْيَتِهِ ورَأْسِهِ عِشْرُونَ شَعْرَةً بَيْضَاءَ. [خ¦5900]

1496 -

وعَن ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.

قَالَ ابْنُ شِهَابٍ رضي الله عنه: وَأَخْبَرَنِي سَعِيدُ بنُ المُسيِّبِ بمِثْلِ ذَلِكَ. [خ¦3536]

1497 -

وعَن عَمْرٍو بنِ دِينَارٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: مَكَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ،

(1)

في (ح) و (د) : «خالصًا» .

(2)

زيادة من (ح) و (د).

(3)

زاد في (ح) و (د) : «لي» .

(4)

في (ح) و (د) : «وشربت» .

(5)

جاء في هامش (ح) : «الحَجَلة: هو بيت العذراء، فإذا دخلت فيه زر، وعليها فقال: مثل زر حجلة العذراء» . وجاء أيضًا: «معنى قوله زر الحجلة بتقديم الزاي وفتح الحاء والجيم: ومعناه الزر الذي يعقد به النساء أحجالهن كأزرار القميص، والحجاة هنا واحد الحجال: وهي ستر من ذات

وقال البخاري: الحُجْلة: بضم الحاء وتسكين الجيم: من حجل

الذي بين عينيه».

(6)

في (د) : «بالقصير» .

(7)

في (د) : «الأبهق» ، وجاء في هامش الأصل: «الأمهق: هو البياض الناصع الذي لا يخالطه حمرة ولا إشراق لبياضه ولا صفرة، كأنه

والآدم: الأسمر، سمي لشبه لونه بأدمة الأرض، وقيل بذلك نسمى آدم».

(8)

جاء في هامش (ح) : «الآدم: ظاهر الشيء» .

(9)

جاء في هامش الأصل: «قطط: شدة الجعدة

». وجاء في هامش (ح) : «القطط: شديد الجعودة» .

(10)

جاء في هامش (ح) : «السبط: مرسل الشعر» .

(11)

في (ح) : «فأقام» . وفي (د) : «فقام» .

(12)

في الأصل: «عشرين سنة» .

(13)

في (ح) و (د) : «وليس في» .

ص: 206