الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أعلى الممالك حضارة. والتعريف بهؤلاء الامراء خارج عن موضوع كتابنا فنكتفي برسم جدول لتاريخ ولايتهم.
الامير .......... الولاية هـ/م .......... الامير .......... الولاية هـ/م
ابراهيم بن الاغلب .......... 184/ 800 .......... ابنه زيادة الله الثاني .......... 249/ 863.
ابنه ابو العباس عبد الله .......... 196/ 812 .......... أخوه ابو الغرانيق محمد .......... 250/ 864.
أخوه زيادة الله الإول .......... 201/ 817 .......... اخوهما ابراهيم .......... 261/ 875.
أخوهما أبو عقال الاغلب .......... 223/ 838 .......... ابنه أبو العباس عبد الله .......... 289/ 902.
ابنه ابو العباس محمد .......... 226/ 841 .......... ابنه زيادة الله الثالث .......... 290/ 903.
ابنه أبو ابراهيم أحمد .......... 242/ 856 .......... وبه انتهت الدولة .......... 296/ 909.
4 - الجزائر الاغلبية
ذكر اليعقوبي الزاب. ونسب اليه مدنا منها باغاية وتيجس وميلة وسطيف، وبلزمة ونقاوس وطبنه ومقرة وأدنة. قال: "ومدينة ادنة هي آخر مدن الزاب مما يلي المغرب في آخر عمل بني الاغلب.
ولم يتجاوزها المسودة". والمسودة هم العباسيون لان راياتهم سود وشعارهم السواد. وادنة كانت بالحضنة.
هذه الرواية الوحيدة التي عينت حدود الجزائر الاغلبية غربا.
ويظهر أنها تنتهي جنوبا الى وادي ريغ الى شط الجريد، وشمالا الى نواحي سطيف وميلة. ويخرج عنها شمالا وطن فرجيوة وجبال بني خطاب وبني تليلان الى السكيكدة. وغربا وطن زواوة وصنهاجة.
وكان مناد بن منقوش الصنهاجي يقيم الدعوة العباسية ويرجع الى الاغالبة من غير ان يكون لهم عليه نفوذ فعلي. ويظهر ان نفوذ الاغالبة بأوراس ضعيف. وكانوا يشرفون عليه من مدينة باغاية.
وقد رأيت ان الزاب كان يطلق على غالب عمالة قسنطينة اليوم.
واختص لعهد ابن خلدون بما هو جنوب أوراس. قال: والجانب الغربي منه قاعدته طولقة، والوسط قاعدته بسكرة، والشرقي قاعدته بادس، ومن مدن الجزائر الاغلبية مجانة وتيفاش وبشرة والغدير.
ومجانة تعرف ايضا بمجانة المطاحن وهي على مرحلة شرقي مسكيانة. مدينة قديمة كبيرة عليها سور طوب. وبها جامع وحمامات.
وبها مقطع حجارة الارحي ليس على الارض مثله وحولها معادن الفضة والحديد والكحل والرصاص والمرتك بين جبال وشعاب. ومن سكانها السناجرة أصلهم من ديار ربيعة. وهم جند السلطان. هذا ما وصفها به اليعقوبي والبكري. ويطلق اليوم اسم مجانة على سهل غربي برج بوعريريج.
وبشرة على ثلاث مراحل من الجريد. قال اليعقوبي: "وهي اعظم مدائن نفزاوة. وبها ينزل العمال".
وتيفاش قال البكري: "مدينة اولية شامخة البناء. فيها عيون ومزارع كثيرة. وهي في سفح جبل. وفيها آثار للاول كثيرة".
وباغاية مدينة جليلة اولية ذات أنهار وثمار ومزارع ومسارح.
ويتصل بناحيتها الغربية بساتين ونهر. وحولها من بقية النواحي ربض كبير. به فنادقها وحماماتها واسواقها. وجامعها داخل الحصن.
وبفحصها قبائل مزاتة وضريسة رحالة. وقد خلي الربض زمن الادريسي" وهي بين خنشلة والعين البيضاء.
وتيجس من عمل باغاية شمالها. مدينة اولية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع. عليها سور صخر رومي. ولها ربض. وبها أسواق وجامع وحمام. وحولها من قبائل البربر نفزة وورغروسة وبنو ونمو وكزناية وحمزة من زناتة.
وبلزمة قال اليعقوبي: "أهلها من بني تميم ومواليهم. وقد خالفوا علي ابن الاغلب في هذا الوقت". وسبب خلافهم ان الامير ابراهيم بن ابي ابراهيم اتخذ نحو الالف منهم جندا. ثم أمر بقتلهم. فقتلوا عن آخرهم بعد دفاع. وقال البكري المتأخر عن اليعقوبي: "هو لمزانة حصن قديم في بساط من الارض كثير المزارع والقرى كثير الأنهار والثمار".
ونقاوس قال اليعقوبي: "كثيرة العمارة والشجر والثمر، بها قوم من الجند وحولها البربر من أوربة وغيرهم".
ومقرة بسكون القاف قال: "لها حصون كثيرة. وأهلها من بني ضبة وغيرهم. وحولها بنو زنداق وغيرهم". قال البكري: "مقرة بلد كبير ذو ثمار وانهار ومزارع". والى مقرة هذه ينسب المقريون الشهيرون بالعلم والادب الذين منهم صاحب نفح الطيب.
وادنة اخربها علي بن حمدون صاحب المسيلة سنة 324 وكل من مقرة وادنة في وطن الحضنة. وجاءت في اليعقوبي وياقوت بلفظ اربة (1).
وطولقة قال البكري: "هي ثلاث مدن كلها عليها أسوار طوب وخنادق. وحولها أنهار. وهي كثيرة البساتين بالزيتون والاعناب والنخيل والشجر وجميع الثمار. احداها يسكنها المولدون والثانية يسكنها اليمن والثالثة يسكنها قيس".
وبسكرة بكسر الباء والكاف قال: "كورة فيها مدن كثيرة قاعدتها بسكرة. وهي مدينة كبيرة كثيرة النخل والزيتون واصناف الثمار. عليها سور وخندق. وبها جامع ومساجد كثيرة وحمامات.
(1) وقد غرنا ذلك فكتبنا ما كتبنا بهامش ص 334 من الجزء الاول.
وحولها بساتين مساحة ستة اميال. ولها ارباض خارج الخندق، وابواب منها باب القبرة وباب الحمام. وسكانها المولدون. وهم على مذهب أهل المدينة. وبها علم كثير".
وبادس قال: "على مرحلة شرقي تهوذة. وهي حصنان لهما جامع واسواق وبسائط ومزارع جليلة يزرعون بها الشعير مرتين في العام على مياه سائحة كثيرة".
والغدير قريبة من برج بوعريريج. مدينة كبيرة أولية بين جبال. فيها عين ثرة عذبة عليها الارحاء وعين أخرى. وتحتهما عين خرارة تدعى عين مخلد. ومن هناك منبعث نهر سهر. وبها جامع واسواق عامرة وفواكه كثيرة. واسعارها رخيصة. وسكانها هوارة يعتدون في ستين ألفا".
وسطيف "مدينة كبيرة جليلة اولية كان عليها سور خربته كتامة مع ابي عبد الله الشيعي. وهي عامرة جامعة كثيرة الاسواق رخيصة الاسعار" قال اليعقوبي: "وبها قوم من بني أسد بن خزيمة عمال من قبل ابن الاغلب" آخرهم علي بن جعفر.
وميلة قال اليعقوبي: "مدينة عظيمة جليلة عامرة محصنة لم يلها وال قط، وبها حصن دون حصن. فيه رجل من بني سليم يقال له موسى بن العباس بن عبد الصمد من قبل ابن الاغلب، وسواحل البحر تقرب من هذه المدينة، ولها من المراسي جيجل وقلعة خطاب والسكيكدة وغيرها. وهذا البلد كله عامر كثير الاشجار والثمار، وهم في جبال وعيون".
وقال البكري: "خربها المنصور بن بلقين الصنهاجي سنة 378 وأجلى أهلها. وبقيت خرابا ثم عمرت. وعليها اليوم سور صخر.
وحولها ربض. وبها جامع واسواق وحمامات. والمياه تطرد حولها.