الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المعظّم عندهم، ثمّ إلى أسفل من السّند، ثمّ إلى أعالي بلاد سجستان. وفي الجزء الثّامن من غربيّه بقيّة بلاد بلهرا من الهند، وعلى سمتها شرقا بلاد القندهار، ثمّ بلاد منيبار وفي الجانب الأعلى على ساحل البحر الهنديّ وتحتها في الجانب الأسفل أرض كابل وبعدها شرقا إلى البحر المحيط بلاد القنوج ما بين قشمير الدّاخلة وقشمير الخارجة عند آخر الإقليم وفي الجزء التّاسع ثمّ في الجانب الغربيّ منه بلاد الهند الأقصى ويتّصل فيه إلى الجانب الشّرقيّ فيتّصل من أعلاه إلى العاشر وتبقى في أسفل ذلك الجانب قطعة من بلاد الصّين فيها مدينة شيغون ثمّ تتّصل بلاد الصّين في الجزء العاشر كله إلى البحر المحيط والله ورسوله أعلم وبه سبحانه التّوفيق وهو وليّ الفضل والكرم.
الإقليم الثّالث:
وهو متّصل بالثّاني من جهة الشّمال ففي الجزء الأوّل منه وعلى نحو الثّلث من أعلاه جبل درن معترض فيه من غربيّه عند البحر المحيط إلى الشّرق عند آخره ويسكن هذا الجبل من البربر أمم لا يحصيهم إلّا خالقهم حسبما يأتي ذكره وفي القطعة الّتي بين هذا الجبل والإقليم الثّاني وعلى البحر المحيط منها رباط ماسة ويتّصل به شرقا بلاد سوس ونول وعلى سمتها شرقا بلاد درعة ثمّ بلاد سجلماسة ثمّ قطعة من صحراء نستر المفازة الّتي ذكرناها في الإقليم الثّاني وهذا الجبل مطلّ على هذه البلاد كلّها في هذا الجزء وهو قليل الثّنايا والمسالك في هذه النّاحية الغربيّة إلى أن يسامت وادي ملويّة فتكثر ثناياه ومسالكه إلى أن ينتهي وفي هذه النّاحية منه أمم المصامدة ثمّ هنتاتة ثمّ تين ملّل ثمّ كدميوه ثمّ مشكورة وهم آخر المصامدة فيه ثمّ قبائل صنهاكة وهم صنهاجة وفي آخر هذا الجزء منه بعض قبائل زناتة ويتّصل به هنالك من جوفيه جبل أوراس وهو جبل كتامة وبعد ذلك أمم أخرى من البرابرة نذكرهم في أماكنهم. ثمّ إنّ جبل درن هذا من جهة غربيّه مطلّ على بلاد المغرب الأقصى وهي في جوفيه ففي
النّاحية الجنوبيّة منها بلاد مراكش وأغمات وتادلّا [1] وعلى البحر المحيط منها رباط أسفى ومدينة سلا وفي الجوف عن بلاد مراكش بلاد فاس ومكناسة وتازا وقصر كتامة وهذه هي الّتي تسمّى المغرب الأقصى في عرف أهلها وعلى ساحل البحر المحيط منها بلدان أصيلا والعرايش وفي سمت هذه البلاد شرقا بلاد المغرب الأوسط وقاعدتها تلمسان وفي سواحلها على البحر الرّوميّ بلد هنين ووهران والجزائر لأنّ هذا البحر الرّوميّ يخرج من البحر المحيط من خليج طنجة في النّاحية الغربيّة من الإقليم الرّابع ويذهب مشرّقا فينتهي إلى بلاد الشّام فإذا خرج من الخليج المتضايق غير بعيد انفسح جنوبا وشمالا فدخل في الإقليم الثّالث والخامس فلهذا كان على ساحله من هذا الإقليم الثّالث الكثير من بلاده ثمّ يتّصل ببلاد الجزائر من شرقيّها بلاد بجاية في ساحل البحر ثمّ قسطنطينيّة في الشّرق منها وفي آخر الجزء الأوّل وعلى مرحلة من هذا البحر في جنوبيّ هذه البلاد ومرتفعا إلى جنوب المغرب الأوسط بلد أشير ثمّ بلد المسيلة ثمّ الزّاب وقاعدته بسكرة تحت جبل أوراس المتّصل بدرن كما مرّ وذلك عند آخر هذا الجزء من جهة الشّرق والجزء الثّاني من هذا الإقليم على هيئة الجزء الأوّل ثمّ جبل درن على نحو الثّلث من جنوبه ذاهبا فيه من غرب إلى شرق فيقسمه بقطعتين ويغمر البحر الرّوميّ مسافة من شماله فالقطعة الجنوبيّة عن جبل درن غربيّها كلّه مفاوز وفي الشّرق منها بلد عذامس وفي سمتها شرقا أرض ودّان الّتي بقيّتها في الإقليم الثّاني كما مرّ والقطعة الجوفيّة عن جبل درن ما بينه وبين البحر الرّوميّ في الغرب منها جبل أوراس وتبسة والأوبس وعلى ساحل البحر بلد بونة ثمّ في سمت هذه البلاد شرقا بلاد إفريقية فعلى ساحل البحر مدينة تونس ثمّ السّوسة ثمّ المهديّة وفي جنوب هذه البلاد تحت جبل درن بلاد الجريد توزر وقفصة ونفزاوة وفيما بينها وبين السواحل مدينة القيروان وجبل وسلات وسبيطلة وعلى سمت هذه البلاد
[1] كذا في جميع النسخ وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجمه تادلة.
كلّها شرقا بلد طرابلس على البحر الرّوميّ وبإزائها في الجنوب جبل دمّر ونقرة من قبائل هوارة متّصلة بجبل درن وفي مقابلة غذامس الّتي مرّ ذكرها في آخر القطعة الجنوبيّة وآخر هذا الجزء في الشّرق سويقة ابن مشكورة على البحر وفي جنوبها مجالات العرب في أرض ودّان وفي الجزء الثّالث من هذا الإقليم يمرّ أيضا فيه جبل درن إلّا أنّه ينعطف عند آخره إلى الشّمال ويذهب على سمته إلى أن يدخل في البحر الرّوميّ ويسمّى هنالك طرف أوثان والبحر الرّوميّ من شماليّه يغمر طائفة منه إلى أن يضايق ما بينه وبين جبل درن فالّذي وراء الجبل في الجنوب وفي الغرب منه بقيّة أرض ودّان. ومجالات العرب فيها ثمّ زويلة ابن خطّاب ثمّ رمال وقفار إلى آخر الجزء في الشّرق وفيما بين الجبل والبحر في الغرب منه بلد سرت على البحر ثمّ خلاء وقفار تجول فيها العرب ثمّ أجدابيّة ثمّ برقة عند منعطف الجبل ثمّ طلمسة على البحر هنالك ثمّ في شرق المنعطف من الجبل مجالات هيب ورواحة إلى آخر الجزء وفي الجزء الرّابع من هذا الإقليم وفي الأعلى من غربيّه صحارى برقيق وأسفل منها بلاد هيب ورواحة ثمّ يدخل البحر الرّوميّ في هذا الجزء فيغمر طائفة منه إلى الجنوب حتّى يزاحم طرفه الأعلى ويبقى بينه وبين آخر الجزء قفار تجول فيها العرب وعلى سمتها شرقا بلاد الفيّوم وهي على مصبّ أحدّ الشّعبين من النّيل [1] الّذي يمرّ على اللّاهون من بلاد الصّعيد في الجزء الرّابع من الإقليم الثّاني ويصبّ في بحيرة فيّوم [2] وعلى سمته شرقا أرض مصر ومدينتها الشّهيرة على الشّعب الثّاني الّذي يمرّ بدلاص من بلاد الصّعيد عند آخر الجزء الثّاني ويفترق هذا الشّعب افتراقة ثانية من تحت مصر على شعبين آخرين من شطنوف وزفتي وينقسم الأيمن منهما من قرمط بشعبين آخرين ويصبّ
[1] يقصد به بحر يوسف الّذي يأخذ مياهه من ترعة الإبراهيمية عند ديروط. ويمر بمديريات أسيوط والمنيا وبني سويف والفيوم (عن نسخة لجنة البيان العربيّ) .
[2]
يقصد بها بحيرة قارون. وهي المشهورة في التاريخ باسم «بحيرة موريس» (عن نسخة لجنة البيان العربيّ) .
جميعها في البحر الرّوميّ فعلى مصبّ الغربيّ من هذا الشّعب بلد الإسكندريّة وعلى مصبّ الوسط بلد رشيد وعلى مصبّ الشّرقيّ بلد دمياط وبين مصر والقاهرة وبين هذه السّواحل البحريّة أسافل الدّيار المصريّة كلّها محشوّة عمرانا وفلجا [1] وفي الجزء الخامس من هذا الإقليم بلاد الشّام وأكثرها على ما أصف وذلك لأنّ بحر القلزم ينتهي من الجنوب وفي الغرب منه عند السّويس لأنّه في ممرّه مبتدئ من البحر الهنديّ إلى الشّمال ينعطف آخذا إلى جهة الغرب فتكون قطعة من انعطافه في الجزء طويلة فينتهي في الطّرف الغربيّ منه إلى السّويس وعلى هذه القطعة بعد السّويس فاران ثمّ جبل الطّور ثمّ أيلة مدين ثمّ الحوراء في آخرها ومن هنالك ينعطف بساحله إلى الجنوب في أرض الحجاز كما مرّ في الإقليم الثّاني في الجزء الخامس منه وفي النّاحية الشّماليّة من هذا الجزء قطعة من البحر الرّوميّ غمرت كثيرا من غربيّه عليها الفرما والعريش وقارب طرفها بلد القلزم فيضايق ما بينهما من هنالك وبقي شبه الباب مفضيا إلى أرض الشّام وفي غربيّ هذا الباب فحص التّيه أرض جرداء لا تنبت كانت مجالا لبني إسرائيل بعد خروجهم من مصر وقبل دخولهم إلى الشّام أربعين سنة كما قصّه القرآن وفي هذه القطعة من البحر الرّوميّ في هذا الجزء طائفة من جزيرة قبرص وبقيّتها في الإقليم الرّابع كما نذكره وعلى ساحل هذه القطعة عند الطّرف المتضايق لبحر السّويس بلد العريش وهو آخر الدّيار المصريّة وعسقلان وبينهما طرف هذا البحر ثمّ تنحطّ هذه القطعة في انعطافها من هنالك إلى الإقليم الرّابع عند طرابلس وغزّة وهنالك ينتهي البحر الرّوميّ في جهة الشّرق وعلى هذه القطعة أكثر سواحل الشّام ففي شرقه غزّة ثمّ عسقلان وبانحراف يسير عنها إلى الشّمال بلد قيساريّة ثمّ كذلك بلد عكّا ثمّ صور ثمّ صيداء ثمّ ينعطف البحر إلى الشّمال في الإقليم الرّابع ويقابل هذه البلاد السّاحليّة من هذه القطعة في هذا الجزء جبل عظيم يخرج من ساحل أيلة من بحر
[1] وفي بعض النسخ خلجا: جمع خليج. والفلج الشق في الأرض الزراعة (قاموس) .
القلزم ويذهب في ناحية الشّمال منحرفا إلى الشّرق إلى أن يجاوز هذا الجزء ويسمّى جبل اللّكام وكأنّه حاجز بين أرض مصر والشّام ففي طرفه عند أيلة العقبة الّتي يمرّ عليها الحجّاج من مصر إلى مكّة ثمّ بعدها في ناحية الشّمال مدفن الخليل عليه الصلاة والسلام عند جبل السّراة يتّصل من عند جبل اللّكام المذكور من شمال العقبة ذاهبا على سمت الشّرق ثمّ ينعطف قليلا وفي شرقه هنالك بلد الحجر وديار ثمود وتيماء ودومة الجندل وهي أسافل الحجاز وفوقها جبل رضوى وحصون خيبر في جهة الجنوب عنها وفيما بين جبل السّراة وبحر القلزم صحراء تبوك وفي شمال جبل السّراة مدينة القدس عند جبل اللّكام ثمّ الأردنّ ثمّ طبريّة وفي شرقيّها بلاد الغور إلى أذرعات وفي سمتها دومة الجندل آخر هذا الجزء وهي آخر الحجاز. وعند منعطف جبل اللّكام إلى الشّمال من آخر هذا الجزء مدينة دمشق مقابلة صيدا وبيروت من القطعة البحريّة وجبل اللّكام يعترض بينها وبينها وعلى سمت دمشق في الشّرق مدينة بعلبكّ ثمّ مدينة حمص في الجهة الشّماليّة آخر الجزء عند منقطع جبل اللّكام وفي الشّرق عن بعلبكّ وحمص بلد تدمر ومجالات البادية إلى آخر الجزء وفي الجزء السّادس من أعلاه مجالات الأعراب تحت بلاد نجد واليمامة ما بين جبل العرج والصّمّان إلى البحرين وهجر على بحر فارس وفي أسافل هذا الجزء تحت المجالات بلد الحيرة والقادسيّة ومغايض الفرات. وفيما بعدها شرقا مدينة البصرة وفي هذا الجزء ينتهي بحر فارس عند عبّادان والأبلّة من أسافل الجزء من شماله ويصبّ فيه عند عبّادان نهر دجلة بعد أن ينقسم بجداول كثيرة وتختلط به جداول أخرى من الفرات ثمّ تجتمع كلها عند عبّادان وتصبّ في بحر فارس وهذه القطعة من البحر متّسعة في أعلاه متضايقة في آخره في شرقيّه وضيّقة عند منتهاه مضايقة للحدّ الشّماليّ منه وعلى عدوتها الغربيّة منه أسافل البحرين وهجر والإحساء وفي غربها أخطب والصّمّان وبقيّة أرض اليمامة وعلى عدوته الشّرقيّة سواحل فارس من أعلاها وهو من عند آخر الجزء من الشّرق
على طرف قد امتدّ من هذا البحر مشرّقا ووراءه إلى الجنوب في هذا الجزء جبال القفص من كرمان وتحت هرمز على الساحل بلد سيراف ونجيرم على ساحل هذا البحر وفي شرقيّه إلى آخر هذا الجزء وتحت هرمز بلاد فارس مثل سابور وداربجرد ونسا وإصطخر والشّاهجان وشيراز وهي قاعدتها كلّها وتحت بلاد فارس إلى الشّمال عند طرف البحر بلاد خوزستان ومنها الأهواز وتستر وصدى وسابور والسّوس ورامهرمز وغيرها وأرّجان وهي حدّ ما بين فارس وخوزستان وفي شرقيّ بلاد خوزستان جبال الأكراد متّصلة إلى نواحي أصبهان وبها مساكنهم ومجالاتهم وراءها في أرض فارس وتسمّى الرّسوم. وفي الجزء السّابع في الأعلى منه من المغرب بقيّة جبال القفص ويليها من الجنوب والشّمال بلاد كرمان ومكران ومن مدنها الرّودان والشّيرجان [1] وجيرفت ويزدشير والبهرج وتحت أرض كرمان إلى الشّمال بقيّة بلاد فارس إلى حدود أصبهان ومدينة أصبهان [2] في طرف هذا الجزء ما بين غربة وشماله ثمّ في المشرق عن بلاد كرمان وبلاد فارس أرض سجستان وكوهستان [3] في الجنوب وأرض كوهستان في الشّمال عنها ويتوسّط بين كرمان وفارس وبين سجستان وكوهستان وفي وسط هذا الجزء المفاوز العظمى القليلة المسالك لصعوبتها ومن مدن سجستان بست والطّاق وأمّا كوهستان فهي من بلاد خراسان ومن مشاهير بلادها سرخس وقوهستان آخر الجزء. وفي الجزء الثّامن من غربة وجنوبه مجالات الحلج من أمم التّرك متّصلة بأرض سجستان من غربها وبأرض كابل الهند من جنوبها. وفي الشّمال عن هذه المجالات جبال الغور وبلادها وقاعدتها غزنة فرضة الهند وفي آخر الغور من الشّمال بلاد أستراباذ ثمّ في الشّمال غربا إلى آخر الجزء بلاد هراة أوسط خراسان وبها أسفراين وقاشان وبوشنج ومروالرّوذ والطّالقان والجوزجان وتنتهي خراسان هنالك إلى نهر
[1] لم نعثر على شيرجان في معجم البلدان ولكن وجدنا سيرجان ونعتقد أنها المقصودة.
[2]
هي مدينة أصفهان اليوم.
[3]
ذكرها ياقوت الحموي في معجمه «قوهستان» .
جيحون. وعلى هذا النّهر من بلاد خراسان من غربيّه مدينة بلخ وفي شرقيّه مدينة ترمذ ومدينة بلخ كانت كرسيّ مملكة التّرك وهذا النّهر نهر جيحون مخرجه من بلاد وجّار في حدود بذخشان ممّا يلي الهند ويخرج من جنوب هذا الجزء وعند آخره من الشّرق فينعطف عن قرب مغرّبا إلى وسط الجزء ويسمّى هنالك نهر خرناب ثمّ ينعطف إلى الشّمال حتّى يمرّ بخراسان ويذهب على سمته إلى أن يصبّ في بحيرة خوارزم في الإقليم الخامس كما نذكره ويمدّه عند انعطافه في وسط الجزء من الجنوب إلى الشّمال خمسة أنهار عظيمة من بلاد الختل والوخش من شرقيّه وأنهار أخرى من جبال البتم من شرقيّه أيضا وجوفي الجبل حتّى يتّسع ويعظم بما لا كفاء [1] له ومن هذه الأنهار الخمسة الممدّة له نهر وخشاب يخرج من بلاد التّبت وهي بين الجنوب والشرق من هذا الجزء فيمرّ مغرّبا بانحراف إلى الشّمال إلى أن يخرج إلى الجزء التّاسع قريبا من شمال هذا الجزء يعترضه في طريقه جبل عظيم يمرّ من وسط الجنوب في هذا الجزء ويذهب مشرّقا بانحراف إلى الشّمال إلى أن يخرج إلى الجزء التّاسع قريبا من شمال هذا الجزء فيجوز بلاد التّبت إلى القطعة الشرقيّة الجنوبيّة من هذا الجزء ويحول بين التّرك وبين بلاد الختل وليس فيه إلّا مسلك واحد في وسط الشّرق من هذا الجزء جعل فيه الفضل بن يحيى سدّا وبنى فيه بابا كسدّ يأجوج ومأجوج فإذا خرج نهر وخشاب من بلاد التّبت واعترضه هذا الجبل فيمرّ تحته في مدى بعيد إلى أن يمرّ في بلاد الوخش ويصبّ في نهر جيحون عند حدود بلخ ثمّ يمرّها بطا إلى التّرمذ في الشّمال إلى بلاد الجوزجان وفي الشّرق عن بلاد الغور فيما بينها وبين نهر جيحون بلاد النّاسان من خراسان وفي العدوة الشّرقيّة هنالك من النّهر بلاد الختل وأكثرها جبال وبلاد الوخش ويحدّها من جهة الشّمال جبال البتم تخرج من طرف خراسان غربيّ نهر جيحون وتذهب مشرّقة إلى أن يتّصل طرفها بالجبل العظيم الّذي خلفه بلاد التّبت ويمرّ تحته نهر وخشاب كما قلناه فيتّصل
[1] بمعنى لا مثيل له.