المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر فضائل الأنصار - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌ذكر فضائل الأنصار

الْقَدَحَ فَفَعَلَا مَا أَمَرَهُمَا بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فَنَادَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ وَرَاءِ السِّتْرِ: أَفْضِلَا لِأُمِّكُمَا مِمَّا فِي إِنَائِكُمَا. فَأَفْضَلَا لَهَا طَائِفَةً. [خ¦4328]

1620 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي لَأَعْرِفُ أَصْوَاتَ رُفْقَةِ

(1)

الْأَشْعَرِيِّينَ بِالْقُرْآنِ حِينَ يَدْخُلُونَ بِاللَّيْلِ، وَأَعْرِفُ مَنَازِلَهُمْ مِنْ أَصْوَاتِهِمْ بِالْقُرْآنِ

(2)

، وَإِنْ كُنْتُ لَمْ أَرَ مَنَازِلَهُم الَّتي

(3)

نَزَلُوا بِالنَّهَارِ إِنِّي لَأَعْرفُ مِنْهُمْ، وَمِنْهُمْ حَكِيمٌ إِذَا لَقِيَ الْخَيْلَ - أَوْ قَالَ: الْعَدُوَّ

(4)

- قَالَ

(5)

لَهُمْ: إِنَّ أَصْحَابِي يَأْمُرُونَكُمْ أَنْ تَنْتَظُرُوهُمْ». [خ¦4232]

1621 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا

(6)

فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ، جَمَعُوا مَا عِنْدَهُمْ فِي آنِيَةٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوا

(7)

بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ». [خ¦2486]

1622 -

وعن عمرِو بن دينارٍ، عن جابرِ بن عبد الله قالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِينَا: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللهُ وَلِيُّهُمَا} [آل عمران:122] وَمَا نُحِبُّ

(8)

أَنَّهَا

(9)

لَمْ تَنْزِلْ، لِقَوْلِ اللهِ تَعَالَى: {وَاللهُ وَلِيُّهُمَا

(10)

} [آل عمران:122][خ¦4051]

‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

صلى الله عليه وسلم أهلَ اليمن من الفضلِ

1623 -

قال رضي الله عنه

(11)

: عن قيسِ بن أبي حازمٍ، عن أبي مسعودٍ قالَ: أَشَارَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(12)

نَحْوَ الْيَمَنِ فَقَالَ: «إِنَّ الْإِيمَانُ هَا هُنَا، والحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ، وَإِنَّ الْقَسَاوَةَ وَالغِلَظَ فِي الْفَدَّادِينَ

(13)

عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الْإِبِلِ بِحَيْثُ

(14)

يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ، فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ». [خ¦5303]

1624 -

وعن الأعرجِ، عن أبي

(1)

في (ح) و (د) : «رفعة» .

(2)

زاد في (ح) و (د) : «بالليل» .

(3)

في (ح) و (د) : «الذي» .

(4)

في (ح) و (د) : «للعدو» .

(5)

في (د) : «وقال» .

(6)

جاء في هامش الأصل: «أرملوا: الرمل أي فني زادهم» ، وفي (ح) :«أرملوا» كتب فوقها: «فني زادهم» وكتب في الحاشية: «إذا أرملوا إي افتقروا وأقتروا وقلَّ ما بأيديهم» .

(7)

في (ح) و (د) : «اقتسموه» .

(8)

في (د) : «يحب» .

(9)

في (ح) و (د) : «أن» .

(10)

زاد في (ح) و (د) : «بنو حارثة وبنو سلمة» .

(11)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(12)

زاد في (ح) و (د) : «بيده» .

(13)

جاء في هامش الأصل: «فدادين الذين تعلوا أصواتهم في حروبهم ومواشيهم ونعمهم

»، وجاء في هامش (ح) :«الفدادون: أهل الوبر» .

(14)

في (ح) و (د) : «حيث» .

ص: 236

هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَضْعَفُ قُلُوبًا، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَان يَمَانٍ

(1)

، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَرَأْسُ الْكُفْرِ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَالْفَخْرُ وَالْخُيَلَاءُ

(2)

فِي الْفَدَّادِينَ، وَالْخُيَلَاءُ

(3)

فِي أَهْلِ الخَيْلِ وَالْإِبِلِ

(4)

، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ»

(5)

. [خ¦4390]

‌ذكر فضائل الأنصار

1625 -

قال رضي الله عنه

(6)

: عن هشام بن زيد بن أنس

(7)

، عن أنسِ بن مالك رضي الله عنه قالَ: جَاءَت امْرَأَةٌ مِن الْأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا، قَالَ

(8)

: فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ» مَرَّتَيْنِ. [خ¦3786]

1626 -

وعن هشامٍ

(9)

أيضًا، عن أنسٍ قالَ: مَرَّ أَبُو بَكْرٍ وَالْعَبَّاسُ رضي الله عنهما بِمَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَبْكُونَ. فَقَالُوا

(10)

: مَا يُبْكِيكُمْ؟ قَالُوا: ذَكَرْنَا مَجْلِسَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَّا. قَالَ

(11)

: فَدَخَلَ

(12)

عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ

(13)

بِذَلِكَ. فَخَرَجَ النَّبِيُّ

(14)

صلى الله عليه وسلم وَقَدْ عَصَبَ عَلَى رَأْسِهِ بِحَاشِيَةِ

(15)

بُرْدٍ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ - وَلَمْ يَصْعَدْ بَعْدَ ذَلِكَ الْيَوْمِ - فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «أُوصِيكُمْ بِالْأَنْصَارِ، فَإِنَّهُمْ كَرِشِي وَعَيْبَتِي

(16)

، وَقَدْ قَضَوْا الَّذِي عَلَيْهِمْ، وَبَقِيَ الَّذِي لَهُمْ، فَاقْبَلُوا مِنْ مُحْسِنِهِمْ، وَتَجَاوَزُوا عَنْ مُسِيئِهِمْ». [خ¦3799]

1627 -

وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ، عن أبي أُسَيدٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ دُورِ الْأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ» قَالَ سَعْدٌ

(17)

:

(1)

في (د) : «والإيمان يمان» ، وجاء في حاشية (ح) :«قوله: الإيمان يمان، والحكمة يمانية، قال أبو عبيد: أراد مكة وما والاها لأن منها كان مبتدأ الإسلام وقيل ما والاها من تهامة لأن تهامة من أرض اليمن وقيل قاله عليه السلام وهو تبوك ومكة والمدينة، بين وبين اليمن فأشار إليهما ويعضد هذا قوله في حديث جابر الإيمان في أهل الحجاز وقيل معناه: أهل اليمن أكمل الناس إيمانًا» .

(2)

جاء في هامش (ح) : «قال ابن دريد: الخيلاء التكبر ولا يكون ذلك إلا مع جرِّ الإزار» .

(3)

جاء في هامش الأصل: «تكبر» .

(4)

زاد في (ح) و (د) : «الفدَّادين أهل الوبر» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «قال رسول عليه السلام: (خير القرون هذا النمط الأوسط يلحق بهم التالي ويرجع إليهم الغالي

قيل لهم أهل الأهواء».

(6)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(7)

قوله: «ابن أنس» ليس في (ح) و (د).

(8)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(9)

زاد في (ح) و (د) : «بن زيد بن أنس» .

(10)

في (ح) و (د) : «فقالا» .

(11)

قوله: «منا قال» ليس في (ح) و (د).

(12)

في (ح) و (د) : «فدخلا» ، وجاء في هامش الأصل: «فدخل يعني أبو بكر

عباس».

(13)

في (ح) و (د) : «فأخبراه» .

(14)

في (د) : «رسول الله» .

(15)

في (ح) و (د) : «حاشية» .

(16)

جاء في هامش الأصل: «عيبة الرجل: موضع سري» ، وفي (ح) كتب فوق «كرشي وعيبتي» :«أي جماعتي وخاصتي أنوبهم» وكتب في الحاشية: «قال ابن الأنباري: معنى كرشي: أصحابي وجماعتي الذين أعتمد عليهم وأصل الكرش في اللغة: الجماعة، وجعل الأنصار عيبته بخصوصيته إياهم لأنهم يطلعهم على أسراره، قال غيره معنى: عيبتي خاصتي وموضع سرِّي قال أهل اللغة: والعيبة في كلام العرب معناها ما يجعل فيه الرجل أنفس متاعه وأفضل ثيابه عنده» .

(17)

جاء في هامش الأصل: «يعني سعد بن عبادة» .

ص: 236

يَا رِسُولَ اللهِ، فَضَّلْتَهُمْ عَلَيْنَا؟. [خ¦3807]

1628 -

وعن ثابتٍ البُنَانِيِّ

(1)

، عن أنسِ بن مالك

(2)

قالَ: ((صَحِبْتُ جَرِيرَ بنَ عَبْدِ اللهِ، فَكَانَ

(3)

يَخْدُمُنِي، وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ أَنَسٍ. قَالَ

(4)

جَرِيرٌ: إِنِّي رَأَيْتُ الْأَنْصَارَ يَصْنَعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَا أَرَى أَحَدًا مِنْهُمْ إِلَّا خَدَمْتُهُ)). [خ¦2888]

ذكر اختيارِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبائلَ على غيرِها

1629 -

قال رضي الله عنه

(5)

: عن نافعٍ، عن ابن عمر أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ على المنبرِ:«غِفَارٌ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ، وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللهَ وَرَسُولَهُ» . [خ¦3513]

1630 -

وعن عبد الرَّحمنِ بن هُرمُزٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَأَسْلَمُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ

(6)

وَغِفَارُ مَوَالِيَّ، لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللهِ وَرَسُولِهِ». [خ¦3504]

1631 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَغِفَارُ وَأَسْلَمُ وَمُزَيْنَةُ وَمَنْ كَانَ مِنْ جُهَيْنَةَ، وَمَنْ كَانَ مِنْ مُزَيْنَةَ، خَيْرٌ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أَسَدٍ وَطَيِّئٍ وَغَطَفَانَ

(7)

». وفي روايةٍ أُخْرى: «وَهَوَازِنَ وتميمٍ

(8)

» يعني خيرًا منهم. [خ¦3523]

1632 -

وعن عبد الرَّحمنِ بن أبي بكرةَ، عن أبيهِ قالَ: قال الأقرعُ بن حَابِسٍ للنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا تَبِعَكَ سُرَّاقُ الْحَجِيجِ أَسْلَمُ وَغِفَارٌ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ فِيمَا أَعْلَمُ. قَالَ: فَقَالَ

(9)

رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «[أَرَأَيتَ]

(10)

إِنْ كَانَ أَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ فِيمَا أَعْلَمُ خَيْرًا

(11)

مِنْ

(1)

قوله: «البناني» ليس في (ح) و (د).

(2)

قوله: «ابن مالك» ليس في (ح) و (د).

(3)

في (ح) و (د) : «وكان» .

(4)

في (ح) و (د) : «وقال» .

(5)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(6)

زاد في (ح) و (د) : «وأشجع» .

(7)

جاء في هامش الأصل: «وطيء: قبيلة» ، وجاء أيضاً:«غطفان: قبيلة من قيس» .

(8)

قوله: «وتميم» غير واضح في الأصل وهي ليست في (ح).

(9)

في (ح) و (د) : «قال» .

(10)

زيادة من (ح) و (د).

(11)

في (ح) و (د) : «خيرٌ» .

ص: 237

غَطَفَانَ وَمِنْ بَنِي تَمِيمٍ، أخَابُوا

(1)

وَخَسِرُوا؟» قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: «فَإِنَّهُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ» .

وفي روايةٍ أُخْرى: «فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُمْ لَخَيْرٌ

(2)

مِنْهُمْ». [خ¦3516]

ذكر دعاءِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لدوسٍ بالهدى

1633 -

قال رضي الله عنه

(3)

: عن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قَدِمَ الطُّفَيْلُ بنُ عَمْرٍو الدَّوْسِيُّ عَلَى رَسُولِ اللهِ

(4)

صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ دَوْسًا قَدْ عَصَتْ وَأَبَتْ، فَادْعُ اللهَ عَلَيْهَا. فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ

(5)

: «اللَّهمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ» ثلاثًا. [خ¦2937]

1634 -

وعن أبي زُرعةَ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: لَا أَزَالُ أُحِبُّ بَنِي تَمِيمٍ بَعْدَ ثَلَاثٍ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُهَا فِيهِمْ، قَالَ:«هُمْ أَشَدُّ أُمَّتِي عَلَى الدَّجَّالِ» . وَكَانَتْ مِنْهُمْ سَبِيَّةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ، قَالَ:«أَعْتِقِيهَا، فَإِنَّهَا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» . قَالَ: وَجَاءَتْ صَدَقَاتُ بَنِي تَمِيمٍ، فَقَالَ:«هَذِهِ صَدَقَاتُ قَوْمِنَا» . [خ¦4366]

1635 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «تَجِدُونَ النَّاسَ مَعَادِنَ، خِيَارُهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ خِيَارُهُمْ فِي الْإِسْلَامِ إِذَا فَقُهُوا

(6)

». [خ¦3493]

1636 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ وَلِي عِيَالٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ خِيَارُ نِسَاءِ قُرَيْشٍ، أَحْنَاهُ

(7)

عَلَى وَلَدٍ فِي صِغَرٍ

(8)

، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِي ذَاتِ يَدِهِ». قال أبو هُرَيرةَ: وَلَمْ

(1)

في (ح) و (د) : «خابوا» .

(2)

في (ح) و (د) : «خير» .

(3)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(4)

قوله: «الله» ليس في الأصل.

(5)

في (ح) و (د) : «وقال» .

(6)

جاء في هامش الأصل: «فقه: أي فهم، فقهوا: أي صاروا فقهاء» .

(7)

جاء في هامش الأصل: «أحنى: أي أشفق» ، وفي (ح) كتب فوقها:«أشفقه» .

(8)

في (ح) و (د) : «صغره» .

ص: 237