الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
همو شرعوا التعريض قذفا فعندما
…
تبعناهمو لاموا عليه وعنفوا
6 - بنو فاتن
كان بنو فاتن منهم الظاعن الراحل والقاطن المقيم. ودانوا بالخارجية. ثم فارقوها بعد ظهور الادارسة لا سيما بعد سقوط الدولة الرستمية. ونزح كثير منهم الى الاندلس، ولم يكن لهم كبير ذكر في العصر البربري ما عدا كومية من بطونهم. فقد ظهر منها عبد المؤمن بن علي مؤسس الدولة الموحدية المؤمنية دولة العلم والنظام.
وبطونهم هي مطغرة وكومية ومديونة ومغيلة وملزوزة وكشانة ودونة وصدينة ومطماطة ولماية.
فاما مطغرة ويعرفون بالمداغر فجمهورهم بالمغرب الاقصى ويتصلون شرقا بكومية واندمجوا فيها منذ ظهور الدولة الموحدية ومنهم جنوب تلمسان بفقيق امة في قصور متقاربة ائتلف منها مصر كبير مستبحر بالعمران ضاح من ظل الملك. ورئاستهم في بني سيد.
الملك منهم. وفي شرقيها على مراحل منها قرى أخرى متتابعة متصاعدة قليلا الى الشمال آخرها جنوب جبل راشد على مرحلة منه. وهي في مجالات بني عامر من زغبة. وشرقي هذه القصور على خمسة مراحل القليعة يعتمرها رهط منهم ومنهم أوزاع في أعمال المغرب الاوسط وافريقية.
واما كومية فثلاث بطون هي: ندرومة وصغارة وبنو يلول.
وافخاذهم كثيرة منهم بنو عابد قوم عبد المؤمن بن علي، قال ابن خلدون: "فمن ندرومة نفوطة وحرسة وفردة وهفانة وفرانة، ومن
بني يلول مسيفة ووتيوة وهبيشة وهيوارة ووالغة، ومن صغارة ماتيلة وبنو حباسة" اهـ. ومواطنهم سيف البحر من ناحية ارشقول وتلمسان.
قال صاحب المعجب " وكومية كثيرة العدد جمة الشعوب لم يكن لها في قديم الدهر ولا حديثه ذكر في رياسة ولا حظ من نباهة، وانما كانوا أصحاب فلاحة ورعاة غنم واصحاب اسواق يبيعون فيها اللبن والحطب وسوى ذلك من سقط المتاع فاصبحوا اليوم بكون عبد المؤمن منهم وليس فوقهم أحد ببلاد المغرب " اهـ.
وكان الخليفة عبد المؤمن غريبا بين قبائل المصامدة. فنقل من كومية الى مراكش في دفعة واحدة اربعين الف فارس. قال ابن خلدون: "واكلت كومية الاقطار في تجهيز الكتائب وتوزع الممالك فانقرضوا، وبقي بمواطنهم الاولى بقايا منهم بنو عابد. وهم في عداد القبائل الغارمة " اهـ.
واما مديونة فجمهورهم بنواحي تلمسان الى جبل مديونة جنوب وجدة غربا وجبل راشد شرقا. يظعنون في تلك الجهات، ويجاورهم شرقا بنو يلومي الوارثون لموطن يفرن وغربا مكناسة وشمالا كومية وولهاصة. وانتقل جمع منهم الى الاندلس. ومن بقي تغلبت عليهم زناتة من بني راشد وتوجين. فانحصروا بجبل تسالة وغيره من المعاقل.
واما مغيلة فامتان احداهما بالمغرب الاقصى. ومعهم صدينة.
والاخرى على وادي شلف عند مصبه في البحر. ومعهم ملزوزة ودونة وكشانة. قال ابن خلدون: "ولم يبق من مغيلة بذلك الوطن جمع ولا حي".
واما مطماطة فمنهم بافريقية وبالمغرب الاقصى، وجمهورهم