المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدِّثكُم: أَمَّا - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدِّثكُم: أَمَّا

وَذُكِرَ عَلَيْهِ اسْمُ اللهِ فَكُلُوا، لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ، وَسَأُحدِّثكُم: أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشَةِ». فَأَصابَ

(1)

القومُ إبلًا وغَنَمًا، فَعَجَّلوا

(2)

فَأَغْلُوا بها القُدُورَ، فَأَمَرَ بها

(3)

النَّبيُّ

(4)

صلى الله عليه وسلم فَكُفِئتْ

(5)

، وعُدِلَ عَشرٌ

(6)

مِنَ الغَنَمِ بِجَزورٍ

(7)

. ثُمَّ إِنَّ بَعيرًا نَدَّ

(8)

وَلَيسَ في القَوْمِ إِلا حَبْلٌ

(9)

يَسِيرَةٌ، فَرَمَاهُ رَجُلٌ بِسَهْمٍ فَحَبَسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ لِهَذِهِ

(10)

البَهَائِمِ أَوَابِدَ كَأَوَابِدِ الوَحْشِ، فما غَلَبَكُمْ مِنْهَا فاصْنَعُوا بِهِ هَكَذَا». ثُمَّ إِنَّ نَاضِحًا تَرَدَّى في بِئْرِ بالمَدينَةِ، فَذُكِّيَ مِنْ قِبَلِ شَاكِلَتِهِ، فَأَخَذَ مِنْهُ ابنُ عُمَرَ رضي الله عنه عَسِيرًا

(11)

بِدِرْهَمَين. قَالَ سُفيانُ رحمه الله شاكِلَتُهُ: خَاصِرَتُه. [خ¦5509]

1267 -

وَعَنْ عطاءٍ، عنْ جَابرٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحومَ الهَدْي على عَهْدِ رَسولِ الله صلى الله عليه وسلم إلى المَدينَةِ. [خ¦5567]

1268 -

وعَنْ يَزِيدَ بنِ أبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ [بن]

(12)

الأَكْوَعِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ أَضْحى: «مَنْ ضَحَّى مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ فِي بَيْتِهِ بَعْدَ ثَالِثَةٍ مِنْ أُضْحِيَتِهِ شَيْءٌ» . فَلَمَّا كَانَ العَامُ المُقْبِلُ قَالَوا: يَا رَسُولَ اللهِ، نَفْعَلُ في هذا العامِ كَمَا فَعَلْنَا في العَامَ المَاضِي؟ قَالَ:«لا، كُلُوا، وَأَطْعِمُوا، وَادَّخِرُوا؛ فَإِنَّ ذَلِكَ العَامَ كَانَ النَّاس بجهْدٍ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُفشُوه فِيهَم» . [خ¦5569]

1269 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، عن أبي هُرَيرةَ رضي الله عنه قالَ: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا فَرَعَةَ وَلَا عَتِيرَةَ» . قال الزُّهْريُّ رحمه الله: الفَرَعَة أول النَّتَاجِ. وَالعَتِيرُة

(13)

الشَّاةُ كانوا يَذْبَحونَها في رَجَبٍ. [خ¦5473]

‌كتاب الأشربة

1270 -

قال رضي الله عنه:

(1)

في (د) : «فأصابوا» .

(2)

في (د) : «فجعلوا» .

(3)

قوله: «بها» ليس في (د).

(4)

في (ح) و (د) : «رسول الله» .

(5)

جاء في هامش (ح) : «أي قلبت» .

(6)

في (ح) و (د) : «عشرًا» .

(7)

في هامش الأصل: «جزور: بعير يصلح للذبح أو

».

(8)

جاء في هامش (ح) : «معنى ند أي فرَّ» ، و «قال أبو عبيد: قوله: (أوابد الوحش) يعني بالأوابد التي توحشت ونفرت من الإنس، يقال فيه: قد أبدت تأبد وتأبد أبودا وتأبدت تأبدا، ومنه قيل للدار إذا خلا منها أهلها وخلفهم الوحش بها تأبدت، قال لبيد: عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا، بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا».

(9)

في (ح) و (د) : «خيل» .

(10)

في (ح) : «هذه» .

(11)

في (ح) و (د) : «عشيرًا» . في هامش الأصل: «عسيرًا: أي عسرًا» .

(12)

ليس في الأصل.

(13)

في الأصل: «الفرعة أو النتاج والعتير» .

ص: 178

قال الشيخ أبو بكرٍ رحمه الله: أخبرنا أبو العبَّاسِ الدَّغُوْلي، قالَ: حدَّثنا أبو عبد الله محمَّد بن الليث المروزيُّ، قالَ: حدَّثنا عبد الله بن عثمان، قالَ: أخبرنا عبد الله بن المبارك قالَ: أخبرنا يونس

(1)

، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قال

(2)

: أَخْبَرَني عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ، أَنَّ الحُسَيْنَ بنَ عَلِيٍّ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه قَالَ: كَانَتْ

(3)

شَارِفٌ

(4)

مِنْ نَصِيبِي مِنَ المغَنَمِ

(5)

يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي شارفًا مِنَ الخُمُسِ يَوْمَئِذٍ، فَلَمَّا أَرَدْتُ أَنْ

(6)

أَبْتَنِيَ بِفَاطِمَةَ بِنْتِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَاعَدْتُ رَجُلًا صَوَّاغًا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعَ أَنْ يَرْتَحِلَ مَعِي، فَنَأتِيَ

(7)

بِإِذْخِرٍ، أَرَدْتُ أَنْ أَبِيعَهُ الصَّوَّاغِينَ

(8)

، فَنَسْتَعِينَ بِهِ فِي وَلِيمَةِ عُرْسِي. فَبَيْنَا أَنَا

(9)

أَجْمَعُ لِشَارِفَيَّ متاعًا مِنَ الأَقْتَابِ وَالغَرَائِرِ وَالحِبَالِ، وَشَارِفَايَ مُنَاخَتانِ

(10)

إِلَى جَنْبِ حُجْرَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، ورَجَعتُ حين جَمَعْتُ مَا جَمَعْتُ، فَإِذَا شَارِفَاي قَدْ [أُجِبَّتْ]

(11)

أَسْنِمَتُهَما، وَبُقِرَتْ خَوَاصِرُهُمَا، وَأُخِذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا. فَلَمْ أَمْلِكْ عَيْنَيَّ حِينَ رَأَيْتُ ذلكَ المَنْظَرَ مِنْهما، فقُلْتُ: مَنْ فَعَلَ هَذَا؟ قَالُوا: فَعَلَهُ حَمْزَةُ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ، وَهُوَ فِي هَذَا

(12)

البَيْتِ، فِي شَرْبٍ

(13)

مِنَ الأَنْصَارِ، غَنَتْهُ

(14)

قَيْنَةٌ وَأَصْحَابَهُ، فَقَالَتْ فِي غِنَائِهَا: أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ

(15)

النِّوَاءِ، وَهُنَّ مُعقلاتٍ بِالفَنَاءِ

(16)

. فَقَامَ حَمْزَةُ إِلَى السَّيْفِ، فَأَجَبَّ

(17)

أَسْنِمَتَهُمَا وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَأَخَذَ مِنْ أَكْبَادِهِمَا. قَالَ

(18)

عَلِيٌّ رضي الله عنه: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَدْخُلَ عَلَى رسولِ الله

(19)

صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ زَيْدُ بنُ حَارِثَةَ رضي الله عنه، فعَرَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

من أول السند إلى هنا ليس في (ح) و (د).

(2)

قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).

(3)

زاد في (ح) و (د) : «لي» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «الشارف: القطعة من الأباعر وقيل البعير الواحد المسن» .

(5)

في الأصل: «الغنم» .

(6)

قوله: «أن» ليس في (د).

(7)

في (ح) : «فيأتي» .

(8)

في (د) : «للصواغين» .

(9)

قوله: «أنا» ليس في (د).

(10)

في (د) : «مناخان» .

(11)

في الأصل سقطت هذه الكلمة، وجاءت في الحاشية:«أجبَّتْ: أي قطعت» وفي (ح) و (د) : «اجتبَّت» .

(12)

قوله: «هذا» ليس في (ح) و (د).

(13)

في هامش الأصل «الشرب: جماعة من الشاربين» .

(14)

في (د) : «عشاء» .

(15)

صورتها في الأصل: «ألا يا حمزة ذا الشرف» .

(16)

قوله: «وهن معقلات بالفناء» ليس في (ح) و (د).

(17)

في (ح) و (د) : «فاجتب» ، و جاء في هامش (ح) :«اجتب: اقتطع، وبقر: شقَّ» ..

(18)

في (ح) و (د) : «فقال» .

(19)

في (ح) و (د) : «النبي» .

ص: 178

في وجْهي الَّذِي لَقِيتُ، فَقَال

(1)

: «مَا لَكَ؟» فقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا رَأَيْتُ كَاليَوْم

(2)

، عَدَا حَمْزَةُ عَلَى نَاقَتَيَّ، فَأَجَبَّ

(3)

أَسْنِمَتَهُمَا، وَبَقَرَ خَوَاصِرَهُمَا، وَهَا هُوَ ذَا فِي بَيْتٍ مَعَ شَرْبٍ. فَدَعَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِرِدَائِهِ فَارْتَدَى، ثُمَّ انْطَلَقَ يَمْشِي، وَاتَّبَعْتُهُ أَنَا

(4)

وَزَيْدُ بنُ حَارِثَةَ

(5)

، حَتَّى جَاءَ البَيْتَ الَّذِي فِيهِ حَمْزَةُ

(6)

، فَأذِنَوا لَهُم، فإذا هُمْ شَرْبٌ، فَطَفِقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَلُومُ حَمْزَةَ فِيمَا فَعَلَ، وإِذَا حَمْزَةُ ثَمِلٌ

(7)

، مُحْمَرَّةٌ عَيْنَاهُ، فَنَظَرَ حَمْزَةُ إِلَى رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى رُكْبَتَيهِ، ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ [إلى]

(8)

سرَّتِه ثُمَّ صَعَّدَ النَّظَرَ فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ له

(9)

حَمْزَةُ: وَهَلْ أَنْتُمْ إِلَّا عَبِيدٌ لِأَبِي؟ فَعَرَفَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ ثَمِلٌ، فَنَكَصَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى عَقِبَيْهِ

(10)

القَهْقَرَى

(11)

، فَخَرَجَ وَخَرَجْنَا مَعَهُ. [خ¦2089]

1271 -

وعَنْ ثَابِتٍ، عن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ سَاقِيَ الْقَوْمِ يَوْمَ حُرِّمَتِ [الخمرُ]

(12)

فِي بَيْتِ أَبِي طَلْحَةَ، وَمَا شَرَابُهُمْ إِلَّا الفَضِيخُ: البُسْرُ وَالتَّمْرُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي، قَالَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ، فَخَرَجْتُ، فَإِذَا مُنَادٍ يُنَادِي: أَلَا إِنَّ الْخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ. قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ

(13)

المَدِينَةِ. قَالَ أَبُو طَلْحَةَ رضي الله عنه: اخْرُجْ فَاهْرِقْهَا، فَأهَرَقْتُهَا. قَالُوا - أَوْ قَالَ بَعْضُهُمْ-: قُتِلَ فُلَانٌ، قُتِلَ فُلَانٌ، وَهِيَ فِي بُطُونِهِمْ، قَالَ: فَلَا أَدْرِي، أو هُوَ في حَدِيثِ أَنَسٍ، قالَ: فَأَنْزَلَ

(14)

اللهُ عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} إلى آخرِ الآيةِ [المائدة:93]. [خ¦2464]

1272 -

وعن عامرٍ

(15)

الشَّعبيِّ رحمه الله عن ابنِ عُمَرَ

(1)

زاد في (ح) و (د) : «رسول الله» .

(2)

زاد في (ح) و (د) : «قط» .

(3)

في (ح) و (د) : «غدا حمزة على ناقتيَّ فاجتبَّ» .

(4)

صورتها في الأصل: «إنه» .

(5)

في (ح) و (د) زيادة: «الليثي» .

(6)

زاد في (ح) و (د) : «فاستأذن» .

(7)

جاء في هامش (ح) : «الثمل: السكران» .

(8)

زيادة من (ح) و (د).

(9)

قوله: «له» ليس في (ح) و (د).

(10)

في (د) : «عقبه» .

(11)

جاء في هامش (ح) : «القهقرى إلى وراءه» .

(12)

زيادة من (ح) و (د).

(13)

في (ح) : «فجزتُ في سلك» .

(14)

في (ح) و (د) : «فلا أدري أهو في حديث أنس فأنزل» .

(15)

زاد في (د) : «بن» .

ص: 179

عن عمرَ رضي الله عنه: أَنَّهُ قَامَ خَطِيبًا على مِنْبَرِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فحمدَ اللهَ وأثنى عليه، ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ، فَإِنَّ الخمرَ نَزَلَ تَحْريمَهَا يومَ نزلَ وهي مِنْ خمسةٍ: من العِنبِ، والتَّمرِ، والعَسلِ، والبُرِّ، والشَّعيرِ

(1)

. والخمرُ ما خَامرَ العَقل. [خ¦5581]

1273 -

قال رضي الله عنه

(2)

: وعن عطاءٍ، عن جابر بن عبد الله قالَ: قالَ النَّبيُّ

(3)

صلى الله عليه وسلم: «لَا تَجْمَعُوا بَيْنَ الرُّطَبِ وَالْبُسْرِ، وَبَيْنَ الزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ، نَبِيذًا» . [خ¦5601]

1274 -

وعن عبد الله بن أبي قتادةَ، عن أبيه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُنْبَذَ البُسْرُ وَالزَّهْوُ جَمِيعًا، وَالتَّمْرُ والزَّبِيبُ جَمِيعًا. وقال:«انبذوا كُلَّ واحدٍ مِنهما على حِدَةٍ» . [خ¦5602]

1275 -

وعن مجاهدٍ، عن أبي عياضٍ

(4)

، عن عبد الله عمرٍو قالَ: لمَّا نَهَى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عن النَّبيذِ في الأوعيةِ، قالوا: ليس كُلُّ النَّاسِ َيجِدُ. فأرخصَ لهم في الجَرِّ غير المُزفَّتِ

(5)

. [خ¦5593]

1276 -

وعن أبي سَلَمةَ بن عبد الرحمنِ أنَّه سَمِعَ عائشةَ تقولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ البِتْعِ

(6)

. فَقَالَ: «كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ» . [خ¦5585]

1277 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم بعثَ معاذًا وأبا مُوسَى إلى اليمنِ، فقالَ لهُما:«يَسِّرا وَلا تُعَسِّرا، وَبَشِّرا وَلا تُنَفِّرا، وتَطَاوَعَا» . فقالَ أبو موسى: إِنَّ شرابًا يُصنعُ بَأرضِنا مِنَ العَسَلِ يُقالُ له البِتْعُ، ومن الشَّعيرِ يُقالُ له المِزْرُ. فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم:«كُلُّ مسْكِرٍ حَرَامٌ» . فقال معاذٌ لأبي موسى: كيفَ تقرَأ القرآنَ؟ قالَ: أقرأ في صَلَوَاتِيْ، ومضطجعًا، وعلى راحلتِي، وقائمًا وقاعدًا، أتَفَوَقُه تَفَوُّقًا

(7)

. فقالَ

(8)

معاذٌ: لكنَّي أَنَامُ، ثمَّ أقُومُ فأقرأُ، فأحْتسبُ نَومتي كما أحْتسبُ قَومَتيْ. فكانَ

(9)

معاذٌ

(1)

جاء في هامش (ح) : «قال القاضي عياض: ذهب بعض المتكلمين أن اللعن جائز على أهل المعاصي، وإن كان معيَّنًا ما لم يحد، فإذا حدَّ فلا إذ الحدود كفارة لأهلها، وهذا كلام غير سديد ولا شديد، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن اللعن بالجملة، ولعن السارق حجة في لعن من لم يسمَّ، وكذا ترجم عليه البخاريّ، لأنه لعن للجنس لا لمعين، ولعن الجنس جائز، لأن الله قد أوعدهم وينفذ الوعيد على من شاء منهم، وإنما يكره وينهى عن لعن المعيَّن، والدعاء عليه بالإبعاد من رحمة الله، وهو معنى اللعن كما قال عليه السلام للذين لعنوا شارب الخمر: (لا تعينوا الشيطان على أخيكم) وقيل: لعن النبي لأهل المعاصي تحذير لهم قبل وقوعها، فإذا فعلوها استغفر لهم ودعا لهم بالتوبة، وإن أغلظ عليهم بلعن تأديبًا، فقد قال: سألت ربي أن يجعل لعني كفارة ورحمة» .

(2)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

(3)

في (ح) و (د) : «رسول الله» .

(4)

في الأصل: «بن عياض» وفي (ح) : «عياظ» بدل: «عياض» .

(5)

في الأصل: «المزفة» .

(6)

جاء في هامش الأصل: «البتع: نبيذ العسل» .

(7)

في هامش الأصل: «أتفوقه: أي أقرأ وردي شيئًا بعد شيء» ، وأيضاً: «

اللتين من فواق الناقة ما بين الحبلتين».

(8)

في (ح) و (د) : «قال» .

(9)

في (د) : «وكان» .

ص: 179

فضَلَ عَليهِ. [خ¦6124]

1278 -

وعن نافعٍ، عن عبد اللهِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا ثم لم يَتُبْ منْها حُرِمَهَا

(1)

فِي الآخِرَةِ». [خ¦5575]

1279 -

وعن أبي حازمٍ، عن سهلِ بن سعدٍ قالَ: ذُكِرَ لِرَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ، فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعديَّ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا، فَقَدِمَتْ، فَنَزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ. قالَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جَاءَهَا فَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأسَهَا، فَلَمَّا كَلَّمَهَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْكَ. فقَالَ: «قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي» . فَقَالُوا لَهَا: أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا؟ قَالَتْ: لَا. فَقَالُوا

(2)

: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَاءَكِ لِيَخْطُبَكِ. قَالَتْ: أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ. قَالَ سَهْلٌ: فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، ثُمَّ قَالَ:«اسْقِنَا ياسَهْلُ» قَالَ: فَأَخْرَجْتُ إليه هَذَا

(3)

الْقَدَحَ، فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ، قَالَ أَبُو حَازِمٍ: فَأَخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا فِيهِ

(4)

، ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ إيَّاه عُمَرُ بنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، فَوَهَبَهُ لَهُ. [خ¦5637]

1280 -

وعن أبي حازمٍ، عن سهلٍ قالَ: دَعَا أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عُرْسِهِ، فَكَانَتِ

(5)

امْرَأَتُهُ يَوْمَئِذٍ خَادِمَهُمْ

(6)

وَهِيَ العَرُوسُ. قَالَ سَهْلٌ: تَدْريْ

(7)

مَا سَقَتْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ أَنْقَعَتْ

(8)

لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي تَوْرٍ، فَلَمَّا أَكَلَ سَقَتْهُ إِيَّانا

(9)

. [خ¦6685]

1281 -

قال رضي الله عنه

(10)

: وعن أبي إسحاقَ، عن البراءِ قالَ: قَدِمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن مَكَّةَ وأبو بكرٍ معَه، قال أبو بكرٍ:

(1)

جاء في هامش الأصل: «حرمها: أي يحرم من شراب الجنة» .

(2)

في (د) : «قالوا» .

(3)

في (د) : «هذي» .

(4)

زاد في (ح) و (د) : «قال» .

(5)

في (د) : «وكانت» .

(6)

في (د) : «خادمتهم» .

(7)

في (ح) و (د) : «هل تدري» .

(8)

في (د) : «نقعت» .

(9)

في (ح) و (د) : «إياه» .

(10)

قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).

ص: 180

فمرَرْنا بِرَاعيْ غنمٍ وَقَدْ عَطِشَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أبو بكرٍ: فَحَلَبْتُ لَهُ كُثْبَةً

(1)

مِنْ لَبَنٍ في قَدَحٍ، فَشَرِبَ حَتَّى

(2)

رَضِيتُ. وأتاه سُراقةُ بن جُعْشُمٍ على فَرَسٍ، فَدَعَا عَلَيْهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فطَلَبَ إليه سُراقةُ أنْ لا يَدْعُوَ عليه وأنْ يَرْجِعَ

(3)

عنْهُ، فَفَعَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم. [خ¦2439]

1282 -

وعن سعيدِ بن المُسيِّبِ، سمعَ أبا هُرَيرةَ يقولُ: أُتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ بِإِيلِيَاءَ

(4)

، بِقَدَحَيْنِ مِنْ خَمْرٍ وَلَبَنٍ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا ثمَّ أَخَذَ اللَّبَنَ، فَقَالَ جِبْرِيلُ:«الْحَمْدُ لِلهِ الذِي هَدَاكَ لِلْفِطْرَةِ، لَوْ أَخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أُمَّتُكَ» . [خ¦4709]

1283 -

وعن عطاءٍ أنَّه سمعَ جابرَ بن عبد الله يقولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ

(5)

- أو أَمْسَيْتُمْ

(6)

- فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ

(7)

، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ. فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ، وَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ، وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا

(8)

شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابيحَكُمْ».

وفي روايةٍ أُخْرى: «فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ غْلَقًا

(9)

». [خ¦5623]

1284 -

وعن أبي صالحٍ وأبي سفيانَ، عن جابرٍ قالَ: جَاءَ رجلٌ يُقالُ له أبو حُمَيْدٍ بَقَدَحٍ مِن لَبَنٍ مِنَ البقيعِ

(10)

، فقالَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا خَمَّرْتَهُ وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ عُودًا

(11)

». [خ¦5605]

1285 -

وعن سالمٍ، عن أبيهِ قالَ: قالَ النَّبيُّ

(12)

صلى الله عليه وسلم: «لا تَتْرُكُوا

(13)

النَّارَ في بُيُوتِكُم حين تَنَامُونَ». [خ¦6293]

1286 -

وعن أبي بُرْدَةَ، عَنْ أَبي مُوسَى قَالَ: احْتَرَقَ بَيْتٌ في المَدِينَةِ عَلَى أَهْلِهِ باللَّيْلِ، فحُدِّثَ

(1)

جاء في هامش الأصل: «كثبة من لبن: أي قليل من لبن، و جاء في هامش (ح) : «قوله: فحلبت له كبة من لبن، الكبة: القليل من اللبن، قال أبو عبيد: وكذلك من غير اللبن، وكل ما جمعته من طعام أو غيره بعد أن يكون قليلًا فهو كبة، و الجمع كبت، وقد كبته أكبه أي جمعت» .

(2)

في (ح) و (د) : «فشرب منه حتى» .

(3)

في (د) : «أن لا تدعو عليه وأن ترجع» .

(4)

جاء في هامش الأصل: «إيليا: اسم بلدة مقدس» ، وقوله:«بإيلياء» ليس في (ح) و (د).

(5)

جاء في هامش الأصل: «جنح الليل: ساعة من الليل، الجنج والجُنحُ لغتان» .

(6)

في (ح) و (د) : «وأمسيتم» .

(7)

جاء في هامش (ح) : «فكفوا صبيانكم: أي اجمعوهم في منازلكم» .

(8)

في (ح) و (د) : «عليه» .

(9)

جاء في هامش الأصل: «غلقا: أي مغلقًا» .

(10)

في (ح) و (د) : «النقيع» .

(11)

في الأصل: «عهودا» .

(12)

في (ح) و (د) : «رسول الله» .

(13)

في (ح) : «تتركون» .

ص: 180