المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌«المسلم أخو المسلم، لا يظلمه - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌«المسلم أخو المسلم، لا يظلمه

صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: «لَا تَقَاطَعُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا، وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ» . [خ¦6065]

1654 -

وعن عطاءِ بن يزيدَ اللَّيثيِّ، عن أبي أيُّوبَ الأنصاريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:«لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ، فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ» . [خ¦6077]

1655 -

وعن الأعرجِ، عن أبي هُرَيرةَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا

(1)

، وَلَا تَجَسَّسُوا

(2)

، وَلَا تَنَافَسُوا

(3)

، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا». [خ¦5143]

‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

1656 -

قال رضي الله عنه: قالَ الشَّيخُ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو حامدِ بنُ الشَّرْقيِّ وأبو حاتمٍ مَكِّيُّ بنُ عَبْدَانَ، قال أبو حامد: حدَّثنا محمد بن يحيى، قالَ: حدَّثنا أبو صالح، قالَ: حَدَّثني اللَّيثُ، قالَ: حَدَّثني عُقَيلٌ

(4)

، عن ابن شهابٍ، عن سالمٍ، عن أبيه أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ:

‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

، وَلَا يُسْلِمُهُ

(5)

. مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللهُ بِهَا عَنْهُ

(6)

كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ

(7)

تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [خ¦2442]

1657 -

وعن عبدِ الله بن دينارٍ، عن

(8)

ابن عمر قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . أخرجَه البخاري رحمه الله. [خ¦2447]

1658 -

وعن عُبَيدِ

(9)

اللهِ بن مِقْسَمٍ، عن جابرِ بن عبد الله الأنصاريِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ

(10)

يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ، فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ

ص: 241

عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ» أخرجَه مسلم. [خ¦2447]

1659 -

وعن أبي إدريسَ الخَوْلانيِّ، عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن الله تَعالَى ذِكرُهُ أنَّه قالَ: «يَا عِبَادِي، إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا، فَلَا تَظَالَمُوا. يَا عِبَادِي إِنَّكُم الَّذِينَ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا الَّذِي أَغْفِرُ الذُّنُوبَ وَلَا أُبَالِي، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ

(1)

لَكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ. يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُ

(2)

فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذَلِكَ فِي مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا. يَا عِبَادِي، لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُم اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي، فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ

(3)

مَا سَأَلَ، لَمْ يَنْقُصْ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْبَحْرُ أَنْ يُغْمَسَ فِيهِ الْمِخْيَطُ غَمْسَةً وَاحِدَةً. يَا عِبَادِي، إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أَحْفَظُهَا عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَد اللهَ تَعَالَى، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ».

1660 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى الأشعريِّ قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يُمْلِي

(4)

لِلظَّالِمِ، فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ

(5)

». ثُمَّ قَرَأَ: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ} [هود:102]. [خ¦4686]

1661 -

وعن حُمَيدٍ قالَ: قال أنسٌ: قال رسولُ

(6)

الله صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذَا قَدْ نَصَرْنَاهُ مَظْلُومًا، فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَكُفُّهُ

(7)

عَن الظُّلْمِ، فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ» أخرجَه البخاريُّ.

(1)

في (ح) : «استغفر» .

(2)

في (ح) و (د) : «كسوته» .

(3)

قوله: «منهم» ليس في (ح) و (د).

(4)

جاء في هامش الأصل: «يملي: أي يهمل» ، وفي هامش (ح) :«يملي: أي يمهل ويمدُّ» .

(5)

في (ح) : كتب فوقها: «أي لم يخلصه أحد منه» .

(6)

في (ح) و (د) : «وعن حميد عن أنس قال: قال رسول» .

(7)

جاء في الأصل تحت «تكفه» : «أي منعه» .

ص: 241

[خ¦6952]

1662 -

وعن أبي الزُّبيرِ، عن جابرٍ قالَ: اقْتَتَلَ غُلَامَانِ، غُلَامٌ مِن الْمُهَاجِرِينَ، وَغُلَامٌ مِن الْأَنْصَارِ، فَنَادَى الْمُهَاجِرِيُّ

(1)

: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ

(2)

، وَنَادَى الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ

(3)

، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ:«مَا هَذَا؟ أَدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ اقْتَتَلَا فَكَسَعَ

(4)

أَحَدُهُمَا الْآخَرَ. قَالَ: «فَلَا بَأْسَ، وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ، فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ» أخرجَه مسلم

(5)

. [خ¦3518]

1663 -

وعن عمرِو بن دينارٍ قال

(6)

: سمعت جابرَ بنَ عبد اللهِ قالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي غَزَاةٍ فَكَسَعَ

(7)

رَجُلٌ مِن الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِن الْأَنْصَارِ.. الحديث

(8)

كحديث ابن

(9)

الزُّبير عن جابر، وقال في آخرِه: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ؟ دَعُوهَا، فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ

(10)

». فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولٍ: وَقَدْ فَعَلُوهَا؟ وَاللهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ. قَالَ جَابِرٌ: وَكَانَت الأَنْصَارُ بِالمَدِينَةِ أَكْثَرَ مِنَ المُهَاجِرِينَ حَتَّى

(11)

قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ كَثُرَ المُهَاجِرُونَ. فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ» . [خ¦4907]

1664 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قالَ: قالَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ. [خ¦6026]

1665 -

وعن الشَّعبيِّ، عن النُّعمان بن بَشيرٍ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه

(12)

قالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ

(13)

تَوَادُّهِمْ وَتَرَاحُمُهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى». [خ¦6011]

1666 -

وعن عُروةَ بن الزُّبَيرِ، عن عائشةَ قالتْ: جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ وَمَعَهَا

(14)

ابْنَتَانِ لَهَا، تَسْأَلُنِي فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا

(1)

في (ح) و (د) : «المهاجر» .

(2)

في (د) : «بالمهاجرين» .

(3)

في (د) : «بالأنصار» .

(4)

في (ح) كتب فوقها: «أي ضرب» ، وجاء في هامش الأصل:«الكسع: الضرب على المؤخر» .

(5)

في (ح) و (د) : «البخاري» .

(6)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(7)

في (ح) كتب فوقها: «أي ضرب دبره» .

(8)

في (د) : «والحديث» .

(9)

تحتمل في الأصل: «أبي» ، وهي كذلك في (ح) و (د).

(10)

في (ح) كتب فوقها: «أي قبيحة» .

(11)

في (ح) و (د) : «حين» .

(12)

قوله: «أنه» ليس في (ح) و (د).

(13)

زاد في (ح) و (د) : «في» .

(14)

في (ح) و (د) : «معها» بلا واو.

ص: 242

إِيَّاهَا، فأَخَذَتْها فَقَسَمَتْهَا باثنتينِ بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شيئاً

(1)

، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ هي وابنتاها، فَدَخَلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:«مَن ابْتُلِيَ مِن الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِن النَّارِ» . [خ¦1418]

1667 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال

(2)

: «مَا مِنَ مُسْلِمٍ يَمُوتُ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنَ الوَلَدِ لَمْ يَبْلُغُوا الحِنْثَ فَتَمَسَّهُ النَّارُ، إِلَّا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ» . [خ¦1381]

1668 -

وعن ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قالَ: قَالَتِ

(3)

النِّسَاءُ: يا رسولَ اللهِ، غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فعِدْنَا مَوعِدًا. فَوَعَدَهُنَّ. قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«أَيُّما امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ قَدَّمَتْ ثَلَاثَةً مِن الوَلَدِ كانوا لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ» . قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسولَ اللهِ، أنا قَدَّمتُ اثنينِ. قال:«واثْنَينِ» .

وفي روايةٍ أخرى: قُلنَ: يا رسولَ اللهِ، اجعل لنا يومًا نَأتيكَ فيه، وذكر الحديثَ إلى آخرِه. [خ¦1250]

1669 -

وعن عمرةَ بنتِ عبد الرَّحمنِ، عن عائشةَ قالت: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ عليه السلام يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ

(4)

سَيُوَرِّثُهُ». [خ¦6014]

1670 -

وعَنِ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَا نِسَاءَ المُسْلِمَاتِ، لَا تَحْقِرَنَّ

(5)

جَارَةٌ لِجَارَتِهَا، وَلَوْ فِرْسِنَ شَاةٍ» أخرجه البخاري. [خ¦6017]

1671 -

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا طَبَخْتَ قدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَهَا

(6)

، واغرف لجِيرَانِكَ منها».

وفي رواية أخرى: «وإذا صنعتَ مَرَقَةً أَكْثِرْ

(7)

مَاءَهَا حتَّى تُصِيبَ مِنْهَا فُقَرَاءَ جِيَراني». أخرجه مسلم.

1672 -

وعنْ قَتَادةَ، عن أنسٍ قالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

(1)

قوله: «غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا» ليس في (د).

(2)

هذا الوجه من الأصل تصويره رديء جدا قرئ بصعوبة بالغة.

(3)

في (ح) و (د) : «قال: قال» .

(4)

في (ح) : «أنْ» .

(5)

في (د) : «يحقرن» .

(6)

في (ح) و (د) : «مرقتها» .

(7)

في (د) : «فأكثر» .

ص: 242