المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر إبراهيم عليه السلام - الصحيح من الأخبار المجتمع على صحته - مخطوط

[أبو بكر الجوزقي]

فهرس الكتاب

- ‌كتاب الإيمان وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ وغيرهما

- ‌كتاب الطَّهاراتِ

- ‌ أبواب غُسل الجنابة

- ‌أبواب التَّيَمُّم

- ‌أبواب الحيض

- ‌كتاب الصلاة وما يتَّصل بها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌بَابُ(3)ذكر اسْتِحْباب الدُّعاءِ عندَ النِّصفِ الآخر(4)من الليل

- ‌[باب الركعتين بعد العصر]

- ‌ذكر صلاة الخوف

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب العيدين

- ‌باب الاستسقاء

- ‌باب صلاة الكسوف

- ‌باب التَّعوِّذ من عذاب القبر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌كِتَابُ الزَّكَاةِ

- ‌ذِكْرُ الصَّدَقَاتِ

- ‌ذِكْرُ صَدَقَةِ الفِطْرِ

- ‌كِتَابُ الصَّومِ

- ‌ذكر ليلة القدر

- ‌كتاب المناسك

- ‌كتاب البيوع وما فيه

- ‌ذكر الأخبار في النَّهي عن الرِّبا وبيان أصناف ما فيه الرِّبا

- ‌ذكر السَّلمِ

- ‌كتاب النكاح وما يتَّصل به مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الطَّلاق

- ‌ذكر اللِّعان والحكم فيه

- ‌كتاب العَتَاقِ وما فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب النُّذور وما جاء فيه مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الأيمان وما فيه(20)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب العطايا والهباتِ وما فيها مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب الوَصَايا

- ‌كتاب المَوَارِيثِ

- ‌كتاب الحُدودِ وما فيه(5)مِن الشَّرائعِ والسُّنَنِ

- ‌كتاب القضايا

- ‌كتاب الجهاد

- ‌ذكر عددِ غَزَواتِ رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌غزوة(7)بدر

- ‌غزوة أحد

- ‌ذكر قتلِ خُبَيبٍ وكان ذلك(12)بعد أُحدٍ وقبلَ الخندق

- ‌ذكر شأنِ بئر معونةَ

- ‌ذكر غزوة(4)ذات الرِّقَاعِ

- ‌ذكر غزوة الأحزاب وهي غزوة الخندق

- ‌ذكر غزوةِ(22)بني المُصْطَلِقِ وهي غزوة المُرَيْسِيعِ

- ‌ حديث الإفك

- ‌ذكر قصَّة الحديبية وموادعة رَسُولِ اللهِ

- ‌ذكر بيعة رسول الله

- ‌ذكر غزوة خيبر

- ‌ذكر فتح مكَّة حَرَسَها اللهُ

- ‌ذكر غزوة حُنَينٍ

- ‌ذكر غزوة(8)أوطاس

- ‌ذكر غزوةِ ذاتِ السَّلاسِل

- ‌ذكر غزوة(8)ذي الخَلَصَةِ

- ‌ذكر غزوة تبوك وهي غزوة العُسْرَةِ

- ‌ذكر توبةِ(3)كعبِ بن مالك وصاحبيه

- ‌ذكر خروج النِّساء إلى الغزو

- ‌ذكر الحثِّ على ارتباط الخيل وبيان(12)فضلِه

- ‌ذكر تعظيمِ شَأنِ الغلولِ

- ‌ذكر ما أمرَ الله تعالى مِن(13)طاعةِ رسولِه

- ‌كتاب الصَّيد والذَّبائح

- ‌كتاب الضَّحايا

- ‌كتاب الأشربة

- ‌كتاب الأطعمة

- ‌كتاب اللِّباس

- ‌ذكر المناهي

- ‌حديث: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ، كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ»

- ‌كتاب الأسماء

- ‌كتاب الاستئذان

- ‌كِتَابُ الرُّؤيَا

- ‌«الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلْمُ مِنَ الشَّيْطَانِ

- ‌كتاب الفضائل

- ‌ذِكْرُ الأَخْبَارِ فِي(8)عِيسَى ابنِ مَريَمَ

- ‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

- ‌ذِكْرُ مُوسَى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُونُسَ بِن مَتَّى عليه السلام

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ عليه السلام

- ‌«فَعَنْ مَعَادِنِ الْعَرَبِ تَسْأَلُونَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِل أَبِي بَكْرٍ الصِّدْيقِ

- ‌ذِكْرُ هِجْرَةِ رَسُولِ اللهِ

- ‌ اشْتَرَى أَبُو بَكْرٍ مِنْ عَازِبٍ رَحْلًا بِثَلَاثَةَ عَشَرَ دِرْهَمًا

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ

- ‌ذِكْرُ(9)فَضَائِلِ أبِي إِسْحَاقَ سَعدِ بنِ أبِي وَقَّاصٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(4)أَبِي مُحَمَّدٍ طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ أبِي عَبْدِ اللهِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ

- ‌ذِكْرُ مَنَاقِبِ أَبِي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ زَيْدِ بنِ حَارِثَةَ، وأُسَامَةَ بنِ زَيْدٍ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ(1)عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرِ

- ‌ذِكْرُ فَضَائِلِ النِّسَاءِ

- ‌ذِكْرُ فَضْلِ عَائِشَةَ

- ‌حَدِيْثُ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌ذكر فضل(1)فاطمة

- ‌«إِنَّ بَنِي هِشَامِ بنِ المُغِيرَةِ اسْتَأْذَنُونِي أَنْ يُنْكِحُوا بِنْتَهُمْ

- ‌ذكر أمِّ سُلَيمٍ امرأةِ أبي طلحةَ

- ‌ذكر فضلِ(8)بلالِ بن(9)رَبَاحٍ

- ‌ذكر فضائلِ(4)عبد الله بن مسعود

- ‌ذكر سعدِ بن معاذٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر عبدِ الله بن حَرَامٍ

- ‌ذكر إسلامِ أبي ذرٍّ

- ‌ذكر جَريرِ بن عبدِ الله البَجليِّ

- ‌ذكر ثناءِ رسولِ اللهِ

- ‌ذكر دعاءِ رسولِ الله

- ‌ذكر فضلِ عبدِ الله بن سَلَامٍ

- ‌ذكر فضلِ حسِّانِ بن ثابتٍ الأنصاريِّ

- ‌ذكر فضل أبي هُرَيرةَ الدَّوسيِّ

- ‌ذكر فضل الأشعريينَ

- ‌ذكر ما خَصَّ به رسولُ الله

- ‌ذكر فضائل الأنصار

- ‌ذكر خيرِ القرونِ من أمَّةِ محمدٍ

- ‌ذكر النَّهي عن سبِّ أصحابِ رسول الله

- ‌كتاب البِرِّ والصِّلة

- ‌ذكر(9)جُرَيجٍ الرَّاهبِ

- ‌ذكر(13)فضلِ صلةِ الرَّحمِ

- ‌ذكر جزاءِ(8)من وَصَلَ رَحِمَهُ

- ‌«مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيهِ رِزْقُهُ

- ‌ذكر تعظيمِ الإثمِ في الظُّلمِ ووبيلِ عقابِهِ

- ‌«الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ

- ‌أبوابٌ من جامعِ الآداب

- ‌كتاب القَدَر

- ‌حكاية أبي الأسود الدُّؤلي

- ‌كتاب العِلْم

- ‌كتاب الذِّكرِ والاستغفارِ والدُّعاءِ

- ‌ذكر فضل التَّسبيح عند النَّوم

- ‌ذكر النَّفرِ الثَّلاثةِ الَّذين أصابَهم المطرُ

- ‌أبوابٌ في ذكرِ المنافقينَ

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌أبوابٌ في ذكرِ الجنَّة وأهلِها

- ‌أبوابٌ في ذكرِ جهنَّمَ نعوذ بالله منها

- ‌كتاب الفِتَنِ

- ‌ذِكْرُ ما جاءَ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ الأخبارِ عن رسول الله

- ‌ذِكْرُ النَّفرِ الثَّلاثةِ من بني إسرائيل:

- ‌أبوابٌ شتَّى

- ‌ذكْرُ بيان أوَّلِ ما أُنزلَ منَ القرآنِ والاختلافِ فيه

- ‌في(9)فضل تعلم(10)القرآن وقراءته وتعليمه

- ‌فضل آية الكرسي

- ‌في(11)فضل سورة الكهفِ

- ‌في فضل {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}

- ‌ذكْرُ أخبارٍ في التفسير ومعاني القرآن

الفصل: ‌ذكر إبراهيم عليه السلام

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابنِ مَرْيَمَ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ» قَالُوا: كَيْفَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلَاّتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ

(1)

شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، ولَيْسَ بَيْنَنَا نَبِيٌّ». [خ¦3443]

1506 -

وعَنْ نَافِعٍ، عَن ابنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ

(2)

صلى الله عليه وسلم: ‌

‌«أَرَانِي اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ

، فَإِذَا رَجُلٌ آدَمُ كَأَحْسَنِ مَا يُرَى مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، تَضْرِبُ لِمَّتُهِ

(3)

بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ، رَجِلُ الشَّعَرِ

(4)

، يَقْطُرُ رَأْسُهُ مَاءً، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلَيْنِ، وَهُوَ بَيْنَهُمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا الْمَسِيحُ

(5)

ابْنُ مَرْيَمَ. [ثُمَّ]

(6)

رَأَيْتُ رَجُلًا وَرَاءَهُ

(7)

، جَعْدًا قَطِطًا أَعْوَرَ عَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَشْبَهِ مَنْ رَأَيْتُ مِنَ النَّاسِ بِابْنِ القَطَنِ

(8)

، وَاضِعًا يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْ رَجُلينِ، يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا

(9)

: الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ».

وقَالَ

(10)

النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى

(11)

لَيْسَ بِأَعْوَرَ، أَلَا إِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ الْعَيْنِ الْيُمْنَى، كَأَنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيةٌ». [خ¦5902]

1507 -

وعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: ذَكَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ فَقَالَ: «مُوسَى عليه السلام رَجُلٌ آدَمُ طُوَالٌ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ» . وَقَالَ: «عِيسَى عليه السلام رَجُلٌ جَعْدٌ مَرْبُوعٌ» . وَذَكَرَ مَالِكًا خَازِنَ النَّارِ، وَذَكَرَ الدَّجَّالَ. [خ¦3395]

1508 -

وعَن سَعِيدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «يَنْزِلُ فِيكُم ابْنُ مَرْيَمَ

(1)

في (ح) و (د) : «أمهاتهم» بدون الواو.

(2)

في (ح) و (د) : «النَّبيُّ» .

(3)

في الأصل: «بلمته» ، وجاء في هامش الأصل:«اللمة: شعر الرأس، ما نزل إلى الكتفين» . وجاء في هامش (ح) : «اللمة: اللحية» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «رجل الشعر: مرجلًا، أي مسبل» .

(5)

جاء في هامش (ح) : «قال عيسى بن دينار وغيره: سمي عيسى مسيحًا لسياحته في الأرض، سمي بذلك لمسحه الأرض: أي قطعها، قال الهروي: قال ابن الأعرابي: المسيح الصديق وبه سمي عيسى، والمسيح الأعور وبه سمي الدجال لأنه ممسوح إحدى العينين. قال الحربي: سمي عيسى مسيحًا بمسح زكريا إياه، أو يكون اسمًا خصه الله به. قال ابن عباس: سمي بذلك لأنه كان لا يمسح ذا عاهة إلا برئ» .

(6)

ساقط من الأصل.

(7)

قوله: «وراءه» ليس في (ح).

(8)

في (ح) و (د) : «قطن» . جاء في هامش الأصل: «قطن: اسم رجل يشبه الدجال» .

(9)

في (ح) و (د) بزيادة: «هذا» .

(10)

في (ح) و (د) : «فقال» .

(11)

قوله: «إن الله تعالى» ليس في (د).

ص: 208

إِمَامًا مُقْسِطًا، وحَكَمًا عَدْلًا، فَيَضَعَ الْجِزْيَةَ، وَيَفِيضَ الْمَالُ، حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ، ويَكْسِرَ الصَّلِيبَ، وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ».

وفِي رِوايِةٍ أُخْرَى: «حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِن الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» . [خ¦2222]

1509 -

وعَنْ نَافِعٍ، مَوْلَى أَبِي

(1)

قَتَادَةَ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ ابْنُ مَرْيَمَ فِيكُمْ، وَإِمَامُكُمْ مِنْكُمْ؟» .

قَالَ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى: قَولُهُ صلى الله عليه وسلم: «إِمَامُكُمْ»

(2)

يَعنِي أنَّ عِيْسَى عليه السلام يَؤُمُّهُمْ بالقُرْآنِ لَا بالإنْجِيلِ. [خ¦3449]

1510 -

وعَن ابنِ المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا وَالشَّيْطَانُ يَمَسُّهُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسَّتِهِ

(3)

الشَّيْطَانُ إِيَّاهُ، إِلَّا مَرْيَمَ وَابْنَهَا». ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: فَاقْرَؤوا إِنْ شِئْتُمْ: {وَإِنِّي

(4)

أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران:36]. [خ¦4548]

1511 -

وعَنْ هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «رَأَى عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَجُلًا يَسْرِقُ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى عليه السلام: سَرَقْتَ؟ فَقَالَ: كَلَّا والَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، قَالَ

(5)

عِيسَى عليه السلام: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ عَيْنِي». واللهُ أَعْلَمُ

(6)

. [خ¦3444]

‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام

1512 -

قَالَ رضي الله عنه

(7)

: عَنْ

(8)

الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى

(1)

قوله: «ألب» ليس في (د).

(2)

ليس في (ح) و (د) : «قوله صلى الله عليه وسلم: إمامكم» .

(3)

في (ح) و (د) : «مسة» .

(4)

في (ح) و (د) : «إني» بلا واو.

(5)

في (ح) و (د) : «فقال» .

(6)

قوله: «والله أعلم» ليس في (د).

(7)

ليس في (ح) و (د) : «قال رضي الله عنه» .

(8)

في (د) : «وعن» .

ص: 208

اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اخْتَتَنَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام بَعْدَمَا مَرَّتْ عَلَيْهِ ثَمَانُونَ سَنَةً، وَاخْتَتَنَ بِالْقَدُومِ» .

وعَن عَبْدِ الرَّزاقِ قَالَ: والْقَدُومُ

(1)

اسْمُ الْقَرْيَةِ. [خ¦6298]

1513 -

وعَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام قَطُّ إِلَاّ ثَلَاثَ كَذَبَاتٍ: ثِنْتَيْنِ فِي ذَاتِ اللهِ تَعَالَى، قَوْلُهُ:{إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات:89] وَقَوْلُهُ: {بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا} [الأنبياء:63]. وَوَاحِدَةٌ فِي شَأْنِ سَارَةَ

(2)

، فَإِنَّهُ قَدِمَ أَرْضَ جَبَّارٍ وَمَعَهُ سَارَةُ، وَكَانَتْ أَحْسَنَ النَّاسِ، فَقَالَ لَهَا: إِنَّ هَذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعْلَمْ أَنَّكِ امْرَأَتِي يَغْلِبُ عَلَيْكِ، فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي

(3)

فِي الإِسْلَامِ، وَإِنِّي لَا أَعْلَمُ فِي الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ. فَلَمَّا دَخَلَ أَرْضَهُ، رَآهَا بَعْضُ أَهْلِ الْجَبَّارِ، فَأَتَاهُ فَقَالَ: لَقَدْ دَخَلَ أَرْضَكَ امْرَأَةٌ لَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَكُونَ إِلَاّ لَكَ

(4)

، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَأُتِيَ بِهَا، وقَامَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ لَمْ يَتَمَالَكْ أَنْ بَسَطَ يَدَهُ إِلَيْهَا، فَقُبِضَتْ يَدُهُ قَبْضَةً شَدِيدَةً، فَقَالَ لَهَا: ادْعِي اللهَ أَنْ يُطْلِقَ يَدِي وَلَا أَضُرُّكِ، فَفَعَلَتْ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَةِ الأُولَى، فَقَالَ لَهَا مِثْلَ ذَلِكَ، فَعَادَ، فَقُبِضَتْ أَشَدَّ مِنَ الْقَبْضَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ

(5)

، فَقَالَ: ادْعِي اللهَ

(6)

أَنْ يُطْلِقَ يَدِي وَلَكِ اللهُ

(7)

أَنْ لَا أَضُرَّكِ، فَفَعَلَتْ، فَأُطْلِقَتْ يَدُهُ، فدَعَا

(8)

الَّذِي جَاءَ بِهَا، فَقَالَ: إِنَّمَا أَتَيْتَنِي بِشَيْطَانٍ وَلَمْ تَأْتِنِي بِإِنْسَانٍ، فَأَخْرِجْهَا مِنْ

(1)

في (ح) و (د) : «القدوم» بلا واو.

(2)

في (ح) و (د) : «نفسه» .

(3)

زاد في (ح) و (د) : «فإنك أختي» .

(4)

في (ح) و (د) : «لا ينبغي لها إلا أن تكون لك» بتقديم وتأخير.

(5)

في (ح) و (د) : «الأولتين» .

(6)

زاد في (د) : «لي» .

(7)

جاء في هامش الأصل: «لك الله: أي عهد الله» . وفي (ح) و (د) بزيادة: «عليَّ» . وجاء في هامش (ح) أيضًا: «أي عهد الله عليَّ» .

(8)

في الأصل: «دعا» .

ص: 209

أَرْضِي، وَأَعْطَاهَا هَاجَرَ. فَأَقْبَلَتْ تَمْشِي، فَلَمَّا رَآهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام انْصَرَفَ، فَقَالَ

(1)

: مَهْيَمْ

(2)

؟ فَقَالَتْ

(3)

: خَيْرًا، كَفَّ اللهُ يَدَ الْفَاجِرِ، وَأَخْدَمَ خَادِمًا».

قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ

(4)

. [خ¦3358]

1514 -

وعَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه جَالِسًا، فَذَكَرُوا الدَّجَّالَ، فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ

(5)

؟ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كفر

(6)

، قَالَ: لَمْ أَسْمَعْ، وَلَكِنَّهُ قَالَ - يَعْنِي النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «أَمَّا إِبْرَاهِيمُ فَانْظُرُوا

(7)

إِلَى صَاحِبِكُمْ، وَأَمَّا مُوسَى فَرَجُلٌ آدَمُ جَعْدٌ، عَلَى جَمَلٍ أَحْمَرَ مَخْطُومٍ عَلَيْهِ

(8)

، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَد انْحَدَرَ فِي الْوَادِي يُلَبِّي». [خ¦5913]

1515 -

وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَصَفَ لِأَصْحَابِهِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام، ومُوسَى عليه السلام، وعِيْسَى عليه السلام، قَالَ: «أمَّا إِبْرَاهِيمُ فَلَمْ أَرَ رَجُلًا أَشْبَهَ بِصَاحِبِكُمْ مِنْهُ - أَو قَالَ: أَنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ - وأَمَّا مُوسَى عليه السلام فَرَجُلٌ آدَمُ طُوَالٌ

(9)

جَعْدٌ أَقْنَى، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وأمَّا عِيسَى فَرَجلٌ أَحْمَرٌ، بَيْنَ القَصِيْرِ والطَّويلِ، سَبْطُ الشَّعَرِ، كَثِيْرُ خَيْلَانِ

(10)

الوجْهِ، كَأَنَّهُ خَرَجَ مِنْ دِيمَاسٍ - يَعْنِي الْحَمَّامَ - تَخَالُ

(11)

رَأْسَهُ يَقْطُرُ مَاءً، وأَشْبَهُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ عُرْوةَ بنَ مَسْعُودٍ». [خ¦3394]

1516 -

وعَن سَعِيدِ بنِ المُسيِّبِ وأبِي عُبَيْدٍ

(12)

، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه

(1)

في (ح) و (د) بزيادة: «لها» .

(2)

جاء في هامش (ح) : «قال الخليل: هي كلمة لأهل اليمن، معناها: ما هذا. قال الطبري: معناها ما شأنك وما أمرك» .

(3)

في (ح) و (د) : «قالت» .

(4)

جاء في هامش (ح) : «قيل: أراد بني ماء السماء العرب، لخلوص نسبهم وصفائه» .

(5)

في (ح) و (د) : «يقولون، قال: يقولون» .

(6)

غير واضحة في الأصل، وفي (ح) و (د) :«كَ فـ ر» .

(7)

قوله: «فانظروا» ذاهب في الأصل.

(8)

زاد في (ح) : «بخليه» .

(9)

جاء في هامش الأصل: «طوال: أطول منه، الطويل والطوال بالتشديد: أطول منه

».

(10)

جاء في هامش (ح) : «الخيلان: جمع خال، والخال: الشامة» .

(11)

جاء في هامش الأصل: «تخال: تظن» .

(12)

في (ح) و (د) : «أبي عبيدة» ، والحديث في الصحيحين من رواية سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن، لم أجد ذكراً لأبي عبيد، وإنما وقع مثله في «مستخرج أبي عوانة» فينظر، وأخشى أن يكون تصحيفاً عن أبي سلمة، والله أعلم.

ص: 209