الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورئاستهم في بيت الرمامنة لولد سليمان بن جامع منهم. ويرادفهم في رئاسة بصوة قبيلة ورمانة ومواطنهم ما بين تبرسق الى حامة الى جبل الزنجار الاطار على ساحل تونس وبسائطها. ويجاورهم متساحلين الى ضواحي باجة قبيلة اخرى من هوارة يعرفون ببني سليم. ومعهم بطن من عرب مصر من هذيل بن مدركة بن الياس جاءوا من مواطنهم بالحجاز مع الهلاليين عند دخولهم المغرب.
واختلطوا في هذه الناحية بهوارة. ومعهم ايضا بطن من رياح ينتمون الى عتبة بن مالك بن رياح. ومعهم أيضا بنو حبيب من مرداس سليم، والجميع مثل هوارة في الظعن والمغرم".
"هؤلاء الظواعن من هوارة وغيرهم أهل بقر وشاة وخيل ولسلطان افريقية عليهم وظائف من المغرم مقررة وبعث من العسكر مفروض يحضر بمعسكر السلطان متى استنفروا لذلك ولرؤسائهم ازاء ذلك اقطاعات ومكان في الدول بين رجالات البدو" اهـ. بتصرف قليل.
8 - مصمودة وبقية القبائل
1 -
أوربة، كانوا ذوفي كثرة وأولي قوة. ومنهم لاول الفتح كسيلة اميرهم وبعد الفتح استقروا بالمغرب الاقصى. وكانت منهم في القرن الثالث طائفة حول نقاوس ذكرها اليعقوبي.
2 -
لمطة، هم اخوة صنهاجة، وجمهورهم بالصحراء، ومنهم قبيلة بين تلمسان وافريقية.
3 -
عجبسة، من بطونهم بنو عوسجة، وكانوا مجاورين لصنهاجة، ومن سهولهم فحص عجيسة قرب مدينة الغدير، ومن حصونهم جبل كيانة، وكانت لهم يد في نصرة صاحب الحمار، ثم خضعوا لبني عبيد، واسس حماد بن بلقين مدينة القلعة بجبل كيانة،
فراموا كيدها مرارا، فاستلحمتهم الدولة، ثم ورثت مواطنهم عياض.
قتفرقوا في القبائل شرقا وغربا. قال ابن خلدون:
"وبقاياهم لهذا العهد في ضواحي تدلس والجبال المطلة على المسيلة " اهـ.
4 -
ازداجة. من النسابين من يعدهم في قبائل زناتة. ومن بطونهم بنو مسقن. وموطنهم نواحي وهران. وكان لهم اعتزاز على الدول حتى اختلفت عليهم جنود العبيديين والاموبين. واوقع بهم يعلي بن محمد اليفرني سنة 343 ففرق جمعهم ولحق رؤساؤهم بالاندلس. ومن بقي منهم استكان للذل واداء المغرم.
5 -
مسطاسة. قيل أنهم أخوة ازداجة وقيل بطن منهم.
وكانوا مندرجين معهم في الموطن. ومن رؤسائهم من أجاز الى الاندلس. وحال من بقي كحال ازداجة.
6 -
زواغة. من بطونهم بنو واطيل ودمر أهل جبل دمر الممتد جنوب قابس الى ان يتصل شرقا بجبل نفوسة. ومن دمر فخذ سمكان. وهم أوزاع في القبائل. منهم قرب ميلة فريق يعرفون بزواغة. وبنو واطيل كانوا بنواحي شلف. ومن زواغة من كانوا غربي السرسو. قال ابن خلدون: "ولم يتأد الينا من أخبار زواغة وتصاريف أحوالهم ما نعمل فيه الاقلام " اهـ.
7 -
مكناسة. كان لهم في الخارجية قدم. وضربت في الرافضية الاسماعيلية بسهم. ثم قامت بدعوة بني أمية على عهد عبد الرحمن الناصر. وكان كبيرها موسى بن ابي العافية، ولبنيه بتسول ونواحي فاس ملك ادركهم عليه المرابطون.
وبطولهم كثيرة، ومواطن جمهورهم بتسول وتازا ووادي ملوية من مصبه في البحر الى سجلماسة. ومنهم أمة حوالي تيهرت بينها
وبين غليزان، قال ابن خلدون:"ومن مكناسة أوزاع في القبائل لهذا العهد مفرقون في نواحي افريقية والمغرب الاوسط" اهـ.
8 -
مصمودة. ذكر البكري منهم امة حول بونة، وموطنهم بالمغرب الاقصى في جبل درن تجاورهم صنهاجة اللثامية جنوبا الى بلاد السوس. وبطونهم هنالك كثيرة لا تحصى منها هرغة وهنتاتة تينملل وقنفيسة وقدميرة ودكالة وهسكورة.
قال ابن خلدون: "يسير الراكب في جبل درن معترضا من تامسنا وسواحل مراكش الى بلاد السوس ودرعة من القبلة، ثماني مراحل وازيد، تفجرت فيها الانهار وجلل الارض خمر الشعراء، وتكاثفت بينها ظلال الادواح وزكت مواد الزرع والضرع. وانفسحت مسارح الحيوان ومراتع الصيد. وطابت منابت الشجر، ودرت افاويق الجباية " اهـ.
وقال صاحب المعجب: "ومصمودة مطبوعون على سفك الدماء شاهدت من ذلك ايام كوني بسوس ما قضيت به العجب " اهـ.
وكان منهم قبل الاسلام امراء، وأسلموا لاول الفتح، ولهم مع جيرانهم اللثمين حروب وفتن، ولم يزالوا في حدود وطنهم حتى ظهرت دولة الموحدين وفازت منهم هنتاتة بحظ عظيم من الملك على يد ابنائها الحفصيين، فتفرقوا لذلك في ممالكهم. ومنهم أولاد نعمون الذين لم يزل عقبهم بقسنطينة.
ولم تكن مصمودة لتستغل ما وهبها الله من كثرة عدد وخصب موطن ومناعة موقع لولا ان قيض الله لها من ابنائها محمد بن تومرت.
ذلك الرجل الذي كلما أمعن المفكر النظر في حياته ازداد ايمانا بالطفرة واستيقن ان من يبني حياة امته على قاعدتها هو العظيم الخارق للعادة وان من يبني حياة الامم على قاعد التدرج وفاقا لمبدأ النشوء والارتقاء فانما هو من العظماء العاديين.