الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَنْ يُهَرِيقُوا مَا اسْتَقَوْا، وَيَعْلِفُوا الْإِبِلَ الْعَجِينَ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا مِن الْبِئْرِ الَّتِي كَانَ
(1)
تَرِدُهَا النَّاقَةُ)). [خ¦3378]
أبوابٌ شتَّى
1915 -
قال رضي الله عنه
(2)
: عن عُبَيْدِ اللهِ الخَوْلَانِيِّ أنه سَمِعَ عثمانَ بنَ عفانَ رضي الله عنه عِندَمَا قالَ النَّاس فيه ما قالوا، حينَ بَنَى مَسجِدَ رسولِ
(3)
الله صلى الله عليه وسلم: أَيُّهَا النَّاسُ، قَدْ أَكْثَرْتُمْ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:«مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللهِ تَعَالَى بَنَى اللهُ تَعَالَى لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ» . [خ¦450]
1916 -
وعن سَلَمَةَ بنِ كُهَيْلٍ قال
(4)
: سمعتُ جُنْدُبَ العَلَقِيَّ يقولُ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عيه وسلم: «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ
(5)
اللهُ بِهِ». [خ¦6499]
1917 -
وعن عيسى بنِ طلحةَ التَّيْمِيِّ، عن أبي هُرَيرةَ أنَّه سَمِعَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةٍ مَا يَدْرِي مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» . [خ¦6478]
1918 -
وعن أبي وائلٍ قالَ: قِيلَ لِأُسَامَة: مَالكَ لَا تُكَلِّمُ عُثْمَانَ؟ قَالَ: أَتًرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا يُسْمِعُكُمْ، إِنِّي
(6)
أُكَلِّمُهُ فِي السِّرِّ، سَمِعْتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُجَاءُ بِالعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ، فَتَنْدَلِقُ
(7)
أَقْتَابُهُ
(8)
، ثُمَّ تَدُورُ بِهِ النَّارُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ، فَيُجْمَعُ
(9)
إَلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ: يَا فُلَانُ، مَا شَأْنُكَ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَن الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: إِنِّي كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ، وَأَنْهَى عَن الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ». [خ¦3267]
1919 -
وعن سالمٍ قال
(10)
: سمعتُ أبا هُرَيرةَ يقول
(11)
: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «كُلُّ أُمَّتِي مُعَافىً إِلَّا المُهَاجِرِينَ - ويُروى الْمُجَاهِرِينَ - فَإِنَّ مِن الْإِهْجَارِ أَنْ يَعْمَلَ العَبْدُ بِاللَّيْلِ عَمَلًا ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ رَبُّهُ، فَيَقُولَ: يَا فُلَانُ، عَمِلْتُ
(1)
في (د) : «كانت» .
(2)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د)، وبعدها في (ح) :«وعن» .
(3)
في (ح) و (د) : «مسجدًا لرسول» .
(4)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(5)
في (ح) و (د) : «تراء تراء» .
(6)
في (ح) : «أي» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «تندلق: أي تخرج» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «أقتاب: جمع قتبٍ وهو الأمعاء» .
(9)
في (ح)«فيجتمع» ، وفي (د) :«فتجتمع» .
(10)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(11)
قوله: «يقول» ليس في (ح) و (د).
الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا، وَقَدْ بَاتَ سَتَرَهُ رَبُّهُ فَيَبِيتُ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ
(1)
وَيَكْشِفُ سِتْرَ اللهِ تَعَالَى عَنْهُ». [خ¦6069]
1920 -
وعن محمِّد بن سيرين، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ فُقِدَتْ، فَلَا يُدْرَى
(2)
مَا صَنَعَتْ، فَأَخْشَى
(3)
أَنْ تَكُونَ الْفَأرَ، وَذَلِكَ أَنَّهَا إِذَا وَجَدَتْ أَلْبَانَ الغَنَمِ شَرِبَتْهُ، وَإِذَا وَجَدَتْ أَلْبَانَ الْإِبِلِ لَمْ تَشْرَبْهُ»، قال لي
(4)
أبو هُرَيرةَ: فَحَدَّثْتُ بِهِ كَعْبًا، فَقَالَ: أَنْتَ سَمِعْتَ مِنْ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم؟ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. [خ¦3305]
1921 -
وعن سعيد بن المُسيِّبِ، أنَّ أبا هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عيه وسلم: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» . [خ¦6133]
1922 -
وعن عبد الرَّحمنِ بن أبي بكرةَ، عن أبيهِ قالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَدَحَ رَجُلٌ رَجُلًا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «قَطَعْتَ ظَهْرَهُ، إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا صَاحِبَهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ: أَحْسِبُهُ، وَاللهُ حَسِيبُهُ
(5)
، وَلَا أَعْذِرُ عَلَى اللهِ أَحَدًا، أَحْسِبُهُ كَذَا وَكَذَا، إِنْ كَانَ يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنْهُ». [خ¦6162]
1923 -
وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُثْنِي عَلَى رَجُلٍ وَيُطْرِيهِ
(6)
فِي المَدْحِ، فَقَالَ:«لَقَدْ أَهْلَكْتُمْ - أَوْ قَطَعْتُمْ - ظَهَرَ الرَّجُلِ» . [خ¦2663]
1924 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ قالت
(7)
: ((أَلَا يُعْجِبُكَ أَبُو هُرَيْرَةَ، جَلَسَ إِلَى حُجْرَتِي يُحَدِّثُ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ
(8)
الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ)). [خ¦3568]
ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه
1925 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرقيِّ وأبو حاتمٍ مَكِّيُّ بن
(1)
في (ح) : «فيصبح» .
(2)
في (د) : «تدري» .
(3)
في (ح) و (د) : «فيخشى» .
(4)
قوله: «لي» ليس في (د).
(5)
جاء في هامش الأصل: «حسيب: كافٍ» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «الإطراء: المبالغة في المدح» .
(7)
في (ح) و (د) : «عن عروة، عن عائشة، قالت عائشة» ، لكن في (د) :«وعن» أولها.
(8)
جاء في هامش الأصل: «السرد: سوق الكلام» .
عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَرٌ
(1)
، عن الزُّهْري قال
(2)
: أخبرني عروةُ، عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن الْوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ
(3)
فِي النَّوْمِ، فَكَانَ
(4)
لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَ
(5)
مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلَاءُ، فَكَانَ
(6)
يَأْتِي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ - وَهُوَ التَّعَبُّدُ - اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ بِمِثْلِهَا
(7)
، حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقَالَ رَسُولٌ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَقُلْتُ لَهُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَقَالَ
(8)
: فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي
(9)
حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ. فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} حَتَّى بَلَغَ {مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق:1 - 5]» فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ
(10)
، حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ:«زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي» ، حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ:«يَا خَدِيجَةُ، مَا لِي» ، فَأَخْبَرَهَا
(11)
الْخَبَرَ، وَقَالَ:«قَدْ خَشِيتُ عَلَيَّ» ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ. ثُمَّ انْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بنَ نَوْفَلِ بنِ أَسَدِ بنِ عَبْدِ الْعُزَّى بنِ قُصَيٍّ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخِي
(12)
أَبِيهَا، وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ
(13)
، فَكْتَبَ بِالْعَرَبِيَّةِ
(14)
مِن الْإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: يَا ابْنَ عَمِّ. اسْمَعْ مِن ابنِ أَخِيكَ، فَقَالَ
(15)
(1)
من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د).
(2)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(3)
في (ح) و (د) : «الصالحة» .
(4)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(5)
في (ح) و (د) : «جاءت» .
(6)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(7)
في (ح) و (د) : «فيتزود لمثلها» .
(8)
في (ح) و (د) : «قال» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «غطَّ: أي ضغط» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «البوادر: اللحمان الذين حول العنق
…
».
(11)
في (ح) و (د) : «وأخبرها» .
(12)
في (ح) و (د) : «أخو» .
(13)
في (ح) و (د) : «العبراني» .
(14)
في (ح) و (د) : «فكتب بالعبرانية» .
(15)
في (ح) و (د) زيادة: «له» .
وَرَقَةُ: ابْنَ أَخِي، مَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَى، فَقَالَ وَرَقَةُ بنُ نَوْفَلٍ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أُنْزِلَ
(1)
عَلَى مُوسَى عليه السلام، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا
(2)
أَكُونُ حَيًّا حِينَ
(3)
يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَمُخْرِجِيَّ
(4)
هُمْ؟» قَالَ وَرَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ وَأُوذِيَ، إِنْ
(5)
يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا
(6)
. ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ
(7)
وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ. وَفَتَرَ الْوَحْيُ فَتْرَةً، حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا بَلَغَنَا - حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَيْ يَتَرَدَّى مِنْ رُؤوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ، فَكُلَّمَا أَوْفَى ذَرْوَةً لِكَيْ يُلْقِيَ نَفْسَهُ مِنْهَا تَبَدَّى
(8)
لَهُ جِبْرَائِيلُ
(9)
عليه السلام فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّكَ رَسُولُ اللهِ حَقًّا، يُسْكِنُ
(10)
بِذَلِكَ
(11)
جَأْشَهُ، وَيُقِرُّ
(12)
نَفْسَهُ، فَيَرْجِعُ، فَإِذَا طَالَ
(13)
عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْيِ غَدَا لِمِثْلِ
(14)
ذَلِكَ، فَإِذَا أَوْفَى ذَرْوَةَ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرَائِيلُ
(15)
عليه السلام فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ. [خ¦3]
1926 -
وعن أبي سَلَمةَ بنِ عبد الرَّحمنِ، عن جابرِ بن عبد اللهِ قالَ: سمعتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يحدُّثُ عن فترة الوحي، فقالَ في حديثِه: «فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي سَمِعْتُ صَوْتًا مِن السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَجُئِثْتُ
(16)
مِنْهُ رُعْبًا، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} إلى قوله
(17)
: {وَالرِّجْزَ فاهْجُرْ} [المدثر:1 - 5] قَبْلَ أَنْ تُفْرَضَ الصَّلَاةُ. وَهِيَ الْأَوْثَانُ».
وفي روايةٍ أُخْرى: «ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ
(18)
وَتَتَابَعَ
(19)
». [خ¦3238]
1927 -
وعن أبي سَلَمةَ قالَ: سألتُ جابرَ بن عبد الله فقلتُ: أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ؟ قَالَ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1]، قُلْتُ: أَوْ
(1)
في (ح) و (د) زيادة: «الله» .
(2)
كذا في الأصل، جاء في هامش الأصل:«جذع: شاب» ، وقوله:«فيها جذعًا» ليس في (ح) و (د).
(3)
في (ح) و (د) : «إذ» .
(4)
في (ح) و (د) : «أومخرجي» .
(5)
في (ح) و (د) : «وإن» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «مؤزرا: قويًّا شديدًا» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «لم ينشب: لم يلبث» ، وفي (ح) و (د) :«يلبث» .
(8)
جاء في هامش الأصل: «تبدَّى: أي ظهر» ، وفي (ح) و (د) :«يبدو» .
(9)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(10)
في (ح) و (د) : «فيسكن» .
(11)
زاد في (د) : «إليه» .
(12)
في (د) : «وتقرُّ» .
(13)
في (ح) و (د) : «طالت» .
(14)
في (ح) : «بمثل» .
(15)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(16)
جاء في هامش الأصل: «فجئثت: أي صرعت» ، وفي (ح) :«فجثثت» ، وفي (د) :«فجثيت» .
(17)
قوله: «قوله» ليس في (ح) و (د).
(18)
جاء في هامش الأصل: «حمي الوحي: أي ترادف الوحي
…
».
(19)
في (ح) و (د) : «فتتابع» .
{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق:1]، قَالَ:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} [المدثر:1] قُلْتُ: أَوْ {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق:1]، قَالَ: سَأُحَدِّثُكَ بِمَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
(1)
: «اِعْتَكَفْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا، ثُمَّ اسْتَبْطَنْتُ
(2)
الْوَادِي، فَسَمِعْتُ صَوْتًا، فَنَظَرْتُ عَنْ يَمِينِي وَشِمَالِي وَبَيْنَ يَدَيَّ وَخَلْفِي فَلَمْ أَرَ شَيْئًا - أُرَاهُ قَالَ: - ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا هُوَ فِي الْهَوَاءِ، فَجُئِثْتُ
(3)
، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ:((دَثِّرُونِي دَثِّرُونِي))، فَدَثَّرُونِي، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر 1 - 2]». [خ¦4924]
1928 -
وعن مالكِ بن أنسٍ، عن ابن شهابٍ
(4)
، عن عُروةَ بن الزُّبير، عن عبد الرَّحمن بن عبدٍ القارِيِّ
(5)
قالَ: سمعتُ عمرَ بنَ الخطَّاب رضي الله عنه يقول: سَمِعْتُ هِشَامَ بنَ حَكِيمِ بنِ حِزَامٍ يَقْرَأُ سُورَةَ ((الْفُرْقَانِ)) عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَؤُهَا، وَكَانَ
(6)
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَنِيهَا، فَكِدْتُ أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَمْهَلْتُهُ حَتَّى انْصَرَفَ، ثُمَّ لَبَّبْتُهُ
(7)
بِرِدَائِهِ، فَجِئْتُ بِهِ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي سَمِعْتُ هَذَا يَقْرَأُ سُورَةَ ((الْفُرْقَانِ)) عَلَى غَيْرِ مَا أَقْرَأْتَنِيهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَرْسِلْهُ. اقْرَأْ» فَقَرَأَ الْقِرَاءَةَ الَّتِي سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«هَكَذَا أُنْزِلَتْ» ، ثُمَّ قَالَ
(8)
: «اقْرَأْ» ، فَقَرَأْتُ، فَقَالَ:«هَكَذَا أُنْزِلَتْ؛ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَؤوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ» . [خ¦5041]
1929 -
وعن عبيدِ الله بنِ عبدِ الله، عن ابنِ عبَّاس، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَقْرَأَنِي جِبْرَائِيلُ
(9)
عليه السلام عَلَى حَرْفٍ
(10)
، فَرَاجَعْتُهُ، فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي فَانْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ
(11)
».
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَإِنَّمَا
(12)
هَذِهِ الْأَحْرُفَ فِي الْأَمْرِ الوَاحِدِ الَّذِي لَيْسَ يَخْتَلِفُ فِي حَلَالٍ وَلَا حَرَامٍ. [خ¦4991]
1930 -
وعن مُجاهدٍ، عن عبدِ الرَّحمن بنِ أبي ليلى
(1)
في (ح) و (د) : «سأحدثك بما سمعت رسول الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول» ، لكن في (د) :«بما سمعت من» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «استبطنت: أي نزلت في بطن الوادي» .
(3)
في (د) : «فجثيت» .
(4)
في (د) : «سهل» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «قاري: قبيلة» .
(6)
في (د) : «فكان» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «لببته: أي أخذت بردائه
…
».
(8)
في (ح) و (د) زيادة: «لي» .
(9)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «على حرف: أي على وجه» .
(11)
جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (أقرأني جبريل على حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني فانتهى إلى سبعة أحرف) وفي مسلم: إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف ثم استزاده إلى أن يبلغ سبعًا، الأمر في
…
قراءته بما زاد على حرف على طريق التوسعة والرفق لا الوجوب ومن قرأ بحرف منها أصاب».
(12)
في (ح) و (د) : «إنما» بلا واو.
عن أُبيِّ بن كعبٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ
(1)
بَنِي غِفَارٍ، وَجَاءَهُ جِبْرَائِيلُ
(2)
عليه السلام فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ، فَقَالَ: أَسْأَلُ اللهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ. فَقَالَ: أَسْأَلُ اللهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ
(3)
عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ. فَقَالَ: أَسْأَلُ اللهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، إِنَّ أُمَّتِي لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الرَّابِعَةَ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَأْمُرُكَ أَنْ تُقْرِئَ أُمَّتَكَ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ فَأَيُّ حَرْفٍ قَرَؤُوا عَلَيْهِ أَصَابُوا». من شرطهما جميعًا، وأخرجه مسلم. [خ¦4991]
1931 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ في قوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ جِبْرَائِيلُ
(4)
عليه السلام بِالْوَحْيِ كَأَنَّهُ
(5)
مِمَّا يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ، فَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ
(6)
، فَكَانَ
(7)
ذَلِكَ مِمَّا يُعْرَفُ مِنْهُ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}
(8)
[القيامة:16] يَقُولُ: لِتَعْجَلَ بِأَخْذِهِ {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة:17] فَإِنَّ
(9)
عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ {وَقُرْآنَهُ} فَتَقْرَأَهُ، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة:18] فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ له {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة:19] قَالَ: أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ. فَكَانَ
(10)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَتَاهُ جِبْرائيلُ
(11)
عليه السلام بَعْدَ ذَلِكَ أَطْرَقَ، فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللهُ تَعَالَى. [خ¦5044]
1932 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ في قولِهِ: (({وَلَا
(12)
تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
(13)
[الإسراء:110] :
(1)
جاء في هامش الأصل: «الأضاةُ: الغدير» .
(2)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «القرآن» .
(4)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(5)
في (ح) و (د) : «كان» .
(6)
جاء في هامش الأصل: «فيشتد ذلك عليه: أي على رسوله» .
(7)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(8)
في (د) : «فتعجل به» .
(9)
في (ح) و (د) : «قال إن» .
(10)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(11)
في (ح) و (د) : «جبريل» .
(12)
في (د) : «لا» بلا واو عطف.
(13)
جاء في هامش ح: «حاشية: قوله: (ولا تجهر صلاتك ولا تخافت بها) قيل معناه: أي بقراءتك فسمى القراءة صلاة كما سمى الصلاة قرآنًا في قواه تعالى (وقرآن الفجر) الآية» .
نَزَلَتْ
(1)
هَذِهِ الْآيَةُ وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَارٍ
(2)
بِمَكَّةَ، فَكَانَ
(3)
إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَ
(4)
الْمُشْرِكُونَ ذَلِكَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} [الإسراء:110] أَيْ بِقِرَاءَتِكَ فِيَسْمَعَ
(5)
الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا القُرْآنَ {وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء:110] عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء:110] أَسْمِعْهُم القُرْآنَ وَلَا تَجْهَرْ، حَتَّى يَأْخُذُوا عَنْكَ
(6)
الْقُرْآنَ)). [خ¦7490]
1933 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ أنها قالتْ: ((إِنَّمَا نَزَلَتْ
(7)
هَذِهِ الْآيَةُ: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} [الإسراء:110] فِي الدُّعَاءِ)). [خ¦6327]
1934 -
وعن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عبَّاسٍ قالَ: ((مَا قَرَأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْجِنِّ وَلَا رَآهُمْ
(8)
: انْطَلَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ
(9)
، وَقَدْ حِيلَ
(10)
بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِم الشُّهُبُ، فَرَجَعَت الشَّيَاطِينُ إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ قَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ
(11)
عَلَيْنَا الشُّهُبُ. فَقَالُوا: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا شَيْءٌ حَدَثَ
(12)
، فَاضْرِبُوا فِي
(13)
مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا فَانْظُرُوا مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ. فَانْطَلَقُوا يَضْرِبُونَ فِي
(14)
مَشَارِقِ الْأَرْضِ وَمَغَارِبِهَا يَبْتَغُونَ مَا هَذَا الَّذِي حَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، فَانْصَرَفَ أُولَئِكَ النَّفَرُ الَّذِينَ تَوَجَّهُوا نَحْوَ تِهَامَةَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِنَخْلَةَ، عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ، وَهُوَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ صَلَاةَ الْفَجْرِ، فَلَمَّا سَمِعُوا الْقُرْآنَ
(1)
في (ح) و (د) : «قال نزلت» .
(2)
في الأصل و (ح) و (د) : «متواري» .
(3)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(4)
في (ح) : «سمعوا» .
(5)
في (ح) : «فيستمع» ، وفي (د) :«فتستمع» .
(6)
في (د) : «عند» .
(7)
في (د) : «أنزلت» .
(8)
في (ح) و (د) : «ولا تراءى لهم» .
(9)
جاء في هامش الأصل: «عكاظ: اسم سوق» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «حيل حائل: سد
…
».
(11)
في (ح) : «فأرسلت» .
(12)
في (ح) و (د) زيادة: «في الأرض» وهي كانت في الأصل لكن ضرب عليها.
(13)
قوله: «في» ليس في (ح) و (د).
(14)
قوله: «في» ليس في (ح) و (د).
وَاسْتَمَعُوا لَهُ قَالُوا: هَذَا وَاللهِ الَّذِي حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ. قَالَ: فَهُنَاكَ
(1)
رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَقَالُوا
(2)
: يَا قَوْمَنَا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن:1 - 2] فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِن الْجِنِّ} [الجن:1] وَإِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ قَوْلُ الجِنِّ)). [خ¦773]
1935 -
وعن عُبَيْدِ بن السَّبَّاقِ، أنَّ زيدَ بن ثابتٍ حدثَّه قالَ: ((أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه عِنْدَهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ: إِنَّ الْقَتْلَ قَد اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ
(3)
الْقُرْآنِ، وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ فِي الْمَوَاطِنِ
(4)
كُلِّهَا فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ. قَالَ: فَقُلْتُ لِعُمَرَ
(5)
: كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللهُ تَعَالَى لِذَلِكَ
(6)
صَدْرِي، وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ، قَالَ زَيْدُ بنُ ثِابِتٍ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ، قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَتَتَبَّع الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ.
قَالَ زَيْدٌ: فَوَاللهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ
(7)
جَبَلٍ مِن الْجِبَالِ
(8)
مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي
(9)
بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ. قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ [قال:]
(10)
هُوَ وَاللهِ خَيْرٌ. قَالَ: فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ
(1)
في (ح) و (د) : «فهنالك» .
(2)
في (ح) و (د) : «قالوا» .
(3)
في (د) : «استخر يوم اليمامة يقرأ» .
(4)
جاء في هامش الأصل: «مواطن: موضع القتل» .
(5)
في (ح) و (د) : «نعم» .
(6)
في (ح) و (د) : «بذلك» .
(7)
في (ح) : «كلفاني نقل» ، وفي (د) :«لقد كلفاني ثقل» .
(8)
في (ح) : «الأجبال» .
(9)
في (د) : «أمراني» .
(10)
زيادة من (ح) و (د).
صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ. قَالَ: فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنَ الرِّقَاعِ
(1)
وَاللِّخَافِ
(2)
وَالْعُسُبِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ، حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ ((التَّوْبَةِ)) مَعَ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَلَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} [التوبة:128] حَتَّى خَاتِمَةِ ((بَرَاءَةَ)).))
وَكَانَت الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ تَعَالَى، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ
(3)
اللهُ تَعَالَى، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا بهذا الخبرِ أبو حامدِ بنُ الشَّرقيِّ ومَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيم بن سعد، قالَ: حَدَّثني أبي، عن ابن شهاب، عن عبيد بن السَّبَّاق، أن زيد بن ثابت حدَّثه قالَ:((أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ)) .. وذكر هذا الحديث إلى آخره. [خ¦4986]
1936 -
قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدٍ ومَكِّيٌّ، قالا: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا يعقوبُ بنُ إبراهيم بن سعد، قالَ: حَدَّثني أبي
(4)
، عن ابن شهابٍ، عن أنسٍ: أَنَّ حُذَيْفَةَ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي
(5)
أَهْلَ الشَّامِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ: ((يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ: أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالمُصْحَفِ
(6)
نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ. فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ عُثْمَانُ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللهِ بنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ
(7)
بنَ الْحَارِثِ بنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ. وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ
(8)
:
(1)
جاء في هامش الأصل: «رقاع: جمع رقعة» .
(2)
جاء في هامش الأصل: «اللخاف: الحجارة البيضاء، رقاق واحدها لخفة» .
(3)
في (د) : «توفيه» .
(4)
من أول الإسناد السابق لهذا الحديث، حتى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما:«وعن ابن شهاب..» .
(5)
جاء في هامش الأصل: «يغازي: أي يغزو مع أهل الشام» .
(6)
في (ح) و (د) : «بِالصُّحُفِ» .
(7)
في (ح) و (د) : «الله» .
(8)
في (د) زيادة: «الثلاثة» .
إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِن الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ. فَفَعَلُوا ذَلِكَ، حَتَّى إِذَا نُسِخَتِ الصُّحُفَ رَدَّ عُثْمَانُ المُصْحَفَ
(1)
إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَى مَا فِيهِ مِن الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ)).
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: فَأَخْبَرَنِي
(2)
خَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بنَ ثَابِتٍ يَقُولُ: ((فَقَدْتُ آيَةً مِنْ سُورَةِ ((الْأَحْزَابِ)) حِينَ نَسَخْتُ الْمُصْحَفَ، قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهَا
(3)
، فَوَجَدْتُهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: {مِن الْمُؤْمِنِينَ
(4)
رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عليهِ} [الأحزاب:24] فَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ)).
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: ((وَاخْتَلَفُوا يَوْمَئِذٍ فِي ((التَّابُوتِ))، فَقَالَ زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ:((التَّابُوهُ))، وَقَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدٌ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ:((التَّابُوتُ))، فَرَفَعُوا اخْتِلَافَهُمْ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: اكْتُبُوهُ ((التَّابُوتُ))، فَإِنَّهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ)). [خ¦4987]
1937 -
وعن الأسودِ بن يزيدَ، عن عبدِ اللهِ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ قَرَأَ {فَهَلْ
(5)
مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر:15]. [خ¦3341]
1938 -
وعن إبراهيمَ، عن علقمةَ قالَ: قَدِمْنَا الشَّامَ، فَأَتَانَا أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ: ((أَفِيكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ عَلَى قِرَاءَةِ عَبْدِ اللهِ؟ قَالَ: فَأَشَارُوا إِلَيَّ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، أَنَا
(6)
. فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ عَبْدَ اللهِ يَقْرَأُ هَذِهِ الْآيَةَ فِي {وَاللَّيْلِ
(7)
إِذَا يَغْشَى} [الليل:1] قَالَ: قُلْتُ: سَمِعْتُهُ يَقْرَأُ (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى) قَالَ: وَأَنَا
(8)
هَكَذَا وَاللهِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَؤُهَا، وَهَؤُلَاءِ يُرِيدُونَنِي أَنْ أَقْرَأَ:{وَمَا خَلَقَ الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى} [الليل:3] فَلَا أُتَابِعُهُمْ)). [خ¦4943]
1939 -
وعن عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ، عن عبد الله بن مسعود قالَ: قال لي
(9)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَأْ عَلَيَّ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَقْرَأُ عَلَيْكَ
(1)
في (د) : «الصحف» .
(2)
في (ح) و (د) : «وأخبرني» .
(3)
في (ح) و (د) زيادة: «فالتمستها» .
(4)
قوله: «من المؤمنين» ليس في (ح) و (د).
(5)
في (ح) و (د) : «هل» .
(6)
قوله: «أنا» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) : «الليل» بدون الواو.
(8)
في (د) : «فأنا» .
(9)
قوله: «لي» ليس في (د).