الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ، أَسْفَلُهُ فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلَاهُ فِي السَّمَاءِ، أَعْلَاهَا
(1)
عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِي: ارْقَ
(2)
، فَقُلْتُ: لَا أَسْتَطِيعُ، فَجَمَعْتُ ثِيَابِي مِنْ خَلْفِي، فَرَقِيتُ حَتَّى صِرْتُ فِي أَعْلَاهَا، فَأَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ، فَقِيلَ لِي: اسْتَمْسِكْ. فَاسْتَيْقَظْتُ فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ: «أَمَّا الرَّوْضَةُ فَالْإِسْلَامُ، وَأَمَّا الْعَمُودُ فَعَمُودُ الْإِسْلَامِ
(3)
، وَأَمَّا الْعُرْوَةُ فَالعُرْوَةُ الْوُثْقَى، فَأَنْتَ عَلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى تَمُوتَ». وَالرَّجُلُ عَبْدُ اللهِ بنُ سَلَامٍ. [خ¦3813]
ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ
(4)
رضي الله عنه
1613 -
قال رضي الله عنه
(5)
: عن أبي سَلَمةَ بن
(6)
عبد الرحمن بن عوف: أنَّه سَمِعَ حَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ يَسْتَشْهِدُ أَبَا هُرَيْرَةَ: أَنْشُدُكَ اللهَ هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَا حَسَّانُ، أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللهِ، اللَّهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ» ؟ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ. [خ¦453]
1614 -
وعن عَدِيِّ بن ثابتٍ قال
(7)
: سمعتُ البراءَ بنَ عازبٍ قالَ: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لحسَّانَ بن ثابتٍ
(8)
: «اهْجُهُمْ وَ هَاجِهِمْ وَجِبْرَائِيلُ عليه السلام مَعَكَ» . [خ¦3213]
1615 -
وعن عُروةَ، عن عائشةَ قالتْ: اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:«فَكَيْفَ بِنسْبَتِي؟» فَقَالَ حَسَّانُ: لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِن الْعَجِينِ. أخرجَه البخاري. [خ¦3531]
1616 -
وعن أبي سَلَمةَ بن عبد الرَّحمن، عن عائشةَ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «اهْجُوا
(9)
قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهِمْ مِنْ رَشْقِ
(10)
النَّبْلِ» فَأَرْسَلَ
(1)
في (ح) و (د) : «أعلاه» .
(2)
في هامش الأصل: «ارق: بِراء» .
(3)
جاء في هامش الأصل: «عمود الإسلام: ما يعتمد عليه الإسلام يعني الصلاة» .
(4)
قوله: «الأنصاري» ليس في (د).
(5)
قوله: «قال رضي الله عنه» ليس في (ح) و (د).
(6)
في (د) : «عن» .
(7)
قوله: «قال» ليس في (ح) و (د).
(8)
زاد في (ح) و (د) : «الأنصاري» .
(9)
في (د) : «اهج» .
(10)
جاء في هامش الأصل: «رشق: رمي النبل» .
إِلَى ابنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ: «اهْجُهُمْ» فَهَجَاهُمْ، فَلَمْ يَرْضَ بِهِ
(1)
، وَأَرْسَلَ
(2)
إِلَى كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّان بنِ ثَابِتٍ. فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ
(3)
أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الْأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِه. قالَ: ثُمَّ أَدْلَعَ
(4)
لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُخْرِجُهُ، قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي فَرْيَ
(5)
الْأَدِيمِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَعْجَلْ، فَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ أَعْلَمُ قُرَيْشٍ بِأَنْسَابِهَا، وَإِنَّ لِي فِيهِمْ نَسَبًا حَتَّى يَخْلُصَ لَكَ نَسَبِي» فَأَتَاهُ حَسَّانُ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ خَلُصَ لِي نَسَبُكَ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُ كَمَا تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِن الْعَجِينِ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِحَسَّانَ: «إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لَنْ يَزَالَ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ
(6)
عَن اللهِ وَرَسُولِهِ». وَقَالَتْ: سَمِعْتُ
(7)
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى
(8)
». قَالَ حَسَّانُ
(9)
: (شعر)
(10)
أَلَا أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي
…
فَأَنْتَ مُجَوفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ
(11)
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ
…
وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الْجَزَاءُ
هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا
(12)
حَنِيفًا
(13)
…
رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ
(14)
الْوَفَاءُ
[أَتَهْجُوهُ وَلَسْتَ لَهُ بِكُفْءٍ
…
فَشَرُّكُمَا لِخَيْرِكُمَا الْفِدَاءُ]
(15)
فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ
(16)
وَعِرْضِي
(17)
…
لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
ثَكِلْتُ
(18)
بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا
…
تُثِيرُ النَّقْعَ
(19)
مِنْ كَنَفَيْ
(20)
كَدَاءُ
(21)
(1)
في (ح) و (د) : «فلم يرضه» .
(2)
في (ح) و (د) : «فأرسل» .
(3)
(4)
في الأصل: «دلع» .
(5)
جاء في هامش (ح) : «وقوله: لأفرينهم بلساني فري، الأديم أي لأقطعنهم قطع الجلد، يقال: فريت الأديم قطعته على جهة الإصلاح والتقدير وأفريت الأديم قطعته على جهة الإفساد، وأفريت أيضًا شققته» .
(6)
جاء في هامش (ح) : «نافحت: أي شاجرت» .
(7)
في (د) : «وسمعت» .
(8)
في (د) : «وأشفى» .
(9)
زاد في (ح) و (د) : «ابن ثابت» .
(10)
قوله: «شعر» ليس في (ح) و (د).
(11)
قوله: «ألا أبلغ
…
نخب هواء» جاء في (ح) بعد قوله: «هجوت محمدًا فأجبت
…
ذاك الجزاء»، وقوله:«أَلَا أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي فَأَنْتَ مُجَوّفٌ نَخِبٌ هَوَاءُ» ليس في (د).
(12)
جاء في هامش (ح) : «تقيًا» .
(13)
جاء في هامش (ح) : «مستقيمًا» .
(14)
جاء في هامش الأصل: «شيمته: أي خلقه وكرمه» ، وجاء في هامش (ح) :«خلقه» .
(15)
زيادة من (ح) و (د).
(16)
في (ح) و (د) : «ووالدتي» .
(17)
جاء في هامش الأصل: «وعرضي: أي
…
وحرمتي».
(18)
في (ح) : «ثكلت» كتب فوقها: «عدمت» .
(19)
جاء في هامش الأصل: «غبار» ، وجاء في هامش (ح) :«تثير النقع أي تقيم الغبار وتهيجه» .
(20)
جاء في هامش الأصل: «وفي رواية: يلبسه كداء» .
(21)
جاء في هامش الأصل: «كداء: اسم جبل» ، وجاء في هامش (ح) :«كداء موضع في الحج» .