المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كتاب الذكر والاستغفار والدعاء - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌كتاب الذكر والاستغفار والدعاء

صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ

(1)

} إِلَى قَوْلِهِ: {وَمَا يَذَّكَّرُ

(2)

إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران:7] قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا رَأَيْتُم الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ

(3)

فَأُولَئِكِ الَّذِينَ سَمَّاهُمْ، فَاحْذَرُوهُمْ». [خ¦4547]

1716 -

وعن عبدِ الله بن رَبَاحٍ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عمرٍو قالَ: هَجَّرْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا، فَسَمِعَ أَصْوَاتَ رَجُلَيْنِ اخْتَلَفَا فِي آيَةٍ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ فِي وَجْهِهِ الْغَضَبُ، فَقَالَ:«إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِاخْتِلَافِهِمْ فِي الْكِتَابِ» . [خ¦2410]

1717 -

وعن ابن أبي مُلَيكةَ، عن عائشةَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «أَبْغَضُ الرِّجَالِ إِلَى اللهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ

(4)

». [خ¦2457]

1718 -

وعن عطاءِ بن يَسَارٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدْريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ

(5)

الَّذِينَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ»

(6)

. قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ:«فَمَنْ؟» . [خ¦3456]

‌كتاب العِلْم

ذكر بيانِ رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّ مِنْ أشراطِ السَّاعة رَفْعَ العلمِ وظهورَ الجهلِ

1719 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العَبَّاس الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا محمد بن المُهَلَّبِ، قالَ: حدَّثنا مُعلَّى بن أسد، قالَ: حدَّثنا عبد الوارث، قال

(7)

: حدَّثنا أبو التَّيَّاحِ، عن أنسِ بن مالكٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ، وَتُشْرَبَ

(8)

الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ

(1)

قوله: «وما يعلم تأويله إلا الله» ليس في (ح) و (د).

(2)

في (د) : «يتذكر» .

(3)

قوله: «منه» ليس في (د).

(4)

جاء في هامش الأصل: «الألد الخصم: أي كثير الخصومة» ، وجاء في هامش (ح) :«الألدُّ: الشديد في خصامه وجداله المدافع بالقهر والغلبة» .

(5)

في (ح) : كتب فوقها: «طريق» .

(6)

زاد في (ح) و (د) : «قال» .

(7)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث في (ح) :«وعن أبي التياح..» ، وفي (د) :«عن..» .

(8)

في (ح) : «ويشرب» .

ص: 248

الزِّنَا». [خ¦80]

1720 -

وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: لَأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرَ الْجَهْلُ، وَتُشْرَبَ

(1)

الْخَمْرُ، وَيَظْهَرَ الزِّنَا، وَيَقِلَّ الرِّجَالُ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ، حَتَّى يَكُونَ لِخَمْسِينَ امْرَأَةً الْقَيِّمُ الْوَاحِدُ». [خ¦5231]

1721 -

وعن شَقيقٍ قالَ: كنتُ مع

(2)

عبد الله وأبي موسى فقالا: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بَيْنَ يَدَي السَّاعَةِ أَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ

(3)

، وَالْهَرْجُ: الْقَتْلُ». [خ¦7062]

1722 -

وعن حُميدِ بن عبد الرَّحمن بن عَوفٍ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ

(4)

». [خ¦6037]

1723 -

وعن عُروةَ قال

(5)

: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ عمرِو بن العاصِ

(6)

يقول: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِن النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ

(7)

الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا، فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». [خ¦100]

‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

(8)

1724 -

قال رضي الله عنه: وعن

(9)

همَّام بن مُنَبِّهٍ قالَ: هذا ما حدَّثنا

(10)

أبو هُرَيرةَ رضي الله عنه عن محمدٍ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي» . قالَ: وقالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: إِذَا تَلَقَّانِي عَبْدِي بِشِبْرٍ تَلَقَّيْتُهُ

(11)

بِذِرَاعٍ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِذِرَاعٍ تَلَقَّيْتُهُ بِبَاعٍ، وَإِذَا تَلَقَّانِي بِبَاعٍ جِئْتُهُ -أَوْ قَالَ أَتَيْتُهُ - بِأَسْرَعَ». [خ¦7405]

1725 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله:

(1)

في (د) : «ويشرب» .

(2)

في (ح) و (د) : «عند» .

(3)

جاء في هامش الأصل: «الهرج: كثرة القتل وكثرة الوطء

».

(4)

جاء في هامش (ح) : «قوله: ويكثر الهرج وفسره بالقتل وهو بعض الهرج وأصل الهرج، والتهارج الاختلاط والقتال قال ابن دريد: الهرج الفتنة آخر الزمان» .

(5)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(6)

زاد في (ح) و (د) : «من فيه إلى فيَّ» .

(7)

في (ح) : «لقبض» ، وقوله:«العلم بقبض» ليس في (د).

(8)

قوله: «والدعاء» ليس في (ح) و (د).

(9)

في (ح) و (د) : «عن» بلا واو، وليس فيهما:«قال رضي الله عنه» .

(10)

في (د) : «حدثناه» .

(11)

جاء في هامش الأصل: «تلقيته: أي لقيته» .

ص: 248

أخبرنا بهذا الخبر أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ، قالَ: حدَّثنا محمد بن يحيى وعبد الرَّحمن بن بِشْرٍ وأحمد بن يوسف السُّلَمي، قالوا: حدَّثنا عبد الرَّزَّاقِ، قالَ: أخبرنا مَعْمَرٌ، عن هَمَّامٍ

(1)

، وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قَالَ اللهُ عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حين

(2)

يذكُرني

(3)

». أخرجَه البخاري. [خ¦7405]

1726 -

وعن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ عز وجل: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي

(4)

، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِن اقْتَرَبَ إِلَّيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِن اقْتَرَبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» أخرجَه مسلم. [خ¦7405]

1727 -

وعن سليمانَ التَّيميِّ، عن أنسٍ أنَّ أبا هُرَيرةَ حدَّثَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ

(5)

حدَّثَ عن ربِّهِ تعالى ذِكْرُهُ قالَ: «إِذَا تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَوْعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي بَوْعًا أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ» أو كما قالَ. [خ¦7536]

1728 -

وعنْ قَتَادةَ قالَ: سمعتُ أنسَ بنَ مالكٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِنَّ اللهَ عز وجل يَقُولُ: إِنْ تَقَرَّبَ عَبْدِي مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ أُهَرْوِلُ» . أخرجَه البخاري. [خ¦7536]

1729 -

وعن المعرورِ

(6)

بن سُوَيدٍ، عن أبي ذرٍّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: مَنْ عَمِلَ حَسَنَةً فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا أَوْ أَزِيدُ، وَمَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَجَزَاؤُهَا مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ عَمِلَ قُرَابَ الْأَرْضِ

(7)

خَطِيئَةً ثُمَّ لَقِيَنِي لَا يُشْرِكُ بِي شَيْئًا جَعَلْتُ لَهُ مِثْلَهَا مَغْفِرَةً، وَمَن اقْتَرَبَ إِلَيَّ شِبْرًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ

(8)

ذِرَاعًا، وَمَن اقْتَرَبَ إِلَيَّ

ص: 249

ذِرَاعًا اقْتَرَبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً». أخرجَه مسلم. [خ¦3418]

1730 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِله تَعَالَى تِسْعَةً

(1)

وَتِسْعِينَ

(2)

اسْمًا، مِئَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا

(3)

دَخَلَ الْجَنَّةَ، إِنَّهُ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ». [خ¦2736]

1731 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلَا يَقُلْ: اللَّهمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ. اللَّهمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، وَلَكِنْ لِيَعْزِم الْمَسْأَلَةِ، فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ» .

وفي روايةٍ أُخْرى: «إِنَّهُ يَفْعَلُ مَا أَنَّهُ

(4)

، لَا مُكْرِهَ لَهُ

(5)

». [خ¦6339]

1732 -

وعن عبد العِزيزِ بن صُهيبٍ، عن أنسٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ، وَلَا يَقُلْ: اللَّهمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّهُ لَا مُسْتَكْرِهَ لَهُ» . [خ¦6338]

1733 -

وعن إسماعيل بن أبي خالدٍ قالَ: دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ وَقَد اكْتَوَى سَبْعَةَ

(6)

كَيَّاتٍ، فَقَالَ: لَوْلَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَانَا أَنْ نَدْعُوَ بِالْمَوْتِ لَدَعَوْتُ بِهِ. [خ¦6349]

1734 -

وعن النَّضْرِ بن أنسٍ قالَ: قَالَ أَنَسٌ: لَوْلَا أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَا تَمَنَّوْا الْمَوْتَ» لَتَمَنَّيْتُهُ. [خ¦7233]

1735 -

وعن عبد العَزيزِ بن صُهَيبٍ، عن أنسٍ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُم الْمَوْتَ مِنْ ضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كُنْتُمْ لَا بُدَّ فَاعِلِينَ فَلْيَقُلْ: اللَّهمَّ أَحْيِنَا مَا كَانَت الْحَيَاةُ خَيْرًا لَنَا، وَتَوَفَّنَا إِذَا كَانَت الْوَفَاةُ خَيْرًا لَنَا» . [خ¦5671]

1736 -

وعن همَّامِ بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا يَتَمَنَّى

(7)

أَحَدُكُم الْمَوْتَ، وَلَا يَدْعُو بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ

(8)

يَأْتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُم انْقَطَعَ أَمَلُهُ -أَوْ قَالَ: أَجَلُهُ - إِنَّهُ لَا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلَّا خَيْرًا». [خ¦7235]

1737 -

وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ، عن عبادةَ بن الصَّامتِ، عن النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ

(1)

في (د) : «تسعا» .

(2)

جاء في هامش (ح) : «قوله: إن لله تسعة وتسعين اسمًا الحديث. قال القشيري: فيه دليل على أن الاسم هو المسمَّى، إذ لو كان غيره لوجب أن تكون الأسماء لغيره، لقوله: ولله الأسماء الحسنى. قال الخطابي: وفيه دليل على أن أشهر أسمائه «الله» ، هو اسمه الأعظم، قال الطبري: وإليه ينسب كل اسم فيقال: الرؤوف والكريم من أسماء الله ولا ينعكس».

(3)

جاء في هامش الأصل: «أحصاها: أي قرأها وعلمها وعمل بموجبها وعقلها» .

(4)

في (ح) و (د) : «يشاء» بدل: «أنه» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: لا مَكرَه له بالفتح أصح» .

(6)

في (ح) و (د) : «سبع» .

(7)

قوله: «يتمنى» غير واضح في الأصل. في (ح) و (د) : «لا يتمنينَّ» .

(8)

قوله: «أن» ليس في (ح).

ص: 249

وسَلَّمَ قالَ: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ تَعَالَى لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ تَعَالَى لِقَاءَهُ» . قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها أَوْ بَعْضُ أَزْوَاجِهِ: إِنَّا نَكْرَهُ الْمَوْتَ. قَالَ

(1)

: «لَيْسَ ذَاكُمْ

(2)

، وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ بُشِّرَ بِكَرَامَةِ اللهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ، وَأَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ وَأَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ. وَأَمَّا الْكَافِرُ إِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ بُشِّرَ بِعُقُوبَةِ اللهِ وَعَذَابِهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامَهُ، فَكَرِهَ لِقَاءَ اللهِ وَكَرِهَ

(3)

اللهُ لِقَاءَهُ». [خ¦6507]

1738 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللهِ أَحَبَّ اللهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللهِ كَرِهَ اللهُ لِقَاءَهُ» . [خ¦6508]

1739 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا مَكِّيُّ بن عَبْدَانَ، قالَ: حدَّثنا عبدالله بن هاشم، قالَ: حدَّثنا أبو معاوية وعبد الله بن نُميرٍ، عن الأعمشِ

(4)

، عن أبي صالحٍ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَفَّسَ

(5)

عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ تَعَالَى فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ تَعَالَى فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ. وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ

(6)

عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ تَعَالَى وَيُدَارِسُونَهُ

(7)

بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِم السَّكِينَةُ وَحَفَّتْ بِهُم الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُم الرَّحْمَةُ، وَذَكَرَهُم اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ، وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ

(8)

». [خ¦2442]

1740 -

وعن أبي صالحٍ السمَّانِ

(9)

، عن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، قَدِيرٌ فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عِدْلُ

(1)

في (ح) و (د) : «فقال» .

(2)

في (ح) و (د) : «ذلكم» .

(3)

في (ح) و (د) : «فكره» .

(4)

من أول الإسناد إلى هنا ليس في (ح) و (د)، ويبدأ الحديث فيهما:«وعن أبي صالح..» .

(5)

جاء في هامش الأصل: «نفَّس: أي رَفَع» .

(6)

في (ح) : «فيها» .

(7)

في (ح) و (د) : «ويتدارسونه» .

(8)

جاء في هامش الأصل: «لم يسرع نسبه: أي لم يبلغه علو نسبه درجة العاملين» ، وفي هامش (ح) : «قوله: ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبه، يريد أخَّره عمله السيء أو تفريطه في الحسنات المعلية للدرجات ولم يرفعه رفعة نسبه ومكانته في الدنيا ولا جبر هذا النقص الذي

حاله».

(9)

قوله: «السمان» ليس في (ح) و (د).

ص: 250

عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِن الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ

(1)

مِمَّا جَاءَ، بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ فِي كُلٍّ يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». [خ¦3293]

1741 -

وعن أبي زُرعةَ، عن أبي هُرَيرةَ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ» . [خ¦7563]

1742 -

وعن أبي عثمانَ النَّهديِّ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: افْتَتَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَيْبَرَ - أَوْ قَالَ: لَمَّا تَوَجَّهَ إِلَى خَيْبَرَ - انْتَهَى النَّاسُ إِلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ

(2)

لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، ارْبَعُوا

(3)

عَلَى أَنْفُسِكُمْ، إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا

(4)

، إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا، وَهُوَ مَعَكُمْ» وَأَنَا خَلْفَ

(5)

دَابَّةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَمِعَنِي أَقُولُ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ. فَقَالَ لِي: «يَا عَبْدَ اللهِ بنَ قَيْسٍ» فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى، فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. قَالَ:«لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» . [خ¦2992]

1743 -

وعن عبد العَزيزِ بن صُهيبٍ قالَ: سَأَلَ قَتَادَةُ أَنَسًا: أَيُّ دَعْوَةٍ كَانَ يَدْعُو بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَكْثَرَ؟ قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا يَقُولُ: «اللَّهمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» . قَالَ: وَكَانَ أَنَسٌ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ يَدْعُو بِهَا، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ دَعَا بِهَا فِيهِ. [خ¦4522]

1744 -

وعن أبي الخيرِ، عن عبدِ الله بن عمرٍو،

(1)

في (ح) : «أفضل» .

(2)

في (د) : «الله أكبر» مرة واحدة.

(3)

في (ح) : «ارفقوا» .

(4)

في (د) : «غائب» .

(5)

كتب تحتها في الأصل: «أي تحت» .

ص: 250