الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 - ولاة الجزائر الحفصية
الجزائر الحفصية هي عمالتا قسنطينة والجزائر الى ما بعد مليانة شمالا غربيا، وما بعد ورقلة جنوبا إلا ما تغلبت عليه زناتة من بعد.
وكانت عاصمة هذه المملكة الغربية بجاية حتى أكثرت زناتة من الغارات على ساحتها فصارت الاهمية لقسنطينة واكثر ولاة بجاية وقسنطينة وبونة حفصيون وقد يليهن مواليهم، وبقية المدن يليها أولياؤهم وصنائهم أو شيوخ من أهلها. وكثيرا ما تستقل هذه المملكة عن تونس، وقد يستقل مدنها بعضها عن بعض.
والولاة الحفصيون يتخذون الحجاب والوزراء والكتاب كالملوك. وأولهم أبو يحي زكريا. أنرله أبوه أبو زكريا يحبى الاول ببجاية سنة 633. وجعل وزارته ليحي بن صالح بن ابراهيم وشوراه لعبد الله بن ابي تهدي وجبايته لعبد الحق بن ياسين. وكلهم من هنتانة. ثم ولاه عهده سنة 38 وكتب له وصية طويلة جامعة لمحاسن الدين وسياسة الملك. نقلها ابن خلدون وسقطت من نسخته المطبوعة بمصر. وكان عالما دينا جليل القدر ضابطا لأموره عدلا في أحكامه.
وتوفي سنة 46، وكان ابو زكريا لما فتح قسنطينة ولى بها بني النعمان من هنتاتة. فقويت شوكتهم وغمسوا أيديهم في بعض الثورات على المستنصر. فنكبهم واباد رؤساءهم قتلا ونفيا سنة 54 وولى بها ابن كلداسن من مشيخة الموحدين فاقام بتونس واناب عنه أبا بكر بن موسى بن عيسى الكومي المعروف بابن الوزير، فكان ذا غناء وصرامة. ثم سماه المستنصر حافطا عليها. فلم يزل بها إلى ايام ابي اسحق.
وفي سنة 59 جهز المستنصر أخاه عمر لاخضاع مليانة، فلما قفل
من فتحها وافاه بطريقه عقد الولاية على بجاية، فرغب في المقام بتونس، فاعفاه المستنصر وولى عليها ابا هلال عياد بن سعيد الهنتاتي، فلم يزل بها الى ان توفي بقرية بني ورار سنة 73، فخلفه ابنه محمد، وضايقه الواثق بتولية ادريس بن عبد الملك الغافقي الاندلسي على اثسغال بجاية، فتخلص منه بقتله سنة 77 وخشي انتقام الواثق، فبايع عمه ابا اسحق ابراهيم.
وكان ابراهيم ثار على أخيه المستنصر ولم يفلح. ففر الى الاندلس فلما بلغته وفاته أجاز الى تلمسمان. ونزل على يغمراسن حتى جاءته بيعة ابن عياد. فدخل بجاية في ذي القعدة وخشيه الواثق فبعث لضبط قسنطينة عبد العزيز بن عيسى بن داود الهنتاتي قائدا فصد عنها ابراهيم ولكنه تغلب على تونس بمساعدة أخيه عمو في ربيع الاول سنة 78.
وفي سنة 39 ولى ابراهيم الاول على بجاية اكبر بنيه عبد العزيز وحجبه محمد بن ابي بكر بن خلدون الاندلسي. وابقى بقسنطينة ابا بكر بن الوزير. فثار بها في شعبان سنة 79 وكاتب ملك ارغون من ارض الاندلس مستمدا اسطوله فخرج اليه عبد العزيز بعد خمسة عشر شهرا من ثورته فلما بلغ ميلة وفدت عليه رسله معتذرين، فاعرض عنهم وتقدم الى قسنطينة ث فحاصرها حتى فتحها في رمضان سنة 81 وقتل ابن الوزير وعاد اسطول ملك ارغون من القل خائبا، ورم عبد العزيز ما أفسدت الحرب من أسوار المدينة وقناطرها، وولى عليها ابا محمد بن بوفيان الهرغي ولم يزل عبد العزيز عزيزا في مملكته الى ان ظهر الدعي وفر منه ابوه ابراهيم اليه. وانخلع له، فبويع عبد العزيز بالخلافة، وتلقب المعتمد على الله. وصمد الى تونس. فتلقاه الدعي
بمرماجنة قرب قلعة سنان في ربيع الاول سنة 82 فقتل عبد العزيز، ثم ابوه، ونجا أخوه يحي الى تلمسان.
ولما ملك عمر الاول تونس عاد يحي لامتلاك بجاية، فملكها بمساعدة الذواودة سنة 84 واستقل بالمملكة الغربية، وتلقب المنتخب لاحياء دين الله، وحجبه أبو الحسين بن سيد الناس الاشبيلي الى أن توفي سنة 90 فحجبه ابو القاسم بن ابي حي الاندلسي، وعهد لابنه خالد سنة 98 وولاه قسنطينة وتوفي ببجاية سنة 700.
ويحي المنتخب أول من قسم الدولة الحفصية شطرين. وأجلب على تونس مرارا. فنهض اليه أبو عصيدة سنة 95 حتى بلغ ميلة.
وانكفأ منها الى تونس. فاقصر يحي عن طلب تونس. ولم يدع الخلافة. وكان حازما يقظا سري الهمة متقشفا متواضعا يرقع ثوبه بيده محبا لاهل العلم مشرفا على ممالكه بنفسه مقسما سنته بين بجاية وقسنطينة ذا آثار صالحة منها توسيع قصبة قسنطينة وجامعها.
نعي الى خالد أبوه وهو بقسنطينة. فانتقل الى بجاية. واستوزر يحي بن ابي الاعلام. وقدم عله الموحدين يحي بن زكريا الحفصي وعلى صنهاجة كبيرها يعقوب بن خلوف الى ان مالت فخلفه ابنه عبد الرحمن. وابقى على حجابته ابن ابي حي. فولى هذا الحاجب صهره علي بن الامير الهمذاني على قسنطينة. واتهم بمولاة أبي عصيدة. فعزله عن حجابته سنة 705 وحجبه بعده ابو عبد الرحمن يعقوب بن غمر (بالغين سمي السحاب) السلمي الشاطبي. فحول ابن الامير الدعوة الى ابي عصيدة. فنهض اليه خالد وفتح قسنطينة وقتله.
وخشيه أبو عصيدة. فاصطلحا على ان المملكة لمن بقي بعد صاحبه.
وتوفي أبو عصيدة سنة 709 فانتقل خالد إلى تونس وجمع بين المملكتين الشرقية والغربية. ثم تغلب عليه ابن اللحياتي سنة 11 فانخلع له ومات سنة 713.
ولما انتقل خالد الى تونس انتقل معه حاجبه ابن غمر واستخلف على بجاية عبد الرحمن بن يعقوب بن خلوفه الصنهاجي. وبينه وبين الحاجب تنافس. وخشي الحاجب تغير خالد عليه. فدبر في الابتعاد عنه. وخوفه من ابن خلوف. فعقد خالد لاخيه أبي بكر على قسنطينة.
وسرح معه حاجبه ابن غمر مشرفا على بجاية.
وفي سنة 711 دعا ابو بكر لنفسه باشارة ابن غمر. وتلقب المتوكل على الله. وخا لف عليه ابن خلوف. فقتله غدرا. واحتل بجاية سنة 12 وبعث ابن غمر الى ابن اللحياتي قبل تغلبه على تونس مظاهرا له.
فلما دخل تونس عقد معه سلما. وقفل الى أميره أبي بكر ببجابة.
وعادت الدولة الى انقسامها شرقية وغربية. ثم تغلب على تونس سنة 18 فجمع بين المملكتين وطالت مدته وغالب الخطوب حتى توفي في رجب سنة 747.
وكانت ولادته ونشأته وقراءاته بقسنطينة. وله رياض بظاهرها.
وكان كثير التردد عليها.
ولما انتقل ابو بكر الى تونس بقي الحاجب ابن غمر ببجاية مستقلا بهذه المملكة الغربية ليس لابي بكر فيها غير السكة والخطبة. ثم توفي في شوال سنة 19. فولى ابو بكر ابناءه محمدا بقسنطينة ويحي ببجاية والفضل ببونة. وبعث معهم الحجاب والوزراء والقواد.
وفي سنة 33 توفي الامير محمد بقسنطينة وترك ابناء خلفه منهم عبد الرحمن وكان محمد مرضي السيرة حسن الإدارة ذا علم وذكاء وجود وحياء. وكانت ولادته ونشأته وقراءته كأبيه بقسنطينة.
وفي ربيع الاول سنة 47 توفي الامير يحي. فقدم البجائيون ابنه محمدا ووافقهم جده على توليته. ثم مات ابو بكر واستولى ابو الحسن المريني على الممالك الحفصية. فابقى الفضل ببونة لان أخت
الفضل تحته. ونقل محمدا الى ندرومة وعبد الرحمن واخوته الى وجدة.
وفي سنة 49 استرجع الفضل من مرين قسنطينة وبجاية. وثار ابو عنان بالمغرب على ابيه ابي الحسن وهو بتونس. فسرح محمدا وعبد الرحمن الى ولايتيهما ليكونا سدا بينه وبين ابيه. فانقبض الفضل الى بونة. ثم ملك تونس سنة 50.
وفي سنة 53 أخذ أبو عنان بجاية من الامير محمد. ونقله الى تلمسان. ثم تغلب عليها عمه ابراهيم الثاني سنة 61 فسرح مرين الامير محمدا لاسترجاعها. فمانعه عمه. حتى دخلها عليه سنة 65 فعاد ابراهيم الى تونس. وكان عبد الرحمن بن خلدون المؤرخ الشهير بالاندلس، فاستقدمه الامير محمد، فوفد عليه سنة 66 وولاه حجابته.
وفي سنة 56 خرج عبد الرحمن من قسنطينة مجلبا على تونس، واستخلف أخاه أحمد، فدعا لنفسه بالخلافة، وعاد عبد الرحمن الى بونة طامعا في قسنطينة. فتمسك أهلها باخيه، فاصطلح عبد الرحمن مع عمه ابراهيم الثاني بعدما كان منازعا له، وسلم له بونة على ان يأذن له في المقام بتونس.
وفي سنة 58 دخل ابو عنان قسنطينة، ونقل الامير احمد الى سبة، ثم سرحته مرين الى ولايته لسنة 61 فبعث أخاه زكريا لفتح بونة فاسترجعها من عمه ابراهيم، وحارب ابن عمه محمدا على بجاية فقتله واستولى عليها سنة 67 وعادت المملكة الغربية تحت أمير واحد كما كانت أمرة يحي المنتخب، ثم ملك تونس سنة 72 وبها توفي سنة 96.
وكان دينا عاقلا شجاعا سمحا، ولد بقسنطينة سنة 729 وكان يقرب القسنطينيين ويوليهم المراتب السامية في دولته بتونس.
ولما انتقل السلطان أحمد الى تونس ولى حجابته أخاه زكريا،
ونقله معه من بونة، فاستخلف بها ابنه محمدا وبعث السلطان ابنيه محمدا على بجاية وابراهيم على قسنطينة، وبعث معهما الحجاب والقواد من الموالي وتوفي محمد سنة 85 فخلفه ابنه أحمد، وتوفي ابراهيم سنة 93 فخلفه كاتبه ابراهيم بن يوسف الغماري وكان الامير ابراهيم محجوبا للقائد بشير المتوفي سنة 79 فاكتسب منه صفات حميدة، وكان دينا محسنا متواضعا اداريا حازما.
وكان ولي عهد السلطان أحمد ابنه ابا بكر. فلما حضرت الوفاة اباه بعثه أخوته لحفظ قسنطينة. وقبضوا على عمهم زكريا. فلما توفي السلطان بويع ابنه عبد العزيز المدعو عزوز. فخالف عليه ابو بكر. ودعا لنفسه. وعكف على لذاته. فتوجه الكاتب احمد بن الكماد مع العرب الى بونة. فحضوا صاحبها الامير محمد على ملك قسنطينة. فنازلها في ذي القعدة سنة 96 وحاصرها شهرين ونصفا.
ثم أقلع عنها. وعاد اليها سنة 97 وكثر عيثه في ساحتها. فنهض اليه السلطان عزوز في رمضان. والتقى الجمعان بتبرسق. فانهزم الامير محمد الى سيبوس. ودخل بونة موقنا بعجزه. فركب البحر الى فاس مستصرخا صاحبها. ودخل عزوز بونة. ووفد عليه بها أخوه أبو بكر مبايعا. وكتب الى الخطباء ببيعته لاخيه. ثم أعقبه بكتاب يمنعهم من الدعاء لاخيه. وكل ذلك في رمضان سنة 97.
توقف الخطباء فلم يدعوا لاحد حتى جبرهم ابو بكر على الدعاء له في صفر سنة 98 ثم كتب لاخيه بالبيعة في جمادى الثانية ثم هم بنقضها. فاستقدم القنطينيون عزوزا. فنازلها في شعبان وحاصرها نحو شهر لم يضر فيه بزرع ولا شجر، واسمه يذكر على المنابر، وفتح المدينة في رمضان، وأقام بها ممهدا للاحوال، وعاد الى تونس آخر شوال ومعه ابو بكر، وقدم لقيادة قسنطينة القائد نبيلا ولقصبتها الشيخ قاسم بن احمد بن تافراقين التينمللي، وتداول أمرها الموالي.
عظم أمر عزوز بفتح قسنطينة، فنازل أوراس، وضل هو وجنوده السبيل وكادوا يهلكون، وخشي أحمد أمير بجاية سطوة السلطان فوفد عليه في هذه السنة سنة 98 مبايعا منخلعا.
ولى السلطان عزوز أخاه زكريا على بونة، وفي سنة 810 وفد عرب افريقية على صاحب فاس ليرسل معهم الامير محمدا المنهزم اليه ويمده على السلطان عزوز. فخرج الامير محمد في جموع مرين والعرب. وما بلغ أطراف عمل بجاية حتى كثرت جموعه من العرب ووفد عليه المرابط ابن ابي صعنونة. فسرح جيش مرين. وخشيه عزوز على بجاية. فنقل اليها أخاه زكريا من بونة. ولكن البجائيين ادخلوا الامير محمدا فركب زكريا البحر مشرقا. وعقد الامير محمد على بجاية لابنه المنصور وتوجه للقاء عزوز فخالفه الى بجاية فدخلها.
وقبض على المنصور واعيانها. فاعتقلوا بتونس. واعاد الى ولايتها صاحبها أحمد ابن اخيه محمد. ونهض لقتال الامير محمد. فلما ترائ الجمعان انخزل المرابط الى عزوز. فانهزم الامير محمد. وادرك في بتيتة جيوفي تامغزة. فقتل وقبر هناك. وذلك في المحرم سنة 812.
ثم ولى على بجاية أبو البقاء خالد وعزل سنة 24 بالمعتمد ابن السلطان. ثم عزل المعتمد سنة 34 فصارت ولاية بجاية الى الموالي.
وفي سنة 37 ولى محمد الرابع على قسنطينة أخاه عثمان، وعلى بجاية عمه علي بن عزوز. ثم قلد عثمان حرب ابي زكريا بن الامير محمد دفين بتيتة الذي أثار عليه العرب بوطن تونس فأناب عثمان مواليه بقسنطينة الى ان أفضت اليه الخلافة سنة 39.
ونافس عثمان عمه علي أمير بجاية. فدعا لنفسه. وحاصر قسنطينة نحو شهر. امتنعت عليه وتوجه نحو تونس. ومعه عيسى ابن محمد شيخ الذواودة فوفد على السلطان عثمان سباع بن محمد من
شيوخ الذواودة ايضا. وكثرت جموع الامير علي والتقى بالسلطان على سراط شرقي سوق هراص في ربيع الاول سنة 840 وكان النصر في جانب الامير علي، ثم انهزمت جموعه ونجا بنفسه الى بجاية وغنم معسكره وعاد السلطان من المعركة الى تونس. وفي آخرا العام قصد بجاية، فرده بنو سيلين. وعاد اليها سنة 43 فدخلها في جمادي الثانية بعدما فر منها الامير علي. فولى عليها عبد المؤمن ابن عمه أحمد. واغتاله بنو سيلين سنة 46 فخلفه أخوه عبد الملك.
وفي سنة 50 دخل الامير علي بجاية على حين غفلة من قائدها.
وأقام بها عشرين يوما وازعجه السلطان عنها الى الجبال. فبقي يجلب عليها الى سنة 56 فاستراب بأهل وطن حمزة. وتحول عنهم الى سعيد ابن عبد الرحمن السيليني صهر محمد بن عبد كبير بني سيليين. وخرج السلطان لحسم دائه. فاتفق محمد بن سعيد مع احمد بن علي الذواوي على الغدر بالامير علي. وأخبر قائد قسنطينة. فالتزم له قبول كل ما يطلبه ان هو قبض عليه، ثم أعلم صهره بما عقده مع القائد. فكبر عليه الغدر بنزيله. فلم يزل به حتى وافقه. فقبضا عليه وبعثا الى قائد قسنطينة. فأتاهما. وامكناه منه. فارسل الى السلطان وهو في طريقه. فبعت شيخ الموحدين محمد بن ابي هلال ليتسلم الامير عليا من القائد. فتسلمه بايكجان يوم عيد الفطر، وتوجه به الى السلطان.
ثم خشي هذا الشيخ ان يفتك العرب منه الامير. فقتله ليلة الثالث من شوال ودفن جثته. وبعث برأسه الى السلطان. واستمر السلطان في سيره الى بجاية، وارسل الى صاحبها عبد الملك بمقابلته، فتلكأ وخشي السلطان ثورته، فتلطف له. وأرسل اليه قاضي المحلة والفقهاء والمرابطين، فقدم معهم الى السلطان وهو بابي بحاب قريبا من جبل أولاد رحمة، ومن الغد قيده، وانصرف به الى تونس وولى على بجاية قائدا من الموالي، واصبحت الجزائر الحفصية للموالي.
وفي سنة 59 توجه السلطان الى بجاية لتمهيد ساحتها وقبض قرب ميلة على ابي بكر بن الامير عبد المؤمن لأن أهل بجاية قصدوا تقديمه عليهم لسابقة ولاية ابيه وعمه، فرده الى تونس، وتوجه نحو بجاية، فتلقاه اعيانها بالطاعة، فولى عليهم ابنه عبد العزيز، وانصرف الى حضرته، فلما بلغ قسنطينة اضاف الى قائدها بسكرة وتقرت.
وفي سنة 66 خرج السلطان الى تلمسان. واستولى في طريقه على قلعة حليمة من جبل أوراس. وقفل من تلمسان في صفر سنة 67.
فعقد في طريقه على قسنطينة لحافده محمد المنتصر بن محمد المسعود.
وبقي عبد العزيز والمنتصر على ولايتهما سنين ولكنا نجهل خاتمتهما ومن خلفهما. وآخر وال حفصي بالجزائر الحفصية- فيما أعلم- هو أحمد بن الحسن. ولي بونة ايام أبيه الى أن نبذ أهل تونس للحسن عهده، فبايعوه مكانه سنة 943 ولا نعلم للحفصيين بعده نفوذ اداري بالجزائر.
وان من ولاة الجزائر الحفصيين من ارتقى الى عرش تونس أو ادعى الخلافة فتغلب على تونس او عجز عنها، وهذا جدول الاقسام الثلاثة:
المرتقون الى تونس
عمر الاول
خالد الاول
ابو عمر عثمان
احمد الثاني
المتغلبون على تونس
ابراهيم الاول
ابو يحي ابو بكر
ابنه الفضل
احمد الاول
المبايعون بالجزائر فقط
عبد العزيز بن ابراهيم الاول
ابو بكر بن احمد الاول
علي بن السلطان عزوز