الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويجاور هذه الدولة غربا ممالك زناتة الخاضعة لها، فلما غلب عليها المرابطون طمعوا في بقية المملكة الحمادية. وبعد حروب اعترفت الدولتان بعضهما ببعض. وتم بينهما تقرير الحدود في جو ودادي، ولم تزالا على ودادهما إلى أن ظهر الموحدون فقضت المصلحة باتحادهما حربيا.
ويجاورها شرقا دولة آل باديس وقد اعترف حماد بخضوعه للمعز لما تغلب عليه، ولم تزل هذه الدولة تحاول الاستقلال والمعز يخضعها حتى جاء الهلاليون واضعفوا دولة المعز وبنيه، فاعلن القائد ابن حماد الاستقلال، ثم اختلفت ايام الدولتين الشقيقتين سلما وحربا، وكان الظفر غالبا لآل حماد، واذا اصطلحوا فربما يؤكدون الصلح بالمصاهرة. ولكن لم يدم بينهم سلم حتى انقضت ايامهم.
وكان لبني حماد عمائم هي تيجان ملوكهم. قال صاحب الاستبصار ما لفظه. " وكان لملوك صنهاجة عمائم شرب مذهبة، يغلون في أثمانها. تساوي العمامة خمسمائة دينار وستمائة دينار وازيد.
وكانوا يعممونها باتقن صنعة. فتأتي كأنها تاج وكان ببلادهم صناع لذلك. يأخذ الصانع على تعميم عمامة منها دينارين وازيد وكانت لهم قوالب من عود في حوانيتهم يسمونها الرؤس. يعممون عليها تلك العمائم" اهـ.
ذكر هذا بمعد ذكر وقعة سبيبة التي انهنرم فيها الناصر وسلم عمامته وراية لاخيه.
5 - ملوك الدولة الحمادية
كان ملوك هذه الدولة الى البداوة اقرب لانهم انشأوا الملك انشاء. ولم تدع لهم ثورات زناتة وغيرهم سبيلا الى الترف بل
حفظت عليهم الحياة الحربية. ولم ترتق الدولة في سلم الحضارة الا في عهد الناصر وابنه المنصور. وما مالوا الى الراحة والدعة الا بعد خروج أهم مواطن زناتة عنهم الى المرابطين.
وأولهم حماد بن بلقين. أعلن استقلاله سنة 405 ثم اصطلح مع المعز سنة 408 وتزوج ابنه عبد الله أخت المعز، ولم ينقض الصلح حتى توفي بالقلعة في رجب.
قال لسان الدين في الاعلام: "كان حماد نسيج وحده وفريد دهره وفحل قومه. ملكا كبيرا وشجاعا ثبتا وداهية حصيفا. قد قرأ الفقه بالقيروان ونظر في كتب الجدال " اهـ.
قال البكري: "وحدثوا أن حمادا قال ما تداهى احد علي قط ولا خدعني الا امرأة وكعاء من البربر، ذلك ان صاحبا كان لي بالقيروان نشأنا نشأة واحدة ولم يفرق بيننا مكتب ولا مشهد. ولم نزل على ذلك حتى صرت لحه ما أنا فيه، ففقدته: وجعلت افتقده، فلا أجد سببا للوصول اليه".
" فلما نزلت على باغاية وشننت عليها الغارات لم انشب صبيحة ذات يوم ان سمعت النداء يالله! ياللامير! فقلت ما بالك ومن انت؟ فاذا هو صاحبي قد حبسه عني نسكه وغلب على هواه ورع يملكه فاظهرت البشر بمكانه والجذل بشأنه وقلت له والله لو خرجت الي بالامس لحقنت دماء أهل بلدك لحرمتك عندي، فقال القدر غالب، ثم ذكر حاجته وهي ان ابنته فقدت.
"فأمرت القواد فاحضروا جميع ما كان في جيوشهم من النساء.
فعرف ابنته فأمرت بسترها وحملها مع أبيها. فرفعت صوتها قائلة لا ارجع مع احد! اني لا اصلح الا للملوك لان عندي علما لا اشارك فيه. فقلت الا ترينا شيئا من ذلك؟ قالت تأمر بقتل انسان وتحضر
امضى سيف اقرأ عليه فيعود أكل من قائمه. فقلت الذي يجرب هذا فيه لمغرور. قالت أويتهم أحد بقتل نفسه؟ قلت لا. قالت فليجرب في فاحضرت سيفا فلما ضربها السياف بان رأسها.
فاستيقظت من غفلتي وعلمت أنها تداهت علي وكرهت العيش بعد الذي جرى لها، واستبان ذلك لابيها ايضا". بحذف يسير.
وقال أيضا: "ذكروا ان لشيخ أمرأة شابة. فخرج بها الى قلعة حماد، فصحبه في طريقه شاب علقته المرأة. فتواطآ على دعوى الزوجية، فلما وصلوا الى القلعة رفع الشيخ القضية الى حماد، فاوقف الشاب والمرأة فانكرا ما يدعيه الشيخ من الزوجية ولم يجد حماد بينة غير كلب للشيخ فأمر بربط ذلك الكلب. ثم أمر المرأة بحله وربطه ثانيا، ففعلت ولم ينكرها الكلب، ثم أمر الشاب بمثل ذلك فنبحه الكلب فحكم حماد للشيخ بزوجته. وضرب عنق الشاب " اهـ.
وثانيهم القائد، خلف اباه. وكان سديد الرأي عظيم القدر وسلم لاخوته أهم أعمال المملكة، فولى يوسف على المغرب وويغلان على حمزة. واستمر مع المعز على ما كان عليه والده. ثم خالف عليه سنة 32 فخطب للعباسيين، وزحف اليه المعز فحاصره بالقلعة نحو سنتين وحاصر ايضا اشير. ثم اصطلحا، قال ابن خلدون:"وراجع القائد طاعة العبيديين لما نقض عليهم المعز، ولقبوه شرف الدولة " اهـ.
وقال لسان الدين: "وخلع القائد بني عبيد كما فعل ابن عمه، ودعا لبني العباس الى أن هلك في ذي القعدة".
وثالثهم محسن، ولي بعد أبيه بعهده، وكان جبارا فظا، مكث في الملك ثمانية أشهر وثلاثة وعشرين يوما، وتوفي في ربيع الاول،
وكان أبوه اوصاه ان لا يخرج من القلعة لمدة ثلاث سنوات وان يحسن الى عمومته، فخالف وصيته وعزم على عزلهم. فخرج عليه عمه يوسف وأسس قلعة في جبل منيع سماها الطيارة فانتقم منه محسن بقتل اربعة من عمومته، فازداد يوسف نفورا.
وكلف محسن عامله على بلد اكريون ابن عمه بلقين بن محمد ابن حماد بحرب عمه يوسف، وأصحبه من العرب خليفة بن مكن وعطية الشريف في جمع من قومهما، وأسر اليهما قتله، فقال خليفة لقومه: ان بلقين لم يزل محسنا الينا فكيف نقتله؟ فاتفقوا على اعلامه بنية محسن وهونوا عليه قتله.
استعد بلقين لحرب ابن عمه وبلغ خبره محسنا وهو خارج القلعة فأحذ السير اليها. ولكن بلقين أدركه، فقتله، ودخل القلعة ليلا وملكها.
ورابعهم بلقين بن محمد. تغلب على الملك بقتل ابن عمه، وكان شهما قرما حازما شجاعا جريئا على العظائم سفاكا للدماء، ابتدأ بسفك دم وزير محسن، وأستوزر خلف بن حيدرة، ونكب آل رمان أصحاب بسكرة سنة 50 لمخالفتهم عليه ومخالفتهم للاثبج.
وكان كثير الغارة على المغرب حتى سئمته الرعية لايغاله بها في أرض العدو، وكان له أخ اسمه مقاتل فمات، واتهم به زوجه تانميرت ابنة عمه علناس. فقتلها. فتربص به أخوها الناصر، حتى أمكنته فيه الفرصة بتسالة وهو آيب من غزو فاس، فقتله.
ونقل لسان الدين عن ابن بسام ما ملخصه: "كان بلقين أحد جبابرة الاسلام المفتاتين على الايام لا يملأ يده الا من لبدة اسد ولا يسرح لحظه الا في نهاب بلد، قد تجاوز في شذوذ أمنيته وقهره
لرعيته والاخافة لاقرانه والاستبداد على زمانه غاية من سلف من جبابرة الارض وسمع به من فراعنة الابرام والنقض".
"حدث انه آب مرة من بعض غزواته ومال الى الراحة، فأمر باحضار آلات الانس وأدواته، وأمر قيمة جواريه باحضار زوجه ابنة عمه لم ير بعدها زعموا ولا قبلها ابدع ظرفا ولا افتل طرفا فحضر كل ما أمر به، وخطر بباله الغزو، قالت قيمته: وكأني انظر الى الكاس في يده والى ابنة عمه قائمة على رأسه، فاعتذر اليها وقام من حينه، فوضع الكاس مليء في طاق وطبع عليها، وأمر بالركوب من حينه الى غزو المغرب، فوطيء ارض فاس. ثم رجع، فجلس ذلك المجلس بعينه. واستدعى كاسه تلك وابنة عمه، وقضى وطره من لذة نفسه".
"وكان قلما يركب الا دارعا مولعا بالادلاج مؤثرا للانفراد.
وفي الليلة التي يقتل من صبيحتها اقسم لا يدلج الا حاسرا وليقين الناصر اذا نزل ولو كان أسدا خادرا، فما بدا الصبح حتى لقيه الناصر كالمسلم عليه، وما راجعه الكلام حتى جلله الحسام واراح منه البلاد والانام".
" ثم قام مقامه واستظل اعلامه. وأمر برفع راسه امامه، فظن الناس بلقين قد قتل بعض اتباعه. فلما طلعت الشمس حشر الناصر أقاربه وزعماء الدولة فاطلعهم على جلية الخبر وانه انما قتله لقتله اخته لا طلبا للملك، ففكروا قليلا، ورأوا انه لم يجسر على قتله الا وله اشياع. وارتاب كل بمن يليه، وأنهب الناصر خزائن بلقين ذؤبان العرب وصقورة زناتة، فالستمال قلوبهم، وطوى المراحل الى القلعة فسبق الاخبار " اهـ.
وخامسهم الناصر بن علناس. واصله علا الناس او علاء الناس.
فخفف لفظا ورسما. وكان الناصر جريئا على سفك الدماء شديد الغيرة على النساء جوادا عالي الهمة تغلب على الثوار. وحافظ على الممالك الغربية وتوسع في الجهات الشرقية، واختط بجاية ونسبها اليه، وعني بالعمارة. وقصده الشعراء. وطالت مدته. فثبت اركان الدولة لعقبة. وتوفي يوم الجمعة سابع جمادى الاولى بقصره ظاهر بجاية. وحمل الى بجاية ودفن بها.
ثار عليه بنو رمان ببسكرة. فخرج اليهم وزيره خلف بن حيدرة. فغلبهم. وحملهم ومن مالأهم من أعيان بسكرة الى القلعة.
فصلبوا بها وولي مكانهم عروس بن سندي. ثم خرج الناصر ليتفقد المغرب. فوثب علي بن ركان على تاقربوست دار المملكة فيمن معه من عجيسة. فرجع اليهم من المسيلة. فسقط في ايديهم وانتحر علي بن ركان.
وكان الناصر يقع قي تميم بن المعز ويذمه في مجالسه ووقعت بينهما حروب ثم اصطلحا سنة 61 وزوج تميم ابنته بلارة من الناصر.
وسيرها اليه من المهدية في عسكر. واصحبها من الحلي والجهاز ما لا يحد وحمل اليه الناصر ثلاثين الف دينار. فردها عليه. واخذ منها دينارا واحدا. وابتنى الناصر لها قصرا باسمها.
وكانت وزارته لابي بكر بن ابي الفتوح وخلف بن حيدرة. ثم سعت صنهاجة للناصر بخلف. فقتله. واستوزر مكانه أحمد بن جعفر ابن افلح. ومن عماله اخوته كباب بمليانة ورومان بحمزة وخزر بنقاوس. وبلباز بقسنطينة وابنه عبد الله بالجزائر ومرسي الدجاج وابنه يوسف باشير ومما فيل فيه:
قالت سعاد وقد زمت ركائبنا
…
مهلا عليك فانت الرائح الغادي
فقلت تالله لا انفك ذا سفر
…
تجري بي الفلك او يحدو بي الحادي
حتى أقبل ترب العز منتصرا
…
بالناصر بن علناس بن حماد
وسادسهم المنصور، أتته الكتب والرسل من يوسف بن تاشفين وتميم بن المعز وغيرهما بالتهنية والتعزية. واكمل عمل ابيه في تحضير الدولة والمحافظة على سلامتها. وانتقل الى بجاية سنة 83 وتوفي في ربيع الاخير.
قال لسان الدين: "وكان قائما على أمره حميد الخلل ضابط الامور يكتب ويشعر. ويذهب في أموره مذهب ابي جعفر المنصور من رقع الثياب والتحفظ على القليل من الاشياء. وعليه قدم معز الدولة بن صمادح لما فر من المرية امام المرا بطين فاقطعه تدلس ونظرها " اهـ.
وكان وزيره عبد الكريم بن سليمان.
واستبد عليه عمه بلباز بقسنطينة فسرح اليه أبا يكنى بن محسن ابن القائد بن حماد، وعقد له على قسنطينة وبونة، فقبض على بلباز واشخصه الى القلعة، وأقام واليا بقسنطينة، وولي اخاه ويغلان على بونة.
ثم خالف ابو يكنى على المنصور سنة 87 واوفد أخاه من بونة على تميم بن المعز بالمهدية واستدعاه لولاية بونة، فبحث معه تميم ابنه ابا الفتوح، فنزل بونة مع ويغلان، وكاتبوا المرابطين وجمعوا العرب على أمرهم.
فسرح المنصور عساكره لحربهم، فحاصروا بونة سبعة أشهر تم اقتحموها عنوة، وقبضوا على ابي الفتوح بن تميم، وبعثوا به الى المنصور. فاعتقله بالقلعة. ثم نازلوا قسنطينة واضطربت احوال ابي يكنى. فخرج الى قلعة بجبل اوراس وترك بقسنطينة صليصل ابن الاحمر من رجالات الاثبج فنزل صليصل عنها للمنصور على مال بذله له.
أقام أبو يكنى باوراس يردد الغارة على قسنطينة. فنازلته العساكر. وحاصرته بقلعته. ثم اقتحموها عليه وقتلوه.
وسابعهم باديس. ولي بعد أبيه. وكان عظيم السطوة شديد الباس سريع البطش. قتل عبد الكريم وزير ابيه لاولى ولايته. ونكب عامل بجاية. وعزل اخاه العزيز عن ولاية الجزائر. وغربه الى جيجل. وتوفي ثالت عشر ذي الحجة قبل ان يستكمل سنة.
وثامنهم العزيز. بايعه بعد وفاة اخيه علي بن حمدون قائد الاسطول بعدما احضره من جيجل. وكان حسن الخلق معتدل الطريقة. صالح زناتة. وتزوج بنت ماخوخ. وملكت اساطيله جربة. ونازلت جيوشه تونس. فخضع له صاحبها احمد بن عبد العزيز الخرساني. وبنو خراسان قيل انهم صنهاجيون. وطالت مدته فنالت الدولة على عهده امنا ورقيا وعلما. واستوطن بجاية الى ان مات. واخذت القلعة في الانحطاط.
وتاسعهم يحي بن المزيز. جهز الى الشرق عسكرا بقيادة مطرف ابن علي بن حمدون. قيل سنة 522 وقيل سنة 529. حاصر المهدية من غير طائل. وفتح تونس. وحمل صاحبها احمد بن عبد العزيز الى بجاية. فولى يحي على تونس عمه كرامة بن المنصور الى ان مات.
فخلفه اخوه ابو الفتوح بن المنصور الى ان مات. فخلفه ابنه محمد.
ولم تحمد سيرته. فعزل بعمه معد بن المنصور الى أن عاد أمرها لبني خراسان، فاخرج الى بجاية سنة 543.
وفي هذه السنة خرج يحي الى القلعة لافتقادها ونقل ما بقي منها، وفيها استولى النرمان على المهدية. وأراد صاحبها اللحاق بعبد المؤمن فكتب الى يحي يستأدنه في زيارته والتوجه من عنده الى عبد المؤمن.
فاجابه بالتوجه لما جرى عليه والحث على الوصول اليه والعدول عن قصد غيره. فتوجه الحسن الى بجاية ولاقاه القائد بن العزيز. فعدل به بأمر أخيه إلى الجزائر. فانزله وأولاده بها. وامر يحي بمراقبته حتى لا يلحق بعبد المؤمن او يراسله.
وكان وزير يحي ميمون بن حمدون. ومن عماله اخوته القائد بالجزائر والحارث ببونة والحسن بقسنطينة وجوشن بالقلعة.
وفي سنة 547 استولى الموحدون على بجاية. ونقلوا يحي الى مراكش وتوفي بسلا سنة 558.
قال لسان الدين: "وكان يحي بن العزيز فاضلا حليما فصيح اللسان والقلم مليح العبارة بديع الاشارة. وكان مولعا بالصيد مغرما به، كلفا بالمارين يحضر منهم عنده نحو العشرين بين رجل وامرأة من شيوخ وعجائز وحمقى. فكان يستلقي في بيته على الفرش الوثيرة الحشايا ويستدعي المضحكين وجوارح الصيد. فيختبر هذا البازي ويتفقد هذا الكلب ويستنهض هذا المضحك في النوع الذي سلكه فيلهيه ويضحكه. ويجلس ابدا بين يديه اخواته تقسوط وأم ملال وشبلة في زي العرائس من الحلي واللباس. فلا يزال كذاك الى أن ينام. ثم يغتدي الى الصيد هكذا انقضت أيامه.
" وكان قد ولي ابنه المنصور عهده. فتوفي في حياته. وعظم وجده عليه. ولما اضطرب حاله بظهور الموحدين لحق بقسنطينة ثم نزل لهم عنها مستأمنا لنفسه وسكن بقصر ابن عشرة بسلا وكانت وفاته به سنة 544" اهـ.
وما قدمناه من تاريخ وفاته عن ابن خلدون. وقال صاحب المعجب ان غزو عبد المؤمن لبجاية كان سنة 540 وان عبد المؤمن نقل معه الى مراكش يحي واعيان دولته. قال:
" فحين وصلوا أمر لهم بالمنازل المتسعة والمراكب النبيلة والكسي الفاخرة والاموال الوافرة. وخص يحي من ذلك باجزله واسناه واحفله. ونال يحي هذا عنده رتبة عالية وجاها ضخما. واظهر عبد المؤمن عناية به لا مزيد عليها بلغني من طرق عدة ان يحي بن العزيز