الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فبنان بني مزني مزن
…
تنهل بلطف مصرفها
مزن مذ حل ببسكرة
…
يوما نطقت بمصحفها
شكرت حتى بعبارتها
…
وبمعناها وباحرفها
ضحكت بابي العباس من الا
…
يام ثنايا زخرفها
وتنكرت الدنيا حتى
…
عرفت منه بمعرفها
وهذا جدول امراء بني مزني
الامبر
…
الولاية
…
هـ
…
م
فضل بن علي
…
678
…
1279
ابنه منصور
…
693
…
1294
ابنه عبد الواحد
…
725
…
1325
اخوه يوسف منصور
…
729
…
1329
ابنه أحمد
…
767
…
1365
النهاية
…
804
…
1402
5 - رئاسة الثعالبة بمتيجة واخبار المعقل
كان الثعالبة مستضفين عاجزين عن الترحال. فاستقروا بالتل، وتغلبت عليهم توجين ايام كانوا بتيطري ذا مليكش وولاة الجزائر لما انتقلوا الى متيجة أواخر القرن السابع. وأدوا المغارم لدول الحفصيين والمرينيين الذين تداولوا ملك متيجة والجزائر. وبقوا غفلا من حلف القبائل واقطاع الدول الى أن نشأ فيهم سالم بن ابراهيم.
وكان رئيس الثعالبة سباع بن ثعلب بن علي ومر به ابن تومرت فأكرمه فكان اذا وفد على خلفاء الموحدين وضعوا على عمامته دينارا عظيما إكراما له. واستمرت الرئاسة في عقبه. فكانت أولا لبني يعقوب ابن سباع ثم لبني محمد بن سباع.
ولما ملك ابو الحسن المريني تلمسان ولى عليهم ابا الحملات بن عايد بن ثابت بن محمد بن سباع، وهلك بالطاعون سنة 749 فخلفه ابراهيم بن نصر بن حنيش بن ابي حميد بن ثابت، وهلك ايام ابي عنان، فخلفه ابنه سالم، واستولى على تلمسان بعد ابي عنان ابو حمو الثاني.
وفي ذي الحجة سنة 767 ثار أبو زيان محمد بن عثمان الثاني على ابن عمه أبي حمو، وبايعه حصين وملك سنة 68 مليانة ولمدية، ووالي الجزائر يومئذ علي بن غالب من بيوتاتها، ونفر أهلها من السلطان أبي حمو. فاستبد بها، وساعدت هذه الظروف سالم بن ابراهيم على وضع ذل المغرم عن عاتق قومه، فوصل يده بابي زيان، ووسوس لاهل الجزائر ان واليهم يريد الدعاء لابي حمو، فثاروا به. وأخرجه سالم الى حيه وعجل له بحينه واستبد بالجزائر داعيا لابي زيان.
وخرج أبو حمو سنة 71 الى متيجة فاخضع الثعالبة وأخذ منهم جباية السنوات الماضية، وامتنعت عليه الجزائر ثم ملك عليه عبد العزيز سلطان مرين تلمسان سنة 72 وطرد ابا زيان ووضع على الثعالبة مغارم ثقيلة، ثم مات سنة 74 وعاد أبو حمو الى تلمسان وابو زيان الى تيطوي.
وفي سنة 76 سعى محمد بن عريف شيخ سويد في اطفاء هذه الفتنة، فتم الامر بخروج أبي زيان الى رياح واداء أبي حمو له اتاوة سنوية ت واوفد على أبي حمو سالم بن ابراهيم وشيوخ حصين واعيان الجزائر، فأمنهم وعادوا الى طاعته وبقي سالم على رئاسته بالجزائر ومتيجة وعمال ابي حمو تستيوفي منه الجباية. وكل ينتظر الفرصة لشفاء صدره من الآخر.
وفي سنة 78 تآمر سالم ومرضى القلوب على ابي حمو،
واستقدموا ابا زيان فغلب أبو حمو على الثورة وطلب سالم الامن لنفسه على مفارقة ابي زيان فمنحه اياه، وخرج أبو زيان الى الجريد وعاد ابو حمو الى تلمسان مضمرا الفتك بسالم لكثرة تلاعبه بالعهود، فلما كان فصل الشتاء وانحدرت العرب الذين يخشاهم ابو حمو الى مشاتيهم نهض الى متيجة، فاجفلت امامه الثعالبة الى رؤس الجبال، وبعث سالم ابناءه وأولياءه الى الجزائر وتحصن هو بجبل بني خليل، ثم نزل كثير من الثعالبة الى أبي حمو مستأمنين، وانتقل سالم الى بني ميسرة من جبال صنهاجة وبعث أخاه ثابتا الى أبي حمو فاقتضى منه العهد ونزل الى ابنه ابي تاشفين أواخر رمضان، فتقبض عليه أبو حمو ولم يراع عهده ولا ذمة ابنه، واستولى على الجزائر وقفل الى تلمسان فقتل سالما في شوال وتتبع اخوانه وقبيلته بالقتل والسبي والنهب حتى دثروا، ثم قتل الاتراك منهم لاول استيلائهم على الجزائر مقتلة عظيمة ضاعفته ضعفهم.
واذا لم يظهر من الثعالبة امراء عظام فاكفاهم فخرا عبد الرحمن الثعالبي دفين الجزائر وعالم القرن التاسع، وأبو مهدي عيسى عالم القرن الحادي عشر، ولعل الشيخ عبد الرحمن من فرع محمد بن سباع ولكن الناس يرفعون نسبه الى علي بن ابي طالب (رض) كأنهم لم يكتفوا بشرف العلم.
وقد حكى الاخباريون ان الشيخ محمد المقري التلمساني كان يحضر مجلس السلطان ابي عنان فاذا دخل مزوار الشرفاء قام له السلطان فمن دونه الا المقري فقال له المزوار ذات يوم ما لك لا تقوم لي مثل السلطان اكراما لجدي فأجابه اما شرفي فمحقق بالعلم الذي ابثه، واما شرفك فمن لنا بصحته بعد مضي أكثر من سبعة قرون؟ ولو تحققناه لاقمنا هذا السلطان من مجلسه واجلسناك مكانه! وبقية المعقل غير الثعالية ذوو كثرة وانتجاع، ومواطنهم بين