الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بِيَدَيْكَ عَلَى الْأَرْضِ، ثُمَّ تَمْسَحَ إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، ثُمَّ تَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَكَ». والله أعلم
(1)
. [خ¦347]
158 -
[وعن عِمْرَانَ بنِ الحُصَيْنِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلًا مُعْتَزِلًا لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا فُلَانُ، مَا يمَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ؟». فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ. فقَالَ: «عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ، فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ»]
(2)
. [خ¦348]
أبواب الحيض
159 -
قال رضي الله عنه: قال أبو بكر رحمه الله
(3)
: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا عبد الرحمن بن بِشْر، قالَ
(4)
: حدَّثنا وكيعٌ
(5)
، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ، أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ؟ فَقَالَ
(6)
: «لَا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِالْحَيْضِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، فَإِذَا
(7)
أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي الدَّمَ عَنْكِ
(8)
وَصَلِّي». [خ¦228]
160 -
وعن الأسودِ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: كَانَ يَأْمُرُنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَّزِرَ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ
(9)
. وَكَانَ يُخْرِجُ رَأْسَهُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَهُوَ مُعْتَكِفٌ، فَأَغْسِلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ. كُنْتُ
(10)
أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ. [خ¦299]
161 -
وعن عبد الله بن شَدَّادٍ، عن ميمونةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُبَاشِرُهَا وَهِيَ حَائِضٌ، فَوْقَ الْإِزَارِ. [خ¦303]
162 -
وعن زينبَ بنتِ أبي سَلَمةَ، عن أمِّ سَلَمةَ، قالتْ: بَيْنَمَا أَنَا مُضْطَجِعَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْخَمِيلَةِ
(11)
، إِذْ حِضْتُ، فَانْسَلَلْتُ، فَأَخَذْتُ ثِيَابَ حِيْضَتِي
(12)
، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَنَفِسْتِ؟»
(13)
قُلْتُ
(14)
: نَعَمْ، فَدَعَانِي فَاضْطَجَعْتُ مَعَهُ فِي الْخَمِيلَةِ
(15)
. وَكَانَتْ هِيَ وَرَسُولُ اللهِ عليه السلام يَغْتَسِلَانِ فِي الْإِنَاءِ الْوَاحِدِ
(16)
. قَالَتْ: وَكَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ. [خ¦322]
163 -
وعن صفيَّةَ بنتِ شيبةَ، قالتْ: سمعتُ
(1)
قوله: «والله أعلم» ليس في (ح)، ولا (د).
(2)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح).
(3)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر» وليس فيها قوله: «قال رضي الله عنه» .
(4)
قوله: «قال» ليس في (د).
(5)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (ح).
(6)
في (ح) و (د) : «قال» .
(7)
في (ح) و (د) : «وإذا» .
(8)
في (ح) : «عنك الدم» .
(9)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قولها: كَانَ يَأْمُرُنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أَتَّزِرَ فَيُبَاشِرُنِي وَأَنَا حَائِضٌ، قال الإمام:
يحتمل أن يراد به مماسة الجسد؛ لإن إصابة الحائض من تحت الإزار يمنعُه أهل العلم. قال القاضى: صحَّ هذا الاحتمال الذي ذكره ورفَع الرَّيبَ فيه قوله: إنه كان يُباشر نساءه فوق الإزار، وبقوله في غير هذا الكتاب:(ثم لك ما فوق الإزار)، وقوله:(ثم شأنك بأعلاها)، وبقوله:(اصنعوا كل شيء إِلا النكاح).
(10)
في (ح) و (د) : «وكنت» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «الخميلة: ثوب من الصوف له خمل أي هدب
…
».
(12)
جاء في هامش الأصل: «الحيضة: حالة الحيض» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «النفس: الدم» وفي (ح) كتب فوق هذه الكلمة: «تقال في الحيض والولادة» .
(14)
في (ح) و (د) : «فقلت» .
(15)
زاد في (ح) : «قالت» . وجاء في هامش (ح) : «الخميلة: القطيفة، قال ابن دريد والخليل: الخميلة ثوب المخمل» .
(16)
في (ح) : «إناء واحد» ، وفي (د) :«من الإناء الواحد» .
عائشةَ رضي الله عنها تقول: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَضَعُ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ إِحْدَانَا وَهِيَ حَائِضٌ، فَيَتْلُو الْقُرْآنَ. [خ¦7549]
164 -
وعن عبد الله بن شَدَّادِ بن الهادِ، قال
(1)
: حدَّثَتْني ميمونةُ زوجُ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ وَأَنَا حَائِضٌ، وَرُبَّمَا أَصَابَنِي ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ
(3)
. [خ¦379]
165 -
وعن صَفيَّةَ بنتِ شَيبةَ، عن عائشةَ: أَنَّ امرَأَةً سَأَلَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَنْ غُسْلِهَا مِنَ الحَيْضِ، فَأَمَرَهَا كَيْفَ تَغْتَسِلُ، فَقَالَ: «خُذِي فِرْصَةً
(4)
مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرِي بِهَا»، قَالَتْ: كَيْفَ أَتَطَهَّرُ بِهَا؟ قَالَ: «تَطَهَّرِي بِهَا»
(5)
، ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ عليه السلام اسْتَحَى وَأَعْرَضَ بِوَجْهِهِ
(6)
وَاسْتَتَرَ هَكَذَا وَكَذا. وَحَكَى سُفْيَانُ قَالَ: «سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِي بِهَا» . قَالَتْ عَائِشَةُ: اجْتَذَبْتُهَا
(7)
إِلَيَّ، فَقُلْتُ: تَتَبَّعِي بِهَا أَثَرَ الدَّمِ. [خ¦314]
166 -
وعن حفصةَ بنتِ سِيرينَ
(8)
، عن أمِّ عطيَّةَ، قالتْ: كُنَّا نُنْهَى أَنْ نُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا: لَا نَكْتَحِلَ، وَلَا نَتَطَيَّبَ
(9)
، وَلَا نَلْبَسَ ثَوْبًا مَصْبُوغًا، إِلَّا ثَوْبَ عَصْبٍ
(10)
. وَقَدْ رُخِّصَ لِلْمَرْأَةِ فِي الطُّهْرِ إِذَا اغْتَسَلَتْ إِحْدَانَا مِنْ مَحِيضِهَا فِي نُبْذَةٍ مِنْ قُسْطٍ
(11)
وَأَظْفَارٍ. [خ¦5341]
167 -
وعن معاذةَ
(12)
عن عائشةَ: «أَنَّهَا جَاءَتْهَا امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: أَتَقْضِي الْحَائِضُ صَلاتَهَا؟ فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: أَحَرُورِيَّةٌ
(13)
أَنْتِ؟! ثُمَّ قَالَتْ: كُنَّا نِسْوَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، نَحِيضُ فَمَا
(14)
نَقْضِي، وَلا نُؤْمَرُ بِقَضَاءٍ. والله أعلم بالحقيقة والصواب
(15)
. [خ¦321]
كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ
(1)
في الأصل: «قالت» .
(2)
في (د) : «النبي» .
(3)
من قوله: «وعن صفية بنت شيبة
…
» إلى هنا ليس في (ح).
(4)
جاء في هامش الأصل: «فرصة: قطعة من قطن أو صوف، وفي رواية: فرصة من مسك» ، وجاء في هامش (ح) : «الفرصة: القطعة، قال الهروي: الفِرصَةُ القطعةُ من القطن أو الصُوفِ، يقال: فَرِصْتُ الشيءَ إذا قطعتُه بالمفِراص، قال الداودي: يريد خرقة فيها مسك، وقوله:(تتبعي بها أثر الدم) : أي ليذهب
…
».
(5)
زاد في (ح) و (د) : «قالت كيف اتطهر بها» .
(6)
في (ح) : «قال فاستتر هكذا كذا» بدل قوله: «ثم إن النبي عليه السلام
…
» وفي (د) : «قال: (فاستتري) هكذا وكذا» .
(7)
في (ح) : «اجتبذتها» ، وفي (د) :«فاجتذبتها» .
(8)
جاء في الأصل: «اسم أم» .
(9)
في (د) : «نطيب» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «العصب: ضرب من برود اليمن، وقيل: هو ما عصب، أي يجمع غزله فصبغ قبل النسيج كالبرود ونحوها» ، وجاء في هامش (ح) :«والعصب: البرد اليماني وما عصب بحرير» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «القسط: من عقاقير البحر
…
»، وجاء في هامش (ح) :«نوع من الطيب معروف» .
(12)
في (د) : «معاذ» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «حرورية: اسم قرية كان أهلها يتعمَّقون في الدين، ويسألون سؤال التعنت، لا سؤال
…
»، وجاء في هامش (ح) : «حاشية: قولها: أحرورية؟ قال الهروي: الحرورية نسبة إلى حرور، قرية تعاقدوا فيها، قال القاضي عياض: قالت لها عائشة هذا الكلام لأن طائفة من الخوارج يرون على الحائض قضاء الصلاة ولا تسقط عنها في كتاب الله على أصلهم
…
على خلاف بينهم في المسألة، وقد أجمع
…
»، وفي (د) :«فلا نقضي ولا نؤمر..» .
(14)
في (د) : «فلا» .
(15)
قوله: «والله أعلم بالحقيقة والصواب» ، ليس في (ح) ولا (د)، وفي (ح) زيادة:«آخر كتاب الطهارة» ، وفي (د) : «كتاب الطهارة، وأول
…
».
168 -
قال رضي الله عنه: قال أبو بكر محمد بن
(1)
عبد الله بن محمد بن زكريا المُعدِّل
(2)
رحمه الله: أخبرنا مَكِّي بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن هاشم بن حَيَّان، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد القَطَّان، قالَ: حدَّثنا هشام الدَّسْتُوَائِيُّ، قالَ: حدَّثنا قتادة.
قال أبو بكر: و
(3)
أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ
(4)
: حدَّثنا محمد بن يحيى وأبو الأزهر، قالا: حدَّثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قالَ: حدَّثنا هشام
(5)
، عن قتادة، عن أنسِ بن مالك، عن مالك بن صَعْصَعةَ، أنَّ
(6)
النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «بَيْنَا أَنَا عِنْدَ البَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَاليَقْظَانِ، إِذْا
(7)
أَقْبَلَ أَحَدُ
(8)
الثَّلَاثَةِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتِيتُ بِطُسْتٍ
(9)
مِنْ ذَهَبٍ مَلآن حِكْمَةً
(10)
وَإِيمَانًا، فَشَقَّ مِنَ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِ
(11)
الْبَطْنِ، فَغَسَلَ الْقَلْبَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ مُلِئَ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ دُونَ الْبَغْلِ وَفَوْقَ الْحِمَارِ
(12)
، ثُمَّ انْطَلَقْتُ مَعَ جِبْرِيلَ، فَأَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، قِيلَ
(13)
: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ. قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ. قَالَ: أُرْسِلَ إِلَيْهِ
(14)
؟ فَقَالَ
(15)
: نَعَمْ. [قيلَ: مرحبًا، فنِعْمَ المَجيءُ جَاءَ]
(16)
، فَلَمَّا فُتِحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا
(17)
، إِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ
(18)
عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ
(19)
، وَعَلَى
(20)
يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، إِذَا
(21)
نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى، فَقَالَ
(22)
: مَرْحَبًا
(23)
بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، وَالِابْنِ الصَّالِحِ
(24)
، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: آدَمُ
(25)
، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ
(26)
نَسَمُ
(27)
بَنِيهِ، فَأَهْلُ
(28)
اليَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ
(29)
الجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ
(30)
. ثُمَّ عُرِجَ بِي إِلَى
(31)
السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِهَا: افْتَحْ، فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُ، فَفُتِحَ
(32)
، فَأَتَيْتُ عَلَى يَحْيَى وَعِيسَى عليهما السلام، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمَا، فَقَالَا: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ. ثُمَّ
(1)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (د)، بل فيها:«أخبرنا الفقيه الأفضل أبو بكر يحيى بن مطرف رضي الله عنه قراءة عليه، قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى، قال: أخبرنا أبو بكر عبد الله بن..» .
(2)
في (د) : «العدل» .
(3)
في (د) : «وأخبرنا أبو بكر قال أخبرنا» .
(4)
قوله: «قال» والتي تليها ليستا في (د).
(5)
من قوله: «قال رضي الله عنه» إلى هنا ليس في (ح).
(6)
في (د) : «عن» .
(7)
في (ح) : «إذ» .
(8)
في (د) : «إحدى» .
(9)
في (د) : «بطشت» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «الحكمة قد جاءت بمعنى النبوة، كما قيل في قوله تعالى: {ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة}، وفي قوله: {وآتيناه الحكم صبيًّا}، أنه الحكمة ومعناها النبوة» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «مراق البطن: ما رق منه
…
»، وجاء في هامش (ح) :«مراق البطن: هو ما سَفُلَ منه، قال القاضي: أصله كل ما رقَّ من الجلد» .
(12)
في (ح) زيادة: «أبيض» .
(13)
في (ح) و (د) : «فقيل» .
(14)
في (ح) و (د) : «قيل وقد أرسله الله» .
(15)
في (ح) و (د) : «قال» .
(16)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(17)
في (ح) و (د) : «ففُتِح فلما خلُصتُ» ، بدل:«فَلَمَّا فُتِحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا» .
(18)
كلمة: «قاعد» ، ليست في (ح)، ولا (د).
(19)
جاء في هامش الأصل: «الأسودة: الشخوص الذي يرى ولا يدرى» ، وجاء في هامش (ح) :«أسودة جمع سواد، مثل أزمنة وزمان، قال الهروي: السواد الجماعات، وقال غيره: وكأنه قال عن يمينه جماعة، وعن يساره جماعة» .
(20)
في (د) و (ح) : «عن» بدل: «على» في الموضعين.
(21)
في (ح) و (د) : «فإذا» .
(22)
في (د) : «قال» .
(23)
جاء في هامش (ح) : «معنى مرحبًا، أي صادفتَ رحبًا وسعَة، نُصبت مرحبًا على المصدر» .
(24)
في (د) و (ح) : «مرحبًا بالابن الصالح، والنبي الصالح قلت: من هذا يا جبريل؟ قال: هذا آدم» وسقط قوله: «والنبي الصالح» من (ح).
(25)
في (ح) و (د) زيادة: «أبوك، فسلِّم عليه، فسلَّمتُ عليه، فردَّ عليَّ السلام» .
(26)
في (ح) و (د) : «وعن شماله» .
(27)
جاء في هامش الأصل: «النسم: جمع نسمة، وهي صاحبة الروح» .
(28)
في (ح) و (د) : «فأما أهل» .
(29)
في (ح) و (د) : «فأهل» .
(30)
في (ح) و (د) : «وأمَّا أهل الشمال فأهل النار» ، بدل:«وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ» .
(31)
في (ح) : «ثم عَرَجَ بي جبريل حتى أتى» ، بدل:«ثُمَّ عُرِجَ بِي إلى» ، وفي (د) :«ثم عَرَجَ بي جبريل حتى بلغ بي» .
(32)
في (ح) : «فاستفتح ففُتِح، فقيل: مَن هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومَن معك؟ قال: محمد، فمثل ذلك» ، بدل:«فَقَالَ جِبْرِيلُ لِخَازِنِهَا: افْتَحْ، فَقَالَ لَهُ خَازِنُهَا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُ، فَفُتِحَ» ، وفي (د) زيادة:«فاستفتح ففُتِح، فقيل: مَن هذا؟ قال: جبريل، قيل: ومَن معك؟ قال: محمد، فمثل ذلك فأتيتُ إلى يحيى وعيسى فسلمت» .
أَتَيْنَا السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ، فَقِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ:
(1)
فَمِثْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى يُوسُفَ عليه السلام
(2)
، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ، فَمِثْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِدْرِيسَ عليه السلام فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاءَ
(3)
الخَامِسَةَ، فَمِثْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى هَارُونَ عليه السلام فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّادِسَةَ، فَمِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ أَتَيْتُ عَلَى مُوسَى عليه السلام فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِكَ مِنْ أَخٍ وَنَبِيٍّ. فَلَمَّا جَاوَزْتُهُ بَكَى، قِيلَ: مَا أَبْكَاكَ؟ قَالَ: يَا رَبِّ، هَذَا الغُلَامُ الَّذِي بُعِثَ
(4)
بَعْدِي، يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِهِ الجَنَّةَ أَكْثَرُ وَأَفْضَلُ
(5)
مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي. ثُمَّ أَتَيْنَا السَّمَاءَ السَّابِعَةَ، فَمِثْلَ ذَلِكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا
(6)
مِنَ ابْنٍ وَنَبِيٍّ. قَالَ: ثُمَّ رُفِعَ لِي البَيْتُ المَعْمُورُ، [فَسَأَلْتُ جبريلَ عليه السلام، فَقَالَ: هذا البيتُ المَعْمورُ]
(7)
يَدْخُلُ فِيهِ
(8)
كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودُوا فيهِ
(9)
. قَالَ: ثُمَّ رُفِعَتْ لِي
(10)
السِّدْرَةُ المُنْتَهَى
(11)
، فَإِذَا نَبِقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ
(12)
، وَإِذَا وَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، فَإِذَا
(13)
فِي أَصْلِهَا أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ: نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، فَسَأَلْتُ جِبْرِيلَ، فَقَالَ جِبْريلُ
(14)
: أَمَّا البَاطِنَانِ: فَفِي الجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: فالنِّيلُ وَالفُرَاتُ. ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلَاةً. فَأتَيْتُ عَلَى مُوسَى عليه السلام، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: فُرِضَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ صَلَاةً. قَالَ
(15)
: إِنِّي أَعْلَمُ بِالنَّاسِ مِنْكَ، إِنِّي عَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ المُعَالَجَةِ، وَإِنَّ أُمَّتَكَ لَنْ يُطِيقُوا
(16)
ذَلِكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ
(17)
أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكَ، فَرَجَعْتُ،
(1)
زاد في (د) و (ح) : «محمد» .
(2)
زاد في (ح) و (د) : «فسلمت عليه» .
(3)
كلمة: «السماء» ليست في (ح).
(4)
في (د) و (ح) : «بعثته» .
(5)
في (ح) : «أو أفضل» .
(6)
زاد في (د) : «بِكَ» .
(7)
زيادة من (ح) و (د).
(8)
جاء في هامش الأصل: «فيه: يعني إليه» .
(9)
زاد في (د) و (ح) : «آخر ما عليهم» .
(10)
في (ح) : «رُفِعتُ إلى» .
(11)
جاء في هامش (ح) : «سدرة المنتهى، وقُرِأ أنها في السماء السادسة، وقيل: أنها الجنة، وقيل: في السماء الرابعة، وقال أنس في حديثه: أنها فوق السماء السابعة، وهو الأصح، وتسميتها بالمنتهى، قال كعب: هي في أصل العرش إليها ينتهي علم كل ملك مقرب، أو نبي مرسل، وما خلفها غيب لا يعلمه إلا الله، وقيل إليها تنتهي أرواح الشهداء، وقال الخليل: هي سدرة في السماء السابعة، لا يجاورها ملك ولا نبي،
…
السماوات والجنة».
(12)
جاء في هامش الأصل: «هجر: اسم قرية في نواحي خيبر» ، وجاء في هامش (ح) :«قلال هجر: أي جرار هجر، وهجر مكان بالغرب من المدينة، كان ابتداء عملها بالمكان المذكور» .
(13)
في (ح) و (د) : «وإذا» .
(14)
كلمة: «جبريل» ليست في (ح)، ولا (د).
(15)
في (د) : «فقال» .
(16)
في (ح) : «تطيق» .
(17)
في (ح) و (د) : «فسله» .
إِلَى رَبِّي فَسَأَلْتُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنِّي، فَجَعَلَهَا أَرْبَعِينَ، ثُمَّ رَجَعْتُ
(1)
إِلَى مُوسَى فَأَتَيْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: جَعَلَهَا أَرْبَعِينَ، فَقَالَ لي
(2)
مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَجَعَلَهَا ثَلَاثِينَ، فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لِي
(3)
مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي فَجَعَلَهَا عِشْرِينَ، ثُمَّ عَشْرًا
(4)
، ثُمَّ خَمْسًا
(5)
، فَأَتَيْتُ عَلَى مُوسَى، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ لِي مِثْلَ مَقَالَتِهِ الْأُولَى. قُلْتُ: إِنِّي أَسْتَحِيي
(6)
مِنْ رَبِّي مِنْ كَثْرَةِ مَا أَرْجِعُ إِلَيْهِ
(7)
. فَنُودِيَ: أَنِّي قَدْ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي، وَأَجْزِي بِالْحَسَنَةِ عَشْرَ أَمْثَالِهَا». هذا لفظ يحيى بن سعيد القَطَّان.
وقال عبد الصَّمدِ في حديثِه: «يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، قُلْتُ
(8)
: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: أَمَّا الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ
(9)
. ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْنِ: إِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ، وَإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، فَقِيلَ لِي: هَذِهِ الْفِطْرَةُ
(10)
، أَنْتَ وَأُمَّتُكَ عَلَيْهَا. وَفُرِضَ عَلَيَّ الصَّلَواتُ
(11)
، خَمْسُونَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَانْصَبَبْتُ
(12)
عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: مَا أُمِرْتَ بِهِ؟ قُلْتُ: خَمْسُونَ
(13)
صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
(14)
. قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، قَدْ عَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ المُعَالَجَةِ، وَقَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ، فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَاسْأَلْهُ
(15)
التَّخْفِيفَ، فَرَجَعْتُ إِلَى رَبِّي، فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا
(16)
، ثُمَّ انْصَبَبْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ؟ قُلْتُ: بِأَرْبَعِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، قَالَ
(17)
: أُمَّتُكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ، وَذَكَرَ نَحْوَ ذَلِكَ
(18)
. فَقُلْتُ: لا بَلْ أَرْضَى وَأُسَلِّمُ. فَلَمَّا انْصَبَبْتُ
(1)
في (د) : «فرجعت» .
(2)
في الأصل: «الذي» .
(3)
قوله: «لي» ليس في (ح).
(4)
في (ح) : «عشرة» .
(5)
في (د) : «عشرة ثم خمسة» .
(6)
كذا في الأصل و (ح) بياءين، في (د) :«أستحي» بياء واحدة.
(7)
قوله: «إليه» ليس في (د).
(8)
في (ح) و (د) : «فقلت» .
(9)
جاء في هامش (ح) حاشية من شرح مسلم: «قوله: (وأما النهران الظاهران) : فالنيل والفرات، يشعر أن أصل سدرة المنتهى في الأرض، والله أعلم» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «الإسلام» ، وجاء في هامش (ح) :«أصل الفطرة في كلام العرب الخلقة، ومنه: {فاطر السموات والأرض} أي خالقهما» .
(11)
في (ح) : «الصلاة» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «انصببت: أي نزلت سريعًا» .
(13)
في (ح) و (د) : «خمسين» .
(14)
قوله: «وليلة» ليس في (د).
(15)
في (ح) و (د) : «فسله» .
(16)
في (د) : «عشرة» .
(17)
زاد في (ح) : «لي» .
(18)
زاد في (ح) : «وقال» .
فَإِذَا مُنَادي يُنَادي مِنْ فَوْقٍ: أَمْضَيْتُ
(1)
فَرِيضَتِي، وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي، كُلُّ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا». [خ¦349]
169 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن جابر بن عبد الله، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إَنَّ اللهَ عز وجل رَفَعَ لِي بَيْتَ المَقْدِسِ وَأَنَا عِنْدَ الكَعْبَةِ، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَإِلَى مَا فِيهِ، وَلَقَدْ رَأيْتُ جَهَنَّمَ وَأَهْلهَا فِيهَا، وَأهْلَ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ، قَبْلَ أَنْ يَدْخُلُوهَا، كَمَا أَنْظُرُ إلَيْكُمْ، فَأخْبَرْتُ بِذَلِكَ قَوْمِي، فَكَذَّبُونِي
(2)
غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدَّيقِ رضي الله عنه». [خ¦4710]
170 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه
(3)
قالَ: «أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا
(4)
بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ فِيهِ
(5)
كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، مَا تَقُولُونَ: هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ
(6)
شَيْءٌ؟» قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ. قَالَ: «ذَاكَ
(7)
مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ
(8)
الْخَطَايَا». [خ¦528]
171 -
قال أبو بكر رحمه الله
(9)
: أخبرنا أبو حامد بن الشَّرْقي، قالَ: حدَّثنا عبد الرحمن بن بشر، قالَ: حدَّثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، قالَ: حدثنا
(10)
قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قالَ: كُنَّا جُلُوسًا عندَ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا [القَمرَ]
(11)
، لَا تُضَارُّونَ
(12)
- أَيْ لَا تُضَامُونَ
(13)
- فِي رُؤْيَتِهِ، [كما تَنْظرونَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البدرِ]
(14)
، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، فَافْعَلُوا». ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ
(15)
بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا} [طه:130]. [وقال عليه السلام: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صلَّى قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِهَا» يعني: الفَجْر والعَصْر]
(16)
. [خ¦554]
172 -
وعن أبي بكرِ بن أبي موسى الأشعريِّ، عن أبيه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ صَلَّى
(17)
(1)
جاء في هامش الأصل: «مضيت: أي قضيت» .
(2)
في (د) : «فكذبون» .
(3)
قوله: «أنه» ليس في (ح).
(4)
في (د) : «أرأيتم أن كان نهرا» .
(5)
في (ح) و (د) : «منه» بدل «فيه» .
(6)
جاء في هامش (ح) : «الدَّرَن: بفتح الدال والراء، الوسخ، وقيل: الدرن والوسخ والدنس بمعنى متقارب» .
(7)
في (د) : «ذلك» .
(8)
في (ح) و (د) : «بها» بدل «بهنَّ» .
(9)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر» .
(10)
من قوله: «قال أبو بكر رحمه الله» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها:«عن قيس ابن أبي حازم» .
(11)
زيادة من (ح) و (د).
(12)
جاء في هامش الأصل: «لا تضارون: أي لا تزاحمون» .
(13)
في (ح) و (د) : «أو لا تضامون» ، وجاء في هامش الأصل:«لا تضامون: أي لا ينضم بعضكم إلى بعض» .
(14)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(15)
في (د) : «فسبح» .
(16)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(17)
جاء في هامش الأصل: «الغداة: العشي، البردين: أي صلاة الفجر وصلاة العصر» وفي (ح) : «أي الفجر والعصر.
البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ». [خ¦574]
173 -
وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَتَعَاقَبُونَ
(1)
فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ، وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ، ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا
(2)
فِيكُمْ، فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ
(3)
- وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ -: كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ، وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ». [خ¦555]
174 -
وعن أبي عمرٍو الشَّيبانيِّ، عن ابن مسعود رضي الله عنه قالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلَاةُ عَلَى وَقْتِهَا
(4)
». قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» . قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: «ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ تَعَالَى» . قَالَ: فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. [خ¦5970]
175 -
وعن أَبِي الْمِنْهَالِ سَيَّارِ بنِ سَلَامَةَ، عن أبي بَرْزَةَ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَالعَصْرَ، فَيَأْتِي الرَّجُلُ أَقْصَى المَدِينَةِ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ
(5)
، وَكَانَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى جَلِيسِهِ إِلَى جَنْبِهِ، فَيَعْرِفُ وَجهَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا - أَوْ أَحْدِهِمَا - سِتِّينَ
(6)
إِلَى المِئَةِ، وَكَانَ لَا يُبَالِي بَعْضَ تَأْخِيرِ
(7)
صَلاةِ العِشَاءِ
(8)
إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ أَوْ ثُلُثِ
(9)
اللَّيْلِ، وَكَانَ لَا يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا، وَلَا الحَدِيثَ بَعْدَهَا.
قال رضي الله عنه
(10)
: وعن محمد بن عمرو
(11)
بن الحسن بن علي، قالَ: لمَّا قَدِمَ الحَجَّاجُ علينا كان يُؤخِّرُ الصَّلاةَ. فَسَأَلْنَا جابرَ بنَ عبدِ اللهِ عَنْ صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قالَ
(12)
: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالْهَاجِرَةِ، أَوْ حِينَ تزُولُ الشَّمْسُ، وَالْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ،
(1)
(2)
في (د) : «كانوا» .
(3)
كلمة: «ربهم» ليست في (ح)، ولا (د).
(4)
جاء في هامش الأصل: «أي: في وقتها» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «والشمس حية: أي لم تغيب، حية بحال
…
»، وجاء في هامش (ح) :«قوله: (الشمس حيّة) : قال الخطابي: حياتها صفاء لونها قبل أن تصفرَّ أو تتغيّر، وهذا مثل قوله: بيضاء نقية، وقال هو أيضًا وغيره: حياتها وجودها» .
(6)
في (ح) و (د) : «بستين» .
(7)
في (ح) و (د) : «تأخيرها» بدل «تأخير» .
(8)
في (ح) و (د) : «يعني صلاة العشاء» .
(9)
في (د) : «وثلث» بدل: «أو ثلث» .
(10)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(11)
في (د) : «عمر» .
(12)
في (ح) و (د) : «فقال» .
وَالْمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتِ
(1)
الشَّمْسُ
(2)
، وَالْعِشَاءَ رُبَّمَا عَجَّلَهُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهُ
(3)
، إِذَا اجْتَمَعُوا عَجَّلَ، وَإِذَا لَمْ يَجْتَمِعُوا أَخَّرَ، وَكَانَ يُصَلِّي الصُّبْحَ بِغَلَسٍ». [خ¦541]
176 -
وعن ابن شهابٍ: أَنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا، فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ مُغِيرَةَ
(4)
بنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا
(5)
، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا مُغِيرَةُ؟ أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام نَزَلَ فَصَلَّى، فَصَلَّى
(6)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَلَّى، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ
(7)
، ثُمَّ قَالَ:«بِهَذَا أُمِرْتُ» . فَقَالَ عُمَرُ لِعُرْوَةَ: اعْلَمْ مَا تُحَدِّثُ يَا عُرْوَةُ، فَإِنَّ
(8)
جِبْرِيلَ عليه السلام هُوَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَقْتَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ عُرْوَةُ: كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ
(9)
بنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ. قَالَ عُرْوَةُ: وَحَدَّثَتْنِي
(10)
عَائِشَةُ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي العَصْرَ، وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قَبْلَ أَنْ تَظْهَرَ
(11)
». [خ¦521]
177 -
وعن عائشةَ أيضًا أنَّها قالتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي العَصْرَ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ فِي حُجْرَتِي، لَمْ يَظْهَرِ الفَيْءُ بَعْدُ» . [خ¦522]
178 -
وعن أبي الحسنِ عليِّ بن عمر بن أحمد بن مهدي الدَّارَقُطْنِيِّ، عن عبد الله بن محمد بن زياد النَّيسابوريِّ، عن الرَّبِيْعِ بن سُليمانَ، عن عبد الله بن وَهْبٍ، قالَ: أخبرني أسامةُ بن زيدٍ، أنَّ ابنَ شِهاب أخبرَه: أَنَّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ قَاعِدًا عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَخَّرَ صَلاةَ المَغْرِبِ شَيْئًا، فَقَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْر: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم
(1)
جاء في هامش الأصل: «وَجَبَتْ: أَيْ غَابَتْ» .
(2)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (المغرب إذا وجبت) : أي سقطت الشمس للمغيب، ولم يذكر الشمس للعلم بالمراد، والوجوب السقوط» .
(3)
في (ح) و (د) : «ربما عجل وربما أخر» .
(4)
في (ح) و (د) : «المغيرة» .
(5)
في (ح) و (د) زيادة: «وهو بالكوفة» .
(6)
في (ح) : «وصلَّى» .
(7)
زاد في (ح) و (د) : «ثم صلى فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى فصلى رسول الله» .
(8)
في (ح) و (د) : «أو إن» .
(9)
في (ح) : «يشير» .
(10)
في (ح) : «ولقد حدثتني» .
(11)
بِوَقْتِ الصَّلَاةِ. فَقَالَ لَهُ عُمَر: اعْلَمْ مَا تَقُولُ. فَقَالَ عُرْوَةُ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ، يَحْسُبُ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ، وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ، فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلَاةِ، فَيَأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، وَيُصَلِّي المَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الْأُفُقُ، وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ، وَصَلَّى الصُّبْحَ مَرَّةً بِغَلَسٍ، ثُمَّ صَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ، ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالغَلَسِ
(1)
حَتَّى مَاتَ، وَلَمْ يَعُدْ إِلَى أَنْ يُسْفِرَ».
وفي رواية يزيد بن أبي حبيب: «وَيُصَلِّي الصُّبْحَ فَيُغَلِّسُ بِهَا، ثُمَّ صَلَّاهَا يَوْمًا آخَرَ فَأَسْفَرَ، ثُمَّ لَمْ يَعُدْ إِلَى الإِسْفَارِ حَتَّى قَبَضَهُ اللهُ» . [خ¦3221]
179 -
وعن ابراهيم بن عبد الملك بن أبي مَحذورةَ، قالَ: حَدَّثني أبي، عن جدِّي، قالَ: قال رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَوَّلُ الْوَقْتِ رِضْوَانُ اللهِ، وَوَسَطُ الْوَقْتِ رَحْمَةُ اللهِ، وَآخِرُ الْوَقْتِ عَفْوُ
(2)
اللهِ»
(3)
.
180 -
وعن الزُّهْري، عن أنسِ بن مالك: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ حِينَ زَاغَتِ
(4)
الشَّمْسُ، فَصَلَّى الظُّهْرَ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَامَ عَلَى المِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، وَذَكَرَ أَنَّ بَيْنَ يَدَيْهَا أُمُورًا عِظَامًا، ثُمَّ قَالَ:«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ» [الحديث قد مضى ذكره]
(5)
.
(1)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية أبي داود: بالتغليس، غلس:
…
أول الصبح».
(2)
جاء في هامش الأصل: «العفو: المحو» .
(3)
من قوله: «وعن عائشة أيضًا أنها قالت» في الحديث قبل السابق إلى هنا ليس في (ح) ولا (د).
(4)
جاء في هامش الأصل: «زاغت: أي مالت» .
(5)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
[خ¦540]
181 -
وعن بكر بن عبد الله، عن أنسِ بن مالك قالَ: «كُنَّا [نصلي]
(1)
مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي شِدَّةِ الْحَرِّ، [فإذا]
(2)
لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدُنَا أَنْ يُمَكِّنَ جَبْهَتَهُ مِنَ الْأَرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ فَسَجَدَ عَلَيْهِ». [خ¦1208]
182 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» . [خ¦536]
183 -
وعن زيد بن وهب، عن أبي ذَرٍّ
(3)
قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَنْزِلٍ، فَأَذَّنَ بِلَالٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«مَهْ يَا بِلَالُ» ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ
(4)
صلى الله عليه وسلم: «مَهْ يَا بِلَالُ» [ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ رسول الله: «مَهْ يَا بلال»]
(5)
، حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ
(6)
. ثُمَّ قَالَ
(7)
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ
(8)
مِنْ فَيْحِ
(9)
جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوا
(10)
بِالصَّلَاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ». [خ¦539]
184 -
[وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، أَنَّ نَبِيَّ اللهِ
(11)
(12)
.
185 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: رَبِّ
(13)
أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِكُلِّ
(14)
عَامٍ بِنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ
(15)
، قَالَ: فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ فِي البَرْدِ مِنَ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ مِنَ حَرِّ جَهَنَّمَ». [خ¦3260]
186 -
[وعن عُروةَ عن عائشةَ قالتْ: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصلِّي العصرَ والشمسُ بيضاءُ نقيَّةٌ في حُجْرَتي، لم يَظهرِ الفَيءُ بعدُ. وفي رواية: والشَّمسُ لم تَخرج من حُجْرَتِها]
(16)
. [خ¦545]
187 -
وعن ابن شهابٍ، عن أنسِ بن مالكٍ
(17)
، قالَ: كُنَّا نُصَلِّي الْعَصْرَ، ثُمَّ يَذْهَبُ الذَّاهِبُ إِلَى قُبَاءٍ فَيَأْتِيهِمْ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ. [خ¦551]
188 -
وعن [أبي]
(18)
النَّجاشي، عن رافع بن خَدِيج، قالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم العَصْرَ، فَنَنْحَرُ جَزُورًا، فَنَقْسِمُ
(19)
عَشْرَ قِسَمٍ، فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ. [خ¦2485]
189 -
وعن أبي بكرِ بن عثمان بن سهل بن حُنَيفٍ، قالَ: سمعت
(1)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(2)
قوله: «فَإِذَا» زيادة في (د) و (ح).
(3)
في (د) : «الذر» .
(4)
زاد في (ح) و (د) : «رسول الله»
(5)
ما بين المعقوفتين زيادة في (ح) و (د).
(6)
جاء في هامش الأصل: «تلول: تلها» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله: (حتى رأينا فيء التُّلول) : جمع تل، وهي الروابي، وظلها لا يظهر إلا بعد تكون الفيء واستطالته جدًا، بخلاف الأشياء المنتصبة التي يظهر ظلها سريعًا في أسفلها لاستواء أعلاها وأسفلها» .
(7)
زاد في (ح) و (د) : «النبي» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «وفي الحديث: شدة القيظ من فيح جهنم» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «فاح الطيب يفوح فوحًا: أي تضوع، فاح الحر: أي سطع» .
(10)
(11)
في (د) : «النبي» بدل قوله: «نبي الله» .
(12)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د) وآخره غير واضح لوقوعه في أقصى طرف الورقة.
(13)
في (د) : «يا ربي» وفي (ح) : «يا ربِّ» .
(14)
في (ح) و (د) : «كلَّ» .
(15)
قوله: «نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ» ليس في (د) و (ح).
(16)
ما بين المعقوفتين زيادة في (ح)، و (د).
(17)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(18)
زيادة من (ح) و (د).
(19)
ما بين معقوفين في (د) : «ونقسم» .
أبا أُمَامةَ بن سهل بن حُنَيفٍ يقول: صَلَّيْنَا مَعَ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الظُّهْرَ، ثُمَّ خَرَجْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بنِ مَالِكٍ فَوَجَدْنَاهُ يُصَلِّي العَصْرَ، فَقُلْتُ: يَا عَمِّ، مَا هَذِهِ الصَّلَاةُ الَّتِي صَلَّيْتَ؟ قَالَ: العَصْرُ، وَهَذِهِ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّتِي كُنَّا نُصَلِّي مَعَهُ. [خ¦549]
190 -
وعن نافعٍ، عن عبد الله بن عمر، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «الَّذِي تَفُوتُهُ صَلَاةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلُهُ
(1)
وَمَالُهُ». [خ¦552]
191 -
[وعَنْ أَبِي الْمَلِيحِ قَالَ: كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِي غَزْوَةٍ فِي يَوْمٍ ذِي غَيْمٍ، فَقَالَ: بَكِّرُوا بِصَلَاةِ الْعَصْرِ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ»]
(2)
. [خ¦553]
192 -
وعن عَبِيدةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال يوم الخندق: «حَبَسُونَا عَن الصَّلَاةِ
(3)
الوُسْطَى
(4)
حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، مَلَأَ الله قُبُورَهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَأَجْوَافَهُمْ نَارًا». [خ¦4533]
193 -
وعن عطاء بن يسار، وبُسْرِ
(5)
بن سعيد، والأعرج، يحدِّثون
(6)
عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ
(7)
صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ، وَمَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْعَصْرَ» . [خ¦579]
194 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ
(8)
(9)
. [خ¦556]
195 -
وعن يزيدَ بن أبي عُبيدٍ، عن سَلَمَةَ بن الأكوعِ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْمَغْرِبَ سَاعَةَ غَرَبَتِ الشَّمْسُ، حِينَ غَابَ حَاجِبُهَا، أَوْ قَالَ: إِذَا غَابَ حَاجِبُهَا. [خ¦561]
196 -
وعن سَلَمَةَ أيضًا، قالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المَغْرِبَ، إِذَا تَوَارَتْ بِالحِجَابِ.
(1)
جاء في هامش الأصل: «وتر أهله
…
(2)
ما بين المعقوفتين زيادة في (ح) و (د).
(3)
في (د) : «صلاة» .
(4)
(5)
في الأصل و (ح) و (د) : «بشر» .
(6)
في (د) : «يحدثونه» .
(7)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(8)
في (ح) : «رسول الله» .
(9)
من قوله: «وإذا أدرك أول سجدة..» إلى هنا ليس في (ح).
[خ¦561]
197 -
قال رضي الله عنه
(1)
: وعن أبي النجاشي قالَ: حَدَّثني رافع بن خَدِيج، قالَ: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا، وَإِنَّهُ يُبْصِرُ مَوَاقِعَ نَبْلِهِ. [خ¦559]
198 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: أَعْتَمَ
(2)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي بِصَلَاةِ الْعِشَاءِ - وَهِيَ الَّتِي تُدْعَى الْعَتَمَةَ - فَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى قَالَ عُمَرُ: نَامَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ. فَخَرَجَ فَقَالَ لِأَهْلِ الْمَسْجِدِ حِينَ خَرَجَ عَلَيْهِمْ: «مَا يَنْتَظِرُهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ غَيْرُكُمْ» . وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يَفْشُوَ الْإِسْلَامُ فِي النَّاسِ. [خ¦566]
199 -
وعن نافعٍ، عن عبد الله بن عمر: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم شُغِلَ عَنْ صَلاةِ العِشَاءِ لَيْلَةً، فَأَخَّرَهَا حَتَّى رَقَدْنَا فِي المَسْجِدِ، ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ رَقَدْنَا، فَاسْتَيْقَظْنَا، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ اللَّيْلَةَ يَنْتَظِرُ
(3)
الصَّلَاةَ غَيْرُكُمْ». [خ¦570]
200 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: «نَظَرْنَا
(4)
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةً حَتَّى
(5)
كَانَ قَرِيبًا مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ جَاءَ فَصَلَّى، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَكَأَنَّمَا
(6)
أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ فِي يَدِهِ مِنْ فِضَّةٍ».
[وفي رواية، قالَ: إنَّ النَّاسَ قد صلَّوا وناموا، وإنَّكم لن تَزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة]
(7)
. [خ¦5869]
201 -
وعن أبي سَلَمةَ، عن ابنِ عُمَرَ قالَ: سمعت رَسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «لا يَغْلِبَنَّكُمُ
(8)
الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاتِكُمْ، أَلا إِنَّهَا الْعِشَاءُ، وَإِنَّهُمْ يُعْتِمُونَ
(9)
بِالإِبِلِ»، أخرجه مسلم. [خ¦563]
202 -
وعن ابنِ بُرَيدةَ
(10)
قالَ: حدَّثني عبد الله المُزَنيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:
(11)
: «لَا يَغْلِبَنَّكُمُ
(12)
الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ هَذِهِ
(1)
من قوله: «وعن سلمة أيضًا» إلى هنا ليس في (ح)، ولا (د).
(2)
جاء في هامش الأصل: «أعتم: أي أخر صلاة العتمة» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله: «أعتم بالصَّلاة» : أي أبطأ وأخرها حتى كانت بهذا الليل، وهي ظلمة، وبه سميت العشاء الآخرة».
(3)
في (د) : «الليلة ينتظر» ، وزاد في (ح) :«هذه» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «نظرنا: أي انتظرنا» .
(5)
زاد في (د) : «إذا» .
(6)
في (ح) : «وكأنما» .
(7)
زيادة من (ح) و (د).
(8)
في (د) : «تغلبنكم» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «يعتمون: أي يبطئون
…
».
(10)
في الأصل و (ح) و (د) : «أبي بريدة» وقوله: «قال» ليس في (ح).
(11)
الكلام المذكور هنا بمقدار ورقة واحدة موجود على الوجه ب من الورقة 22 ومكرر هناك.
(12)
في (ح) : «تغلبنكم» .
الصَّلَاةِ: الْمَغْرِبِ». قَالَ: الْأَعْرَابُ
(1)
يُسَمُّونَهَا الْعِشَاءَ. أخرجه البخاري. [خ¦563]
203 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ: أَنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمَاتِ كُنَّ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى أَهْلِيهِنَّ مُتَلَفِّعَاتٍ فِي مُرُوطِهِنَّ، وَمَا يُعْرَفْنَ مِنَ الغَلَسِ. [خ¦578]
204 -
وعن أنس بن مالك
(2)
، عن زيد بن ثابت الأنصاريٍ
(3)
قالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَرَجْنَا إِلَى الصَّلَاةِ. قُلْتُ: وَكَمْ
(4)
كَانَ بَيْنَ ذَاكَ
(5)
؟ قَالَ: قَدْرَ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً. [خ¦1134]
205 -
وعن نافعٍ، عن ابن عمر، أنَّه كانَ يقولُ:
(6)
الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَوَاتِ، وَلَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ قَرْناً مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ. فَقَالَ
(7)
عُمَرُ رضي الله عنه: أَفَلَا تَبْعَثُوا
(8)
رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ؟ قَالَ
(9)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا بِلَالُ، قُمْ فَنَادِ
(10)
بِالصَّلَاةِ». [خ¦604]
206 -
وعن أبي قِلابةَ، عن أنسٍ قالَ: أُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ، وَيُوتِرَ الإِقَامَةَ. [خ¦603]
207 -
وعن أبي جُحَيْفَةَ قالَ: رَأَيْتُ بِلَالًا يُؤَذِّنُ وَيُتْبِعُ فَاهُ هَاهُنَا وَهَاهُنَا، وَإِصْبَعَاهُ فِي أُذُنَيْهِ. وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قُبَّةٍ لَهُ حَمْرَاءَ. [خ¦634]
208 -
وعن عبد اللهِ بن عبد الرحمن بن أبي صَعْصَعةَ، أنَّ أبا سعيد الخُدْري قال له: إِنِّي أَرَاكَ تُحِبُّ الغَنَمَ وَالبَادِيَةَ، فَإِذَا كُنْتَ فِي غَنَمِكَ، أَوْ بَادِيَتِكَ، فَأَذَّنْتَ بِالصَّلَاةِ فَارْفَعْ صَوْتَكَ بِالنِّدَاءِ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُ نداءَ
(11)
صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلا إِنْسٌ وَلا شَيْءٌ، إِلَّا شَهِدَ
(12)
لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. قال أبو سعيد
(13)
: سمعته من رسول الله
(1)
في (ح) : «والأعراب» ، وفي (د) :«وقال الأعراب» .
(2)
قوله: «بن مالك» ليس في (ح).
(3)
كلمة: «الأنصاري» ليست في (ح).
(4)
في (د) : «كم» بدون الواو.
(5)
في (د) : «ذلك» .
(6)
زاد في (ح) و (د) : «كان» .
(7)
في (د) : «قال» .
(8)
في (ح) : «قال: قال عمر: أو ابتعثوا» .
(9)
في (ح) و (د) : «فقال» .
(10)
في (د) : «ينادي» .
(11)
في (د) و (ح) : «مدى» .
(12)
في (د) : «يشهد» .
(13)
قوله: «قال أبو سعيد» ليس في (د).
صلَّى الله عليه وسلَّم. أخرجه البخاري. [خ¦3296]
209 -
وعن ثابتٍ، عن أنسٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ، فَكَانَ
(1)
يَسْتَمِعُ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ، وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ أَذَانًا أَغَارَ. فَاسْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ فَسَمِعَ رَجُلًا يُؤَذِّنُ، فَقَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ. فَقَالَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم: «عَلَى الْفِطْرَةِ»
(3)
فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللهُ. فَقَالَ
(4)
: «خَرَجَ مِنَ النَّارِ» . أخرجه مسلم. [خ¦2943]
210 -
وعن أبي صالح السَّمَّانِ، عن أبي هُرَيرةَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ أَو الصَّفِّ
(5)
الْأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ
(6)
لَاسْتَبَقُوا
(7)
. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا». [خ¦615]
211 -
[وعن معاويةَ أنَّه قالَ: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «المؤَذِّنُونَ أَطْولُ النَّاسِ أعناقًا يومَ القيامةِ»]
(8)
.
212 -
وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا نُودِيَ بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ
(9)
حَتَّى لَا يَسْمَعَ
(10)
التَّأْذِينَ، فَإِذَا قُضِيَ النِّدَاءُ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ، أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ
(11)
بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، لِمَا لَمْ يَذْكُرْ مِنْ قَبْلُ، حَتَّى يَضلَّ
(12)
الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِي كَمْ صَلَّى». [خ¦608]
213 -
وعن عطاءِ بن يزيدَ اللَّيثي، عن أبي سعيد الخُدْريِّ قالَ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا قَالَ
(13)
الْمُؤَذِّنُ». [خ¦611]
214 -
وعن حفصِ بن عاصم بن عمر بن الخَطَّابِ رضي الله عنه، عن أبيه، عن جدِّه عمرَ بن الخطَّاب
(14)
رضي الله عنه، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ أَحَدُكُمْ: اللهُ أَكْبَرُ
(1)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(2)
في (د) : «رسول الله» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «على الفطرة: يعني
…
مسلمًا
…
».
(4)
في (ح) و (د) : «قال» .
(5)
في (د) : «والصف» بدل قوله: «أو الصف» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «التهجير: أي التبكير إلى كل صلاة» .
(7)
زاد في (ح) و (د) : «إليه» .
(8)
ما بين معقوفين زيادة من (د) و (ح).
(9)
جاء في هامش الأصل: «وفي أكثر الروايات: حصاص أي الضراط» وفي (د) : «له» بدون الواو.
(10)
في (د) : «يستمع» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «يخطر: أي يحول» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «حتى يضل: أي ينسى» .
(13)
في (ح) و (د) : «يقول» .
(14)
قوله: «ابن الخطاب» ليس في (د) و (ح).
اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ
(1)
قَالَ: حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
(2)
بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، ثُمَّ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، مِنْ قَالَهُ
(3)
دَخَلَ الْجَنَّةَ». أخرجه مسلم. [خ¦611]
215 -
وعن عيسى بن طلحة، قالَ: دَخَلْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَنَادَى المُنَادِي: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: اللهُ أَكْبَرُ
(4)
، ثُمَّ
(5)
قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، قَالَ
(6)
: وَأَنَا أَشْهَدُ. قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، فَقَالَ
(7)
: وَأَنَا أَشْهَدُ. قال يحيى بن أبي
(8)
كثيرٍ: وحَدَّثني بعض أصحابي أَنَّهُ لَمَّا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ، قَالَ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ. ثُمَّ قَالَ مُعَاوِيَةُ: هَكَذَا سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ
(9)
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ. أخرجه البخاري. [خ¦612]
216 -
[عَنْ سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ»]
(10)
. [خ¦614]
217 -
وعن عبد الله
(11)
بن جُبير، أنَّه سمعَ عبد الله بن عمرو بن العاص، أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ [صَلاةً]
(12)
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا
(13)
، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ
(14)
، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ إِلَّا لِعَبْدٍ وَاحِدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو
(15)
أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، وَمَنْ سَأَلَ لِيَ الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ عَلَيْهِ
(16)
الشَّفَاعَةُ». أخرجه مسلم. [خ¦614]
218 -
وعن محمد بن المُنْكَدِرِ، عن جابرٍ، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ سَمِعَ
(17)
النِّدَاءَ: اللَّهمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ وَالفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ
(1)
قوله: «ثم» ليس في (ح).
(2)
هنا ينتهي التقديم والتأخير في أوراق (ح).
(3)
في (د) و (ح) : «من قلبه» .
(4)
زاد في (ح) و (د) : «الله أكبر» .
(5)
قوله: «ثم» ليست في (د) وفي (ح) : «فقال» بدل قوله: «ثم قال» .
(6)
في (ح) : «فقال» .
(7)
في (د) : «قال» .
(8)
قوله: «أبي» ليس في (د).
(9)
في (ح) : «رسول الله» .
(10)
زيادة من (ح) و (د) وقوله: «وبالإسلام دينا
…
» غير واضح في (د) لوقوعه في آخر الورقة.
(11)
في (ح) : «عبد الرحمن» .
(12)
زيادة من (ح) و (د).
(13)
(14)
جاء في هامش الأصل: «الوسيلة: الدرجة» .
(15)
في (د) و (ح) : «وإني لأرجو» .
(16)
جاء في هامش الأصل: «حلت عليه: أي له» .
(17)
في (ح) و (د) : «يسمع» .
المَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ، إِلَّا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ القِيَامَةِ». أخرجه البخاري. [خ¦614]
219 -
وعن أبي قِلَابَةَ، عن مالكِ بن الحُوَيْرِثِ، قالَ: أَتَى رَجُلَانِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُرِيدَانِ السَّفَرَ، فَقَالَ عليه السلام
(1)
: «إِذَا أَنْتُمَا خَرَجْتُمَا فَأَذِّنَا، ثُمَّ أَقِيمَا، وَلِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» . [خ¦630]
220 -
وعن أبي قِلَابَةَ، عن مالكِ بن الحُوَيْرِثِ قالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ قَوْمِي وَنَحْنُ شَبَبَةٌ
(2)
، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَحِيمًا رَفِيقًا
(3)
، فَلَمَّا رَأَى شَوْقَنَا إِلَى أَهْلِينَا، قَالَ: «ارْجِعُوا إِلَى أَهْلِيكُمْ، تَكُونُوا
(4)
فِيهِمْ، وَمُرُوهُمْ وَعَلِّمُوهُمْ، وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فَإِذَا
(5)
حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ». [خ¦631]
221 -
قال رضي الله عنه
(6)
: وعن عبد الله بن رَبَاحٍ، عن أبي قتادةَ، قالَ: خَطَبَنَا
(7)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَشِيَّةً، فَقَالَ:«إِنَّكُمْ تَسِيرُونَ عَشِيَّتَكُمْ وَلَيْلَتَكُمْ، فَتَأْتُونَ الْمَاءَ إِنْ شَاءَ اللهُ غَدًا» . قَالَ: فَانْطَلَقَ النَّاسُ حَتَّى لَا يَلْوِي
(8)
أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ فِي مَسِيرِهِ. قال أبو قتادة: فَبَيْنَا رَسُولُ اللهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم يَسِيرُ حَتَّى ابْهَارَّ اللَّيْلُ
(10)
، وَإِنِّي لَأَسِيرُ إِلَى جَنْبِهِ، إِذْ نَعَسَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَدَعَمْتُهُ
(11)
مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ حَتَّى اعْتَدَلَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، ثُمَّ سِرْنَا حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ السَّحَرِ
(12)
[مالَ عَنْ رَاحِلَتِهِ مَيْلَةً أُخْرى، فَدَعَمْتُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أُوقِظَهُ حتَّى إذا اعْتَدَلَ على رَاحِلَتِهِ، ثمَّ سِرْنا حتَّى كانَ مِنْ آخِرِ الليلِ]
(13)
مَالَ مَيْلَةً هِيَ أَشَدُّ مِنَ المَيْلَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ، حَتَّى كَادَ أَنْ يَنْجَفِلَ - يعْنِي كَادَ أَنْ يُصْرَعَ - فَأَتَيْتُهُ فَدَعَمْتُهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ
(1)
في (د) و (ح) : «فقال النبي صلى الله عليه وسلم» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «شببة: جمع شاب
…
».
(3)
في (ح) و (د) : «رقيقا» .
(4)
في (ح) : «فكونوا» ، وفي (د) :«وكونوا» .
(5)
في (ح) : «وإذا» .
(6)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(7)
في (د) : «خطب بنا» .
(8)
في (د) و (ح) : «يكون» .
(9)
في (ح) و (د) : «النبي» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «ابهار: أي انتصف، وهو مأخوذ من بُهرة الشيء: أي وسطه» ، وجاء أيضًا:«تهور: أي ذهب أكثره، وأصل التهور: الإبهار، وهو الانهدام» ، وفي (د) :«انهار» ، وجاء في هامش (ح) :«ابهارّ الليل: ولّى صدره، وأقبل آخره، وظهر فيه نور بوادر الفجر، قال الإمام: ابهارّ الليل: أي انتصف، وبهرة كل شيء وسطه، قال أبو سعيد الضرير: ابهارّ الليل طلوع نجومه إذا تتامت؛ لأن الليل إذا أقبل أقبلت فحمته، وإذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة. وذلك قبل أن ينتصف، والباهر: الممتلئ نورًا، قال غيره: ابهارَّ الليل ذهب عامته وبقي نحو من ثلثه، وابهار الليل: طال والله أعلم» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «دعمته: أي أقمته وسويته» .
(12)
في (د) و (ح) : «حتى إذا تهور الليل» .
(13)
ما بين معقوفتين زيادة من (د) و (ح) لكن في (ح) بدون قوله: «إذا» و «آخر السحر» بدل قوله: «آخر الليل» .
فَقَالَ: «مَنْ هَذَا؟» قُلْتُ: أَبُو قَتَادَةَ. فَقَالَ: «مُذْ كَمْ كَانَ
(1)
هَذَا مَسِيرُكَ مِنِّي؟» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا زَالَ هَذَا مَسِيرِي مِنْكَ مُنْذُ اللَّيْلَةِ. فَقَالَ
(2)
: «حَفِظَكَ اللهُ بِمَا حَفِظْتَ بِهِ نَبِيَّهُ» . ثُمَّ قَالَ: «[هل]
(3)
تُرَانَا نَخْفَى عَلَى النَّاسِ؟»، ثُمَّ قَالَ:«هَلْ تَرَى مِنْ أَحَدٍ؟» . قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ، ثُمَّ قُلْتُ: هَذَا رَاكِبٌ، فَاجْتَمَعْنَا
(4)
سَبْعَةَ رَكْبٍ، فَمَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الطَّرِيقِ فَوَضَعَ رَأْسَهُ، ثُمَّ قَالَ:«احْفَظُوا عَلَيْنَا صَلَاتَنَا» ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنِ اسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَالشَّمْسُ فِي ظَهْرِهِ. قَالَ: فَقُمْنَا فَزِعِينَ، فَقَالَ:«ارْكَبُوا» . فَرَكِبْنَا، فَسِرْنَا حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ دَعَا بِمِيضَأةٍ
(5)
كَانَتْ مَعِي، فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَنَا
(6)
مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ
(7)
، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(8)
لَأَبِي قَتَادَةَ: «احْفَظْ عَلَيْنَا مَا فِي مِيضَأَتكَ، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ» ، ثُمَّ نَادَى بِلالٌ بِالصَّلَاةِ فصلى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ، ثُمَّ صَلَّى
(9)
الْفَجْرَ، صَنَعَ كَمَا
(10)
يَصْنَعُ كُلَّ يَوْم، ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَكِبْنَا، فَجَعَلَ يَهْمِسُ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ
(11)
: مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا فِي تَفْرِيطِنَا فِي صَلَاتِنَا؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «مَا هَذَا الَّذِي تَهْمِسُونَ دُونِي؟» ، قُلْنَا: يَا نَبِيَّ اللهِ، تَفْرِيطَنَا فِي صَلَاتَنَا. فَقَالَ
(12)
: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ؟» ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ فِيَّ النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَا
(13)
لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ اسْتَيْقَظَ، فَإِذَا كَانَ مِنَ الغَدِ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا». ثُمَّ قَالَ: «مَا
(1)
قوله: «كان» ليس في (ح) و (د).
(2)
في (ح) : «قال» .
(3)
زيادة من (د) و (ح).
(4)
في (ح) : «فكنا» ، وفي (د) :«فاجتمعنا فكنا» .
(5)
جاء في هامش (ح) : «الميضأة إناء الوضوء ومثله الإداوة والمطهرة» .
(6)
في (ح) و (د) : «فتوضأ» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «دون وضوء: يعني لم أر معهود..» ، وفي (د) و (ح) زيادة:«وبقي فيها شيءٌ من ماء» .
(8)
قوله: «رسول الله صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح).
(9)
في (د) و (ح) زيادة: «صلاة» .
(10)
زاد في (ح) و (د) : «كان» .
(11)
في (ح) : «بعضا إلى بعض» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله: (فجعل يهمس بعضا إلى بعض) : معنى يهمس هو الكلام الخفي، ذكره القاضي عياض وغيره، قال الله تعالى: {وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسًا}» .
(12)
زاد في (ح) : «النبي صلى الله عليه وسلم» .
(13)
في (ح) و (د) : «من» .
تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا؟» فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أصَبحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ رضي الله عنهما: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَكُمْ، لَمْ يَكُنْ
(1)
لِيُخَلِّفَكُمْ. وَقَالَ نَاسٌ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِيكُمْ، وَإِنْ
(2)
تُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ تَرْشُدُوا». قَالَ: فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ وَقَدْ حَمِيَ كُلُّ شَيْءٍ - أَوْ قَدْ
(3)
تَعَالَى النَّهَارُ - وَهُمْ يَقُولُونَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلَكْنَا، عَطِشْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«لَا هُلْكَ عَلَيْكُمْ» ، ثُمَّ نَزَلَ فَقَالَ: «أَطْلِقُوا إِلَيَّ غُمَرِي
(4)
»، يَعْنِي قَدَحًا لَهُ، فَأُطْلِقَ لَهُ، فَجِيْءَ بِهِ، فَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَصُبُّ، وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً فِي الْمِيضَأَةِ، فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ مَا فِيهَا تَكَابُّوا عَلَيْهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَحْسِنُوا المَلَأَ
(5)
، فَكُلُّهُمْ
(6)
سَيَرْوَى». يَقُولُ: «أَحْسِنُوا الرِّعَةَ
(7)
». فَفَعَلُوا. فَجَعَلَ النَّبِيُّ
(8)
صلى الله عليه وسلم يَصُبُّ وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ، حَتَّى مَا بَقِيَ أَحَدٌ غَيْرِي وَغَيْرُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَبَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«اشْرَبْ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ
(9)
، اشْرَبْ حَتَّى أَشْرَبَ
(10)
. فَقَالَ: «
(11)
سَاقِي الْقَوْمِ آخِرُهُمْ
(12)
»، فَشَرِبْتُ، وَشَرِبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ
(13)
وَقَدْ رُوُوا. قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ: إِنِّي كُنْتُ أُحَدِّثُ
(14)
هَذَا الْحَدِيثَ فِي المَسْجِدِ الْجَامِعِ، إِذْ قَالَ [لي]
(15)
عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: انْظُرْ أَيُّهَا الْفَتَى كَيْفَ تُحَدِّثُ، فَإِنِّي أَحَدُ الرَّكْبِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ. قَالَ: قُلْتُ:
(1)
في (د) و (ح) زيادة: «رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(2)
في (ح) : «فإن» .
(3)
في (د) : «وقد» .
(4)
في (ح) : «أطلقوا لي غمري» ، وجاء في هامش الأصل:«الغمر: القدح الصغير» ، وجاء في هامش (ح) :«قال أبو عبيد: يقال للعقب الصغير غمري، والغمر أي شربت قليلًا قليلًا» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «الملأ: الخلق» ، وجاء في هامش (ح) :«قوله: (أحسنوا الملأ) : أي الخلق، قال الفراء: أحسنوا ملأكم أي عونكم، من قوله: مالأت فلانًا: أي أعنت» .
(6)
في (ح) و (د) : «فكلكم» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «أحسنوا الرعة: أي الورع، ورع يرع» .
(8)
في (ح) : «رسول الله» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «لا» .
(10)
في (ح) و (د) : «تشرب» .
(11)
زاد في (ح) و (د) : «إن» .
(12)
زاد في (د) : «شربا» .
(13)
جاء في هامش الأصل: «الجَمام والجِمام
…
، والجموم: كثرة الماء»، وفي هامش (ح) :«قوله: (فأتى الناس الماء جامين) : معناه نشاطًا، والجمام: ذهاب الأعياء، والإجمام: ترفيه النفس مدة حتى يذهب عنها التعب» .
(14)
في (د) و (ح) : «فإني لأحدِّث» .
(15)
زيادة من (د) و (ح).
يَا أَبَا نُجَيْدٍ، حَدِّثْ فَأَنْتَ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ. فَقَالَ
(1)
: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: مِنَ الْأَنْصَارِ. قَالَ: فَأَنْتُمْ
(2)
أَعْلَمُ بِحَدِيثِكُمْ، حَدِّثِ القَوْمَ
(3)
، فَحَدَّثْتُهُمْ. قَالَ عِمْرَانُ بنُ حُصَيْنٍ: لَقَدْ شَهِدْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، فَمَا شَعَرْتُ أَنَّ أَحَدًا حَفِظَهُ كَمَا حَفِظْتُهُ.
222 -
وعن سالم، عن أبيه، قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِلَالًا
(4)
يُنَادِي بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُنَادِيَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ». [خ¦617]
223 -
وعن القاسم، عن عائشةَ رضي الله عنها، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم
(5)
مِثْلَه
(6)
. قال القاسم: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانَيْهِمَا
(7)
إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَصْعَدَ هَذَا. [خ¦622]
224 -
وعن أبي عثمان النَّهْدِيِّ، عن عبد الله بن مسعود قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ مِنْ سَحُورٍ
(8)
، فَإِنَّهُ يُؤَذِّنُ - أَوْ قَالَ: يُنَادِي - لِيَرْجِعَ قَائِمُكُمْ، وَيَنْتَبِهَ نَائِمُكُمْ، وَلَيْسَ الفَجْرُ أَنْ يَقُولَ هَكَذَا - وَجَمَعَ يَحْيَى
(9)
كَفَّهُ - حَتَّى يَقُولَ هَكَذَا» وَمَدَّ يَحْيَى بِإِصْبَعَيْهِ
(10)
السَّبَّابَتَيْنِ، ثُمَّ فَرَّقَهُمَا. [خ¦621]
225 -
وعن القاسم، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ
(11)
: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُؤَذِّنَانِ
(12)
: بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى.
وحديث أبي اسحاق عن البراء
(13)
في [بدو الأمر باستقبال الكعبة. قد مضى ذكره]
(14)
.
226 -
[وعن عبد
(15)
الله] بن دينار، عن ابن عمرَ قالَ: «بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ، إِذَا هُمْ بِرَجُلٍ، فَقَالَ: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، وَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الكَعْبَةَ
(16)
فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَ وَجْهُ النَّاسِ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا فَوَجَّهُوا إِلَى الكَعْبَةِ». [خ¦403]
227 -
وعن ابن
(1)
في (د) : «قال» .
(2)
في (ح) : «وأنتم» .
(3)
في (ح) : «اليوم» .
(4)
في (د) : «بلال» بلا تنوين النصب.
(5)
قوله: «عن النبي صلى الله عليه وسلم» ليس في (ح).
(6)
قوله: «مثله» ليس في (د).
(7)
في (ح) : «أذانهما» .
(8)
في (ح) و (د) : «سحوره» .
(9)
زاد في (د) : «نحو» .
(10)
في (ح) : «إصبعيه» ، وفي (د) :«بإصبعه» .
(11)
في (د) : «قال» .
(12)
جاء في هامش (ح)«قوله: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنان بلال وابن أم مكتوم يعني في وقتٍ واحدٍ، وإلا فقد كان له عليه السلام غيرُهما، أذَّن له أبو محذورة بمكة، ورتَّبه لأذانها، وسعدٌ القَرَظِ أذن للنبي عليه السلام بقباء ثلاث مرات، وقال له: «إذا لم تر بلالًا فأذِّن» ولكن هذان لزما الأذان له معًا بالمدينة، وفيه جواز اتخاذ مؤذنين فأكثر لصلاةٍ واحدةٍ، يؤذنان مجتمِعَين أو مفترقين، إِلا فى ضيق الوقت فلا بأس بأذانهم مجْتَمِعَين. وفيه جواز أذان الأعمى إذا كان معه ثقةً يُعلِمَهُ بالأوقات».
(13)
زاد في (د) : «بن عازب» .
(14)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(15)
في (د) : «عبيد» .
(16)
في (ح) و (د) : «القبلة» .
عبَّاسٍ قالَ: أخبرني أسامة بن زيدٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا دَخَلَ البَيْتَ، دَعَا فِي نَوَاحِيهِ كُلِّهَا، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ حَتَّى خَرَجَ مِنْهُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي قُبُلِ الكَعْبَةِ، وَقَالَ:«هَذِهِ القِبْلَةُ» . [خ¦398]
228 -
وعن أنس بن مالك، قالَ: قال عمر بن الخَطَّابِ رضي الله عنه: وَافَقَنِي رَبِّي ثَلَاث
(1)
: قُلْتُ: لَوِ اتَّخَذْنَا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة:125]. وَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، يَدْخُلُ عَلَيْكَ البَرُّ وَالفَاجِرُ، فَلَوْ حَجَبْتَ أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى آيَةَ الحِجَابِ
(2)
. وَقَالَ: بَلَغَنِي
(3)
شَيْءٌ كَانَ بَيْنَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَبَيْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَاسْتَقْرَيْتُهُنَّ
(4)
أَقُولُ: لَتَكُفُّنَّ
(5)
رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ لَيُبْدِلَنَّهُ اللهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا عُمَرُ، أَمَا فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ؟ فَأَمْسَكْتُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ}
(6)
[التحريم:5]». أخرجه البخاري. [خ¦4483]
229 -
قال رضي الله عنه
(7)
: وعن جعفر بن محمد، عن أبيه، قالَ: أَتَيْنَا جَابِرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، فَسَأَلْنَا
(8)
عَنْ حَجَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَحَدَّثَنَا: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَكَثَ بِالْمَدِينَةِ تِسْعَ سِنِينَ لَمْ يَحُجَّ، وَذَكَرَ الحَدِيثَ، وَقَالَ فيه: عَمَدَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَصَلَّى خَلْفَهُ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَرَأَ:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة:125]». أخرجه مسلم.
230 -
وعن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى،
(1)
جاء في الشاملة و (ح) و (د) : «فِي ثلاث» .
(2)
في (ح)، و (د) زيادة:«وآية الحجاب {فسلوهنَّ من وراء حجاب} وآية أخرى {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ} {وقل للمؤمنين يغضُّوا من أبصارهم}» .
(3)
في (ح) و (د) : «قال وبلغني» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «استقريتهن: أي جمعتهن» .
(5)
في (د) : «ليكفَّن عن رسول الله» وزاد في (ح) هنا: «عن» .
(6)
زاد في (ح) و (د) : «الآية» .
(7)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (ح) و (د) : «فسألناه» .
وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَجَاءَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَعَلَيْكَ
(1)
، فَارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَصَلَّى، ثُمَّ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَعَلَيْكَ
(3)
، فَارْجِعْ فَصَلِّ؛ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ بَعْدُ». فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ فِي الثَّالِثَةِ:[والذي بَعثَكَ بالحقِّ، ما أُحسِنُ غيرَ هذا]
(4)
فَعَلِّمْنِي يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَأَسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ، فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ
(5)
قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ
(6)
حَتَّى
(7)
تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثُمَّ افْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا». [خ¦757]
231 -
وعن الزُّهْري، سمع أنس بن مالك يقول: سَقَطَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَرَسٍ
(8)
، فَجُحِشَ
(9)
شِقُّهُ الْأَيْمَنُ
(10)
، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ نَعُودُهُ، فَحَضَرَتِ
(11)
الصَّلَاةُ، فَصَلَّى بِنَا قَاعِدًا، فَصَلَّيْنَا خَلْفَهُ قُعُودًا، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ إِمَامٌ
(12)
لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ فَارْفَعُوا
(13)
، وَإِذَا صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعِينَ». [خ¦805]
232 -
[عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْنَا وَرَاءَهُ وَهُوَ قَاعِدٌ، وَأَبُو بَكْرٍ يُسْمِعُ النَّاسَ تَكْبِيرَهُ، فَالْتَفَتَ إِلَيْنَا فَرَآنَا قِيَامًا، فَأَشَارَ إِلَيْنَا فَقَعَدْنَا، فَصَلَّيْنَا بِصَلَاتِهِ قُعُودًا، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنْ كِدْتُمْ آنِفًا تَفْعَلُونَ فِعْلَ فَارِسَ وَالرُّومِ يَقُومُونَ عَلَى مُلُوكِهِمْ وَهُمْ قُعُودٌ، فَلَا تَفْعَلُوا، ائْتَمُّوا بِأَئِمَّتِكُمْ، إِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا». رواه مسلم]
(14)
.
233 -
وعن أبي حازم بن دينارٍ، سمع سهل بن سعد
(15)
السَّاعدي يقول: كَانَ النَّاسُ يُؤْمَرُونَ أَنْ يَضَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ اليُمْنَى عَلَى ذِرَاعِهِ اليُسْرَى فِي الصَّلَاةِ. قَالَ أَبُو حَازِمٍ: لَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنَّهُ يَنْمِي
(16)
ذَلِكَ إِلَى النَّبِيِّ
(17)
صلى الله عليه وسلم. قَالَ الْقَعْنَبِيِّ: يَرْفَعُهُ [إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم]
(18)
. [خ¦740]
234 -
وعن الأعرج، عن أبي هُرَيرةَ،
(1)
زاد في (د) : «السلام» .
(2)
في (ح) : «رسول الله» .
(3)
زاد في (د) : «السلام» .
(4)
زيادة من (ح) و (د).
(5)
في (د) : «تستوي» .
(6)
قوله: «رأسك» ليس في (د).
(7)
في (ح) وضع علامة هنا تشير إلى الهامش وكتب فيه: «تطمئن جالسا» ووضع فوقه حرف «ح» .
(8)
في (ح) : «الفرس» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «أي خدش وقشر» .
(10)
جاء في هامش (ح) : «حاشية معنى قوله: جحشَ شقَّه الأيمن: الجحش مثل الخدش، وقيل فوقه، وقد يكون ما أصاب النبي عليه السلام من هذا السقوط مع الخدش رضًّا في الأعضاء، وتوجعًا فلذلك منعه القيام إلى الصلاة» .
(11)
في (ح) : «وحضرت» .
(12)
كلمة «إمام» ليست في (ح) و (د).
(13)
زاد في (د) : «رؤوسكم» .
(14)
ما بين معقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(15)
في الأصل: «ساعد» ، وفي (ح) :«دينار، أنه سمع سعد بن سعيد» وفي (د) بزيادة: «أنه» .
(16)
في (د) : «ينهي» .
(17)
في (ح) : «رسول الله» .
(18)
ما بين معقوفتين زيادة من (د).
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَذِهِ؟ وَمَا يَخْفَى عَلَيَّ خُشُوعُكُمْ وَلَا رُكُوعُكُمْ» . وفي حديث آخر: «رُكُوعُكُمْ وَلَا سُجُودُكُمْ» . [خ¦418]
235 -
وعن تميم بن طَرَفَةَ، عن جابر بن سَمُرَةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي الصَّلَاةِ، أَوْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ» . [خ¦750]
236 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالك
(1)
، أنَّ نَبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ» ، فَاشْتَدَّ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: «لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَيُخْطَفَنَّ
(3)
أَبْصَارُهُمْ». [خ¦750]
237 -
[عن أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، يُطَوِّلُ فِي الأُولَى، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَيُسْمِعُ الآيَةَ أَحْيَانًا. وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَتَيْنِ، وَكَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ. أخرجه البخاري]
(4)
. [خ¦758]
238 -
وعن
(5)
عطاء، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لَا صَلَاةَ إِلَّا بِقِرَاءَةٍ» . وَقَالَ
(6)
أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا أَعْلَنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْلَنَّاهُ لَكُمْ، وَمَا أَخْفَاهُ
(7)
أَخْفَيْنَاهُ لَكُمْ. [خ¦756]
239 -
وعن محمود بن الرَّبيع
(8)
، عن عُبَادةَ بن الصَّامتِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قالَ:«لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» . وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: «
(9)
لَمْ يَقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَصَاعِدًا». [خ¦756]
240 -
[وعن أَبِي هُرَيْرَةَ: عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: «مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَهْي خِدَاجٌ» يَقُولُهَا ثَلَاثًا. أورده مسلم]
(10)
. [خ¦756]
241 -
وعنْ قَتَادةَ، عن أنسِ بن مالك
(11)
: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ، كَانُوا يَفْتَتِحُونَ القُرْآنَ بِـ:{الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} . وروي: يَفْتَتِحُونَ الْقِرَاءَةَ. [خ¦743]
242 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ، فَأَمِّنُوا، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ
(1)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(2)
في (ح) : «النبي» .
(3)
في (ح) : «لتُخطَفَنَّ» .
(4)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح)، و (د).
(5)
في (ح) : «عن» بدون الواو.
(6)
في (ح) و (د) : «قال» بدون الواو.
(7)
في (ح) و (د) : «أخفى» .
(8)
في (د) : «ربيع» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «لمن» .
(10)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د)، وجاء في هامش (ح) :«حاشية: معنى قوله: (مَن صلَّى صلاة ولم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خِداج) : معنى تسميتها بأمِّ القرآن أي أصله، كما قيل لمكة أم القرى، وقوله: فهي خداج، قال الهروي وغيره: الخِداج النقصان، يُقال: خدجت الناقة إذا ألقت ولدها قبل أوان النتاج وإن كان تامّ الخلق، وأخدجته إذا ولدته ناقصًا، قال أبو بكر: فقوله: (خداج) : أي ذات خداج، فحذف ذات وأقام الخداج مقامه على مذهبهم في الاختصار، قال غيره: خدجت وأخدجت إذا ولدت قبل تمام وقتها وقبل تمام الخلق» .
(11)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح) و (د).
غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «آمِينَ»
(1)
. [خ¦780]
243 -
[وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولُوا: آمِينَ، فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ وَافَقَ
(2)
قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».]
(3)
[خ¦782]
244 -
وعن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم [كان]
(4)
يَقْرَأُ فِي صَلاةِ الظُّهْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
(5)
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَسُورَةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، وَكَانَ يُسْمِعُنَا الأَحْيَانَ الْآيَةَ، وَكَانَ يُطِيلُ الْأُولَى، وَلَا يُطِيلُ الثَّانِيَةِ. وَكَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ
(6)
بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ. قالَ: وَكَذَلِكَ فِي صَلاةِ الْعَصْرِ، قالَ: وَكَذَلِكَ فِي صَلاةِ الفَجْرِ. [خ¦758]
245 -
وعن أبي مَعْمَرٍ قالَ: سَأَلْنَا خَبَّابًا: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَلْنَا: بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِاضْطِرَابِ لَحْيَيْهِ
(7)
». أخرجه البخاريُّ. [خ¦760]
246 -
وعن أبي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عن أبي سعيد الخُدْري، قالَ: حَزَرْنَا قِيَامَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ
(8)
ثَلَاثِينَ آيَةً، وَقِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ. وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْعَصْرِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْن عَلَى قَدْرِ الْأُخْرَيَيْنِ
(9)
مِنَ الظُّهْرِ، وَالْأُخْرَيَيْنِ
(10)
مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ. أخرجه مسلم. [خ¦758]
247 -
وعن جابر بن سَمُرَةَ، قالَ: قَالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ لِسَعْدٍ: لَقَدْ شَكَاكَ أَهْلُ الْكُوفَةِ فِي كُلِّ شَيْءٍ، حَتَّى قَالُوا: إِنَّكَ لَا تُحْسِنُ الصَّلَاةَ. فَقَالَ: وَاللهِ مَا كُنْتُ آلُو بِهِمْ
(11)
صَلاةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَرْكُدُ
(12)
فِي الأُولَيَيْنِ
(13)
، وَأَحْذِفُ فِي الأُخْرَيَيْنِ. قَالَ جَابِرُ بنُ سَمُرَةَ: سَمِعْتُ عُمَرَ يقُولُ:
(1)
(2)
في (ح) : «فوافق» .
(3)
ما بين المعقوفتين زيادة من (ح) و (د).
(4)
زيادة من (د) و (ح).
(5)
في (ح) و (د) : «الأولتين» .
(6)
في (ح) و (د) : «الآخرتين» .
(7)
في (د) : «لحيته» .
(8)
في (د) : «الأولتين» .
(9)
في (ح) : «الأولتين على قدر الآخرتين» .
(10)
في (ح) : «والآخرتين» وكذا في المواضع التالية، وفي (د) :«والأخيرتين» .
(11)
جاء في هامش الأصل: «آلوا بهم: أي أقصر بهم» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «أركد: أي أطيل القيام» .
(13)
في (ح) و (د) زيادة: «لا أقصر» ، وجاء في هامش (ح) :«حاشية معنى قوله: (أركد في الأوليين) : أي أسكن، وأُقلّ الحركة والانتقال وأُديم القيام والمراد: وأطيل القيام والركود للدوام، والماء الراكد الدائم الذي لا يجري، وكذلك قوله: (احذف في الأخريين) : أي أقصر، وأصل الحذف الطرح، وكل شيء نقصته فقد حذفته» .
ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ. فَبَعَثَ عُمَرُ مَعَهُ رَجُلَينِ مِنْ قِبَلِهِ
(1)
يُسَائِلَانِ عَنْهُ أَهْلَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ: كُلُّهُمْ
(2)
يُثْنِي عَلَيْهِ خَيْرًا، حَتَّى مَرَّ بِحَيِّ عَبْسٍ، فَقَالَ شَيْخٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ: اللَّهمَّ
(3)
لَا يَنْفرُ فِي السَّرِيَّةِ، وَلَا يَقسِمُ
(4)
بالسَّوِيَّةِ، وَلَا يَعْدِلُ فِي الْرَّعِيَّةِ
(5)
. فَقَالَ سَعْدٌ: اللَّهمَّ إِنْ كَاذِبًا فَأَطِلْ عُمْرَهُ، وَابْتَلِهِ
(6)
بِالفَقْرِ، وَعَرِّضْهُ لِلفِتْنَةِ. قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بنُ عُمَيْرٍ: وَأَنَا
(7)
رَأَيْتُهُ
(8)
يَغْمِزُ الجَوارِي فِي الطَّرِيقِ، وَلَا تَكُونُ
(9)
فِتْنَةٌ إلَّا وَهُوَ فِيْهَا. فَيُقَالُ لَهُ: كَيْفَ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: شَيْخٌ كَبِيرٌ
(10)
مَفْتُونٌ، أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ. [خ¦755]
248 -
وعن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، عن أمِّه أمِّ الفَضْلِ: أنّها سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالمرسلاتِ
(11)
. [خ¦763]
249 -
وعن مُحَمدِ بنِ
(12)
جُبَيرِ بن مُطْعمٍ، عن أبيه، قَالَ: سَمِعْتُ النبيَّ
(13)
صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ بِالطُّورِ. [خ¦765]
250 -
وعن عَدِيِّ بنِ ثَابِتٍ، عن البَراء بنِ عَازِبٍ قالَ: قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي العِشَاءِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون. [خ¦767]
251 -
قال رضي الله عنه
(14)
: وعن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ قالَ: كان مُعاذٌ رضي الله عنه يُصَلِّي معَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ يَرجعُ إلى قَومِهِ فيَؤمُّهم، فأخَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَاَةَ العِشَاءِ، فصَلَّى مَعَهُ، ثمَّ رَجعَ إِلَى قَومِهِ يَؤمُّهُم، فقرأ سورة البقرة، فتأخَّر رجلٌ، فصلَّى
(15)
وَحْدَهٌ، فقيلَ لَهُ: نَافَقْتَ يَا فُلانُ. قَالَ: مَا نَافَقتُ، ولَكِنْ لآتينَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأُخْبِرُهُ. فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فذكَرَ ذَلكَ لَهُ
(16)
. فقالَ: «أَفَتَّانٌ أَنتَ يَا مُعَاذُ! أَفَتَّانُ أَنتَ يَا مُعَاذُ؟ مَرَّتَينِ، اقرَأ سُورَةَ كَذَا وَسُورَةَ كَذَا» . قالَ:
(1)
في (د) : «جهته» ووضع فوقها إشارة تشير إلى الهامش وكتب فيه: «قبله» .
(2)
في (ح) و (د) : «قال فكلهم» .
(3)
زاد في (د) : «إن سعدا» .
(4)
في الأصل: «يسقم» .
(5)
في (ح) : «ولا يعدل في الرعية ولا يقسم بالسوية» .
(6)
في (د) : «وابتليه» .
(7)
في (ح) و (د) : «فأنا» .
(8)
زاد في (د) : «شيخا كبيرا» .
(9)
في (ح) : «يكون» .
(10)
قوله: «كبير» ليس في (ح).
(11)
في (د) : «بالطور» وكتب فوقها إشارة تشير إلى الهامش وكتب فيه: «بالمرسلات» .
(12)
قوله: «محمد بن» ليس في (د).
(13)
في (د) : «رسول الله» .
(14)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د).
(15)
في (د) : «يصلي» .
(16)
في (ح) : «له ذلك» .
وسُورَةَ {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ} [البروج:1]، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل:1]، {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} [الطارق:1]، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} [الغاشية:1]. وفي روايةٍ أخرى قالَ: فلمَّا رَأيتُ ذلكَ تنحَّيتُ، فصلَّيتُ، وإنَّمَا نحنُ أَصحَابُ نواضِحَ نعملُ بأيدينا. فقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ نحوه. [خ¦700]
252 -
وعن أبِي رَافِعٍ، قالَ: صَلَّيتُ مَع أبِي هُريرة رضي الله عنه العَتمَةَ، فَقَرَأ:{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق:1]، فَسَجُدَ فِيهَا، فلمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ لَه: مَا هَذَا؟ قالَ: صَلَّيتُ مَع أَبِي القَاسِمِ صلى الله عليه وسلم فسَجَدَ فِيهَا، فَلا
(1)
أَزَالُ أسْجُدُ فِيهَا حَتَّى أَلقَاهُ
(2)
. [خ¦766]
253 -
وعَنِ
(3)
الوَليدِ بنِ سُريْعٍ، عَن عَمرو بنِ حُرَيثٍ، قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الفَجْرِ: {وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ} [التكوير:17]. أخرجه مسلم.
254 -
وعَنْ سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، قالَ: انْطَلقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفةٍ من أَصْحَابِهِ، عَامِدِينَ إلَى سُوقِ عُكَاظٍ
(4)
، وقدْ حِيلَ بَينَ الشَّيَاطِينِ وَبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وأُرْسِلَتْ عَليهِمُ الشُّهُب، فَرجِعَتِ الشَّيَاطِينُ إلَى قَومِهِم، فَقَالوا: مَالَكُم؟ [قالوا:]
(5)
حِيلَ بَينَنَا وبَينَ خَبِرِ السَّمَاءِ، وأُرسِلَتْ عَلينَا الشُّهُبُ. فَقَالُوا: مَا حَالَ بَينَكُم وبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ إلَّا شَيءٌ
(6)
قَدْ حَدَثَ، فَاضْرِبُوا فِي
(7)
مَشَارقِ الأرْضِ ومَغَارِبِهَا، وانْظُرُوا
(8)
مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَينَكُم وبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ. فانْطَلَقُوا يَضْرِبُون فِي مَشَارِقِ الأرْضِ ومَغَارِبِهَا، يَبْتَغُونَ مَا الَّذِي حَالَ بَينَهُم وبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ
(9)
، فانْصَرَفَ أُولَئِكَ النَّفَرُ الَّذِينَ تَوجَّهُوا نَحْو تِهَامَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ بِنَخْلٍ
(10)
عَامِدًا إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وهُوَ يُصَلِّي بِأصْحَابِهِ صَلَاةَ الفَجْرِ، فلمَّا سَمِعُوا
(1)
في (د) : «ولا» .
(2)
في (ح) و (د) : «حتى القيامة» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «باب القراءة في الفجر» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «عكاظ اسم سوق من أسواق العرب بقريب مكة» .
(5)
زيادة من (ح)، وفي (د) :«قال» .
(6)
في (د) : «شيئا» .
(7)
قوله: «في» ليس في (ح) و (د).
(8)
في (د) : «فانظروا» .
(9)
من قوله: «فانطلقوا يضربون في مشارق الأرض....» إلى هنا ليس في (د).
(10)
في (ح) و (د) : «بنخلة» .
القُرْآنَ اسْتَمَعُوا لَهُ، فقَالُوا: هذا واللهِ الَّذِي حَالَ بَينَكُم وبَينَ خَبَرِ السَّمَاءِ. فَهُنَاكَ
(1)
رَجعَتْ هَؤُلَاءِ إلَى قَومِهِم فَقَالُوا: يَا قَومَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن:1 - 2]. فَأنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبيِّه صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}
(2)
[الجن:1] وإنَّمَا أُوحِيَ إِلَيهِ قَول الجنِّ. أخرجه البخاري. [خ¦773]
255 -
وعَنْ عَبدِ الرَّحمَنِ الأَعْرَجِ
(3)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ يَومَ الجُمُعَةِ: {آلم
(4)
(1) تَنْزِيلُ} [السجدة:1 - 2]، و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان:1]. [خ¦891]
256 -
وعن شَقِيقٍ، قالَ: جاء رجلٌ يُقال له نَهِيكُ بن سِنانٍ إلى عَبدِ اللهِ، فقال: يا [أبا]
(5)
عَبدِ الرَّحمَن كيفَ تَقْرأُ هَذِهِ الآيَةَ: {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ} [محمد:15] أيَاءً تَقْرَؤُها أَو أَلِفًا
(6)
؟ فَقَالَ
(7)
: كلُّ القرْآنِ قَدْ أَحْصَيْتُ
(8)
غَيرَ هَذا
(9)
، إنِّي لَأَعْرِفُ النَّظَائِرَ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقرَأُ سُورَتَينِ فِي
(10)
رَكْعَةٍ. ثمَّ قَامَ فَدَخلَ، فجَاءَ عَلقَمةُ فَدَخَلَ عَليهِ فَقُلنَا لَهُ: سَلْهُ عَنِ النَّظَائِرِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقرأُ
(11)
سُورَتَينِ فِي كُلِّ
(12)
رَكْعَةٍ. فَدَخَلَ فَسَأَلَهُ، فَدَخَلَ
(13)
ثمَّ خَرَجَ فَقَالَ: عِشْرُونَ سُورَة مِنْ
(14)
أَوَّلِ المُفَصَّلِ فِي تَأْلِيفِ عَبْدِ اللهِ.
وفي روايةٍ أُخْرَى: قَالَ عَبْدُ اللهِ: كُلُّ القرْآنِ قَدْ أَحْصَيتُ غَيرَ هَذِه الآيَةِ، قَالَ: إِنِّي لَأَقْرَأُ المُفَصَّلَ فِي الرَّكْعَةِ. قَالَ عَبْدُ اللهِ: هَذَا كَهَذَا
(15)
الشِّعرِ، إنَّ
(16)
مِنْ أَحْسَنِ
(17)
الصَّلَاِةِ الرُّكُوعُ والسُّجُودُ، فَليَقرأنَّ القُرْآنَ أَقْوَامٌ لَا يُجَاوزُ
(18)
تَرَاقِيهِم، وَلَكِنْ إِذَا قَرَأهُ فَرَسخَ
(19)
في القلْبِ نَفَعَ، وذَكَرَ الحَدِيثَ. [خ¦775]
257 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ: أنَّ أبَا هُريرَةَ رضي الله عنه كَانَ يُصَلِّي بِهِم
(20)
، فيكبِّرُ كلَّمَا خفض ورفع، فإذا انصرف قالَ: إنِّي لأشبهُكم صلاةً
(1)
في (د) : «فهنالك» .
(2)
تتمة الآية: «أنه استمع نفر من الجن» ليس في (د) وفي (ح) : «{قل أوحي إلي أنه استمع}» .
(3)
كلمة «الأعرج» ليست في (ح).
(4)
في (د) : «بآلم» .
(5)
زيادة من (د) و (ح).
(6)
في (ح) و (د) : «تقرؤها أياء أم ألفا» .
(7)
في (د) : «قال» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «أحصيت: أي علمتُ» .
(9)
زاد في (ح) : «قال» .
(10)
في (د) : «كل» .
(11)
زاد في (ح) : «بها» .
(12)
قوله: «كل» ليس في (ح)، وفي (د) :«يقرأ بسورتين في ركعة» .
(13)
في (ح) : «فدخل عليه فسأله» بدل قوله: «فدخل فسأله فدخل» ، وقوله:«فدخل» هذا ليس في (د).
(14)
في (د) : «من سورة» بتقديم وتأخير.
(15)
في (د) : «كهذِّ» .
(16)
زاد في (ح) : «إن أقواما يقرؤون القرآن» .
(17)
في (د) : «حسن» .
(18)
في (ح) : «أناس لا يتجاوز» ، وفي (د) :«أقوام» ووضع فوقها إشارة إلى الهامش وكتب فيه: «أناس» .
(19)
جاء في هامش الأصل: «رسخ: أي ثبت» .
(20)
في (ح) و (د) : «لهم» .
برَسُولِ
(1)
اللهِ صلى الله عليه وسلم. [خ¦785]
258 -
وعن مُصعَب بن سَعدٍ، قالَ: كُنْتُ إِذَا رَكَعْتُ وَضَعْتُ يَديَّ بَينَ فَخِذَيَّ، فَنَهَانِي أَبِي عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ أَنْتَهِ، فَقَالَ: إِنَّا كُنَّا نَصْنَعُ ذَلِكَ فَنُهِينَا عَنْهُ، وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ الأَيْدِي عَلَى الرُّكَبِ. [خ¦790]
259 -
وعَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يكثرُ أنْ يَقُولَ قَبْلَ أنْ يَمُوتَ: «سُبْحَانَكَ اللَّهمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» . قَالَتْ
(2)
: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ
(3)
أَحْدَثْتَهَا تَقُولُهَا؟ قالَ: «جُعِلَتْ لِي عَلَامَةٌ فِي أُمَّتِي إِذَا رَأَيْتُهَا قُلْتُهَا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ} [النصر:1]» ، إِلَى آخِرِ السُّورَةِ. [خ¦4967]
260 -
وعن إبراهيمَ بنِ عبدِ الله بن حُنين، عن أَبِيه
(4)
، عَنْ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
(5)
رضي الله عنه قَالَ: «نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ، وَعَنْ لِبَاسِ الْقَسِّيِّ
(6)
، وَعَنِ الْقِرَاءَةِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ». [خ¦5175]
261 -
وَعَنْ قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ
(7)
، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم: «أَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَإنِّي أَرَاكُم
(9)
مِن بَعْدِ ظَهْرِي»
(10)
. [خ¦742]
262 -
وعن أَبي بَكْرِ بنِ عَبدِ الرَّحمَنِ بنِ الْحَارِثِ بنِ هِشامٍ، أَنَّهُ سمع أَبَا هُريرَةَ، يقول: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قَامَ إِلَى الصَّلاة يُكبِّرُ
(11)
حِينَ يَقُومُ، ثمَّ يُكَبِّرُ
(12)
حِينَ يَرْكَعُ، ثمَّ يَقُولُ:«سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ» ، حِينَ يَرْفَعُ صُلبَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، ثمَّ يَقولُ وهُو قَائِمٌ: «رَبَّنَا وَلَكَ
(13)
الْحَمْدُ». [خ¦789]
263 -
وعن مَجزَأَةَ بن زَاهِرٍ، عن عَبدَ اللهِ بن أَبِي أَوْفَى قالَ: كانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوات، وَمِلْءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ، اللَّهمَّ طَهِّرْنِي
(14)
بِالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَالْمَاءِ الْبَارِدِ. اللَّهمَّ طَهِّرْنِي
(15)
(1)
في (د) : «بصلاة رسول» .
(2)
في (ح) : «قال» .
(3)
زاد في (ح) و (د) : «قد» .
(4)
في الأصل: «وعن عبد الله بن جبير عن أبيه» .
(5)
قوله: «بن أبي طالب» ليس في (ح).
(6)
جاء في هامش الأصل: «القسّيّ: أي القزي، وقيل: هو المصري، وقيل: الحرير» .
(7)
زاد في (د) : «بن مالك» .
(8)
في (ح) : «النبي» .
(9)
في (د) : «أراكن» .
(10)
(11)
في (د) : «كبر» .
(12)
في (د) : «كبر» .
(13)
في (ح) : «لك» بدون الواو.
(14)
في (ح) : «طهر قلبي» .
(15)
جاء في هامش (ح) : «وقوله: (طهرني بالثلج والبرد والماء البارد) : استعارة للمبالغة في التنظيف من الذنوب» .
مِنَ الذُّنُوبِ، وَنَقِّنِي مِنهَا، كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الْوَسَخ». [خ¦744]
264 -
وعَنْ قَزَعَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: كَان رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ قَالَ: «
(1)
رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلءَ الأَرْضِ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْد
(2)
، أَهْلَ الثَّنَاءِ
(3)
والمَجْدِ
(4)
، أحَقُّ
(5)
مَا قَالَ الْعَبْدُ، وَكُلّنَا
(6)
لَكَ عَبْدٌ، اللَّهمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ
(7)
». [خ¦6330]
265 -
وعن أَبِي صَالِحٍ السَّمَّان، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» . [خ¦796]
266 -
وعَن عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازبٍ، قَالَ: «كَانَ قِيامُ رَسُولِ اللهِ
(8)
صلى الله عليه وسلم ورُكُوعُهُ وسُجُودُهُ وجُلُوسُهُ لَا يُدْرى أَيُّهُ أَفْضَلُ؟».
267 -
وعَنْ ثَابِت البُنَانِي قَالَ: قَالَ لَنا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ
(9)
: إِنِّي لَا آلُو أَنْ أُصَلِّيَ بِكُمْ كَمَا رَأَيْتُ
(10)
رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي
(11)
بِنَا. قَالَ ثَابِتٌ: كَانَ
(12)
أَنَسٌ يَصْنَعُ شَيْئًا لَا أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَهُ، كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِن الرُّكُوعِ قَامَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ نَسِيَ، وَإِذَا
(13)
رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى قَعدَ حَتَّى يَقُولَ الْقَائِلُ قَدْ
(14)
نَسِيَ. [خ¦821]
268 -
قال رضي الله عنه
(15)
: وعَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ
(16)
صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِن الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ يَقُولُ: «اللَّهمَّ أَنْجِ عَيَّاشَ بنَ أَبِي رَبِيعَةَ، اللَّهمَّ أَنْجِ سَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بنَ الْوَلِيدِ، اللَّهمَّ أَنْجِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِن الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهمَّ اجْعَلْ سِنِيهُم
(17)
كَسِنِي يُوسُفَ». [خ¦1006]
(1)
زاد في (ح) : «اللهم» .
(2)
زاد في (ح) : «إنك» ، وقوله:«من شيء» ليس في (د).
(3)
جاء في هامش الأصل: «يعني أنت أهل الثناء» .
(4)
في الأصل: «بالمجمد» والمثبت لفظ مسلم و (ح) و (د).
(5)
في الأصل و (ح) : «حق» . في (د) : «حقًّا» .
(6)
في (د) : «فكلنا» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «يعني الذي جدّه صاحب الجدّ جدّه» ، وجاء في (ح) : «قوله: (لا ينفع ذا الجد منك الجد) : بفتح الجيم، أي لا ينفع ذا الغنى منك غناه، إنما ينفعه العمل بطاعتك، وقيل الجد الجيد الحظ، ورواه بعضهم بكسر الجيم وحمله على
…
وأنكر ذلك أبو عبدة».
(8)
في (د) و (ح) : «النبيِّ» .
(9)
قوله: «بن مالك» ليس في (ح).
(10)
كلمة: «رأيتُ» ليست في (ح).
(11)
في (ح) : «صلَّى» .
(12)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(13)
في (ح) و (د) : «وكان إذا» .
(14)
قوله: «قد» ليس في (ح).
(15)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (د) و (ح).
(16)
في (ح) : «رسول الله» .
(17)
في (ح) و (د) : «اجعلها سنين» .
269 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبَي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ فِي صَلَاةِ العِشَاءِ فِي الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ بَعدَ الرُّكُوعِ فِيهِم لِيَقُول
(1)
: «اللَّهمَّ نَجِّ
(2)
الْوَلِيدَ بنَ الْوَلِيدِ، اللَّهمَّ نَجِّ سَلَمَةَ بنَ هِشَام، اللَّهمَّ نَجِّ عَيَّاشَ بنَ أَبِي رَبِيعَةَ
(3)
، اللَّهمَّ نَجِّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، اللَّهمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ، اللَّهمَّ اجْعَلْ سِنِيهُم
(4)
كَسِنِي يُوسُفَ»
(5)
، ثُمَّ تَرَكَ ذَلِكَ
(6)
. [خ¦6200]
270 -
وعَن إسحاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الَّذِينَ قَتَلُوا أَصْحَابَ بِئْرِ مَعُونَةَ، ثَلَاثِينَ صَبَاحًا، يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ
(7)
وَذَكْوَانَ وَلِحْيَانَ
(8)
وَعُصَيَّةَ، عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ أَنَسٌ: فأَنْزَلَ الله تَعَالَى فِي الّذِينَ قُتِلُوا فِي بِئْرِ مَعُونَةَ قُرْآنًا قَرَأْنَاهُ حَتّى نُسِخَ بَعْدُ: أَنْ بَلَّغُوا قَوْمَنَا
(9)
، أَنْ
(10)
قَدْ لَقِينَا رَبَّنَا، فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ». [خ¦2814]
271 -
[وعَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قُلْتُ لأَنَسٍ: هَلْ قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، بَعْدَ الرُّكُوعِ يَسِيرًا. أورده مسلم]
(11)
. [خ¦1001]
272 -
وعن عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ عَن الْقُنُوتِ. فَقَالَ: قَد كَانَ الْقُنُوت. قُلْتُ: قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَهُ؟ قَالَ: قَبلَهُ. [خ¦1002]
273 -
وعَنْ طاوسٍ عن ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْضَاءٍ، الْجَبْهَةِ - وَأَشَارَ بِيَدِيهِ
(12)
إِلَى أَرنَبَتِهِ - وَالْيَدَيْنِ، وَالرُّكْبَتَيْنِ، وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَأَن لَا أَكفَّ شعرًا وَلَا ثَوبًا». [خ¦812]
274 -
وعن قَتَادَةَ، عن أنسٍ
(13)
، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ» . [خ¦822]
275 -
وعَن الْأَعْرَجِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعبِ
(14)
بنِ مَالِكِ ابنِ بُحَيْنَةَ الْأَسْدِيِّ، عَن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ فَتَحَ مَا بَيْنَ مِرفَقَيهِ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. [خ¦3564]
276 -
وعَن الزُّهْرِيِّ قَالَ
(15)
:
(1)
في (ح) و (د) : «شهرا يقول» بدل قوله: «فيهم ليقول» .
(2)
في (د) : «أنج» .
(3)
في الأصل: «عياش بن ربيعة» والمثبت ما جاء في البخاري و (د)، وقوله:«اللهم نج الوليد بن الوليد.... عياش بن أبي ربيعة» ليس في (ح).
(4)
في (ح) : «اجعلها سنين» ، وفي (د) :«اجعلها سنيَّ» .
(5)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(6)
في (ح) زيادة: «فقلنا ما له، قيل له: أما تراهم قد جاؤوا» ، وفي (د) :«فقلنا ما له قال قيل لي أما تراهم قد جاؤوا» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «رعل: اسم قبيلة» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «لحيان: قبيلة من بني هذيل» .
(9)
في (ح) : «أقوامنا» .
(10)
في (د) : «أنَّا» .
(11)
زيادة من (ح)، والحديث ليس في (د)، وجاء في هامش (ح) : «قوله: قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
الحديث، القنوت في كتاب الله تعالى، وحديث نبيه المصطفى ولسان العرب لفظة متصرِّفة تكون بمعنى الطاعة، وبمعنى السكوت، وقيل: القنوت طول القيام، وقيل ذاك في قوله:{أمَّن هو قانت آناء الليل} ، وفي الحديث: أفضل الصلاة طول القنوت، وقيل: الخشوع، وقيل: الدعاء، وقيل: الإقرار بالعبودية، وقيل الإخلاص، وقيل: أصله الدوام على الشيء، وإذا كان هذا أصله فمديم الطاعة قانت، كذلك الداعي والقائم في الصلاة والمخلص فيها والساكتُ فيها كلهم فاعلون القنوت، وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرًا يدعو على قبائل من العرب، أي أدام الدعاء والقيام له».
(12)
في (ح) و (د) : «بيده» .
(13)
زاد في (د) : «بن مالك» وقوله: «عن أنس» ليس في (ح).
(14)
قوله: «بن كعب» ليس في (ح) و (د).
(15)
قوله: «قال» ليس في (ح).
أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بنُ المُسيِّبِ، وَعَطَاءُ بنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَهُمَا: أَنَّ النَّاسَ قَالُوا للنَبِيِّ صلى الله عليه وسلم: يَا رَسُولَ اللهِ
(1)
، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فقَالَ النَبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«هَلْ تُمَارُونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَهَلْ
(2)
تُمَارُونَ
(3)
فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟»، قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ كَذَلِكَ. يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُالُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا فَلْيَتَّبِعْه» ، وذكر الحديث بطوله، وسيأتي الكتاب
(4)
في آخره إن شاء الله. [خ¦806]
277 -
وعَن أَبي سَلَمَةَ، قَال: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِيُّ، قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ
(5)
مَعَ رَسُولِ اللهِ
(6)
صلى الله عليه وسلم، فَآتيهِ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ، فَقَالَ لِي:«سَلْ» ، فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. فقَالَ: «أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟» .
(7)
قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: «فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ
(8)
».
278 -
وعَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَن مَالِكِ بنِ الْحُوَيْرِثِ: أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي وِتْرٍ مِنْ صَلَاتِهِ لَمْ يَنْهَضْ حَتَّى يَسْتَوِيَ قَاعِدًا. [خ¦823]
279 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلَاةِ وَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَرَفَعَ إِصْبَعَهُ الْيُمْنَى الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ فَيدعُو بِهَا، وَيَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِه بَاسِطًا عَلَيْهَا.
280 -
عَنْ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرِو
(9)
بنِ عَطَاءٍ، عَن أَبي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ: أَنَّه رَأَى النَّبِيِّ
(10)
صلى الله عليه وسلم إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ جَلَسَ عَلَى رِجْلِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وجَلَسَ عَلَى
(1)
قوله: «يا رسول الله» ليس في (ح).
(2)
في (ح) و (د) : «فقال هل» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «وعند بعض المحدثين: هل تمارون بفتح التاء والراء، تتمارون: تَمارون أي أفتجادلون، تشكون» .
(4)
زاد في (ح) و (د) : «عليه» .
(5)
في (د) : «أتيت» .
(6)
في (ح) : «النبي» .
(7)
زاد في (ح) و (د) : «قال» .
(8)
جاء في هامش (ح) : «أصل السجود في اللغة الميل والخضوع، قال يعقوب: أسجدَ الرجل، إذا طأطأ رأسه، وسجد إذا وضع رأسه في الأرض، قال المفسرون: كان سجود الملائكة لآدم تحيةً لا عبادةً له وطاعة لله» .
(9)
في (ح) و (د) : «وعن محمد بن عمر» .
(10)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
مَقْعَدَتِهِ. [خ¦828]
281 -
وعَن عَامِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَعَدَ للصَّلَاةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ
(1)
وَسَاقِهِ، وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى
(2)
، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى، وأَشَارَ بِإِصْبَعِيهِ
(3)
. [خ¦828]
282 -
قال أَبُو بَكرٍ مُحَمَّد بنُ عَبدِ اللهِ بنِ زَكَريَّا بنِ الحَسنِ
(4)
: أخبرنا أَحمَدُ بنُ مُحَمَّد بنِ الحَسِن أَبُو حَامِدِ بن الشَّرقِي، قالَ: حدَّثنا إبرَاهِيمُ بنُ عَبدِ الله قالَ: أَخبرنا الوَلِيدُ بنُ القَاسَم، قالَ: سمعت الأَعمَشَ، قالَ: حدَّثنا
(5)
شَقِيقٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كُنَّا إِذَا جَلسنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ قُلْنَا
(6)
: السَّلَامُ عَلَى اللهِ قَبلَ عِبَادِهِ، سلَامٌ عَلَى جِبْرِيلَ، سلَامٌ عَلَى مِيكَائِيلَ، سلَامٌ عَلَى فُلَانٍ، سلَامُ عَلَى فُلَانٍ. فَسَمِعَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَالَ: «إِنَّ الله هُوَ السَّلَامُ، فَإذَا جَلَسَ أحَدكُم فِي الصَّلاةِ فَليَقلْ
(7)
: التَّحِيَّاتُ لِله، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ. - فَإِذا
(8)
قَالَها أَصَابَت كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ - أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. ثُمَّ يَتَخَيَّرُ بَعدُ مِنَ الدُّعَاءِ
(9)
». هذا لفظ أبي مُعَاوية. وقالَ
(10)
يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ
(11)
: «ثُمَّ ليَتَخَيَّر أَحَدُكُم مِنَ الدُّعَاءِ مَا
(12)
أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ فَيَدْعُو بِهِ». [خ¦831]
283 -
قالَ رضي الله عنه
(13)
: وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: تلقَّانِي كَعْبُ بنُ عُجْرَةَ، فَقَالَ: أَلَا
(14)
أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً؟ خَرَجَ عَلَينا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ عَلِمْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: «قُولُوا
(15)
: اللَّهمَّ
(1)
في (ح) و (د) : «فخذيه» .
(2)
في (د) : «اليسرى» .
(3)
كذا في الأصل بالتثنية، وفي الأصل أيضًا تقديم لكلمة (وأشار) :«عَلَى رُكْبَتِهِ وأَشَارَ الْيُسْرَى، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى بِإِصْبَعِهِ» ، وفي (ح) و (د) :«بإصبعه» .
(4)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد زكريا بن الحسن قال» .
(5)
من قوله: «قال أَبُو بَكرٍ مُحَمَّد بنُ عَبدِ الله» إلى هنا ليس في (ح)، وفيها:«وعن شقيق» .
(6)
في (د) : «وقلنا» .
(7)
في الأصل: «فيقل» والمثبت من (ح) و (د).
(8)
في (ح) و (د) : «فإنه إذا» .
(9)
زاد في (د) : «ما يراه» .
(10)
في (ح) : «وفي حديث» .
(11)
زاد في (د) : «في حديثه» .
(12)
قوله: «ما» ليس في (ح) و (د).
(13)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(14)
في (د) : «لا» .
(15)
في (د) : «فقولوا» .
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ
(1)
إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». [خ¦3369]
284 -
وعن عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، قَال: أَخْبَرَنِي أَبُو حُمَيْدٍ السَّاعِدِيُّ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى
(2)
أَزْوَاجِهِ، وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ». [خ¦3369]
285 -
وعَن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي مَجْلِسِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ، فَقَالَ لَهُ بَشِيرُ
(3)
بنُ سَعْدٍ: أَمَرَنَا الله عز وجل أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَمَنَّيْنَا إذ
(4)
لَمْ يَسْأَلْهُ. ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ
(5)
إِبْرَاهِيمَ. وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ
(6)
إِبْرَاهِيمَ، فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. وَالسَّلَامُ كَمَا عَلِمْتُمْ
(7)
». [خ¦4798]
286 -
قال رضي الله عنه: قال أَبُو بَكْرٍ مُحمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ مُحمَّد بنِ زَكَريَّا بنِ الحسَن رحمه الله
(8)
- أَخبَرنا أَبو حَامِدِ بن الشَّرقِي، ومَكِّي بن عَبدَان رضي الله عنهم، قالا: حَدَّثَنا محَمَّد بن يَحيى، قالَ: حَدَّثَنا أَبُو الْيَمَانِ، قالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ
(9)
عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ
(10)
: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو فِي الصَّلَاةِ: «اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ
(1)
قوله: «آل» ليس في (د) في هذا الموضع والمواضع الثلاثة بعده.
(2)
قوله: «على» ليس في (ح) و (د).
(3)
في (د) : «بشر» .
(4)
في (د) : «أنه» .
(5)
قوله: «آل» ليس في (ح) و (د).
(6)
قوله: «آل» ليس في (ح).
(7)
في (ح) زيادة: «وفي رواية أخرى: إنهم ليعذَّبون في قبورهم عذابًا تسمعه البهائم» ، وفي (د) :«كما قد علمتم» .
(8)
في (د) : «أخبرنا أبو بكر» بدل قوله: «قال رضي الله عنه قال
…
رحمه الله».
(9)
من قوله: «قال رضي الله عنه..» إلى هنا ليس في (ح).
(10)
قوله: «قال» ليس في (ح).
بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ
(1)
، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَفِتْنَةِ
(2)
الْمَمَاتِ، اللَّهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ». قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ:«إنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ» . [خ¦832]
287 -
وعَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلَتْ عَلَيَّ عَجُوزَانِ مِنْ عُجُزِ
(3)
يَهُودِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَتَا: إِنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ، فَكَذَّبْتُهُمَا وَلَمْ أُنْعِمْ
(4)
أَنْ أُصَدِّقَهُمَا، فَخَرَجَتَا، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ عَجُوزَيْنِ مِنْ عُجُزِ يَهُودِ الْمَدِينَةِ دَخَلَتَا عَلَيَّ، فَزَعَمَتَا أَنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يُعَذَّبُونَ فِي قُبُورِهِمْ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ. قَالَت
(5)
: فَمَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ فِي صَلَاةٍ إِلَّا يتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْر. وفي روايةٍ أخرى: فقَالَ: «صَدَقَتَا، إِنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَذَابًا تَسْمَعُهُ الْبَهَائِمُ
(6)
». [خ¦6366]
288 -
وعَنْ أَبِي الخَيرِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ: قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي. قَالَ:«قُلْ: اللَّهمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْنِي، إِنَّك أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» . [خ¦7387]
289 -
وعن الزُّهْرِيِّ، عَنْ هِندٍ بِنتِ الْحَارِثِ، عَن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَلَّمَ مَكَثَ قَليلًا. وكَانُوا يرَونَ أنَّ ذَلِكَ كَيمَا يَنْفُذَ
(7)
النِّسَاءُ قَبلَ الرِّجَالِ. [خ¦837]
290 -
وعَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَفتَتِحُ الصَّلَاةَ بِالتَّكْبِيرِ وَالْقِرَاءَةَ بِـ {الْحَمْدُ لِله رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الفاتحة:1]، وكَان يَختِمُ الصَّلاةَ بالتَّسلِيمِ. [خ¦743]
(1)
قوله: «وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال» ليس في (د).
(2)
قوله: «فتنة» ليس في (ح).
(3)
في (ح) : «عجائز» .
(4)
جاء في هامش الأصل: كلام غير مفهوم، «وأنعم الله بك عينًا: أي أقرَّ عينك».
(5)
في (ح) : «ثم قالت لي» ، وفي (د) :«ثم قالت» .
(6)
زاد في (ح) : «وفي رواية أخرى إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم» ، وفي (د) :«إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم» بدل قوله: «فقال صدقتا إنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم»
(7)
في (ح) : «تنفذ» .
291 -
وعن أَبِي مَعْبَدٍ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالتَكبِيرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِن
(1)
الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله
(2)
صلى الله عليه وسلم. وأَنَّهُ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ. [خ¦841]
292 -
وعَنْ وَرَّادٍ
(3)
قَالَ: أَمْلَى عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ بنُ شُعْبَةَ كِتَابًا إِلَى مُعَاوِيَةَ: أَنَّي سَمعتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إذَا قَضى الصَّلَاة: «لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ» . [خ¦844]
293 -
وعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ
(4)
صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا
(5)
: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ
(6)
والأَموالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ. قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا
(7)
: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ، وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ، إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟» قَالُوا
(8)
: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمَدُونَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ
(9)
ثَلَاثًا
(10)
وَثَلَاثِينَ». قَالَ أَبُو صَالِحٍ: ثُمَّ رَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قد سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» . [خ¦843]
294 -
وعَن أَبِي الوَلِيدِ عَبْدِ اللهِ بنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا كَانَ النَّبِيُّ
(1)
في (ح) و (د) : «في» .
(2)
في (ح) : «النبي» .
(3)
في هامش (د) : «وارد» .
(4)
في (د) : «النبي» .
(5)
في (ح) : «وقالوا» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «الدثر: المال الكثير» ، وجاء في هامش (ح) :«أهل الدثور أصحاب الأموال الكثيرة والدثر المال» .
(7)
في (د) : «قال» .
(8)
في (ح) : «فقالوا» .
(9)
(10)
في (د) : «ثلاثة» .
صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَجلِسُ بَعدَ الصَّلاةِ إِلَّا قَدرَ مَا يَقُولُ: «اللَّهمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ يا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ» .
295 -
وعَن أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مَجلِسهِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، يَقُولونَ
(1)
: اللَّهمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارْحَمْهُ، اللَّهمَّ تُب عَلَيهِ. مَا لَمْ يُؤذِ فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ فِيهِ». [خ¦477]
296 -
وعَنِ الأَسْوَدِ بن يَزِيدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بٍن مَسعُودٍ قَالَ: «لا يَجْعَلَنَّ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ مِنْ نَفْسِهِ جُزْءًا؛ لا
(2)
يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَنْصَرِفَ
(3)
إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، فَلَقَد رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَكثَرُ
(4)
انصِرَافِهِ لَعَلَى يَسَارِهِ». [خ¦852]
297 -
قال رضي الله عنه
(5)
: وعن سَعِيدِ بن المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُصَلِّي أَحَدُنَا فِي الثَوْبِ الوَاحِدِ؟ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَكُلُّكُمْ يَجِدُ ثَوْبَيْنِ؟» . ثمَّ قَال أَبُو هُرَيرَةَ للرَجُلِ: أتعرفُ
(6)
أَبا هُرَيرَةَ، فَإنَّهُ يُصَلِّي فِي الثَّوبِ الواحِدِ وثِيابُهُ عَلَى الْمِشْجَبِ
(7)
. [خ¦365]
298 -
وعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«لا يُصَلِّي أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى عَاتِقَيْهِ مِنْهُ شَيْءٌ» . [خ¦359]
299 -
وعَن عُرْوَةَ، عَن عُمَرَ بْنِ
(8)
أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فِي بَيْتِ أُمِّ سَلَمَةَ مُشْتَمِلًا بِهِ. وَفِي روَايَةٍ أُخرَى: مُتَوَشِّحًا بِهِ. وَفِي روَايَةٍ أُخرَى: قَد خَالَفَ بَينَ طَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيْهِ. [خ¦355]
300 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: صَلَّى جَابِرٌ فِي إِزَارٍ
(9)
قَدْ عَقَدَهُ مِنْ قِبَلِ قَفَاهُ، وَثِيَابُهُ
(1)
في (ح) : «تقول» .
(2)
في (د) : «إلا» .
(3)
في صحيح البخاري: «أن لا ينصرف» .
(4)
في (ح) و (د) : «وإن أكثر» .
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح)، ولا (د).
(6)
في (د) : «تعرف» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «المشجب: خشب يُلقى عليه الثياب، وقيل: كرسي الثياب» ، وجاء في هامش (ح) :«المشجب: أعواد يوضع عليها الثياب ومتاع البيت» .
(8)
في (د) : «عمران» .
(9)
في (ح) : «إزاره» .
مَوْضُوعَةٌ عَلَى الْمِشْجَبِ، فقَالَ لَهُ قَائِلٌ: تُصَلِّي فِي ثَوبٍ وَاحِدٍ! قَالَ
(1)
: أَمَا إِنِّي
(2)
صَنَعْتُ ذَلِكَ لِيَرَانِي أَحْمَقُ مِثْلُكَ، وَأَيُّنَا كَانَ لَهُ ثَوْبَانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟». [خ¦352]
301 -
وعَن أَبي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيتُ رِجَالًا يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَاقِدِي أُزُرِهِمْ عَلَى رِقَابِهِمْ مِثلَ الصِّبْيَانِ. وَكَانَ يُقَالُ لِلنِّسَاءِ: لَا تَرْفَعْنَ رُؤُوسَكُنَّ حَتَّى يَسْتَوِيَ
(3)
الرِّجَالُ جُلُوسًا». [خ¦362]
302 -
وعَن عَوْنِ بنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ فِي حُلَّةٍ حَمرَاءَ، وأَنَّ بِلَالًا أَخرَجَ بَينَ يَدَيهِ العَنزَةَ بالبَطحَاءِ، فَرَكَزَهَا فَصلَّى إلَيهَا. [خ¦376]
303 -
وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم [صَلَّى]
(4)
فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ، فَلمَّا قَضى صَلَاتَهُ قَالَ: «شَغَلَتْنِي أَعْلَامُ هَذِهِ، اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ
(5)
وَائْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّة
(6)
». [خ¦752]
304 -
وعَنْ عَمْرِو بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيِّ: «أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(7)
، فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا». [خ¦516]
305 -
عَنْ
(8)
أَبِي الْخَيْرِ مَرْثَدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ
(9)
قَالَ: أُهْدِيَ لرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرُّوجُ حَرِيرٍ، فَلَبِسَهُ ثمَّ صَلَّى فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَنَزَعَهُ نَزْعًا شَدِيدًا كَالْكَارِهِ، ثمَّ قَالَ:«لا يَنْبَغِي هَذَا لِلْمُتَّقِينَ» . [خ¦375]
306 -
وعَن أَبي مَسْلَمَةَ سَعِيدِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي نَعْلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ. [خ¦386]
307 -
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ
(1)
في (ح) : «فقال» .
(2)
زاد في (ح) : «إنما» وفي (د) : «إني إنما» بدون قوله: «أما» .
(3)
في (د) : «تستوي» .
(4)
زيادة من (ح) و (د).
(5)
جاء في هامش (ح) : «قوله: (اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم)
…
الحديث: يؤخذ منه كراهة التزويق في القبلة، واتخاذ الأشياء الملهية، والخميصة بفتح الخاء: كساء مربّع من صوف، والأنبجانية بفتح الهمزة وكسرها، وبفتح الباء وبكسرها أيضًا، بالوجهين، ذكرها ثعلب، والكساء مذكّر فوصفه مذكَّر، وتأنيثها على تقدير الخميصة.
والأنبجانية كساء غليظ ولا عَلَمَ له، فإذا كان للكساء عَلَم فهو الخميصة، قال القاضي أبو عبد الله في شرحه: الخميصة كساء صوف مصبوغ علمه حرير، والأنبجانية كساء سداه قطن أو كتّان وطعّمه صوف، قال ابن قتيبة: إنما هو منبجاني ولا يقال أنبجاني، منسوب إلى منبج، وفتحت الباء في النسب لأنه خرج مخرج مخبراني وهو قول الأصمعي، قال بعضهم: كانت أكسية تصنع بحلب وتحمل إلى جسر منبج».
(6)
في (ح) و (د) : «بأنبجانيته» .
(7)
زاد في (د) و (ح) : «ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس» .
(8)
في (ح) و (د) : «وعن» .
(9)
قوله: «الجهني» ليس في (ح) و (د).
التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلًا؟ قَالَ:«الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ» . قَالَ: قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ؟ قَالَ: «الْمَسْجِدُ الأَقْصَى» . قَالَ: قُلْتُ: كَمْ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ سَنَةً، وَأَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ فَهُوَ مَسْجِدٌ» . [خ¦3366]
308 -
وعَنْ أَبِي
(1)
التَّيَّاحِ، عن أنسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، قَبْلَ أَنْ يُبْنَى الْمَسْجِدُ. [خ¦234]
309 -
وعَنْ أَبِي التَّيَّاحِ أَيضًا، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(2)
رضي الله عنه قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ
(3)
فِي عُلْوِ
(4)
الْمَدِينَةِ، فِي حَيٍّ يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، فَأَقَامَ فِيهِمْ أَرْبَعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً، ثُمَّ إِنَّهُ أَرْسَلَ إِلَى مَلَأِ بَنِي النَّجَّارِ، فَجَاؤُوا مُتَقَلِّدِينَ سُيُوفَهُمْ
(5)
. قَالَ أَنَسٌ: فَكَأَنِّي
(6)
أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى رَاحِلَتِهِ، وَأَبُو بَكْرٍ رِدْفُهُ
(7)
، وَمَلَأُ
(8)
بَنِي النَّجَّارِ حَوْلَهُ، حَتَّى أَلْقَى
(9)
بِفِنَاءِ أَبِي أَيُّوبَ. وكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حَيْثُ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ، وَيُصَلِّي فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وأنَّهُ أَمَرَ بِبنَاءِ الْمَسْجِدِ، فَأَرْسَلَ إِلَى ملَأِ بَنِي النَّجَّارِ
(10)
، فَقَالَ: «يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي
(11)
بِحَائِطِكُمْ هَذَا». فقَالُوا: لا وَاللهِ لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إِلَّا إِلَى اللهِ. قَالَ أَنَسٌ: فَكَانَ
(12)
فِيهِ مَا أَقُولُ لَكُم، كَانَت فِيهِ
(13)
قُبُورُ الْمُشْرِكِينَ وَكَانَتْ فِيْهِ خَرِبٌ
(14)
وَكَانَ نَخْلٌ
(15)
، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقُبُورِ الْمُشْرِكِينَ
(16)
فَنُبِشَتْ، وَبِالْخِرَبِ فُسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ
(17)
، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَ المَسجِدِ، وَجَعَلُوا عِضَادَتَيْهِ
(18)
حِجَارَةً، وجَعَلُوا يَنْقلُونَ الصَّخرَ
(19)
وهُم يَرْتَجِزُونَ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم مَعَهُمْ، وَيقُولُ
(20)
: «اللَّهمَّ لا خَيْرَ إِلَّا خَيْرُ الآخِرَةْ، فَانْصُرِ الأَنْصَارَ
(1)
في (د) : «ابن» .
(2)
قوله: «بْنَ مَالِكٍ» ليس في (ح).
(3)
ليس في (ح) : «فَنَزَلَ» و (د).
(4)
في (ح) : زيادة ياء: «عُلْوِي» .
(5)
في (د) : «بسيوفهم» .
(6)
في (ح) : «وكأني» .
(7)
في (ح) : زيادة ياء: «يَرْدُفُهُ» .
(8)
في هامش الأصل: «الْمَلَأُ: أَشْرَافُ النَّاس» .
(9)
في هامش الأصل: «أي: أَلْقَى رَحْلَهُ» .
(10)
في (ح) و (د) زيادة: «فَجَاؤُوا» .
(11)
في هامش الأصل: «ثَامِنُونِيْ: أَيْ بِيْعُونِيْ بِالثَّمَنِ» ، في (ح) :«ثَامِنُونِيْ: أَيْ بَايِعُونِيْ» .
(12)
في (ح) : «وَكَانَ» بدل «فكان» .
(13)
في (د) : «كان فيه نخل و» .
(14)
في هامش (ح) : «مَعْنَى قَوْلِه: (خَرْبٌ) بِفَتْحِ الْخَاءِ وَسُكُونِ الرَّاءِ، جَمْعُ خُرْبَةٍ، وَهُوَ مَا خَرُبَ مِنَ الْبِنَاءِ» .
(15)
في (ح) : «كَانَتْ فِيْهِ نَخْلٌ وَقُبُورُ الْمُشْرِكِيْنَ وَخَرِبٌ» .
(16)
من قوله «قبور المشركين
…
» إلى هنا ليس في (د).
(17)
(18)
في (ح) : «عَضَائِدَهُ» بدل «عَضَادتيه» .
(19)
في (ح) : «الحَجَر» بدل «الصخر» .
(20)
في صحيح مسلم: «وَهُمْ يَقُولُونَ» ، وقوله:«معهم و» ليس في (د).
وَالْمُهَاجِرَةْ». [خ¦428]
310 -
وعَن عُروَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ، وَأُمَّ حَبِيْبَةَ، ذَكَرَتَا كَنِيسَةً رَأَتَاهَا
(1)
بِالْحَبَشَةِ، فِيْهَا تَصَاوِيرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ أُولَئِكَ إِذَا كَانَ فِيهِم الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا، وَصَوَّرُوا فِيْهِ تِلكَ الصُّوَرَ، أُولَئِكَ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . [خ¦427]
311 -
وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَرَضِهِ الذِي لَم يَقُم
(2)
مِنهُ: «لَعَنَ الله اليَهُودَ وَالنَّصَارَى، فَإنَّهُم
(3)
اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
(4)
». قَالَتْ: وَلَوْلَا ذَلِكَ أبْرِزَ قَبْرَهُ غَيْرَ أَنَّهُ خَشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا. [خ¦1330]
312 -
قالَ رضي الله عنه: قالَ
(5)
أَبُو بَكرٍ محَمَّدِ بن عَبدِ الله بن محَمَّد بن زَكَريَّا رحمه الله أَخبرَنَا أَبُو حَامِدِ بنُ الشَّرقِي قالَ: حَدَّثَنَا محَمَّدُ بنُ يحيَى قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ، عَن الزُّهْرِيِّ
(6)
، قَالَ
(7)
: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ
(8)
اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها، وابنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَا: لَمَّا نَزَلَ بالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم طَفِقَ يَطْرَحُ خَمِيصَةً
(9)
لَهُ عَلَى وَجْهِهِ، فَإِذَا اغْتَمَّ بِهَا كَشَفَهَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ كَذَلِكَ: «لَعَنَ اللهُ اليَهُودَ
(10)
وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ». يُحَذِّرُ
(11)
مَثلَ مَا صَنَعُوا. [خ¦435]
313 -
وعَنْ سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَاتَلَ الله الْيَهُودَ
(12)
، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
(13)
». [خ¦437]
314 -
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ قَالَ
(14)
: حَدَّثَنِي جُنْدَبٌ أَنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
(1)
في (ح) : «رَأَتَيْهَا» ، بدل «رأتاها» ، وفي (د) :«رأيناها» .
(2)
في (د) : «يقيم» .
(3)
في (ح) : «بِأَنَّهُم» ، بدل «فإنَّهُم» .
(4)
في (د) : «مساجداً» بتنوين النصب.
(5)
في (د) : «أخبرنا» ، بدل قوله:«قال رضي الله عنه قال» .
(6)
سقط الإسناد في (ح)، ويبتدأ من:«وَعَن الزُّهرِي» .
(7)
ليس في (ح) : «قَالَ» .
(8)
في (د) : «عبد» .
(9)
في هامش (ح) : «الخَمِيصَة: كِساءٌ أسودُ مربَّعٌ، قال الأصمعي: الخمائصُ: ثِيابُ خَز أو صوف سود معلمة كانت من لباس النّاس» .
(10)
في (ح) : «لَعْنَةُ الله عَلَى اليَهُودَ» ، بدل «لَعْنَ الله اليَهُودَ» .
(11)
في هامش الأصل: «يحذر: يعني راوي» .
(12)
في هامش (ح) : «قوله: (قاتل الله اليهود) معناه: لعَنَ كما جاء في الرواية الأخرى، وقيل معناه: قتلهم وأهلكهم، وقد جاء فاعل بمعنى فعل في اللفظ، فاعلم ذلك» .
(13)
في (د) : «مساجداً» بتنوين النصب.
(14)
قوله: «قال» ليس في (ح).
قَبْلَ أَنْ يُتوفَّى بِخَمْسٍ يَقُولُ لهُ
(1)
: «أَنَّهُ كانَ لِي مِنْكُمْ إِخوَةٌ وأَصْدِقَاءُ، وإِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ خَلِيلٌ
(2)
، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِي
(3)
خَلِيلًا لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا. وإِنَّ رَبِّي
(4)
قَدِ اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتَّخَذَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا، أَلَا إِنَّ مَنْ
(5)
قَبْلَكُمْ كَانُوا
(6)
يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، فَلَا تَتَّخِذُوا الْقُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّي
(7)
أَنْهيكُمْ
(8)
عَنْ ذَلِكَ». ٍ [خ¦3654]
315 -
قالَ رضي الله عنه
(9)
: وعَنْ سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، أنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَاتَلَ الله الْيَهُودَ؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ
(10)
». [خ¦437]
316 -
وعَنْ نَافِعٍ
(11)
، عَن ابنِ عُمَرَ، قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعَرِّضُ رَاحِلَتَهُ ويُصَلِّي إِلَيْهَا
(12)
. [خ¦507]
317 -
وعن عَوْن بنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عن أَبِيه: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى وَبَيْنَ يَدَيْهِ عَنَزَةٌ
(13)
، يَمُرُّ من وَرَائِهَا
(14)
الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ. [خ¦5786]
318 -
وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جِئتُ أَنَا والفَضلُ عَلَى أَتَانٍ
(15)
، والنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ بعَرَفَةَ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلنَا عَنهَا، ثُمَّ دَخَلنَا الصَّفَّ، فَتَرَكنَاها تَرْتَعُ
(16)
أَمَامَهُ، ولَم
(17)
يَقُلْ
(18)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيئًا. [خ¦76]
319 -
وعَن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعدٍ، قَالَ
(19)
: كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ
(20)
الْجِدَارِ مَمَرُّ شاةٍ. [خ¦496]
320 -
وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي
(21)
سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَن أَبِيهِ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ يُصَلِّي فَلَا يَدَعْ أَحَدًا يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلْيَدْرَأْهُ [ما]
(22)
اسْتَطَاعَ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُقَاتِلْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ
(1)
قوله: «له» ليس في (ح) و (د).
(2)
(3)
ليس في (ح) : «مِنْ أُمَّتِي» .
(4)
في (ح) : «والَّذِي» بدل «وإِنَّ رَبِّي»
(5)
في (ح) زيادة: «كَانَ» ، وفي (د) :«ألا وإن من كان..»
(6)
في (ح) : «كان» .
(7)
ليس في (ح) : «إِنِّي» .
(8)
في (د) : «أنهاكم» .
(9)
ليس في (ح)، ولا (د) :«قالَ رضي الله عنه» .
(10)
في (د) : «مساجدا» بتنوين النصب.
(11)
في هامش الأصل: «باب المرور بين يدي المصلي» .
(12)
في هامش (ح) : «قوله: يعرِّض راحلته ويصلي إليها: جواز الصلاة إلى ما يثبت من الحيوان ويؤمن تحركه، أو إصابة بوله وجواز الصلاة إلى الإبل، ولا يعارضه كراهة الصلاة في معاطنها والنهي عنها، لأن ذلك مختص بالمعاطن، وهذا يدل أنّ نفس العلة القذر الذي هناك، وإنهم كانوا يستترون عنها، أو لخوف نفادها، وأنه لو كان من أجل ما جاء في الحديث: «إنما خلقت من الشياطين» كما علَّل به بعضهم لاستوى حكم الواحد والجماعة، لكن يكون معناه إشارة إلى شدة نفارها وفعلها فعل الشيطان في ذلك من قطع الصلاة وشغل المصلي بها».
(13)
في هامش الأصل: «عَنَزَة: مدر نصف الرمح، وفي أسفله زج
…
».
في هامش (ح) : «العَنَزَة: رمح قصير، وقيل: عصى في طرفها زج، ومن أجل هذا الحديث اتخذن الأمراء المشي أمامهم بالحربة» .
(14)
في (ح) و (د) : «وَرَائِهِ» بدل «وَرَائِها» .
(15)
في هامش (ح) : «هي أنثى الحمر» .
(16)
في هامش (ح) : «أي ترعى» .
(17)
في (ح) و (د) : «فَلَم» بدل «ولَم» .
(18)
في (ح) زيادة: «لَنَا» .
(19)
قوله: «قال» ليس في (د).
(20)
كلمة: «بين» ليست في (د) و (ح).
(21)
قوله: «أبي» ليس في (د).
(22)
شَيْطَانٌ». [خ¦509]
321 -
وعَنْ بُسْرِ
(1)
بنِ سَعِيدٍ، أَنَّ زَيْدَ بنَ خَالِدٍ الْجُهَنِيَّ أَرْسَلَهُ إِلَى أَبِي جُهَيْمٍ
(2)
يَسْأَلُهُ: مَاذَا
(3)
سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَارِّ بَيْنَ يَدَي الْمُصَلِّي، مَاذَا عَلَيْهِ
(4)
؟ قَالَ أَبُو جُهَيْمٍ
(5)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَوْ كَانَ
(6)
يَعْلَمُ الْمَارُّ بَيْنَ يَدَيِ الْمُصَلِّي مَاذَا عَلَيْهِ
(7)
، لَكَانَ أَنْ يَقِفَ أَرْبَعِينَ خَيْرًا
(8)
لَهُ مِنْ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ».
قَالَ رضي الله عنه
(9)
: قَالَ أَبُو النَّضْرِ: لا أَدْرِي: أَرْبَعِينَ يَوْمًا، أَوْ شَهْرًا، أَوْ سَنَةً. [خ¦510]
322 -
وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ
(10)
: أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي صَلَاتَهُ مِنَ اللَّيْلِ وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ كَاعْتِرَاضِ الْجِنَازَةِ. [خ¦384]
323 -
وعَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا مُعْتَرِضَةٌ رَاقِدَةٌ عَلَى فِرَاشِي، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ. [خ¦512]
324 -
وعَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: بَلغَ عَائِشَةَ أَنَّ نَاسًا يَقُولُونَ: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ. فَقَالَتْ
(11)
: عَدَلتُمُونَا بالْكِلَابِ والحَمِيرِ! لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مُقَابِلَ السَّرِيرِ وأَنَا عَلَيهِ، بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْقِبْلَةِ، فَتَكونَ لِي الْحَاجَةُ، فَأَنْسَلُّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَي
(12)
السَرِيرِ، كَرَاهَةَ أَن أَستَقبِلَهُ
(13)
. [خ¦514]
325 -
وعَنْ عَبْدِ
(14)
اللهِ بنِ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي وَأَنَا حِذَاءَهُ وَأَنَا حَائِضٌ، وَرُبَّمَا أَصَابَنِي
(15)
ثَوْبُهُ إِذَا سَجَدَ. [خ¦518]
326 -
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي الصَّلَاةِ، [فَيَرُدُّ عَلَينَا]
(16)
، فَلَمَّا قَدِمَنا
(1)
في (ح) و (د) : «بشر» بدل «بسر» .
(2)
في هامش الأصل: «جهم:
…
روي جهيم تصغيره»، وفي (ح) و (د) :«جهم» .
(3)
في (ح) : «مَا» بدل «مَاذا» .
(4)
ليس في (ح) ولا (د) : «مَاذَا عَلَيْهِ» .
(5)
في (ح) : «جَهْمٍ» بدل «جهيم» .
(6)
قوله: «كان» ليس في (ح) و (د).
(7)
في هامش (ح) : «قوله: (لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه)
…
الحديث. أي: لاختار وقوفه هذه المدة على ما عليه من الإثم، وقد ذكر ابن أبي شيبة في هذا الحديث لكان أن يقف مائة عام خيرًا له، وكلّ هذا تغليظ وتشديد في المنهي على ما عليه من الإثم، وإرسال زيد بن خالد إلى أبي جهيم يسأله عن ما سمع من النّبي صلى الله عليه وسلم، في هذا دليل على أخذ العلماء بعضهم عن بعض، وقبول خبر الواحد عن الواحد».
(8)
في (ح) : «خَيْرٌ» .
(9)
ليس في (ح) ولا (د) : «قَالَ رضي الله عنه» .
(10)
قوله: «قَالَت» ، ليس في (ح) و (د).
(11)
في (ح) و (د) زيادة: «عَائِشَة» .
(12)
في (د) : «رجل» .
(13)
في هامش الأصل: «وفي رواية: وأنا أكره أن أسنحه
…
».
(14)
في (د) : «عبيد» .
(15)
في (د) : «أصابتني» .
(16)
زيادة من (ح) و (د).
مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ سَلَّمْنَا عَلَيْهِ ولَمْ
(1)
يَرُدَّ
(2)
، فَقِيلَ لَهُ، فَقَالَ:«إِنَّ فِي الصَّلَاةِ لشُغْلًا» . [خ¦1199]
327 -
وعَنْ أَبِي عَمْرٍو
(3)
الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ زَيْدِ بنِ أَرْقَمَ، قَالَ: كُنَّا نَتَكَلَّمُ فِي الصَّلَاةِ، يُكَلِّمُ أَحَدُنَا صَاحِبَهُ فِيما بَينَهُ وبَينَهُ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ:{وَقُومُوا لِله قَانِتِينَ}
(4)
[البقرة:238]. فأُمِرْنَا بِالسُّكُوتِ. [خ¦4534]
328 -
وعَن مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِحْدَى صَلَاتَي العشاءِ
(5)
إِمَّا الظُّهْرَ وَإِمَّا الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ فِي الرَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَى جِذْعًا كَانَ يُصَلِّي إِلَيهِ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ مُغْضَبًا، وَخَرَجَ
(6)
سَرَعَانُ النَّاسِ
(7)
يَقُولُونَ: قَد قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، قَد قُصِرَتِ الصَّلَاةُ، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رضي الله عنهما، فَهَابَا أَنْ يُكَلِّمَاهُ. فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ قَالَ: «مَا قُصِرَتِ الصَّلَاةُ ولَا نَسِيتُها
(8)
». قَالُوا: فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ إِلا رَكْعَتَيْنِ. فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ مِثلَ سُجُودِهِ أَو أَطوَلَ مِن ذَلِكَ، ثُمَّ رَفَعَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ رَفَعَ.
قَالَ ابْنُ سِيرِينَ رحمه الله: وَبَلَغَنِي عَنْ عِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ: ثُمَّ سَلَّمَ. [خ¦482]
329 -
وعَن [أبي]
(9)
حَازِمِ بنِ دِينَارٍ، عَن سَهلِ بنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ إِلَى بَنِي عَمْرِو
(10)
بنِ عَوْفٍ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ، فَحَانَت الصَّلَاةُ، فَجَاءَ الْمُؤَذِّنُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه، فَقَالَ: أَتُصَلِّي لِلنَّاسِ فَأُقيم؟ قَالَ: نَعَمْ
(11)
، فَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسُ فِي الصَّلَاةِ، فَتَخَلَّصَ
(12)
حَتَّى وَقَفَ فِي الصَّفِّ، فَصَفَّقَ النَّاسُ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا أَكْثَرَ [الناسُ]
(13)
التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ فَرَأَى رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(14)
، فقَالَ:
(1)
في (ح) و (د) : «فَلَمْ» .
(2)
زاد في (ح) : «علينا» .
(3)
في (د) : «عمر» .
(4)
(5)
في (ح) و (د) : «العشيِّ» .
(6)
في (ح) : «وَقَامَ إِلَيْهِ» بدل «وخرج» .
(7)
(8)
في (د) : «ولا نسيت» .
(9)
زيادة من (ح) و (د).
(10)
في (د) : «عامر» .
(11)
في (ح) و (د) زيادة: «قَالَ» .
(12)
في هامش الأصل: «يخلص: أي تكلف إلى الصف» .
(13)
زيادة في (ح) و (د).
(14)
في (ح) و (د) زيادة: «فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم» ، وليس فيهما قوله:«فقال» .
«أَن امْكُثْ مَكَانَكَ» ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَيْهِ فَحَمِدَ اللهَ عَلَى
(1)
مَا أَمَرَهُ
(2)
بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، واسْتَأْخَرَ
(3)
حَتَّى اسْتَوَى فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى، ثُمَّ انْصَرَفَ، فقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَثْبُتَ مَكَانَكَ
(4)
؟» قَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا كَانَ لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا لِي رَأَيْتُكُمْ أَكْثَرْتُم
(5)
التَّصْفِيقَ؟ مَنْ نَابَهُ
(6)
شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ
(7)
فَلْيُسَبِّحْ، فَإِنَّهُ إِذَا سَبَّحَ الْتُفِتَ إِلَيْهِ، وَإِنَّمَا التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ». [خ¦684]
330 -
وعَنْ أَبِي سَلمةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «التَّسْبِيحُ للرِجَالِ، والتَّصْفِيقُ للنِسَاءِ» . [خ¦1203]
331 -
وعَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ
(8)
قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي حَاجَةٍ، [قال:]
(9)
فَانْطَلَقْتُ، ثُمَّ رَجَعْتُ وَقَدْ قَضَيْتُهَا، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ولَمْ
(10)
يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَقَعَ فِي قَلْبِي مَا الله بِهِ أَعْلَمُ
(11)
، لَعَلَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَدَ عَلَيَّ أَنِّي
(12)
أَبْطَأْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ
(13)
فَرَدَّ عَلَيَّ، فَقَالَ:«إِنَّمَا مَنَعَنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ أَنِّي كُنْتُ أُصَلِّي» . وَكَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى غَيْرِ الْقِبْلَةِ. [خ¦1217]
332 -
وعن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، أنَّ رسولَ اللهِ
(14)
صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي مَرَضِهِ وهُوَ جَالِسٌ، فصَلَّى خَلفَهُ [قومٌ]
(15)
قِيَامٌ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ: أَن اجْلِسُوا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا
(1)
قوله: «على» ليس في (د).
(2)
في (ح) : «أَمَرَ» .
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «أَبُو بَكْر» .
(4)
في (ح) و (د) : «تثبت إِذْ أَمَرْتُكَ» .
(5)
زاد في (د) : «من» .
(6)
في صحيح البخاري: «رابه» .
(7)
في (ح) : «في صلاته شيء» .
(8)
زاد في الأصل هنا: «عنه» وليست في (ح) و (د).
(9)
زيادة من (ح) و (د)، وهي غير واضحة في الأصل.
(10)
في (ح) و (د) : «فَلَم» .
(11)
في (ح) و (د) : «عَلِيم» .
(12)
في (ح) و (د) : «وجد علي إذ» .
(13)
في (ح) زيادة: «فَلَمْ يَرُدُّ عَلَيَّ فَوَقَعَ فِي قَلبِي أَشَدُّ مِنَ المَرَّةِ الأُولَى ثُمَّ سَلَّمتُ عَلَيهِ» .
(14)
في (ح) : «النبي» .
(15)
زيادة من (ح) و (د)، وفي الأصل غير واضحة.
جُلُوسًا». [خ¦688]
333 -
وعَنِ ابنِ شِهَابٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(1)
رضي الله عنه، قَالَ: آخِرُ نَظرَةٍ نَظَرتُهَا إَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه اشتَكَى، فَأَمَرَ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه يُصَلِّي
(2)
بالنَّاسِ، فكَشَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سِتْرَ حُجْرَةِ عَائِشَةَ رضي الله عنها، يَنظُر
(3)
إَلَى النَّاسِ، فَنَظَرتُ إِلَى وَجْهَهُ كَأَنَّه وَرَقَةُ مُصْحَفٍ
(4)
، حَتَّى نَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ
(5)
لِيَصِلَ الصَّفَّ، وَظَنَّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ أَن
(6)
يُصَلِّي بالنَّاسِ فَتَبسَّمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ رَآهُم صُفُوفًا، وَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ أَتِمُّوا صَلَاتَكُمْ، وأَرْخَى السِّتْرَ بَينَهُ وبَينَهُم
(7)
، وتُوُفِّيَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ صلى الله عليه وسلم». [خ¦1205]
334 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ عِفْرِيتًا
(8)
مِن الْجِنِّ جَعَلَ يَفْتِكُ
(9)
لِيَ
(10)
الْبَارِحَةَ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ صَلَاتِي، فَأَمْكَنَنِي اللهُ مِنْهُ، فَذَعَتُّهُ
(11)
، وَأَرَدْتُ أَنْ آخُذهُ فأَرْبِطَهُ
(12)
إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا فتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، ثُمَّ ذَكَرْتُ
(13)
قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ صَلَواتُ الله عَليهِ: {رَبِّ اغْفِرْ لِي
(14)
وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي} [ص:35] فَرَدَّهُ اللهُ تَعالَى خَاسِئًا
(15)
». [خ¦461]
335 -
قَالَ رضي الله عنه
(16)
، وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ
(17)
: حَدَّثَنِي مُعَيْقِبٌ
(18)
: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ فِي الرَّجُلِ يُسَوِّي التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ، قَالَ:«إِنْ كُنْتَ فَاعِلًا فَوَاحِدَةً» . [خ¦1207]
336 -
وعَنْ حُمَيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى نُخَامَةً فِي قِبْلَةِ
(19)
الْمَسْجِدِ، فَحَكَّهَا بِحَصَاةٍ، ثُمَّ نَهَى أَنْ يَبْزُقَ الرَّجُلُ بَينَ يَدَيهِ وعَنْ يَمِينِهِ، وقَالَ:
(1)
ليس في (ح) : «بنِ مَالِكٍ» .
(2)
في (ح) و (د) : «فَصَلَّى» .
(3)
في (ح) : «فنَظَر» .
(4)
في هامش (ح) : «قوله: كأنَّ وجهه ورقة مصحف: عبارة عن الجمال، وحسن البشرة، وماء الوجه، كما قال في الحديث الآخر: كأنَّ وجهه مذهبة» .
(5)
(6)
قوله: «أن» ليس في (د).
(7)
في (د) : «بيني وبينه» .
(8)
في (ح) : «هو المارد من الجن» .
(9)
في هامش (ح) : «أصل الفتك في اللغة: مجيء الإنسان إلى آخر على غرة وغفلة فيقتله» .
(10)
في (ح) و (د) : «بِي» .
(11)
في هامش الأصل: «فذعته: اندعت فيه
…
الذعط
…
».
وفي هامش (ح) : «وقوله: (فذعته) بالذال المعجمة أي: خنقته قاله الهروي والخطابي، وقيل: بالدال المهملة، وهما بمعنى» .
(12)
في (د) : «وأربطه» .
(13)
في (د) : «فذكرت» .
(14)
سقط قوله: «اغفر لي» من (د).
(15)
في هامش الأصل: «خاسئًا: أي مُبعَدًا» .
(16)
ليس في (ح) ولا (د) : «قَالَ رضي الله عنه» .
(17)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(18)
كذا في الأصل، وضبطت بالحركات، وفي (ح) :«حَدَّثَنِا مُعَيْقيبٌ» ، وفي (د) :«حدثني معيقيب» .
(19)
تكررت كلمة «قِبلَة» في الأصل مرتين.
«ليَبْزُقَ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ» . ورُوِيَ: «تَحتَ
(1)
قَدَمِهِ الْيُسْرَى». [خ¦410]
337 -
وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلَا يَبْصُقْ أَمَامَهُ؛ إنَّهُ يُنَاجِي اللهَ تَعَالَى مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ؛ فَإِنَّ عَنْ يَمِينِهِ مَلَكًا، وَلَكِن لْيَبْصُقْ عَنْ شِمَالِهِ، أَوْ تَحْتَ رِجلِهِ
(2)
فَيَدْفِنُهَا». [خ¦416]
338 -
وعَن قَتَادَةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُم فِي صَلَاتِهِ إنَّما يُنَاجِي رَبَّهُ
(3)
، فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، وَلَكِنْ عَنْ يَسَارِهِ تَحْتَ قَدَمِهِ».
وفي روايةِ حُمَيدٍ، عن أنسٍ ذَكَرَ نحوًا مِنْ هَذِهِ القِصَّة
(4)
، وَزَادَ: «أَنْ يَفْعَلَ
(5)
هَكَذَا، ثُمَّ بَزَقَ فِي ثَوبِهِ وَدَلَكَ بَعْضَهُ ببَعْضٍ». [خ¦417]
339 -
وعَنْ نَافِعِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى بُصَاقًا فِي جِدَارِ الْقِبْلَةِ، فَحَكَّهُ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ
(6)
340 -
وعَنْ قَتَادَةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه، عَنْ
(7)
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «التَّفلُ فِي الْمَسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهُ أَن يُوارِيْهِ
(8)
». [خ¦415]
341 -
وعَنْ كُرَيْبٍ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ
(9)
: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ رضي الله عنها، فَقَامَ
(10)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن اللَّيْلِ فَتَوَضَّأَ مِنْ شَنٍّ مُعَلَّقٍ، فَذَكَرَ وُضُوءًا خَفِيفًا يُخَفِّفُهُ. ثُمَّ قَامَ
(11)
يُصَلِّي، فَقُمْتُ عَنْ يَسَارِهِ، فَحَوَّلَنِي عَنْ يَمِينِهِ، فصَلَّى مَا شَاءَ الله. [خ¦859]
342 -
وعَن
(1)
كلمة: «تحت» ليست في (د).
(2)
(3)
في هامش (ح) : «قوله: (يناجي ربه) : عبارة عن إخلاص القلب، وتفريغ السر لذكره، وتمجيده، وتلاوة كتابه في صلاته» .
(4)
في (ح) زيادة: «في رِوَايَةِ حُمَيدٍ فإنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ وإِنَّ رَبَّهُ بينَهُ وبَينَ القِبلَة» .
(5)
في (ح) : «وَيفعل» وفي (د) : «أو يفعل» بدل قوله: «أن يفعل» .
(6)
في (ح) : «ثُمَّ قَالَ» .
(7)
في (ح) : «أنّ» .
(8)
في (ح) و (د) : «تُوَارِيْهِ» .
(9)
في (ح) : «أَنَّهُ قَالَ» .
(10)
في (ح) : «وقام» .
(11)
في الأصل: «قال» والمثبت من (ح) و (د).
عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ وهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَلْيَرْقُدْ حَتَّى يَذْهَبَ عَنْهُ النَّوْمُ، فَإِنَّه إِذَا صَلَّى وَهُوَ يَنعسُ لَعَلَّهُ يَذْهَبُ يَسْتَغْفِرُ
(1)
فَيَسُبُّ نَفْسَهُ». [خ¦212]
343 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: نَهى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن الاختِصَارِ فِي الصَّلَاةِ. قَال ابنُ سِيرِينَ: الاختِصَارُ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ. [خ¦1220]
344 -
قَالَ رضي الله عنه: قَالَ أَبُو بَكْرِ رحمه الله: أخبرَنَا
(2)
أبُو حَامِد بن الشَّرقِي، قَالَ
(3)
: حَدَّثَنَا محَمَّدُ بنُ يحيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيبٌ
(4)
، عَن الزُّهْرِيِّ قَالَ
(5)
: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بنُ المُسيِّبِ، وَأَبُو سَلَمَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «تَفْضُلُ صَلَاةُ الْجَمِيعِ
(6)
صَلَاةَ أَحَدِكُمْ وَحْدَهُ بِخَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا». قَالَ: «وَتَجْتَمِعُ مَلَائِكَةُ
(7)
اللَّيْلِ وَمَلَائِكَةُ النَّهَارِ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ». ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: اقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء:78]. [خ¦648]
345 -
قَالَ رضي الله عنه: قَال أَبُو بَكْرِ رحمه الله: أَخْبَرَنَا
(8)
أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُوْلي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُشْكَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا رَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، عَن مَالِكٍ
(9)
، عَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أفْضَلُ مِن صَلَاةِ الْفَذِّ
(10)
بِسَبْعٍ
(11)
وَعِشْرِينَ دَرَجَةً
(12)
». [خ¦645]
346 -
وعَن الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي
(13)
هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فيُحْتَطَبُ، ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لَهَا، ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا
(14)
يُصَلِّي بالنَّاسَ، ثُمَّ أُخَالِفَ إِلَى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ.
(1)
في (ح) : «لِيَسْتَغْفِرَ» وفي (د) : «فيستغفر» .
(2)
من قوله: «رضي الله عنه
…
» إلى هنا ليس في (د)، بل فيه:«أخبرنا أبو بكر قال أبو حامد..»
(3)
قوله: «قال» ليس في (د).
(4)
في الأصل: «شعبة» ، وفي (د) :«حدثنا شعبة» .
(5)
الإسناد ليس في (ح)، ويبتدأ من:«وَعَن الزُّهرِي» وليس فيها: «قَالَ» .
(6)
في (د) : «الجمع» .
(7)
في الأصل: «المَلَائِكَةُ» والمثبت من (ح) و (د).
(8)
من قوله: «قال رضي الله عنه
…
» إلى هنا ليس في (د)، بل:«وأخبرنا أبو بكر حدَّثنا أَبُو العَبَّاسِ الدَّغُوْلي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُشْكَانَ، حَدَّثَنَا رَوْحُ..» .
(9)
سقط الإسناد في (ح)، ويبتدأ من:«عَن مَالِكٍ» .
(10)
في هامش الأصل: «الفذّ: الفرد» .
(11)
في (د) : «بسبعة» .
(12)
(13)
في (د) : «أبو» .
(14)
في (ح) : «بِرَجُلٍ» .
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ يَعْلَمُ أَحَدُكُمْ
(1)
أَن يَجِدَ لَحمَ عَظمٍ
(2)
سَمِينًا، أَوْ مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ صَلَاةَ الْعِشَاءَ». [خ¦644]
347 -
وَعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ الصَّلَاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلَاةُ الْعِشَاءِ والْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَإِنْ
(3)
حَبْوًا». [خ¦657]
348 -
وعَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ
(4)
، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الْأَوَّلِ
(5)
، ثُمَّ لَا يَجِدُون
(6)
إِلَّا أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا. وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الفَجرِ لَأَتَوهُ
(7)
، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا». قَالَ عَبدُ الرَّزَّاقِ: فَقُلْتُ
(8)
لِمَالكٍ: أَمَا تَكْرَهُ أَنْ تَقُولَ الْعَتَمَة؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي. [خ¦615]
349 -
وعَنْ أَبِي التَّيَّاحِ قَالَ: حدَّثنا
(9)
أَنَسُ بنُ مَالِكٍ
(10)
رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا. وَكَانَ لِيْ أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ - أَحْسِبُهُ قال
(11)
فَطِيمًا - قَالَ: فَكَانَ
(12)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا جَاءه فَرَآهُ قَالَ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» ، نُغَيرٌ
(13)
كَانَ يَلْعَبُ بِهِ. فَرُبَّمَا
(14)
تَحْضُرُ الصَّلَاةَ وَهُوَ فِي بَيْتِنَا، فَيَأْمُرُ بِالْبِسَاطِ الَّذِي تَحْتَهُ، فَيُكْنَسُ، ثُمَّ يُنْضَحُ، ثُمَّ يَقُومُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَقُومُ، خَلْفَهُ فَيُصَلِّي بِنَا. [خ¦6203]
350 -
وعَن مَحْمُودِ بنِ الرَّبِيعِ، عَن عِتْبَانَ بنِ مَالِكٍ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وَإِنَّ السُّيُولَ تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِي، ولَوَدِدْتُ
(1)
في (د) : «أحدهم» .
(2)
في (د) : «لحما غضا» .
(3)
في (د) و (ح) : «ولو» .
(4)
قوله: «السمان» ليس في (ح).
(5)
(6)
في (ح) و (د) : «لَمْ يَجِدُوا» .
(7)
في (ح) و (د) : «مَا فِي التّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ» ، بدل «مَا فِي الفَجرِ لأَتَوْهُ» .
(8)
في (ح) : «قُلْتُ» .
(9)
في (ح) : «حَدّثَنِي» وبدون قوله: «قال» .
(10)
ليس في (ح) : «ابنُ مَالِكٍ» .
(11)
في (د) : «كان» ، بدل «قال» .
(12)
في (ح) و (د) : «وَكَانَ» .
(13)
في (ح) : «نغر» .
(14)
في (ح) : «وَرُبَّمَا» .
أَنَّكَ جِئْتَ فَصَلَّيْتَ
(1)
فِي بَيْتِي مَكَانًا أَتَّخِذَهُ مَسْجِدًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«أَفْعَلُ إِنْ شَاءَ الله» . فَمرَّ نبِيُّ اللهِ
(2)
صلى الله عليه وسلم عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَاستَتبَعَهُ، فَانطَلَقَ مَعَهُ، فَاسْتَأْذَنَ، فَدَخَلَ، فقَالَ
(3)
وهُوَ قَائِمٌ: «أَيْنَ تُريْدُ أَنْ أُصَلِّيَ؟» قَالَ
(4)
: فَأَشَرْتُ إِلَيهِ حَيثُ أُرِيدُ. قَالَ
(5)
: ثُمَّ حَبَسْتُهُ عَلَى خَزِيرَةٍ
(6)
صَنَعْنَاهَا
(7)
، وذكر الحديث. [خ¦425]
351 -
قَالَ رضي الله عنه
(8)
: وعَنْ إِسْحَاقَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي طَلْحَةَ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، أَنَّ جَدَّتَهُ مُلَيْكَةَ دَعَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِطَعَامٍ صَنَعَتْهُ، فَأَكَلَ مِنْهُ، ثُمَّ قَالَ: «قُومُوا فَلِأُصَلي
(9)
لَكُمْ». قَالَ أَنَسٌ: فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بالمَاءِ، فَقَامَ عَلَيهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَفَفْتُ أَنَا وَالْيَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالْعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ. [خ¦380]
352 -
وعَن عَبْدِ الْعَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(10)
رضي الله عنه قَالَ: لَمْ يَخْرُجْ إِلَينَا
(11)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثًا، فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَذَهَبَ أَبُوبَكْرٍ رضي الله عنه لِيُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْحِجَابَ، ومَا رَأَينَا مَنْظَرًا أَعْجَبَ إِلَيْنَا مِنهُ، حَيثُ وَضَحَ لَنَا وَجْهُ
(12)
رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَوْمَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنْ تَقَدَّمَ، وَأَرْخَى الْحِجَابَ، فَلَمْ يُوصَل إِلَيهِ حَتَّى مَاتَ». [خ¦681]
353 -
وعَن أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم واشْتَدَّ
(13)
مَرَضُهُ. فَقَالَ: «مُرُوا أَبَا بَكْرٍ
(1)
في (ح) : «لو أنك جئت صَلّيْتَ» .
(2)
في (ح) و (د) : «قال فمرَّ النبي» .
(3)
في (ح) : «وَقَالَ» .
(4)
ليس في (ح) : «قَالَ» .
(5)
قوله: «قال» ليس في (د).
(6)
(7)
في (ح) : «صَنَعنَاهُ» .
(8)
ليس في (ح) ولا في (د) : «قَالَ: رضي الله عنه» .
(9)
كذا في النسخ الثلاث، والوجه:«فلأصلِّ» .
(10)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(11)
قوله: «إلينا» ليس في (د).
(12)
في هامش (ح) : «قوله: فلما وضح لنا وجهه: أي ظهر. يقال وضح الشيء: إذا بان. أوضحته: أبنته فوضح. ومنه: وضح الصّبح لبيانه» .
(13)
في (ح) و (د) : «فَاشْتَدّ» .
فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ». فقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: يا رَسُول اللهِ، إِنَّ أَبَا بَكرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ
(1)
، متى يَقُوم مَقَامَكَ لَا يَسْتَطِيْعُ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ، فقَالَ:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» . فَصَلَّى بِهِم أَبُو بَكْرٍ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ
(2)
صلى الله عليه وسلم. [خ¦678]
354 -
وعَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ
(3)
قَالَ: «إنَّ أَحَدَكُم إِذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلَى الصَّلَاةِ لَا يُرِيدُ غَيرَهَا، لَمْ يَخْطُ خطْوَةً إِلَّا رَفَعَهُ الله تَعَالَى
(4)
بِهَا دَرَجَةً، وحَطَّ
(5)
بِهَا خَطِيئَةٌ، وإِنَّ
(6)
أَحَدَكُمْ فِي الصَّلَاةِ مَا كَانَت الصَّلَاةُ تَحْبِسُهُ، وَالْمَلَائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، اللَّهمَّ اغفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارْحَمْهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ
(7)
، مَا لَمْ يُؤْذِ فِيهِ». [خ¦477]
355 -
وعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ
(8)
قَالَ: «مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أو رَاحَ، أَعَدَّ الله لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ» . [خ¦662]
356 -
وعَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الأَشعَرِيِّ
(9)
، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْرًا فِي الصَّلَاةِ، أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا
(10)
مَشيًا. وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فِي الجَمَاعَةِ، أَعْظَمُ أَجْرًا مِنَ الَّذِي
(11)
يُصَلِّيهَا ثُمَّ يَنَامُ». [خ¦651]
357 -
وعَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ
(12)
رَجُلٌ مِن أَهلِ المَدِينَةِ لَا أَعْلَمُ أَحَدًا
(13)
كَانَ بِالمَدِينَةِ ومَن
(14)
يُصَلِّي القِبْلَة أَبْعَدَ مَنزِلًا مِنْهُ إِلَى المَسجِدِ، فكَانَ
(15)
يَشهَدُ الصَّلَاةَ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقِيلَ لَهُ: لَوِ ابتَعْتَ حِمَارًا يرْكَبُ
(16)
فِي الرَّمْضَاءِ
(17)
والظَّلْمَاءِ! فقَالَ: واللهِ مَا يَسُرُّنِي
(1)
(2)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(3)
ليس في (ح) ولا (د) : «أَنَّهُ» .
(4)
في (ح) : «إِلا رَفَعَ الله لَهُ» ، بدل:«إِلا رَفَعَه الله تعالى» .
(5)
في (ح) و (د) زيادة: «عَنْهُ» .
(6)
ليس في (ح) و (د) : «إِنَّ» .
(7)
في (ح) زيادة: «فِيهِ» .
(8)
ليس في (ح) و (د) : «أَنّهُ» .
(9)
ليس في (ح) و (د) : «الأشعري» .
(10)
في (ح) : «إليه» .
(11)
في (ح) و (د) : «أَنْ» بدل «الّذي» .
(12)
في (ح) و (د) : «جَاءَ» .
(13)
ليس في (ح) و (د) : «أَحَدًا» .
(14)
في (ح) و (د) : «مِمَّن» .
(15)
في (ح) : «وكان» .
(16)
في (ح) و (د) : «تركب» .
(17)
في هامش (ح) : «الرَّمضاء: شدّة الحر، والرَّمضاء الرّمل الحار» .
أَنَّ مَنْزِلِي
(1)
بلِزقِ الْمَسْجِدِ. فَأُخبِرَ النَّبِيُّ
(2)
صلى الله عليه وسلم بِذَلِكَ، فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيمَا يُكْتَبُ
(3)
أَثَرِي وخُطَايَ، ورُجُوعِي إِلَى أَهْلِي، وإِقبَالِي، وإِدبَارِي - أَو كَمَا قَالَ - فَقَالَ
(4)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَنطَاكَ اللهُ تَعَالَى ذَلِكَ، وأَعطَاكَ
(5)
مَا احتَسَبتَ»، أَو كَمَا قَالَ.
358 -
وعَن حُمَيْدِ الطَّوِيلِ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ
(6)
رضي الله عنه، أَنَّ بَنِي سَلمَةَ أَرَادُوا أَنْ يَتَحَوَّلَوا
(7)
عَنْ مَنَازِلِهِمْ إِلَى قُربِ المَسجِدِ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُعْرَى
(8)
الْمَدِينَةُ، فَقَالَ:«يا بَنِي سَلِمَةَ، أَلَا تَحْتَسِبُونَ آثَارَكُمْ؟» قَالُوا: بَلَى. قال
(9)
: فأَقَامُوا. [خ¦1887]
359 -
قَالَ رضي الله عنه: قَالَ أَبُو بَكرٍ رحمه الله:
(10)
أخبرنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ
(11)
: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا يَعقُوبُ بنُ إبرَاهِيمَ بنُ سَعدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَن ابنِ شِهَابٍ، عَن [أبي] سَلَمَةَ
(12)
بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وسَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، قَالَا: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ
(13)
، إيتُوهَا تَتَأَنَّونَ
(14)
، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا». ويُروى:«فَاقْضُوا» . [خ¦908]
360 -
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا
(15)
سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ، فَلَمَّا صَلَّى دَعَا بِهِم
(16)
، فقَالَ:«مَا شَأْنُكُمْ؟» قَالُوا: اسْتَعْجَلْنَا إِلَى الصَّلَاةِ. قَالَ: «فَلَا يفْعَلُوا
(17)
، إِذَا أَتَيْتُم الصَّلَاةَ فَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ
(18)
، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا سُبِقتُمْ فَأَتِمُّوا». [خ¦635]
361 -
وعَنْ عَمْرِو
(19)
بنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ السَّلَمِيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُم الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» . [خ¦444]
362 -
وعَنْ مُحَارِبِ بنِ دِثَارٍ، عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه
(1)
في (د) : «أن يكون منزلي» .
(2)
في (ح) : «رسول الله» .
(3)
زاد في (د) : «لي» .
(4)
في (ح) : «قال» .
(5)
في هامش الأصل: «قيل أنطاك وأعطاك ومنه قل: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1].
(6)
قوله: «ابن مالك» ليس في (ح).
(7)
في الأصل: «يتحول» .
(8)
في (د) : «يعري» .
(9)
ليس في (ح) : «قال» .
(10)
قوله: «قال رضي الله عنه: قال أبو بكر رحمه الله» ليس في (د)، بل:«أخبرنا أبو بكر قال: أخبرنا مكي..» .
(11)
قوله: «قال» هذه والتي تليها ليست في (د).
(12)
سقط الإسناد في (ح)، ويبتدأ من:«وعن أبي سَلَمةَ» .
(13)
في هامش (ح) : «قوله: إذا أقيمت الصّلاة فلا تأتوها تسعون
…
الحديث: أمر بأخذ الوقار والسّكينة في السّير إلى الصّلاة، لأنّ الماشي إليها عامل في بعض ما يتوصّل إليها به، كما جاء في الحديث: فإنّ أحدكم في صلاة ما كان يعمد إلى الصّلاة، فيجب أن يلتزم حينئذ ما يلتزمه المصلّي، وهذا مذهب مالك واختياره، وفسّر قوله تعالى:{فاسعوا إلى ذكر الله} [الجمعة:9] بالمشي والعمل لا بالجري والاشتداد، وأيضًا فإنّه إذا اشتدّ وجرى دخل في الصّلاة مبهورًا فلم يتمكن من قراءة ولا خشوع، وقد رخص جماعة من السّلف في الهرولة إليها إذا خاف فواتها».
(14)
في (ح) و (د) : «تَمشُون» .
(15)
في صحيح البخاري: «إِذ» كذا في (د).
(16)
في (ح) و (د) : «دَعَاهُم» .
(17)
في (ح) : «فَلَا تَفْعَلُوا» ، وفي (د) :«فقال: لا تفعلوا» .
(18)
في هامش (ح) : «معنى السّكينة هنا: من التسّمت والسكون والاستقرار والتّثاقل عن الخفة العجلة» .
(19)
في (د) : «عمر» .
قَالَ: كَانَ لِي عَلَى النَّبِيِّ
(1)
صلى الله عليه وسلم دَيْنٌ، فَقَضَانِي وَزَادَنِي، وَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ. فَقَالَ [لي]
(2)
: «صَلِّ رَكْعَتَيْنِ» . [خ¦443]
363 -
وعَن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ
(3)
، عَنْ أَبِيهِ
(4)
عَبْدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
(5)
، وَعَنْ عَمِّهِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ كَعْبٍ، عَنْ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلا نَهَارًا فِي الضُّحَى، فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ، فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ. [خ¦3088]
364 -
وعَنْ حَفْصِ بنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكِ ابنِ بُحَيْنَةَ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرَجُلٍ، وَقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وهُو يُصَلِّي الرَّكعَتينِ قَبلَ الفَجرِ، فَقَالَ لَهُ شَيئًا لَا نَدْرِي
(6)
مَا هُوَ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا أَحَطْنَا بِهِ نَقُولُ: مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ
(7)
: قَالَ لِي: «يُوشِكُ أَحَدُكُمُ أَنْ يُصَلِّيَ الصُّبْحَ أَرْبَعًا» . [خ¦663]
365 -
وعَنِ الزُّهْرِيِّ، عنْ أنسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
(8)
، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَؤوا بِالْعَشَاءِ» . [خ¦5463]
366 -
وعَن [عروةَ عن]
(9)
عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَت: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(10)
: «إِذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَابْدَؤوا بِالْعَشَاءِ» . [خ¦671]
367 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«إِذَا وُضِعَ عَشَاءُ أَحَدِكُمْ، وَحَضَرَتِ الصَّلَاةُ، فلَا يَقُومَنَّ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى يَفرُغَ» . وَكَانَ عَبْدُ اللهِ إذَا وُضِعَ عَشَاؤُهُ لَمْ يَقُمْ حَتَّى يَفْرُغَ، وَإِن سَمِعَ الإقَامَةَ، وإِنْ سَمِعَ قِرَاءَةَ الإِمَامِ. [خ¦5463]
368 -
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ
(1)
في (ح) و (د) : «رسول الله» .
(2)
زيادة من (د).
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «ابْنِ مَالكٍ» .
(4)
في (ح) زيادة: «عَنْ» .
(5)
ليس في (ح) : «ابنِ مَالِكٍ رضي الله عنه» .
(6)
في (ح) : «لا أدْرِي» .
(7)
في (د) : «فقال» .
(8)
ليس في (ح) : «ابنِ مَالِكٍ رضي الله عنه» .
(9)
زيادة من (ح) و (د).
(10)
في (ح) زيادة: «مِثْلَهُ» وحذف المتن.
اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَقُومُنَّ
(1)
حَتَّى تَرَوْنِي قَدْ خَرَجْتُ إليكم». [خ¦637]
369 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، وَعُدِّلَتِ الصُّفُوفُ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا قَامَ فِي مَقَامِهِ ذَكَرَ أَنَّهُ جُنُبٌ، فَقَالَ لَنَا:«مَكَانَكُمْ» ، ثُمَّ دَخَلَ
(2)
فَاغْتَسَلَ، فَخَرَجَ
(3)
فَصَلَّى. [خ¦275]
370 -
وعَنْ قَتَادَةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلَاةِ» . [خ¦723]
371 -
قَالَ رضي الله عنه
(4)
: وَعَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الْجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍ رضي الله عنه، يَقُولُ
(5)
: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ الله بَيْنَ وُجُوهِكُمْ
(6)
». [خ¦717]
372 -
وعَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: لَمَّا ثَقُلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، جاءَهُ بِلَالٌ يُؤذِنُهُ بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلي بالنَّاسِ» . قَالَتْ: قُلْتُ
(7)
: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ أَسِيفٌ
(8)
، وإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ النَّاسَ، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ. فَقَالَ عليه السلام:«مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بالنَّاسِ» . قَالَ
(9)
: قُلتُ لِحَفْصَةَ: فَقُولِي لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ
(10)
أَسِيفٌ، وَإِنَّهُ مَتَى يَقُومُ مَقَامَكَ لَا يُسْمِعُ
(11)
، فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ
(12)
. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّكُنَّ لَأَنْتُنَّ
(13)
صَوَاحِبُ يُوسُفَ، مُرُوا أَبَا بَكْرٍ يُصَلِّي
(14)
بِالنَّاسِ»
(15)
. قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ، وَجَدَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ
(16)
نَفْسِهِ خِفَّةً، قَالَتْ
(17)
: فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(18)
يُهَادَى بَيْنَ
(1)
في (ح) و (د) : «فَلَا تَقُومُوا إِلَيهَا» .
(2)
في (ح) : «خَرَجَ» ، بدل «دَخَلَ» .
(3)
في (ح) : «فَدَخَلَ» ، بدل «فَخَرَجَ» ، وفي (د) :«ثم خرج» .
(4)
ليس في (ح) ولا (د) : «قال رضي الله عنه» .
(5)
في (ح) و (د) : «قَالَ» ، بدل:«يَقَول» .
(6)
(7)
في (ح) و (د) : «فَقُلتُ» .
(8)
(9)
في (ح) و (د) : «قَالَتْ» .
(10)
في الأصل: «برجل» .
(11)
في (ح) و (د) زيادة: «النّاس» .
(12)
زاد في الأصل: «الناس» ، وفي (ح) و (د) زيادة:«فَقَالَتْ لَهُ» .
(13)
في (د) : «أنتنَّ» .
(14)
في (ح) و (د) : «فَلْيُصَلِّ» .
(15)
في (ح) و (د) زيادة: «قَالَتْ فَأَمَرُوا أَبَا بَكْرٍ فَصَلَّى بِالنّاسِ» .
(16)
في (ح) : «فِي» بدل «مِن» .
(17)
في (د) : «قال» .
(18)
ليس في (ح) ولا (د) : «رَسُول الله صلى الله عليه وسلم» .
اثْنَينِ
(1)
، ورِجْلَاهُ
(2)
يَخُطَّانِ فِي الْأَرْضِ. قَالَتْ: فَلَمَّا دَخَلَ الْمَسْجِدَ وسَمِعَ
(3)
أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ، ذَهَبَ يَتَأَخَّرُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ
(4)
قُمْ مَكَانَكَ. فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ.
قَالَتْ: فَكَانَ
(5)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بالنَّاسِ جَالِسًا، وأَبُو بَكْرٍ قَائِمًا
(6)
يَقْتَدِي بِصَلَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَيَقْتَدِي النَّاسُ بِصَلَاةِ أَبِي بَكْرٍ. [خ¦713]
373 -
وعَنْ أَبِي حَازِمِ المَدَنِيِّ، عَنْ سَهْلِ بنِ سَعْدٍ
(7)
السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ قِتَالٌ فِي بَنِي عَمْرِو بنِ عَوْفٍ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَذَهَبَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ:«يَا بلَالُ، إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ ولَمْ آتِ، فمُر أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ» . [خ¦2690]
374 -
وعَنْ أَبِي حَازِمٍ أيْضًا
(8)
عَنْ سَهْلٍ، أنَّهُ سُئِلَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ مِنْبَرُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: مَا بَقِي أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، مِنْ أَثْلِ
(9)
الْغَابَةِ
(10)
، فَلَمَّا صُنِعَ رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ ثُمَّ كَبَّرَ، واسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، وَكَبَّرَ النَّاسُ خَلْفَهُ، ثُمَّ قَرَأَ، ثُمَّ كَبَّرَ ورَكَعَ
(11)
، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى فَسَجَدَ بالْأَرْضِ، ثُمَّ صَعِدَ فَقَرَأَ، ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ، حَتَّى صَلَّى. وفِي روايةٍ أُخرى: ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إنِّي إِنَّمَا صَنَعتُ هَذَا لِتَأْتَمُّوا
(12)
بِي، وَلِتَعَلمُوا صَلَاتِي». [خ¦377]
375 -
وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ قَالَ
(13)
: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، يَقُولُ
(14)
: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُمْ، إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلَ الْإِمَامِ، أَنْ يَجْعَلَ
(1)
في (ح) : «رَجُلَيْن» ، وفي هامش (ح) :«قولها: فقام يهادي بين رجلين: أي: يمشي بينهما متَّكئًا عليهما، والتّهادي المشي الثّقيل مع التّمايل يمينًا وشمالًا» .
(2)
في (ح) و (د) : «رجلاه» بدون الواو.
(3)
في (د) : «سمع» بدون الواو.
(4)
ليس في (ح) : «أَنْ» .
(5)
في (ح) و (د) : «وَكَانَ» .
(6)
في (ح) : «قائمٌ» بالرفع.
(7)
في (د) : «سعيد» .
(8)
ليس في (ح) : «أَيْضًا» .
(9)
في (د) : «هو من أتل» ، وفي هامش الأصل:«أثل: شجر يشبه الطرفاء إلا أنَّه أعظم منه» .
(10)
في هامش الأصل: «الغابة: اسم موضع» ، وفي (ح) زيادة:«قَالَ» .
(11)
في (ح) و (د) : «فَرَفَعَ» بدل «وَرَكَعَ» .
(12)
في (د) : «لتأتمون» .
(13)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(14)
في (ح) و (د) : «قَالَ» بدل «يَقُولُ» .
اللهُ رَأْسَهُ رَأْسَ الحِمَارٍ
(1)
، أَو صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ!». [خ¦691]
376 -
وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ، قَالَ
(2)
: حَدَّثَنَا الْبَرَاءُ رضي الله عنه
(3)
: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ
(4)
مِن الرُّكُوعِ، قَامُوا قِيَامًا، حَتَّى ترَوهُ
(5)
قَدْ سَجَدَ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ. [خ¦747]
377 -
وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَمَّ أَحَدُكُمُ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفِ الصَّلَاةَ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ، وَفِيهِمُ الضَّعِيفَ، وَفِيهِمُ السَّقِيمَ، وَإِذَا صَلَّى وَحْدَهُ فَلْيُطِلْ صَلَاتَهُ مَا شَاءَ» . [خ¦703]
378 -
وعَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ، أَنَّهُ
(6)
سَمِعَ أَبَا مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأَتَخَلَّفُ عَنْ صَلَاةِ الصُّبحِ مِمَّا يُطَوِّلُ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
(7)
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ، فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُخَفِّفْ» . وفي روايةٍ: «فَليَتَجَوز فَإِنَّ خَلْفَهُ الضَّعِيفَ وَالْكَبِيرَ وَذَا الْحَاجَةِ»
(8)
. [خ¦90]
379 -
وعَنْ شَرِيكِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي نَمِرٍ
(9)
قَالَ: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ: «مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ
(10)
إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلَاةً وَلا أَتَمَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم». [خ¦708]
380 -
وعَن قَتَادَةَ، عن أنسٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَدْخُلُ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَا أُرِيدُ إِطَالَتَهَا، فَأَسْمَعُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ فَأَتَجَوَّزُ فِي صَلَاتِي، لِمَا أَعْلَمُ مِنْ شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ مِنْ بُكَائِهِ» . [خ¦709]
381 -
وعَنْ نَافِعٍ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رضي الله عنه، أَذَّنَ لَيْلَةً بالعِشَاءِ بِضَجْنَانَ
(11)
، فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ، ثُمَّ قَالَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ: أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ. قَالَ
(12)
: وأَخْبَرَنَا أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَأْمُرُ مُؤَذِّنًا
(1)
في (ح) و (د) : «حمار» ، وفي (د) أيضا:«وصورته» بدل «أو صورته» . وفي هامش (ح) : «قوله: (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس)
…
حمار
…
الحديث: فيه وعيد وتحذير من أخذ الله له ومسخه إيّاه وقلبه صورته بصورة الحمار، الذي إليه ينتهي ضرب المثل في الجهل والبلادة، وهذا لما عكس حكم الصّلاة، ومعنى الإمامة: من الإتباع والتّقديم والاقتداء، وصيّر نفسه بذاته إمامًا جاء بغاية المناقضة والمضادة التي لا يفعلها إلا المنتهي في الجهالة كالحمار، فيخشى أنّ الله يقلبه في الصّورة التّي اتّصف بمعناها».
(2)
ليس في (ح)(د) : «قَالَ» .
(3)
في (ح) زيادة: «وَهُوَ غَيرُ كَذُوبٍ» ، وفي (د) :«حدثنا البراء بن عازب» .
(4)
قوله: «رأسه» ليس في (د).
(5)
في (ح) : «يَرَوْنَهُ» ، وفي (د) :«يروه» .
(6)
ليس في (ح) و (د) : «أَنّهُ» .
(7)
في (د) و (ح) : «النبي» .
(8)
في (ح) و (د) : «فَإِنَّ فِيهِم السَّقِيمَ وَالمَرِيضَ وَذَا الْحَاجَة» ، بدل قوله: «وفي رواية
…
الحاجة».
(9)
في (ح) : «سمرة» .
(10)
في (د) : «خلف» .
(11)
في هامش الأصل: «ضجنان: اسم جبل» .
(12)
ليس في (ح) و (د) : «قَالَ» .
فيُؤَذِّنُ
(1)
، ثُمَّ يَقُولُ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ: «أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ، فِي اللَّيْلَةِ الْبَارِدَةِ، أَوْ
(2)
الْمَطِيرَةِ فِي السَّفَرِ». [خ¦632]
382 -
وعَن عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ، عَن عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ: إِذَا قُلْتَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ
(3)
، فَلَا تَقُلْ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ. قَالَ: فَكَأَنَّ
(4)
النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ. فَقَالَ
(5)
ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: أَتَعْجَبُونَ مِنْ ذَا؟ قَدْ فَعَلَ ذَا
(6)
مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي، إِنَّ الْجُمْعَةَ
(7)
عَزْمَةٌ، وَإِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أُحْرِجَكُمْ
(8)
فَتَمْشُوا فِي الطِّينِ وَالدَّحَضِ
(9)
». [خ¦901]
383 -
وعَن نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ
(10)
، فَلَا يَقْرَبَنَّ المَسَاجِدَ». [خ¦853]
384 -
وعَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ الثُّومِ. قَالَ: فَقَالَ
(11)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَلَا يَقْرَبَنَّا، وَلَا يُصَلِّينَّ مَعَنَا» . [خ¦856]
385 -
وعَن عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ
(12)
بنِ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ
(13)
الْبَقْلَةِ - وَقَالَ مَرَّةً
(14)
: الثُّومَ والْبَصَلَ وَالْكُرَّاثَ - فَلَا يَقْرَبَنَّا فِي مَسَاجِدَنَا؛ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ الإِنْسَانُ». [خ¦854]
386 -
قَالَ رضي الله عنه
(15)
: وعَنْ سَالِمٍ، عَنِ
(16)
عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا اسْتَأْذَنَتِ المَرْأَةُ فِي الصَّلَاةِ، فَأْذَنُوا لَهُنَّ
(17)
». [خ¦865]
387 -
وعَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهَا سَمِعَتْ عَائِشَةَ رضي الله عنها تَقُولُ: لَوْ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ بَعْدَهُ، لَمَنَعَهُنَّ
(18)
الْمَسَاجِدَ، كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ. فَقِيلَ لِعَمْرَةَ: وَكُنَّ نِسَاءَ
(1)
في (د) : «أن يؤذن» .
(2)
في (ح) : «وَالمطيرة» .
(3)
في (د) : «لا إله إلا الله» بدل قوله: «محمد رسول الله» .
(4)
في (ح) و (د) : «وَكَأَنَّ» .
(5)
في (ح) و (د) : «قَالَ» .
(6)
في (ح) و (د) : «مِنْ ذَلك قَدْ فَعَلَ ذَلك» .
(7)
في (د) : «الجماعة» .
(8)
في (ح) و (د) : «أُخْرِجَكُم» .
(9)
في هامش الأصل، وفي (ح) :«الدحض: الزلق» ، وفي هامش الأصل:«باب من أكل ثومًا» .
(10)
قوله: «الشجرة» ليس في (د).
(11)
في (ح) و (د) : «فَقَالَ: قَالَ» بدل «قَالَ: فَقَال» .
(12)
في (د) : «وعن ابن صهيب» ، بدل قوله:«وعن عطاء غن جابر» .
(13)
زاد في (د) : «أكل هذه الشجرة» .
(14)
كلمة: «مرة» ليست في (د).
(15)
ليس في (ح) و (د) : «قَالَ رضي الله عنه» .
(16)
في (د) : «بن» .
(17)
في (ح) و (د) : «لَهَا» بدل «لَهُنَّ» .
(18)
في (د) : «لمنعهم» .
بَنِي إِسْرَائِيلَ لمُنِعْنَ
(1)
الْمَسَاجِدَ! قَالَتْ: نَعَمْ. [خ¦869]
388 -
وعَن عُبَيْدِ اللهِ الْخَوْلَانِيَّ، يَذْكُرُ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بنَ عَفَّانَ رضي الله عنه عِنْدَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهِ حِينَ بَنَى مَسْجِدَ رَسُولِ
(2)
اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّكُمْ قَدْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ سبحانه وتعالى، بَنَى اللهُ تَعَالَى لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ» . [خ¦450]
389 -
وعَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ - أو رَجُلًا أَسْوَدَ - كَانَ يَقُمُّ الْمَسْجِدَ، فَمَاتَ، فَفَقَدَهُ
(3)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَ عَنْهَا - أَوْ عَنْهُ - فَقَالُوا: مَاتَ. فَقَالَ: «أَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟» . فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا - أَوْ
(4)
أَمْرَهُ - فَقَالَ
(5)
: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ» . فَدَلُّوهُ، فَأَتَى قَبْرَهُ، فَصَلَّى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا
(6)
، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ». [خ¦458]
390 -
وعَن عَبْدِ العَزِيزِ بنِ صُهَيْبٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَجِيٌّ لِرَجُلٍ فِي جَانِبِ الْمَسْجِدِ، فَمَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ حَتَّى قامَ الْقَوْمُ. [خ¦642]
391 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأَتِي أَحَدَكُمْ وهوَ فِي صَلَاتِهِ فَيُلْبِسُ عَلَيهِ صَلَاتَهُ، حَتَّى لَا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدَكُمْ مِنْ ذَلِكَ شَيئًا
(7)
، فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ». [خ¦1222]
392 -
وعَنْ عَلْقَمَةَ، عَن عَبْدِ اللهِ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةً، قَالَ إِبْرَاهِيمُ: لَا أَدْرِي أزَادَ
(8)
أَمْ نَقَصَ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قِيلَ لَهُ: أَحَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» ، قَالُوا
(9)
: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا. فَثَنَى رِجْلَهُ
(10)
، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَسَجَدَ
(11)
سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ. فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ
(12)
: «إِنَّهُ لَوْ حَدَثَ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ لا
(13)
(1)
في (ح) و (د) : «مُنِعْنَ» .
(2)
في (ح) و (د) : «الرسول» .
(3)
في (ح) : «فَفَقَدَهَا» بدل «فَفَقَدَهُ» ، وفي (د) :«فماتت ففقدها»
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «قَالَ» .
(5)
في (ح) و (د) : «قَالَ» .
(6)
ليس في (ح) : «عَلَى أَهْلِهَا» .
(7)
كلمة: «شيئًا» ليست في (د).
(8)
في (ح) : «زَادَ» .
(9)
في (د) : «قال» .
(10)
في صحيح البخاري: «رِجليه» .
(11)
في (ح) : «وَسَجَدَ» .
(12)
في (د) : «فقال» .
(13)
ليس في (ح) و (د) : «لَا» .
لَأَنْبَأْتُكُمْ، وَلَكِنْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي، وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ، فَلْيُتِمَّ
(1)
عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ
(2)
، ثُمَّ ليَسْجُدُ
(3)
سَجْدَتَيْنِ». [خ¦401]
393 -
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الظُهرَ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سِلَّمَ، فَقَالُوا: قَصَرْتَ
(4)
الصَّلَاةَ؟ فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَينِ»
(5)
. [خ¦1227]
394 -
وعَن الْأَعْرَجِ، عَن
(6)
ابنِ بُحَيْنَةَ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمْ - صلاة نَظُنُّ
(7)
أَنَّهَا العَصْرُ - فَلَمَّا كَانَ فِي الثانِيَةِ، قَامَ فَلَمْ يَجْلِسْ، فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ التَّسْلِيمِ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ. [خ¦830]
395 -
وعَن نَافِعٍ، عَنِ ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَيَقْرَأُ سُورَةً فِيهَا السَّجْدَةُ فَيَسْجُدُ، وَنَسْجُدُ مَعَهُ، حَتَّى مَا يَجِدُ بَعْضُنَا مَوْضِعًا لجَبْهَتِهِ. [خ¦1075]
396 -
وعَن الأَسْوَدِ، عَن عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه قَالَ: أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا سَجْدَةُ (النَّجْمِ)، فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَجَدَ وَسَجَدَ مَنْ حَولَهُ مِنَ المُسلِمينَ والمُشرِكينَ، إِلَّا رَجُلًا أَخَذَ كَفَّ تُرَابٍ، فَرَفَعَهُ إِلَى جَبْهَتِهِ، فَسَجَدَ عَلَيْهِ. فَرَأَيْتُهُ قُتِلَ كَافِرًا، وَهُوَ أُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ. [خ¦4863]
397 -
وعَنْ عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ: أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى
(8)
رَسُولِ اللهِ
(9)
صلى الله عليه وسلم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} [النجم:1] فَلَمْ يَسْجُدْ. [خ¦1072]
398 -
وعَنْ أَبِي رَافِعٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه صَلاةَ الْعَتَمَةِ، فَقَرَأَ:{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ} [الانشقاق:1] فَسَجَدَ لَهَا
(10)
. قُلْتُ
(11)
: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا هَذِهِ السَّجْدَةُ؟ فَقَالَ
(12)
: سَجَدْتُ بِهَا خَلْفَ أَبِي
(13)
القَاسمِ صلى الله عليه وسلم، فَلَا أَزَالُ أَسْجُدُ بِهَا حَتَّى أَلْقَاهُ
(14)
. [خ¦766]
399 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، أَنَّ حَفْصَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ
(1)
في (ح) : «وَلْيُتمِّ» .
(2)
في (ح) : «يُسَلِّم» .
(3)
في (ح) : «يَسْجُدُ» .
(4)
في (د) : «أقصرت» .
(5)
هذا الحديث بتمامه ليس في (ح).
(6)
قوله: «عن» ليس في (د).
(7)
في (ح) و (د) : «يظن» .
(8)
كلمة: «على» ليست في (د).
(9)
في (ح) : «النبي» .
(10)
في (ح) و (د) : «بِهَا» بدل «لَهَا» .
(11)
في (د) : «فقلت» .
(12)
في (ح) : «قَالَ» .
(13)
في (د) : «أبو» .
(14)
في هامش الأصل: «صلاة التطوع» .
رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَخْبَرَتْهُ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ مِنَ الأَذَانِ وبَدَا
(1)
الصُّبْحِ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ تُقَامَ الصَّلَاةُ. [خ¦618]
400 -
وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يصلِّي بَينَ الأذانِ والإِقامةِ في صَلَاةِ الصُّبحِ رَكْعَتَيْن. [خ¦619]
401 -
وَعَن عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ النِّدَاءَ فِي الصُّبْحِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ. [خ¦619]
402 -
وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِي رَكْعَتَي الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي، وَإِنْ كُنْتُ نَائِمَةً اضْطَجَعَ حَتَّى أَقُومَ
(2)
إِلَى الصَّلَاةِ. [خ¦1161]
403 -
وَعَنْ عُبَيْدِ [بنِ]
(3)
عُمَيْرٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ
(4)
أَشَدَّ مُعَاهَدَةً مِنْهُ عَلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ. [خ¦1169]
404 -
وعَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فَأَمَّا الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ وَالْجُمُعَةُ فَفِي بَيْتِهِ. وَأَخْبَرَتْنِي [حَفْصَةُ]
(5)
أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ
(6)
سَجْدَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ حِينَ يَتَبَيَّنُ الفَجْرُ، قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. [خ¦1180]
405 -
قَالَ رضي الله عنه
(7)
: وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَعْقِلٍ
(8)
الْمُزَنِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ»
(9)
. ثُمَّ قَالَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ: «لِمَنْ شَاءَ» . خَشِيَ أَنْ يَحْسَبهَا
(10)
النَّاسُ سُنَّةً. [خ¦1183]
406 -
وَعَن المُخْتَارِ بنِ فُلْفُلٍ، قَالَ: «سَأَلْتُ
(1)
الكلمة غير واضحة في الأصل.
(2)
في (ح) و (د) : «يَقُوم» .
(3)
زيادة من (ح). وفي (د) : «وعن عبيد بن عمر» .
(4)
في هامش الأصل: «التطوع» .
(5)
زيادة من (ح) و (د).
(6)
ليس في (ح) و (د) : «رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ» .
(7)
ليس في (ح) ولا (د) : «قَالَ رضي الله عنه» .
(8)
في (د) و (ح) : «مغفل» .
(9)
في (ح) و (د) : «ثمَّ قال صَلُّوا قَبْلَ الْمَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ» مكررة.
(10)
في (د) : «يحتسبها» .
أَنَسَ بنَ مَالِكٍ رضي الله عنه عَنِ التَّطَوُّعِ بَعْدَ الْعَصْرِ. فَقَالَ: كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه يَضْرِبُ الأَيْدِي عَلَى صَلَاةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ. وَكُنَّا نُصَلِّي عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ. فَقُلْتُ لَهُ: أَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّاهُمَا
(1)
؟ قَالَ: كَانَ يَرَانَا نُصَلِّيهِمَا، فَلَمْ يَأْمُرْنَا وَلَمْ يَنْهَنَا».
407 -
وعَنْ عَمْرِو بنِ دِينَارٍ مَوْلَى ابْنِ
(2)
عُمَرَ، عن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ
(3)
: قَالَ النَّبِيُّ
(4)
صلى الله عليه وسلم: «صَلَاةُ
(5)
اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِرَكْعَةٍ». [خ¦1137]
408 -
وَعَنْ أَنَسِ
(6)
بنِ سِيرِينَ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ رضي الله عنهما، قُلْتُ: أَرَأَيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، أُطِيلُ فِيهِمَا الْقِرَاءَةَ؟ فقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ. قَالَ: قُلْتُ: أَمَا إِنِّي لَسْتُ
(7)
أَسْأَلُكَ عَنْ هَذَا. قَالَ: إِنَّكَ لَضَخْمٌ
(8)
، أَلا تَدَعْنِي
(9)
أَسْتَقْرِئُ لَكَ الْحَدِيثَ!
(10)
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، وَيُوتِرُ بِرَكْعَةٍ، وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، كَأَنَّ الأَذَانَ بِأُذُنَيْهِ
(11)
، يَعني السُّرعَةَ
(12)
. [خ¦473]
409 -
وَعَن نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا» . [خ¦998]
410 -
وَعَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: فِي كُلِّ اللَّيْلِ قَدْ أَوْتَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاسْتَقَرَّ وِتْرُهُ إِلَى آخِرِ اللَّيلِ. [خ¦998]
411 -
وَعَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلَاثٍ: الوِتْرِ قَبَلَ النَومِ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَصَوْمِ
(13)
ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ عَنْ
(14)
كُلِّ شَهْرٍ». [خ¦1178]
412 -
وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رضي الله عنهما
(1)
في (ح) : «يُصَلّيْهَا» بدل «صلّاهُمَا» .
(2)
ليس في (ح) : «ابْنِ» .
(3)
قوله: «قال» ليس في (ح).
(4)
في (د) : «رسول الله» .
(5)
في (د) : «صلوا صلاة» .
(6)
ليس في (ح) و (د) : «أَنَسِ» .
(7)
في (د) : «لم» .
(8)
في (ح) و (د) : «أَظْخَمُ» .
(9)
في (د) : «ألا فدعني» .
(10)
في (ح) و (د) زيادة: «قَالَ» .
(11)
في (ح) و (د) : «بَيْنَ أُذُنَيْهِ» بدل «بِأُذُنَيْهِ» .
(12)
في (د) : «للسرعة» .
(13)
في (د) : «وصيام» .
(14)
في (ح) و (د) : «مِن» بدل «عَن» .
قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ.
(1)
. [خ¦1000]
413 -
وَعَنِ ابنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ الْقَابِلَةِ، فَكَثُرَ
(2)
النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، أَوِ الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ
(3)
رَأَيْتُ الَّذِي
(4)
صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلَّا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ
(5)
عَلَيْكُمْ». قَالَ: وَكَانَ
(6)
ذَلِكَ فِي رَمَضَانَ
(7)
. [خ¦1129]
414 -
وَعن شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلٌ، فَقِيلَ: يَا رَسُولُ اللهِ، إَنَّ فًلَانًا نَامَ اللَّيْلَ حَتَّى أَصْبَحَ مَا صَلَّى، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «ذاكَ
(8)
رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ». [خ¦3270]
415 -
وحَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ
(9)
عَنْ سَالِمٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: كَانَ رجُلٌ
(10)
فِي حَيَاةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَى رُؤْيَا قَصَّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(11)
. قَالَ: وَكُنْتُ غُلَامًا شَابًّا عَزَبًا، وَكُنْتُ أَنَامُ فِي الْمَسْجِدِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَأَيْتُ فِي الْنَّومِ كَأَنَّ مَلَكَيْنِ أَخَذَانِي، فَذَهَبَا بِي إِلَى النَّارِ، فَإِذَا هِيَ مَطْوِيَّةٌ كَطَيِّ الْبِئْرِ، وَإِذَا لَهَا قَرْنَانِ كَقَرْنَيِّ الْبِئْرِ، فَرَأَيْتُ فِيهَا نَاسًا قَدْ عَرَفْتُهُمْ، فَجَعَلْتُ أَقُولُ: أَعُوذُ بِاللهِ مِن النَّارِ، أَعُوذُ بِاللهِ مِن النَّارِ
(12)
، فَلَقِيَنَا مَلَكٌ آخَرُ، فَقَالَ لِي: لَنْ تُرَعْ. قَالَ: فَقَصَصْتُهَا عَلَى حَفْصَةَ، فَقَصَّتْهَا حَفْصَةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: «نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ لَوْ كَانَ يُصَلِّي
(1)
في هامش الأصل: «التراويح» .
(2)
في (ح) و (د) زيادة: «إِلَيهِ» .
(3)
قوله: «قد» ليس في (د).
(4)
في (ح) زيادة: «قَد» .
(5)
في (د) : «يفرض» .
(6)
قوله و (د) : «كان» ليس في (ح).
(7)
في هامش الأصل: «صلاة الليل» .
(8)
في (ح) و (د) : «ذلك» وكلمة: «رجل» غير واضحة في (ح) بسبب الرطوبة.
(9)
سقط الإسناد في (ح)، ويبتدأ من:«وعن سالم» ، وكذا في (د)، وأثبت لحاقًا في هامش الأصل.
(10)
في (ح) و (د) : «الرَّجُلُ» .
(11)
ليس في (ح) : «قَالَ: فَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَرَى رُؤْيَا أَقُصُّهَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم» .
(12)
قوله: «أعوذ بالله من النار» غير مكرر في (د).
فِي
(1)
اللَّيْلِ». قَالَ: فَكَانَ
(2)
بَعْدُ لَا يَنَامُ مِن اللَّيْلِ إِلَّا قَلِيلًا. [خ¦3738]
416 -
حَدَّثَنَا
(3)
عَبَّاسُ بنُ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا مُبَشِّرٌ، عَن الْأَوْزَاعِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ مُقَاتِلٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي أَبُو
(4)
سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو
(5)
بنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَكُنْ مِثْلَ فُلَانٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ» . [خ¦1152]
قَالَ رضي الله عنه:
بَابُ تَحْرِيضِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَاطِمَةَ وَعَلِيًّا لَيْلَةً لِلصَّلَاةِ
417 -
حَدَّثَنَا ابنُ سَعْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَن ابنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، أَنَّ أَبَاهُ الحُسَيْنَ بنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنهما أَخْبَرَهُ
(6)
: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَلَا تُصَلُّونَ؟» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللهِ تَعَالَى، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا. فَانْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، وَلَمْ يَرْجِعْ شَيْئًا، فَسَمِعْتُهُ وَهُوَ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ:{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف:54]. [خ¦1127]
418 -
وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِن اللَّيْلِ لِلتَهَجُّدِ يَشُوصُ فاه بالسِّوَاكِ
(7)
. [خ¦245]
419 -
وَعَنْ كُرَيْبٍ، مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَن ابنِ عَبَّاسٍ: أَنَّهُ بَاتَ لَيلَةً عِندَ مَيمُونَةَ أُمِّ المُؤمِنِينَ، وَهِيَ خَالَتَهُ
(8)
. قَالَ
(9)
: فَاضْطَجَعْتُ فِي
(10)
عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طُولِهَا وَأَهْلُهُ
(11)
، فَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ - أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ - اسْتَيْقَظَ فَجَلَسَ
(12)
يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِيمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وضوؤه، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِي الله
(1)
في (ح) و (د) : «مِنَ» بدل «فِي» .
(2)
في (ح) و (د) : «وَكَانَ» .
(3)
في هامش الأصل: «باب ما يكره من ترك قيام الليل» .
(4)
من أول الإسناد إلى هنا مثبت من هامش الأصل، وهو ليس في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ» .
(5)
في (ح) قصاصة: «حاشية من شرح مسلم: قوله: (لك الحمد أنت نور السموات والأرض) قيل: معناه منور السموات والأرض أي خالق نورهما، قال أبو عبيد: بنورك يهتدي أهل السموات والأرض، وحكي عن مجاهد وابن عباس: معناه مدبر شمسهما وقمرهما ونجومهما، وقال أبو القاسم القشيري: هو منور الآفاق بالنجوم والأنوار ومنور القلوب بالدلائل، وقيل: المراد بنور السموات والأرض هنا القرآن، وقيل: محمد عليه السلام، وروي عن ابن عباس: معناه هادي أهل السموات والأرض.
وقوله: (أنت قيام السموات والأرض) في أسمائه قيامًا وقيوم، وقد قرئ بهما قيام فيعال، وقيوم فيعول، من القيام بالأمور على المبالغة وقائم أيضًا، وقد جاء في القرآن وقيم أيضًا، قال الهروي: ويقال في هذا قوام أيضًا، وقد جاء عند رواة الموطأ من شيوخنا قيام، قيل: أما قيام وقوام فجمع، قال ابن عباس: القيوم الذي لا يزول، قال غيره: القائم على كل شيء ومعناه مدبر أمر الخلق، فمعنى هذا على القول الأول راجع إلى صفة البقاء والدوام، وعلى الثاني راجع إلى معنى الحفظ والتدبير، قال الله تعالى:(أَفَمَن هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَت)[الرعد:33]، وقال:(وَلَا يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا)[البقرة:255] وهذان المعنيان صحيحان في تفسير الآية والحديث، وفي حديث مسلم:(أنت رب السموات والأرض) للرب ثلاثة معان: السيد المطاع والمالك والمصلح، لكن إذا كان بمعنى السيد المطاع فقد قال بعضهم: إنه لا يقع إلا على من يعقل، ولا يصلح هذا التأويل إلا أن يجعل العالمين في قوله رب العالمين على الجن والإنس، وإلى هذا نجا أبو سليمان إذا قال: لا يصح أن يقال سيد الجبال والشجر، قال القاضي عياض: لا معنى لهذا والكل له طائع منيب، قال الله تعالى:(قَالَتَا أَتَينَا طَائِعِينَ)[فصلت:11]. وقوله: (أنت الحق) الحق من أسماء الله تعالى، قيل معناه: المتحقق وجوده وكل شيء صح كونه ووجوده فهو حق، ومنه الحاقة: أي الكائنة حقا بغير شك. ومنه قوله بعد هذا: (لقائك حق والجنة حق والنار حق) وقد يحتمل أن يكون المراد بهذا أن الخبر عنه حق أي صدق، وقيل: يكون بمعنى محق الحق، وقيل: معناه أنت الحق دون غيرك ممن يدعي المشركون إلاهيته، كما قال تعالى:(ذَلكَ بِأَنَّ اللهَ هُو الحَقُ وأنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ البَاطِل)[لقمان:30]. ويعود هذا المعنى إلى أن القول بأنك إله حق، أي صدق وفي غيرك باطل وكذب، وقوله:(ووعدك حق) يحتمل إلى أنه راجع إلى ما جاء بعده، وقوله:(ولقاؤك حق والجنة)».
(6)
في (ح) و (د) يبدأ من: «وَعَن عَلِي أن رسول الله
…
»، وليس فيهما التبويب ولا الإسناد.
(7)
وقع في الأصل هنا عبارة: «أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ رضي الله عنها» بدل فاه، وهو سبق نظر من الناسخ، وإنما هي من الحديث التالي.
(8)
قوله: «أَنَّهُ بَاتَ لَيلَةً عِندَ مَيمُونَةَ أُمِّ المُؤمِنِينَ وَهِيَ خَالَتَهُ» ، وقعت في الأصل في أثناء الحديث السابق خطأ.
(9)
في (ح) : «قَالَتْ» .
(10)
قوله: «في» ليس في (د).
(11)
في (ح) و (د) : «وَأَهْلهُ فِي طُولِهَا» .
(12)
في (ح) : «فَاسْتَيقَظَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ» بدل «اسْتَيْقَظَ فَجَلَسَ» ، وفي (د) :«فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل» .
عَنْهُمَا: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ مَا صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ ذَهَبْتُ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى رَأْسِي، وَأَخَذَ بِأُذُنِي الْيُمْنَى فَفَتَلَهَا، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَوْتَرَ، ثُمَّ اضْطَجَعَ، حَتَّى جَاءَ الْمُؤَذِّنُ، فَقَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ. [خ¦992]
420 -
وَعَنْ طاوسٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنْ
(1)
اللَّيْلِ يَتَهَجَّدُ، قَالَ: «اللَّهمَّ لَكَ الْحَمْدُ، أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ
(2)
قَيَّامُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ. وَلَكَ الْحَمْدُ، وَأَنْتَ
(3)
مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ
(4)
، أَنْتَ الْحَقُّ، وَوَعْدُكَ الْحَقُّ، وَقَوْلُكَ الحَقٌّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَالْجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ حَقٌّ. اللَّهمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ
(5)
، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَعْلَنْتُ، وَأَنْتَ
(6)
الْمُقَدِّمُ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلا بِكَ». [خ¦1120]
421 -
قَالَ رضي الله عنه
(7)
: وَعَنْ أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رضي الله عنها: كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي رَمَضَانَ؟ قَالَتْ
(8)
: مَا كَانَ يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ وَلَا فِي غَيْرِهِ عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فَلَا تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ،
(1)
ليس في (ح) و (د) : «مِنَ» .
(2)
في (ح) و (د) : «أنت» بدون الواو.
(3)
في (ح) و (د) : «أنت» بدون الواو. وفي هامش (ح) : «حقٌّ والنّار حقٌّ فهو من وعد الله تعالى، قال الله تعالى:(إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ)[فاطر:5]. ويكون هنا بمعنى كائنٌ ولازمٌ، ويصح أن يكون بمعنى أنَّ الخبر عنه صدقٌ، وقد يحتمل أن يكون الوعد هنا ما وعد به أولياءه من الثّواب وحسن الجزاء، وأعداءه من العقاب والشقاء، كما قال:(جَنَّاتِ عَدْنٍ الّتَي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ)[مريم:61] ويكون حقٌّ بمعنى صدقٌ، كما قال:(إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّا)[مريم:61].
وقيل قوله: (ولقاؤك حق) : يعني الموت، ويحتمل أنَّه البعث، قوله:(اللهم لك أسلمت) : أي استسلمت وانقدت لأمرك ونهيك، (وبك آمنت) : أي صدّقت، وجاء هنا التّفريق بين الإيمان والإسلام. وقوله:(وإليك أنبت) : أي أطعت ورجعت إلى عبادتك، والإقبال على ما يقرّب إليك، والإنابة الرجوع، وقيل: إليك رجعت في أمري، بمعنى: توكّلت واستعنت، وقوله:(وبك خاصمت) : أي بما أتيتني من الحجج والبراهين، خاصمت من عاندك وكفر بك وخاصم فيك بلسان أو سيف، وقوله:(وإليك حاكمت) : أي كل من أبى قبول الحقّ إليك أحاكمهم بالحجج والسّيف دون غيرك ممّن كانت تتحاكم إليه الجاهلية من الكهّان والأصنام والنّيران والشّياطين، لا أرضى إلا بحكمك، ولا أتوكّل إلا عليك، كما قال تعالى:{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا بِالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ} [مريم:6] و {أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيْهِ يَخْتَلِفُونَ} [الزمر:46] وقوله: {فَاغْفِرْ لِيْ مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ} : يحتمل فيما مضى، ويحتمل فيما مضى ويأتي، ودعا النّبيّ بمثل هذا من المغفرة وشبهه مع إعلام الله تعالى أنّه مغفورٌ له، ومع ما قدّمناه وصحّحناه من أصحّ القولين بعصمته من جميع الذّنوب على طريق الإشفاق والاعتراف والاستسلام وخوف المكر {إِنَّهُ لَا يَأمَنُ مَكْرَ اللهِ إِلَا القَومُ الخَاسِرُونَ} [الأعراف:99]. ولتقتدي به أمّته ويشتدّ اشفاقهم بحسب حالهم من حاله ومقامهم من مقامه».
(4)
زاد في الأصل هنا: «بِصَلَاحٍ أُرِيْدُهُ، وَبَابُ خَلْقِ الخَلْقِ وَمَا بِيَدِهِ» وهي عبارة دخيلة على لفظ الحديث.
(5)
في (د) : «أنيب» .
(6)
في (ح) و (د) : «أنت» بدون الواو.
(7)
ليس في (ح) و (د) : «قَالَ رضي الله عنه» .
(8)
في (ح) و (د) : «فَقَالَت» .
ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، لَا
(1)
تَسْأَلْ عَنْ حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. فقالت
(2)
عَائِشَة رضي الله عنها: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، تَنَامُ
(3)
قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، إِنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ
(4)
وَلَا يَنَامُ قَلْبِي». [خ¦1147]
422 -
وَعَن الْقَاسِمِ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فِي اللَّيْلِ
(5)
ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، مِنْهَا الْوِتْرُ، وَرَكْعَتَا الْفَجْرِ. [خ¦1140]
423 -
وَعَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْد اللهِ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَطَالَ بِيَ الصَّلَاةَ، حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرٍ سُوْءٍ. قِيلَ: وَمَا هَمَمْتَ بِهِ؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ. [خ¦1135]
424 -
قَالَ رضي الله عنه: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رحمه الله: أخْبَرَنَا أبُو حَامِد بن الشَّرقِي، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ
(6)
عَنْ زِيَادِ بنِ عِلَاقَةَ، أَنَّهُ
(7)
سَمِعَ الْمُغِيرَةَ بنَ شُعْبَةَ رضي الله عنه يَقُولُ: قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى تَوَرَّمَتْ قَدَمَاهُ. قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ
(8)
، قَدْ غَفَرَ الله لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. قَالَ:«أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا» . [خ¦1130]
425 -
قَالَ رضي الله عنه: قَالَ أَبُو بَكْرٍ رحمه الله، وأخبرنا مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ هَاشِم، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ
(9)
، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيدَ، عَنْ أبي
(10)
مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَرَأَ الْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» . [خ¦4008]
426 -
وَعَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يُعْجِبُهُ الدَّائِمُ مِنَ العَمَلِ. فَقُلْتُ: أَيَّ اللَّيْلِ كَانَ يَقُومُ؟ قَالَتْ: إِذَا سَمِعَ الصَّارِخَ. [خ¦1132]
427 -
وَعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: أَتَيْتُ الأَسْوَدَ بنَ يَزِيدَ - وكَانَ لِي أَخًا وَصَدِيْقًا - فَقُلْتُ: يَا أَبَا عَمْرٍو، حَدِّثْنِي مَّا حَدَّثَتْكَ عَائِشَةُ رَضِيَ الله
(1)
في (ح) و (د) : «فلا» .
(2)
في الأصل: «وقال» .
(3)
في (ح) و (د) : «أتنام» .
(4)
(5)
في (ح) و (د) : «بالليل» بدل «في اللّيل» .
(6)
ليس الإسناد في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«وعَنْ زِيَادِ بنِ عُلاقَة» .
(7)
ليس في (ح) و (د) : «أَنَّهُ» .
(8)
قوله: «الله» ليس في (د).
(9)
ليس الإسناد في (ح) و (د)، ويبتدأ من:«عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ» .
(10)
في النسخ الثلاث: «ابن» والصواب المثبت، فهو أبو مسعود البدري الصحابي.