المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

جُبَيْرٍ قالَ (1) : سَمِعَتُ ابنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: جُبَيْرٍ قالَ (1) : سَمِعَتُ ابنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ:

جُبَيْرٍ قالَ

(1)

: سَمِعَتُ ابنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: يَوْمُ الخَمِيسِ، وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ [ثم]

(2)

بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى. قُلْنا: يَا أَبَا

(3)

عَبَّاسٍ، ومَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجَعُهُ، فقال:«ائتُونِي أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لا تَضِلُّوا بَعْدي» ، فَتَنَازَعُوا، فقال: «إنَّه لا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ

(4)

». قالوا: ما شأنه، أَهَجَرَ

(5)

؟ اسْتَفْهِمُوهُ، فَذَهَبُوا يُعِيدُونَ

(6)

عَلَيْهِ، فقال: «دَعُونِي، فَالَّذِي

(7)

أَنَا فِيهِ خَيْرٌ من الذي تَدْعُوننِي إِلَيْهِ». وأَمرَ بِثَلَاثَةٍ فَقَالَ: «أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ

(8)

مِنْ جَزِيرَةِ العَرَبِ، أَجِيزُوا

(9)

الوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ»، و إِمَّا أَنْ لَا يَكُونَ تَكَلَّمَ بالثَّالِثَةِ، أَوْ قالهَا فَنَسِيتُ. [خ¦3168]

1051 -

وعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قالَ: لمَّا حُضِرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي البَيْتِ رِجَالٌ فِيهِمْ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رضي الله عنه، فقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «هَلُمَّ أَكْتُبُ لكُمْ كِتَابًا

(10)

لا تَضِلُّونَ بَعْدَهُ». فقال عُمَرُ رضي الله عنه: إِنَّ

(11)

رَسُولَ اللهِ عليه السلام قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ الوَجَعُ، وَعِنْدَكُمُ القُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللهِ. فَاخْتَلَفَ أَهْلُ البَيْتِ فَاخْتَصَمُوا

(12)

، فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: قَرِّبُوا يَكْتُبْ لَكُمْ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم كِتَابًا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَا قال عُمَرُ، فَلَمَّا أَكْثَرُوا اللَّغَطَ

(13)

وَالاخْتِلَافَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُومُوا» .

قال عُبَيْدُ اللهِ: فَكَانَ

(14)

ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يَقُولُ: «إِنَّ

(15)

الرَّزِيَّةَ كُلَّ الرَّزِيَّةِ مَا حَالَ بَيْنَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَبَيْنَ أَنْ يَكْتُبَ

(16)

ذَلِكَ الكِتَابَ، مِنِ اخْتِلَافِهِمْ وَلَغَطِهِمْ

(17)

. [خ¦4432]

‌كتاب المَوَارِيثِ

(1)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(2)

زيادة من (ح) و (د).

(3)

في (ح) و (د) : «ابن» .

(4)

في (ح) و (د) : «عندي تنازع» .

(5)

زاد في الحاشية: «أهجر: أي اهذى

مصدره الهجرة».

(6)

في (ح) و (د) : «يعيدوا» .

(7)

في (د) : «والذي» .

(8)

جاء في هامش (ح) : «المراد بالمشركين هنا اليهود، وكذا جاء مفسرًا في غير هذا الحديث، وجزيرة العرب ما بين أقصى عدن إلى ريف العراق في الطول، وأما في العرض فمن جدة وما والاها إلى أطراف الشام، قال الأصمعي: وإنما سميت جزيرة لإحاطة البحار بها وانقطاعها من الماء، وأصل الجور القطع، وأضيفت إلى العرب؛ لأنها الأرض التي كانت بأيديهم قبل الإسلام، وذكر الهروي عن مالك: جزيرة العرب المدينة، قال المغيرة والمخزومي: جزيرة العرب مكة والمدينة والشام واليمن، وهذا هو المعروف عن مالك، وأما قوله: وسكت عن الثالثة: يعني ابن عباس، أو قال: أنسيتها يريد سعيد بن جبير، قال المهلب: الثالثة تجهيز جيش أسامة» .

(9)

في (ح) و (د) : «وَأَجِيزُوا» ، و في هامش الأصل:«أجيزوا الوفد: أعطوا لهم العطايا» .

(10)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (هلم أكتب لكم كتابًا) الحديث، قال بعض العلماء: الأظهر عندي أنه أراد صلى الله عليه وسلم أن ينص على الإمامة بعده، ليرتفع بنصه عليها تلك الفتن العظيمة التي منها حرب صفين والجمل، وهذا الذي قاله غير بعيد، والله أعلم» .

(11)

في (ح) و (د) : «قال عمر إنَّ» .

(12)

في (د) : «فاقتسموا» .

(13)

في الأصل نقطة فوق الطاء، وفي (ح) و (د) :«اللَّغْوَ» .

(14)

في (ح) و (د) : «وكان» .

(15)

قوله: «إنَّ» ليس في (ح) و (د).

(16)

زاد في (ح) و (د) : «لَهُمْ» .

(17)

جاء في هامش (ح) : «اللغط: الكلام المختلف الكثير بالتشاجر» .

ص: 135

1052 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو جعفرٍ محمدُ بن يحيى بن عمر بن علي بن حربٍ المَوصِليُّ ببغدادَ، قالَ: حدَّثنا جَدِّي عليُّ بن حربٍ، قالَ: حدَّثنا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بنِ حُسَيْنٍ

(1)

، عَنْ عَمْرِو بنِ عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «لا يَرِثُ المسْلِمُ الكَافِرَ

(2)

، وَلا الكَافِرُ المسْلِمَ». [خ¦6764]

1053 -

وعن طَاوُسٍ، عن ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلْحِقُوا الفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا، فَمَا بَقِيَ فَهُوَ لِأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ» . [خ¦6732]

1054 -

وعن مُحَمَّدَ بن المنْكَدِرِ، عن جَابِرِ بنَ عَبْدِ اللهِ قالَ: مَرِضْتُ مرضًا، فجاءني رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَعودُني، وَأَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه وَهُمَا مَاشِيَانِ، وَقَدْ أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثمَّ صَبَّ عَلَيَّ من وَضُوءَهُ، فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ

(3)

: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ فِي مَالِي؟ فَلَمْ يُحدِّثني، حَتَّى نَزَلَتْ آيَةُ المِيراثِ

(4)

، مِيْرَاثُ الفَرَائِضِ. [خ¦194]

1055 -

وعَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عن البَرَاءِ

(5)

رضي الله عنه قالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وَآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ:{يَسْتَفْتُونَكَ قُل اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الكَلَالَةِ} [النساء:176]. [خ¦4364]

1056 -

وعَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنْ عَلَى الأَرْضِ مُؤْمِنٌ إِلا أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ، فَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ دَيْنًا، أَوْ ضَيَاعًا فَلَا أُدْعَى

(6)

إِلَيْهِ، وَأَيُّكُمْ ما تَرَكَ مَالًا فإلى

(7)

العَصَبَةِ

(8)

مَنْ كَانَ»

(9)

. [خ¦6745]

1057 -

وعن أبي حازمٍ يحدِّث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ

(10)

، وَمَنْ تَرَكَ كَلًّا

(11)

فَإِلَيَّ». [خ¦6763]

1058 -

وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: كَانَ الميِّتُ إِذَا مَاتَ

(1)

من قوله: «قال رضي الله عنه: قال الشيخ أبو بكر رحمه الله تعالى: أخبرنا أبو جعفر» إلى هنا ليس في (ح) و (د).

(2)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (لا يرث المسلم الكافر)، الحديث، مفهومه الذي اتفق عليه المسلمون أن المراد به أنهما لا يتوارثان ميراث أهل الإسلام بعضهم من بعض، وعلى حكمهم، بخلاف لو كان الكافر عبد لمسلم فمات، فماله للمسلم ليس من جهة التوارث بل لأنه ماله، لأن مال عبده ماله

تركه بيد عبده وإن

قبضه وانتزعه عنه، فإذا مات العبد بقي لسيده، ولو أعتقه ثم مات على كفره لم يرثه، وكان ميراثه لعامة المسلمين، قال الإمام:.. ميراث الكافر من المسلم، والإجماع انعقد عليه، وأما ميراث المسلم من الكافر ففي المسألة اختلاف ولكل

أدلة، وليس هذا موضع ذكرها» بعض الكلمات ناقصة.

(3)

في (ح) و (د) : «وقلت» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «جاء في مسلم آية الميراث: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}» .

(5)

زاد في (ح) و (د) : «بن عازب» .

(6)

في (ح) و (د) : «دُعي» .

(7)

صورتها في الأصل: «فاتى» .

(8)

جاء في هامش (ح) : «العصبة: كل رجل بينه وبين الميت نسب، يحوز المال إذا انفرد، ويرث ما فضل إن لم ينفرد، كالأخ والعم، فإن كل واحد منهما يحوز المال إذا انفرد، وإن كان مع ذوي سهام أخذ ما فضل، والأب والجد كذلك، إلا أنهما يفرض لهما مع ذوي السهام، بمعنى فيهما غير التعصيب، والتعصيب يكون بالبنوة والأبوة والجدود، فتعصيب البنوة أولاها، ثم تعصيب الأبوة، ثم تعصيب الجدود، ولكن الأب يفرض له مع الولد السدس، بمعنى غير التعصيب، وهو أيضًا أولى من الإخوة، و

لأنهم إنما ينتسبون بالمشاركة في الأبوة، وقد قدمنا أن تعصيب البنوة أولى، وكذلك يقدمون على العمومة، لأن تعصيبهم بالمشاركة في الجدود والبنوة أولى، والأب أولى من الإخوة ومن الجد، لأنهم به ينتسبون، والإخوة وبنوهم أولى من العموم وبنيهم، لأن تعصيب الأخوة بالأبوة، والعمومة بالجدود، وقد قدمنا أن الأبوة أولى هنا ترتيبهم في الطبقات».

(9)

جاء في هامش الأصل: «وفي رواية فلا أدعى الضياع: الأولاد الضائعة» .

(10)

قوله: «فلورثته» مطموسة في (ح).

(11)

جاء في هامش (ح) : «حاشية: قوله: (كلًا) : بفتح الكاف، أصله الثقل، ثم استعمل في كل أمر بمعنى، والمراد به ههنا العيال

الضيعة والضياع

لكل ما هو بصدد أن يضيع من عيال وبنين لا كافل لهم، وسميت الأموال التي يحتاج إلى القيام عليها من الأرضين ضيعة لأنها معرضة للضياع إن لم يقم عليها، واختلف في تأويل هذا الحديث، فقيل: يحتمل أن تركه للصلاة أولا على الميت، لأجل الدين الذي عليه إذا لم يترك له وفاء إذا تداينه في فساد أو غير وجه مباح، وقيل: يحتمل إذا تداينه وهو يعلم أنه لا يقضيه وأن ذمته لا تفي بما عليه، وقيل كان هذا أول الإسلام، ثم نسخ لما فتح الله الفتوحات، وصار لجميع المسلمين حق في بيت المال، وقيل: فعل ذلك أدبًا لأصحاب الديون ليسعوا في أدائها، ويرغبوا عن الاستكثار منها» بداية الحاشية غير واضحة من المخطوط.

ص: 135