الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلَى القَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ بشِبْرٍ، فَجُعِلَ مِنْ أَهْلِهَا».
وفي روايةٍ أُخْرى: «فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللهُ تَعَالَى إِلَى هَذِهِ: تَبَاعَدِي مِنْهُ، وَأَوْحَى إِلَى هَذِهِ: أَنْ
(1)
تَقَرَّبِي إِلَيْهِ
(2)
، فَغُفِرَ لَهُ». [خ¦3470]
1778 -
وعن صفوانَ بن مُحْرِزٍ، قالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ عُمَرَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يُدْنَى الْمُؤْمِنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رَبِّهِ حَتَّى يَضَعَ عَلَيْهِ كَنَفَهُ
(3)
، فَيُقَرِّرُهُ بِذُنُوبِهِ، فَيَقُولُ: هَلْ تَعْرِفُ؟ فَيَقُولُ: رَبِّ أَعْرِفُ. فَيَقِولِ: فَأَنَا
(4)
سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ، وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى صَحِيفَةَ حَسَنَاتِهِ. وَأَمَّا الْكَافِرُونَ وَالْمُنَافِقُونَ
(5)
فَيُنَادَى بِهِمْ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِقِ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ». [خ¦4685]
أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ
1779 -
قال رضي الله عنه
(6)
: عن أبي إسحاقَ، عن زيدِ بن أرقمَ، قالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ
(7)
يَقُولُ: لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا مِنْ عِنْدِهِ. قَالَ
(8)
: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ. فَحَدَّثْتُ
(9)
عَمِّيَ. فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلَنِي فَأَخْبَرْتُهُ، فَبَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ وَأَصْحَابِهِ، فَجَاؤُوا، فَحَلَفُوا بِاللهِ مَا قَالُوا، فَصَدَّقَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَكَذَّبَنِي، فَدَخَلَنِي مِنَ الهَمِّ مَا لَمْ يَدْخُلْ مِثْلُهُ قَطُّ، وَجَلَسْتُ فِي الْبَيْتِ، فَقَالَ لِي عَمِّي: مَا أَرَدْتَ أَنْ كَذَّبَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَمَقَتَكَ، فَأَنْزَلَ اللهُ عز وجل:{إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ}
(10)
[المنافقون:1] فَدَعَاهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ عز وجل قَدْ صَدَّقَكَ يَا زَيْدُ». [خ¦4900]
1780 -
وعن عمروٍ، سمع جابرَ بن عبد اللهِ يقولُ: أَتَى رَسُولُ اللهِ
(11)
صلى الله عليه وسلم قَبْرَ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ،
(1)
قوله: «أن» ليس في (د).
(2)
في (ح) و (د) : «اقربي إليه» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «الكنف: ستر» ، و جاء في هامش (ح) :«حاشية: قوله: (يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه) قال مالك رضي الله عنه: الدنو هاهنا دنو كرامة لا دنو مسافة لأن الباري سبحانه في غير مكان والمراد بقوله حتى يضع عليه كنفه أي ستره وعفوه وما يتفضل عليه به حينئذ» .
(4)
في (ح) و (د) : «أنا» .
(5)
في (د) : «المنافقون» بدون واو عطف.
(6)
«قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(7)
في (ح) و (د) زيادة: «بن سلول» .
(8)
في (د) : «وقال» .
(9)
في (ح) و (د) : «فحدَّثتُه» .
(10)
في (ح) و (د) زيادة: «قالوا نشهد» .
(11)
في (ح) و (د) : «النبي» .
فَوَضَعَهُ
(1)
عَلَى رُكْبَتَيْهِ - أَوْ فَخِذَيْهِ - فَنَفَثَ عَلَيْهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ. وَاللهُ أَعْلَمُ. [خ¦1350]
1781 -
وعن نافعٍ، عن ابن عُمَرَ، قالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ، جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ
(2)
فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ، ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ وَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَتُصَلِّي
(3)
عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ! فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ تَعَالَى فَقَالَ: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّة}
(4)
[التوبة:80] وَسَأَزِيدُ عَلَى سَبْعِينَ». فَقَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ. فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنْزَلَ
(5)
اللهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} [التَّوبة:84]. [خ¦4670]
1782 -
وعن أبي مَعْمَرٍ، عن ابنِ
(6)
مسعودٍ قالَ: اجْتَمَعَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَةُ نَفَرٍ: قُرَشِيَّانِ وَثَقَفِيٌّ، أَوْ ثَقَفِيَّانِ وَقُرَشِيٌّ، قَلِيلٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ، كَثِيرٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتُرَوْنَ
(7)
أَنَّ اللهَ يَسْمَعُ مَا نَقُولُ؟ قَالَ الْآخَرُ: يَسْمَعُ مَا جَهَرْنَا، وَلَا يَسْمَعُ مَا أَخْفَيْنَا. وَقَالَ الْآخَرُ: إِنْ كَانَ يَسْمَعُ مَا جَهَرْنَا فَهُوَ يَسْمَعُ إِذَا أَخْفَيْنَا. فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} الآية [فصلت:22]. [خ¦4817]
1783 -
وعن عبد الله بن يزيد
(8)
، عن زيد بن ثابت: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى أُحُدٍ، فَرَجَعَ أُنَاسٌ
(9)
خَرَجُوا مَعَهُ، فَكَانَ
(10)
أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِرْقَتَيْنِ، فِرْقَةٌ تَقُولُ: نَقْتُلُهُمْ، وَفِرْقَةٌ تَقُولُ: لَا
(11)
، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى:{فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}
(12)
[النِّساء:88] فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا طَيْبَةُ
(13)
، وَإِنَّهَا تَنْفِي الخَبَثَ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ
(1)
في (ح) و (د) : «فوُضعَ» .
(2)
في (د) : «نكفن» .
(3)
في (د) : «أنصلي» .
(4)
في (ح) و (د) زيادة: «فلن يغفر الله لهم» .
(5)
في (ح) و (د) : «فأنزل» .
(6)
في (ح) : «أبي» .
(7)
جاء في هامش الأصل: «أترون: أي تظنون» .
(8)
في الأصل: «عبد بن يزيد» .
(9)
في (د) : «ناسٌ» .
(10)
في (ح) و (د) : «وكان» .
(11)
في (ح) و (د) : «لا نقتلهم» .
(12)
جاء في هامش الأصل: «أركسهم: أي ردهم إلى كفرهم» .
(13)
كتب في الأصل تحت «طيبة» : «مدينة» .